Telegram Web Link


بطلة كربلاء...
السّيّدة زينب عليها السّلام...
هي المدرسة...
الّتي يجب...
على كلّ...
مرأةٍ مسلمةٍ...
الإقتداء بها...
بعد أن رسّخت...
قيم ومبادئ الإسلام...
بظاهرها وباطنها...
ورسمت لنا منهجاً...
للحجاب الزّينبي وللعفاف...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


أمّي الحنون الغاليّة...
أبي العطوف الغالي...
سأحارب بعدكما...
كلّ جنود النّسيان...
وأكسر كلّ...
حواجز البعد...
وأجلس معكما...
بين الحين والحين...
أقبّل أيديكما وأرجلكما...
وأحادثكما...
في اليقظة والأحلام...
وأطلب عفوكما...
عن كلّ هفوةٍ...
بدرت منّي...
في حقّكما...
وأستلقي في الأحضان...
وأغفو...
على وسادة الدّمع...
متدثّراً بالأحزان...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq
ربّ إرحــــمــــهما
كــــما ربّــــيــــاني صــــغــــيراً


صُرع السّبط...
في كربلاء ظامياً...
وغُسّل بالدّماء الزّاكية...
مهشّم الجسد...
تحت السّنابك...
في العرى...
ولم يبقَ...
من أهله وصحبه...
إلّا أشلاءٌ داميّةٌ...
فجيعةٌ هي...
إلى القيامة باقيّةٌ...
سُبيت فيها حرمه...
إلى يزبد الطّاغيّة...





محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


أيّامٌ صعبةٌ جداً...
مرّت...
على السّيّدة زينب عليها السّلام...
بعد إستشهاد...
الإمام الحسين عليه السّلام...
واجهتها بالصّبر والثّبات...
وبحسن الظّنّ...
وبثقةٍ بالله...
توهّج بها...
قلبها نوراً...
في عالمٍ...
بات من حولها...
غارقاً في الظّلام...




محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


أمّي الحنون الغاليّة...
أبي العطوف الغالي...
أفلتّما يدي...
هنا على أرصفة...
الحزن الأبدي...
فقاسمت يتمي...
مع الأحزان...
وإكتسى قلبي...
وشاح حداده...
لن يشف جرحي...
ودموع العين...
لن تنشف...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq
ربّ إرحــــمــــهما
كــــما ربّــــيــــاني صــــغــــيراً


قُتل أصحابه...
وأهل بيته...
ومع هذا...
لم يُرى...
مكسوراً مثل...
الإمام الحسين عليه السّلام...
أربط جأشاً منه...
وهو يخوض...
تلك اللّجج...
من تلك الجيوش...
الّتي أحاطت به...
من كلّ جانبٍ...





محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


الحوراء زينب عليها السّلام...
عقيلة بني هاشم...
فخر النّساء...
كانت صابرةً صامدةً....
كالطّود العظيم...
بوجه الرّزايا والخطوب...
رغم فداحة حجمها...
جرى عليها...
ما جرى...
في أرض كربلاء...
رأت الرّؤوس...
شامخةً على الرّماح...
علو السّماء...
وأشلاء الأجساد...
مرمّلةً على الرّمضاء...


محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


أمّي الحنون الغاليّة...
أبي العطوف الغالي...
بعد فقدكما...
لا يمكن...
أن تعوّضني...
هذه الحياة...
عن سعادة وجودكما...
وحلاوة حبّكما...
ودفء حنانكما...
معكما..
كانت تزداد...
ثقتي بنفسي...
وتزول في حضرتيكما...
كلّ مخاوفي...
في هذا العالم الموحش...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq
ربّ إرحــــمــــهما
كــــما ربّــــيــــاني صــــغــــيراً


أحيا سيّد الشّهداء عليه السّلام...
بشهادته...
الدّين والأخلاق والقيم...
هو لم يمت...
بل ولِد آلاف المرّات...
يُصارع وحيداً...
بلا ناصرٍ...
سوى قلّةٍ...
من أهله والأنصار...
كان عطشاناً...
فأصبح رواءً...
لعطاشى العاشقين...
وكان مظلوماً...
فأصبح مناراً للمظلومين...
وكان غريباً...
فأصبح موطناً للأحرار....





محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


ضحّى...
الإمام الحسين عليه السّلام...
بنفسه وبالخيرة...
من شباب...
بني هاشم...
وأوفى الأصحاب...
مُنع عنهم الماء...
وإحتزّت الرّؤوس...
وأحرقت الخيام...
وروّع الأطفال والنّساء...
وإضطرّ لترك...
أخته زينب...
وحيدةً معهم...
بين وحوشٍ...
لا دين لهم...
ولا مروءة...
وبالرّغم من كلّ...
ما جرى عليه...
من مصائبٍ وفواجعٍ...
جاهد وقاتل...
حتّى الرّمق الأخير...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


أبي...
عطاؤك...
حقلٌ من السّنبل...
خيره جزيلٌ...
وبستان حبّك يثمر...
في كلّ المواسم...
وصبرك جميلٌ...
وحنانك دائمٌ...
وضحكتك بلسم الجراح...
وأحضانك تمحو هموماً...
أثقلت أحمال الكواهل...
أروع الأيّام أيّامك...
وأطيب القلوب قلبك...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq
ربّ إرحــــمــــهما
كــــما ربّــــيــــاني صــــغــــيراً


مع غروب شمس...
يوم العاشر...
بدأت حكاية...
السّيّد ة زينب عليها السّلام...
حكاية غربةٍ...
في عالمٍ موحشٍ...
تساقطت فيه...
الأقنعة المزيّفة...
عن وجه الحقيقة...
مع دموع أطفالٍ ونساءٍ...
وتصبّب خجلاً...
من شنيع فعلها...
جبين إنسانيّةٍ...
خلعت قيمها...
في حضيض...
أسفل السّافلين..  





محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


سيّدي ومولاي...
يا صاحب العصر والزّمان...
بشراك عجّل...
يا روحاً قدسيّاً...
يا غائباُ...
ملئت الدّنيا حضوراً...
وملئت قلوبنا عشقاً...
غاب فجرك...
في ليلٍ طويلٍ...
جفا من الهجر...
على درب الغياب...
يتمايل إنتظاري...
وأنا أبحث...
في عتمة القلب...
عن أملٍ وأمانٍ...
عن نورٍ ساطعٍ...
بين ركام الأماكن...
وأشلاء الزّمان​...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


أمّي الحنون الغاليّة...
أبي العطوف الغالي...
أصعب المشاهد...
الّتي لا زلت أراها...
مشاهد رحيلكما...
ولكن ما أسرع عودتكما...
في كلّ مرّةٍ...
وما أكبر..
فرحتي برؤياكما....
وما أسوء حظّي...
في رحيلكما الأخير...
إذ لم أكن موجوداً...
لوداعكما...
رحلتما...
وليتني كنت هناك...
وإرتميت...
في حضنيكما...
وشممت رائحتيكما...
في آخر وداعٍ...
حيث غابت...
شمس أفراحي...
وتسرّب الظّلام...
إلى قلبي الحزين...




محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq
ربّ إرحــــمــــهما
كــــما ربّــــيــــاني صــــغــــيراً


كانت السّيّدة زينب عليها السّلام...
قائدة المسيرة الحسينيّة...
الّتي تسيطر...
على الموقف...
بعد الإمام الحسين عليه السلام...
هي إمرأةٌ عظيمةٌ...
شاطرت الإمام...
ثورته...
بصبرها وثباتها...
وشجاعتها وتضحيّتها...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


سيّدي ومولاي...
يا صاحب العصر والزّمان...
يا أيها الكهف الحصين...
بنفسي أنت...
بشراك عجّل...
فعلى طرقات الحنين...
أجراس الإنتظار...
بلا رنينٍ...
تصلب شهقات المطر...
في أحضان السّنين...
لحلمٍ معتّقٍ...
في نفق...
ليلٍ يحتضر...
على صفحات القدر...
يحمل توسّلات الياسمين...
في أنفاس...
الصّبخ القريب...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


أبي...
كابدتّ المرّ...
والهموم والصّعاب...
في صمتٍ وإصطبارٍ...
لترمي عن كاهلي...
عبء الهموم الثّقال...
أنا يا أبي...
بعد رحيلك...
أصبحت في عالمٍ...
لا يشبهني...
ولا أشبهه...
فأنت عالمي...
الّذي أحبّ...
أن أشبهه...
وأشاركك في كل الخصال...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq
ربّ إرحــــمــــهما
كــــما ربّــــيــــاني صــــغــــيراً


وبنظرةٍ عميقةٍ...
لملحمة الطّفّ...
نجد أنّ معسكر...
الإمام الحسين عليه السّلام...
لم يكن عطشاناً...
بل أنّ العطش الحقيقي...
قد أصاب أعداءه...
وهو البعد...
عن الله سبحانه...
وكانوا هم الهالكين...
في جفاف أرض...
الكفر والمعاصي...





محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


رسالة الكلمة والثّقافة...
والدّور الإعلامي...
الّذي قادته...
السّيّدة زينب عليها السّلام...
كان منعطفاً...
حسّاساً وخطيراً...
في مسيرة...
ثورة عاشوراء...
والسّبب الحقيقي والإساسي...
الّذي يكمن وراء...
إحياء وديمومة...
هذه الثّورة المباركة...





محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


أمّي الحنون الغاليّة...
أبي العطوف الغالي...
قلبي يناديني...
أين تلك اللّحظات...
الّتي عشت فيها معكما...
وشعرت فيها بالسّعادة...
في هذه الحياة...
يريد أن تبقيا...
فيها معي أبداً...
طال غيابكما...
لا يمكنني تحمّل...
ألم الفراق...
ونيران القلب تلتهب...
على طول المسافات...
والدّموع تنهمر...
من عيناي...
بمرارةٍ...
ألماً وحسرةً...
على البعاد...




محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq
ربّ إرحــــمــــهما
كــــما ربّــــيــــاني صــــغــــيراً
2024/10/04 09:23:53
Back to Top
HTML Embed Code: