Telegram Web Link


في الطّفّ...
وقف السّبط...
كليثٍ كاسرٍ...
وكجيشٍ جرّارٍ....
بالحشود غير حافلٍ...
وبالموت غير مبالٍ...
يتسابق أهل بيته وأصحابه...
بين يديه...
إلى الموت...
بشوقٍ وإخلاصٍ...
وروحيّةٍ عظيمةٍ...
لم يختلج معها...
في قلوبهم...
رعبٌ...
ولا خوفً...





محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


بعد حادثة كربلاء...
كان الحمل ثقيلاً...
على السّيدة زينب عليها السّلام...
كانت هي...
رأس قافلة الأيتام وركنها...
لكنّها كانت...
العالمة غير المعلّمة...
أسطورة الصّبر...
كانت تمتلك...
من القدرة والقوّة...
والقرب من الله سبحانه...
ما جعلها...
أن تكون...
على قدر المسؤوليّة...
الملقاة على عاتقها...





محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


أمّي...
أبي...
أرهقني البعد...
ومسّ قلبي الأذى...
راحلان...
من سنتين...
وما يهدأ حزني...
وما تزول حسرتي...
وكأنّ السّنين...
بعض نهارٍ...
يأبى الشّوق...
أن أنسى...
وكيف يسلو الظّمآن...
واحةً تناءت...
في صحراءٍ قاحلةٍ...
وكيف يسلو اليتم...
دفء المهاد...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq
ربّ إرحــــمــــهما
كــــما ربّــــيــــاني صــــغــــيراً


هزم السّبط...
الباطل كلّه...
بدمه...
وبما رأت زينب...
من جمالٍ...
في الرّزايا...
طاعةً وتسليماً للإله...
وببراءة وطفولة رقيّة...
وظمأ سكينة...
وقصّة الرّضيع...
مع أشباه بشرٍ...
رووا عطشه بنبلةٍ...
وبسكب ماء قُربةٍ...
لم يطفأ...
حريق الخيام...
والوفاء كفّان...
والعشق دمعٌ...
والجود نهرٌ...
في ظلّ اللّواء...





محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


لم يشهد...
تاريخ البشريّة...
على الإطلاق موقفاً...
كالموقف الّذي...
حصل في كربلاء...
ظهيرة يوم العاشر...
من محرّم...
والّذي إنفرد به...
الإمام الحسين عليه السّلام...
دون غيره...
على مرّ التّاريخ...
وقف فيه...
رجلٌ واحدٌ...
في مواجهة...
جيشٍ تعداده...
آلاف الفرسان...
رغم أنّه فقد...
جميع أهله وأصحابه...





محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


أمّي الحنون الغالية...
أبي العطوف الغالي...
لا زال دمع الحنين...
ينهمر بغصّةٍ...
في ذكراكما...
متى أسلك خطاكما...؟
وأسكن في جواريكما...
ما بين الضّريحين...
لتضمّاني إليكما...
وأتنعّم بقربكما...
في سكناكما...
هناك في السّماء...
فقد أوجعني الفراق...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq
ربّ إرحــــمــــهما
كــــما ربّــــيــــاني صــــغــــيراً


بثباتٍ ورباطة جأش...
وبثقةٍ بالنّفس...
وبالأيمان الصّادق بالله...
وبما قدّر...
وقف الإمام الحسين عليه السّلام....
وبكامل الإستعداد...
لمنازلة جيشٍ بأكمله...
رغم فقده...
لجميع أهله وأصحابه...
فتلقّى الحشود فرداً...
وبقي كالجبل صامداً...
يتلقّى الطّعنات...
من كلّ جانب...
لم يضعف...
أو يوهن...





محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


قلبها الكسير...
جبلٌ لا يهتز...
وهو يشهد...
أضلاعاً هشّمتها السّنابك...
على الرّمضاء...
والهامة مقطّعة الأوداج...
شمسها تلوح...
من بعيدٍ...
على السّنان...
وبقايا القمر أشلاءٌ...
على ضفّة الظّمأ...
والسّقا تذرف الدّموع سهاماٌ...
قطّعت أكباد الورود...
وجراح العليل...
لا تبرأ...
وروع الأطفال...
لا يسكن...
ونار الخيام...
لا تخمد...





محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


أمّي الحنون الغالية...
أبي العطوف الغالي...
قلبي عنّي...
غير راضٍ...
فالعين من رؤيتكما...
لم تشبع...
ليتني إغتنمت...
كلّ لحظةٍ...
عشتها معكما...
وإحتضنت حنانكما...
وتزوّدتّ من حبّكما...
ذلك الحبّ العظيم...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq
ربّ إرحــــمــــهما
كــــما ربّــــيــــاني صــــغــــيراً


لولا ذلك اللّسان النّاطق...
بإسم الثّورة...
للسّيدة زينب عليها السّلام...
لإنتهت مأساة كربلاء...
بإستشهاد أبي عبد الله...
الحسين عليه السّلام...
لكنّ هذه المأساة...
تحوّلت...
بفضل الدّور الإعلامي...
للعقيلة...
وشجاعتها...
إلى مسيرةٍ ثوربّةٍ...
حيّةٍ متجدّدةٍ...
عبر العصور...





محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


سيّدي ومولاي...
يا صاحب العصر والزّمان...
بنفسي أنت...
يا أيّها النّجم الزّاهر...
بشراك عجّل...
فقد أنهكني الإنتظار...
على طريق الغياب...
منذ زمنٍ غابرٍ...
مرهف الحسّ...
مفرط المشاعر...
والشّوق جارفٌ...
الصّمت يكتم الحزن...
والنّبض يترجم العشق...
تمرّ الأيّام...
وتطول المسافات...
وتزيد الآلام...
وتكثر الجراحات...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


أمّي الحنون الغالية...
أبي العطوف الغالي...
تمنيّت أشياءً كثيرةً...
بعضها تحقّق...
وبعضها لم يتحقّق...
لكن...
أكبر حلمٍ...
بين كلّ أحلامي...
والّذي لم يتحقّق...
وليته تحقّق...
وليت ما كان...
لم يكن...
وما لم يكن...
محلّ ما كان...
وهو أن نعيش سويّةً...
وأن نموت سويّةً...
لا بل...
أن تعيشا...
وأرحل قبل رحيلكما...




محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq
ربّ إرحــــمــــهما
كــــما ربّــــيــــاني صــــغــــيراً


ولا زالت...
صلاة اللّيل...
تشكو...
من ظلمة ليلٍ...
أنهكت...
جسد زينب الضّعيف...
ولم تُنهك روحها...
الّتي ترى الجميل...
في مصائب الدّهر...
مهما قست...
رضىً لـلَّـﷻـه....
وتسليماً لأمره...





محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


سيّدي ومولاي...
يا صاحب العصر والزّمان...
يا من أنت السّبيل...
إلى الـلَّـﷻـه...
والمسلك إلى رضوانه...
بشراك عجّل...
فأنا أترقّب...
صبحاً قريباً...
تطلّ فيه...
شمس عدلك...
على العالم...
ويستوطن فيه...
الأمان قلوبنا...
وينتشر الحقّ...
ويزهق الباطل...
بظهورك المبارك...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


أمّي الحنون الغاليّة...
أبي العطوف الغالي...
لماذا لم تعودا...؟
فأنا بإنتظاركما...
أن تمنحاني...
من قلبيكما الدّعاء...
وتغمراني بالعطاء...
فأنتما...
أوّل من أحبّني...
وأوّل من علّمني...
ومن أجلي...
صارع الحياة...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq
ربّ إرحــــمــــهما
كــــما ربّــــيــــاني صــــغــــيراً


كان السّبط بينهم...
مستضعفاً غريباً...
إجتمعت عليه...
خيل أهل الشّام...
وأناخوا عليه...
ولكنه برز...
يوم الطّفّ...
كبطلٍ مغوارٍ...
إنّ ما جرى...
في كربلاء...
ليُلهب النّفوس بالحزن...
ويؤجّج البكاء...
على مصائبٍ...
تُدمي القلوب،..
فجعت النبي صلّى اللهُ عليهِ وَآله...
بأبنائه وأهل بيته وأصحابه...





محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


مثلما إستطاعت...
السّيّدة زينب عليها السّلام...
بدورها الإعلامي...
ولسانها النّاطق...
أن تحيي...
ثورة عاشوراء...
من الإندثار....
فإنّ الإعلام...
يستطيع أن يُحيي الشّهداء...
ويستطيع أن يُميتهم...
إذا تخلّى...
عن دوره ومسؤوليّته...





محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


أبي...
حبّك حبٌّ...
غير عادي...
ودٌّ وعطفٌ وحنانٌ...
دفءٌ وسكينةٌ وأمانٌ...
ضحكاتك...
توقظ زهور الرّبيع...
في قلبي...
وسعادتك...
أجمل لحظات عمري...
ورضاك...
منى القلب والرّوح...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq
ربّ إرحــــمــــهما
كــــما ربّــــيــــاني صــــغــــيراً


وحين هوى...
الإمام الحسين عليه السّلام...
من ظهر جواده...
بعد أن أثخنته الجراح...
ظلّ وقتاً طويلاً...
يجود بنفسه...
ولا يجرأ احدٌ...
على الأجهاز عليه...
لهيبته وجلالة قدره...
ومعرفة قاتليه...
لنسبه وحسبه ومكانته...
عند الـلَّـﷻـه...
ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم...





محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


رسالة...
الكلمة اللّاهبة...
الّتي حملتها...
السّيّدة زينب عليها السّلام...
بكلّ شجاعةٍ...
كانت سلاحاً...
يقذف لهباً وحمماً...
في وجه الطّغاة...
أحيا ثورة الدّماء...
الّتي سالت...
على أرض كربلاء...
من أجل...
الكرامة والكبرياء...





محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq
2024/10/04 13:22:55
Back to Top
HTML Embed Code: