Telegram Web Link
#سلسلة_من_أخطاء_المصلين
٥- تــرك الـصــلاة إلــى السّـتــرة.
▪️عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -ﷺ- :
«لا تصلّ إلا إلى سترة، ولا تدع أحداً يمرّ بين يديك، فإن أبى فلتقاتله، فإن معه القرين». [صحيح مسلم في: رقم (٢٦٠)].
"كان -ﷺ- يقف قريبا من السترة فكان بينه وبين الجدار ثلاثة أذرع". [البخاري ومسلم].
و (بين موضع سجوده والجدار ممر شاة ).
وكان يقول: «إذا وضع أحكم بين يديه مثل موخرة الرحل فليصل ولا يبالي من مر وراء ذلك». [النسائي وأحمد بسند صحيح].
و(صلى -مرة- إلى شجرة [البخاري ومسلم وأبو يعلى].
و(كان -أحيانا- يصلي إلى السرير وعائشة -رضي الله عنها- مضطجعة عليه تحت قطيفتها).[ابن خزيمة في صحيحه والطبراني].
وكان -ﷺ- لا يدع شيئا يمر بينه وبين السترة فقد (كان يصلي إذ جاءت شاة تسعى بين يديه فساعاها حتى ألزق بطنه بالحائط ومرت من ورائه).
📚[أصل صفة صلاة النبي -ﷺ- للألباني -رحمه الله- (٣/١٠٤٨)].

٦-النهى عن قراءه القرآن فى الركوع والسجود
يُنهى المصلِّي عن قِراءةِ القرآنِ في الرُّكوعِ والسُّجودِ.
الأدلَّة:
أوَّلًا: من السُّنَّة
1- حديثُ عليٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْه، قال: ((نَهاني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن قِراءةِ القُرآنِ وأنا راكعٌ أو ساجدٌ  ))
2- حديثُ عَبدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهما، أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((ألَا وإنِّي نُهيتُ أنْ أقرأَ القرآنَ راكعًا أو ساجدًا، فأمَّا الرُّكوعُ فعَظِّموا فيه الربَّ عزَّ وجلَّ، وأمَّا السُّجودُ فاجتهِدوا في الدُّعاءِ؛ فَقَمِنٌ أن يُستجابَ لكم  ))
ثانيًا: من الإجماع
نقَل الإجماعَ على ذلك: ابنُ عبدِ البَرِّ، وابنُ تَيميَّة
#سلسلة_من_أخطاء_المصلين
٧- الصلاة في البنطال الضيق.
▪️سئل الإمام عبد العزيز بن باز -رحمه الله-: -ما حكم لباس سروال (البنطلون)، خاصة إن بعض من يلبسه ينكشف جزء من عورته، وذلك وقت ركوعه وسجوده في الصلاة؟ فأجاب:" إذا كان البنطلون -وهو: السراويل- ساترا ما بين السرة والركبة للرجل، واسعا غير ضيق صحّت فيه الصلاة، والأفضل أن يكون فوقه قميص يستر ما بين السرة والركبة، وينزل عن ذلك إلى نصف الساق أو إلى الكعب؛ لأن ذلك أكمل في الستر.
والصلاة في الإزار الساتر أفضل من الصلاة في السراويل إذا لم يكن فوقها قميص ساتر؛ لأن الإزار أكمل في الستر من السراويل".
📚[مجموع الفتاوى (٤١٠/١٢)].
▪️وقال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله-:".. البنطال يحجّم العورة، يحجّم الفخذين، ويحجّم الإليتين ويحجّم ما بينهما أحيانًا، ولذلك ما يجوز المسلم يتعاطى من الأسباب ما يعرّض صلاته أو وضوءه للبطلان". 📚[سلسلة الهدى والنور (الشريط رقم ٢٠٥)].
#سلسلة_من_أخطاء_المصلين
٨- كــــفّ الــــثـــيــــاب.
▪️سئل فضيلة الشيخ بن العثيمين -رحمه الله-: ما حكم كف الكم في الصلاة ؟
✍🏻فأجاب فضيلته بقوله:
"إن كفه لأجل الصلاة فإنه يدخل في قوله -ﷺ- : "أُمِرْتُ أن أسجد على سبعة أعظم، ولا أكف ثوباً ولا شعراً ". [متفق عليه من حديث ابن عباس، صحيح البخاري (٨١٠)، ومسلم (٤٩٠)] .
وإن كان قد كفه من قبل لعمل قبل أن يدخل في الصلاة، أو كفه لكثرة العرق وما أشبه ذلك فليس بمكروه.أما إذا كان كفه لأجل أنه طويل، فينبغي عليه تقصيره حتى لا يدخل في الخيلاء" .
📚[مجموع الفتاوى (٣٠٨/١٣)].

9-التهاون بجلسة الاستراحة

التهاون بجلسة الاستراحه
عن مالك بن حويرث رضى الله عنه
"أنَّه رأى النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُصلِّي، فإذا كان في وِتْرٍ مِن صلاتِهِ لم يَنهَض حتى يَستَوِيَ قاعِدًا ." . رواه البخارى.

سئل الامام ابن الباز -رحمه اللـه-
ورد في صحيح البخاري ذكر جلسة الاستراحة، نطلب منكم الإيضاح هل هي سنة أم مستحبة، وإذا صلى أحدنا مع الجماعة، وكل هؤلاء الجماعة وإمامهم لا يفعلونها، ونحن نفعلها، فما حكم صلاتنا وصلاتهم؟
-الجواب: جلسة الاستراحة مستحبة وليست لازمة، صلاتكم صحيحة، وصلاتهم صحيحة والحمد لله، الرسول ﷺ فعلها كما روى ذلك مالك بن الحويرث في صحيح البخاري أن النبي ﷺ كان إذا قام من وتر في صلاته، -يعني: من الأولى أو الثالثة- جلس بعد السجدة الثانية قليلاً، ثم نهض عليه الصلاة والسلام، يقول: لم ينهض حتى يستوي قاعداً يعني: قعدة خفيفة، يقال لها: جلسة الاستراحة، وهكذا رواها أبو حميد الساعدي الأنصاري ، فهي مستحبة وسنة، وقال قوم من أهل العلم: إنها تستحب في حق الكبار والمرضى، لأنه: يشق عليهم القيام بسرعة، وظاهر الحديث أنها مستحبة للجميع؛ لأن الراوي ذكرها من صفة صلاة النبي عليه الصلاة والسلام، فدل ذلك على أنها مستحبة، وإذا كان الإمام لا يجلسها والمأموم وغالب المأمومين فلا بأس أن تجلسها أنت ثم تنهض، ولا يضرك ذلك ولا يضرهم، صلاتكم صحيحة جميعاً كلكم، وإنما الأفضل الإتيان بها تأسياً بالنبي عليه الصلاة والسلام، ومن لم يأت بها فلا حرج عليه، والحمد لله
#سلسلة_من_أخطاء_المصلين
١٠- تـرك رفـع الـيـديـن حـيـن التّـكـبـيـر.
▪️عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- قال: "رأيت النبي -ﷺ- افتتح التّكبير في الصلاة، فرفع يديه حين يكبّر حتى يجعلهما حذو منكبيه، وإذا كبَّر للركوع فعل مثله، وإذا قال: سمع الله لمن حمده؛ فعل مثله، وقال: ربنا ولك الحمد، ولا يفعل ذلك حين يرفع رأسه من السجود" .📚[رواه البخاري ومسلم] السنة رفع اليدين عند الإحرام وعند الركوع وعند الرفع منه وعند القيام إلى الثالثة بعد التشهد الأول لثبوت ذلك عن النبي ﷺ، وليس ذلك واجبًا، بل سنة، فعله المصطفى ﷺ وفعله خلفاؤه الراشدون، وهو المنقول عن أصحابه ﷺ، فالسنة للمؤمن أن يفعل ذلك في جميع الصلوات وهكذا المؤمنة؛ لأن الأصل أن الرجال والنساء سواء في الأحكام إلا ما خصه الدليل، فالسنة أن يرفع المصلي يديه عند التكبيرة الأولى حيال منكبيه أو حيال أذنيه، وهكذا عند الركوع، وهكذا عند الرفع منه، وهكذا عند القيام من التشهد الأول إلى الثالثة، كما جاءت فيه الأخبار الصحيحة عن رسول الله ﷺ، وذلك كله مستحب وسنة وليس بواجب، ولو صلى ولم يرفع صحت صلاته اهـ[1].
من برنامج (نور على الدرب)، شريط رقم (52). (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 11/156).


١١- ترك التجافي في السجود

بعض المصلين يتركون سنة التجافي في السجود، وصفة التجافي المطلوب: أن يرفع بطنه عن فخذيه، ويبعد عضديه عن جنبيه، بقدر ما يمكنه، ولا يضايق من يليه، وأن يرفع ذراعيه عن الأرض، ويضع كفيه حذاء منكبيه أو أذنيه، لا حذاء ركبتيه، لكن لا يبالغ في التجافي كثيراً، فيمد صلبه (ظهره) كهيئة المضطجع على بطنه، بحيث يصل رأسه إلى الصف الذي أمامه، ويكلّف نفسه بهذا الامتداد
ومنه تعلم خطأ عدم التوسط في السجود بين المدّ والاجتماع.
▪️عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ عن النبي(ﷺ) قال: *"اعتدلوا في السجود، ولا يبسط أحدكم ذراعيه انبساط الكلب"* [ أخرجه البخاري ٨٢٢ ]
قال الإِمام النووي :" مقصود الحديث أنه ينبغي للساجد أن يضع كفَّيه على الأرض، ويرفع مرفقيه عن الأرض وعن جنبيه رفعاً بليغاً بحيث يظهر باطن إبطيه، إذا لم يكن مستوراً، وهذا أدب متفق على استحبابه، فلو تركه كان مسيئاً مرتكباً للنهي والنهي للتنزيه وصلاته صحيحة، والله أعلم.
قال العلماء: والحكمة في هذا أنه أشبه بالتواضع وأبلغ في تمكين الجبهة والأنف من الأرض، وأبعد من هيئات الكسالى، فإنّ المنبسط كشبه الكلب،ويشعر حاله بالتهاون بالصلاة وقلّة الاعتناء بها، والإقبال عليها".
#سلسلة_من_أخطاء_المصلين
١٢:ترك تحريك اللسان بالقرآن والأذكار.
▪️سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-:- هل يجب تحريك اللسان بالقرآن في الصلاة أو يكفي بالقلب؟
✍🏻فأجاب فضيلته بقوله: 
"القراءة لابدّ أن تكون باللسان، فإذا قرأ الإنسان بقلبه في الصلاة فإن ذلك لا يجزئه، وكذلك أيضاً سائر الأذكار، لا تجزئ بالقلب، بل لابد أن يحرّك الإنسان بها لسانه وشفتيه، لأنها أقوال، ولا تتحقق إلا بتحريك اللسان والشفتين.".
📚[مجموع الفتاوى والرسائل( ١٣/١٥٦)].
القراءة لابد أن تكون باللسان، فإذا قرأ الإنسان بقلبه في الصلاة فإن ذلك لا يجزئه، وكذلك أيضاً سائر الأذكار، لا تجزئ بالقلب، بل لابد أن يحرك الإنسان بها لسانه وشفتيه؛ لأنها أقوال، ولا تتحقق إلا بتحريك اللسان والشفتين.
ويجوز للإنسان أن يقرأ بعد الفاتحة سورتين، أو ثلاثاً، وله أن يقتصر على سورة واحدة، أو يقسم السورة إلى نصفين وكل ذلك جائز لعموم قوله تعالى: {فَاقْرَأُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ} [المزمل:20]، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: "ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن".
والأولى أن يقرأ الإنسان في صلاته ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن المحافظة على ما كان يقرؤه رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل، وأما مسألة الجواز فالأمر في هذا واسع والله الموفق.
ويجوز للمصلي أن يقرأ في الركعة الأولى من أواسط السور، وفي الركعة الثانية سورة قصيرة.
وأما أن يقرأ في الركعة الأولى سورة قصيرة وفي الركعة الثانية سورة أطول فهذا خلاف الأفضل؛ لأن هدي النبي صلى الله عليه وسلم أن تكون القراءة في الركعة الأولى أطول منها في الركعة الثانية، إلا أن أهل العلم استثنوا ما إذا كان الفرق يسيراً، كما في سورة سبح والغاشية فإنه لا بأس به، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بسبح والغاشية في الجمعة والعيدين.
مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الثالث عشر - السكوت بعد قراءة الفاتحة.
#سلسلة_من_أخطاء_المصلين
١٣- رفــع البــصــر إلــى الســمــاء.
▪️ قال رسول الله -ﷺ-: «لينتهِيَنَّ أَقْوَامٌ يَرْفَعُونَ أَبْصَارَهُمْ إِلَى السَّمَاءِ فِي الصَّلاَةِ؛ أَوْ لاَ تَرْجِعُ إِلَيْهِمْ»، وفي رواية: «أَوْ لتُخْطَفَنَّ أَبْصَارُهُمْ». 📚[أخرجه مسلم (٢/٢٩) ، وأبو داود (١/١٤٤) ، وابن ماجه (١/١٣٣) ، والبيهقي] .▪️ "كان -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إذا صلى؛ طأطأ رأسه، ورمى ببصره نحو الأرض". 📚[أخرجه الحاكم (٢/٣٩٣)، ومن طريقه البيهقي (٢/٢٨٣)].▪️قال الشيخ ابن باز -رحمه الله-: "رفع البصر إلى السماء وقت الصلاة لا يجوز، النبي -ﷺ- نهى عن هذا وحذر منه -عليه الصلاة والسلام-، قال -ﷺ-: «لينتهين أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء أو لا ترجع إليهم» ، وفي لفظ: أو لتخطفن، فالمقصود أنه لا يجوز رفع البصر إلى السماء في حال الصلاة، والسنة طرحه إلى الأرض إلى محلّ السجود، هذا هو السنة، لا ترفعه إلى السماء".
📚[فتاوى نور على الدرب].

١٤-المباعده بين القدمين أثناء السجود
أما وضع القدمين أثناء السجود ، هل السنة المباعدة بينهما ، أو رصهما وإلصاقهما ؟ فقد اختلف الفقهاء في هذه المسألة على قولين :
القول الأول : استحباب التفريق بينهما ، وهو قول جماهير أهل العلم الذين نصوا على هذه المسألة ، واستدلوا بما ثبت في السنة النبوية من استحباب تفريج الركبتين والفخذين أثناء السجود ، قالوا : والقدمان تبع لهما ، فالأصل أن يفرج بينهما أيضا .
فقد روى أبو داود (735) عن أبي حميد رضي الله عنه قال في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم : (وإذا سجد فَرَّج بين فخذيه) قال الشوكاني رحمه الله :" قوله : ( فرَّجَ بين فخذيه ) أي : فرق بين فخذيه ، وركبتيه ، وقدميه .قال أصحاب الشافعي : يكون التفريق بين القدمين بقدر شبر" انتهى ."نيل الأوطار" (2/297) .
القول الثاني :
استحباب ضم القدمين ، واختار هذا القول من المعاصرين الشيخ ابن عثيمين والشيخ الألباني رحمهما الله .واستدل أصحاب هذا القول بما روته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت : (فقدت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان معي على فراشي ، فوجدته ساجداً ، راصّاً عقبيه ، مستقبلاً بأطراف أصابعه القبلة ، فسمعته يقول : أعوذ برضاك من سخطك ، وبعفوك من عقوبتك ، وبك منك ، أثني عليك ، لا أبلغ كل ما فيك) .
أخرجه الطحاوي في "بيان مشكل الآثار" (1/104) ، وابن المنذر في "الأوسط" (رقم/1401) وابن خزيمة في صحيحه (1/328) ، وابن حبان في صحيحه (5/260) ، والحاكم في "المستدرك" (1/352) ، وعنه البيهقي في "السنن الكبرى" (2/167) .
قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذا اللفظ ، لا أعلم أحدا ذكر ضم العقبين في السجود غير ما في هذا الحديث .
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" الذي يظهر مِن السُّنَّة أن القدمين تكونان مرصوصتين ، يعني : يرصُّ القدمين بعضهما ببعض ، كما في "الصحيح" من حديث عائشة حين فَقَدَتِ النَّبيَّ صلّى الله عليه وسلّم ، فوقعت يدُها على بطن قدميه وهما منصوبتان ، وهو ساجد .
واليد الواحدة لا تقع على القدمين إلا في حال التَّراصِّ .
وقد جاء ذلك أيضاً في "صحيح ابن خزيمة" في حديث عائشة المتقدِّم : ( أنَّ الرسولَ صلّى الله عليه وسلّم كان رَاصًّا عقبيه ) .
وعلى هذا فالسُّنَّةُ في القدمين هو التَّراصُّ ، بخلاف الرُّكبتين واليدين " انتهى.
"الشرح الممتع" (3/169)
#سلسلة_من_أخطاء_المصلين
١٥- كثرة الحركة بلا سبب وترك الطمأنينة.
✍🏻قال الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله-:
"الطمأنينة ركن في الصلاة وفرض عظيم فيها لا تصح بدونه، فمن نقر صلاته فلا صلاة له، والخشوع هو لبّ الصلاة وروحها، فالمشروع للمؤمن أن يهتم بذلك ويحرص عليه، أما تحديد الحركات المنافية للطمأنينة وللخشوع بثلاث حركات فليس ذلك بحديث عن النبي -ﷺ- وإنما ذلك من كلام بعض أهل العلم وليس عليه دليل يعتمد.
•ولكن يُكره العبث في الصلاة كتحريك الأنف واللحية والملابس والاشتغال بذلك وإذا كثر العبث وتوالى أبطل الصلاة.
أما إن كان قليلا عرفا أو كان كثيرا ولكن لم يتوال فإن الصلاة لا تبطل به، ولكن يشرع للمؤمن أن يحافظ على الخشوع ويترك العبث قليله وكثيره حرصا على تمام الصلاة وكمالها.
•ومن الأدلة على أن العمل القليل والحركات القليلة في الصلاة لا تبطلها وهكذا العمل والحركات المتفرقة غير المتوالية، ما ثبت عن النبي -ﷺ- أنه فتح الباب يوما لعائشة وهو يصلي، وثبت عنه -ﷺ- من حديث أبي قتادة -رضي الله عنه- «أنه صلى ذات يوم بالناس وهو حامل أمامة بنت ابنته زينب فكان إذا سجد وضعها وإذا قام حملها»[صحيح البخاري الاستئذان (٦٢٥١)، صحيح مسلم الصلاة (٣٩٧)]. والله ولي التوفيق".
📚[مجموع الفتاوى( ١١/١١٣)].

١٦-المداومه على القنوت فى صلاه الفجر

سئل فضيلة الشيخ ما قول فضيلتكم يحفظكم الله في قنوت الفجر؟ هل هو صحيح أم بدعة؟ فإنه يوجد في صحيح البخاري عن أنسٍ رضي الله عنه أنه قال: لا زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقنت في الفجر حتى فارق الدنيا؟ أفيدونا في هذا؟ مأجورين.
الجواب:
الشيخ: أولاً: هذا الحديث الذي نسبه للبخاري لا يوجد في البخاري، والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إنما قنت شهراً فقط ثم تركه، ولم يقنت صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلا لسبب لنازلةٍ نزلت بالمسلمين، فكان يقنت في الفجر وفي غيره من الصلوات، وأكثر ما يقنت في هذه النازلة في الفجر والمغرب، ثم ترك القنوت. فالصحيح: أن القنوت في الفجر ليس بسنة، لكن ذهب بعض العلماء رحمهم الله وهم مجتهدون، والمجتهد إن أصاب فله أجران، وإن أخطأ فله أجر، إلى استحباب القنوت في صلاة الفجر، مجتهدين فإن أصابوا فلهم أجران، وإن أخطئوا فلهم أجر، ولكن بالنظر إلى حقيقة الحكم أنهم ليسوا على صواب، إلا أن الإنسان إذا صلى خلف إمامٍ يقنت فلا ينفرد عنه بل يتابعه ويؤمن على دعائه، قال هذا إمام أهل السنة أحمد ابن حنبل رحمه الله مع حرصه على تمسكه بالسنة وعمله بها، قال: (إذا ائتم بقانتٍ في صلاة الفجر فليتابعه بل يؤمن على دعائه)؛ لأن الخلاف شرط، هذا هو حكم المسألة. نسأل الله أن يجعلنا ممن رأى الحق حقاً واتبعه، والباطل باطلاً واجتنبه
🔶فتاوى ابن عثيميين
#سلسلة_من_أخطاء_المصلين
١٧- إغـمـاض العيـنيـن في الصـلاة.
قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-:
"ذكر أهل العلم أن إغماض العينين في الصلاة مكروه، والمشروع أن يكون الإنسان  فاتح العينين وأن ينظر إلى محل سجوده .
إلا أن يكون هناك سبب لتغميض العينين، مثل أن يكون أمامه مَرائي تشغله فلا حرج عليه أن يغمض عينيه، والمَرائي التي تشغله مثل أن يكون حوله صبيان يلعبون، فلو فتح عينيه لوقع نظره عليهم وأشتغل بهم، فحينئذ لا بأس أن يغمض عينيه.
•فالقاعدة إذن أن تغميض العينين مكروه، لكن إذا كان هناك سبب يقتضي ذلك لم يكن مكروهاً". 📚[فتاوى نور على الدرب(الشريط رقم:٢٩١)].إغماض العينين في الصلاة مكروه عند العلماء ولكنه لا يضر الصلاة، الصلاة صحيحة ولا يضر، إذا أغمضت عينيك لا حرج في ذلك، بل قال بعض أهل العلم: إنه إذا كان أخشع لقلبك فلا بأس، ولكن الأظهر والأقرب أنك لا تغمض، ويقال: إن هذا من فعل اليهود في صلاتهم.
فالحاصل أن الأفضل لك ألا تغمض عينيك مطلقاً، وأن تجتهد في الخشوع من دون إغماض عينيك، هذا هو الأحوط والأقوى.
أما الصلاة فصحيحة، وإن أغمضت عينيك لا يضر، ليس من شرطها فتح العينين، الحمد لله. نعم. 
نور على الدرب للشيخ ابن باز رحمه الله تعالى

١٨-جذب الرجل من الصف الأمامى للوقوف بجوار المنفرد
سئل الامام بن الباز -رحمه اللـه-
حكم سحب رجل من الصف لمن لم يجد شخصاً آخر؟
الجواب: لا ينبغي السحب من الصف الأول ولا غيره، بل الذي يأتي يلتمس فرجة فيدخل فيها، فإن لم يجد صبر حتى يأتي أحد فيصف معه، وإن تقدم مع الإمام وصلى عن يمين الإمام فلا بأس، أما أنه يسحب من الصف الأول أو من الثاني أو .. لا، أما حديث: ألا دخلت معهم أو اجتررت رجلاً فهو حديث ضعيف لا يجوز التعويل عليه، ولأن السحب تصرف في الناس بغير حق.
فالحاصل أنه لا ينبغي السحب، ولا يلزم المسحوب أن ينسحب، بل إذا أحب أن يبقى في صفه فيبقى في صفه، وليس لأحد أن يسحبه من صفه.
ثم السحب من الصف يسبب خللاً في الصف وفرجة في الصف، والنبي ﷺ أمر بسد الخلل ورص الصفوف، فالذي يدخل لا ينبغي له أن يسحب أحداً، بل يلتمس، إن وجد فرجة دخل فيها وسد الصف
#سلسلة_من_أخطاء_المصلين
١٩- الإســـراع فــي الــصّـــلاة.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّه عَنْه ، أَنَّ رَجُلًا دَخَلَ الْمَسْجِدَ ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ فِي نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ ، فَصَلَّى ثُمَّ جَاءَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
وَعَلَيْكَ السَّلَامُ ، ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ " ، فَرَجَعَ فَصَلَّى ، ثُمَّ جَاءَ فَسَلَّمَ ، فَقَالَ : " وَعَلَيْكَ السَّلَامُ ، فَارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ " ، حَتَّى فَعَلَ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، فَقَالَ الرَّجُلُ : وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا أُحْسِنُ غَيْرَ هَذَا فعَلِّمْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَقَالَ : " إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلَاةِ فَأَسْبِغِ الْوُضُوءَ ، ثُمَّ اسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ فَكَبِّرْ ، ثُمَّ اقْرَأْ بِمَا تَيَسَّرَ مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ ، ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا ، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَسْتَوِيَ قَائِمًا ، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا ، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسًا ، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا ، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسًا ، ثُمَّ افْعَلْ ذَلِكَ فِي صَلَاتِكَ كُلِّهَا " [ أخرجه البخاري ومسلم ].
قال الإمام عبد العزيز بن باز -رحمه الله-: 
"..وألاّ يعْجل حتى يقرأ قراءة سليمة واضحة يتدبّرها ويتعقّلها، فإذا كان يُسقط بعض الحروف ويضيع بعض الحروف هذه قراءة لا تجوز، بل يجب عليه أن يركد ويتأنّى، ويرتّل حتى يؤدي الحروف والكلمات كاملة.
•وهكذا في الصلاة لا يعجل في الركوع، ولا في السجود، ولا في الجلسة بين السجدتين، ولا في وقوفه بعد الركوع، بل يتأنى ويطمئن، هذا هو الواجب عليه، الطمأنينة فرض لا بد منها، والنقر في الصلاة والعجلة فيها تبطلها، فنوصي السائل أن يطمئن في ركوعه ولا يعجل". 📚[فتاوى نور على الدرب].

20-سبق الإمام فى الركوع والسجود
سئل الامام ابن الباز رحمه اللـه: -
حكم مسابقة المأمومين للإمام في الصلاة
الواجب على المأمومين متابعة الإمام، وعدم المسابقة، فالمسابقة محرمة، والمتابعة واجبة، فليس لهم أن يسابقوه، وليس لهم أن يوافقوه، وعليهم أن يتابعوه، قال النبي ﷺ: إنما جعل الإمام ليؤتم به، فلا تختلفوا عليه، فإذا كبر؛ فكبروا، ولا تكبروا حتى يكبر، وإذا ركع؛ فاركعوا، ولا تركعوا حتى يركع، وإذا قال: سمع الله لمن حمده فقولوا: ربنا  ولك الحمد، وإذا سجد؛ فاسجدوا، ولا تسجدوا حتى يسجد  الحديث، وقال -عليه الصلاة والسلام-: إني إمامكم فلا تسبقوني بالركوع، ولا بالسجود، ولا بالقيام، ولا بالانصراف يعني السلام. 
فالواجب عليهم أن يتابعوه، وألا يسابقوه، والمسابقة تبطل الصلاة، إذا سبق الإمام؛ بطلت صلاته -نسأل الله العافية- يقول النبي ﷺ: أما يخشى الذي يرفع رأسه قبل الإمام أن يحول الله رأسه رأس حمار، أو يجعل صورته صورة حمار نسأل الله العافية، فهذه عقوبة، هذا خطر عظيم، فالمسابق تحرم عليه المسابقة، ومسابقته تبطل صلاته، إلا إذا رجع وتابع الإمام. 
وأما الموافقة فمكروهة، أو محرمة، بل ظاهر النصوص تحريمها، ولكن إذا فعلها بأن كبر بعد تكبير إمامه، لكن قبل أن ينقطع صوته، وقبل أن يستوي راكعًا؛ أجزأت الركعة، وأجزأ التكبير، لكنه خالف السنة.
فالواجب عليه أن ينتظر حتى ينقطع الصوت، حتى يستوي الإمام راكعًا، حتى يستوي ساجدًا، حتى يكون قد تابع من دون مسابقة .. لا يسابق، ولا يوافق، ولكن يكون بعد إمامه؛ لأن الرسول ﷺ قال: ولا تكبروا حتى يكبر، ولا تركعوا حتى يركع وقال: فكبروا إذا كبر فكبروا، فهذا يدل على أنه يتصل به مباشرة، لكن بعده، لا معه، ولا قبله.
فالواجب على المأموم أن يلاحظ هذه الأمور، وألا يتحرك حتى ينقطع صوت إمامه، إذا انقطع صوته؛ كبر، وإذا استوى راكعًا؛ ركع، وإذا استوى ساجدًا؛ سجد، حتى لا يحط قبله، ولا يكون معه، وفيه خطر عظيم في بطلان صلاته، فليحذر أن تبطل صلاته، وهو لا يشعر. 
🔶فتاوى الجامع الكبير فتاوى ابن الباز
#سلسلة_من_أخطاء_المصلين
٢١- تــرك التّـمـكـن في الــركــوع.
▪️" كان إذا ركع بسَط ظهرَهُ وسوَّاه" ؛ "حتى لو صُبَّ عليه الماء لاستقر".
📚[أصل صفة صلاة النبي -ﷺ- للألباني -رحمه الله- (٢/٦٣٧)].
▪️و"كان يطمئن في ركوعه"، وأمر به (المسيء صلاته)؛ فقال: "إنه لا تتم صلاةٌ لأحد من الناس حتى يتوضأ ..." الحديث. وفيه:
"ثم يكبر ... ثم يقول: الله أكبر، ثم يركع حتى تطمئن مفاصله".
📚[أصل صفة صلاة النبي-ﷺ- (٢/٦٤٠)].
رأيتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يصلِّي فَكانَ إذا رَكَعَ سوَّى ظَهْرَهُ حتَّى لَو صُبَّ عليهِ الماءُ لاستقرَّ
الراوي : وابصة بن معبد الأسدي | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه | الصفحة أو الرقم : 719 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
الصَّلاةُ عِبادةٌ تَوقيفيَّةٌ، وقد عَلَّمَنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أرْكانَها وكَيفيَّاتِها وآدابَها.
وفي هذا الحديثِ يقولُ وابِصةُ بنُ مَعبَدٍ الأسَديُّ رضِيَ اللهُ عنه: "رَأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصلِّي"، وكان ذلِكَ عادةَ الصَّحابةِ رضِيَ اللهُ عنهم في تَتبُّعِهِم لِحَرَكاتِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وسَكَناتِهِ سَواءٌ كان في الصَّلاةِ أو غَيرِها؛ حُبًّا في شَخصِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وتَعلُّمًا لِسُنَّتِهِ؛ "فكان إذا ركَعَ سوَّى ظَهرَهُ حتى لو صُبَّ عليه الماءُ لاستقَرَّ"، يعني: جعَلَ ظَهرَهُ مُستوِيًا من أوَّلِهِ لآخِرِهِ حتى لو صُبَّ الماءُ على ظَهرِهِ لثبَتَ الماءُ، ولا يَمِيلُ إلى أيِّ جِهةٍ؛ فعلى المُسلِمِ أنْ يَحرِصَ على إقامةِ صُلبِهِ وظَهرِهِ ما استَطاعَ في صَلاتِهِ لِتَسلَمَ له صَلاتُهُ؛ لأنَّ عَدَمَ إقامةِ الصُّلبِ في الرُّكوعِ والسُّجودِ نَقصٌ في الصَّلاةِ.
وفي الحَديثِ: الحَثُّ على إتيانِ كُلِّ رُكنٍ في الصَّلاةِ على الوَجهِ الأكمَلِ له .

٢٢-الالتفات فى الصلاه
يُكرَهُ الالتفاتُ في الصَّلاةِ لغيرِ حاجةٍ.
الأدلَّة:
أوَّلًا: من السُّنَّة
عن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عَنْها قالتْ: ((سألتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن التِفاتِ الرَّجُلِ في الصَّلاةِ، فقال: هو اختلاسٌ يَختلِسُه الشَّيطانُ مِن صلاةِ أَحدِكم  ))
ثانيًا: من الإجماع
نقَل الإجماعَ على ذلك: ابنُ عبد البرِّ، والنوويُّ، والعُثمانيُّ، وابنُ حجرٍ
رواه البخاري، وللترمذي -وصححه-: (إياك والالتفات في الصلاة؛ فإنه هلكة، فإن كان لا بد ففي التطوع) ] .
يسوق لنا المؤلف رحمه الله في (باب الحث على الخشوع في الصلاة) ما يتعلق بالالتفات في الصلاة، فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها: (أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الالتفات في الصلاة فقال: هو اختلاس يختلسه الشيطان) ، وجاء أيضاً عن أبي ذر أنه قال: (سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كل شيء، وسألته عن الالتفات في الصلاة فقال: إنما هو هلكة، فإن كان ولا بد ففي النافلة) .
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
2024/10/01 17:25:36
Back to Top
HTML Embed Code: