Telegram Web Link
حديث_وشرحه .

قال صلى الله عليه وسلم : أَلا أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ ، وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ ، وَأَرْفَعِهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ ، وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ إِنْفَاقِ الذَّهَبِ وَالْوَرِقِ ، وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ ؟ قَالُوا : بَلَى ، قَالَ : ذِكْرُ اللَّهِ تَعَالَى . رواه الترمذي (٣٣٧٣) وابن ماجه (٣٧٩٠) وصححه الألباني في صحيح الترمذي .

ذكر الله تعالى له للفضائل الكثيرة وأجور عظيمة، وفي هذا الحديث يخبر النبي ﷺ عن فضل ذكر الله وأنه خير من أنفاق المال ومن ملاقاة العدو، وبدوام ذكر الله تعالى يلين قلب العبد ويزداد قرباً من الله فيكون أكثر إيماناً وأصدق نية وأخلاصا، ولاريب أن قوة إيمان العبد وصدق نيته من أهم مطلوبات مقومات الدين وبها تكتمل مجاهدة النفس ودفع وساوس الشيطان، فمن عجز عن أنفاق المال أو مكابدة العدو، فلا يغفل عن هذا العمل العظيم الذي عده النبي ﷺ خيراً منهما ترتيبا! لأن دوام الذكر يأتي بصفاء النفس فأيهما خير ؟ .
تِلاوةُ القرآنِ وقِراءَتُه من أَجلِّ القُرباتِ، وقدْ خُصَّت بالذِّكرِ بعضُ السُّورِ والآياتِ الَّتي يكونُ لقارِئِها فَضلٌ عَظيمٌ في الأجرِ والثَّوابِ، ومن ذلك: ما جاء يَرويه أبو هُريرةَ رَضِي اللهُ عَنه في هذا الحديثِ قائلًا: "أقبَلتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم؛ فسَمِع رجُلًا يقرَأُ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ} [الإخلاص: 1، 2]"، أي: يقرَأُ سورةَ الإخلاصِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "وجَبَت"، أي: ثبتَتِ المثوبةُ لهذا الرَّجُلِ، قال أبو هُريرةَ رَضِي اللهُ عَنه: "ما وجَبَت؟"، أي: ما جَزاؤُه وأجرُه الَّذي وجَب لهذا الرَّجُلِ؟ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "الجنَّةُ"، أي: إنَّ أجرَ قِراءتِه لتلك السُّورةِ هو الجنَّةُ؛ وذلك لأنَّ فيها مَعانيَ التَّوحيدِ الخالِصَةَ للهِ، ونفْيَ صِفاتِ النَّقصِ عن اللهِ سبحانه، مع إثباتِ صِفاتِ الكمالِ، وعدَمِ النَّظيرِ؛ فمَن قرَأَها وهو موقِنٌ بما فيها فقد سَلِمَت عقيدتُه وإيمانُه، فوجَبَت له الجنَّةُ.
(الدرر السنية)
حكم قول عبارة رجب شهر الزرع، وشعبان شهر السقي، ورمضان شهر الحصاد

أولاً : شهر رجب أحد الأشهر الحرم 

شهر رجب هو أحد الأشهر الحرم التي قال الله تعالى فيها : إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ . [التوبة/٣٦] ، والأشهر الحرم هي : رجب ، وذو القعدة ، وذو الحجة ، والمحرم .

وروى البخاري (٤٦٦٢)، ومسلم (١٦٧٩) عَنْ أَبِي بَكْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا ، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ، ثَلاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ : ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ .

وقد سميت هذه الأشهر حرمًا لأمرين :

١- لتحريم القتال فيها إلا أن يبدأ العدو .

٢- لأن انتهاك المحارم فيها ، أشد منه في غيرها .

ولهذا نهانا الله تعالى عن ارتكاب المعاصي في هذه الأشهر فقال : فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ . [التوبة/٣٦] ، مع أن ارتكاب المعصية محرم ومنهي عنه في هذه الأشهر وغيرها ، إلا أنه في هذه الأشهر أشد تحريمًا .

ثانيًا : شهر رجب بداية الاستعداد لرمضان 

يشبه العلماء العام ، وبما فيه من مواسم الخير بأمور ، وأعظم ما في مواسم الخير شهر "رمضان" ، ولذلك حث الشرع على الزيادة من العمل الصالح فيه .

ومن أهم الأمور ؛ أن يستعد الإنسان بالأعمال الصالحة قبل شهر رمضان ، وجعل العلماء شهر "رجب" بداية الاستعداد الخاص لشهر رمضان ، كأن السنة شجرة ، تظهر أوراقها في شهر رجب ، وتثمر في شهر شعبان ، ويأخذ الناس من ثمارها في شهر رمضان .

فعلى الإنسان أن يستعد بالأعمال الصالحة في رجب ، وأن يتعاهدها بالتجويد والإتقان في شعبان ، لكي يستطيع الإتيان بها على أكمل الوجوه في رمضان .

وتعددت عبارات العلماء في التعبير عن هذا المعنى ، ومن تلك العبارات :

"قيل: رجب لترك الجفاء، وشعبان للعمل والوفاء، ورمضان للصدق والصفاء .

رجب شهر التوبة، شعبان شهر المحبة، رمضان شهر القربة .

رجب شهر الحرمة، شعبان شهر الخدمة، رمضان شهر النعمة .

رجب شهر يضاعف الله فيه الحسنات، شعبان شهر تكفر فيه السيئات، رمضان شهر تنتظر فيه الكرامات .

وقال ذو النون المصري - رحمه الله - : رجب لترك الآفات، وشعبان لاستعمال الطاعات، ورمضان لانتظار الكرامات، فمن لم يترك الآفات، ولم يستعمل الطاعات، ولم ينتظر الكرامات، فهو من أهل الترهات .

وقال أيضًا - رحمه الله -: رجب شهر الزرع، وشعبان شهر السقي، ورمضان شهر الحصاد، وكل يحصد ما زرع، ويُجزى ما صنع، ومن ضيع الزراعة ندم يوم حصاده، وأخلف ظنه مع سوء معاده .

وقال بعض الصالحين: السنة شجرة، رجب أيام إيراقها، وشعبان أيام إثمارها، ورمضان أيام قطافها"، انتهى من "الغنية" للجيلاني : (١/ ٣٢٦) .

قال "ابن رجب" في "لطائف المعارف" (١٢١) : " شهر رجب مفتاح أشهر الخير والبركة .

قال أبو بكر الوراق البلخي: شهر رجب شهر للزرع ، وشعبان شهر السقي للزرع ، ورمضان شهر حصاد الزرع .

وعنه قال: مثل شهر رجب مثل الريح ، ومثل شعبان مثل الغيم ، ومثل رمضان مثل القطر .

وقال بعضهم: السنة مثل الشجرة ، وشهر رجب أيام توريقها ، وشعبان أيام تفريعها ، ورمضان أيام قطفها ، والمؤمنون قطافها .

جدير بمن سود صحيفته بالذنوب ، أن يبيضها بالتوبة في هذا الشهر ، وبمن ضيع عمره في البطالة ، أن يغتنم فيه ما بقي من العمر .

بيض صحيفتك السوداء في رجب ... بصالح العمل المنجي من اللهب

شهر حرام أتي من أشهر حرم ... إذا دعا الله داع فيه لم يخب

طوبى لعبد زكا، فيهِ لهُ عمل ... فكف فيه عن الفحشاء والريب

انتهاز الفرصة بالعمل في هذا الشهر غنيمة ، واغتنام أوقاته بالطاعات له فضيلة عظيمة "، انتهى .

فعلى الإنسان أن يكثر من زرع الخيرات ، والأعمال الصالحة ، فهذا زرعه الذي يزرعه في أيام عمره، راجيا يوم الحصاد، إذا لقي رب العالمين بزرع الخير .

ومن أهم ما يفعله الإنسان في رمضان من عبادات :

١- الصلاة فرضًا ، ونفلًا ، وبخاصة : قيام الليل .

٢- الصيام .

٣- الصدقة .

٤- تلاوة القرآن .

٥- الذكر .
فمن جعل همه واحداً وهو رضا الله عز وجل عنه في الدنيا والآخرة كفاه الله تعالى همَّ الدنيا، وجعل الدنيا راغمةً خادمةً له وهو سيد عليها، أما من جعل همه الدنيا فرَّقته الأمور ومزَّقت قلبه وأنسته خالقه والغاية التي خلق من أجلها، فنسي الآخرة ومآله، فلا يبالي الله عز وجل في أيِّ واد من أوديتها يهلك هذا العبد، فمنهم من هلك بالمال، ومنهم من هلك بالجاه، ومنهم من هلك بالنساء، ومنهم ومنهم........
نسأل الله تعالى أن يجعل همَّنا هماً واحداً وهو رضاه عنا في الدنيا والآخرة. آمين. هذا، والله تعالى أعلم.
• نبوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من علامات أخر الزمان لأنه أخر الأنبياء •

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، قال :" عَدَا الذِّئْبُ عَلَى شَاةٍ ، فَأَخَذَهَا فَطَلَبَهُ الرَّاعِي ، فَانْتَزَعَهَا مِنْهُ ، فَأَقْعَى الذِّئْبُ عَلَى ذَنَبِهِ ، قَالَ: أَلَا تَتَّقِي اللَّهَ ، تَنْزِعُ مِنِّي رِزْقًا سَاقَهُ اللَّهُ إِلَيَّ ، فَقَالَ: يَا عَجَبِي ذِئْبٌ مُقْعٍ عَلَى ذَنَبِهِ ، يُكَلِّمُنِي كَلَامَ الْإِنْسِ ، فَقَالَ الذِّئْبُ: أَلَا أُخْبِرُكَ بِأَعْجَبَ مِنْ ذَلِكَ؟ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَثْرِبَ (أي نهاية الزمن) يُخْبِرُ النَّاسَ بِأَنْبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ ، قَالَ: فَأَقْبَلَ الرَّاعِي يَسُوقُ غَنَمَهُ ، حَتَّى دَخَلَ الْمَدِينَةَ ، فَزَوَاهَا إِلَى زَاوِيَةٍ مِنْ زَوَايَاهَا ، ثُمَّ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنُودِيَ الصَّلَاةُ جَامِعَةٌ ، ثُمَّ خَرَجَ ، فَقَالَ لِلرَّاعِي:أَخْبِرْهُمْ  ، فَأَخْبَرَهُمْ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: صَدَقَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُكَلِّمَ السِّبَاعُ الْإِنْسَ ، وَيُكَلِّمَ الرَّجُلَ عَذَبَةُ سَوْطِهِ ، وَشِرَاكُ نَعْلِهِ ، وَيُخْبِرَهُ فَخِذُهُ بِمَا أَحْدَثَ أَهْلُهُ بَعْدَهُ .  
أخرجه الترمذي في "سننه" (٢١٨١) ، وأحمد في "مسنده" (١١٧٩٢) ،والحديث صححه الشيخ الألباني في "السلسلة الصحيحة" (١٢٢) .
( وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ )

أشارت هذه الآية إلى أن محبة الرسول وحقيقة ما جاء به  إذا كان في القلب
فإن الله لا يعذبه في الدنيا ولا في الآخرة ...
وإذا كان وجود الرسول في القلب مانعاً من تعذيبه ....
فكيف بوجود الرب سبحانه و تعالى في القلب ؟؟؟
والاستغفار مانع التعذيب حرك به لسانك وكن من المستغفرين .
وبالاسحار هم يستغفرون
الحلواء والعسل من الأطعمة التي كان يحبها النبي ﷺ

عَنْ عَائِشَةَ رضى الله عنها قَالَتْ : 
( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُحِبُّ الْحَلْوَاءَ وَالْعَسَلَ ) . رواه البخاري (٥٤٣١)، ومسلم (١٤٧٤) .

كان للنبي ﷺ أطعمة مفضلة يحبها أكثر من غيرها مثل أي أحد من الناس، ومن هذه الأطعمة التي كان يحبها ويفضلها النبي ﷺ ما يكون مذاقه حلو كالعسل والحلواء،
وفي هذا الحديث أخبار من عائشة زوجة النبي رضي الله عنها، عن طباع النبي ﷺ فيما يفضله من الأطعمة .
ومع أن هذا الحديث عن أحد الأطعمة التي يحبها الكثير منا ويعتاد أكلها،
إلا أن النبي ﷺ كان يحب ويحرص على ما فيه فائدة ونفع ويترك ما يعلم فيه ضرر، وفمما لا يخفى علينا ما في العسل من الفوائد الجمة النافعة، وبالجملة فإن الأقتداء بالنبي ﷺ وبأفعاله خير كثير، ومنافع جمة .
ما هي الأسباب التي تكفر الذنوب؟

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

أحدها : التوبة ، وهذا متفق عليه بين المسلمين . قال تعالى : ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ) ، وقال تعالى :  ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات وان الله هو التواب الرحيم  ، وقال تعالى : ( وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ) ، وأمثال ذلك .  

السبب الثاني : الاستغفار كما في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم  أنه قال : " إذا أذنب عبدٌ ذنباً فقال أي رب أذنبت ذنباً فاغفر لي ، فقال : علم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به ، قد غفرت لعبدي .. الحديث " . رواه البخاري (٦٩٥٣) ومسلم (٤٩٥٣) .

وفي صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقومٍ يذنبون ثم يستغفرون فيُغفَرُ لهم " . (التوبة/٤٩٣٦) .

السبب الثالث : الحسنات الماحية ، كما قال تعالى : ( أقم الصلاة طرفي النهار وزُلَفَاً من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ) ، وقال صلى الله عليه وسلم : " الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر " رواه مسلم (٣٤٤) وقال : " من صام رمضان إيماناً واحتساباً ، غُفِرَله ما تقدم من ذنبه " . رواه البخاري (٣٧) ومسلم (١٢٦٨) ، وقال : " من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفِرَله ما تقدم من ذنبه " . رواه البخاري (١٧٦٨) ،
وقال : " من حجَّ هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه " . رواه البخاري (١٦٩٠) ، وقال : " فتنة الرجل في أهله وماله وولده تكفرها الصلاة والصيام والصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر " . رواه البخاري (٤٩٤) ومسلم (٥١٥٠) ، وقال : " من أعتق رقبةً مؤمنةً أعتق الله بكل عضوٍ منها عضواً منه من النار ، حتى فرجه بفرجه " . رواه مسلم (٢٧٧٧). وهذه الأحاديث وأمثالها في الصحاح ، وقال : " الصدقةُ تُطْفِئُ الخطيئة كما يُطْفِئُ الماءُ النارَ، والحسد يأكل الحسنات كما تأكل النارُ الحطبَ .  "

والسبب الرابع الدافع للعقاب : دعاءُ المؤمنين للمؤمن ، مثل صلاتهم على جنازته ، فعن عائشة ، وأنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " ما من ميت يصلى عليه أمةٌ من المسلمين يبلغون مائة كلهم يشفعون إلا شُفِعُوا فيه " . رواه مسلم (١٥٧٦) ، وعن ابن عباس قال : " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم  يقول : " ما من رجلٍ مسلمٍ يموت ، فيقوم على جنازته أربعون رجلاً لا يشركون بالله شيئاً ، إلا شفعهم الله فيه " . رواه مسلم (١٥٧٧) . وهذا دعاء له بعد الموت .

السبب الخامس : " ما يعمل للميت من أعمال البر ، كالصدقةِ ونحوها ، فإن هذا ينتفع به بنصوص السنة الصحيحة الصريحة ، واتفاق الأئمة ، وكذلك العتق والحج ، بل قد ثبت عنه في الصحيحين أنه قال : " من مات وعليه صيام صام عنه وليه " . رواه البخاري (٥٢١٠) ومسلم (٤٦٧٠) .

السبب السادس : شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم وغيره في أهل الذنوب يوم القيامة ، كما قد تواترت عنه أحاديث الشفاعة ، مثل قوله في الحديث الصحيح : " شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي "صححه الألباني في صحيح أبي داوود (٣٩٦٥) ، وقوله صلى الله عليه وسلم : " خيرت بين أن يدخل نصف أمتي الجنة وبين الشفاعة ، فاخترت الشفاعة ..." انظر صحيح الجامع (٣٣٣٥) .

السبب السابع : المصائب التي يُكَفِرُ الله بها الخطايا في الدنيا ، كما في الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم ، أنه قال : " ما يُصيب المؤمن من وصبٍ ولا نصب ولا همٍ ولا حزن ولا غم ولا أذى حتى الشوكة يشاكها ، إلا كفر الله بها من خطاياه " رواه البخاري (٥٢١٠) ومسلم (٤٦٧٠) .

السبب الثامن : ما يحصل في القبر من الفتنة ، والضغطة ، والروعة ( أي التخويف ) ، فإن هذا مما يُكَفَرُ به الخطايا .

السبب التاسع : أهوال يوم القيامة وكربها وشدائدها .

السبب العاشر : رحمة الله وعفوه ومغفرته بلا سبب من العباد " . المرجع مجموع فتاوى ابن تيمية (ج٧ ص " ٤٨٧- ٥٠١ ") .
تشميت العاطس، وما يقال في هذا الموضع

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : عَطَسَ رَجُلَانِ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَشَمَّتَ أَحَدَهُمَا وَلَمْ يُشَمِّتْ الْآخَرَ فَقِيلَ لَهُ فَقَالَ : ( هَذَا حَمِدَ اللَّهَ ، وَهَذَا لَمْ يَحْمَدْ اللَّهَ ) . رواه البخاري (٦٢٢١) ومسلم (٢٩٩١) .

وعَنْ أَبِي بُرْدَةَ قَالَ : " دَخَلْتُ عَلَى أَبِي مُوسَى وَهُوَ فِي بَيْتِ بِنْتِ الْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ فَعَطَسْتُ فَلَمْ يُشَمِّتْنِي ، وَعَطَسَتْ فَشَمَّتَهَا ، فَرَجَعْتُ إِلَى أُمِّي فَأَخْبَرْتُهَا ، فَلَمَّا جَاءَهَا قَالَتْ : عَطَسَ عِنْدَكَ ابْنِي فَلَمْ تُشَمِّتْهُ ، وَعَطَسَتْ فَشَمَّتَّهَا ؟ 
فَقَالَ : إِنَّ ابْنَكِ عَطَسَ فَلَمْ يَحْمَدْ اللَّهَ فَلَمْ أُشَمِّتْهُ ، وَعَطَسَتْ فَحَمِدَتْ اللَّهَ فَشَمَّتُّهَا ؛ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَحَمِدَ اللَّهَ فَشَمِّتُوهُ فَإِنْ لَمْ يَحْمَدْ اللَّهَ فَلَا تُشَمِّتُوهُ ) .
رواه مسلم (٢٩٩٢) . 

تدل هذه الأحاديث على أن من يحمد الله عند العطاس فإنه يشمت، ومن لا يحمد الله فإنه لا يشمت،
ولعل الحكمة من هذا حتى يعتاد المسلمين على حمدالله عند العطاس، فإن حمدالله مما ينبغي لما يحصل عند العطاس من المنفعة لجسد العاطس من التخلص من الأحتقانات المضرة بالجسد، ولسلامة العاطس بعد عطاسه لما يسببه العطاس من الدوران والحركة القوية والمفاجأة لأعضاء الجسد .

❍ قال النووي رحمه الله :
" هَذَا تَصْرِيح بِالْأَمْرِ بِالتَّشْمِيتِ إِذَا حَمِدَ الْعَاطِس , وَتَصْرِيح بِالنَّهْيِ عَنْ تَشْمِيته إِذَا لَمْ يَحْمَدهُ فَيُكْرَه تَشْمِيته إِذَا لَمْ يَحْمَد , فَلَوْ حَمِدَ وَلَمْ يَسْمَعهُ الْإِنْسَان لَمْ يُشَمِّتهُ ، وَقَالَ مَالِك : لَا يُشَمِّتهُ حَتَّى يَسْمَع حَمْده ، قَالَ : فَإِنْ رَأَيْت مِنْ يَلِيه شَمَّتَهُ فَشَمِّتْهُ " انتهى من " شرح النووي على مسلم " (١٨/١٢١) .

ما يقال عند تشميت العاطس؟ .

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلْ : الْحَمْدُ لِلَّهِ ، وَلْيَقُلْ لَهُ أَخُوهُ أَوْ صَاحِبُهُ : يَرْحَمُكَ اللَّهُ ، فَإِذَا قَالَ لَهُ يَرْحَمُكَ اللَّهُ فَلْيَقُلْ : يَهْدِيكُمُ اللَّهُ وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ ) . رواه البخاري (٦٢٢٤) .
قال الإمام البخاري في "الأدب المفرد" (ص ٢٤٩) : "هذا الحديث أثبت ما يُروى في هذا الباب" انتهى .
اي أن ما يقال عند تشميت العاطس بعد حمده، ورد العاطس على من شمته،
قد ورد بألفاظ مختلفة وهذا الحديث أثبت ما جاء في هذا الموضع .

منها ما روى أبو داود (٥٠٣١) والترمذي (٢٧٤٠) عَنْ سَالِمِ بْنِ عُبَيْدٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلْ : الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، وَلْيَقُلْ لَهُ مَنْ يَرُدُّ عَلَيْهِ : يَرْحَمُكَ اللَّهُ ، وَلْيَقُلْ : يَغْفِرُ اللَّهُ لَنَا وَلَكُمْ ) . ضعفه الألباني في ضعيف أبي داود .

وروى مالك في الموطأ (١٨٠٠) عَنْ نَافِعٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رضي الله عنهما كَانَ إِذَا عَطَسَ فَقِيلَ لَهُ : يَرْحَمُكَ اللَّهُ ، قَالَ : يَرْحَمُنَا اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ ، وَيَغْفِرُ لَنَا وَلَكُمْ .

فنفهم من هذه الأحاديث أن تشميت العاطس ورده ليس مقيد برد واحد أو أكثر بل له ردود
ولعل ذلك أنه يرد بما يعرف بالأدعية النبوية عن الشكر كما وردت بالمواضع .
خطوات الاستعداد لرمضان(٢)، المسارعة في التفرغ من الأعمال التي قد تشغل المسلم عن أداء العبادات في رمضان

المسلم الفطن يعلم كم بهذا الشهر من الأهمية العظيمة، وبما له من عظيم الفضل عند رب العالمين، لما يستطيع أن يغتنم فيه من الأعمال الصالحة ويدخر فيه من الأجور، وخصوصا أن أجور الأعمال تتضاعف في رمضان،
لكن نظراً لكون الأنسان يحتاج للعمل حتى يكسب لمعيشته، فكان من الجيد له أن ينظم أوقاته ويحاول التفرغ للعبادات في هذا الشهر بالقدر المستطاع،
فإذا كان لدى الإنسان وظيفة فينظم أوقاته في شهر رمضان بعد عودته من العمل، ويخصص من وقته بعد عودته بما يقدر عليه لأداء العبادات،
وفإذا كان تاجراً فإنه يحاول الأجتهاد في بالعمل في تجارته قبل دخول الشهر، حتى يغتنم بما يستطيع له لشهر رمضان من غير مشقة، فإذا دخل عليه الشهر يكون لديه ما يكفيه من الوقت لتأدية ما يرغب به من العبادات،
وهكذا مثله البائعين، وأصحاب المحلات، وغيرهم، فيرتبون أوقاتهم ويجعلوا بعضه خاص للعبادة، أو ليقومون ببعض الأعمال أستباقاً لرمضان بالأجتهاد بالعمل إن أستطاعوا،
فيحاولون أغتنام الوقت بما يستطعون لهذا الشهر العظيم، حتى يدخل عليهم الشهر ولديهم ما يحتاجوا إليه من الوقت لأداء ما يمكنهم ويرغبون به من العبادات، وهكذا من يرتبون أوقاتهم في رمضان ويخصصون وقت للعبادات التي يقدروا عليها فيه .

فليحرص كل من يرغب على تأدية العبادات في رمضان على ترتيب وتنظيم أوقاته من الأن لمحاولة أغتنام الوقت في رمضان وتأدية العبادات بالقدر المستطاع، فيكون الإنسان متفرغا بقدرا ما من الأعمال في رمضان،
وفيدخل علينا الشهر ولدينا ما يكفينا من الوقت للتقرب لله تعالى بشتى أنواع العبادات،
فيغتنم الإنسان الشهر المبارك بالطاعات والأعمال الصالحات، ويبتعد عن الذنوب والمعاصي والسيئات، ولحتى يكتمل له أجر الصيام،
عسى الله عز وجل أن يمن علينا بالقبول بما سنقوم فيه من الأعمال ويوفقنا بالإستقامة على الحق، والطريق المستقيم والثبات على الأعمال الصالحات، اللهم آمين .

قال تعالى : شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ . [ ١٨٥/البقرة]  .
فالله يريد لنا اليسر في الصيام وفي غيره من العبادات وهذا على وجه العموم، وعلى وجه خاص فأن أغتنام الوقت للتفرغ في رمضان لأداء العبادة فهذا مما يدخل البهجة والسرور للنفس إن أستطاع، وكل ما كان فيه يسر بالعبادة فأنه يرغب بالمزيد من آدائها .
قال ابن رجب الحنبلي :

قال [ عمر بن عبد العزيز ] : " أيها الناس مَن ألمَّ بذنبٍ فليستغفر الله وليتب ، فإن عاد فليستغفر الله وليتب ، فإن عاد فليستغفر وليتب ، فإنما هي خطايا مطوَّقة في أعناق الرجال ، وإن الهلاك في الإصرار عليها " .

 ومعنى هذا: أن العبد لا بد أن يفعل ما قدِّر عليه من الذنوب، كما قال النبيُّ ﷺ: “كُتب على ابن آدم حظُّه من الزنا، فهو مُدْرِكٌ ذلك لا محالة..”ولكن الله جعل للعبد مخرجًا مما وقع فيه من الذنوب، ومحاه بالتوبة والاستغفار، فإنْ فَعَلَ فقد تخلَّص من شرِّ الذنوب، وإن أصرَّ على الذنب هلك” . انتهى .
" جامع العلوم والحِكَم " ( ١ / ١٦٥ ) .
        بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله الذي جعل التفقّه في الدين من أفضل الأعمال ، وهو علامة الخير ؛ ففي الحديث قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم { مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ}.

وجعل في التعلم رفعة في الدنيا والآخرة ؛ فقال تعالى :{‌‏يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ‏} ‏[‏المجادلة‏:‏ ١١].

والمتفقه في دين الله العامل بعلمه المُعلم لغيره : كالغيث  نفع نفسه أولاً وهذّبها وعلّمها ثم بادر لغيره فهو في خير دُنيا ودين .

أما اللاهي  الجاهل في دين الله خسر العلم وخسر الهدى العظيم ؛ فهو في حرمان دُنيا ودين .

عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه: "عَنْ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ :

مَثَلُ ما بَعَثَنِي اللَّهُ به مِنَ الهُدَى والعِلْمِ 📖
كَمَثَلِ الغَيْثِ الكَثِيرِ أصابَ أرْضًا، فَكانَ مِنْها نَقِيَّةٌ، قَبِلَتِ الماءَ، فأنْبَتَتِ الكَلَأَ والعُشْبَ الكَثِيرَ
وكانَتْ مِنْها أجادِبُ، أمْسَكَتِ الماءَ، فَنَفَعَ اللَّهُ بها النَّاسَ، فَشَرِبُوا وسَقَوْا وزَرَعُوا، وأَصابَتْ مِنْها طائِفَةً أُخْرَى، إنَّما هي قِيعانٌ لا تُمْسِكُ ماءً ولا تُنْبِتُ كَلَأً ، فَذلكَ مَثَلُ مَن فَقُهَ في دِينِ اللَّهِ، ونَفَعَهُ ما بَعَثَنِي اللَّهُ به فَعَلِمَ وعَلَّمَ، ومَثَلُ مَن لَمْ يَرْفَعْ بذلكَ رَأْسًا، ولَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللَّهِ الذي أُرْسِلْتُ بهِ.
📚 [ صحيح البخاري - ٧٩]
البيان والبرهان في مهلكات اللسان .

إن اللسان وما ينطق به من الحروف إما رفعة في الجنة والدرجات وإما سقوط في جهنم والدركات ، فمن أحسن ألفاظه وهذبها وما ينطق إلا بكل خير فقد أفلح وفاز ، ومن يتكلم بما دب ودرج دون تدقيق وتمحيص فقد خاب وخسر ، كلمة ترفعك في الجنة درجات عالية وكلمة تهوي بك في النار سبعين خريفاً .

عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رضي الله عنه ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " مَنْ يَضْمَنْ لِي مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ، وَمَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ أَضْمَنْ لَهُ الْجَنَّةَ ".[ صحيح البخاري -٦٤٧٤]

ما بين لحييه يعني اللسان وما بين رجليه يعني الفرج يحفظهما من الحرام  .

أعظم آفات اللسان والكلمات المهلكات قول كل ما فيه تعدي وتمادي على الذات الإلهية من التقليل والتنقيص ووصف الله بشيء لا يليق بعظمته ، فصاحب هذا القول الشنيع ملعونٌ في الدنيا والآخرة وهو خارجٌ من الملة وله خزيٌ وعذاب عظيم ، فالله جل ثناؤه لا يُذكر إلا بكل خير ولا يُوصف إلا بكل تعظيم ، فلا يُنسب إليه نقصٌ ولا يُوصف بما لا يليق به .

ثم تليه ألفاظ الكفر والشرك وما كان بمعنى هذا الأمر ، كالتكذيب بالدين أو بشيء منه والافتراء فيه ، والطعن في الدين وما جاء في الكتاب والسنة وجحود شيء منهما .

قال الله جل ثناؤه : { وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآَيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ } ، [ التوبة : ٦٥ - ٦٦ ] .


يتبع....
(1)

من آفات اللسان المُهلكة :

الحث على الشر وتوابعه وطرقه ، فنشر الحرام وترويج المنكر وكل ما لا يُرضي الله جل ثناؤه فهو اثم عظيم ، عليه اثم نشره للشر واثم كل من اتبعه وعمل بما شاع ونشر إلى يوم القيامة .

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " مَنْ دَعَا إِلَى هُدى كَانَ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا. وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلَالَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الْإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا "[صحيح مسلم -٢٦٧٤]
2024/09/30 18:34:18
Back to Top
HTML Embed Code: