Telegram Web Link


بسم الله...
أبدأ العام الجديد...
بأمل وتفاؤل...
وحسن ظن برب العالمين...
سأرمي كل هموم الأعوام الفائتة...
في سلة المهملات...
وسأركن أحلاماً لم تتحقق...
في فناء لطف الله...
لأنه لا يفعل إلا ما فيه خيري...
كلي رضاً لما أعطاني...
أتوق لرضاه...
ولحسن عاقبتي...
ولجنة المأوی...
وأتطلع...
إلى إمامي الغائب عن عيوني...
ولم يغب عن أحضان عشقي...
هل سيكون هذا العام عام الظهور...؟
الشهداء...
مضوا في طريق العز والكرامة...
ونالوا الفوز العظيم...
وأعينهم تحدق بنا...
تتمنی لنا یوم الفرج...
کل عام وأنتم بخیر...
کل عام وأنتم للفرج أقرب...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة.... : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


أمّي...
يا صدراً...
من الحبّ...
وكتلةً من المشاعر والإحساس...
وقلباً من الحنان...
وقالباً من الأحزان...
يا أدفأ الأحضان..
يا عيناً ترعاني...
وبها السّماء ترقبني...
يا شفةً لا تكلّ...
من الدّعاء...
على أجنحة كفّين...
يتحسّسان أوجاعي...
في آخر ساعات اللّيل...
وقلقاً يحمل معي...
كلّ الهموم...
مع أوّل نفحات الفجر...
وينثر الماء...
على أثر خطواتي...
مع أوّل أنفاس الصبح...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq
ربّ إرحــــمــــهما
كــــما ربّــــيــــاني صــــغــــيراً


ضحّى الإمام الحسين عليه السّلام...
وأهل بيته وأصحابه...
بالنّفس...
وبذل المهج...
والدّماء...
في سبيل الله سبحانه...
مطلقاً صرخةً...
من عاشوراء...
دوت عبر العصور...
جسّدت فلسفة الشّهادة...
وروح الرّسالة...
وحماس التّضحيّة...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


إحتشد أبو مهدي...
مع الفتوى...
دفاعاً عن الأرض والعِرض...
حتّى إرتفع...
إلى ألله...
بأشلاءٍ متناثرةٍ...
أبت...
إلّا أن تحتشد...
وترتفع محتشدةً...
يجمعها العشق...
في جنان الله العليا...
ومعها إحتشد...
في قلوب ملايينٍ...
هامت في العشق...
على طريقٍ...
هوت فيه القلوب...
نحو ديار الهوى...
وصرح العروج...
إلى بارئ العشق ومأواه...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


أمّي...
أبي...
حملتماني صغيراً...
وحملتما همومي كبيراً...
تمرضان حين أمرض...
دون أن تشكوان...
علّمتماني...
كيف أسير...
في دروب الحياة...
ومنكما تعلّمت...
كيف أصبح...
أروع إنسانٍ...
بالطّيبة والحنان...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq
ربّ إرحــــمــــهما
كــــما ربّــــيــــاني صــــغــــيراً


تعرّضت أمّتنا الإسلاميّة...
على طول تاريخها...
لخطر الغزو الثّقافي...
الّذي كان...
أخطر من السّيف...
لأنّه يُحارب الأمّة...
في ثقافتها وفكرها....
وكاد أن يمحو هويّتها...
إلّا أنّ...
المنبر الحسيني...
وجلسات الذّكر....
ومواكب العزاء...
إستطاعت أن تُحافظ...
على هويّة الأمّة...
وثقافتها الرّساليّة الحيّة...
النّقيّة من ترسّبات الجاهلية...
ومن الأفكار المستوردة...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


الحشد...
فخر الضّمير...
وهو يقود...
معركة المصير...
ضدّ الصهيوأمريكي...
والوهابي النّاصبي والبعثي...
وضدّ حملات التّسقيط...
الّتي تحوكها السّفارات...
في الغرف المظلمة...
فباءت كلّ...
مخطّطات الأعداء بالفشل...
ودفنت كلّ...
مشاريعهم السّوداء...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


أمّي...
أبي...
أرى صوركما...
في مخيلتي...
ولكنّها صامتةٌ...
لا أسمع...
لها صوتاً...
والدّمع يترقرق...
في عينيَّ كاللّآلئ...
أفجعني غيابكما...
وأنهكني الشّوق...
أيّ حزنٍ...
وأيّ وجعٍ...
أودعتما قلبي الفجيع...
وأيّ حِملٍ ثقيلٍ...
ألقى فقدكما...
على عاتقي...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq
ربّ إرحــــمــــهما
كــــما ربّــــيــــاني صــــغــــيراً


قدّم...
الإمام الحسين عليه السّلام...
كلّ هذه التّضحيّات...
في ملحمة كربلاء...
لبزرع ثقافة...
الرّساليّة الثّوريّة...
في العمق الإسلامي...
وليحرّر المستضعفبن...
من نير الإستعباد...
ويدافع عن نبتة الإسلام...
وحرّيّة الأمّة الإسلاميّة ذاتها...
من أجل أصلاحها...
وانطلاقاً نحو...
بناء مستقبلها...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


يحل عام جديد...
إن لم يكن عام الظهور...
فأننا نكون من عام الظهور أقرب...
هذا أن لم تكن ذنوبنا تبعدنا أكثر عنه...
مضى عام...
ومضت معه اللحظات التي عشناها...
لحظة بلحظة...
وتحولت إلى مجرد ذاكرة منسية...
مُحيت من إرشيف الذكريات...
مع بعض البقايا المتناثرة...
هنا وهناك...
والتي سرعان ما تتلاشى...
مع أن ملف أدق تفاصيلها...
الذي لم يغادر صغيرة أو كبيرة...
ينتظر العرض يوم العرض...
ونحن تائهون...
في أمواج بحار الغفلة...
التي سترمينا عاجلاً أو آجلاً...
على سواحل الندم...
أما آن الأوان...
أن  نصحو من نومتنا...
ونركب سفينة العمل...
ونرفع أشرعة الصبر...
ونراقب بوصلة وجهتنا...
رقابة بدون تهاون...
كي لا نضيّع وجهتنا...
إلى حقيقة الوجود...
ونتيه من جديد في متاهات الحياة...
ولا نخرج منها...
إلا بأيدٍ خالية...
وخيبة وخسران...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة.... : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


أمّي...
أبي...
في رحيلكما...
رسمت الأقدار...
خارطة حزني...
بوجع الفراق...
وألم الغياب...
وحزن الفقد...
عشقكما وطنٌ...
يحتله الشّوق...
أنتما خارطة عشقي...
وعشقكما...
هو كلّ أرضي...
وكلّ الشوق يؤكد...
إنّكما كلّي...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq
ربّ إرحــــمــــهما
كــــما ربّــــيــــاني صــــغــــيراً


إنّ المنبر الحسيني...
ومجالس العزاء الحسيني...
درعٌ حصينٌ...
للأمّة الإسلاميّة...
من الهجمات...
الثّقافيّة الخطيرة...
ما دامت مستمرّةً...
في رسم لوحةٍ...
واضحة المعاني والأهداف...
لحادثة الطّفّ...
في الضّمير والوجدان...
تجعل الفرد الموالي...
يذوب في ملحمتها...
ويعيش مأساتها... 
وله في القلب...
مكانةٌ خاصّةٌ...
للإمام الحسين عليه السّلام...
وأبناءه وكبار أصحابه...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


للرّعب دويٌّ...
يُسمع في كلّ زقاقٍ...
يدنو معه...
الموت الأحمرَ...
وعندما تدقّ القنابل الباب...
تلو الباب...
يغلق الجميع...
نوافذهم مع الأبواب...
خشية أن يلوّن الدّخان...
الهواء بالسّواد...
مثل لون قلوبهم...
الّتي إعتادت الظلمة...
ولئلا تختنق الرّئتان...
ويُحرمون من شذى...
الياسمين والرّيحان...
كما خنق سواد ليلهم...
أنفاس الصّبح...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


أمّي...
أبي..
بعُدت المسافات بيننا...
وكبُر الإشتياق...
وذرفت عبرات المقل...
وذقت علقم الفقد...
وتجرّعت مرّ الفراق...
من لهيب فَقدٍ...
أشعل القلب...
ليت المسافات...
الّتي بيننا تتلاشى...
ونلتقي...
ولو في العالم الآخر...
فقد زهدتّ....
في حياةٍ...
تخلو منكما...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq
ربّ إرحــــمــــهما
كــــما ربّــــيــــاني صــــغــــيراً


إنّ قيمة...
ملحمة كربلاء الثّوريّة...
تتجلّى...
في كونها...
ثورة تغيّيرٍ وإصلاحٍ...
لأوضاع الأمّة...
وتغيّيرٍ وتصحيحٍ...
لمسار الثّورات...
وحركات التّغيّير،...
في التّاريخ...
الإسلامي والإنساني...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


عام مضى...
وأ ُغلقت كل ملفاته...
لتُحفظ...
مع باقي ملفات السنين المنصرمة...
لتُعرض عليك يوم الحساب...
إن لم تسارع إلى الإستغفار والتوبة...
للتخفيف من الذنوب وتبعاتها...
فأن سجلك الأسود...
سيجعل...
مصيرك الهاوية...
وعام جديد أقبل...
مع فرصة جديدة...
منحها لك القدر...
للعيش في الفانية...
والتزود للباقية...
لفردوسها...
أو...
لجحيمها...
إن لم تحاسب نفسك على ما فات...
من الضياع...
في متاهات الغفلة...
ودهاليز الخطايا...
ستظل قابعاً في أوحال جهلك ومستنقعات ذنوبك...
ليكن عامك الجديد...
بداية التغيير...
تغيير الغاية والمسار...
والإنطلاق من جديد...
إن تكون الآخرة غايتك...
والدنيا وسيلتك للظفر بها...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


أبي...
تعلّمت منك التّضحيّة...
يا أطيب قلبٍ...
في الدّنيا...
يا من كنت...
تُسابق الفجر...
والتّعب يسبقك...
يا نور...
شمسٍ ساطعةٍ...
تنير كلّ عتمةٍ...
ولمسة حنانٍ...
تمسح كلّ همٍّ...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq
ربّ إرحــــمــــهما
كــــما ربّــــيــــاني صــــغــــيراً




ثورة...
الإمام الحسين عليه السّلام...
لم تكن...
طلباً للمنصب...
ولا بحثاً...
عن سلطانٍ...
ولا من أجل العلو...
في الأرض...
أو للحصول...
على شهرةٍ...
وإنّما كان الإمام...
يريد الآخرة...
وأنّ الدّنيا...
هيّنةٌ عنده...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


ورقةٌ أخرى تسقط...
ويسقط عامٌ...
ليأتي غيره...
عامٌ...
تقلّبت أحواله...
بين حزنٍ وفرحٍ...
بين ألمٍ وأملٍ...
بين أسودٍ وأبيضٍ...
ورغم كلّ ما فيه...
من بلاءاتٍ...
كان عاماً مليئاً...
بلطف الله...
وعنايته وكرمه...
وواسع فضله...


محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


أمّي...
أبي...
أنتما...
الحبّ والعاطفة...
والرّفق والحنان...
والودّ والرحمة...
والصّبر والسّهر...
والإيثار والتّضحيّة...
أنتما...
نور القلب...
ومهجة الرّوح...
وقرّة العين...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq
ربّ إرحــــمــــهما
كــــما ربّــــيــــاني صــــغــــيراً
2024/10/06 20:26:47
Back to Top
HTML Embed Code: