#اشرحـــوا لنــا سجــود السهــو مــع ذكــر الأمثلــة؟
-
-
#الجــــواب : سجـود السهـو سببـه واحـد مـن أمــور ثلاثــة :
●زيــــادة.
●نقـــص.
●شــــك.
.
1 - #الزيــــادة : المراد بالزيادة ( زيادة فعلية )
✅ فمـن ركع ركوعين في ركعة واحدة #ناسيــاً وجب عليه سجود السهو ، ومحله 《 بـعـــد 》 السـلام لأنه كان عن زيادة .
💮 ومـن صلى خمس في رباعية #ناسيــاً لم تبطل صلاته وعليه سجود السهو ، ومحله 《 بـعـــد 》 السلام .
.
2 - #النقصـــان :
💮 ومـن قـام عــن التشهـد الأول #ناسيــاً وجـب عليـه سجود السهــو ، ومحلــه 《 قـبـــل》 الســلام .
💮 ومـن نسي قول سبحان ربي الأعلى في السجود أو سبحان ربي العظيم في الركوع #ناسيــاً وجب عليه سجود السهــو ، ومحله 《 قـبـــل 》السلام.
.
3 - #الـشـــك :
💮 إن كان الانسان كثير الشك ولا يكاد يتركه ويفارقه فليكمل صلاته ولا يلتفت إليه.
.
💮 إن كان إنسان عدل أي لا يغلب عليه الوسواس #هنـــا ننظـر إلى إثنـــان:
■ إن غلب على ظنه الترجيــح يأخذ بما غلب على ظنه ويتم عليه ويسجد سجدتين السهو 《 بـعـــد 》 السلام.
🔺 #مثـــال : نسأل رجل كم غلب على ظنك وقال يغلب على ظني 3 ركعات نقول أأت بالرابعة واسجد سجود السهو 《 بـعـــد 》 السلام .
.
■ وإن لم يغلب على ظنه الترجيــح #هنـــا يبني على اليقين وهو (الأقـل) ويأتي بركعة ويسجد سجدتي السهو 《 قـبـــل》 السلام.
🔺 #مثـــال : نسأل رجل كم غلب على ظنك قال لا يغلب على ظني شي نقول أأت باليقين وهو الأقل يعني ثلاث وأتمم الرابعه واسجد سجدتي السهو 《 قـبـــل》 السلام .
.
.
#ملخــص_الفتــوى :
1 - في الزيـــادة : سجدتين بعد السلام .
2 - في النقصان : سجدتين قبل السلام.
3 - في الـشــك : إن كان وسواس دائم (لا يلتفت إليه)
إن رجح شكه يتم بترجيحه ويأتي بسجدتين (بعد) السلام.
إن لم يرجح شكه يتم باليقين وهو الأقل ويأتي بسجدتين (قبل) السلام
.
#ملخـــص سجــود السهــو
#للشيــخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
#أنقلوها للفائدة...
-
-
#الجــــواب : سجـود السهـو سببـه واحـد مـن أمــور ثلاثــة :
●زيــــادة.
●نقـــص.
●شــــك.
.
1 - #الزيــــادة : المراد بالزيادة ( زيادة فعلية )
✅ فمـن ركع ركوعين في ركعة واحدة #ناسيــاً وجب عليه سجود السهو ، ومحله 《 بـعـــد 》 السـلام لأنه كان عن زيادة .
💮 ومـن صلى خمس في رباعية #ناسيــاً لم تبطل صلاته وعليه سجود السهو ، ومحله 《 بـعـــد 》 السلام .
.
2 - #النقصـــان :
💮 ومـن قـام عــن التشهـد الأول #ناسيــاً وجـب عليـه سجود السهــو ، ومحلــه 《 قـبـــل》 الســلام .
💮 ومـن نسي قول سبحان ربي الأعلى في السجود أو سبحان ربي العظيم في الركوع #ناسيــاً وجب عليه سجود السهــو ، ومحله 《 قـبـــل 》السلام.
.
3 - #الـشـــك :
💮 إن كان الانسان كثير الشك ولا يكاد يتركه ويفارقه فليكمل صلاته ولا يلتفت إليه.
.
💮 إن كان إنسان عدل أي لا يغلب عليه الوسواس #هنـــا ننظـر إلى إثنـــان:
■ إن غلب على ظنه الترجيــح يأخذ بما غلب على ظنه ويتم عليه ويسجد سجدتين السهو 《 بـعـــد 》 السلام.
🔺 #مثـــال : نسأل رجل كم غلب على ظنك وقال يغلب على ظني 3 ركعات نقول أأت بالرابعة واسجد سجود السهو 《 بـعـــد 》 السلام .
.
■ وإن لم يغلب على ظنه الترجيــح #هنـــا يبني على اليقين وهو (الأقـل) ويأتي بركعة ويسجد سجدتي السهو 《 قـبـــل》 السلام.
🔺 #مثـــال : نسأل رجل كم غلب على ظنك قال لا يغلب على ظني شي نقول أأت باليقين وهو الأقل يعني ثلاث وأتمم الرابعه واسجد سجدتي السهو 《 قـبـــل》 السلام .
.
.
#ملخــص_الفتــوى :
1 - في الزيـــادة : سجدتين بعد السلام .
2 - في النقصان : سجدتين قبل السلام.
3 - في الـشــك : إن كان وسواس دائم (لا يلتفت إليه)
إن رجح شكه يتم بترجيحه ويأتي بسجدتين (بعد) السلام.
إن لم يرجح شكه يتم باليقين وهو الأقل ويأتي بسجدتين (قبل) السلام
.
#ملخـــص سجــود السهــو
#للشيــخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
#أنقلوها للفائدة...
👈من هو مؤلف الأصول الثلاثة ؟
شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى
👈ماهو أوجب الواجبات ؟
توحيد الله عزّ وجل
👈ماهو أول نداء وأمر في القرآن ؟
قوله تعالى :" يا أيها الناس اعبدوا ربكم "
👈ماهي الأصول الثلاثة باختصار ؟
أسئلة القبر :
من ربك ؟
مادينك ؟
من نبيك ؟
👈ماهي المسائل الأربع باختصار ؟
العلم وهو معرف الله ومعرفة نبيه ومعرفة دين الاسلام بالأدلة
العمل به
الدعوة إليه
الصبر على الأذى فيه
👈عرفي التوحيد
إفراد الله بالعبادة
👈ما معنى لا إله إلا الله ؟
لا معبود بحق إلا الله
👈ما هو مقتضى شهادة أن محمدا رسول الله ؟
طاعته فيما أمر وتصديقه فينا أخبر والابتعاد عنا نهى وزجر وأن لا يعبد الله إلا بما شرع
👈الطواغيت كثيرون ورؤوسهم خمسة اذكريهم
إبليس لعنه الله
ومن عبد وهو راض
ومن دعا الناس إلى عبادة نفسه
ومن ادعى شيئا من علم الغيب
ومن حكم بغير ما أنزل الله
👈شرطا قبول العبادة
الاخلاص لله
المتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم
👈عرفي الشرك
وهو دعوة غيره معه
👈ماهي أقسام التوحيد باختصار
توحيد الربوبية
توحيد الألوهية
توحيد الأسماء والصفات
👈ماهي مراتب الدين
الاسلام
الايمان
الاحسان
👈نسب النبي صلى الله عليه وسلم
هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم وهاشم من قريش وقريش من العرب والعرب من ذرية اسماعيل بن ابراهيم عليه وعلى نبينا افضل الصلاه والسلام....
شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى
👈ماهو أوجب الواجبات ؟
توحيد الله عزّ وجل
👈ماهو أول نداء وأمر في القرآن ؟
قوله تعالى :" يا أيها الناس اعبدوا ربكم "
👈ماهي الأصول الثلاثة باختصار ؟
أسئلة القبر :
من ربك ؟
مادينك ؟
من نبيك ؟
👈ماهي المسائل الأربع باختصار ؟
العلم وهو معرف الله ومعرفة نبيه ومعرفة دين الاسلام بالأدلة
العمل به
الدعوة إليه
الصبر على الأذى فيه
👈عرفي التوحيد
إفراد الله بالعبادة
👈ما معنى لا إله إلا الله ؟
لا معبود بحق إلا الله
👈ما هو مقتضى شهادة أن محمدا رسول الله ؟
طاعته فيما أمر وتصديقه فينا أخبر والابتعاد عنا نهى وزجر وأن لا يعبد الله إلا بما شرع
👈الطواغيت كثيرون ورؤوسهم خمسة اذكريهم
إبليس لعنه الله
ومن عبد وهو راض
ومن دعا الناس إلى عبادة نفسه
ومن ادعى شيئا من علم الغيب
ومن حكم بغير ما أنزل الله
👈شرطا قبول العبادة
الاخلاص لله
المتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم
👈عرفي الشرك
وهو دعوة غيره معه
👈ماهي أقسام التوحيد باختصار
توحيد الربوبية
توحيد الألوهية
توحيد الأسماء والصفات
👈ماهي مراتب الدين
الاسلام
الايمان
الاحسان
👈نسب النبي صلى الله عليه وسلم
هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم وهاشم من قريش وقريش من العرب والعرب من ذرية اسماعيل بن ابراهيم عليه وعلى نبينا افضل الصلاه والسلام....
🔵#وقفة_مع_آية
▫️قال الله تعالى:
﴿ رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا ﴾ :
✍ قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - :
" الإنسان لا يملك قلبه، ولهذا تسأل الله أن لا يزيغ قلبك، فلا تغتر بنفسك أنك مؤمن، فكم مِن إنسان مؤمن زل والعياذ بالله، ولكن اسأل الله دائما أن يثبتك، وأن لا يزيغ قلبك ".
📘[ تفسير العثيمين (٥٥/١)]....
▫️قال الله تعالى:
﴿ رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا ﴾ :
✍ قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - :
" الإنسان لا يملك قلبه، ولهذا تسأل الله أن لا يزيغ قلبك، فلا تغتر بنفسك أنك مؤمن، فكم مِن إنسان مؤمن زل والعياذ بالله، ولكن اسأل الله دائما أن يثبتك، وأن لا يزيغ قلبك ".
📘[ تفسير العثيمين (٥٥/١)]....
نحن في الأشهر الحُرم 🌧
- يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
إنكم اليوم تستقبلون الأشهر الحُرم الثلاثة
وهم "ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم"
فلا تظلموا فيهن أنفسكم
التزموا حدود الله تعالى
أقيموا فرائض الله
واجتنبوا محارمه،
أدوا الحقوق فيما بينكم
وبين ربكم
وفيما بينكم وبين عباده .
إن للأشهر الحرم مكانةً عظيمة
ومنها شهر ذو القعدة لأنه أحد هذه الأشهر الحرم قال تعالى:
*" يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا لا تُحِلّوا شَعائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهرَ الحَرامَ "*
أي: لا تحلوا محرماته
التي أمركم الله بتعظيمها..
ونهاكم عن ارتكابها
فالنهي يشمل فعل القبيح ويشمل اعتقاده.
وقال ﷻ: *"فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ"*
الذنوب فيها معظمة،
و فعل الطاعات
وترك المعصية
فيها يزيد أجره على سائر الزمان.
"الظلم في الأشهر الحُرم أعظم خطيئةً ووِزْراً من الظلم فيما سواها، وإن كان الظلم على كل حالٍ عظيماً، ولكن الله يُعظِّم من أمرهِ ما شاء".
📍السؤال: ما هي الأشهر الحرم؟
ولماذا سُميت بهذا الاسم؟
وهل الحرمة لبلد معين،
أو شيء معين؟
✅الجواب: الأشهر الحرم هي أربعة:
رجب
وذو القعدة
وذو الحجة
والمحرم؛
فشهر مفرد، وهو رجب،
والبقية متتالية، وهي:
ذو القعدة
وذو الحجة
ومحرم.
والظاهر أنها سميت حرمًا؛
لأن الله حرم فيها القتال بين الناس؛
فلهذا قيل لها حرم؛
جمع حرام.
👈كما قال الله جل وعلا:
إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ [التوبة:36]، وقال تعالى: يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ [البقرة:217]،
فدل ذلك على أنه محرم فيها القتال، وذلك من رحمة الله لعباده؛ حتى يسافروا فيها، وحتى يحجوا ويعتمروا.
☝واختلف العلماء: هل حرمة القتال فيها باقية، أو نسخت؟
على قولين: الجمهور:
على أنها نسخت،
وأن تحريم القتال فيها نُسخ.
وقول آخر:
أنها باقية ولم تُنسخ،
وأن التحريم فيها باقٍ ولا يزال،
وهذا القول أظهر من جهة الدليل.
✅الشيخ ابن باز رحمه الله
- يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
إنكم اليوم تستقبلون الأشهر الحُرم الثلاثة
وهم "ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم"
فلا تظلموا فيهن أنفسكم
التزموا حدود الله تعالى
أقيموا فرائض الله
واجتنبوا محارمه،
أدوا الحقوق فيما بينكم
وبين ربكم
وفيما بينكم وبين عباده .
إن للأشهر الحرم مكانةً عظيمة
ومنها شهر ذو القعدة لأنه أحد هذه الأشهر الحرم قال تعالى:
*" يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا لا تُحِلّوا شَعائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهرَ الحَرامَ "*
أي: لا تحلوا محرماته
التي أمركم الله بتعظيمها..
ونهاكم عن ارتكابها
فالنهي يشمل فعل القبيح ويشمل اعتقاده.
وقال ﷻ: *"فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ"*
الذنوب فيها معظمة،
و فعل الطاعات
وترك المعصية
فيها يزيد أجره على سائر الزمان.
"الظلم في الأشهر الحُرم أعظم خطيئةً ووِزْراً من الظلم فيما سواها، وإن كان الظلم على كل حالٍ عظيماً، ولكن الله يُعظِّم من أمرهِ ما شاء".
📍السؤال: ما هي الأشهر الحرم؟
ولماذا سُميت بهذا الاسم؟
وهل الحرمة لبلد معين،
أو شيء معين؟
✅الجواب: الأشهر الحرم هي أربعة:
رجب
وذو القعدة
وذو الحجة
والمحرم؛
فشهر مفرد، وهو رجب،
والبقية متتالية، وهي:
ذو القعدة
وذو الحجة
ومحرم.
والظاهر أنها سميت حرمًا؛
لأن الله حرم فيها القتال بين الناس؛
فلهذا قيل لها حرم؛
جمع حرام.
👈كما قال الله جل وعلا:
إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ [التوبة:36]، وقال تعالى: يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ [البقرة:217]،
فدل ذلك على أنه محرم فيها القتال، وذلك من رحمة الله لعباده؛ حتى يسافروا فيها، وحتى يحجوا ويعتمروا.
☝واختلف العلماء: هل حرمة القتال فيها باقية، أو نسخت؟
على قولين: الجمهور:
على أنها نسخت،
وأن تحريم القتال فيها نُسخ.
وقول آخر:
أنها باقية ولم تُنسخ،
وأن التحريم فيها باقٍ ولا يزال،
وهذا القول أظهر من جهة الدليل.
✅الشيخ ابن باز رحمه الله
💎 مطــــ📑ــــوية:
شروط لا إله إلا الله
۩ العلاَّمة صَالِح بنُ فَوْزَان الفَوْزَان حَفِظَهُ الله
_*I تصفح📑http://bit.ly/2DPYeMg .*_
_*I تحميل📑http://www.ajurry.com/vb/attachment.php?attachmentid=56226&d=1522245502 .*_
_*بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ*_
إن الحمد لله،
نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ به من شرور أنفسنا ومِن سيئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مُضِلَّ له، ومَن يُضْلِلْ فلا هادي له؛
*وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له*،
*وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله*، صلَّى الله عليه وعلى آله وسلم.
_أَمَّـــا بَعْــــدُ:_
فهذا شرح مختصر لشروط *لا اله الا الله* من معالي الشيخ صالح الفوزان حفظه الله من كتابه " عَقِيدَة التَّوْحِيد"
نسال الله تعالى ان ينفع به.
● شروط [لا إله إلا الله]
لابد في شهادة: أن لا إله إلا الله: من سبعة شروط، لاتنفع قائلها إلا باجتماعها؛
- وهي على سبيل الإجمال:
. الأول: العلم المنافي للجهل.
. الثاني: اليقين المنافي للشك.
. الثالث: القبول المنافي للرد.
. الرابع: الإنقيادُ المنافي للترك.
. الخامس: الإخلاصُ المنافي للشرك.
. السادس: الصدق المنافي للكذب.
. السابع: المحبة المنافية لضدها وهو البغضاء.
● وأما تفصيلها فكما يلي:
•الشرط الأول《العلم》
أي: العلم بمعناها المراد منها وما تنفيه وماتُثبته، المنافي للجهل بذلك،
قال تعالى: *{إِلا مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ}*[الزخرف:86]، أي: شهد بلا إله إلا الله، {وهُم يعلمون} بقلوبهم ماشهدت به ألسنتهم، فلو نطَقَ بها وهو لايعلم معناها، لم تنفعهُ؛ لأنه لم يعتقدْ ماتدل عليه.
•الشرط الثاني《اليقين》
بأن يكون قائلها مستيقنًا بما تدلّ عليه؛ فإن كان شاكًّا بما تدل عليه لم تنفعه،
قال تعالى: *{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا}*[الحجرات:15]، فإن كان مرتابًا كان منافقًا، وقال النبيﷺ: *((من لقيتَ وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا الله مستيقنًا قلبه فبشره بالجنة))* الحديث في الصحيح،
فمن لم يستيقن بها قلبه، لم يستحق دخولَ الجنَّة.
•الشرط الثالث《القبول》
لما اقتضته هذه الكلمة من عبادة الله وحده، وترك عبادة ماسواه؛ فمن قالها ولم يقبل ذلك ولم يلتزم به كان من الذين قال الله فيهم: *{إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُوا آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَّجْنُونٍ}*[الصافات:35، 36]،
وهذا كحال عباد القبور اليوم؛ فإنهم يقولون لا إله إلا الله، ولايتركون عبادة القبور؛ فلا يكونون قابلين لمعنى لا إله إلا الله.
•الشرط الرابع《الإنقيادُ》
لما دلت عليه، قال تعالى: *{وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى}*[لقمان:22]، والعروة الوثقى: لا إله إلا الله؛
ومعنى {يسلم وجهه} أي: ينقاد لله بالإخلاص له.
•الشرط الخامس《الصدق》
وهو أن يقولَ هذه الكلمة مصدقًا بها قلبُه، فإن قالَها بلسانه ولم يصدق بها قلبُه؛ كان منافقًا كاذبًا،
قال تعالى: *{وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا}*،
إلى قوله: *{وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ}*[البقرة:8-10].
•الشرط السادس《الإخلاصُ》
وهو تصفيةُ العمل من جميع شوائب الشرك؛ بأن لايقصد بقولها طمعًا من مطامع الدنيا، ولا رياء ولا سمعة؛ لما في الحديث الصحيح من حديث عتبان قال: *((فإنَّ الله حرّم على النار من قال لا إله إلا الله، يبتغي بذلك وجه الله))* الحديث أخرجه الشيخان.
•الشرط السابع《المحبة》
لهذه الكلمة، ولما تدل عليه، ولأهلها العاملين بمقتضاها، قال تعالى: *{وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ}*[البقرة:165]،
فأهل لا إله إلا الله يحبون الله حبًّا خالصًا، وأهل الشرك يحبونه ويحبون معه غيره، وهذا ينافي مقتضى لا إله إلا الله.
● وشروطُ شهادة [أنَّ محمدًا رسولُ الله] هي:
① الاعتراف برسالته، واعتقادها باطنًا في القلب.
② النطق بذلك، والاعتراف به ظاهرً باللسان.
③ المتابعة له؛ بأن يعمل بما جاء به من الحق، ويترك مانهى عنه من الباطل.
④ تصديقه فيما أخبر به من الغيوب الماضية والمستقبلة.
⑤ محبته أشد من محبة النفس والمال والولد والوالد والناس أجمعين.
⑥ تقديم قوله على قول كل أحد، والعمل بسنته.
📘كِتَابُ عَقِيدَة التَّوْحِيد (ص 48-51) ط. مكتبة دار المنهاج - ط. الاولى 1434هـ.
~ৡ﹏﹏﹏﹏﹏﹏ ﹏﹏﹏﹏﹏﹏ৡ~
شروط لا إله إلا الله
۩ العلاَّمة صَالِح بنُ فَوْزَان الفَوْزَان حَفِظَهُ الله
_*I تصفح📑http://bit.ly/2DPYeMg .*_
_*I تحميل📑http://www.ajurry.com/vb/attachment.php?attachmentid=56226&d=1522245502 .*_
_*بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ*_
إن الحمد لله،
نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ به من شرور أنفسنا ومِن سيئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مُضِلَّ له، ومَن يُضْلِلْ فلا هادي له؛
*وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له*،
*وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله*، صلَّى الله عليه وعلى آله وسلم.
_أَمَّـــا بَعْــــدُ:_
فهذا شرح مختصر لشروط *لا اله الا الله* من معالي الشيخ صالح الفوزان حفظه الله من كتابه " عَقِيدَة التَّوْحِيد"
نسال الله تعالى ان ينفع به.
● شروط [لا إله إلا الله]
لابد في شهادة: أن لا إله إلا الله: من سبعة شروط، لاتنفع قائلها إلا باجتماعها؛
- وهي على سبيل الإجمال:
. الأول: العلم المنافي للجهل.
. الثاني: اليقين المنافي للشك.
. الثالث: القبول المنافي للرد.
. الرابع: الإنقيادُ المنافي للترك.
. الخامس: الإخلاصُ المنافي للشرك.
. السادس: الصدق المنافي للكذب.
. السابع: المحبة المنافية لضدها وهو البغضاء.
● وأما تفصيلها فكما يلي:
•الشرط الأول《العلم》
أي: العلم بمعناها المراد منها وما تنفيه وماتُثبته، المنافي للجهل بذلك،
قال تعالى: *{إِلا مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ}*[الزخرف:86]، أي: شهد بلا إله إلا الله، {وهُم يعلمون} بقلوبهم ماشهدت به ألسنتهم، فلو نطَقَ بها وهو لايعلم معناها، لم تنفعهُ؛ لأنه لم يعتقدْ ماتدل عليه.
•الشرط الثاني《اليقين》
بأن يكون قائلها مستيقنًا بما تدلّ عليه؛ فإن كان شاكًّا بما تدل عليه لم تنفعه،
قال تعالى: *{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا}*[الحجرات:15]، فإن كان مرتابًا كان منافقًا، وقال النبيﷺ: *((من لقيتَ وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا الله مستيقنًا قلبه فبشره بالجنة))* الحديث في الصحيح،
فمن لم يستيقن بها قلبه، لم يستحق دخولَ الجنَّة.
•الشرط الثالث《القبول》
لما اقتضته هذه الكلمة من عبادة الله وحده، وترك عبادة ماسواه؛ فمن قالها ولم يقبل ذلك ولم يلتزم به كان من الذين قال الله فيهم: *{إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُوا آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَّجْنُونٍ}*[الصافات:35، 36]،
وهذا كحال عباد القبور اليوم؛ فإنهم يقولون لا إله إلا الله، ولايتركون عبادة القبور؛ فلا يكونون قابلين لمعنى لا إله إلا الله.
•الشرط الرابع《الإنقيادُ》
لما دلت عليه، قال تعالى: *{وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى}*[لقمان:22]، والعروة الوثقى: لا إله إلا الله؛
ومعنى {يسلم وجهه} أي: ينقاد لله بالإخلاص له.
•الشرط الخامس《الصدق》
وهو أن يقولَ هذه الكلمة مصدقًا بها قلبُه، فإن قالَها بلسانه ولم يصدق بها قلبُه؛ كان منافقًا كاذبًا،
قال تعالى: *{وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا}*،
إلى قوله: *{وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ}*[البقرة:8-10].
•الشرط السادس《الإخلاصُ》
وهو تصفيةُ العمل من جميع شوائب الشرك؛ بأن لايقصد بقولها طمعًا من مطامع الدنيا، ولا رياء ولا سمعة؛ لما في الحديث الصحيح من حديث عتبان قال: *((فإنَّ الله حرّم على النار من قال لا إله إلا الله، يبتغي بذلك وجه الله))* الحديث أخرجه الشيخان.
•الشرط السابع《المحبة》
لهذه الكلمة، ولما تدل عليه، ولأهلها العاملين بمقتضاها، قال تعالى: *{وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ}*[البقرة:165]،
فأهل لا إله إلا الله يحبون الله حبًّا خالصًا، وأهل الشرك يحبونه ويحبون معه غيره، وهذا ينافي مقتضى لا إله إلا الله.
● وشروطُ شهادة [أنَّ محمدًا رسولُ الله] هي:
① الاعتراف برسالته، واعتقادها باطنًا في القلب.
② النطق بذلك، والاعتراف به ظاهرً باللسان.
③ المتابعة له؛ بأن يعمل بما جاء به من الحق، ويترك مانهى عنه من الباطل.
④ تصديقه فيما أخبر به من الغيوب الماضية والمستقبلة.
⑤ محبته أشد من محبة النفس والمال والولد والوالد والناس أجمعين.
⑥ تقديم قوله على قول كل أحد، والعمل بسنته.
📘كِتَابُ عَقِيدَة التَّوْحِيد (ص 48-51) ط. مكتبة دار المنهاج - ط. الاولى 1434هـ.
~ৡ﹏﹏﹏﹏﹏﹏ ﹏﹏﹏﹏﹏﹏ৡ~
📬 من فتاوى في التوحيد والعقيدة
================
《شرح شروط لا اله الا الله》
================
قال فضيلة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله
📌 اﻟﺸﺮﻭﻁ ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ﻭاﺿﺢ،
(ﻋﻠﻢ) ﻳﻌﻨﻲ: ﺃﻥ ﺗﻌﺮﻑ ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ، ﻭﺃﻥ ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ﻻ ﻣﻌﺒﻮﺩ ﺑﺤﻖ ﺇﻻ اﻟﻠﻪ.
(ﻳﻘﻴﻦ) ﻭﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻮﻗﻨﺎ ﺑﺬﻟﻚ، ﻭﻟﻴﺲ ﻋﻦ ﺷﻚ، ﻋﻦ ﻳﻘﻴﻦ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻣﻌﺒﻮﺩ ﺣﻖ ﺇﻻ اﻟﻠﻪ،
(ﻭﺇﺧﻼﺹ) ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ اﻹﺧﻼﺹ ﻓﻲ اﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ، ﺻﻼﺗﻚ، ﺻﻮﻣﻚ، ﺻﺪﻗﺎﺗﻚ، ﻛﻠﻬﺎ ﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ،
ﻣﻊ اﻟﻤﺤﺒﺔ، ﺗﺤﺐ اﻟﻠﻪ ﻣﺤﺒﺔ ﺻﺎﺩﻗﺔ، ﺗﺤﺐ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﻣﺤﺒﺔ اﻟﻠﻪ ﺟﻞ ﻭﻋﻼ،
ﻭﻫﻜﺬا اﻟﺼﺪﻕ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺻﺎﺩﻗﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ، ﺑﺨﻼﻑ اﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ ﻳﻜﺬﺑﻮﻥ، ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺖ ﺗﻘﻮﻟﻬﺎ ﺻﺎﺩﻗﺎ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻣﻌﺒﻮﺩ ﺣﻖ ﺇﻻ اﻟﻠﻪ.
(ﻭاﻻﻧﻘﻴﺎﺩ) : ﺗﻨﻘﺎﺩ ﺑﻤﺎ ﺩﻟﺖ ﻋﻠﻴﻪ، ﻣﻦ ﺇﺧﻼﺹ اﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ، ﻭﺗﺮﻙ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﺳﻮاﻩ، ﻭﺃﺩاء اﻟﺸﺮاﺋﻊ اﻟﺘﻲ ﺷﺮﻋﻬﺎ اﻟﻠﻪ ﻟﻚ، ﻣﻦ اﻷﻭاﻣﺮ ﻭﺗﺮﻙ اﻟﻨﻮاﻫﻲ، ﻋﻦ ﻣﺤﺒﺔ ﻭاﻧﻘﻴﺎﺩ،
ﻭﻫﻜﺬا اﻟﻘﺒﻮﻝ؛ ﺗﻘﺒﻞ ﻣﺎ ﺟﺎء ﺑﻪ اﻟﺸﺮﻉ ﻭﻻ ﺗﺮﺩﻩ، ﺗﻘﺒﻞ ﻣﺎ ﺩﻟﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ اﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭاﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭاﻹﺧﻼﺹ، ﻭﻻ ﺗﺮﺩﻩ،
ﻭﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ اﻟﻜﻔﺮاﻥ ﺑﻤﺎ ﻳﻌﺒﺪ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ اﻟﻠﻪ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ: {ﻓﻤﻦ ﻳﻜﻔﺮ ﺑﺎﻟﻄﺎﻏﻮﺕ ﻭﻳﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻓﻘﺪ اﺳﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻟﻌﺮﻭﺓ اﻟﻮﺛﻘﻰ ﻻ اﻧﻔﺼﺎﻡ ﻟﻬﺎ ﻭاﻟﻠﻪ ﺳﻤﻴﻊ ﻋﻠﻴﻢ}
ﻭاﻟﻤﻌﻨﻰ ﺃﻧﻚ ﺗﺘﺒﺮﺃ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻨﺎﻓﻲ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ اﻟﻠﻪ، ﻭﺗﻌﺘﻘﺪ ﺑﻄﻼﻧﻪ، ﺗﺆﻣﻦ ﺑﺄﻥ اﻟﻠﻪ ﻫﻮ اﻟﻤﻌﺒﻮﺩ اﻟﺤﻖ، ﻭﺃﻥ ﻣﺎ ﻋﺒﺪﻩ اﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ اﻟﻠﻪ ﺑﺎﻃﻞ، ﻭﺗﻜﻔﺮ ﺑﻪ ﻭﺗﺒﺮﺃ ﻣﻨﻪ، ﻫﺬﻩ ﻣﻌﻨﻰ اﻟﺸﺮﻭﻁ اﻟﺜﻤﺎﻧﻴﺔ:
ﻋﻠﻢ ﻳﻘﻴﻦ ﻭﺇﺧﻼﺹ ﻭﺻﺪﻗﻚ ﻣﻊ ... ﻣﺤﺒﺔ ﻭاﻧﻘﻴﺎﺩ ﻭاﻟﻘﺒﻮﻝ ﻟﻬﺎ
ﻭﺯﻳﺪ ﺛﺎﻣﻨﻬﺎ اﻟﻜﻔﺮاﻥ ﻣﻨﻚ ﺑﻤﺎ ... ﺳﻮﻯ اﻹﻟﻪ ﻣﻦ اﻷﺷﻴﺎء ﻗﺪ ﺃﻟﻬﺎ
ﺃﻱ ﺩﻭﻥ اﻟﻠﻪ، ﻓﺈﺫا ﻋﺮﻓﻬﺎ ﻃﺎﻟﺐ اﻟﻌﻠﻢ ﻃﺒﻘﻬﺎ، ﻭاﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﻳﻜﻔﻴﻪ اﻟﻤﻌﻨﻰ، ﺇﺫا ﺃﺗﻰ ﺑﻬﺬﻩ اﻟﻜﻠﻤﺔ ﻋﻦ ﺇﻳﻤﺎﻥ ﻭﺇﺧﻼﺹ ﻟﻠﻪ، ﻭﻳﻘﻴﻦ ﻭﺻﺪﻕ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ، ﻭﺗﺒﺮﺃ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﻏﻴﺮ اﻟﻠﻪ، ﻭاﻧﻘﺎﺩ ﻟﻠﺸﺮﻉ، ﻓﻘﺪ ﺃﺗﻰ ﺑﺎﻟﻤﻘﺼﻮﺩ، ﻣﻊ ﻣﺤﺒﺔ اﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻭﻣﺤﺒﺔ ﺩﻳﻨﻪ.
📚 المصدر : فتاوى نور على الدرب ( 1 / 34 )
══════ ❁✿❁ ══════
🌷 أخي الكريم.. أحتسب الأجر في نشر هذه الرسالة فإن نشر العلم من أعظم القربات عند الله،
================
《شرح شروط لا اله الا الله》
================
قال فضيلة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله
📌 اﻟﺸﺮﻭﻁ ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ﻭاﺿﺢ،
(ﻋﻠﻢ) ﻳﻌﻨﻲ: ﺃﻥ ﺗﻌﺮﻑ ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ، ﻭﺃﻥ ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ﻻ ﻣﻌﺒﻮﺩ ﺑﺤﻖ ﺇﻻ اﻟﻠﻪ.
(ﻳﻘﻴﻦ) ﻭﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻮﻗﻨﺎ ﺑﺬﻟﻚ، ﻭﻟﻴﺲ ﻋﻦ ﺷﻚ، ﻋﻦ ﻳﻘﻴﻦ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻣﻌﺒﻮﺩ ﺣﻖ ﺇﻻ اﻟﻠﻪ،
(ﻭﺇﺧﻼﺹ) ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ اﻹﺧﻼﺹ ﻓﻲ اﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ، ﺻﻼﺗﻚ، ﺻﻮﻣﻚ، ﺻﺪﻗﺎﺗﻚ، ﻛﻠﻬﺎ ﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ،
ﻣﻊ اﻟﻤﺤﺒﺔ، ﺗﺤﺐ اﻟﻠﻪ ﻣﺤﺒﺔ ﺻﺎﺩﻗﺔ، ﺗﺤﺐ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﻣﺤﺒﺔ اﻟﻠﻪ ﺟﻞ ﻭﻋﻼ،
ﻭﻫﻜﺬا اﻟﺼﺪﻕ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺻﺎﺩﻗﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ، ﺑﺨﻼﻑ اﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ ﻳﻜﺬﺑﻮﻥ، ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺖ ﺗﻘﻮﻟﻬﺎ ﺻﺎﺩﻗﺎ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻣﻌﺒﻮﺩ ﺣﻖ ﺇﻻ اﻟﻠﻪ.
(ﻭاﻻﻧﻘﻴﺎﺩ) : ﺗﻨﻘﺎﺩ ﺑﻤﺎ ﺩﻟﺖ ﻋﻠﻴﻪ، ﻣﻦ ﺇﺧﻼﺹ اﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ، ﻭﺗﺮﻙ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﺳﻮاﻩ، ﻭﺃﺩاء اﻟﺸﺮاﺋﻊ اﻟﺘﻲ ﺷﺮﻋﻬﺎ اﻟﻠﻪ ﻟﻚ، ﻣﻦ اﻷﻭاﻣﺮ ﻭﺗﺮﻙ اﻟﻨﻮاﻫﻲ، ﻋﻦ ﻣﺤﺒﺔ ﻭاﻧﻘﻴﺎﺩ،
ﻭﻫﻜﺬا اﻟﻘﺒﻮﻝ؛ ﺗﻘﺒﻞ ﻣﺎ ﺟﺎء ﺑﻪ اﻟﺸﺮﻉ ﻭﻻ ﺗﺮﺩﻩ، ﺗﻘﺒﻞ ﻣﺎ ﺩﻟﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ اﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭاﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭاﻹﺧﻼﺹ، ﻭﻻ ﺗﺮﺩﻩ،
ﻭﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ اﻟﻜﻔﺮاﻥ ﺑﻤﺎ ﻳﻌﺒﺪ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ اﻟﻠﻪ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ: {ﻓﻤﻦ ﻳﻜﻔﺮ ﺑﺎﻟﻄﺎﻏﻮﺕ ﻭﻳﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻓﻘﺪ اﺳﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻟﻌﺮﻭﺓ اﻟﻮﺛﻘﻰ ﻻ اﻧﻔﺼﺎﻡ ﻟﻬﺎ ﻭاﻟﻠﻪ ﺳﻤﻴﻊ ﻋﻠﻴﻢ}
ﻭاﻟﻤﻌﻨﻰ ﺃﻧﻚ ﺗﺘﺒﺮﺃ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻨﺎﻓﻲ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ اﻟﻠﻪ، ﻭﺗﻌﺘﻘﺪ ﺑﻄﻼﻧﻪ، ﺗﺆﻣﻦ ﺑﺄﻥ اﻟﻠﻪ ﻫﻮ اﻟﻤﻌﺒﻮﺩ اﻟﺤﻖ، ﻭﺃﻥ ﻣﺎ ﻋﺒﺪﻩ اﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ اﻟﻠﻪ ﺑﺎﻃﻞ، ﻭﺗﻜﻔﺮ ﺑﻪ ﻭﺗﺒﺮﺃ ﻣﻨﻪ، ﻫﺬﻩ ﻣﻌﻨﻰ اﻟﺸﺮﻭﻁ اﻟﺜﻤﺎﻧﻴﺔ:
ﻋﻠﻢ ﻳﻘﻴﻦ ﻭﺇﺧﻼﺹ ﻭﺻﺪﻗﻚ ﻣﻊ ... ﻣﺤﺒﺔ ﻭاﻧﻘﻴﺎﺩ ﻭاﻟﻘﺒﻮﻝ ﻟﻬﺎ
ﻭﺯﻳﺪ ﺛﺎﻣﻨﻬﺎ اﻟﻜﻔﺮاﻥ ﻣﻨﻚ ﺑﻤﺎ ... ﺳﻮﻯ اﻹﻟﻪ ﻣﻦ اﻷﺷﻴﺎء ﻗﺪ ﺃﻟﻬﺎ
ﺃﻱ ﺩﻭﻥ اﻟﻠﻪ، ﻓﺈﺫا ﻋﺮﻓﻬﺎ ﻃﺎﻟﺐ اﻟﻌﻠﻢ ﻃﺒﻘﻬﺎ، ﻭاﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﻳﻜﻔﻴﻪ اﻟﻤﻌﻨﻰ، ﺇﺫا ﺃﺗﻰ ﺑﻬﺬﻩ اﻟﻜﻠﻤﺔ ﻋﻦ ﺇﻳﻤﺎﻥ ﻭﺇﺧﻼﺹ ﻟﻠﻪ، ﻭﻳﻘﻴﻦ ﻭﺻﺪﻕ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ، ﻭﺗﺒﺮﺃ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﻏﻴﺮ اﻟﻠﻪ، ﻭاﻧﻘﺎﺩ ﻟﻠﺸﺮﻉ، ﻓﻘﺪ ﺃﺗﻰ ﺑﺎﻟﻤﻘﺼﻮﺩ، ﻣﻊ ﻣﺤﺒﺔ اﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻭﻣﺤﺒﺔ ﺩﻳﻨﻪ.
📚 المصدر : فتاوى نور على الدرب ( 1 / 34 )
══════ ❁✿❁ ══════
🌷 أخي الكريم.. أحتسب الأجر في نشر هذه الرسالة فإن نشر العلم من أعظم القربات عند الله،
💡حكم الأكل من مال الأب إذا كان حراماً
۩ الإمامُ ابنُ عُثَيمِين رَحِمهُ الله
● لقاء الباب المفتوح [188/6]
● البر والصلة والآداب والأخلاق - البر والصلة
● الأطعمة والأشربة
*🎧http://binothaimeen.net/upload/ftawamp3/od_188_06.mp3 .*
(❓) فضيلة الشيخ, رجلٌ علم أن مصدر أموال أبيه من الحرام، فهل يأكل من طعام أبيه؟
وإذا لم يأكل من طعام أبيه فهل يكون ذلك من العقوق؟
(🔵) الرجل الذي علم أن مال أبيه من الحرام: إن كان حراماً بعينه - بمعنى -: أنه يعلم أن أباه سرق هذا المال من شخص فلا يجوز أن يأكله.
لو علمت أن أباك سرق هذه الشاة وذبحها فلا تأكل، ولاتجب دعوته.
أما إذا كان الحرام من كسبه؛ - يعني -: أنه هو يرابي أو يعامل بالغش أو مايشابه ذلك فكل، والإثم عليه هو،
ودليل هذا: أن النبيﷺ أكل من مال اليهود وهم معروفون بأخذ الربا وأكل السحت.
أهدت إليه يهودية شاةً في خيبر مسمومة ليموت ولكن الله عصمه من ذلك إلى أجلٍ مسمى.
دعاه يهودي إلى خبز شعير وإهالة سنخة فأجابه وأكل.
اشترى من يهودي طعاماً لأهله وأكله هو وأهله.
فليأكل والإثم على والده.
~ৡ﹏﹏﹏﹏﹏﹏ ﹏﹏﹏﹏﹏﹏ৡ~
۩ الإمامُ ابنُ عُثَيمِين رَحِمهُ الله
● لقاء الباب المفتوح [188/6]
● البر والصلة والآداب والأخلاق - البر والصلة
● الأطعمة والأشربة
*🎧http://binothaimeen.net/upload/ftawamp3/od_188_06.mp3 .*
(❓) فضيلة الشيخ, رجلٌ علم أن مصدر أموال أبيه من الحرام، فهل يأكل من طعام أبيه؟
وإذا لم يأكل من طعام أبيه فهل يكون ذلك من العقوق؟
(🔵) الرجل الذي علم أن مال أبيه من الحرام: إن كان حراماً بعينه - بمعنى -: أنه يعلم أن أباه سرق هذا المال من شخص فلا يجوز أن يأكله.
لو علمت أن أباك سرق هذه الشاة وذبحها فلا تأكل، ولاتجب دعوته.
أما إذا كان الحرام من كسبه؛ - يعني -: أنه هو يرابي أو يعامل بالغش أو مايشابه ذلك فكل، والإثم عليه هو،
ودليل هذا: أن النبيﷺ أكل من مال اليهود وهم معروفون بأخذ الربا وأكل السحت.
أهدت إليه يهودية شاةً في خيبر مسمومة ليموت ولكن الله عصمه من ذلك إلى أجلٍ مسمى.
دعاه يهودي إلى خبز شعير وإهالة سنخة فأجابه وأكل.
اشترى من يهودي طعاماً لأهله وأكله هو وأهله.
فليأكل والإثم على والده.
~ৡ﹏﹏﹏﹏﹏﹏ ﹏﹏﹏﹏﹏﹏ৡ~
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
عشرٌ منَ الفطرةِ :
قصُّ الشّاربِ
وإعفاءُ اللِّحيةِ
والسِّواكُ
والاستِنشاقُ بالماءِ
وقصُّ الأظفارِ
وغسلُ البراجمِ
ونتفُ الإبطِ
وحلقُ العانةِ
وانتقاصُ الماءِ يعني الاستنجاءَ
قال زكريّا قالَ مُصعبٌ ونسيتُ العاشِرةَ إلّا أن تَكونَ المضمَضةَ
الألباني، صحيح ابن ماجه (٢٤١) • حسن •
عشرٌ منَ الفطرةِ :
قصُّ الشّاربِ
وإعفاءُ اللِّحيةِ
والسِّواكُ
والاستِنشاقُ بالماءِ
وقصُّ الأظفارِ
وغسلُ البراجمِ
ونتفُ الإبطِ
وحلقُ العانةِ
وانتقاصُ الماءِ يعني الاستنجاءَ
قال زكريّا قالَ مُصعبٌ ونسيتُ العاشِرةَ إلّا أن تَكونَ المضمَضةَ
الألباني، صحيح ابن ماجه (٢٤١) • حسن •
🔹قال الشيخ صالح الفوزان -حفظه الله-:
⬅️ "افتتاح السنة فهو أمر إصطلاحي في عهد عمر- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – لما وضع التاريخ الهجري من أجل ضبط الرسائل التي تأتيه من عماله، كانت تأتيه رسائل لا يدري متى صدرت ومتى كتبت.
⬅️فوضع - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - التاريخ وجعله يبدأ من شهر المحرم لأنه الشهر الذي يقدم فيه الحجاجَّ، يعودون إلى أوطانهم، ولأنه أحب الشهور إلى الله بعد رمضان شهر الله المحرم.
▪️فبدأ التاريخ من محرم، وإن كانت الهجرة في أثناء السنة؛ وقعت في أثناء السنة لكنه - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أراد أن يجعله من بداية محرم، لأنه شهرٌ حرام، ولأنه وقت قدوم الحجاجَّ في وقته على ظهور الإبل.
🌱فبدأ السنة الهجرية من شهر محرم".
https://alfawzan.af.org.sa/ar/node/15868
⬅️ "افتتاح السنة فهو أمر إصطلاحي في عهد عمر- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – لما وضع التاريخ الهجري من أجل ضبط الرسائل التي تأتيه من عماله، كانت تأتيه رسائل لا يدري متى صدرت ومتى كتبت.
⬅️فوضع - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - التاريخ وجعله يبدأ من شهر المحرم لأنه الشهر الذي يقدم فيه الحجاجَّ، يعودون إلى أوطانهم، ولأنه أحب الشهور إلى الله بعد رمضان شهر الله المحرم.
▪️فبدأ التاريخ من محرم، وإن كانت الهجرة في أثناء السنة؛ وقعت في أثناء السنة لكنه - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أراد أن يجعله من بداية محرم، لأنه شهرٌ حرام، ولأنه وقت قدوم الحجاجَّ في وقته على ظهور الإبل.
🌱فبدأ السنة الهجرية من شهر محرم".
https://alfawzan.af.org.sa/ar/node/15868
alfawzan.af.org.sa
بيان فضل شهر الله المحرم وما يُشرع فيه. | موقع معالي الشيخ صالح الفوزان
الجواب: أما افتتاح السنة فهو أمر إصطلاحي في عهد عمر- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – لما وضع التاريخ الهجري من أجل ضبط الرسائل التي تأتيه من عماله، كانت تأتيه رسائل لا يدري متى صدرت ومتى كتبت، فوضع - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - التاريخ وجعله يبدأ من شهر المحرم لأنه الشهر…
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
"الخُلق الحَسن يُكسِب الإنسانَ الراحةَ والطمأنينةَ وعدمَ القلق؛ لأنه مطمئن من نفسه في معاملة غيره "
(شرح الأربعين النووية / ص234)
"الخُلق الحَسن يُكسِب الإنسانَ الراحةَ والطمأنينةَ وعدمَ القلق؛ لأنه مطمئن من نفسه في معاملة غيره "
(شرح الأربعين النووية / ص234)
قال الإمام الشافعي - رحمه الله - :
جوهر المرء في ثلاث
كتمان الفقر : حتى يظن الناس من عفتك أنك غني ،
وكتمان الغضب : حتى يظن الناس أنك راض ، وكتمان الشدة : حتى يظن الناس أنك متنعم .
مناقب الشافعي للبيهقي (188/2)
جوهر المرء في ثلاث
كتمان الفقر : حتى يظن الناس من عفتك أنك غني ،
وكتمان الغضب : حتى يظن الناس أنك راض ، وكتمان الشدة : حتى يظن الناس أنك متنعم .
مناقب الشافعي للبيهقي (188/2)
دعاء عظيم في التشهَّدُ الأخير
عَنْ مِحْجَنَ بْنَ الْأَدْرَعِ قَالَ دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ الْمَسْجِدَ، فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ قَدْ قَضَى صَلَاتَهُ وَهُوَ يَتَشَهَّدُ وَهُوَ يَقُولُ
( اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ الْأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَد
وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ؛ أَنْ تَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي ؛ إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
قَالَ : فَقَالَ رَسُولُ اللَّه ﷺ :
( قَدْ غُفِرَ لَهُ، قَدْ غُفِرَ لَهُ ، ثَلَاثًا )
صححه الألباني في صحيح أبي داود - رقم: (985)
عَنْ مِحْجَنَ بْنَ الْأَدْرَعِ قَالَ دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ الْمَسْجِدَ، فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ قَدْ قَضَى صَلَاتَهُ وَهُوَ يَتَشَهَّدُ وَهُوَ يَقُولُ
( اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ الْأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَد
وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ؛ أَنْ تَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي ؛ إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
قَالَ : فَقَالَ رَسُولُ اللَّه ﷺ :
( قَدْ غُفِرَ لَهُ، قَدْ غُفِرَ لَهُ ، ثَلَاثًا )
صححه الألباني في صحيح أبي داود - رقم: (985)
🔷••
قال رسول الله ﷺ:
«العِبادَةُ فِي الهَرجِ كَهِجرَةٍ إِلَيّ».
رواه مُسلِم
قال النّوويّ -رحمه الله-:
❞الْمُرَادُ بِالْهَرْجِ هُنَا: الْفِتْنَةُ، وَاخْتِلَاطُ أُمُورِ النَّاسِ، وَسَبَبُ كَثْرَةِ فَضْلِ الْعِبَادَةِ فِيهِ: أَنَّ الناسَ يغفلونَ عنها، ويشتغلونَ عنها، ولا يتفرّغ لها إلّا أفراد❝.
شرح مُسلِم (١٨/ ٨٨)
قال رسول الله ﷺ:
«العِبادَةُ فِي الهَرجِ كَهِجرَةٍ إِلَيّ».
رواه مُسلِم
قال النّوويّ -رحمه الله-:
❞الْمُرَادُ بِالْهَرْجِ هُنَا: الْفِتْنَةُ، وَاخْتِلَاطُ أُمُورِ النَّاسِ، وَسَبَبُ كَثْرَةِ فَضْلِ الْعِبَادَةِ فِيهِ: أَنَّ الناسَ يغفلونَ عنها، ويشتغلونَ عنها، ولا يتفرّغ لها إلّا أفراد❝.
شرح مُسلِم (١٨/ ٨٨)
...سمعتُ الشَّافعيَّ يقول :
أظلم الظَّالمين لنفسه :
مَن تواضع لمَن لا يُكرمه ،
ورغب في مودَّة مَن لا ينفعه ،
وقبل مدح مَن لا يعرفه ..
📚 مناقب الشَّافعي للبيهقي (٢/ ١٩٣).
أظلم الظَّالمين لنفسه :
مَن تواضع لمَن لا يُكرمه ،
ورغب في مودَّة مَن لا ينفعه ،
وقبل مدح مَن لا يعرفه ..
📚 مناقب الشَّافعي للبيهقي (٢/ ١٩٣).
بيان الأدلة على أن حرمة الخروج على ولاة الأمر من عقيدة أهل السنة والجماعة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد بن عبد الله ، أما بعد :
مسألة الخروج على ولاة الأمر، مسألة دلت النصوص الشرعية المحكمة على تحريمه ؛ لما يترتب على ذلك من الفساد العظيم: من سفك الدماء، وانتهاك الأعراض، وضياع الأمن والمال، والواقع يدل على ذلك. ولما كانت هذه المسألة – للأسف – لا زالت مشكلة عند بعض الشباب المسلم – هداهم الله –، وصار بعض الناس ينادون بهذه العقيدة التي هي من عقائد الخوارج والمعتزلة وغيرهم من أهل البدع، ويظهرون للناس أن الخروج على الولاة من الدين؛ لما فيه من رفع الظلم الواقع من قِبَلِ بعض الحكام على الشعوب. فأردت أن أجمع بعض النصوص الشرعية الواردة في ذلك، وبعض كلام أهل العلم الموثوق بهم، و أنشره بين الشباب، علَّ الله أن يجعل ذلك نفعاً للمسلمين.
وسنذكر أولاً الأدلة الشرعية، ثم نذكر بعضَ كلامِ أهل العلم من أهل السنة والجماعة على أن هذه العقيدة مجمع ٌعليها عند أهل السنة والجماعة، وهي ميزة لأهل السنة من بين الفرق المبتدعة.
أولاً : الأدلة على حرمة الخروج على الأئمة :
1- قال تعالى : " يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (59) " سورة النساء .
فالله يأمرنا بطاعة ولاة الأمر، وهم: العلماء والأمراء. ومن المعلوم أن الطاعة لهم مقيدة بالمعروف في الشرع. والخروج عليهم خلاف الطاعة بالمعروف.
2- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن عمر - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُا - عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أنه قَالَ: "السَّمْعُ وَالطَّاعَةُ عَلَى المَرْءِ المُسْلِمِ فِيمَا أَحَبَّ وَكَرِهَ، مَا لَمْ يُؤْمَرْ بِمَعْصِيَةٍ، فَإِذَا أُمِرَ بِمَعْصِيَةٍ فَلاَ سَمْعَ وَلاَ طَاعَةَ". [1]
3- عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، قَالَ: "بَايَعْنَا رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي المَنْشَطِ وَالمَكْرَهِ، وَأَنْ لاَ نُنَازِعَ الأَمْرَ أَهْلَهُ ".[2]
وفي لفظ : دَعَانَا رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَبَايَعْنَاهُ، فَكَانَ فِيمَا أَخَذَ عَلَيْنَا: "أَنْ بَايَعَنَا عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي مَنْشَطِنَا وَمَكْرَهِنَا، وَعُسْرِنَا وَيُسْرِنَا، وَأَثَرَةٍ عَلَيْنَا، وَأَنْ لَا نُنَازِعَ الْأَمْرَ أَهْلَهُ" قَالَ: "إِلَّا أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا عِنْدَكُمْ مِنَ اللهِ فِيهِ بُرْهَانٌ"[3]
قال النووي: أي: اسمعوا وأطيعوا وإن اختص الأمراء بالدنيا، ولم يوصلوكم حقكم مما عندهم .[4]
قلت : النبي – صلى الله عليه وسلم - لم يسمح بمنازعة ولاة الأمر إذا استأثروا بالدنيا، ومنعوا الناس حقوقهم. ولم يرخص بمنازعتهم إلا في حالة واحدة وهي: أن يقعوا في كفر بواح، وهو الظاهر الذي لا خلاف فيه ولا يحتمل التأويل، ومع هذا لا بد أن يكون للمسلمين قدرة يستطيعون إزالة الوالي الكافر من غير أن يترتب ضرر أعظم من ضرر بقائه.
قال الحافظ ابن حجر : قوله : "عندكم من الله فيه برهان " أي : نص آية أو خبر صحيح لا يحتمل التأويل، ومقتضاه أنه لا يجوز الخروج عليهم، ما دام فعلهم يحتمل التأويل.[5]
قال الشيخ ابن باز- في شرح صوتي على شرح العقيدة الطحاوية-: ويجوز الخروج على الإمام الكافر، إذا كان عندهم قدرة يترتب عليها زواله من دون مضرة.[6]
قال ابن بطال: فدل هذا كله على ترك الخروج على الأئمة، وألا يشق عصا المسلمين، وألا يتسبب إلى سفك الدماء، وهتك الحريم، إلا أن يكفر الإمام ويظهر خلاف دعوة الإسلام، فلا طاعة لمخلوق عليه.[7]
4- عَنْ عَبْدِ اللهِ بن مسعود قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : "إِنَّهَا سَتَكُونُ بَعْدِي أَثَرَةٌ وَأُمُورٌ تُنْكِرُونَهَا"، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، كَيْفَ تَأْمُرُ مَنْ أَدْرَكَ مِنَّا ذَلِكَ؟ قَالَ: "تُؤَدُّونَ الْحَقَّ الَّذِي عَلَيْكُمْ، وَتَسْأَلُونَ اللهَ الَّذِي لَكُمْ" .[8]
فسر النووي الأثرة فقال : والمراد بها هنا: "استئثار الأمراء بأموال بيت المال".[9]
قال النووي: "وفيه الحث على السمع والطاعة ، وإن كان المتولي ظالماً عسوفاً، فيُعطى حقَه من الطاعة، ولا يُخرج عليه ولا يُخلع، بل يُتضرع إلى الله - تعالى - في كشف أذاه، ودفع شره، وإصلاحه ".[10]
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد بن عبد الله ، أما بعد :
مسألة الخروج على ولاة الأمر، مسألة دلت النصوص الشرعية المحكمة على تحريمه ؛ لما يترتب على ذلك من الفساد العظيم: من سفك الدماء، وانتهاك الأعراض، وضياع الأمن والمال، والواقع يدل على ذلك. ولما كانت هذه المسألة – للأسف – لا زالت مشكلة عند بعض الشباب المسلم – هداهم الله –، وصار بعض الناس ينادون بهذه العقيدة التي هي من عقائد الخوارج والمعتزلة وغيرهم من أهل البدع، ويظهرون للناس أن الخروج على الولاة من الدين؛ لما فيه من رفع الظلم الواقع من قِبَلِ بعض الحكام على الشعوب. فأردت أن أجمع بعض النصوص الشرعية الواردة في ذلك، وبعض كلام أهل العلم الموثوق بهم، و أنشره بين الشباب، علَّ الله أن يجعل ذلك نفعاً للمسلمين.
وسنذكر أولاً الأدلة الشرعية، ثم نذكر بعضَ كلامِ أهل العلم من أهل السنة والجماعة على أن هذه العقيدة مجمع ٌعليها عند أهل السنة والجماعة، وهي ميزة لأهل السنة من بين الفرق المبتدعة.
أولاً : الأدلة على حرمة الخروج على الأئمة :
1- قال تعالى : " يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (59) " سورة النساء .
فالله يأمرنا بطاعة ولاة الأمر، وهم: العلماء والأمراء. ومن المعلوم أن الطاعة لهم مقيدة بالمعروف في الشرع. والخروج عليهم خلاف الطاعة بالمعروف.
2- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن عمر - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُا - عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أنه قَالَ: "السَّمْعُ وَالطَّاعَةُ عَلَى المَرْءِ المُسْلِمِ فِيمَا أَحَبَّ وَكَرِهَ، مَا لَمْ يُؤْمَرْ بِمَعْصِيَةٍ، فَإِذَا أُمِرَ بِمَعْصِيَةٍ فَلاَ سَمْعَ وَلاَ طَاعَةَ". [1]
3- عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، قَالَ: "بَايَعْنَا رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي المَنْشَطِ وَالمَكْرَهِ، وَأَنْ لاَ نُنَازِعَ الأَمْرَ أَهْلَهُ ".[2]
وفي لفظ : دَعَانَا رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَبَايَعْنَاهُ، فَكَانَ فِيمَا أَخَذَ عَلَيْنَا: "أَنْ بَايَعَنَا عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي مَنْشَطِنَا وَمَكْرَهِنَا، وَعُسْرِنَا وَيُسْرِنَا، وَأَثَرَةٍ عَلَيْنَا، وَأَنْ لَا نُنَازِعَ الْأَمْرَ أَهْلَهُ" قَالَ: "إِلَّا أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا عِنْدَكُمْ مِنَ اللهِ فِيهِ بُرْهَانٌ"[3]
قال النووي: أي: اسمعوا وأطيعوا وإن اختص الأمراء بالدنيا، ولم يوصلوكم حقكم مما عندهم .[4]
قلت : النبي – صلى الله عليه وسلم - لم يسمح بمنازعة ولاة الأمر إذا استأثروا بالدنيا، ومنعوا الناس حقوقهم. ولم يرخص بمنازعتهم إلا في حالة واحدة وهي: أن يقعوا في كفر بواح، وهو الظاهر الذي لا خلاف فيه ولا يحتمل التأويل، ومع هذا لا بد أن يكون للمسلمين قدرة يستطيعون إزالة الوالي الكافر من غير أن يترتب ضرر أعظم من ضرر بقائه.
قال الحافظ ابن حجر : قوله : "عندكم من الله فيه برهان " أي : نص آية أو خبر صحيح لا يحتمل التأويل، ومقتضاه أنه لا يجوز الخروج عليهم، ما دام فعلهم يحتمل التأويل.[5]
قال الشيخ ابن باز- في شرح صوتي على شرح العقيدة الطحاوية-: ويجوز الخروج على الإمام الكافر، إذا كان عندهم قدرة يترتب عليها زواله من دون مضرة.[6]
قال ابن بطال: فدل هذا كله على ترك الخروج على الأئمة، وألا يشق عصا المسلمين، وألا يتسبب إلى سفك الدماء، وهتك الحريم، إلا أن يكفر الإمام ويظهر خلاف دعوة الإسلام، فلا طاعة لمخلوق عليه.[7]
4- عَنْ عَبْدِ اللهِ بن مسعود قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : "إِنَّهَا سَتَكُونُ بَعْدِي أَثَرَةٌ وَأُمُورٌ تُنْكِرُونَهَا"، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، كَيْفَ تَأْمُرُ مَنْ أَدْرَكَ مِنَّا ذَلِكَ؟ قَالَ: "تُؤَدُّونَ الْحَقَّ الَّذِي عَلَيْكُمْ، وَتَسْأَلُونَ اللهَ الَّذِي لَكُمْ" .[8]
فسر النووي الأثرة فقال : والمراد بها هنا: "استئثار الأمراء بأموال بيت المال".[9]
قال النووي: "وفيه الحث على السمع والطاعة ، وإن كان المتولي ظالماً عسوفاً، فيُعطى حقَه من الطاعة، ولا يُخرج عليه ولا يُخلع، بل يُتضرع إلى الله - تعالى - في كشف أذاه، ودفع شره، وإصلاحه ".[10]
5- سَأَلَ سَلَمَةُ بْنُ يَزِيدَ الْجُعْفِيُّ – رضي الله عنه - رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللهِ : أَرَأَيْتَ إِنْ قَامَتْ عَلَيْنَا أُمَرَاءُ يَسْأَلُونَا حَقَّهُمْ، وَيَمْنَعُونَا حَقَّنَا، فَمَا تَأْمُرُنَا؟ فَأَعْرَضَ عَنْهُ، ثُمَّ سَأَلَهُ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ، ثُمَّ سَأَلَهُ فِي الثَّانِيَةِ أَوْ فِي الثَّالِثَةِ، فَجَذَبَهُ الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ. فقَالَ النبي – صلى الله عليه وسلم- : "اسْمَعُوا وَأَطِيعُوا، فَإِنَّمَا عَلَيْهِمْ مَا حُمِّلُوا، وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ"[11] .
أي : يجب على الولاة إقامة العدل، وإعطاء الناس حقوقهم. فإن استأثروا بهذه الدنيا، وظلموا تحملوا الوزر. والواجب عليكم - يا أيها الرعية - السمع والطاعة وعدم الخروج، والصبر حتى يرفع الله عنكم الضر.
6- عن حذيفة بن اليمان – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم- أنه قال : "يَكُونُ بَعْدِي أَئِمَّةٌ لَا يَهْتَدُونَ بِهُدَايَ، وَلَا يَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِي، وَسَيَقُومُ فِيهِمْ رِجَالٌ قُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الشَّيَاطِينِ فِي جُثْمَانِ إِنْسٍ" . قَالَ: قُلْتُ: كَيْفَ أَصْنَعُ يَا رَسُولَ اللهِ، إِنْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ؟ قَالَ: "تَسْمَعُ وَتُطِيعُ لِلْأَمِيرِ، وَإِنْ ضُرِبَ ظَهْرُكَ، وَأُخِذَ مَالُكَ، فَاسْمَعْ وَأَطِعْ".[12]
قال النووي: " وفي حديث حذيفة هذا لزوم جماعة المسلمين وإمامهم، ووجوب طاعته وإن فسق وعمل المعاصي، من أخذ الأموال وغير ذلك، فتجب طاعته في غير معصية ".[13]
7- عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ أن رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قَالَ: "خِيَارُ أَئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ تُحِبُّونَهُمْ وَيُحِبُّونَكُمْ، وَيُصَلُّونَ عَلَيْكُمْ وَتُصَلُّونَ عَلَيْهِمْ، وَشِرَارُ أَئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ تُبْغِضُونَهُمْ وَيُبْغِضُونَكُمْ، وَتَلْعَنُونَهُمْ وَيَلْعَنُونَكُمْ»، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَفَلَا نُنَابِذُهُمْ بِالسَّيْفِ؟ فَقَالَ: «لَا، مَا أَقَامُوا فِيكُمُ الصَّلَاةَ، وَإِذَا رَأَيْتُمْ مِنْ وُلَاتِكُمْ شَيْئًا تَكْرَهُونَهُ، فَاكْرَهُوا عَمَلَهُ، وَلَا تَنْزِعُوا يَدًا مِنْ طَاعَةٍ"[14]
يُصلون أي : يدعون .
8- عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: " سَتَكُونُ أُمَرَاءُ فَتَعْرِفُونَ وَتُنْكِرُونَ، فَمَنْ عَرَفَ بَرِئَ، وَمَنْ أَنْكَرَ سَلِمَ، وَلَكِنْ مَنْ رَضِيَ وَتَابَعَ" . قَالُوا: أَفَلَا نُقَاتِلُهُمْ؟ قَالَ: "لَا، مَا صَلَّوْا".[15]
9- عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: جَاءَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ إِلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ مُطِيعٍ حِينَ كَانَ مِنْ أَمْرِ الْحَرَّةِ مَا كَانَ، زَمَنَ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ .[16] فَقَالَ: اطْرَحُوا لِأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ وِسَادَةً، فَقَالَ: إِنِّي لَمْ آتِكَ لِأَجْلِسَ، أَتَيْتُكَ لِأُحَدِّثَكَ حَدِيثًا سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُهُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ: "مَنْ خَلَعَ يَدًا مِنْ طَاعَةٍ، لَقِيَ اللهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا حُجَّةَ لَهُ،وَمَنْ مَاتَ وَلَيْسَ فِي عُنُقِهِ بَيْعَةٌ، مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً ". [17]
10- عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "مَنْ كَرِهَ مِنْ أَمِيرِهِ شَيْئًا فَلْيَصْبِرْ، فَإِنَّهُ مَنْ خَرَجَ مِنَ السُّلْطَانِ شِبْرًا مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً". [18]
قال ابن تيمية: "فذم الخروج عن الطاعة ومفارقة الجماعة، وجعل ذلك ميتة جاهلية؛ لأن أهل الجاهلية لم يكن لهم رأس يجمعهم ".[19] الرأس: الإمام .
قال الحافظ ابن حجر : "والمراد بالميتة الجاهلية وهي بكسر الميم حالة الموت، كموت أهل الجاهلية على ضلال، وليس له إمام مطاع لأنهم كانوا لا يعرفون ذلك، وليس المراد أنه يموت كافرا، بل يموت عاصيا".[20]
11- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّهُ قَالَ: "مَنْ خَرَجَ مِنَ الطَّاعَةِ، وَفَارَقَ الْجَمَاعَةَ فَمَاتَ، مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً، وَمَنْ قَاتَلَ تَحْتَ رَايَةٍ عِمِّيَّةٍ يَغْضَبُ لِعَصَبَةٍ، أَوْ يَدْعُو إِلَى عَصَبَةٍ، أَوْ يَنْصُرُ عَصَبَةً، فَقُتِلَ، فَقِتْلَةٌ جَاهِلِيَّةٌ ".[21]
عِمِّيَة : أي في أمر أعمى لا يعرف وجهته، كالتقاتل من أجل شهوة النفس والغضب لها، ومن أجل العصبية لقومه. ويدخل في ذلك من يقاتل من أجل إقامة الديمقراطية وغير ذلك من الشعارات الباطلة.
أي : يجب على الولاة إقامة العدل، وإعطاء الناس حقوقهم. فإن استأثروا بهذه الدنيا، وظلموا تحملوا الوزر. والواجب عليكم - يا أيها الرعية - السمع والطاعة وعدم الخروج، والصبر حتى يرفع الله عنكم الضر.
6- عن حذيفة بن اليمان – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم- أنه قال : "يَكُونُ بَعْدِي أَئِمَّةٌ لَا يَهْتَدُونَ بِهُدَايَ، وَلَا يَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِي، وَسَيَقُومُ فِيهِمْ رِجَالٌ قُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الشَّيَاطِينِ فِي جُثْمَانِ إِنْسٍ" . قَالَ: قُلْتُ: كَيْفَ أَصْنَعُ يَا رَسُولَ اللهِ، إِنْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ؟ قَالَ: "تَسْمَعُ وَتُطِيعُ لِلْأَمِيرِ، وَإِنْ ضُرِبَ ظَهْرُكَ، وَأُخِذَ مَالُكَ، فَاسْمَعْ وَأَطِعْ".[12]
قال النووي: " وفي حديث حذيفة هذا لزوم جماعة المسلمين وإمامهم، ووجوب طاعته وإن فسق وعمل المعاصي، من أخذ الأموال وغير ذلك، فتجب طاعته في غير معصية ".[13]
7- عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ أن رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قَالَ: "خِيَارُ أَئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ تُحِبُّونَهُمْ وَيُحِبُّونَكُمْ، وَيُصَلُّونَ عَلَيْكُمْ وَتُصَلُّونَ عَلَيْهِمْ، وَشِرَارُ أَئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ تُبْغِضُونَهُمْ وَيُبْغِضُونَكُمْ، وَتَلْعَنُونَهُمْ وَيَلْعَنُونَكُمْ»، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَفَلَا نُنَابِذُهُمْ بِالسَّيْفِ؟ فَقَالَ: «لَا، مَا أَقَامُوا فِيكُمُ الصَّلَاةَ، وَإِذَا رَأَيْتُمْ مِنْ وُلَاتِكُمْ شَيْئًا تَكْرَهُونَهُ، فَاكْرَهُوا عَمَلَهُ، وَلَا تَنْزِعُوا يَدًا مِنْ طَاعَةٍ"[14]
يُصلون أي : يدعون .
8- عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: " سَتَكُونُ أُمَرَاءُ فَتَعْرِفُونَ وَتُنْكِرُونَ، فَمَنْ عَرَفَ بَرِئَ، وَمَنْ أَنْكَرَ سَلِمَ، وَلَكِنْ مَنْ رَضِيَ وَتَابَعَ" . قَالُوا: أَفَلَا نُقَاتِلُهُمْ؟ قَالَ: "لَا، مَا صَلَّوْا".[15]
9- عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: جَاءَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ إِلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ مُطِيعٍ حِينَ كَانَ مِنْ أَمْرِ الْحَرَّةِ مَا كَانَ، زَمَنَ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ .[16] فَقَالَ: اطْرَحُوا لِأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ وِسَادَةً، فَقَالَ: إِنِّي لَمْ آتِكَ لِأَجْلِسَ، أَتَيْتُكَ لِأُحَدِّثَكَ حَدِيثًا سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُهُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ: "مَنْ خَلَعَ يَدًا مِنْ طَاعَةٍ، لَقِيَ اللهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا حُجَّةَ لَهُ،وَمَنْ مَاتَ وَلَيْسَ فِي عُنُقِهِ بَيْعَةٌ، مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً ". [17]
10- عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "مَنْ كَرِهَ مِنْ أَمِيرِهِ شَيْئًا فَلْيَصْبِرْ، فَإِنَّهُ مَنْ خَرَجَ مِنَ السُّلْطَانِ شِبْرًا مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً". [18]
قال ابن تيمية: "فذم الخروج عن الطاعة ومفارقة الجماعة، وجعل ذلك ميتة جاهلية؛ لأن أهل الجاهلية لم يكن لهم رأس يجمعهم ".[19] الرأس: الإمام .
قال الحافظ ابن حجر : "والمراد بالميتة الجاهلية وهي بكسر الميم حالة الموت، كموت أهل الجاهلية على ضلال، وليس له إمام مطاع لأنهم كانوا لا يعرفون ذلك، وليس المراد أنه يموت كافرا، بل يموت عاصيا".[20]
11- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّهُ قَالَ: "مَنْ خَرَجَ مِنَ الطَّاعَةِ، وَفَارَقَ الْجَمَاعَةَ فَمَاتَ، مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً، وَمَنْ قَاتَلَ تَحْتَ رَايَةٍ عِمِّيَّةٍ يَغْضَبُ لِعَصَبَةٍ، أَوْ يَدْعُو إِلَى عَصَبَةٍ، أَوْ يَنْصُرُ عَصَبَةً، فَقُتِلَ، فَقِتْلَةٌ جَاهِلِيَّةٌ ".[21]
عِمِّيَة : أي في أمر أعمى لا يعرف وجهته، كالتقاتل من أجل شهوة النفس والغضب لها، ومن أجل العصبية لقومه. ويدخل في ذلك من يقاتل من أجل إقامة الديمقراطية وغير ذلك من الشعارات الباطلة.
12- عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: "اسْمَعْ وَأَطِعْ فِي عُسْرِكَ وَيُسْرِكَ، وَمَنْشَطِكَ وَمَكْرَهِكَ، وَأَثَرَةٍ عَلَيْكَ وَإِنْ أَكَلُوا مَالَكَ، وَضَرَبُوا ظَهْرَكَ إِلَّا أَنْ يَكُونَ معصية"[22]
13- عن عبد الله بن زيد بن عاصم أن النبي –صلى الله عليه وسلم – قال للأنصار: " إِنَّكُمْ سَتَلْقَوْنَ بَعْدِي أُثْرَةً، فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي عَلَى الحَوْضِ"[23]
فالنبي – صلى الله عليه وسلم – لم يأمر الأنصار بالخروج على الولاة إذا استأثروا بالدنيا، ولكن أمرهم بالصبر. وهذه نصيحة لهم ولغيرهم. فالخروج خلاف الصبر المأمور به.
14- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ - اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- : " ثَلاَثَةٌ لاَ يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ، وَلاَ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ: رَجُلٌ عَلَى فَضْلِ مَاءٍ بِطَرِيقٍ، يَمْنَعُ مِنْهُ ابْنَ السَّبِيلِ، وَرَجُلٌ بَايَعَ رَجُلًا لاَ يُبَايِعُهُ إِلَّا لِلدُّنْيَا، فَإِنْ أَعْطَاهُ مَا يُرِيدُ وَفَى لَهُ وَإِلَّا لَمْ يَفِ لَهُ، وَرَجُلٌ سَاوَمَ رَجُلًا بِسِلْعَةٍ بَعْدَ العَصْرِ، فَحَلَفَ بِاللَّهِ لَقَدْ أَعْطَى بِهَا كَذَا وَكَذَا فَأَخَذَهَا "[24]
قال ابن بطال: " فى هذا الحديث وعيد شديد فى الخروج على الأئمة ونكث بيعتهم لأمر الله بالوفاء بالعقود؛ إذ فى ترك الخروج عليهم تحصين الفروج والأموال، وحقن الدماء، وفى القيام عليهم تفرق الكلمة وتشتيت الألفة ".[25]
15 - عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ قَالَ: قَالَ لِي عُمَرُ بن الخطاب – رضي الله عنه - : " يَا أَبَا أُمَيَّةَ، إِنِّي لَا أَدْرِي، لَعَلِّي لَا أَلْقَاكَ بَعْدَ عَامِي هَذَا، فَإِنْ أُمِّرَ عَلَيْكَ عَبْدٌ حَبَشِيٌّ مُجَدَّعٌ فَاسْمَعْ لَهُ وَأَطِعْ، وَإِنْ ضَرَبَكَ فَاصْبِرْ، وَإِنْ حَرَمَكَ فَاصْبِرْ، وَإِنْ أَرَادَ أَمْرًا يُنْقِصُ دِينَكَ، فَقُلْ: سَمْعًا وَطَاعَةً، دَمِي دُونَ دِينِي، وَلَا تُفَارِقِ الْجَمَاعَةَ "[26]
ثانياً:كلام علماء أهل السنة في" تحريم الخروج على ولاة الأمر "
هذه العقيدة مجمع عليها عند أهل السنة والجماعة إلا من شذ منهم، وهي مسطرة في كتب العقائد عندهم . فهي أصل من أصول أهل السنة والجماعة، تميزت بها هذه الفِرقة الناجية عن الفرق البدعية .
1- قال عمرو بن العاص – رضي الله عنه – لابنه يوصيه: " يا بنيّ ! سلطان عادل خير من مطر وابل، وأسد حطوم خير من سلطان ظلوم، وسلطان غشوم ظلوم خير من فتنة تدوم".[27]
2- قال الحسن البصري – رحمه الله - : " لَوْ أَنَّ النَّاسَ إِذَا ابْتُلُوا مِنْ قِبَلِ سُلْطَانِهِمْ صَبَرُوا مَا لَبِثُوا أَنْ يُفْرَجَ عَنْهُمْ، وَلَكِنَّهُمْ يَجْزَعُونَ إِلَى السَّيْفِ، فَيُوَكَّلُونَ إِلَيْهِ، فَوَاللَّهِ مَا جَاؤُوا بِيَوْمِ خَيْرٍ قَطُّ ".[28]
3- كَانَ الْحَسَنُ البصري إِذَا قِيلَ لَهُ أَلَا تَخْرُجُ، فَتُغَيِّرُ؟ قَالَ: يَقُولُ: " إِنَّ اللَّهَ إِنَّمَا يُغَيِّرُ بِالتَّوْبَةِ، وَلَا يُغَيِّرُ بِالسَّيْفِ".[29]
4- سئل الحسن البصري : ما ترى في القيام على الحَجَّاج[30]؟ فقال: " اتقوا الله، وتوبوا إليه يَكْفِكم جَوْره، واعلموا أن عند الله حَجَّاجين كثيراً[31] ".[32]
5- وكان الحسن البصري يقول : " هؤلاء -يعني الملوكَ- وإن رقصت بهم الهَماليجُ[33]، ووطِئ الناسُ أعقابَهم، فإن ذُلَّ المعصية في قلوبهم، إلا أن الحَقَّ ألزمنا طاعتَهم، ومَنَعَنا من الخروج عليهم، وأَمَرنا أن نستدفع بالتوبة والدعاء مضرتَهم، فمن أراد به خيراً، لَزِم ذلك، وعمِل به، ولم يخالِفْه".[34]
6- قال الحسن البصري عن الولاة : " والله ما يستقيم الدين إلا بهم، وإن جَاروا، وإن ظلموا، والله لَمَا يُصلح الله بهم أكثر مما يُفسدون، والله إن طاعتهم لَغِبْطةٌ[35]، وإن فُرقتهم لكفرٌ".[36]
7- قال الطحاوي في عقيدته المشهورة: " ولا نخرج على أئمتنا وولاة أمورنا وإن جاروا، ولا ندعوا عليهم، ولا ننزع يداً من طاعتهم، ونرى طاعتهم من طاعة الله فريضة، ما لم يأمروا بمعصية، وندعو لهم بالصلاح والمعافاة "
قال ابن عبد العز الحنفي شارح العقيدة الطحاوية: " وأما لزوم طاعتهم وإن جاروا، فلأنه يترتب على الخروج من طاعتهم من المفاسد أضعاف ما يحصل من جورهم، بل في الصبر على جورهم تكفير السيئات ومضاعفة الأجور، فإن الله تعالى ما سلطهم علينا إلا لفساد أعمالنا، والجزاء من جنس العمل، فعلينا الاجتهاد في الاستغفار والتوبة وإصلاح العمل. قال تعالى: {وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير} [الشورى: 30] .
13- عن عبد الله بن زيد بن عاصم أن النبي –صلى الله عليه وسلم – قال للأنصار: " إِنَّكُمْ سَتَلْقَوْنَ بَعْدِي أُثْرَةً، فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي عَلَى الحَوْضِ"[23]
فالنبي – صلى الله عليه وسلم – لم يأمر الأنصار بالخروج على الولاة إذا استأثروا بالدنيا، ولكن أمرهم بالصبر. وهذه نصيحة لهم ولغيرهم. فالخروج خلاف الصبر المأمور به.
14- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ - اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- : " ثَلاَثَةٌ لاَ يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ، وَلاَ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ: رَجُلٌ عَلَى فَضْلِ مَاءٍ بِطَرِيقٍ، يَمْنَعُ مِنْهُ ابْنَ السَّبِيلِ، وَرَجُلٌ بَايَعَ رَجُلًا لاَ يُبَايِعُهُ إِلَّا لِلدُّنْيَا، فَإِنْ أَعْطَاهُ مَا يُرِيدُ وَفَى لَهُ وَإِلَّا لَمْ يَفِ لَهُ، وَرَجُلٌ سَاوَمَ رَجُلًا بِسِلْعَةٍ بَعْدَ العَصْرِ، فَحَلَفَ بِاللَّهِ لَقَدْ أَعْطَى بِهَا كَذَا وَكَذَا فَأَخَذَهَا "[24]
قال ابن بطال: " فى هذا الحديث وعيد شديد فى الخروج على الأئمة ونكث بيعتهم لأمر الله بالوفاء بالعقود؛ إذ فى ترك الخروج عليهم تحصين الفروج والأموال، وحقن الدماء، وفى القيام عليهم تفرق الكلمة وتشتيت الألفة ".[25]
15 - عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ قَالَ: قَالَ لِي عُمَرُ بن الخطاب – رضي الله عنه - : " يَا أَبَا أُمَيَّةَ، إِنِّي لَا أَدْرِي، لَعَلِّي لَا أَلْقَاكَ بَعْدَ عَامِي هَذَا، فَإِنْ أُمِّرَ عَلَيْكَ عَبْدٌ حَبَشِيٌّ مُجَدَّعٌ فَاسْمَعْ لَهُ وَأَطِعْ، وَإِنْ ضَرَبَكَ فَاصْبِرْ، وَإِنْ حَرَمَكَ فَاصْبِرْ، وَإِنْ أَرَادَ أَمْرًا يُنْقِصُ دِينَكَ، فَقُلْ: سَمْعًا وَطَاعَةً، دَمِي دُونَ دِينِي، وَلَا تُفَارِقِ الْجَمَاعَةَ "[26]
ثانياً:كلام علماء أهل السنة في" تحريم الخروج على ولاة الأمر "
هذه العقيدة مجمع عليها عند أهل السنة والجماعة إلا من شذ منهم، وهي مسطرة في كتب العقائد عندهم . فهي أصل من أصول أهل السنة والجماعة، تميزت بها هذه الفِرقة الناجية عن الفرق البدعية .
1- قال عمرو بن العاص – رضي الله عنه – لابنه يوصيه: " يا بنيّ ! سلطان عادل خير من مطر وابل، وأسد حطوم خير من سلطان ظلوم، وسلطان غشوم ظلوم خير من فتنة تدوم".[27]
2- قال الحسن البصري – رحمه الله - : " لَوْ أَنَّ النَّاسَ إِذَا ابْتُلُوا مِنْ قِبَلِ سُلْطَانِهِمْ صَبَرُوا مَا لَبِثُوا أَنْ يُفْرَجَ عَنْهُمْ، وَلَكِنَّهُمْ يَجْزَعُونَ إِلَى السَّيْفِ، فَيُوَكَّلُونَ إِلَيْهِ، فَوَاللَّهِ مَا جَاؤُوا بِيَوْمِ خَيْرٍ قَطُّ ".[28]
3- كَانَ الْحَسَنُ البصري إِذَا قِيلَ لَهُ أَلَا تَخْرُجُ، فَتُغَيِّرُ؟ قَالَ: يَقُولُ: " إِنَّ اللَّهَ إِنَّمَا يُغَيِّرُ بِالتَّوْبَةِ، وَلَا يُغَيِّرُ بِالسَّيْفِ".[29]
4- سئل الحسن البصري : ما ترى في القيام على الحَجَّاج[30]؟ فقال: " اتقوا الله، وتوبوا إليه يَكْفِكم جَوْره، واعلموا أن عند الله حَجَّاجين كثيراً[31] ".[32]
5- وكان الحسن البصري يقول : " هؤلاء -يعني الملوكَ- وإن رقصت بهم الهَماليجُ[33]، ووطِئ الناسُ أعقابَهم، فإن ذُلَّ المعصية في قلوبهم، إلا أن الحَقَّ ألزمنا طاعتَهم، ومَنَعَنا من الخروج عليهم، وأَمَرنا أن نستدفع بالتوبة والدعاء مضرتَهم، فمن أراد به خيراً، لَزِم ذلك، وعمِل به، ولم يخالِفْه".[34]
6- قال الحسن البصري عن الولاة : " والله ما يستقيم الدين إلا بهم، وإن جَاروا، وإن ظلموا، والله لَمَا يُصلح الله بهم أكثر مما يُفسدون، والله إن طاعتهم لَغِبْطةٌ[35]، وإن فُرقتهم لكفرٌ".[36]
7- قال الطحاوي في عقيدته المشهورة: " ولا نخرج على أئمتنا وولاة أمورنا وإن جاروا، ولا ندعوا عليهم، ولا ننزع يداً من طاعتهم، ونرى طاعتهم من طاعة الله فريضة، ما لم يأمروا بمعصية، وندعو لهم بالصلاح والمعافاة "
قال ابن عبد العز الحنفي شارح العقيدة الطحاوية: " وأما لزوم طاعتهم وإن جاروا، فلأنه يترتب على الخروج من طاعتهم من المفاسد أضعاف ما يحصل من جورهم، بل في الصبر على جورهم تكفير السيئات ومضاعفة الأجور، فإن الله تعالى ما سلطهم علينا إلا لفساد أعمالنا، والجزاء من جنس العمل، فعلينا الاجتهاد في الاستغفار والتوبة وإصلاح العمل. قال تعالى: {وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير} [الشورى: 30] .
وقال تعالى: {أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم} [آل عمران: 165] وقال تعالى: {ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك} [النساء: 79]. وقال تعالى: {وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون} [الأنعام: 129]. فإذا أراد الرعية أن يتخلصوا من ظلم الأمير الظالم، فليتركوا الظلم".[37]
قال الشيخ ناصر الدين الألباني معلقاً على ذلك: " وفي هذا بيان لطريق الخلاص من ظلم الحكام الذين هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا، وهو أن يتوب المسلمون إلى ربهم، ويصححوا عقيدتهم، ويربوا أنفسهم وأهليهم على الإسلام الصحيح تحقيقا لقوله تعالى:(إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) [الرعد: 11] وإلى ذلك أشار أحد الدعاة المعاصرين بقوله: " أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم لكم على أرضكم". وليس طريق الخلاص ما يتوهم بعض الناس وهو الثورة بالسلاح على الحكام. بواسطة الانقلابات العسكرية فإنها مع كونها من بدع العصر الحاضر، فهي مخالفة لنصوص الشريعة التي منها الأمر بتغيير ما بالأنفس، وكذلك فلا بد من إصلاح القاعدة لتأسيس البناء عليها (ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز) [الحج: 40] " .[38]
8- قال البربهاري: " ومن خرج على إمام من أئمة المسلمين فهو خارجي، وقد شق عصا المسلمين، وخالف الآثار، ومِيتته مِيتة جاهلية. ولا يحل قتال السلطان والخروج عليه وإن جاروا، وذلك قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأبي ذر: «اصبر، وإن كان عبدا حبشيا» .وقوله للأنصار: «اصبروا حتى تلقوني على الحوض » .
وليس من السنة قتال السلطان؛ فإن فيه فساد الدين والدنيا ".[39]
9- لما فشا القول بخلق القرآن في عهد الواثق الخليفة العباسي، اجتمع فقهاء بغداد إلى الإمام أحمد، وقالوا له: إن الأمر قد تفاقم وفشا يعنون إظهار القول بخلق القرآن وغير ذلك، ولا نرضى بإمرته ولا سلطانه. فناظرهم الإمام أحمد في ذلك وقال: " عليكم بالإنكار بقلوبكم ، ولا تخلعوا يدا من طاعة ، ولا تشقوا عصا المسلمين، ولا تسفكوا دماءكم ، ودماء المسلمين معكم، وانظروا في عاقبة أمركم، واصبروا حتى يستريح بر أو يستراح من فاجر وقال : ليس هذا صواب، هذا خلاف الآثار" .[40]
10- سأل أبو الحارث الصائغ الإمامَ أحمد في أمر كان حدث ببغداد، وهَمَّ قوم بالخروج، فقال: " يا أبا عبد الله، ما تقول في الخروج مع هؤلاء القوم، فأنكر ذلك عليهم، وجعل يقول: "سبحان الله، الدماءَ، الدماءَ ! لا أرى ذلك، ولا آمر به. الصبر على ما نحن فيه خير من الفتنة يسفك فيها الدماء، ويستباح فيها الأموال، وينتهك فيها المحارم. أما علمت ما كان الناس فيه- يعني أيام الفتنة- ". قال أبو الحارث : والناس اليوم، أليس هم في فتنة يا أبا عبد الله؟! قال الإمام أحمد: " وإن كان، فإنما هي فتنة خاصة، فإذا وقع السيف عمت الفتنة، وانقطعت السبل، الصبر على هذا، ويسلم لك دينك خير لك ". قال أبو الحارث : ورأيته ينكر الخروج على الأئمة، وقال: الدماءَ ! لا أرى ذلك، ولا آمر به "[41]
11- قال الإمام أحمد: " وَمن خرج على إِمَام من أَئِمَّة الْمُسلمين ، وَقد كَانُوا اجْتَمعُوا عَلَيْهِ، وأقروا بالخلافة بِأَيّ وَجه كَانَ بِالرِّضَا أَو الْغَلَبَة ، فقد شقّ هَذَا الْخَارِج عَصا الْمُسلمين، وَخَالف الْآثَار عَن رَسُول الله - صلى الله عَلَيْهِ وَسلم - فَإِن مَاتَ الْخَارِج عَلَيْهِ مَاتَ ميتَة جَاهِلِيَّة، وَلَا يحل قتال السُّلْطَان وَلَا الْخُرُوج عَلَيْهِ لأحد من النَّاس، فَمن فعل ذَلِك فَهُوَ مُبْتَدع على غير السّنة" .[42]
وعلي بن المديني ذكر هذه العقيدة بألفاظ قريبة مما قال الإمام أحمد.[43]
12- حدَّث محمد بن عبد الرحمن بن أبي حاتم عن أبيه وأبي زرعة أنهما يقولان: " ولا نرى الخروج على الأئمة ولا القتال في الفتنة، ونسمع ونطيع لمن ولاَّه الله – عز وجل – أمرنا، ولاننزع يداً من طاعة، ونتبع السنة والجماعة، ونجتنب الشذوذ والخلاف والفُرقة".[44]
13- قال أبو عثمان الصابوني:" ولا يرون[45] الخروج عليهم[46] بالسيف، وإن رأوا منهم العُدول عن العدل إلى الجَور والحيف".[47]
14- قال النووي: "وأما الخروج عليهم وقتالهم فحرام بإجماع المسلمين، وإن كانوا فسقة ظالمين .... وأجمع أهل السنة أنه لا ينعزل السلطان بالفسق، وأما الوجه المذكور في كتب الفقه لبعض أصحابنا أنه ينعزل، وحكي عن المعتزلة أيضاً، فغلط من قائله، مخالف للإجماع. قال العلماء: وسبب عدم انعزاله وتحريم الخروج عليه ما يترتب على ذلك من الفتن، وإراقة الدماء، وفساد ذات البين، فتكون المفسدة في عزله أكثر منها في بقائه ".[48]
15- قال ابن بطال بعد ذكر الأحاديث التي تحرم الخروج على الأئمة : "فى هذه الأحاديث حجة فى ترك الخروج على أئمة الجور، ولزوم السمع والطاعة لهم.
قال الشيخ ناصر الدين الألباني معلقاً على ذلك: " وفي هذا بيان لطريق الخلاص من ظلم الحكام الذين هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا، وهو أن يتوب المسلمون إلى ربهم، ويصححوا عقيدتهم، ويربوا أنفسهم وأهليهم على الإسلام الصحيح تحقيقا لقوله تعالى:(إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) [الرعد: 11] وإلى ذلك أشار أحد الدعاة المعاصرين بقوله: " أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم لكم على أرضكم". وليس طريق الخلاص ما يتوهم بعض الناس وهو الثورة بالسلاح على الحكام. بواسطة الانقلابات العسكرية فإنها مع كونها من بدع العصر الحاضر، فهي مخالفة لنصوص الشريعة التي منها الأمر بتغيير ما بالأنفس، وكذلك فلا بد من إصلاح القاعدة لتأسيس البناء عليها (ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز) [الحج: 40] " .[38]
8- قال البربهاري: " ومن خرج على إمام من أئمة المسلمين فهو خارجي، وقد شق عصا المسلمين، وخالف الآثار، ومِيتته مِيتة جاهلية. ولا يحل قتال السلطان والخروج عليه وإن جاروا، وذلك قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأبي ذر: «اصبر، وإن كان عبدا حبشيا» .وقوله للأنصار: «اصبروا حتى تلقوني على الحوض » .
وليس من السنة قتال السلطان؛ فإن فيه فساد الدين والدنيا ".[39]
9- لما فشا القول بخلق القرآن في عهد الواثق الخليفة العباسي، اجتمع فقهاء بغداد إلى الإمام أحمد، وقالوا له: إن الأمر قد تفاقم وفشا يعنون إظهار القول بخلق القرآن وغير ذلك، ولا نرضى بإمرته ولا سلطانه. فناظرهم الإمام أحمد في ذلك وقال: " عليكم بالإنكار بقلوبكم ، ولا تخلعوا يدا من طاعة ، ولا تشقوا عصا المسلمين، ولا تسفكوا دماءكم ، ودماء المسلمين معكم، وانظروا في عاقبة أمركم، واصبروا حتى يستريح بر أو يستراح من فاجر وقال : ليس هذا صواب، هذا خلاف الآثار" .[40]
10- سأل أبو الحارث الصائغ الإمامَ أحمد في أمر كان حدث ببغداد، وهَمَّ قوم بالخروج، فقال: " يا أبا عبد الله، ما تقول في الخروج مع هؤلاء القوم، فأنكر ذلك عليهم، وجعل يقول: "سبحان الله، الدماءَ، الدماءَ ! لا أرى ذلك، ولا آمر به. الصبر على ما نحن فيه خير من الفتنة يسفك فيها الدماء، ويستباح فيها الأموال، وينتهك فيها المحارم. أما علمت ما كان الناس فيه- يعني أيام الفتنة- ". قال أبو الحارث : والناس اليوم، أليس هم في فتنة يا أبا عبد الله؟! قال الإمام أحمد: " وإن كان، فإنما هي فتنة خاصة، فإذا وقع السيف عمت الفتنة، وانقطعت السبل، الصبر على هذا، ويسلم لك دينك خير لك ". قال أبو الحارث : ورأيته ينكر الخروج على الأئمة، وقال: الدماءَ ! لا أرى ذلك، ولا آمر به "[41]
11- قال الإمام أحمد: " وَمن خرج على إِمَام من أَئِمَّة الْمُسلمين ، وَقد كَانُوا اجْتَمعُوا عَلَيْهِ، وأقروا بالخلافة بِأَيّ وَجه كَانَ بِالرِّضَا أَو الْغَلَبَة ، فقد شقّ هَذَا الْخَارِج عَصا الْمُسلمين، وَخَالف الْآثَار عَن رَسُول الله - صلى الله عَلَيْهِ وَسلم - فَإِن مَاتَ الْخَارِج عَلَيْهِ مَاتَ ميتَة جَاهِلِيَّة، وَلَا يحل قتال السُّلْطَان وَلَا الْخُرُوج عَلَيْهِ لأحد من النَّاس، فَمن فعل ذَلِك فَهُوَ مُبْتَدع على غير السّنة" .[42]
وعلي بن المديني ذكر هذه العقيدة بألفاظ قريبة مما قال الإمام أحمد.[43]
12- حدَّث محمد بن عبد الرحمن بن أبي حاتم عن أبيه وأبي زرعة أنهما يقولان: " ولا نرى الخروج على الأئمة ولا القتال في الفتنة، ونسمع ونطيع لمن ولاَّه الله – عز وجل – أمرنا، ولاننزع يداً من طاعة، ونتبع السنة والجماعة، ونجتنب الشذوذ والخلاف والفُرقة".[44]
13- قال أبو عثمان الصابوني:" ولا يرون[45] الخروج عليهم[46] بالسيف، وإن رأوا منهم العُدول عن العدل إلى الجَور والحيف".[47]
14- قال النووي: "وأما الخروج عليهم وقتالهم فحرام بإجماع المسلمين، وإن كانوا فسقة ظالمين .... وأجمع أهل السنة أنه لا ينعزل السلطان بالفسق، وأما الوجه المذكور في كتب الفقه لبعض أصحابنا أنه ينعزل، وحكي عن المعتزلة أيضاً، فغلط من قائله، مخالف للإجماع. قال العلماء: وسبب عدم انعزاله وتحريم الخروج عليه ما يترتب على ذلك من الفتن، وإراقة الدماء، وفساد ذات البين، فتكون المفسدة في عزله أكثر منها في بقائه ".[48]
15- قال ابن بطال بعد ذكر الأحاديث التي تحرم الخروج على الأئمة : "فى هذه الأحاديث حجة فى ترك الخروج على أئمة الجور، ولزوم السمع والطاعة لهم.
ومن تأمل ما جرى على الإسلام في الفتن الكبار والصغار، رآها من إضاعة هذا الأصل[60]، وعدم الصبر على منكر، فطلب إزالته، فتولد منه ما هو أكبر منه، فقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يرى بمكة أكبر المنكرات، ولا يستطيع تغييرها، بل لما فتح الله مكة وصارت دار إسلام، عزم على تغيير البيت ورده على قواعد إبراهيم، ومنعه من ذلك - مع قدرته عليه - خشيةَ وقوع ما هو أعظم منه من عدم احتمال قريش لذلك؛ لقرب عهدهم بالإسلام، وكونهم حديثي عهد بكف؛ ولهذا لم يأذن في الإنكار على الأمراء باليد؛ لما يترتب عليه من وقوع ما هو أعظم منه.[61]
27- قال ابن عبد البر: " وإلى منازعة الظالم الجائر ذهبت طوائف من المعتزلة وعامة الخوارج، وأما أهل الحق وهم أهل السنة فقالوا: هذا هو الاختيار أن يكون الإمام فاضلا عدلاً محسناً، فإن لم يكن فالصبرعلى طاعة الجائرين من الأئمة أولى من الخروج عليه؛ لأن في منازعته والخروج عليه استبدال الأمن بالخوف، ولأن ذلك يحمل على هِرَاق الدماء وشن الغارات والفساد في الأرض، وذلك أعظم من الصبرعلى جَوره وفسقه. والأصول تشهد والعقل والدين: أن أعظم المكروهين أولاهما بالترك. وكل إمام يقيم الجمعة والعيد ويجاهد العدو، ويقيم الحدود على أهل العداء، وينصف الناس من مظالمهم بعضهم لبعض، وتَسكن له الدهماءُ[62]، وتَأمن به السبل، فواجب طاعته في كل ما يأمر به من الصلاح، أو من المباح".[63]
28-قال ابن رجب الحنبلي:"وأما السمع والطاعة لولاة أمور المسلمين، ففيها سعادة الدنيا، وبها تنتظم مصالح العباد في معايشهم، وبها يستعينون على إظهار دينهم، وطاعة ربهم".[64]
29-قال الحافظ ابن حجر: "وقد أجمع الفقهاء على وجوب طاعة السلطان المتغلب والجهاد معه، وأن طاعته خير من الخروج عليه؛ لما في ذلك من حقن الدماء وتسكين الدهماء، وحجتهم هذا الخبر وغيره مما يساعده، ولم يستثنوا من ذلك إلا إذا وقع من السلطان الكفر الصريح، فلا تجوز طاعته في ذلك بل تجب مجاهدته لمن قَدَر عليها".[65]
30- قال محمد بن عبد الوهاب: وأرى وجوب السمع والطاعة لأئمة المسلمين بَرِّهم وفاجرهم، ما لم يأمروا بمعصية الله. ومن ولي الخلافة واجتمع عليه الناس ورضوا به، وغلبهم بسيفه حتى صار خليفة، وجبت طاعته وحرم الخروج عليه.[66]
31-وقال محمد بن عبد الوهاب في رسالة " ستة أصول عظيمة مفيدة ": إن من تمام الاجتماع، السمع والطاعة لمن تأمر علينا، ولو كان عبداً حبشياً. فبيَّن الله هذا بيانا شافيا كافيا، بوجوه من أنواع البيان شرعاً وقدراً. ثم صار هذا الأصل لا يعرف عند أكثر من يدعي العلم، فكيف العمل به؟ ! [67]
وأما كلام أهل العلم الموثوقين من أهل السنة والجماعة في هذا العصر كالشيخ ابن باز, والألباني، وابن عثيمين، والشيخ الفوزان، وغيرهم، فهي كثيرة وموجود ويسهل الوصول إليها، وهي على ما قرره أهل السنة والجماعة في هذا الأصل العظيم من أصول أهل السنة والجماعة .
الخاتمة :
بعد هذه النقول من النصوص الشرعية، وكلام أهل العلم من أهل السنة والجماعة، يتضح أن مسألة الخروج على الولاة المسلمين، مسألة مجمع عليها عند أهل السنة، وقد استقر أهل السنة عليها، ووقوع بعض الفضلاء قديماً في شيء من هذه الفتن لا يُخِل بهذا الأصل، وذلك:
1- لأن فعلهم مخالف للنصوص ، والحجة مع النصوص .
2- أنهم قد تأولوا فعلهم بأنه يؤدي إلى الإصلاح، ثم تبين لهم خلاف ذلك، ولهذا الكثير ندم على ما فعله، ورجع عن قوله، كما حصل مثل ذلك للحسين – رضي الله عنه - ، حيث طلب من السرية الظالمة أن يُمَكِّنوه من الذهاب إلى يزيد بن معاوية لمبايعته في أحد مطالبه.
3- أن من هو أفضل منهم، وأعلم منهم أنكر عليهم، وبيَّن لهم خطأ فعلهم.
4- أن أهل السنة تبين لهم بالدليل الواقعي أن الخروج على الولاة لا يأتي ولن يأتي بخير مطلقاً؛ ولهذا استقر أمر أهل السنة بعد ذلك، على حرمة الخروج ولاة الأمر، وصاروا يذكرون ذلك في كتب العقائد؛ للدلالة على عظم هذا الأصل من أصول أهل السنة، وأنهم تميزوا به عن غيرهم من أهل البدع.
أسأل الله العلي الكبير بأسمائه الحسنى، وصفاته العلا أن يهدينا الصراط المستقيم، وأن يثبتنا عليه في الحياة الدنيا وفي الآخرة، وأن يرزقنا العلم النافع، والعمل الصالح، وأن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه، ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه. والله أعلم ، وصلِّ اللهم على محمد .
والحمد لله رب العالمين .
الكويت – القيروان
في يوم الاثنين 18من محرم 1436 الموافق 10| 11| 2014
[1] رواه البخاري ( 7144) ومسلم ( 1839)
[2] رواه البخاري (7199 ) ومسلم ( 4768)
[3] رواه البخاري ( 7055) ومسلم ( 4771)
[4] شرح صحيح مسلم ( 4| 503)
[5] فتح الباري ( 13| 10)
[6][6] وقال الشيخ ابن باز : الإمام الكافر إذا لم يستطيعوا أن يغيروه بالطرق الشرعية أطاعوه بالخير لا في الشر . شرح صوتي على شرح العقيدة الطحاوية .
[7] شرح صحيح البخاري ( 10| 9)
27- قال ابن عبد البر: " وإلى منازعة الظالم الجائر ذهبت طوائف من المعتزلة وعامة الخوارج، وأما أهل الحق وهم أهل السنة فقالوا: هذا هو الاختيار أن يكون الإمام فاضلا عدلاً محسناً، فإن لم يكن فالصبرعلى طاعة الجائرين من الأئمة أولى من الخروج عليه؛ لأن في منازعته والخروج عليه استبدال الأمن بالخوف، ولأن ذلك يحمل على هِرَاق الدماء وشن الغارات والفساد في الأرض، وذلك أعظم من الصبرعلى جَوره وفسقه. والأصول تشهد والعقل والدين: أن أعظم المكروهين أولاهما بالترك. وكل إمام يقيم الجمعة والعيد ويجاهد العدو، ويقيم الحدود على أهل العداء، وينصف الناس من مظالمهم بعضهم لبعض، وتَسكن له الدهماءُ[62]، وتَأمن به السبل، فواجب طاعته في كل ما يأمر به من الصلاح، أو من المباح".[63]
28-قال ابن رجب الحنبلي:"وأما السمع والطاعة لولاة أمور المسلمين، ففيها سعادة الدنيا، وبها تنتظم مصالح العباد في معايشهم، وبها يستعينون على إظهار دينهم، وطاعة ربهم".[64]
29-قال الحافظ ابن حجر: "وقد أجمع الفقهاء على وجوب طاعة السلطان المتغلب والجهاد معه، وأن طاعته خير من الخروج عليه؛ لما في ذلك من حقن الدماء وتسكين الدهماء، وحجتهم هذا الخبر وغيره مما يساعده، ولم يستثنوا من ذلك إلا إذا وقع من السلطان الكفر الصريح، فلا تجوز طاعته في ذلك بل تجب مجاهدته لمن قَدَر عليها".[65]
30- قال محمد بن عبد الوهاب: وأرى وجوب السمع والطاعة لأئمة المسلمين بَرِّهم وفاجرهم، ما لم يأمروا بمعصية الله. ومن ولي الخلافة واجتمع عليه الناس ورضوا به، وغلبهم بسيفه حتى صار خليفة، وجبت طاعته وحرم الخروج عليه.[66]
31-وقال محمد بن عبد الوهاب في رسالة " ستة أصول عظيمة مفيدة ": إن من تمام الاجتماع، السمع والطاعة لمن تأمر علينا، ولو كان عبداً حبشياً. فبيَّن الله هذا بيانا شافيا كافيا، بوجوه من أنواع البيان شرعاً وقدراً. ثم صار هذا الأصل لا يعرف عند أكثر من يدعي العلم، فكيف العمل به؟ ! [67]
وأما كلام أهل العلم الموثوقين من أهل السنة والجماعة في هذا العصر كالشيخ ابن باز, والألباني، وابن عثيمين، والشيخ الفوزان، وغيرهم، فهي كثيرة وموجود ويسهل الوصول إليها، وهي على ما قرره أهل السنة والجماعة في هذا الأصل العظيم من أصول أهل السنة والجماعة .
الخاتمة :
بعد هذه النقول من النصوص الشرعية، وكلام أهل العلم من أهل السنة والجماعة، يتضح أن مسألة الخروج على الولاة المسلمين، مسألة مجمع عليها عند أهل السنة، وقد استقر أهل السنة عليها، ووقوع بعض الفضلاء قديماً في شيء من هذه الفتن لا يُخِل بهذا الأصل، وذلك:
1- لأن فعلهم مخالف للنصوص ، والحجة مع النصوص .
2- أنهم قد تأولوا فعلهم بأنه يؤدي إلى الإصلاح، ثم تبين لهم خلاف ذلك، ولهذا الكثير ندم على ما فعله، ورجع عن قوله، كما حصل مثل ذلك للحسين – رضي الله عنه - ، حيث طلب من السرية الظالمة أن يُمَكِّنوه من الذهاب إلى يزيد بن معاوية لمبايعته في أحد مطالبه.
3- أن من هو أفضل منهم، وأعلم منهم أنكر عليهم، وبيَّن لهم خطأ فعلهم.
4- أن أهل السنة تبين لهم بالدليل الواقعي أن الخروج على الولاة لا يأتي ولن يأتي بخير مطلقاً؛ ولهذا استقر أمر أهل السنة بعد ذلك، على حرمة الخروج ولاة الأمر، وصاروا يذكرون ذلك في كتب العقائد؛ للدلالة على عظم هذا الأصل من أصول أهل السنة، وأنهم تميزوا به عن غيرهم من أهل البدع.
أسأل الله العلي الكبير بأسمائه الحسنى، وصفاته العلا أن يهدينا الصراط المستقيم، وأن يثبتنا عليه في الحياة الدنيا وفي الآخرة، وأن يرزقنا العلم النافع، والعمل الصالح، وأن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه، ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه. والله أعلم ، وصلِّ اللهم على محمد .
والحمد لله رب العالمين .
الكويت – القيروان
في يوم الاثنين 18من محرم 1436 الموافق 10| 11| 2014
[1] رواه البخاري ( 7144) ومسلم ( 1839)
[2] رواه البخاري (7199 ) ومسلم ( 4768)
[3] رواه البخاري ( 7055) ومسلم ( 4771)
[4] شرح صحيح مسلم ( 4| 503)
[5] فتح الباري ( 13| 10)
[6][6] وقال الشيخ ابن باز : الإمام الكافر إذا لم يستطيعوا أن يغيروه بالطرق الشرعية أطاعوه بالخير لا في الشر . شرح صوتي على شرح العقيدة الطحاوية .
[7] شرح صحيح البخاري ( 10| 9)