Telegram Web Link
• من أفضل الأذكار التي تقال صباح ومساء، سيد الاستغفار •

إن منتهى أحلام المؤمن أن يدخل الجنة، ولكن قد تَحُول الذنوب بين العبد وبين مراده هذا، فالذنوب كثيرة وقد لا تتوقَّف لشدة تسلط الشيطان ووسوسته على الإنسان ولأتباع النفس لشهواتها، والملائكة تُحْصِي كل شيء وتدونه وبدقَّة، وبهذا فإن حُلم دخول الجنة يتعرَّض للخطر! .
وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم رحيم فينا ويحبُّ لنا الخير والنجاح، وقد عَلَّمَنا قولاً نقوله كلَّ صباح ومساء يجعلنا بإذن الله تعالى من أهل الجنة إن لازمنا قوله يومياً، وهو سيد الاستغفار .

فقد روى البخاري عن شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: «سَيِّدُ الاِسْتِغْفَارِ أَنْ تَقُولَ: اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي، فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ، -قَالَ-: وَمَنْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا، فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ، فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ، وَمَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا، فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ، فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ» .

وقد سُمِّي هذا الدعاء بسيد الاستغفار لأنه لا يذكر الاستغفار مباشرة، إنما يُقَدِّم له بتوحيد ربِّ العالمين، وباعتراف العبد بذنوبه، وكذلك اعترافه بنعمة الله عليه،
مما يجعله مقر بوحدانية الله تعالى، ومقر بالخضوع له بأنواع العبادات على قدر استطاعته فالله لا يكلف نفساً إلا وسعها، وهو في حالة ابتهال وخشوع يُحَقِّق له مغفرة الله عز وجل، لهذا اشترط رسول الله صلى الله عليه وسلم في الدعاء أن يقول المسلم هذه الكلمات وهو موقن بها، حتى تتحقَّق المغفرة، ومن ثَمَّ يُصبح القائل من أهل الجنة، لأن مَنْ غُفِرَ له دخل الجنة بإذنه تعالى، والسُّنَّة أن يُقال الدعاء مرَّة واحدة صباحًا، وأخرى مساءً .
قَنَاةُ مُحَمّدُ بْنُ عَلِيّ الْدَّعَوِيَّة pinned «• من أفضل الأذكار التي تقال صباح ومساء، سيد الاستغفار • إن منتهى أحلام المؤمن أن يدخل الجنة، ولكن قد تَحُول الذنوب بين العبد وبين مراده هذا، فالذنوب كثيرة وقد لا تتوقَّف لشدة تسلط الشيطان ووسوسته على الإنسان ولأتباع النفس لشهواتها، والملائكة تُحْصِي كل شيء…»
#سنن_منسية • سُنَّة المحافظة على الصف الأول أثناء الصلاة في الجماعة •

كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحب لأمته كل خير ويبين لهم السبل الموصلة إليه ومع حرصه على بيان طرق الخير لنا فإنه لم يكن يحب لنا الخير فقط،
إنما كان يحب لنا التسابق فيه، ويتمنَّى لنا الترقِّي في درجات الجنة حتى نبلغ منتهاها، ومن هنا نجد بعض السنن في حياته تدفعنا دومًا إلى التنافس على الأفضل والأعلى، ومن هذه السنن سُنَّة المحافظة على الصفِّ الأول في صلاة الجماعة .
فهو لا يكتفي هنا بتشجيع المسلمين على الذهاب إلى المسجد وحضور صلاة الجماعة، وإنما يُحَفِّزهم على أن يكونوا من الصفوة الأولى التي تصل إلى المسجد مبكرًا، فتُحَقِّق النجاح في الصلاة في أول الصفوف .

فقد روى البخاري ومسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي النِّدَاءِ وَالصَّفِّ الأَوَّلِ، ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلاَّ أَنْ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ لاَسْتَهَمُوا، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي التَّهْجِيرِ لاَسْتَبَقُوا إِلَيْهِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي العَتَمَةِ وَالصُّبْحِ، لأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا .

والنداء هو الآذان، والتهجير إلى الصلاة يعني التبكير إليها، ولن يستطيع المسلم أن يجد مكانًا في الصف الأول إلا إذا ذهب مبكرًا عند الآذان أو قبله، خاصة في المساجد الكبيرة التي يؤمُّها عدد كبير من الناس، ولهذا يكون للمسلم بعض الوقت للذكر أو قراءة القرآن، مما يعطيه فضيلة عمل الخير والسباق للخير والصدق في المقصود .

وقد أراد الرسول صلى الله عليه وسلم أن يُبَيِّن لنا عظمة الصفِّ الأول فقال -فيما رواه ابن ماجه، وقال الألباني: صحيح، عن الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رضي الله عنه: إِنَّ اللهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الصَّفِّ الأَوَّلِ .
فيحصل الجزاء من الله تعالى كيف شاء، ومن المجازاة صلاة الله تعالى عليهم وملائكته، وصلاة الله على المؤمنين رحمة بهم .
ووَسَّع رسول الله صلى الله عليه وسلم الرحمة في رواية أخرى عند أبي داود -وقال الألباني: صحيح- فقال: إِنَّ اللهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الصُّفُوفِ الأُوَلِ .
فجعل صلاة الله على عدَّة صفوف وليس صفًّا واحدًا .

وصلاة الله تعالى على المؤمنين والله أعلم أنه يثني عليهم أمام ملائكته ويذكرهم فيمن عنده .
وأما صلاة الملائكة على المؤمنين فهو الدعاء والإستغفار لهم كما في صحيح مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مجلسه، تقول: اللهمّ اغفر له، اللهم ارحمه. ما لم يحدث . رواه مسلم (٦٤٩) .

ولم يكتفِ رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك إنما حذَّر مَنْ يتعمد التأخير عن الصفِّ الأول فقال -فيما رواه مسلم عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه-: تَقَدَّمُوا فَأْتَمُّوا بِي، وَلْيَأْتَمَّ بِكُمْ مَنْ بَعْدَكُمْ، لاَ يَزَالُ قَوْمٌ يَتَأَخَّرُونَ حَتَّى يُؤَخِّرَهُمُ اللهُ .

فلْنحرص على هذه السُّنَّة العظيمة، فإنها من الطرق لصلاة الله والملائكة علينا، ولنحرص على تطبيقها وحث الناس عليها، حتى ننال ما يترتب عليها من الفضل العظيم، و لننال أجر إحياء سنة من سنن النبي ﷺ، وحتى نعطي تشجيع أكبر للمصلين صلاة الجماعة في المسجد، ولا ننسى أن الدال على الخير كفاعله ..
قَنَاةُ مُحَمّدُ بْنُ عَلِيّ الْدَّعَوِيَّة pinned «#سنن_منسية • سُنَّة المحافظة على الصف الأول أثناء الصلاة في الجماعة • كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحب لأمته كل خير ويبين لهم السبل الموصلة إليه ومع حرصه على بيان طرق الخير لنا فإنه لم يكن يحب لنا الخير فقط، إنما كان يحب لنا التسابق فيه، ويتمنَّى لنا الترقِّي…»
▫️قال الإمام ابن تيمية - رحمه الله:
من أحَبَّ أن يلحق بدرجةِ الأبرارِ ويتشبه بالأخيار فلينوِ في كل يوم تطلع فيه الشمس نفع الخلق فيما يسر الله من مصالحهم على يديه، وليطع الله في أخذ ما حل وترك ما حرم، وليتورع عن الشبهات ما استطاع؛ فإن طلب الحلال والنفقة على العيال باب عظيم لا يعدله شيء من أعمال البر.
📜 [ الإيمان الأوسط (106) ].
• من أعظم الأذكار وأثقلها في الميزان، سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم •

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ . رواه البخاري (٦٦٨٢) ومسلم (٢٦٩٤) .

هذا الذكر من أفضل الأذكار التي يمكننا قولها وترديدها في أي وقت وأي مكان،
وكون هذه الكلمتين حبيبتين إلى الرحمن لكفاها فضلاً، فالمحبوب أعظم ما يكون شرفاً وقدراً عند حبيبه، وعند قولنا لهذا الذكر ننال فضل وشرف ما هو ذا قدر ومحبوب عند الله تعالى وكفى بهذا الشرف فضلاً، فما مطلوب العبد أعظم من هذا بكلمات قليلة ويسيرة! .

وصدق من قال إنهما ثقيلتان في الميزان، فكيف لا يكونان كذلك وهما حبيبتان على الرحمن ! .

سبحان الله وبحمده .
سبحان الله العظيم .
قَنَاةُ مُحَمّدُ بْنُ عَلِيّ الْدَّعَوِيَّة pinned «• من أعظم الأذكار وأثقلها في الميزان، سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم • عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ سُبْحَانَ…»
أمَرَ اللهُ تعالى عبادَه بِالدُّعاءِ وضمِنَ لهمُ الإجابةَ كما في قولِه: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: 60] ، وقد كان صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كثيرًا ما يَدْعو اللهَ سبحانه وتعالى ويستجيبُ له دُعاءَه، كما دعَا على المشركينَ في قريشٍ بأنْ يُنزِلَ عليهم سِنينَ القَحطِ، واستجابَ لدعائِه أيضًا عندما دعا على صَناديدِ الكفرِ فقُتلوا يومَ بدرٍ، وغير ذلك مِنَ الْمَواطنِ الَّتي لا تُحصى، وفي هذا الحديثِ يخبرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أنَّ لكلِّ نبيٍّ دعوةً مُستجابةً، أي: أنَّ لكلِّ نَبيٍّ عند الله مِن رَفيعِ الدَّرجةِ وكَرامةِ المنزِلةِ أنْ جَعَلَ له أنْ يدعُوَه فيما أحبَّ مِنَ الأمورِ ويُبلِّغَه أُمنيتَه، فَيدعو في ذلك وهو عالِمٌ بِإجابةِ اللهِ له، فَادَّخرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هذه الدَّعوةَ الَّتي يَتيقَّنُ إجابتَها إلى يومِ القيامةِ، وآثرَ أُمَّتَه بما خصَّه اللهُ به مِن إجابةِ الدَّعوةِ بِالشَّفاعةِ لهم، ولم يَجعَلْ ذلك في خاصَّةِ نَفسِه وأهْلِ بيتِه، فجزاه اللهُ عُنْ أُمَّتِه أفضلَ الجزاءِ، وصلَّى اللهُ عليه أطيبَ الصَّلاةِ؛ فهو كما وصفَه اللهُ {بِالْمُؤْمِنينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ}
فضل الاستعاذة من شر خُلقه سبحانه

من المعروف لنا في حياتنا اليومية أننا قد نتعرض لمختلف أنواع الضرر والشرور، سواء الضرر من هوام الحيوانات والحشرات أو أذى الإنس والجن وما شابه ذلك، والتي هي من الأشياء المعلومة لنا والمعلوم حصولها عند الناس في حياتهم، ووقوعها عند البعض في حياتهم اليومية، وهذا مما يصعب صرف ضرها، لتعدد أنواعها،
فكان بين يدينا هذا الدعاء المفيد الذي يقينا الشرور والضرر الكثير لكل ما سبق وزيادة بإذن الله تعالى، وحوله وقوته، فهو القادر على صرف كل شر عن عباده وحفظ خلقه .

روى مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّهُ قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ مَا لَقِيتُ مِنْ عَقْرَبٍ لَدَغَتْنِي الْبَارِحَةَ ، قَالَ : أَمَا لَوْ قُلْتَ ، حِينَ أَمْسَيْتَ : أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ ، لَمْ تَضُرَّكَ . رواه مسلم (٢٧٠٩) .

ولو تأملنا في الحديث وعما يحتوي في معانيه، لرأينا أنه يقينا شرور كثيرة تكاد لا تحصر، بكلمات قليلة وخفيفة .

وبالإضافة فهو لا يحتاج للتأمل كثيراً، فليس صعباً إدراك ما يتضمنه من الحكمة والقدرة الإلهية المطلقة، فهو يعني الاستعاذة بكلمات الله التامات،
وكلمات الله التامات مما لا يستوعبه العقل البشري إلا بإذن الله، لما فيها من الحكمة، والعلم والنظم الإلهي،
وأقرب مثالاً لهذا كتاب الله المعجز وبما يحتويه من المعجزات ومعاني الكلام الذي حارت ببعضه عقول البشر،
والمقصود من هذا أن كلمات الله التامات من الكمال المطلق لله تعالى، والذي بتمامها زمام أمور كثيرة بحسن تدبير وقدرة إلهية،
ثم فإذا إنتقلنا إلى قول النبي ﷺ"من شر ما خلق" فهو قول شامل جامع يعم جميع ما خلق الله تعالى من الإنس والجن والهوام وسائر المخلوقات التي خلقها سبحانه وتعالى،
فإذا أدركنا معنى كل من الجملتين بقلب واعي، نعلم بأن هذا دعاء بأعظم التدبير الإلهي المقتضي الكمال المنزه عن النقصان من القول لله تعالى، بالاستعاذة من شر كل خلق من أنواع المخلوقات .

وفي رواية للترمذي : مَنْ قَالَ حِينَ يُمْسِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ، لَمْ يَضُرَّهُ حُمَةٌ تِلْكَ اللَّيْلَةِ . رواه الترمذي (٣٦٠٤) .

والحُمَةُ : كل لدغةُ من ذوات السموم .

فإن علمنا هذا بعد فهم وإدراك له فلا ينبغي علينا التغافل عن مثل الدعاء العظيم ذو الفضل الكبير،
وكما يمكننا قول هذا الدعاء في الأذكار التي تقال في المساء، وينبغي حفظه وتعليمه للناس فجميع الناس يحبون ما هو نافع ومفيد، وهذا من أنفع الأدعية حفظاً للمسلم .

الإدارة مـحـمـد علي
وصاحب كتاب "صحيح البخاري" الذي قيل إنه "أصدق كتاب بعد القرآن الكريم"،

******تميز بمنهجه العلمي في التعامل مع الأحاديث النبوية، ولم يشغل نفسه إلا بالصحيح منها.هو محمد بن إسماعيل البخاريّ الذي ولد في بخارى عام 194هـ، من أصول فارسية. جمع كتابه "صحيح البخاري" -الذي قيل إنه أصدق كتاب بعد القرآن- في 16 سنة، حيث ارتحل فيها بين العراق والحجاز والشام ومصر فكان لا يقيم بمدينة إلا بما يكفي لجمع الأحاديث النبوية من صدور علمائها.ويضم كتاب "صحيح البخاري" 7 آلاف حديث اختارها بعد أن غربل 600 ألف حديث، ولم يودع كتابه إلا ما صحَّ عنده واطمأنت إليه نفسه. وأما الذين سمع عنهم البخاري مباشرة فبلغوا 1080 شخصا. ومجموع الرواة المذكورين في صحيح البخاري أكثر من 7 آلاف.وظل الإمام البخاري حتى مماته من أعظم الحفاظ الضابطين. وقد رويت عنه حكاية في هذا الشأن؛ إذ جاء البخاري إلى بغداد وسمع بمَقدمه عدة مشايخ من أهل الحديث، فرتبوا له مجلسا، وتآمروا لاختبار ضبطه.فلما استقر الإمام البخاري بالمجلس، بادره أحدهم، وأخذ يلقي عليه حديثا بعد حديث، والبخاري يقول بعد كل حديث: لا أعرفه. حتى تمت 10 أحاديث بأسانيدها.
ثم تصدى له رجل آخر في المجلس، وصنع كما صنع الأول. وتوالى عليه 10 رجال، روى كلٌ منهم 10 أحاديث، اختلطت أسانيدها ومتونها، ولم يعرف منها البخاري حديثا واحدا.
وأول حديث في صحيح البخاري "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى". صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
النهي عن كتابة الحديث ويذكر أن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن كتابة الحديث في زمنه، كراهة أن يختلط بالقرآن الكريم، ولم ينه عن نقل كلامه مشافهة، وقد جاء الحديث الصحيح: "لا تكتبوا عني غير القرآن، ومن كتب عني غير القرآن فليمحه".ولم يبدأ تدوين الحديث الشريف إلا في سنة 100 للهجرة، وبعد ذلك بـ50 سنة بدأ جمع الأحاديث في كتب، ومنذ بداية اشتغال الناس بالحديث كان ثمة طريقتان لتبويبه؛ وفق الموضوعات، ووفق الرواة.ومن الذين جمعوا الحديث حسب رواته، الإمام أحمد بن حنبل في مسنده المشهور الذي ضم أكثر من 26 ألف حديث. فقد أفرد أحمد لكل صحابي فصلا يضم الأحاديث التي رواها.
📧 فضل عشرة ذي الحجة، والحث على أغتنامها 🟣

أيام قليلة وتحل علينا عشر ذي الحجة، وهي أفضل أيام الدنيا عند الله تعالى، ويستحب الإكثار فيها من العبادات، كالصوم، والذكر، والتكبير، والحج والعمرة، والأضحية، وما شابه من أعمال الخير .

عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( أفضل أيام الدنيا أيام العشر - يعني عشر ذي الحجة - .
قيل ولا مثلهن في سبيل الله؟ قال: ولا مثلهن في سبيل الله إلا من عفّر وجهه في التُراب ) . رواه الهيثمي، (ج٤، ص: ١٧) . 

وقوله : عفّر وجهه في التُراب : مثل قوله في غير حديث (إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء)، أي قدم روحه في سبيل الله، فسقط وصار وجهه ملوث بالتراب .

وعن ابن عباس رضي الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله منه في هذه الأيام العشر .
قالوا ولا الجهاد في سبيل الله !! قال : ولا الجهاد في سبيل الله ، إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء ) . أخرجه البخاري (٢/٤٥٧) .

وعن ابن عباس أيضا ،ً رضي الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ما من عمل أزكى عند الله عز وجل ، ولا أعظم أجراً من خير يعمله في عشر الأضحى .
قيل : ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال : ولا الجهاد في سبيل الله عز وجل ، إلا رجل خرج بنفسه وماله ، فلم يرجع من ذلك بشيء ) . رواه الدارمي (١/٣٥٧) وإسناده حسن كما في الإرواء (٣/٣٩٨) .

ولو تأملنا في الحديثين الأخيرين وتفكرنا في معناهما لرأينا العجب العجاب في الأيام العشر الأوائل من ذي الحجة !!،
ففي الحديثين أن النبي ﷺ يحث أصحابه رضي الله عنهم على الاكثار من الأعمال الصالحة والاجتهاد بها في عشرة ذي الحجة، ويخبرهم أن في عشرة ذي الحجة تتضاعف الأجور ما لا تتضاعف في غيرها من أي الأيام كانت، وأنها أفضل الأيام على الإطلاق التي يحب الله فيها العمل الصالح، من مختلف أنواع العبادات، فسألوه الصحابة رضي الله عنهم عن الجهاد في سبيل الله في غير عشر ذي الحجة الا يفضل وأحب لله تعالى من العمل الصالح في هذه العشر؟ .
فأجاب النبي ﷺ ولا حتى الجهاد في غير هذه العشر بأزكى أو أحب لله تعالى من العمل الصالح فيها، إلا رجل خرج بنفسه وماله، ولم يرجع من ذلك بشيء،
ومعناه إلا من خرج يجاهد في سبيل الله وأخذ معه ماله فأنفقه في سبيل الله، وقاتل حتى قتل في سبيل الله، فأنفق جميع ماله في سبيل الله، وأستشهد وفاضت روحه في سبيل الله،
فيالهذا الفضل العظيم الذي قد لا يعادله فضل !، فالأعمال في عشر ذي الحجة لا يفوقها شيء أحب لله تعالى سوى من باع ماله ونفسه وروحه في سبيل الله .
فهل بعد كل هذا الفضل العظيم قد يغفل عنه غافلون، أو يعرض عن كسبه معرضون!، فينبغي على كل مسلم أغتنام هذه العشر بما يقدر عليه من مختلف أنواع العبادات والأعمال الصالحات، ولينبه عائلته من الأهل والأولاد، وأيضا الأقارب والأصدقاء، ثم من يقدر عليه من الناس، فقد قال تعالى (وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين)، ولا ننسى أن الدال على خير له مثل أجر من عمل به لا ينقص من أجورهم شيئاً، نسأل الله أن يعيننا وإياكم لكل عمل خير يحبه ويرضاه،
اللهم آمين يارب العالمين .
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
🏚️دعاء عظيم اكتنزوه فهو أعظم من اكتناز الذهب والفضة!

•قال رسول الله ﷺ:
لشداد بن أوس رضي الله عنه:
يا شداد بن أوس إذا رأيت الناس قد اكتنزوا الذهب والفضة؛ فاكنز هؤلاء الكلمات :

اللهم إني أسألك الثبات في الأمر ،
والعزيمة على الرشد
وأسألك موجبات رحمتك ،
وعزائم مغفرتك ،
وأسألك شكر نعمتك ،
وحسن عبادتك ،
وأسألك قلبا سليما ،
ولسانا صادقا ،
وأسألك من خير ما تعلم ،
وأعوذ بك من شر ما تعلم ،
وأستغفرك لما تعلم ؛ إنك أنت علام الغيوب.
الالباني السلسلة الصحيحة ٣٢٢٨

•من أعظم الأدعية التي تعينك على الثبات على الفرائض ونوافل الطاعات بعد رمضان كصيام التطوع وقيام الليل الإستكثار من هذا الدعاء العظيم فلا يفتر منه لسانك ولا تغفل عنه
2024/10/01 00:28:53
Back to Top
HTML Embed Code: