"قال سفيان بن عيينة، قال أبو حازم: اشتدّت مؤونة الدّنيا، فما تمدّ يدك منها إلى شيء تطلبه إلّا وجدت عليه فاجرًا قد سبقك، وأمّا مؤونة الدّين فما تجد أحدًا يعينك عليه".

#قيامة_الشعر

"ليتَ شعري وأين مِنّي ليتُ
أَعَلى العهدِ يَلبَنٌ فَبَرامُ؟

أم كَعهدي العَقيقُ أم غيَّرَتْهُ
بعديَ الحادثاتُ والأيّامُ؟

وبِأهلي بُدِّلتُ عكًّا ولخمًا
وجُذامًا، وأينَ مِنّي جُذامُ!

وَتَبَدَّلتُ مِن مساكنِ قَومي
والقصورِ الّتي بها الآطَامُ،

كُلَّ قَصْرٍ مُشَيَّدٍ ذي أَواسٍ
يَتغنّى على ذُرَاهُ الحَمامُ

اقْرَ مِنّي السَّلامَ إن جئتَ قَومي
وقليلٌ لَهُمْ لَدَيَّ السَّلامُ"

«يلبن» و«برام»: موضعان، والآطام: جمع أطُم، وهي القصور والحصون. وقال الأصمعي: الآطام: الدّور المسطّحة السّقوف،  و«أواس» بالسّين غير معجمة، واحدها آسيّ، وهو الأصل. قال ويقال: فلان في آسِيِّه، أي في أصله. والآسيّ والأساس واحد. وذُرا كلّ شيء: أعاليه، وهو جمع، واحدته ذروة. ويروى:
"أَبْلِغَنَّ السّلامَ إن جئتَ قَوْمِي".

#الأغاني للأصفهانيّ.
#قيامة_الشعر

"﴿واخْفِضْ جَناحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ﴾، وهو اعْتِراضٌ مُرادٌ مِنهُ الِاحْتِراسُ، وهَذا كَقَوْلِهِ ﴿أشِدّاءُ عَلى الكُفّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُمْ﴾ [الفتح: ٢٩] .
وخَفْضُ الجَناحِ تَمْثِيلٌ لِلرِّفْقِ والتَّواضُعِ بِحالِ الطّائِرِ إذا أرادَ أنْ يَنْحَطَّ لِلْوُقُوعِ خَفَضَ جَناحَهُ يُرِيدُ الدُّنُوَّ، وكَذَلِكَ يَصْنَعُ إذا لاعَبَ أُنْثاهُ فَهو راكِنٌ إلى المُسالَمَةِ والرِّفْقِ، أوِ الَّذِي يَتَهَيَّأُ لِحَضْنِ فِراخِهِ، وفي ضِمْنِ هَذِهِ التَّمْثِيلِيَّةِ اسْتِعارَةٌ مَكْنِيَّةٌ، والجَناحُ تَخْيِيلٌ".

التّحرير والتّنوير لابن عاشور.

#قيامة_الشعر

قال أحد الشّناقطة:
«ضوء النّهار أعزُّ من أن يضيع في غير الكتب».

آخَر:
«وهدوءُ اللّيل أعزّ من أن يُضاع على غير الكتب».

آخَر:
«والعمرُ أعزُّ مِن أن يُضاع في غير العلم».

#قيامة_الشعر

"ومن الاستعارات الحسنة للّسان قولُ بعضهم: لكلّ شيء لسان، ولسانُ الزّمان الشِّعر، وقول الآخر: الاستطالةُ لسانُ الجهل، وقولُ بعض الفلاسفة: الخطُّ لسانُ اليد".

#ثمار_القلوب_في_المضاف_والمنسوب للثّعالبيّ.
#قيامة_الشعر

قال عمر بن عبد العزيز -رحمه الله-:
"فتى عرضه عند أعدائه
مصون وأمواله تبتذل

وأيامه دول للصديق
وأفعاله في الأعادي مثل

فلو كان غيثَا لعم البلاد
ولو كان سيفًا لكان الأجل

ولو كان معطى على قدره
لأغنى النفوس وأفنى الأمل"

#قيامة_الشعر

"إحياءُ الشّعرِ القَديم والإكبابُ على دراسته عَودٌ إلى الأصول وربط الفروع الجديدة بالجذورِ القَديمَة، فنحنُ أمّةٌ عَريقةٌ مُغرقةٌ في القِدَمِ والتّاريخِ والأصالَة والعلمِ والمعرفَة، وليسَت معارفُنا الموغِلَةُ في القِدَمِ أساطيرَ وأحاديثَ خُرافَةَ ولكنّها خبرةٌ بالحياةِ حَمَلتها اللّغةُ -لغة الشّعر- وجاءَ من ضَمّن تلك المعارفَ في معاجمَ وكتبِ كان لها الفضلُ في ثُبوتِ قَدَمِ الأمّةِ وقِدَمها. فلم يكن الشّعرُ متعةً وفضلًا زائدًا؛ ولكنّه كان علمَ قومٍ لم يكن لهم علم أصحُّ منه، فلا تُزعزِعُ ثقَتَنا بتلك المعارفِ والأصولِ دَعْوى الشّكّ النّظريّ في المَوْروثِ، ولا تسمية الأصيل بالأدب الغابرِ في مقابلِ المعاصر".

د. عبد الرحمن بُودرَعْ.
#قيامة_الشعر

"فَفي خبر أورده المرزبانيّ، أنّ أبا حاتم السّجستانيّ (ت٢٥٥هـ)، قال: "قلت للأصمعيّ أَبشّارُ (بن برد) أشعر أو مروان (بن أبي حفصة)؟ قال: فقال: بشّار أشعرهما. قلت: وكيف ذاك؟ قال: لأنّ مروان سلك طريقًا كَثُرَ سُلّاكه فلم يلحق بمَن تقدّمه، وأنّ بشّارًا سلك طريقًا لم يسلكه أحد، فانفرد به وأحسن فيه، وهو أكثر فنون شعر، وأقوى على التّصرّف، وأغزر بديعًا، ومروان آخذ بمسالك الأوائل".
فالأصمعيّ يُقَدِّم بشّارًا على مروان لأسباب موضوعيّة: الابتكار، كثرة الفنون الشِّعريّة، وغزارة البديع بالقياس إلى ما في شعر مروان منه، بينما مروان يحاكي القدماء في مسالك الشِّعر، دون أن يرقى إلى مرتبتهم".

#قيامة_الشعر

"فإنّما إحياء العقل الّذي يتمّ به، ويستحكم خصال سبع: الإيثار بالمحبّة، والمبالغة في الطّلب، والتّثبّت في الاختيار، والاعتياد للخير، وحسن الرّعي، والتّعهّد لما اختير واعتقد، ووضع ذلك موضعه قولًا وعملًا".

#الأدب_الصغير_والأدب_الكبير
#قيامة_الشعر

"عن يحيى بن معاذ الرّازيّ -رضي الله عنه- قال: «حقيقة المحبّة أنّها لا تزيد بالبرّ، ولا تنقص بالجفاء».

الزّهد والرّقائق للخطيب البغداديّ.

أي لا يزيدها أن يحسن إليك من أحببته في الله أو أن ينفعك بشيء من مصالح الدّنيا، ولا ينقصها حصول جفوة منه أو تقصير أو نحو ذلك؛ لأنّ الحبّ ليس لأجل هذا، وإنّما هو لله خالصًا فلا يتأثر بالحظوظ الدّنيويّة زيادة أو نقصًا، بخلاف المحبّة المشوبة بالأغراض الدّنيويّة؛ فإنّها تنقطع عند حدوث الغرض أو عند اليأس منه".

د. ليلى حمدان.
#قيامة_الشعر

"هَيهاتِ مِن أَمَةِ الوَهّابِ مَنزِلُنا
إِذا حَلَلنا بِسَيفِ البَحرِ مِن عَدَنِ

وَاحتَلَّ أَهلُكِ أَجيادًا وَلَيسَ لَنا
إِلّا التَّذَكُّرُ أَو حَظٌّ مِنَ الحَزَنِ

لو أنّها أبصرت بالجَزع عَبرتَه
من أن يُغَرِّد قُمْرِيٌّ على فَنَنِ

إذًا رَأَتْ غير ما ظَنَّتْ بِصاحبها
وأيقنَتْ أنَّ لَحْجًا ليس مِن وَطَنِي

ما أنسَ لا أنسَ يومَ الخَيفِ مَوقِفَها
وَمَوقِفي وَكِلانا ثَمَّ ذو شَجَنِ

وَقَولَها لِلثُّرَيّا وهي باكيةٌ
وَالدَّمعُ مِنها عَلى الخَدَّينِ ذو سُنَنِ

بِاللهِ قُولي لَهُ في غَيرِ مَعتَبَةٍ
ماذا أَرَدتَ بِطولِ المُكْثِ في اليَمَنِ

إِن كُنتَ حاوَلتَ دُنيا أَو ظَفِرْتَ بِها
فَما أَخَذتَ بِتَرْكِ الحَجِّ مِنْ ثَمَنِ"

عمر بن أبي ربيعة.
#الأغاني للأصفهانيّ.
#قيامة_الشعر

"وأمّا جُمْلَةُ ﴿وإلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ فَمَسُوقَةٌ مَساقَ التَّخْصِيصِ بَعْدَ التَّعْمِيمِ، فَبَعْدَ أنْ أُثْبِتَ لِلَّهِ كُلُّ حَمْدٍ وكُلُّ حُكْمٍ، أيْ أنَّكم تَرْجِعُونَ إلَيْهِ في الآخِرَةِ فَتُمَجِّدُونَهُ ويُجْرِي عَلَيْكم حُكْمَهُ، والمَقْصُودُ بِهَذا إلْزامُهم بِإثْباتِ البَعْثِ.
وتَقْدِيمُ المَجْرُورِ في ﴿وإلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ لِلرِّعايَةِ عَلى الفاصِلَةِ ولِلِاهْتِمامِ بِالِانْتِهاءِ إلَيْهِ أيْ إلى حُكْمِهِ".

التّحرير والتّنوير لابن عاشور.

#قيامة_الشعر

"يا زيد؛ إنَّ الله جاعلٌ لِما ترى فرَجًا ومخرجًا، وإنَّ الله ناصرٌ دينَه ومُظهرٌ نبيَّه".

سيّدنا مُحمّد ﷺ.
#قيامة_الشعر

البُحتريّ:
"والشِّعرُ لمحٌ تَكفي إشارتُهُ
وليسَ بالهَذْرِ طُوّلَتْ خُطَبُهْ"

#زهر_الآداب_وثمر_الألباب
#قيامة_الشعر

"ولا تَحزن على ما فاتَ منها
إِذا ما أَنتَ في أُخراكَ فُزتا

فَلَيسَ بِنافِعٍ ما نِلتَ فيها
مِنَ الفاني إِذا الباقي حُرِمتا".

الألبيريّ.
#قيامة_الشعر

"وقال عبد الله بن محمّد بن جميل المعروف بالباحث: البلاغة الفهم والإفهام، وكشفُ قناع المعاني بالكلام، ومعرفة الإعراب، والاتّساع في اللّفظ، والسَّدَادُ في النَّظم، والمعرفةُ بالقصد، والبيان في الأداء، وصواب الإشارة، وإيضاح الدّلالة، والمعرفة بساعة القول، والاكتفاء بالاختصار عن الإكثار، وإمضاء العزم على حكومة الاختيار.

قال: والبلاغةُ تخيّر اللّفظ في حُسْنِ إفهام".

#العمدة_في_محاسن_الشعر_وآدابه
#قيامة_الشعر

"لولا أنّ القلوب تُوقن باجتماع ثانٍ، لتفطّرت المرائر لفراق المُحبّين".

ابن عقيل.
#قيامة_الشعر

"كعصفورةٍ في كفِّ طفلٍ يَزُمُّها
تذوقُ عذابَ الموتِ والطّفلُ يلعبُ

فلا الطّفلُ ذو عقلٍ يَرِقُّ لِمَا بها
ولا الطّيرُ ذو ريشٍ يطيرُ فيَذهبُ".

#قيامة_الشعر

قال رسول الله ﷺ: "لو كانت الدّنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرًا منها شربة ماء".

قال رجل لعليّ بن أبي طالب -رضي الله عنه-: "صِف لنا الدّنيا".
فقال: "ما أصِف مِن دار أوّلها عناء، وآخرها فناء، حلالها حساب، وحرامها عذاب، مَن استغنى فيها فُتِن، ومَن افتقر حَزِن".

#قيامة_الشعر

"قَرَّبَ جيرانُنا جِمالَهُمُ
لَيلًا فَأَضحُوا مَعًا قَدِ اِرتَفَعوا

ما كُنتُ أَدري بِوَشكِ بَينِهمُ
حَتّى رَأَيتُ الحُداةَ قَد طَلَعوا

عَلى مِصَكَّيْنِ مِن جِمالِهُمُ
وَعَنتَريسَيْنِ فيهِما خَضَعُ

يا قَلبُ صَبرًا فَإِنَّهُ سَفَهٌ
بِالحُرِّ أَن يَستَفِزَّهُ الجَزَعُ"

#الأغاني للأصفهانيّ.
#قيامة_الشعر