Telegram Web Link
سلسلة معتقدات خاطئة

قصيدة البردة للبوصيري 4⃣1⃣

خرافات وشركيات منتشرة بين الناس


قصيدة البردة أو قصيدة البُرأة أو الكواكب الدريَّة في مدح خير البرية للبوصيري الصوفي الشاذلي، أحد أشهر القصائد في مدح النبي صلى الله عليه وسلم والغلو فيه , ادعى فيها ناظمها أن النبي صلى الله عليه وسلم له تصرفا في الكون ! يقرأها المتصوفة بمناسبة ذكرى المولد النبوي, ليلة كل جمعة, بل حتى في أذكار الصباح والمساء !

قال الشيخ محمد جميل زينو -رحمه الله-:
(هذه القصيدة للشاعر البوصيري مشهورة بين الناس ولا سيما بين الصوفيين.
ولو تدبرنا معناها لرأينا فيها مخالفات للقرآن الكريم وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم !

يقول في قصيدته:
1- يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به * * * سواك عند حلول الحادث العمم

يستغيث الشاعر بالرسول صلى الله عليه وسلم ويقول له: لا أجد من ألتجئ إليه عند نزول الشدائد العامة إلا أنت، وهذا من الشرك الأكبر الذي يُخلد صاحبه في النار إن لم يتب منه، لقوله تعالى:
{ ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذا من الظالمين } [ يونس: 106].( أي المشركين ) لأن الشرك ظلم عظيم.
وقوله صلى الله عليه وسلم:{ من مات وهو يدعو من دون الله نداً دخل النار } رواه البخاري.
( الند: المثيل ).

2- فإن من جودك الدنيا وضرتها * * * ومن علومك علم اللوح والقلم

وهذا تكذيب للقرآن الذي يقول الله فيه: { وإن لنا للآخرة والأولى } فالدنيا والآخرة هي من الله ومن خلْقِهِ، وليست من جود الرسول صلى الله عليه وسلم وخلقه، والرسول صلى الله عليه وسلم لا يعلم ما في اللوح المحفوظ، إذ لا يعلم ما فيه إلا الله وحده، وهذا إطراء ومبالغة في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم حتى جعل الدنيا والآخرة من جود الرسول وأنه يعلم الغيب الذي في اللوح المحفوظ بل إن ما في اللوح من علمه وقد نهانا الرسول صلى الله عليه وسلم عن الإطراء فقال: { لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، فإنما أنا عبد، فقولوا عبد الله ورسوله } رواه البخاري.

...)

ًنقلا من كتاب"معلومات مهمة عن الدين"
📖| هل أَحتفلُ بالمولد النبوي ؟ |

بسم الله الرحمن الرحيم

• سأكون أول من يحتفل بالمولد النبوي لو ظفرت بحديث فيه حث منه صلى الله عليه وسلم على تخصيص يوم الثاني عشر من ربيع الأول بميزة عن غيره.

• سأكون أول من يحتفل بالمولد النبوي لو وجدت عنه صلى الله عليه وسلم حضا على الاحتفال به أو بشارة، ولو تلميحا.

• سأكون أول من يحتفل بالمولد النبوي لو كنت لا أعتقد أنه بلغ البلاغ المبين، وأنه يمكن أن يكون ثمة خير لم يحضنا عليه.

• سأكون أول من يحتفل بالمولد النبوي لو ظفرت بأثر عن أبي بكر رضي الله عنه أنه أقام وليمة ليلة المولد.

• أو أن عمر رضي الله عنه جعل هذا اليوم يوم عطلة ولعب.

• أو عن عثمان رضي الله عنه أنه حث في ذاك اليوم على الصدقة أو الصوم.

• أو عن علي رضي الله عنه أنه أقام حلقة لمدارسة السيرة.

• سأكون أول من يحتفل بالمولد النبوي لو علمت أن بلالا أو ابن عباس أو أي أحد من الصحابة -رضي الله عنهم- خصوا يوم المولد بأي شيء؛ ديني أو دنيوي.

• سأكون أول من يحتفل بالمولد النبوي لو كنت لا أعتقد أن الصحابة أشد مني تعظيما ومحبة له -عليه الصلاة والسلام- وأعلم مني بقدره العلي.

• سأكون أول من يحتفل بالمولد النبوي لو ظفرت بأثر عن أحد من التابعين -من آل البيت أو غيرهم- فيه الحض على قراءة المدائح النبوية يوم المولد.

• سأكون أول من يحتفل بالمولد النبوي لو ظفرت بكلمة عن واحد من الأئمة الأربعة في الحث على الاحتفاء بيوم المولد.

• أو خبرٍ عن واحد منهم أنه اجتمع ليلته مع مجتمعين؛ فأنشدوا وتمايلوا!

• سأكون أول من يحتفل بالمولد النبوي لو كنت أعتقد أن هؤلاء الأئمة ومن سبقهم جفاة غلاظ لا يعرفون قدر نبيهم صلى الله عليه وسلم وحرمته ولا رفيع منزلته.

• سأكون أول من يحتفل بـالمولد النبوي لو كنت أعتقد أن الأمة لم تكن تعرف كيف تعبر عن حبها لنبيها صلى الله عليه وسلم أكثر من ثلاثمائة عام -من نشأنها-؛ حيث لم يقم خلالها مولد واحد!

• أخيرا .. سأكون أول من يحتفل بـالمولد النبوي لو كنت أعتقد أن السبيل الأهدى: ابتداع المتأخرين، لا اتباع الأسلاف الصالحين.

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله وخليله نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

ا--------------------------ا

📌وكتبه: أ.د. صالح بن عبد العزيز سندي | المدرس في المسجد النبوي - ورئيس جمعية عقيدة - والأستاذ في قسم العقيدة بالجامعة الإسلامية .
*السلام عليكم ورحمة الله وبركاته*


*نبداء معكم من جديد*

*[ سلسلة الولاء والبراء في الإسلام ] لِـشَيْـخِـنَـا الـعَـلَّامَـةِ: صَالِـحِ بْنِ فَــوْزَانَ الـفَـوْزَان - حَـفِـظَـهُ اللهُ وَمَـتَّـعَـهُ بِالـصِّـحَّـةِ وَالـعَـافِـيَـةِ - آمِـيـن -وذلك بسبب مانعيشه اليوم من فهم مغلوط حول هذه العقيدة المهمة التي اهملهاكثيرمن المسلمين فتجدهناك من يطلع علينايترحم على قسيس يحارب الإسلام والمسلمين والله عزوجل يقول ( قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده*
والله المستعان
.
[ سِـلْـسِـلَــةُ الــوَلَاءِ وَالـبَـرَاءِ فِـي الْإِسْـلَامِ ]

لِـشَيْـخِـنَـا الـعَـلَّامَـةِ: صَالِـحِ بْنِ فَــوْزَانَ الـفَـوْزَان - حَـفِـظَـهُ اللهُ وَمَـتَّـعَـهُ بِالـصِّـحَّـةِ وَالـعَـافِـيَـةِ - آمِـيـن - الــعَــدَدُ:[ ١ ]

           *بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ*
الحَمْدُ لِلهِ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَىٰ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَآلِـهِ وَصَحْبِهِ وَمَنِ اهْتَدَىٰ بِهُدَاهُ.

وَبَـعْـدُ: فَـإِنَّـهُ بَـعْــدَ مَـحَـبَّـةِ اللهِ وَرَسُولِـهِ؛ تَجِـبُ مَـحَـبَّـةُ أَوْلِـيَـاءِ اللهِ، وَمُـعَـادَاةُ أَعْـدَائِـهِ.

*فَمِنْ أُصُـولِ العَـقِيدَةِ الْإِسْلَامِيَّةِ: أَنَّهُ يَجِبُ عَلَىٰ كُلِّ مُسْلِمٍ يَدِينُ بِهَذِهِ العَـقِيدَةِ؛ أَنْ يُوَالِيَ أَهْلَهَا، وَيُعَادِيَ أعْدَاءَهَا، فَيُحِبُّ أَهْـلَ التَّوْحِيدِ وَالإِخْلَاصِ وَيُوَالِيهِمْ، وَيُبْغِضُ أَهْـلَ الإِشْـرَاكِ وَيُعَادِيهِمْ، وَذَلِـكَ مِنْ مِـلَّـةِ إِبْرَاهِيـمَ وَالَّـذِينَ مَـعَـهُ، الَّـذِيـنُ أُمِــرْنَـا بِالِاقْتِـدَاءِ بِهِمْ،* حَيْثُ يَقُولُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ:﴿قَدۡ كَانَتۡ لَكُمۡ أُسۡوَةٌ حَسَنَةࣱ فِیۤ إِبۡرَ ٰ⁠هِیمَ وَٱلَّذِینَ مَعَهُۥۤ إِذۡ قَالُوا۟ لِقَوۡمِهِمۡ إِنَّا بُرَءَ ٰۤ⁠ ؤُا۟ مِنكُمۡ وَمِمَّا تَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللهِ كَفَرۡنَا بِكُمۡ وَبَدَا بَیۡنَنَا وَبَیۡنَكُمُ ٱلۡعَدَ ٰ⁠وَةُ وَٱلۡبَغۡضَاۤءُ أَبَدًا حَتَّىٰ تُؤۡمِنُوا۟ بِٱللهِ وَحۡدَهُۥۤ﴾.
*-----------------------------------*
وَهُـوَ مِنْ دِينِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، قَالَ تَعَالَىٰ:﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ۝﴾ وَهَـذِهِ فِي تَحْرِيمِ مُـوَالَاةِ أَهْـلِ الكِـتَابِ خُصُوصًا.

وَقَالَ فِي تَحْرِيمِ مُوَالَاةِ الكُفَّارِ عُمُومًا:﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ عَدُوِّی وَعَدُوَّكُمۡ أَوۡلِیَاۤءَ﴾.

*بَـلْ لَقَدْ حَـرَّمَ اللهُ عَلَى المُؤْمِنِ مُـوَالَاةَ الكُفَّارِ وَلَوْ كَانُوا مِنْ أَقْـرَبِ النَّاسِ إِلَيْهِ نَسَبًا؛* قَالَ تَعَالَىٰ:﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوۤا۟ ءَابَاۤءَكُمۡ وَإِخۡوَ ٰ⁠نَكُمۡ أَوۡلِیَاۤءَ إِنِ ٱسۡتَحَبُّوا۟ ٱلۡكُفۡرَ عَلَى ٱلۡإِیمَـٰنِۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَأُو۟لَـٰۤئِكَ هُمُ ٱلظَّـٰلِمُونَ۝﴾ وَقَالَ تَعَالَىٰ:﴿لَّا تَجِدُ قَوۡمࣰا یُؤۡمِنُونَ بِٱللهِ وَٱلۡیَوۡمِ ٱلۡآخِرِ یُوَاۤدُّونَ مَنۡ حَاۤدَّ ٱللهَ وَرَسُولَهُۥ وَلَوۡ كَانُوۤا۟ ءَابَاۤءَهُمۡ أَوۡ أَبۡنَاۤءَهُمۡ أَوۡ إِخۡوَ ٰ⁠نَهُمۡ أَوۡ عَشِیرَتَهُمۡۚ﴾.

*وَقَـدْ جَـهِــلَ كَـثِـيـرٌ مِـنَ الـنَّـاسِ هَـذَا الأَصْـلَ الـعَــظِـيـمَ، حَـتَّـىٰ لَـقَـدْ سَـمِـعْـتُ بَـعْـضَ الـمُـنْـتَـسِبِـيـنَ إِلَى الْـعِـلْـمِ وَالـــدَّعْـــوَةِ فِـي إِذَاعَـــةٍ عَـرَبِـيَّــةٍ، يَـقُــولُ...*

*- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*
*--------------------------------------*
[ الـمَـصْــدَرُ: مُـحَـاضَـرَاتٌ فِـي الـعَــقِـيـدَةِ وَالــدَّعْــوَةِ: جـــــ: ١ / صــــ: ٢٢١ - ٢٢٢ ]
قَنَاةُ مُحَمّدُ بْنُ عَلِيّ الْدَّعَوِيَّة pinned «*السلام عليكم ورحمة الله وبركاته* *نبداء معكم من جديد* *[ سلسلة الولاء والبراء في الإسلام ] لِـشَيْـخِـنَـا الـعَـلَّامَـةِ: صَالِـحِ بْنِ فَــوْزَانَ الـفَـوْزَان - حَـفِـظَـهُ اللهُ وَمَـتَّـعَـهُ بِالـصِّـحَّـةِ وَالـعَـافِـيَـةِ - آمِـيـن -وذلك بسبب…»
*[ سِـلْـسِـلَــةُ الــوَلَاءِ وَالـبَـرَاءِ فِـي الْإِسْـلَامِ ] لِـشَيْـخِـنَـا الـعَـلَّامَـةِ: صَالِـحِ بْنِ فَــوْزَانَ الـفَـوْزَان - حَـفِـظَـهُ اللهُ وَمَـتَّـعَـهُ بِالـصِّـحَّـةِ وَالـعَـافِـيَـةِ - آمِـيـن - الــعَــدَدُ:[ ٢ ]*
*------------------------------------*
*وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ الـرَّحْمَـٰنُ:*

*وَقَـدْ جَـهِــلَ كَـثِـيـرٌ مِـنَ الـنَّـاسِ هَـذَا الأَصْـلَ الـعَــظِـيـمَ، حَـتَّـىٰ لَـقَـدْ سَـمِـعْـتُ بَـعْـضَ الـمُـنْـتَـسِبِـيـنَ إِلَى الْـعِـلْـمِ وَالـــدَّعْـــوَةِ فِـي إِذَاعَـــةٍ عَـرَبِـيَّــةٍ، يَـقُــولُ عَنِ النَّصَارَىٰ: إِنَّهُمْ إِخْوَانُنَا، وَيَـا لَـهَـا مِـنْ كَـلِـمَــةٍ خَــطِـيـرَةٍ.*

*وَكَمَا أَنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ حَـرَّمَ مُـوَالَاةَ الـكُـفَّــارِ - أَعْـدَاءِ العَـقِيدَةِ الإِسْلَامِيَّةِ - فَقَدْ أَوْجَبَ سُبْحَانَهُ مُـوَالَاةَ المُؤْمِنِينَ وَمَحَبَّتَهُمْ؛* قَالَ تَعَالَىٰ:﴿إِنَّمَا وَلِیُّكُمُ ٱللهُ وَرَسُولُهُۥ وَٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ٱلَّذِینَ یُقِیمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَیُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَهُمۡ رَ ٰ⁠كِعُونَ۝ وَمَن یَتَوَلَّ ٱللهَ وَرَسُولَهُۥ وَٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ فَإِنَّ حِزۡبَ ٱللهِ هُمُ ٱلۡغَـٰلِبُونَ۝﴾ وَقَالَ تَعَالَىٰ:﴿مُّحَمَّدࣱ رَّسُولُ ٱللهِۚ وَٱلَّذِینَ مَعَهُۥۤ أَشِدَّاۤءُ عَلَى ٱلۡكُفَّارِ رُحَمَاۤءُ بَیۡنَهُمۡۖ﴾ وَقَالَ تَعَالَىٰ:﴿إِنَّمَا ٱلۡمُؤۡمِنُونَ إِخۡوَةࣱ﴾ فَالمُؤْمِنُونَ إِخْـوَةٌ فِي الدِّينِ وَالعَـقِيدَةِ، وَإِنْ تَبَاعَدَتْ أَنْسَابُهُمْ وَأَوْطَانُهُمْ وَأَزْمَانُهُمْ، قَالَ تَعَالَىٰ:﴿وَٱلَّذِینَ جَاۤءُو مِنۢ بَعۡدِهِمۡ یَقُولُونَ رَبَّنَا ٱغۡفِرۡ لَنَا وَلِإِخۡوَ ٰ⁠نِنَا ٱلَّذِینَ سَبَقُونَا بِٱلۡإِیمَـٰنِ وَلَا تَجۡعَلۡ فِی قُلُوبِنَا غِلࣰّا لِّلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ رَبَّنَاۤ إِنَّكَ رَءُوفࣱ رَّحِیمٌ۝﴾

*فَالمُؤْمِنُونَ مِنْ أَوَّلِ الخَلِيقَةِ إِلَىٰ آخِرِهَا، مَهْمَا تَبَاعَدَتْ أَوْطَانُهُمْ، وَامْتَدَّتْ أَزْمَانُهُمْ، إِخْـوَةٌ مُتَحَابُّونَ؛ يَقْتَدِي آخِرُهُمْ بِأَوَّلِهِمْ، وَيَدْعُوا بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ، وَيَسْتَغْـفِـرُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ.*

*وَلِلْــوَلَاءِ وَالـبَــرَاءِ مَظَـاهِـرُ تَـدُلُّ عَلَيْهِمَـا:...*

*- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*
*--------------------------------------*
*[ الـمَـصْــدَرُ: مُـحَـاضَـرَاتٌ فِـي الـعَــقِـيـدَةِ وَالــدَّعْــوَةِ: جـــــ: ١ / صــــ: ٢٢٢ - ٢٢٣ ]*
*----------------------------------------*
*[ سِـلْـسِـلَــةُ الــوَلَاءِ وَالـبَـرَاءِ فِـي الْإِسْـلَامِ ] لِـشَيْـخِـنَـا الـعَـلَّامَـةِ: صَالِـحِ بْنِ فَــوْزَانَ الـفَـوْزَان - حَـفِـظَـهُ اللهُ وَمَـتَّـعَـهُ بِالـصِّـحَّـةِ وَالـعَـافِـيَـةِ - آمِـيـن - الــعَــدَدُ:[ ٣ ]*


*------------------------------------*

*وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ الـرَّحْمَـٰنُ:*

*وَلِلْــوَلَاءِ وَالـبَــرَاءِ مَظَـاهِـرُ تَـدُلُّ عَلَيْهِمَـا:*
*أَوَّلًا: مِـنْ مَـظَـاهِــرِ مُــوَالَاةِ الـكُــفَّــارِ:*

*١ - التَّشَبُّهُ بِهِمْ فِي المَلْبَسِ وَالكَلَامِ وَغَيْرِهِمَا:*
لِأَنَّ التَّشَبُّهَ بِهِمْ فِي المَلْبَسِ وَالكَلَامِ وَغَيْرِهِمَا؛ يَـدُلُّ عَلَىٰ مَحَبَّةِ المُتَشَبَّهِ بِهِ؛ وَلِهَذَا قَالَ النَّبِيُّ ﷺ:«مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ».

*فَيَحْـرُمُ التَّشَبُّهُ بِالكُفَّارِ فِيمَا هُوَ مِنْ خَصَائِصِهِمْ؛ مِنْ عَـادَاتِهِمْ وَعِبَادَاتِهِمْ، سَمْتِهِمْ وَأَخْلَاقِهِمْ؛ كَحَلْقِ اللِّحَىٰ، وَإِطَالَـةِ الشَّوَارِبِ، وَالرَّطَانَةِ بِلُغَتِهِمْ إِلَّا عِنْدَ الحَاجَةِ، وَفِي هَيْئَةِ اللِّبَاسِ، وَالأَكْلِ وَالشُّربِ وَغَيْرِ ذَلِكَ.*

*٢ - الإِقَامَةُ فِي بِـلَادِهِمْ وَعَـدَمُ الِانْتِقَـالِ مِنْهَا إِلَىٰ بَلَدِ المُسْلِمِينَ لِأَجْـلِ الـفِـرَارِ بِالـدِّيـنِ:*
لِأَنَّ الهِجْرَةَ بِهَذَا المَعْنَىٰ وَلِهَذَا الغَرَضِ، وَاجِبَةٌ عَلَى المُسْلِمِ؛ لِأَنَّ إِقَامَتَهُ فِي بِـلَادِ الـكُـفْـرِ تَـدُلُّ عَلَىٰ مُـوَالَاةِ الكَافِرِينَ، وَمِنْ هُنَا حَـرَّمَ اللهُ إِقَامَةَ المُسْلِمِ بَيْنَ الكُفَّارِ إِذَا كَانَ يَقْدِرُ عَلَى الهِجْرَةِ، قَالَ تَعَالَىٰ:﴿إِنَّ ٱلَّذِینَ تَوَفَّىٰهُمُ ٱلۡمَلَـٰۤئكَةُ ظَالِمِیۤ أَنفُسِهِمۡ قَالُوا۟ فِیمَ كُنتُمۡۖ قَالُوا۟ كُنَّا مُسۡتَضۡعَفِینَ فِی ٱلۡأَرۡضِۚ قَالُوۤا۟ أَلَمۡ تَكُنۡ أَرۡضُ ٱللهِ وَ ٰ⁠سِعَةࣰ فَتُهَاجِرُوا۟ فِیهَاۚ فَأُو۟لَـٰۤئكَ مَأۡوَىٰهُمۡ جَهَنَّمُۖ وَسَاۤءَتۡ مَصِیرًا۝ إِلَّا ٱلۡمُسۡتَضۡعَفِینَ مِنَ ٱلرِّجَالِ وَٱلنِّسَاۤءِ وَٱلۡوِلۡدَ ٰ⁠نِ لَا یَسۡتَطِیعُونَ حِیلَةࣰ وَلَا یَهۡتَدُونَ سَبِیلࣰا۝ فَأُو۟لَـٰۤئِـكَ عَسَى ٱللهُ أَن یَعۡفُوَ عَنۡهُمۡۚ وَكَانَ ٱللهُ عَفُوًّا غَفُورࣰا۝﴾ فَلَمْ يَعْذُرِ اللهُ فِي الإِقَامَةِ فِي بَِـلَادِ الكُفَّارِ إِلَّا ٱلۡمُسۡتَضۡعَفِینَ الَّذِينَ لَا يَسْتَطِيعُـونَ الهِجْرَةَ، وَكَذَلِكَ مَنْ كَانَ فِي إِقَامَتِهِ مَصْلَحَة دِينِيَّة؛ كَالدَّعْوَةِ إِلَى اللهِ، وَنَشْرِ الإِسْلَامِ فِي بِـلَادِهِـمْ.

*٣ - السَّفَرُ لِبِلَادِهِمْ لِغَرَضِ النُّزْهَةِ وَمُتْعَةِ النَّفْسِ:*
وَالسَّفَرُ إِلَىٰ بِلَادِ الكُفَّارِ مُحَرَّمٌ إِلَّا عِنْدَ الضَّرُورَةِ؛ كَالعِلَاجِ وَالتِّجَارَةِ وَالتَّعْلِيمِ لِلتَّخَصُّصَاتِ النَّافِعَةِ الَّتِي لَا يُمْكِنُ الحُصُولُ عَلَيْهَا إِلَّا بِالسَّفَرِ إِلَيْهِمْ، فَيَجُوزُ بِقَدْرِ الحَاجَةِ، وَإِذَا انْتَهَتِ الحَاجَةُ؛ وَجَبَ الرُّجُوعُ إِلَىٰ بِلَادِ المُسْلِمِينَ.

*وَيُشْتَرَطُ كَذَلِكَ لِجَوَازِ هَذَا السَّفَرِ:*
■ أَنْ يَكُونَ مُظْهِرًا لِدِينِهِ،
■ مُعْتَزًّا بِإِسْلَامِهِ،
■ مُبْتَعِدًا عَنْ مَوَاطِنِ الشَّرِّ،
■ حَـذِرًا مِنْ دَسَائِسِ الأَعْـدَاءِ وَمَكَائِدِهِمْ.

*وَكَذَلِكَ يَجُوزُ السَّفَرُ أَوْ يَجِبُ إِلَىٰ بِـلَادِهِمْ؛ إِذَا كَانَ لِأَجْلِ الـدَّعْـوَةِ إِلَى اللهِ، وَنَشْرِ الإِسْلَامِ.*

*- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*
*--------------------------------------*
*[ الـمَـصْــدَرُ: مُـحَـاضَـرَاتٌ فِـي الـعَــقِـيـدَةِ وَالــدَّعْــوَةِ: جـــــ: ١ / صــــ: ٢٢٣ - ٢٢٤ ]*
*----------------------------------------*
2024/09/29 00:21:56
Back to Top
HTML Embed Code: