Telegram Web Link
*[ سِـلْـسِـلَــةُ الــوَلَاءِ وَالـبَـرَاءِ فِـي الْإِسْـلَامِ ] لِـشَيْـخِـنَـا الـعَـلَّامَـةِ: صَالِـحِ بْنِ فَــوْزَانَ الـفَـوْزَان - حَـفِـظَـهُ اللهُ وَمَـتَّـعَـهُ بِالـصِّـحَّـةِ وَالـعَـافِـيَـةِ - آمِـيـن - الــعَــدَدُ:[ ٤ ]*
*------------------------------------*
*تَـابِـع: مِـنْ مَـظَـاهِــرِ مُــوَالَاةِ الـكُــفَّــارِ:*

*وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ الـرَّحْمَـٰنُ:*

*٤ - إِعَانَتُهُمْ وَمُنَاصَرَتُهُمْ عَلَى المُسْلِمِينَ وَمَدْحُهُمْ وَالـذَّبُّ عَنْهُمْ:*
وَهَـذَا مِـنْ نَوَاقِـضِ الإِسْـلَامِ وَأَسْـبَـابِ الــرِّدَّةِ، نَـعُـوذُ بِاللهِ مِنْ ذَلِـكَ.

*٥ - اتِّخَاذُهُمْ بِطَانَةً وَمُسْتَشَارِينَ:*
قَالَ تَعَالَىٰ:﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ بِطَانَةࣰ مِّن دُونِكُمۡ لَا یَأۡلُونَكُمۡ خَبَالࣰا وَدُّوا۟ مَا عَنِتُّمۡ قَدۡ بَدَتِ ٱلۡبَغۡضَاۤءُ مِنۡ أَفۡوَ ٰ⁠هِهِمۡ وَمَا تُخۡفِی صُدُورُهُمۡ أَكۡبَرُۚ قَدۡ بَیَّنَّا لَكُمُ ٱلۡـَٔایَـٰتِۖ إِن كُنتُمۡ تَعۡقِلُونَ۝ هَـٰۤأَنتُمۡ أُو۟لَاۤءِ تُحِبُّونَهُمۡ وَلَا یُحِبُّونَكُمۡ وَتُؤۡمِنُونَ بِٱلۡكِتَـٰبِ كُلِّهِۦ وَإِذَا لَقُوكُمۡ قَالُوۤا۟ ءَامَنَّا وَإِذَا خَلَوۡا۟ عَضُّوا۟ عَلَیۡكُمُ ٱلۡأَنَامِلَ مِنَ ٱلۡغَیۡظِۚ قُلۡ مُوتُوا۟ بِغَیۡظِكُمۡۗ إِنَّ ٱللهَ عَلِیمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ۝ إِن تَمۡسَسۡكُمۡ حَسَنَةࣱ تَسُؤۡهُمۡ وَإِن تُصِبۡكُمۡ سَیِّئَةࣱ یَفۡرَحُوا۟ بِهَاۖ وَإِن تَصۡبِرُوا۟ وَتَتَّقُوا۟ لَا یَضُرُّكُمۡ كَیۡدُهُمۡ شَیۡـًٔاۗ إِنَّ ٱللهَ بِمَا یَعۡمَلُونَ مُحِیطࣱ۝﴾.

■ فَهَذِهِ الآيَاتُ الكَرِيمَةُ؛ تَشْرَحُ دَخَائِلَ الكُفَّارِ، وَمَا يُكِنُّونَهُ نَحْوَ المُسْلِمِينَ مِنْ بُغْضٍ، وَمَا يُدَبِّرُونَهُ ضِدَّهُمْ مِنْ مَكْرٍ وَخِيَانَةٍ، وَمَا يُحِبُّونَهُ مِنْ مَضَرَّةِ المُسْلِمِينَ وَإِيصَالِ الأَذَىٰ إِلَيْهِمْ بِكُـلِّ وَسِيلَـةٍ، وَأَنَّهُمْ يَسْتَغِلُّونَ ثِـقَـةَ المُسْلِمِينَ بِهِمْ، فَيُخَطِّطُونَ لِلإِضْرَارِ بِهِمْ وَالنَّيْلِ مِنْهُمْ.

رَوَى الإِمَامُ أَحْمَدُ، عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ:(قُلْتُ لِعُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: لِي كَاتِبٌ نَصْرَانِيٌّ، قَالَ: مَا لَكَ؟ قَاتَلَكَ اللهُ! أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ اللهِ تَعَالَىٰ:﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ﴾ أَلَّا اتَّخَذْتَ حَنِيفًا؟ قَالَ: قُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، لِي كِتَابَتُهُ وَلَهُ دِينُهُ، قَالَ: لَا أُكْرِمُهُمْ إِذْ أَهَانَهُمُ اللهُ، وَلَا أُعِزُّهُمْ إِذْ أَذَلَّهُمُ اللهُ، وَلَا أُدْنِيهِمْ إِذْ أَقْصَاهُمُ اللهُ).

وَرَوَى الإِمَامُ أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ: أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ خَرَجَ إِلَىٰ بَدْرٍ فَتَبِعَهُ رَجُلٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ، فَلَحِقَهُ عِنْدَ الْحَرَّةِ، فَقَالَ: إِنِّي أَرَدْتُ أَنْ أَتَّبِعَكَ وَأُصِيبَ مَعَكَ، قَالَ:«تُؤْمِنُ بِاللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَرَسُولِهِ؟ قَالَ: لَا، قَالَ:«ارْجِعْ، فَلَنْ أَسْتَعِينَ بِمُشْرِكٍ» [ رَوَاهُ مُسْلِمٌ، الحَدِيث بِرَقم: ١٨١٧ ].

*وَمِنْ هَـذِهِ النُّصُوصِ؛ يَتَبَيَّنُ لَنَا تَحْرِيمُ تَوْلِيَةِ الكُفَّارِ أَعْمَالَ المُسْلِمِينَ، الَّتِي يَتَمَكَّنُونَ بِوَاسِطَتِهَا مِنَ الِاطِّلَاعِ عَلَىٰ أَحْـوَالِ المُسْلِمِينَ وَأَسْـرَارِهِـمْ، وَيَكِيدُونَ لَهُمْ بِإِلْحَاقِ الضَّرَرِ بِهِمْ.*

*وَمِنْ هَـذَا مَا وَقَـعَ فِي هَـذَا الـزَّمَـانِ: مِنِ اسْتِقْدَامِ الكُفَّارِ إِلَىٰ بِـلَادِ المُسْلِمِينَ - بِـلَادِ الحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ - وَجَعْلِهِمْ عُمَّالًا وَسَائِقِينَ وَمُسْتَخْدمِينَ، وَمُرَبِّينَ فِي البُيُوتِ وَخَلْطِهِمْ مَـعَ العَوَائِلِ، أَوْ خَلْطِهِمْ مَـعَ المُسْلِمِينَ فِي بِـلَادِهِـمْ.*

*- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*
*--------------------------------------*
*[ الـمَـصْــدَرُ: مُـحَـاضَـرَاتٌ فِـي الـعَــقِـيـدَةِ وَالــدَّعْــوَةِ: جـــــ: ١ / صــــ: ٢٢٤ - ٢٢٦ ]*
*----------------------------------------*
🌹أجور عظيمة وكنوز لا تعد ولا تحصى من الحسنات ..😌👇🏻
https://www.tg-me.com/hob_allah/95656
༺༺༺༺🌸༻༻༻༻
📩أعظم ما قد يقدمه شخص لشخص آخر هُوَ🥰👇🏻
https://www.tg-me.com/GANtk5/18412
*[ سِـلْـسِـلَــةُ الــوَلَاءِ وَالـبَـرَاءِ فِـي الْإِسْـلَامِ ] لِـشَيْـخِـنَـا الـعَـلَّامَـةِ: صَالِـحِ بْنِ فَــوْزَانَ الـفَـوْزَان - حَـفِـظَـهُ اللهُ وَمَـتَّـعَـهُ بِالـصِّـحَّـةِ وَالـعَـافِـيَـةِ - آمِـيـن - الــعَــدَدُ:[ ٥ ]*
*------------------------------------*
*تَـابِـع: مِـنْ مَـظَـاهِــرِ مُــوَالَاةِ الـكُــفَّــارِ:*

*وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ الـرَّحْمَـٰنُ:*

*٦ - التَّأْرِيخُ بِتَارِيخِهِمْ، خُصُوصًا التَّارِيخ الَّـذِي يُعَبِّرُ عَنْ طُقُوسِهِمْ وَأَعْيَادِهِمْ؛ كَالتَّارِيخِ المِيلَادِي:*
وَالَّـذِي هُـوَ عِبَارَةٌ عَنْ ذِكْـرَىٰ مَـوْلِـدِ المَسِيحِ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَالَّـذِي ابْتَدَعُوهُ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَلَيْسَ هُـوَ مِنْ دِينِ المَسِيحِ عَلَيْهِ السَّلَامُ، فَاسْتِعْمَالُ هَذَا التَّارِيخِ؛ فِيهِ مُشَارَكَةٌ فِي إِحْيَاءِ شِعَارِهِمْ وَعِيدِهِمْ.

وَلِتَجَنُّبِ هَذَا؛ لَمَّا أَرَادَ الصَّحَابَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَضْعَ تَارِيخٍ لِلْمُسْلِمِينَ، فِي عَهْدِ الخَلِيفَةِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ؛ عَدَلُوا عَنْ تَوَارِيخِ الكُفَّارِ، وَأَرَّخُوا بِهِجْرَةِ الرَّسُولِ ﷺ، مِمَّا يَـدُلُّ عَلَىٰ وُجُوبِ مُخَالَفَةِ الكُفَّارِ فِي هَذَا وَفِي غَيْرِهِ مِمَّا هُوَ مِنْ خَصَائِصِهِمْ.
وَاللهُ المُسْتَعَانُ.

*٧ - مُشَارَكَتُهُمْ فِي أَعْيَادِهِمِ أَوْ مُسَاعَدَتُهُمْ فِي إِقَامَتِهَا أَوْ تَهْنِئَتُهُمْ بِمُنَاسَبَتِهَا أَوْ حُضُورُ إِقَامَتِهَا:*
وَقَدْ فُسِّرَ قَوْلُهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ:﴿وَٱلَّذِینَ لَا یَشۡهَدُونَ ٱلزُّورَ﴾ أَيْ: وَمِنْ صِفَاتِ عِبَادِ الــرَّحْـمَــٰنِ: أَنَّهُمْ لَا يَحْضُرُونَ أَعْيَادَ الكُفَّارِ.

*- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*
*--------------------------------------*
*[ الـمَـصْــدَرُ: مُـحَـاضَـرَاتٌ فِـي الـعَــقِـيـدَةِ وَالــدَّعْــوَةِ: جـــــ: ١ / صــــ: ٢٢٦ - ٢٢٧ ]*
*----------------------------------------*
•••
🌷 "لِيَكُن همّك الّذي يختلِجُ في صَدرك أَن يُثبِّتك #الله، أن تلزَم جادّة الصواب، أَن يَقبِضَ #الله روحَك وأَنت عَلى طرِيق #العلم والعمَل، وَيكفيكَ بهذا الهَمِّ شرَفاً".

@moultaqua_alsalafiyat
*[ سِـلْـسِـلَــةُ الــوَلَاءِ وَالـبَـرَاءِ فِـي الْإِسْـلَامِ ] لِـشَيْـخِـنَـا الـعَـلَّامَـةِ: صَالِـحِ بْنِ فَــوْزَانَ الـفَـوْزَان - حَـفِـظَـهُ اللهُ وَمَـتَّـعَـهُ بِالـصِّـحَّـةِ وَالـعَـافِـيَـةِ - آمِـيـن - الــعَــدَدُ:[ ٦ ]*
*------------------------------------*
*تَـابِـع: مِـنْ مَـظَـاهِــرِ مُــوَالَاةِ الـكُــفَّــارِ:*

*وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ الـرَّحْمَـٰنُ:*

*٨ - مَدْحُهُمْ وَالإِشَارَةُ بِمَا هُمْ عَلَيْهِ مِنَ المَدَنِيَّةِ وَالحَضَارَةِ وَالإِعْجَابِ بِأَخْلَاقِهِمْ وَمَهَارَاتِهِمْ دُونَ نَظَرٍ إِلَىٰ عَقَائِدِهِمُ البَاطِلَةِ وَدِينِهِمُ الفَاسِدِ:*
قَالَ تَعَالَىٰ:﴿وَلَا تَمُدَّنَّ عَیۡنَیۡكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعۡنَا بِهِۦۤ أَزۡوَ ٰ⁠جࣰا مِّنۡهُمۡ زَهۡرَةَ ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَا لِنَفۡتِنَهُمۡ فِیهِۚ وَرِزۡقُ رَبِّكَ خَیۡرࣱ وَأَبۡقَىٰ۝﴾.

وَلَيْسَ مَعنَىٰ ذَلِكَ: أَنَّ المُسْلِمِينَ لَا يَتَّخِذُونَ أَسْبَابَ القُوَّةِ، مِنْ تَعَلُّمِ الصِّنَاعَاتِ وَمُقَوِّمَاتِ الِاقْتِصَادِ المُبَاحِ، وَالأَسَالِيبِ العَسْكَرِيَّةِ، بَلْ ذَلِكَ مَطْلُوبٌ، قَالَ تَعَالَىٰ:﴿وَأَعِدُّوا۟ لَهُم مَّا ٱسۡتَطَعۡتُم مِّن قُوَّةࣲ﴾.

وَهَـذَهِ المَنَافِعُ وَالأَسْرَارُ الكَوْنِيَّة هِيَ فِي الأَصْلِ لِلْمُسْلِمِينَ، قَالَ تَعَالَىٰ:﴿قُلۡ مَنۡ حَرَّمَ زِینَةَ ٱللهِ ٱلَّتِیۤ أَخۡرَجَ لِعِبَادِهِۦ وَٱلطَّیِّبَـٰتِ مِنَ ٱلرِّزۡقِۚ قُلۡ هِیَ لِلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ فِی ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَا خَالِصَةࣰ یَوۡمَ ٱلۡقِیَـٰمَةِۗ﴾ وَقَالَ تَعَالَىٰ:﴿وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَمَا فِی ٱلۡأَرۡضِ جَمِیعࣰا مِّنۡهُۚ﴾ وَقَالَ تَعَالَىٰ:﴿هُوَ ٱلَّذِی خَلَقَ لَكُم مَّا فِی ٱلۡأَرۡضِ جَمِیعࣰا﴾.

*■ فَالوَاجِبُ أَنْ يَكُونَ المُسْلِمُونَ سَبَّاقِينَ إِلَى اسْتِغْلَالِ هَـذَهِ المَنَافِعِ وَهَـذِهِ الطَّاقَاتِ، وَلَا يَسْتَجْدُونَ الكُفَّارَ فِي الحُصُولِ عَلَيْهَا، بَلْ أَنْ يَكُونَ لَهُمْ مَصَانِعُ وَتَقنِيَات.*

*٩ - التَّسَمِّي بِأَسْمَائِهِمْ:*
بِحَيْثُ يُسَمِّي بَعْضُ المُسْلِمِينَ أَبْنَاءَهُمْ وَبَنَاتِهِمْ بِأَسْمَاءٍ أَجْنَبِيَّةٍ، وَيَتْرُكُونَ أَسْمَاءَ آبَائِهِمْ وَأُمَّهَاتِهِمْ وَأَجْدَادِهِمْ وَجَدَّاتِهِمْ، وَالأَسْمَاءَ المَعرُوفَةَ فِي مُجْتَمَعِهِمْ، وَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ ﷺ:«إِنَّ أَحَبَّ أَسْمَائِكُمْ إِلَى اللهِ عَبْدُ اللهِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَـٰنِ».

*■ وَبِسَبَبِ تَغْيِيرِ الأَسْمَاءِ؛ فَقَدْ وُجِدَ جِيلٌ يَحْمِلُ أَسْمَاء غَرِيبَةً، مِمَّا يُسَبِّبُ الِانْفِصَالَ بَيْنَ هَذَا الجِيلِ وَالأَجْيَالَ السَّابِقَة، وَيَقْطَعُ التَّعَارُفَ بَيْنَ الأُسَـرِ الَّتِي كَانَت تُعرَفُ بِأَسْمَائِهَا الخَاصَّةِ.*

*- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*
*--------------------------------------*
*[ الـمَـصْــدَرُ: مُـحَـاضَـرَاتٌ فِـي الـعَــقِـيـدَةِ وَالــدَّعْــوَةِ: جـــــ: ١ / صــــ: ٢٢٧ - ٢٢٨ ]*
*----------------------------------------*
*[ سِـلْـسِـلَــةُ الــوَلَاءِ وَالـبَـرَاءِ فِـي الْإِسْـلَامِ ] لِـشَيْـخِـنَـا الـعَـلَّامَـةِ: صَالِـحِ بْنِ فَــوْزَانَ الـفَـوْزَان - حَـفِـظَـهُ اللهُ وَمَـتَّـعَـهُ بِالـصِّـحَّـةِ وَالـعَـافِـيَـةِ - آمِـيـن - الــعَــدَدُ:[ ٧ ]*
*------------------------------------*
*تَـابِـع: مِـنْ مَـظَـاهِــرِ مُــوَالَاةِ الـكُــفَّــارِ:*

*وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ الـرَّحْمَـٰنُ:*

*١٠ - الِاسْتِغْفَارُ لَهُمْ وَالتَّرَحُّمُ عَلَيْهِمْ:*
وَقَدْ حَـرَّمَ اللهُ ذَلِكَ بِقَوْلِهِ تَعَالَىٰ:﴿مَا كَانَ لِلنَّبِیِّ وَٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَن یَسۡتَغۡفِرُوا۟ لِلۡمُشۡرِكِینَ وَلَوۡ كَانُوۤا۟ أُو۟لِی قُرۡبَىٰ مِنۢ بَعۡدِ مَا تَبَیَّنَ لَهُمۡ أَنَّهُمۡ أَصۡحَـٰبُ ٱلۡجَحِیمِ۝﴾ لِأَنَّ هَذَا يَتَضَمَّنُ حُبَّهُمْ، وَتَصْحِيحَ مَا هُمْ عَلَيْهِ.

*١١ - حُكْمُ الِاسْتِعَانَةِ بِالكُفَّارِ فِي الوَظَائِفِ وَالقِتَالِ وَنَحْوِ ذَلِكَ:*
*(َ أ ) فِي الوَظَائِفِ:* قَالَ اللهُ تَعَالَىٰ:﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ بِطَانَةࣰ مِّن دُونِكُمۡ لَا یَأۡلُونَكُمۡ خَبَالࣰا وَدُّوا۟ مَا عَنِتُّمۡ قَدۡ بَدَتِ ٱلۡبَغۡضَاۤءُ مِنۡ أَفۡوَ ٰ⁠هِهِمۡ وَمَا تُخۡفِی صُدُورُهُمۡ أَكۡبَرُۚ﴾

قَالَ البَغَوِيُّ رَحِمَهُ اللهُ:﴿لَا تَتَّخِذُوا۟ بِطَانَةࣰ مِّن دُونِكُمۡ﴾ أَيْ: أَوْلِيَاءَ وَأَصْفِيَاءَ مِنْ غَيْرِ أَهْلِ مِلَّتِكُمْ، وَبِطَانَةُ الرَّجُلِ: خَاصَّتُهُ، ثُمَّ بَيَّنَ سُبْحَانَهُ العِلَّةَ فِي النَّهْيِ عَنِ اتِّخَاذِهِمْ بِطَانَةً، فَقَالَ:﴿لَا یَأۡلُونَكُمۡ خَبَالࣰا﴾ أَيْ: لَا يُقَصِّرُونَ فِي عَمَلِ مَا يَضُرُّكُمْ.

قَالَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ:(فَقَدْ عَرَفَ أَهْلُ الْخِبْرَةِ: أَنَّ أَهْلَ الذِّمَّةِ مِنَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمُنَافِقِينَ، يُكَاتِبُونَ أَهْلَ دِينِهِمْ بِأَخْبَارِ الْمُسْلِمِينَ، وَبِمَا يَطَّلِعُونَ عَلَىٰ ذَلِكَ مِنْ أَسْرَارِهِمْ...
وَمِنَ الْأَبْيَاتِ الْمَشْهُورَةِ:
*كُلُّ الْعَدَاوَاتِ تُرْجَىٰ مَوَدَّتُهَا*
              *إِلَّا عَدَاوَةَ مَنْ عَادَاك فِي الدِّينِ*

وَلِهَذَا وَغَيْرِهِ مُنِعُوا أَنْ يَكُونُوا عَلَىٰ وِلَايَةِ الْمُسْلِمِينَ (يَعنِي: فِي الوَظَائِفِ) بَلْ اسْتِعْمَالُ مَنْ هُوَ دُونَهُمْ فِي الْكِفَايَةِ (يَعنِي: مِنَ المُسْلِمِينَ) أَنْفَعُ لِلْمُسْلِمِينَ فِي دِينِهِمْ وَدُنْيَاهُمْ، وَالْقَلِيلُ مِنَ الْحَلَالِ؛ يُبَارَكُ فِيهِ، وَالْحَرَامُ الْكَثِيرُ؛ يَذْهَبُ وَيَمْحَقُهُ اللهُ تَعَالَىٰ) انْتَهَىٰ بِاخْتِصَار [ مَجْمُوعُ الفَتَاوَىٰ: ٢٨\٦٤٦ ].

*وَقَدْ تَبَيَّنَ مِمَّا سَبَقَ:*

*١ -* أَنَّهُ لَا يَجُوزُ أَنْ يُوَلَّى الكَافِرُ وِلَايَةً فِيهَا سُلْطَةٌ عَلَى المُسْلِمِينَ،...

*- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*
*--------------------------------------*
*[ الـمَـصْــدَرُ: مُـحَـاضَـرَاتٌ فِـي الـعَــقِـيـدَةِ وَالــدَّعْــوَةِ: جـــــ: ١ / صــــ: ٢٢٨ - ٢٢٩ ]*
*----------------------------------------*
جزى الله خيرا
كل من ساهم
في نشر القناة


الرابط ⬇️

https://www.tg-me.com/mohamdali17
السلام عليكم ...
إلى أهل الخير والبركة والمقتدرين يوجد عندنا عائلة نازحة في دير البلح بحاجة الى خيمة وشوادر لتأويهم من الامطار وبرد الشتاء وفي هذه الظروف الصعبة للغاية
من يرغب بمساعدتنا والتبرع يتواصل
@Ai25c

هناك توثيق كامل للموقع ولمزيد من المعلومات والتفاصيل تواصلوا معنا .
*[ سِـلْـسِـلَــةُ الــوَلَاءِ وَالـبَـرَاءِ فِـي الْإِسْـلَامِ ] لِـشَيْـخِـنَـا الـعَـلَّامَـةِ: صَالِـحِ بْنِ فَــوْزَانَ الـفَـوْزَان - حَـفِـظَـهُ اللهُ وَمَـتَّـعَـهُ بِالـصِّـحَّـةِ وَالـعَـافِـيَـةِ - آمِـيـن - الــعَــدَدُ:[ ٨ ]*

*------------------------------------*

*تَـابِـع: حُكْم الِاسْتِعَانَةِ بِالكُفَّارِ فِي الوَظَائِفِ
وَالقِتَالِ وَنَحْوِ ذَلِكَ:*

*وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ الـرَّحْمَـٰنُ:*

*وَقَدْ تَبَيَّنَ مِمَّا سَبَقَ:*

*١ -* أَنَّهُ لَا يَجُوزُ أَنْ يُوَلَّى الكَافِرُ وِلَايَةً فِيهَا سُلْطَةٌ عَلَى المُسْلِمِينَ، أَوِ اطِّلَاعٌ عَلَىٰ أَسْرَارِهِمْ، كَاتِّخَاذِهِمْ وُزَرَاءَ وَمُسْتَشَارِينَ؛ لِقَوْلِهِ تَعَالَىٰ:﴿لَا تَتَّخِذُوا۟ بِطَانَةࣰ مِّن دُونِكُمۡ لَا یَأۡلُونَكُمۡ خَبَالࣰا﴾ أَوْ مُوَظَّفِينَ فِي أَعْمَالِ الدَّوْلَـةِ الْإِسْلَامِيَّةِ.

*٢ -* أَنَّهُ يَجُوزُ اسْتِئْجَارُهُمْ لِلْقِيَامِ بِبعْضِ الأَعْمَالِ الجَانِبِيَّةِ الَّتِي لَا تُشَكِّـلُ خَطَرًا عَلَىٰ سِيَاسَةِ الـدَّوْلَـةِ المُسْلِمَةِ؛ كَالـدَّلَالَـةِ عَلَى الطَّرِيقِ وَمَا فِي مَعنَاهُ؛ كَبِنَاءِ المَبَانِي، وَإِصْلَاحِ الطُّرُقِ، بِشَرطِ: أَنْ لَا يَكُونَ فِي المُسْلِمِينَ مَنْ يَصْلُحُ لِلْقِيَامِ بِهَذَا العَمَلِ، فَإِنَّ النَّبِيَّ ﷺ اسْتَأْجَرَ هُوَ وَأَبُو بَكْرٍ رَجُلًا مِنْ بَنِي الدِّيلِ هَادِيًا خِرِّيتًا، يَدُلُّهُمَا عَلَى الطَّرِيقِ فِي سَفَـرِ الهِجْرَةِ إِلَى المَدِينَةِ، وَكَانَ رَجُلًا مُشْرِكًا [ رَوَاهُ البُخَارِيُّ: ٣\٤٨ ].

*( ب ) أَمَّا الِاسْتِعَانَةُ بِهِمْ فِي القِتَالِ:* فَفِي المَسْأَلَـةِ خِلَافٌ بَيْنَ أَهْلِ العِلْمِ، وَالصَّحِيحُ: جَـوَازُ ذَلِكَ عِنْدَ الحَاجَةِ وَالضَّرُورَةِ، إِذَا كَانَ المُسْتَعَانُ بِهِ مِنْهُمْ مَأْمُونًا فِي الجِهَادِ، قَالَ ابْنُ القَيِّمِ فِي فَوَائِدِ صُلْحِ الحُدَيْبِيَةِ:
(وَمِنْهَا: أَنَّ الِاسْتِعَانَةَ بِالْمُشْرِكِ الْمَأْمُونِ فِي الْجِهَادِ جَائِزَةٌ عِنْدَ الْحَاجَةِ؛ وَفِيهِ مِنَ الْمَصْلَحَةِ أَنَّهُ أَقْرَبُ إِلَى اخْتِلَاطِهِ بِالْعَدُوِّ وَأَخْذِهِ أَخْبَارَهُمْ) [ زَاد المَعَاد: ٣\٣٠١ ].

وَيَجُوزُ لِلضَّرُورَةِ؛ لِمَا رَوَى الزُّهْرِيُّ: أَنَّهُ ﷺ اسْتَعَانَ بِنَاسٍ مِنَ اليَهُودِ فِي حَربِ خَيْبَرَ، سَـنَـةَ سَـبْـعٍ، وَشَهِـدَ صَفْـوَانُ حُنَيْنًا وَهُـوَ مُشْرِكٌ، وَالضَّرُورَةُ: مِثْلُ كَـوْنِ الكُفَّارِ أَكْثَر عَـدَدًا، وَيُخَافُ مِنْهُمْ، بِشَرطِ: أَنْ يَكُونَ حَسَن الـرَّأْيِ فِي المُسْلِمِينَ، أَمَّا عِنْدَ عَـدَمِ الحَاجَةِ فَلَا تَجُوزُ الِاسْتِعَانَةُ بِهِمْ؛ لِأَنَّ الكَافِرَ لَا يُؤْمَنُ مَكْرُهُ وَغَائِلُتُهُ؛ لِخُبْثِ طَوِيَّتِهِ.

*- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*

*[ الـمَـصْــدَرُ: مُـحَـاضَـرَاتٌ فِـي الـعَــقِـيـدَةِ وَالــدَّعْــوَةِ: جـــــ: ١ / صــــ: ٢٢٩ - ٢٣٠ ]*
*----------------------------------------*
2024/09/28 20:28:06
Back to Top
HTML Embed Code: