🌟 وَلَا تَنْكِحُواْ ٱلْمُشْرِكَاتِ حَتَّىٰ يُؤْمِنَّ
»»»»»» يــعـنــي
لا تتزوجوا بالمشركات أبداً حتىٰ يؤمنّ
ــــــــــــــ
🌟 وَلَأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّنْ مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ
»»»»»» يــعـنــي
فالأمة المؤمنة أفضل من الحرة المشركة عند الله وفي واقع الأمر.
ــــــــــــــ
🌟 وَلَا تُنْكِحُواْ ٱلْمُشْرِكِينَ حَتَّىٰ يُؤْمِنُواْ
»»»»»» يــعـنــي
لا تزوجوا المشركين بالمؤمنات حتىٰ يؤمنوا
ــــــــــــــ
🌟 وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّنْ مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ
»»»»»» يــعـنــي
والعبد المؤمن أفضل عند الله وفي واقع الأمر من الحر المشرك.
ــــــــــــــ
🌟 أُوْلَـٰٓئِكَ يَدْعُونَ إِلَىٰ ٱلنَّارِ
»»»»»» يــعـنــي
هـــــذا هو السبب في عدم التزويج
لأنهم يدعون إلىٰ النار فيدخل الفاسق لأنه يدعو إلىٰ النار.
ــــــــــــــ
🌟 وَٱللهُ يَدْعُو إِلَىٰ ٱلْجَنَّةِ وَٱلْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ ءَايَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ(٢٢١)
»»»»»» يــعـنــي
وإن الله تعالىٰ يدعوكم بشرائعه وأحكامه إلىٰ ما يقربكم من رحمته ورضوانه ودار كرامته
ويبين لكم آياته التي ترشدكم إلىٰ طريق الجنة والمغفرة.
ــــــــــــــ
🌟 وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ ٱلْمَحِيضِ
»»»»»» يــعـنــي
المسلمون سألوا النبي صَـلِّـے الله عَـلْـيِه وَ آلِّــه وسلم
عن الحيض يأتي النساء
ــــــــــــــ
فقال تعالىٰ:
قُلْ هُوَ أَذًى فَٱعْتَزِلُواْ ٱلنِّسَآءَ فِي ٱلْمَحِيضِ
»»»»»» يــعـنــي
فلا تقربوهن فتتأذى صحتكم وهو قذر يجب الابتعاد عنه.
وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ يَطْهُرْنَ
من الحيض
ــــــــــــــ
🌟 فَإِذَا تَطَهَّرْنَ
»»»»»» يــعـنــي
اغتسلن بالماء بعد الحيض
ــــــــــــــ
🌟 فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ ٱللهُ
»»»»»» يــعـنــي
فقد جاز لكم وطؤهن فلا بد أن تطهر المرأة من الحيض ثم تتطهر بالاغتسال.
والمراد
🌟 بـ«من حيث أمركم الله»
»»»»»» يــعـنــي
المحل الذي يؤتىٰ منه وهو القُبُل لأنه محل الحرث.
ــــــــــــــ
إِنَّ ٱللهَ يُحِبُّ ٱلتَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ ٱلْمُتَطَهِّرِينَ(٢٢٢)
»»»»»» يــعـنــي
الذين لا يقاربون الأقذار
ــــــــــــــ ومعنىٰ يحب يثيب
ويحب الذين يتوبون إلىٰ الله بعد الزلة.
🌟 نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ
»»»»»» يــعـنــي
مثل الجربة يزرع المرء فيها ويحصد الثمر وثمر المرأة الولد.
🌟 فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّىٰ شِئْتُمْ
»»»»»» يــعـنــي
كيف شئتم من خلف ومن قدام
المهم هو أن يأتي موضع الحرث ولا يأتي غيره.
ــــــــــــــ
🌟 وَقَدِّمُواْ لِأَنْفُسِكُمْ
فإذا نوىٰ المرء نية صالحة وأراد الولد الصالح فله الأجر في ذلك.
ــــــــــــــ
🌟 وَٱتَّقُواْ ٱلله
»»»»»» يــعـنــي
َ لا تخالفواْ تعليماته
🌟 وَٱعْلَمُوٓاْ أَنَّكُم مُّلَاقُوهُ
يجازيكم علىٰ أعمالكم.
وَبَشِّرِ ٱلْمُؤْمِنِينَ(٢٢٣)
»»»»»» يــعـنــي
الذين يعملون بتعاليم الله تعالىٰ بالثواب العظيم.
ــــــــــــــ
🌟 وَلَا تَجْعَلُواْ ٱللهَ عُرْضَةً لِّأَيْمَانِكُمْ
»»»»»» يــعـنــي
لها تفسيران
ــــــــــــــ فلا ينبغي أن يحلف المرء كلما عرض له أمر بـــــل يعظم الله بترك الحلف به ولا يحلف به إلا للضرورة.
ــــــــــــــ وبعضهم يفسره بأن يحلف المرء أن لا يعمل براً
فيقول مثلاً:
والله لا أصل رحمي أو لا أدخل المسجد أو نحو ذلك
ــــــــــــــ فلا ينبغي له أن يترك عمل البر لأجل يمينه
والذي ينبغي له: أن يكفِّر ويعمل ذلك البر.
ــــــــــــــ
🌟 أَنْ تَبَرُّوا ___ْ(١)
»»»»»» يــعـنــي
أي: لا تجعلوا اليمين حاجزاً عن عمل البر
ــــــــــــــ
ــــــــــــــ
✳️ ســــ↶ـــؤال:
ما موضع ﴿أَنْ تَبَرُّواْ﴾ الإعرابي؟ وما تقدير معناه علىٰ ذلك الإعراب؟
✅الجَــ↶ـــوَاب:
التقدير علىٰ التفسير الأول: لأن تبروا أي:
لتكونوا من أهل البر
وعلىٰ التفسير الثاني:
كراهة أن تبروا
أو لئلا تبروا. فـ«أن تبروا» مجرور علىٰ التفسيرين
والمعنى مختلف.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🌟 وَٱللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ(٢٢٤)
»»»»»» يــعـنــي
سميع لأقوالكم وعليم بأفعالكم.
🌟 لَا يُؤَاخِذُكُمُ ٱللهُ بِٱللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ
»»»»»»
بعض الأيمان لا كفارة فيها
وهي يمين اللغو
وهي: أن يحلف الإنسان ظناً منه أنه صادق في يمينه كأن يحلف أن فلاناً في البيت ظناً منه أنه في البيت ثم انكشف خلاف ذلك فهذه لا كفارة فيها.
ــــــــــــــ
ــــــــــــــ
🌟 وَلَـٰكِنْ يُّؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ
كأن يحلف لا أفعل ذلك الفعل ثم يفعل وتسمىٰ المعقودة، وفيها الكفارة(٢).
ــــــــــــــ
🌟 وَٱللهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ(٢٢٥)
يتجاوز عن أخطاء عباده إذا أخطأوا
وهو عالم أن هناك زلات تصدر من المسلم
وأن الإنسان يخطئ لكن لا يصر المرء عل
»»»»»» يــعـنــي
لا تتزوجوا بالمشركات أبداً حتىٰ يؤمنّ
ــــــــــــــ
🌟 وَلَأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّنْ مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ
»»»»»» يــعـنــي
فالأمة المؤمنة أفضل من الحرة المشركة عند الله وفي واقع الأمر.
ــــــــــــــ
🌟 وَلَا تُنْكِحُواْ ٱلْمُشْرِكِينَ حَتَّىٰ يُؤْمِنُواْ
»»»»»» يــعـنــي
لا تزوجوا المشركين بالمؤمنات حتىٰ يؤمنوا
ــــــــــــــ
🌟 وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّنْ مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ
»»»»»» يــعـنــي
والعبد المؤمن أفضل عند الله وفي واقع الأمر من الحر المشرك.
ــــــــــــــ
🌟 أُوْلَـٰٓئِكَ يَدْعُونَ إِلَىٰ ٱلنَّارِ
»»»»»» يــعـنــي
هـــــذا هو السبب في عدم التزويج
لأنهم يدعون إلىٰ النار فيدخل الفاسق لأنه يدعو إلىٰ النار.
ــــــــــــــ
🌟 وَٱللهُ يَدْعُو إِلَىٰ ٱلْجَنَّةِ وَٱلْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ ءَايَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ(٢٢١)
»»»»»» يــعـنــي
وإن الله تعالىٰ يدعوكم بشرائعه وأحكامه إلىٰ ما يقربكم من رحمته ورضوانه ودار كرامته
ويبين لكم آياته التي ترشدكم إلىٰ طريق الجنة والمغفرة.
ــــــــــــــ
🌟 وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ ٱلْمَحِيضِ
»»»»»» يــعـنــي
المسلمون سألوا النبي صَـلِّـے الله عَـلْـيِه وَ آلِّــه وسلم
عن الحيض يأتي النساء
ــــــــــــــ
فقال تعالىٰ:
قُلْ هُوَ أَذًى فَٱعْتَزِلُواْ ٱلنِّسَآءَ فِي ٱلْمَحِيضِ
»»»»»» يــعـنــي
فلا تقربوهن فتتأذى صحتكم وهو قذر يجب الابتعاد عنه.
وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ يَطْهُرْنَ
من الحيض
ــــــــــــــ
🌟 فَإِذَا تَطَهَّرْنَ
»»»»»» يــعـنــي
اغتسلن بالماء بعد الحيض
ــــــــــــــ
🌟 فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ ٱللهُ
»»»»»» يــعـنــي
فقد جاز لكم وطؤهن فلا بد أن تطهر المرأة من الحيض ثم تتطهر بالاغتسال.
والمراد
🌟 بـ«من حيث أمركم الله»
»»»»»» يــعـنــي
المحل الذي يؤتىٰ منه وهو القُبُل لأنه محل الحرث.
ــــــــــــــ
إِنَّ ٱللهَ يُحِبُّ ٱلتَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ ٱلْمُتَطَهِّرِينَ(٢٢٢)
»»»»»» يــعـنــي
الذين لا يقاربون الأقذار
ــــــــــــــ ومعنىٰ يحب يثيب
ويحب الذين يتوبون إلىٰ الله بعد الزلة.
🌟 نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ
»»»»»» يــعـنــي
مثل الجربة يزرع المرء فيها ويحصد الثمر وثمر المرأة الولد.
🌟 فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّىٰ شِئْتُمْ
»»»»»» يــعـنــي
كيف شئتم من خلف ومن قدام
المهم هو أن يأتي موضع الحرث ولا يأتي غيره.
ــــــــــــــ
🌟 وَقَدِّمُواْ لِأَنْفُسِكُمْ
فإذا نوىٰ المرء نية صالحة وأراد الولد الصالح فله الأجر في ذلك.
ــــــــــــــ
🌟 وَٱتَّقُواْ ٱلله
»»»»»» يــعـنــي
َ لا تخالفواْ تعليماته
🌟 وَٱعْلَمُوٓاْ أَنَّكُم مُّلَاقُوهُ
يجازيكم علىٰ أعمالكم.
وَبَشِّرِ ٱلْمُؤْمِنِينَ(٢٢٣)
»»»»»» يــعـنــي
الذين يعملون بتعاليم الله تعالىٰ بالثواب العظيم.
ــــــــــــــ
🌟 وَلَا تَجْعَلُواْ ٱللهَ عُرْضَةً لِّأَيْمَانِكُمْ
»»»»»» يــعـنــي
لها تفسيران
ــــــــــــــ فلا ينبغي أن يحلف المرء كلما عرض له أمر بـــــل يعظم الله بترك الحلف به ولا يحلف به إلا للضرورة.
ــــــــــــــ وبعضهم يفسره بأن يحلف المرء أن لا يعمل براً
فيقول مثلاً:
والله لا أصل رحمي أو لا أدخل المسجد أو نحو ذلك
ــــــــــــــ فلا ينبغي له أن يترك عمل البر لأجل يمينه
والذي ينبغي له: أن يكفِّر ويعمل ذلك البر.
ــــــــــــــ
🌟 أَنْ تَبَرُّوا ___ْ(١)
»»»»»» يــعـنــي
أي: لا تجعلوا اليمين حاجزاً عن عمل البر
ــــــــــــــ
ــــــــــــــ
✳️ ســــ↶ـــؤال:
ما موضع ﴿أَنْ تَبَرُّواْ﴾ الإعرابي؟ وما تقدير معناه علىٰ ذلك الإعراب؟
✅الجَــ↶ـــوَاب:
التقدير علىٰ التفسير الأول: لأن تبروا أي:
لتكونوا من أهل البر
وعلىٰ التفسير الثاني:
كراهة أن تبروا
أو لئلا تبروا. فـ«أن تبروا» مجرور علىٰ التفسيرين
والمعنى مختلف.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🌟 وَٱللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ(٢٢٤)
»»»»»» يــعـنــي
سميع لأقوالكم وعليم بأفعالكم.
🌟 لَا يُؤَاخِذُكُمُ ٱللهُ بِٱللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ
»»»»»»
بعض الأيمان لا كفارة فيها
وهي يمين اللغو
وهي: أن يحلف الإنسان ظناً منه أنه صادق في يمينه كأن يحلف أن فلاناً في البيت ظناً منه أنه في البيت ثم انكشف خلاف ذلك فهذه لا كفارة فيها.
ــــــــــــــ
ــــــــــــــ
🌟 وَلَـٰكِنْ يُّؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ
كأن يحلف لا أفعل ذلك الفعل ثم يفعل وتسمىٰ المعقودة، وفيها الكفارة(٢).
ــــــــــــــ
🌟 وَٱللهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ(٢٢٥)
يتجاوز عن أخطاء عباده إذا أخطأوا
وهو عالم أن هناك زلات تصدر من المسلم
وأن الإنسان يخطئ لكن لا يصر المرء عل
ﺃﻗﻮﻯ ﺍﻋﺘﺬﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ....
👳👳👳👳👳👳👳👳👳
ﺇﺟﺘﻤﻊ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ...
ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻌﻬﻢ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ...
ﻓﺠﻠﺲ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ..
ﻭﺟﻠﺲ ﺍﺑﻦ ﻋﻮﻑ ..
ﻭﺟﻠﺲ ﺑﻼﻝ ﻭﺟﻠﺲ ﺃﺑﻮ ﺫﺭ ...
ﻓﺘﻜﻠﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻣﺎ ..
ﻓﺘﻜﻠﻢ ﺃﺑﻮ ﺫﺭ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﺍﻗﺘﺮﺍﺡ:
ﺃﻧﺎ ﺃﻗﺘﺮﺡ ﻓﻲﺍﻟﺠﻴﺶ ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﺑﻪ ﻛﺬﺍ ﻭﻛﺬﺍ
ﻗﺎﻝ ﺑﻼﻝ: ﻻ ..
ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺡ ﺧﻄﺄ
ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺫﺭ: ﺣﺘﻰ ﺃﻧﺖ ﻳﺎﺍﺑﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﺗﺨﻄﺌﻨﻲ؟!!!
ﻓﻘﺎﻡ ﺑﻼﻝ ﻣﺪﻫﻮﺷﺎً ﻏﻀﺒﺎﻥ ﺃﺳﻔﺎً ...
ﻭﻗﺎﻝ :
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻷﺭﻓﻌﻨﻚ ﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ...
ﻭﺃﻧﺪﻓﻊ ﻣﺎﺿﻴﺎً ﺇﻟﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﻭﺻﻞ ﺑﻼﻝ ﻟﻠﺮﺳﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ..
ﻭﻗﺎﻝ : ﻳﺎﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ... ﺃﻣﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﺃﺑﺎ ﺫﺭ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻲ ؟
ﻗﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ: ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻴﻚ ؟؟
ﻗﺎﻝ ﺑﻼﻝ: ﻳﻘﻮﻝ ﻛﺬﺍ ﻭﻛﺬﺍ ...
ﻓﺘﻐﻴﺮ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ..
ﻭﺃﺗﻰ ﺃﺑﻮ ﺫﺭ ﻭﻗﺪ ﺳﻤﻊ ﺍﻟﺨﺒﺮ .
ﻓﺎﻧﺪﻓﻊ ﻣﺴﺮﻋﺎً ﺇﻟﻰ المسجد
ﻓﻘﺎﻝ : ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ الله
ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ ..
ﻗﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ:
ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺫﺭ ﺃﻋﻴﺮﺗﻪ ﺑﺄﻣﻪ ... ؟!!!
ﺇﻧﻚ ﺍﻣﺮﺅ ﻓﻴﻚ ﺟﺎﻫﻠﻴﺔ !!.
ﻓﺒﻜﻰ ﺃﺑﻮ ﺫﺭ .. ﻭﺃﺗﻰ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺟﻠﺲ ..
ﻭﻗﺎﻝ ﻳﺎﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺳﺘﻐﻔﺮ ﻟﻲ .. ﺳﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻲ ﺍﻟﻤﻐﻔﺮﺓ ..
ﺛﻢ ﺧﺮﺝ ﺑﺎﻛﻴﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ...
ﻭﺃﻗﺒﻞ ﺑﻼﻝ ﻣﺎﺷﻴﺎً .. ﻓﻄﺮﺡ ﺃﺑﻮ ﺫﺭ ﺭﺃﺳﻪ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﺑﻼﻝ ﻭﻭﺿﻊ ﺧﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ..
وقال ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎﺑﻼﻝ ﻻ ﺍﺭﻓﻊ ﺧﺪﻱ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﺣﺘﻰ ﺗﻄﺄﻩ ﺑﺮﺟﻠﻚ
ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻟﻤﻬﺎﻥ !!.... ـ
ﻓﺄﺧﺬ ﺑﻼﻝ ﻳﺒﻜﻲ .. ﻭﺃﻗﺘﺮﺏ ﻭﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺨﺪ
ﻭﻗﺎﻝ -:
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﺍﻃﺄ ﻭﺟﻬﺎ ﺳﺠﺪ ﻟﻠﻪ ﺳﺠﺪﻩ ﻭﺍﺣﺪﻩ ﺛﻢ ﻗﺎﻣﺎ ﻭﺗﻌﺎﻧﻘﺎ ﻭﺗﺒﺎﻛﻴﺎ !!!...
ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ !!!! ﺍﻟﻴﻮﻡ!!!
ﺇﻥ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﻳﺴﻲﺀ ﻟﻠﺒﻌﺾ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺮﺍﺕ
ﻓﻼ ﻳﻘﻮﻝ : ﻋﻔﻮﺍ ﺃﺧﻲ .
ﺇﻥ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﻳﺠﺮﺡ ﺑﻌﻀﺎ ﺟﺮﺣﺎ ﻋﻈﻴﻤﺎ ﻓﻲ ﻋﻘﻴﺪﺗﻪ ﻭﻣﺒﺎﺩﺋﻪ ﻭﺃﻏﻠﻰ ﺷﻲﺀ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ،
ﻓﻼ ﻳﻘﻮﻝ
.. ﺳﺎﻣﺤﻨﻲ
ﺇﻥ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻗﺪ ﻳﺘﻌﺪﻯ ﺑﻴﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺯﻣﻴﻠﻪ .
ﻭﺃﺧﻴﻪ، ﻭﻳﺨﺠﻞ ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺔ: ﺁﺳﻒ ..
ﺍﻹﻋﺘﺬﺍﺭ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺭﺍﻗﻴﺔ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺃﻧﻬﺎ ﺇﻫﺎﻧﺔ ﻟﻠﻨﻔﺲ .
*
عفا الله عني وعنكم وعن المسلمين أجمعين*
للقلوب البيضاء التي تراجع أخطأها 👍
👳👳👳👳👳👳👳👳👳
ﺇﺟﺘﻤﻊ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ...
ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻌﻬﻢ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ...
ﻓﺠﻠﺲ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ..
ﻭﺟﻠﺲ ﺍﺑﻦ ﻋﻮﻑ ..
ﻭﺟﻠﺲ ﺑﻼﻝ ﻭﺟﻠﺲ ﺃﺑﻮ ﺫﺭ ...
ﻓﺘﻜﻠﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻣﺎ ..
ﻓﺘﻜﻠﻢ ﺃﺑﻮ ﺫﺭ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﺍﻗﺘﺮﺍﺡ:
ﺃﻧﺎ ﺃﻗﺘﺮﺡ ﻓﻲﺍﻟﺠﻴﺶ ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﺑﻪ ﻛﺬﺍ ﻭﻛﺬﺍ
ﻗﺎﻝ ﺑﻼﻝ: ﻻ ..
ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺡ ﺧﻄﺄ
ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺫﺭ: ﺣﺘﻰ ﺃﻧﺖ ﻳﺎﺍﺑﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﺗﺨﻄﺌﻨﻲ؟!!!
ﻓﻘﺎﻡ ﺑﻼﻝ ﻣﺪﻫﻮﺷﺎً ﻏﻀﺒﺎﻥ ﺃﺳﻔﺎً ...
ﻭﻗﺎﻝ :
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻷﺭﻓﻌﻨﻚ ﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ...
ﻭﺃﻧﺪﻓﻊ ﻣﺎﺿﻴﺎً ﺇﻟﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﻭﺻﻞ ﺑﻼﻝ ﻟﻠﺮﺳﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ..
ﻭﻗﺎﻝ : ﻳﺎﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ... ﺃﻣﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﺃﺑﺎ ﺫﺭ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻲ ؟
ﻗﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ: ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻴﻚ ؟؟
ﻗﺎﻝ ﺑﻼﻝ: ﻳﻘﻮﻝ ﻛﺬﺍ ﻭﻛﺬﺍ ...
ﻓﺘﻐﻴﺮ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ..
ﻭﺃﺗﻰ ﺃﺑﻮ ﺫﺭ ﻭﻗﺪ ﺳﻤﻊ ﺍﻟﺨﺒﺮ .
ﻓﺎﻧﺪﻓﻊ ﻣﺴﺮﻋﺎً ﺇﻟﻰ المسجد
ﻓﻘﺎﻝ : ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ الله
ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ ..
ﻗﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ:
ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺫﺭ ﺃﻋﻴﺮﺗﻪ ﺑﺄﻣﻪ ... ؟!!!
ﺇﻧﻚ ﺍﻣﺮﺅ ﻓﻴﻚ ﺟﺎﻫﻠﻴﺔ !!.
ﻓﺒﻜﻰ ﺃﺑﻮ ﺫﺭ .. ﻭﺃﺗﻰ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺟﻠﺲ ..
ﻭﻗﺎﻝ ﻳﺎﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺳﺘﻐﻔﺮ ﻟﻲ .. ﺳﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻲ ﺍﻟﻤﻐﻔﺮﺓ ..
ﺛﻢ ﺧﺮﺝ ﺑﺎﻛﻴﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ...
ﻭﺃﻗﺒﻞ ﺑﻼﻝ ﻣﺎﺷﻴﺎً .. ﻓﻄﺮﺡ ﺃﺑﻮ ﺫﺭ ﺭﺃﺳﻪ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﺑﻼﻝ ﻭﻭﺿﻊ ﺧﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ..
وقال ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎﺑﻼﻝ ﻻ ﺍﺭﻓﻊ ﺧﺪﻱ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﺣﺘﻰ ﺗﻄﺄﻩ ﺑﺮﺟﻠﻚ
ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻟﻤﻬﺎﻥ !!.... ـ
ﻓﺄﺧﺬ ﺑﻼﻝ ﻳﺒﻜﻲ .. ﻭﺃﻗﺘﺮﺏ ﻭﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺨﺪ
ﻭﻗﺎﻝ -:
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﺍﻃﺄ ﻭﺟﻬﺎ ﺳﺠﺪ ﻟﻠﻪ ﺳﺠﺪﻩ ﻭﺍﺣﺪﻩ ﺛﻢ ﻗﺎﻣﺎ ﻭﺗﻌﺎﻧﻘﺎ ﻭﺗﺒﺎﻛﻴﺎ !!!...
ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ !!!! ﺍﻟﻴﻮﻡ!!!
ﺇﻥ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﻳﺴﻲﺀ ﻟﻠﺒﻌﺾ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺮﺍﺕ
ﻓﻼ ﻳﻘﻮﻝ : ﻋﻔﻮﺍ ﺃﺧﻲ .
ﺇﻥ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﻳﺠﺮﺡ ﺑﻌﻀﺎ ﺟﺮﺣﺎ ﻋﻈﻴﻤﺎ ﻓﻲ ﻋﻘﻴﺪﺗﻪ ﻭﻣﺒﺎﺩﺋﻪ ﻭﺃﻏﻠﻰ ﺷﻲﺀ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ،
ﻓﻼ ﻳﻘﻮﻝ
.. ﺳﺎﻣﺤﻨﻲ
ﺇﻥ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻗﺪ ﻳﺘﻌﺪﻯ ﺑﻴﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺯﻣﻴﻠﻪ .
ﻭﺃﺧﻴﻪ، ﻭﻳﺨﺠﻞ ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺔ: ﺁﺳﻒ ..
ﺍﻹﻋﺘﺬﺍﺭ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺭﺍﻗﻴﺔ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺃﻧﻬﺎ ﺇﻫﺎﻧﺔ ﻟﻠﻨﻔﺲ .
*
عفا الله عني وعنكم وعن المسلمين أجمعين*
للقلوب البيضاء التي تراجع أخطأها 👍
*🌐|عــ القصص ــا📜لــ والروايات ـــم*
*قصه وعبره✍*
🐈من ركل القطة؟
*أحياناً تكون طريقتنا في التعامل مع الأخطاء أكبر من الخطأ نفسه*
من مفهوم هذه العبارة أنقل لكم قصة تحاكي واقع بعض الناس في التعامل مع الأخطاء بطريقة سيئة..
في إحدى الشركات كان المدير يفتقد مهارات التعامل مع الناس، وكانت الأعمال تتراكم عليه..
صاح بسكرتيره يوماً، فدخل ووقف بين يديه ، فصرخ في وجهه قائلا: اتصلت بهاتف مكتبك ولم ترد ؟ قال: كنت في المكتب المجاور ؛ آسف سيدي..
قال بضجر: كل مرة آسف آسف.. خذ هذه الأوراق وسلمها لرئيس قسم الصيانة وعد بسرعة..
مضى السكرتير متضجراً من هذا التعامل الذي أثر في نفسيته، فألقى الأوراق على مكتب رئيس قسم الصيانة، قائلاً: لا تؤخرها علينا..
تضايق الرجل من أسلوب السكرتير، وقال: حسناً، ضعها بإسلوب مناسب.. فقال له: مناسب أو غير مناسب، المهم خلصها بسرعة..
فتشاجرا حتى ارتفعت أصواتهما، ومضى السكرتير إلى مكتبه.. وبعد ساعتين أقبل أحد الموظفين الصغار في الصيانة إلى رئيس القسم وقال: سأذهب لآخذ أولادي من المدرسة وأعود..
صرخ الرئيس قائلاً: وأنت كل يوم تخرج ؟ قال: هذا حالي منذ عشر سنوات، وهذه أول مرة تعترض علي..!
فقال له: ارجع لمكتبك.. ومضى المسكين لمكتبه متحيراً من هذا الأسلوب، وصار يجري إتصالات يبحث عمن يوصل أولاده من المدرسة للبيت، حتى طال وقوفهم في الشمس، وتولى أحد المدرسين إيصالهم..
عاد هذا الموظف إلى بيته غاضباً، فأقبل إليه ولده الصغير معه لعبة، وقال: بابا.. المدرس أعطاني هذه لأنني.... صاح به الأب: اذهب لأمك، ودفعه بيده..
مضى الطفل باكياً إلى أمه، فأقبلت إليه قطته الجميلة تتمسح به كالعادة، فركلها الطفل بقدمه، فضربت بالجدار..
السؤال هنا: من ركل القطة؟!
«الجميع ركل القطة»، أو بمعنى آخر: الكل شارك في ركل القطة..
أنا وأنت والجميع بحاجة ماسة إلى تدريب أنفسنا على ضبط الغضب والإنفعال وتربية النفس على التغافل والاعتذار عند الخطأ؛ حتى لا ينتقل الضرر إلى أبرياء لم يكونوا طرفاً في المشكلة أصلاً..
ومضة:
لا تغضب.. حتى لا تخلط مزاجك السيء بكلمات سيئة، فيتحسن المزاج وتبقى أثر الكلمات في الناس...
*كن متفائلاً وابعث البِشر فيمن حولك*🧡✨
*قصه وعبره✍*
🐈من ركل القطة؟
*أحياناً تكون طريقتنا في التعامل مع الأخطاء أكبر من الخطأ نفسه*
من مفهوم هذه العبارة أنقل لكم قصة تحاكي واقع بعض الناس في التعامل مع الأخطاء بطريقة سيئة..
في إحدى الشركات كان المدير يفتقد مهارات التعامل مع الناس، وكانت الأعمال تتراكم عليه..
صاح بسكرتيره يوماً، فدخل ووقف بين يديه ، فصرخ في وجهه قائلا: اتصلت بهاتف مكتبك ولم ترد ؟ قال: كنت في المكتب المجاور ؛ آسف سيدي..
قال بضجر: كل مرة آسف آسف.. خذ هذه الأوراق وسلمها لرئيس قسم الصيانة وعد بسرعة..
مضى السكرتير متضجراً من هذا التعامل الذي أثر في نفسيته، فألقى الأوراق على مكتب رئيس قسم الصيانة، قائلاً: لا تؤخرها علينا..
تضايق الرجل من أسلوب السكرتير، وقال: حسناً، ضعها بإسلوب مناسب.. فقال له: مناسب أو غير مناسب، المهم خلصها بسرعة..
فتشاجرا حتى ارتفعت أصواتهما، ومضى السكرتير إلى مكتبه.. وبعد ساعتين أقبل أحد الموظفين الصغار في الصيانة إلى رئيس القسم وقال: سأذهب لآخذ أولادي من المدرسة وأعود..
صرخ الرئيس قائلاً: وأنت كل يوم تخرج ؟ قال: هذا حالي منذ عشر سنوات، وهذه أول مرة تعترض علي..!
فقال له: ارجع لمكتبك.. ومضى المسكين لمكتبه متحيراً من هذا الأسلوب، وصار يجري إتصالات يبحث عمن يوصل أولاده من المدرسة للبيت، حتى طال وقوفهم في الشمس، وتولى أحد المدرسين إيصالهم..
عاد هذا الموظف إلى بيته غاضباً، فأقبل إليه ولده الصغير معه لعبة، وقال: بابا.. المدرس أعطاني هذه لأنني.... صاح به الأب: اذهب لأمك، ودفعه بيده..
مضى الطفل باكياً إلى أمه، فأقبلت إليه قطته الجميلة تتمسح به كالعادة، فركلها الطفل بقدمه، فضربت بالجدار..
السؤال هنا: من ركل القطة؟!
«الجميع ركل القطة»، أو بمعنى آخر: الكل شارك في ركل القطة..
أنا وأنت والجميع بحاجة ماسة إلى تدريب أنفسنا على ضبط الغضب والإنفعال وتربية النفس على التغافل والاعتذار عند الخطأ؛ حتى لا ينتقل الضرر إلى أبرياء لم يكونوا طرفاً في المشكلة أصلاً..
ومضة:
لا تغضب.. حتى لا تخلط مزاجك السيء بكلمات سيئة، فيتحسن المزاج وتبقى أثر الكلمات في الناس...
*كن متفائلاً وابعث البِشر فيمن حولك*🧡✨
*🌐|عــ القصص ــا📜لــ والروايات ـــم*
*قصه وعبره✍*
*فنجان القهوه المعلق*
فنجان القهوة المعلقة قصة حقيقية يرويها لنا أحد الأشخاص عاصرها فى غيطاليا تجعلنا نفكر جدا فى حال المسلمين الآن وما آلت له أخلاقنا وسلوكياتنا لنتعرف سويا على التفاصيل:
يقول أحدهم: دخلت وصديقي إلى مقهى في مدينة نابولي الإيطالية، وطلبنا فنجاني قهوة، وبينما نحن جالسان دخل إثنان وقالا لصاحب المقهى: نريد خمسة فناجين من القهوة علق ثلاثة منهم!
فسألت صديقي: ما معنى ثلاثة فناجين مُعلّقة؟
قال لي: اصبر وسنرى!!
ثم دخل أربعة وطلبوا سبعة فناجين ثلاثة منهم مُعلّقة!
وما هي إلا دقائق، حتى دخل رجل يلبس ملابساً رثة قديمة واقترب من صاحب المقهى وسأله: هل يوجد فنجان قهوة معلق؟
علمنا فيما بعد أنه تقليد في نابولي يطلب فيه أحدهم فنجان قهوة مع أخرى معلقة لاحقاً للفقراء والأشخاص الذين لا يستطيعون دفع ثمنه. حتى أن هذا التقليد انتشر مؤخراً في عدد من الدول، وأصبح هناك أيضاً سندويشات ووجبات خفيفية معلقة.
تری من الاولی بهاته الاخلاق. هم. ام نحن ؟؟
سؤال حيرني. .... اين نحن من ديننا. .. اين نحن من اعرفنا. ... اين نحن من كرمنا الذي طالما. تباهنا به ؟؟؟؟؟
*قصه وعبره✍*
*فنجان القهوه المعلق*
فنجان القهوة المعلقة قصة حقيقية يرويها لنا أحد الأشخاص عاصرها فى غيطاليا تجعلنا نفكر جدا فى حال المسلمين الآن وما آلت له أخلاقنا وسلوكياتنا لنتعرف سويا على التفاصيل:
يقول أحدهم: دخلت وصديقي إلى مقهى في مدينة نابولي الإيطالية، وطلبنا فنجاني قهوة، وبينما نحن جالسان دخل إثنان وقالا لصاحب المقهى: نريد خمسة فناجين من القهوة علق ثلاثة منهم!
فسألت صديقي: ما معنى ثلاثة فناجين مُعلّقة؟
قال لي: اصبر وسنرى!!
ثم دخل أربعة وطلبوا سبعة فناجين ثلاثة منهم مُعلّقة!
وما هي إلا دقائق، حتى دخل رجل يلبس ملابساً رثة قديمة واقترب من صاحب المقهى وسأله: هل يوجد فنجان قهوة معلق؟
علمنا فيما بعد أنه تقليد في نابولي يطلب فيه أحدهم فنجان قهوة مع أخرى معلقة لاحقاً للفقراء والأشخاص الذين لا يستطيعون دفع ثمنه. حتى أن هذا التقليد انتشر مؤخراً في عدد من الدول، وأصبح هناك أيضاً سندويشات ووجبات خفيفية معلقة.
تری من الاولی بهاته الاخلاق. هم. ام نحن ؟؟
سؤال حيرني. .... اين نحن من ديننا. .. اين نحن من اعرفنا. ... اين نحن من كرمنا الذي طالما. تباهنا به ؟؟؟؟؟
*🌐|عــ القصص ــا📜لــ والروايات ـــم*
*قصه وعبره✍*
*عاقبة الكبر جبلة بن الأيهم*
ملكاً من ملوك غسان .. دخل إلى قلبه الإيمان ..
فأسلم ثم كتب إلى الخليفة عمر رضي الله عنه .. يستأذنه في القدوم عليه ..
سرّ عمرُ والمسلمون لذلك سروراً عظيماً ..
وكتب إليه عمر : أن اقدم إلينا .. ولك مالنا وعليك ما علينا ..
فأقبل جبلة في خمسمائة فارس من قومه ..
فلما دنا من المدينة لبس ثياباً منسوجة بالذهب .. ووضع على رأسه تاجاً مرصعاً بالجوهر ..
وألبس جنوده ثياباً فاخرة ..
ثم دخل المدينة .. فلم يبق أحد إلا خرج ينظر إليه حتى النساء والصبيان ..
فلما دخل على عمر رحَّب به وأدنى مجلسه ! ..
فلما دخل موسم الحج .. حج عمر وخرج معه جبلة ..
فبينما هو يطوف بالبيت إذ وطئ على إزاره رجل فقير من بني فزارة ..
فالتفت إليه جبلة مغضباً .. فلطمه فهشم أنفه ..
فغضب الفزاري .. واشتكاه إلى عمر بن الخطاب ..
فبعث إليه فقال : ما دعاك يا جبلة إلى أن لطمت أخاك في الطواف .. فهشمت أنفه !
فقال : إنه وطئ إزاري ؟ ولولا حرمة البيت لضربت عنقه ..
فقال له عمر : أما الآن فقد أقررت .. فإما أن ترضيه .. وإلا اقتص منك ولطمك على وجهك ..
قال : يقتص مني وأنا ملك وهو سوقة !
قال عمر : يا جبلة .. إن الإسلام قد ساوى بينك وبينه .. فما تفضله بشيء إلا بالتقوى ..
قال جبلة : إذن أتنصر ..
قال عمر : من بدل دينه فاقتلوه .. فإن تنصرت ضربت عنقك ..
فقال : أخّرني إلى غدٍ يا أمير المؤمنين ..
قال : لك ذلك .. فلما كان الليل خرج جبلةُ وأصحابُه من مكة .. وسار إلى القسطنطينية فتنصّر ..
فلما مضى عليه زمان هناك ..
ذهبت اللذات .. وبقيت الحسرات .. فتذكر أيام إسلامه .. ولذة صلاته وصيامه ..
فندم على ترك الدين .. والشرك برب العالمين ..
فجعل يبكي ويقول :
تنصرت الأشراف من عار لطمة * وما كان فيها لو صبرت لها ضرر
تكنفني منها لجاج ونخوة * وبعت لها العين الصحيحة بالعور
فياليت أمي لم تلدني وليتني * رجعت إلى القول الذي قال لي عمر
وياليتني أرعى المخاض بقفرة * وكنت أسير في ربيعة أو مضر
وياليت لي بالشام أدنى معيشة * أجالس قومي ذاهب السمع والبصر
ثم ما زال على نصرانيته حتى مات ..
نعم .. مات على الكفر لأنه تكبر عن الذلة لشرع رب العالمين
*قصه وعبره✍*
*عاقبة الكبر جبلة بن الأيهم*
ملكاً من ملوك غسان .. دخل إلى قلبه الإيمان ..
فأسلم ثم كتب إلى الخليفة عمر رضي الله عنه .. يستأذنه في القدوم عليه ..
سرّ عمرُ والمسلمون لذلك سروراً عظيماً ..
وكتب إليه عمر : أن اقدم إلينا .. ولك مالنا وعليك ما علينا ..
فأقبل جبلة في خمسمائة فارس من قومه ..
فلما دنا من المدينة لبس ثياباً منسوجة بالذهب .. ووضع على رأسه تاجاً مرصعاً بالجوهر ..
وألبس جنوده ثياباً فاخرة ..
ثم دخل المدينة .. فلم يبق أحد إلا خرج ينظر إليه حتى النساء والصبيان ..
فلما دخل على عمر رحَّب به وأدنى مجلسه ! ..
فلما دخل موسم الحج .. حج عمر وخرج معه جبلة ..
فبينما هو يطوف بالبيت إذ وطئ على إزاره رجل فقير من بني فزارة ..
فالتفت إليه جبلة مغضباً .. فلطمه فهشم أنفه ..
فغضب الفزاري .. واشتكاه إلى عمر بن الخطاب ..
فبعث إليه فقال : ما دعاك يا جبلة إلى أن لطمت أخاك في الطواف .. فهشمت أنفه !
فقال : إنه وطئ إزاري ؟ ولولا حرمة البيت لضربت عنقه ..
فقال له عمر : أما الآن فقد أقررت .. فإما أن ترضيه .. وإلا اقتص منك ولطمك على وجهك ..
قال : يقتص مني وأنا ملك وهو سوقة !
قال عمر : يا جبلة .. إن الإسلام قد ساوى بينك وبينه .. فما تفضله بشيء إلا بالتقوى ..
قال جبلة : إذن أتنصر ..
قال عمر : من بدل دينه فاقتلوه .. فإن تنصرت ضربت عنقك ..
فقال : أخّرني إلى غدٍ يا أمير المؤمنين ..
قال : لك ذلك .. فلما كان الليل خرج جبلةُ وأصحابُه من مكة .. وسار إلى القسطنطينية فتنصّر ..
فلما مضى عليه زمان هناك ..
ذهبت اللذات .. وبقيت الحسرات .. فتذكر أيام إسلامه .. ولذة صلاته وصيامه ..
فندم على ترك الدين .. والشرك برب العالمين ..
فجعل يبكي ويقول :
تنصرت الأشراف من عار لطمة * وما كان فيها لو صبرت لها ضرر
تكنفني منها لجاج ونخوة * وبعت لها العين الصحيحة بالعور
فياليت أمي لم تلدني وليتني * رجعت إلى القول الذي قال لي عمر
وياليتني أرعى المخاض بقفرة * وكنت أسير في ربيعة أو مضر
وياليت لي بالشام أدنى معيشة * أجالس قومي ذاهب السمع والبصر
ثم ما زال على نصرانيته حتى مات ..
نعم .. مات على الكفر لأنه تكبر عن الذلة لشرع رب العالمين
تعريف الجن
الرجاء قبل القراءة الاعجاب ومتابعة الصفحة.. ليتسنى لنا الاستمرار بالمنشورات التثقيفية والمعلومات العامة عن علم الماورائيات.
من هو الجن : خلق الله الجن من مارج من نار من افضل جزء من النار اي من اللهب الأزرق الذي في اعلى النار الشديدة ، وهم تطوروا من النا ر الى الصفة الأثيرية ، مثل الهواء وان كانت كثافتهم تزيد قليلاً جداً على الهواء ومثلما الإنسان من الطين الى عظام واللحم والدم وهم يتناسلون ولهم عقول وقادرين على التشكل وهم قبائل وعشائر ومعنى كلمة جن اي الاستتارة او الشيئ الخفي .
. أصناف وانواع الجن
الجن ليسوا صنفاً واحداً متشابهاً في القدر والصورة ولكنهم أجناس وأصناف، فهناك من يعيش في البحار ومن يسكن في السحب ويطير في السماء، ومن هو على شكل كلاب أو حيات أو عقارب .
عن أبي ثعلبة الخشني قال: قال رسول الله صلى اله عليه وسلم: الجن ثلاثة أصناف::1- صنف لهم أجنحة يطيرون في الهواء، 2- وصنف حيات وكلاب ، 3-وصنف يحلون ويظعنون. الصحيحين
أصناف الجن لا تكون ثابتة وموحدة، بل داخل كل صنف مراتب ودرجات وأنواع، ولكل نوع صفاته الخاصة
..ومن كل صنف من هذه الأصناف الثلاثة، الجن الصالح والشيطان والمارد والعفريت
يقول تعالى: في سورة الصافات :} وَحِفْظاً مّن كُلّ شَيْطَانٍ مّارِد
{، وفي سورة النمل: } قَالَ عِفْرِيتٌ مّن الْجِنّ أَنَاْ آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مّقَامِكَ وَإِنّي عَلَيْهِ لَقَوِيّ أَمِينٌ {
ومنهم الطيار كما ورد في الحديث، ومنهم الغواص كما
قال الله تعالى في سورة ص : } وَالشّيَاطِينَ كُلّ بَنّآءٍ وَغَوّاصٍ
وكذلك من الجن من دينه الإسلام ومنهم الكافر اليهودي والنصراني والمجوسي وباقي الديانات الأخرى
يقول تعالى في سورة الجن : }وَأَنّا مِنّا الصّالِحُونَ وَمِنّا دُونَ ذَلِكَ كُنّا طَرَآئِقَ قِدَداً{ ويقول:} وَأَنّا مِنّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوْلَئِكَ تَحَرّوْاْ رَشَداً{ ،
فمنهم ::العاقل الذكي، ومنهم المغفل الغبي :: ،
يقول تعالى :} وَمَا مِن دَآبّةٍ فِي الأرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مّا فَرّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمّ إِلَىَ رَبّهِمْ يُحْشَرُونَ {[الأنعام:
غذاء الجن المسلمين : غذاء الجن المسلم هو مثل غداء الإنسان، وكذالك البخور ذوى الرائحة الطيبة
غذاء الجن الكفار : غداء الشياطين، والكفار، روث البهائم، والدم، والابخرة ذات الرائحة الكريهة
ودمتم
م
الرجاء قبل القراءة الاعجاب ومتابعة الصفحة.. ليتسنى لنا الاستمرار بالمنشورات التثقيفية والمعلومات العامة عن علم الماورائيات.
من هو الجن : خلق الله الجن من مارج من نار من افضل جزء من النار اي من اللهب الأزرق الذي في اعلى النار الشديدة ، وهم تطوروا من النا ر الى الصفة الأثيرية ، مثل الهواء وان كانت كثافتهم تزيد قليلاً جداً على الهواء ومثلما الإنسان من الطين الى عظام واللحم والدم وهم يتناسلون ولهم عقول وقادرين على التشكل وهم قبائل وعشائر ومعنى كلمة جن اي الاستتارة او الشيئ الخفي .
. أصناف وانواع الجن
الجن ليسوا صنفاً واحداً متشابهاً في القدر والصورة ولكنهم أجناس وأصناف، فهناك من يعيش في البحار ومن يسكن في السحب ويطير في السماء، ومن هو على شكل كلاب أو حيات أو عقارب .
عن أبي ثعلبة الخشني قال: قال رسول الله صلى اله عليه وسلم: الجن ثلاثة أصناف::1- صنف لهم أجنحة يطيرون في الهواء، 2- وصنف حيات وكلاب ، 3-وصنف يحلون ويظعنون. الصحيحين
أصناف الجن لا تكون ثابتة وموحدة، بل داخل كل صنف مراتب ودرجات وأنواع، ولكل نوع صفاته الخاصة
..ومن كل صنف من هذه الأصناف الثلاثة، الجن الصالح والشيطان والمارد والعفريت
يقول تعالى: في سورة الصافات :} وَحِفْظاً مّن كُلّ شَيْطَانٍ مّارِد
{، وفي سورة النمل: } قَالَ عِفْرِيتٌ مّن الْجِنّ أَنَاْ آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مّقَامِكَ وَإِنّي عَلَيْهِ لَقَوِيّ أَمِينٌ {
ومنهم الطيار كما ورد في الحديث، ومنهم الغواص كما
قال الله تعالى في سورة ص : } وَالشّيَاطِينَ كُلّ بَنّآءٍ وَغَوّاصٍ
وكذلك من الجن من دينه الإسلام ومنهم الكافر اليهودي والنصراني والمجوسي وباقي الديانات الأخرى
يقول تعالى في سورة الجن : }وَأَنّا مِنّا الصّالِحُونَ وَمِنّا دُونَ ذَلِكَ كُنّا طَرَآئِقَ قِدَداً{ ويقول:} وَأَنّا مِنّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوْلَئِكَ تَحَرّوْاْ رَشَداً{ ،
فمنهم ::العاقل الذكي، ومنهم المغفل الغبي :: ،
يقول تعالى :} وَمَا مِن دَآبّةٍ فِي الأرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مّا فَرّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمّ إِلَىَ رَبّهِمْ يُحْشَرُونَ {[الأنعام:
غذاء الجن المسلمين : غذاء الجن المسلم هو مثل غداء الإنسان، وكذالك البخور ذوى الرائحة الطيبة
غذاء الجن الكفار : غداء الشياطين، والكفار، روث البهائم، والدم، والابخرة ذات الرائحة الكريهة
ودمتم
م
ترتيب الانبياء وأعمارهم
1_ آدم (أبو البشرية)
عاش 1000 سنة. دفن في الهند. وقيل في مكة. وقيل في بيت المقدس.
2_ إدريس (أخنوج)
عاش على الأرض 865 سنة.
3_ نوح (شيخ المرسلين)
... لبث في قومه 950 سنة.ونزل سفينته في جبل جودي بمدينة جزيرة بوتان في كوردستان توركيا قيل دفن في مسجد الكوفة. وقيل في الجبل الأحمر. وقيل في المسجد الحرام
4_ هود (عابر)
عاش 464 سنة. دفن شرقي حضرموت (اليمن).
5_ صالح
لم تذكر الكتب المدة التي عاشها. ثمة من يزعم أن قبره في حضرموت (اليمن).
6_ لوط
لم تذكر الكتب المدة التي عاشها. يذكر أن له قبرا في قرية صوعر (؟؟؟).
7_ إبراهيم الخليل (أبو الانبياء)
عاش 200. ولد بعد الطوفان بـ 1263 سنة. دفن في الخليل (فلسطين). وفيها قبر زوجته الأولى سارة
8_ إسماعيل
عاش 137 سنة. دفن بجوار والدته (هاجر) في مكة
9_ إسحاق
عاش 180سنه ودفن مع أبيه إبراهيم في الخليل (فلسطين)
10_ يعقوب (إسرائيل)
عاش 147سنه توفي في مصر. وتنفيذا لوصيته نقله ابنه يوسف إلى الخليل (فلسطين)
11_ يوسف (الصديق)
عاش 110 سنوات. مات في مصر. نقله إخوته تنفيذا لوصيته ودفن في نابلس (فلسطين)
12_ شعيب (نبي الله
لم تذكر الكتب المدة التي عاشها. ضريحه في حطين القريبة من طبرية (فلسطين).
13_أيوب (الصابر)
عاش 93 سنة. دفن بجوار زوجته بقريه الشيخ سعد القريبة من دمشق
14_ ذو الكفل (بشر)
لم تذكر الكتب المدة التي عاشها. ولد في مصر. توفي في سيناء أيام التيه. قيل دفن بجوار والده في أرض الشام
15_ يونس
لم تذكر الكتب المدة التي عاشها. لم يرد أي خبر عن قبره
16_ موسى (كليم الله)
عاش 120 سنة. توفي في سيناء ودفن هناك.
17_ هارون
عاش 122 سنة. توفي في سيناء ودفن هناك
18_ الياس
لم تذكر الكتب المدة التي عاشها. ذكر أنه ولد بعد دخول بني اسرائيل فلسطين. قيل قبره في بعلبك (لبنان).
19_ إليسع (إليشع)
لم تذكر الكتب المدة التي عاشها. ولا المكان الذي اتجه اليه بعد عصيان قومه في بانياس (أرض الشام)
20_ داود
عاش 100 سنة. ذكر ان ملكه دام 40 سنة.
21_ سليمان
عاش 52 سنة. ورث ملك أبيه وعمره 12 سنة ودام ملكه 40 سنة
22_ زكريا
عاش 150 سنة. نشر بالمنشار على يد من ذبحوا ابنه يحيى.
23_ يحيى
لم تذكر الكتب المدة التي عاشها. ولد في السنة التي ولد فيها المسيح. ذبح وهو في المحراب تنفيذا لرغبة امراة فاجرة من قبل ملك ظالم. ذكر أن رأسه مدفون في الجامع الاموي (دمشق).
24_ المسيح (عيسى بن مريم)
عاش على الأرض 33 سنة. رفعه الله بعد بعثته بثلاث سنوات. ذكر أن والدته مريم عاشت بعده 6 سنوات. توفيت ولها من العمر 53 سنة.
25_ محمد (رسول الله)
ولد في مكة سنه 570. توفي وهو في الثالثة والستين من عمره. دفن في بيت عائشة (المسجد النبوي).
(لا تمر قبل أن تصل علي خير المرسلين )
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
1_ آدم (أبو البشرية)
عاش 1000 سنة. دفن في الهند. وقيل في مكة. وقيل في بيت المقدس.
2_ إدريس (أخنوج)
عاش على الأرض 865 سنة.
3_ نوح (شيخ المرسلين)
... لبث في قومه 950 سنة.ونزل سفينته في جبل جودي بمدينة جزيرة بوتان في كوردستان توركيا قيل دفن في مسجد الكوفة. وقيل في الجبل الأحمر. وقيل في المسجد الحرام
4_ هود (عابر)
عاش 464 سنة. دفن شرقي حضرموت (اليمن).
5_ صالح
لم تذكر الكتب المدة التي عاشها. ثمة من يزعم أن قبره في حضرموت (اليمن).
6_ لوط
لم تذكر الكتب المدة التي عاشها. يذكر أن له قبرا في قرية صوعر (؟؟؟).
7_ إبراهيم الخليل (أبو الانبياء)
عاش 200. ولد بعد الطوفان بـ 1263 سنة. دفن في الخليل (فلسطين). وفيها قبر زوجته الأولى سارة
8_ إسماعيل
عاش 137 سنة. دفن بجوار والدته (هاجر) في مكة
9_ إسحاق
عاش 180سنه ودفن مع أبيه إبراهيم في الخليل (فلسطين)
10_ يعقوب (إسرائيل)
عاش 147سنه توفي في مصر. وتنفيذا لوصيته نقله ابنه يوسف إلى الخليل (فلسطين)
11_ يوسف (الصديق)
عاش 110 سنوات. مات في مصر. نقله إخوته تنفيذا لوصيته ودفن في نابلس (فلسطين)
12_ شعيب (نبي الله
لم تذكر الكتب المدة التي عاشها. ضريحه في حطين القريبة من طبرية (فلسطين).
13_أيوب (الصابر)
عاش 93 سنة. دفن بجوار زوجته بقريه الشيخ سعد القريبة من دمشق
14_ ذو الكفل (بشر)
لم تذكر الكتب المدة التي عاشها. ولد في مصر. توفي في سيناء أيام التيه. قيل دفن بجوار والده في أرض الشام
15_ يونس
لم تذكر الكتب المدة التي عاشها. لم يرد أي خبر عن قبره
16_ موسى (كليم الله)
عاش 120 سنة. توفي في سيناء ودفن هناك.
17_ هارون
عاش 122 سنة. توفي في سيناء ودفن هناك
18_ الياس
لم تذكر الكتب المدة التي عاشها. ذكر أنه ولد بعد دخول بني اسرائيل فلسطين. قيل قبره في بعلبك (لبنان).
19_ إليسع (إليشع)
لم تذكر الكتب المدة التي عاشها. ولا المكان الذي اتجه اليه بعد عصيان قومه في بانياس (أرض الشام)
20_ داود
عاش 100 سنة. ذكر ان ملكه دام 40 سنة.
21_ سليمان
عاش 52 سنة. ورث ملك أبيه وعمره 12 سنة ودام ملكه 40 سنة
22_ زكريا
عاش 150 سنة. نشر بالمنشار على يد من ذبحوا ابنه يحيى.
23_ يحيى
لم تذكر الكتب المدة التي عاشها. ولد في السنة التي ولد فيها المسيح. ذبح وهو في المحراب تنفيذا لرغبة امراة فاجرة من قبل ملك ظالم. ذكر أن رأسه مدفون في الجامع الاموي (دمشق).
24_ المسيح (عيسى بن مريم)
عاش على الأرض 33 سنة. رفعه الله بعد بعثته بثلاث سنوات. ذكر أن والدته مريم عاشت بعده 6 سنوات. توفيت ولها من العمر 53 سنة.
25_ محمد (رسول الله)
ولد في مكة سنه 570. توفي وهو في الثالثة والستين من عمره. دفن في بيت عائشة (المسجد النبوي).
(لا تمر قبل أن تصل علي خير المرسلين )
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
📚 زكاة الفطر - تحديث 1441هـ 📚
#زكاة_الفطر
🖊 د. يوسف حسين الرخمي
✏️ تجب زكاة الفطر على كل مسلم، ذكرا كان أو أنثى، صغيرا كان أو كبيرا، عاقلا كان أو مجنونا، صام رمضان أو لم يصم، فمن قدر على إخراجها عن نفسه وجب أن يخرجها عن نفسه، ومن لم يستطع أخرجها عنه من ينفق عليه.
✏️ تجب زكاة الفطر على كل من ملك زيادة على قوت يوم وليلة العيد ما يكفيه ويكفي من يعول، فإن لم يكن يملك قوت يوم العيد له ولمن يعول لم تجب عليه الزكاة، وكذا لا تجب الزكاة على من ملك قوت يوم العيد له ولمن يعول ولكن ليس عنده زيادة على ذلك .. فإن كان يملك زيادة تكفي لإخراج الفطرة عن بعضهم وليس عن الجميع وجب أن يخرج عن هؤلاء البعض فقط.
✏️ من وُلد له مولود قبل غروب شمس آخر يوم من رمضان وجبت عليه فطرته، ومن وُلد له بعد الغروب فلا فطرة عليه، فإن أخرج عنه فهو أفضل، ويستحب إخراج الفطرة عن الجنين ولا تجب.
✏️ مقدار زكاة الفطر صاع من غالب طعام البلد، من البر أو الشعير أو التمر أو الأرز أو غيره، والصاع أربعة أحفان بكفي الإنسان المتوسط، (الصاع يساوي نصف ثُمنة - أي نصف علبة النيدو الكبير)، وبحسب الوزن فإن الصاع يساوي 2 كيلو ونصف تقريبا، بحيث إن الكيس البر (50 كيلو) يجزئ عن 20 نفسا، ونصف الكيس يجزئ عن 10، وربعه يجزئ عن 5، ... وهكذا.
✏️ يجوز إخراج القيمة في صدقة الفطر إن كانت أنفع للمسكين، وهذا مذهب الأحناف، ورجحه شيخ الإسلام ابن تيمية، واستدلوا بحديث: (أغنوهم عن السؤال في هذا اليوم) رواه البيهقي والدار قطني، والحديث وإن تكلموا في إسناده فإن معناه صحيح عند جميع أهل العلم، فبأي شيء حصل الإغناء كان هو المعتبر، ومع تغير العصر واختلاف حاجات الناس في يوم العيد كان المال أكثر تحقيقا لمقصود زكاة الفطر، ومقدار الفطرة بالمال هذا العام (550 ريال)، (على اعتبار متوسط قيمة كيس البر هذه الأيام وهو أحد عشر ألف ريال، وانظر الملاحظة رقم 1 أسفل المنشور)، فإن كان الفقير مسرفا في إنفاق المال، أو غلب على الظن أنه سيصرفه في ولعة القات أو الدخان كان إخراج الطعام له أفضل.
✏️ لا مانع من تقديم زكاة الفطر قبل العيد بيوم أو يومين، وإذا كانت حاجة الفقير لها مستعجلة فلا مانع من إخراجها من بعد 25 رمضان؛ ليتيسر للفقير شراء مستلزمات العيد قبل غلاء الأسعار، أو طحن الحبوب إن كانت الفطرة طعاما، ولكن لا يجوز تأخيرها إلى بعد صلاة العيد.
✏️ من فاته إخراج صدقة الفطر قبل صلاة العيد وجب عليه إخراجها بعد الصلاة قضاء، وقد فاته أجر صدقة الفطر، وبقي له أجر سائر الصدقات.
✏️ مصرف صدقة الفطر هم الفقراء والمحتاجون، تسلَّم لهم يدا بيد، ولا تصرف لغيرهم، ويجوز دفع فطرة أكثر من شخص لفقير واحد، وخاصة إن كان شديد الحاجة.
✏️ مكان إخراج صدقة الفطر هو البلد الذي صمت فيه، إلا أن يكون لك أقارب فقراء في غير البلد الذي صمت فيه، ولا تجب نفقتهم عليك، فلا مانع عندئذ من إرسال صدقتك إليهم.
✏️ يجوز للفقير الذي دُفعت له صدقات فطر من أناس آخرين، أو استلم موادا إغاثية من منظمات خيرية أن يُخرج منها صدقة الفطر عن نفسه وعمن يعول.
✏️ من كان موظفا وخُصمت من راتبه الفطرة أجزأت عنه، وعليه توفية ما نقص إن كان من يعولهم أكثر، أو كان الخصم أقل من 550 ريال عن النفس.
🔴 ملاحظات:
1️⃣ تقدير الفطرة بـ 550 ريال راجع إلى سعر كيس البر في هذا الشهر؛ كونه غالب قوت الناس في اليمن، وسعره في المتوسط 11.000 ريال، وهو يجزئ عن 20 نفسا كما سبق بيانه، فيكون نصيب النفس الواحدة 550 ريال (11000 قسمة 20 يساوي 550)، ومن كان السعر عندهم مختلفا فليقسم سعر الكيس عنده على 20 يحصل على مقدار الفطرة للنفس الواحدة.
2️⃣ المعتبر في الطعام هو الكيل وليس الوزن؛ فكثافة كل صنف تختلف عن غيره، فصاع الأرز مثلا يختلف وزنه عن صاع البر، وعليه فمن استطاع الحساب بالكيل فليعمل به فهو أضبط من الوزن.
3️⃣ تقدير زكاة الفطر بالنقد في غير اليمن يُسأل عنه علماء ذلك البلد، أو يأخذ المكلف مقدار صاع من غالب طعام البلد الذي يعيش فيه وينظر قيمته.
💐 تقبل الله منا ومنكم 💐
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*لمتابعة قناة قصص ومواعظ على تليجرام: افتح الرابط أدناه،ثم اضغط اشتراك*
https://www.tg-me.com/moa778
#زكاة_الفطر
🖊 د. يوسف حسين الرخمي
✏️ تجب زكاة الفطر على كل مسلم، ذكرا كان أو أنثى، صغيرا كان أو كبيرا، عاقلا كان أو مجنونا، صام رمضان أو لم يصم، فمن قدر على إخراجها عن نفسه وجب أن يخرجها عن نفسه، ومن لم يستطع أخرجها عنه من ينفق عليه.
✏️ تجب زكاة الفطر على كل من ملك زيادة على قوت يوم وليلة العيد ما يكفيه ويكفي من يعول، فإن لم يكن يملك قوت يوم العيد له ولمن يعول لم تجب عليه الزكاة، وكذا لا تجب الزكاة على من ملك قوت يوم العيد له ولمن يعول ولكن ليس عنده زيادة على ذلك .. فإن كان يملك زيادة تكفي لإخراج الفطرة عن بعضهم وليس عن الجميع وجب أن يخرج عن هؤلاء البعض فقط.
✏️ من وُلد له مولود قبل غروب شمس آخر يوم من رمضان وجبت عليه فطرته، ومن وُلد له بعد الغروب فلا فطرة عليه، فإن أخرج عنه فهو أفضل، ويستحب إخراج الفطرة عن الجنين ولا تجب.
✏️ مقدار زكاة الفطر صاع من غالب طعام البلد، من البر أو الشعير أو التمر أو الأرز أو غيره، والصاع أربعة أحفان بكفي الإنسان المتوسط، (الصاع يساوي نصف ثُمنة - أي نصف علبة النيدو الكبير)، وبحسب الوزن فإن الصاع يساوي 2 كيلو ونصف تقريبا، بحيث إن الكيس البر (50 كيلو) يجزئ عن 20 نفسا، ونصف الكيس يجزئ عن 10، وربعه يجزئ عن 5، ... وهكذا.
✏️ يجوز إخراج القيمة في صدقة الفطر إن كانت أنفع للمسكين، وهذا مذهب الأحناف، ورجحه شيخ الإسلام ابن تيمية، واستدلوا بحديث: (أغنوهم عن السؤال في هذا اليوم) رواه البيهقي والدار قطني، والحديث وإن تكلموا في إسناده فإن معناه صحيح عند جميع أهل العلم، فبأي شيء حصل الإغناء كان هو المعتبر، ومع تغير العصر واختلاف حاجات الناس في يوم العيد كان المال أكثر تحقيقا لمقصود زكاة الفطر، ومقدار الفطرة بالمال هذا العام (550 ريال)، (على اعتبار متوسط قيمة كيس البر هذه الأيام وهو أحد عشر ألف ريال، وانظر الملاحظة رقم 1 أسفل المنشور)، فإن كان الفقير مسرفا في إنفاق المال، أو غلب على الظن أنه سيصرفه في ولعة القات أو الدخان كان إخراج الطعام له أفضل.
✏️ لا مانع من تقديم زكاة الفطر قبل العيد بيوم أو يومين، وإذا كانت حاجة الفقير لها مستعجلة فلا مانع من إخراجها من بعد 25 رمضان؛ ليتيسر للفقير شراء مستلزمات العيد قبل غلاء الأسعار، أو طحن الحبوب إن كانت الفطرة طعاما، ولكن لا يجوز تأخيرها إلى بعد صلاة العيد.
✏️ من فاته إخراج صدقة الفطر قبل صلاة العيد وجب عليه إخراجها بعد الصلاة قضاء، وقد فاته أجر صدقة الفطر، وبقي له أجر سائر الصدقات.
✏️ مصرف صدقة الفطر هم الفقراء والمحتاجون، تسلَّم لهم يدا بيد، ولا تصرف لغيرهم، ويجوز دفع فطرة أكثر من شخص لفقير واحد، وخاصة إن كان شديد الحاجة.
✏️ مكان إخراج صدقة الفطر هو البلد الذي صمت فيه، إلا أن يكون لك أقارب فقراء في غير البلد الذي صمت فيه، ولا تجب نفقتهم عليك، فلا مانع عندئذ من إرسال صدقتك إليهم.
✏️ يجوز للفقير الذي دُفعت له صدقات فطر من أناس آخرين، أو استلم موادا إغاثية من منظمات خيرية أن يُخرج منها صدقة الفطر عن نفسه وعمن يعول.
✏️ من كان موظفا وخُصمت من راتبه الفطرة أجزأت عنه، وعليه توفية ما نقص إن كان من يعولهم أكثر، أو كان الخصم أقل من 550 ريال عن النفس.
🔴 ملاحظات:
1️⃣ تقدير الفطرة بـ 550 ريال راجع إلى سعر كيس البر في هذا الشهر؛ كونه غالب قوت الناس في اليمن، وسعره في المتوسط 11.000 ريال، وهو يجزئ عن 20 نفسا كما سبق بيانه، فيكون نصيب النفس الواحدة 550 ريال (11000 قسمة 20 يساوي 550)، ومن كان السعر عندهم مختلفا فليقسم سعر الكيس عنده على 20 يحصل على مقدار الفطرة للنفس الواحدة.
2️⃣ المعتبر في الطعام هو الكيل وليس الوزن؛ فكثافة كل صنف تختلف عن غيره، فصاع الأرز مثلا يختلف وزنه عن صاع البر، وعليه فمن استطاع الحساب بالكيل فليعمل به فهو أضبط من الوزن.
3️⃣ تقدير زكاة الفطر بالنقد في غير اليمن يُسأل عنه علماء ذلك البلد، أو يأخذ المكلف مقدار صاع من غالب طعام البلد الذي يعيش فيه وينظر قيمته.
💐 تقبل الله منا ومنكم 💐
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*لمتابعة قناة قصص ومواعظ على تليجرام: افتح الرابط أدناه،ثم اضغط اشتراك*
https://www.tg-me.com/moa778
Telegram
قصص ومواعظ📚
اذا استفدك من هاذه القناه أرسلها لغيرك ليستفاد ولكم الاجر
رابط القناه
قصص ومواعظ📚
@moa778
تريد ان تدعم قاناتك
@almlyky117
رابط القناه
قصص ومواعظ📚
@moa778
تريد ان تدعم قاناتك
@almlyky117
س/ هل يجوز إعطاء زكاة الفطر لأبي وأمّي؟
ج/ لا، لا يجوز=لأنّك مأمور بالإنفاق عليهم.
_________________________________________
س/ هل يجوز إعطاء زكاة الفطر لأخي أو أُختي؟
ج/ نعم يجوز=إذا كانوا فقراء معدومين، وأنت غير مأمور بالإنفاق عليهم.
_________________________________________
س/ هل يجوز إعطاء زكاة الفطر للأقارب جميعا؟
ج/ نعم يجوز، وذلك لو كانوا يستحقون ذلك.
_________________________________________
هل يجوز أن تُخرج نقود=مال؟
عند الجمهور تُخرج من غالب قوت البلد "قمح أو الشعير أو تمر أو زبيب" وعند الإمام أبو حنيفة والبخاري وغيرهم،
يجوز إخرجها مال، وإليه أميل.
_________________________________________
س/ على مَن تَجب؟
ج/ على الرجل والمرأة، وعلى الصغير والكبير، وعلى الطفل الذي يُوضع قبل غروب شمس آخر يوم من رمضان.
_________________________________________
س/ لمن تُعطى زكاة الفطر؟
ج/ الفقراء والمساكين.
_________________________________________
س/ أنا [شاب/فتاة] وأعمل وأعيش مع أبي، فهل يمكن أن أخرجها عن نفسي، وعن أبي وأمي؟
ج/ نعم لك/لكِ ذلك -بارك الله فيك-
_________________________________________
س/ هل يجوز إخراجها من الآن؟
ج/ نعم يجوز على رأي السادة الأحناف وعند الإمام الشافعي، خلافًا لمن قال بأنها تخرج قبل العيد بيوم أو يومين.
_________________________________________
س/ آخر موعد لها؟
ج/ صبيحة عيد الفطر، قبل خروج الناس من المصلى.
_________________________________________
س/ ما الحكمة من إخراج زكاة الفطر؟!
ج/ طهرة للصائم، مما عسى أن يكون وقع فيه من اللغو والرفث، وإغناء الفقراء والمساكين عن السؤال في هذا اليوم.
_________________________________________
س/ هل على الفقير الذي لا يمكلك قوته ولا قوت عياله ولا قوت يومه زكاة؟
ج/ لا، ليس عليه زكاة "لا يُكلف اللهُ نفسًا إلا وسعها"
_________________________________________
س/ هل يجوز أن أُخرجها عن غيري، لو حد غريب يعني؟
ج/ نعم يجوز، والأفضل أن تُخبره بذلك.
_________________________________________
س/ أنا في الغربة ومسافر خارج البلاد، هل يجوز أن أُرسل المال لأهل بيتي ويخرجوها لي ولهم؟
ج/نعم يجوز.
_______________________________________
☘ قصص ومواعظ 🍀
https://www.tg-me.com/moa778
ج/ لا، لا يجوز=لأنّك مأمور بالإنفاق عليهم.
_________________________________________
س/ هل يجوز إعطاء زكاة الفطر لأخي أو أُختي؟
ج/ نعم يجوز=إذا كانوا فقراء معدومين، وأنت غير مأمور بالإنفاق عليهم.
_________________________________________
س/ هل يجوز إعطاء زكاة الفطر للأقارب جميعا؟
ج/ نعم يجوز، وذلك لو كانوا يستحقون ذلك.
_________________________________________
هل يجوز أن تُخرج نقود=مال؟
عند الجمهور تُخرج من غالب قوت البلد "قمح أو الشعير أو تمر أو زبيب" وعند الإمام أبو حنيفة والبخاري وغيرهم،
يجوز إخرجها مال، وإليه أميل.
_________________________________________
س/ على مَن تَجب؟
ج/ على الرجل والمرأة، وعلى الصغير والكبير، وعلى الطفل الذي يُوضع قبل غروب شمس آخر يوم من رمضان.
_________________________________________
س/ لمن تُعطى زكاة الفطر؟
ج/ الفقراء والمساكين.
_________________________________________
س/ أنا [شاب/فتاة] وأعمل وأعيش مع أبي، فهل يمكن أن أخرجها عن نفسي، وعن أبي وأمي؟
ج/ نعم لك/لكِ ذلك -بارك الله فيك-
_________________________________________
س/ هل يجوز إخراجها من الآن؟
ج/ نعم يجوز على رأي السادة الأحناف وعند الإمام الشافعي، خلافًا لمن قال بأنها تخرج قبل العيد بيوم أو يومين.
_________________________________________
س/ آخر موعد لها؟
ج/ صبيحة عيد الفطر، قبل خروج الناس من المصلى.
_________________________________________
س/ ما الحكمة من إخراج زكاة الفطر؟!
ج/ طهرة للصائم، مما عسى أن يكون وقع فيه من اللغو والرفث، وإغناء الفقراء والمساكين عن السؤال في هذا اليوم.
_________________________________________
س/ هل على الفقير الذي لا يمكلك قوته ولا قوت عياله ولا قوت يومه زكاة؟
ج/ لا، ليس عليه زكاة "لا يُكلف اللهُ نفسًا إلا وسعها"
_________________________________________
س/ هل يجوز أن أُخرجها عن غيري، لو حد غريب يعني؟
ج/ نعم يجوز، والأفضل أن تُخبره بذلك.
_________________________________________
س/ أنا في الغربة ومسافر خارج البلاد، هل يجوز أن أُرسل المال لأهل بيتي ويخرجوها لي ولهم؟
ج/نعم يجوز.
_______________________________________
☘ قصص ومواعظ 🍀
https://www.tg-me.com/moa778
Telegram
قصص ومواعظ📚
اذا استفدك من هاذه القناه أرسلها لغيرك ليستفاد ولكم الاجر
رابط القناه
قصص ومواعظ📚
@moa778
تريد ان تدعم قاناتك
@almlyky117
رابط القناه
قصص ومواعظ📚
@moa778
تريد ان تدعم قاناتك
@almlyky117
*🌹 الغراب المتهم 🌹*
*■ الحلقة _ الأولى ■*
- دخل يوسف التيمي ديار بني عجلان .. وكان يركب فرسأ اسودا ، وقد علاه الغبار وأخذ منه التعب ما أخذ .. وعند دخوله لأزقة الديار ، قابله أولاد صغار يلعبون في الطريق .. فأوقف الفرس وقال لهم : يا أولاد أين هو بيت ورقة بن عابد ؟؟
فقال أحد الصبيه : أنا ابنه ماذا تريد ؟
فقال له يوسف : انا أريد أباك ..
قال له : أنا ابنه ومن حقي أن أعلم ماذا تريد منه ، فإما أن تخبرني أو لن أدلك على بيتنا ..
فقال له يوسف : لن أخبرك ، وسيدلني على بيتكم احد الصبية الآخرين ..
فقال الصبي : أنا القائد هنا ولن يستطيع أحد منهم أن يفعل شيئا ضد إرادتي .
فقال له يوسف : حسنا حسنا .. أنا معي مال كنت قد أخذته من أبيك دينا ، فأريد أن أرجعه إليه ..
فقال له الغلام : وكم هو الدين ؟
قال : أربعمائة دينار ..
فقال له الولد : يظهر عليك أثر السفر والتعب وقد جئت من مكان بعيد .. فقط من أجل أربعمائة دينار ؟!
فقال له يوسف : الحق حق مها قل أو كثر ..
فقال الغلام : إن أبي رجل كريم قوم .. ورأس قبيلته ، فإن عرف أنك أتيت من السفر من أجل هذه الدنانير ، فلن يرضى وسيغضب عليك ؟
فقال له يوسف : إذا دلني ماذا أفعل أيها الغلام ؟
قال له : تعطيني المال وتذهب إلى أبي كأنك أتيته في زيارة ، فإن سألك عن المال فسأعطيك إياه لترجعه إليه ؛ فإنه بخيل لاخير فيه ..
وإن لم يسألك ، تكمل زيارتك وتذهب وأنا بعد ذهابك سأعطيه المال ، وبهذا لايغضب عليك ولا ترى منه سوء وتكون قد سددت دينك ..
فقال له لاعليك خذ هذه الدنانير وافعل مثلما قلت .. فأعطاه صرة فيها دنانير .. وأشار الغلام إلى دار في نهاية الطريق وقال : تلك دارنا ..
فذهب يوسف إلى الدار واستطرق قائلا : ياورقة أنا يوسف بن صخر التيمي
ففتح له الباب وقال مرحبا بالكريم ابن الكرام تفضل بالدخول ..
فأدخله وأخذ بلجام الفرس وربطه له في حلقة كانت في الدار ..
قال له : لقد جئت لك زيارة محبة وود أريد أن أسالك من شئ ؟! هل هذا الغلام الذي يلعب في بداية هذا الطريق مع الصبيان هو ابنك ؟
قال له : نعم هذا سعيد بن ورقة …
قال له : هو الذي دلني على الدار ..
فقال له : ثم ماذا ؟
قال له : لاشي غير هذا ..
قال : محال أن يدلك سعد على الدار هكذا بدون أن يكون جرى بينك وبينه أمر عظيم فإنه غلام ليس كالغلمان .. وإنه باستطاعته أن يلوي آراء الرجال عما يريدون ..
وأصر الرجل الضيف أن لا يخبر والد الغلام بشيء مما جرى ؛ لانه يريد أن يعرف هل الغلام أمين أم أنه لص ..
أكمل الرجل زيارته وذهب ..
فجاء الغلام الى أبيه وقال : يا أبي هل ذهب الرجل الذي جاءك اليوم ؟
قال : نعم أكرمناه وذهب في طريقه ..
قال الولد لأبيه : هل كان مستدينا منك شيئا من المال ؟
قال له : لا .. لم يكن بيننا شئ من المال إنما هو ود قديم وصداقة راسخة ..
قال الولد : يا أبي لقد خدعني الرجل ..
قال له أبوه : وكيف ذاك والرجل من أصدق الرجال قولا ، وأوفاهم عهدا ، فحكى له ماحصل ..
فقال له ابوه : لقد أخطأت يا بني .. ما كان لك أن تفعل هذا ، وإنما كان ينبغي أن تدله على الدار وكفى ؛ لأن هذا المال الذي أعطاك لا نسطيع أن نصرفه ؛ لأنه ليس لنا فيه حق ..
قال الغلام : خذه يا أبي وأرجعه إليه متى ما قابلته ..
فأخذ ورقة المال وقال لابنه : غدأ إن شاء الله سأذهب إلى دار يوسف وأعطيه ماله ، وأسأله عن ما قال ..
وعند المساء رجع يوسف إلى دار ورقة ونزل ، فسأله ورقة : الم ترجع إلى بلادك ؟
قال : لا .. ذهبت لزيارة صديق آخر وجئتك راجعا ، لأبيت عندك وأسافر غدا صباحا إن شاء الله ..
فقال له ورقة : لقد أعطاني ابني مالا يقول أنك أعطيته إياه وهو دين لي عليك ..
قال له يوسف : وقد فعلها الغلام ..
قال : نعم .. إن ابني من أكثر الناس أمانة وأصدقهم حديثا ..
قال له : وأنا جئتك من أجل الغلام وليس من أجل المال .. جئت لأرى هل ابنك أمين فيوفي بما قال ، أم أنه سيأحذ المال ويسكت .. ولكن الغلام حقق ظني وسر قلبي ..
فإن هذه الدنانير ليست لك ولا لي .. بل هي لولدك ؛ تقديرا لصدقه وأمانته ..
قال له ورقة : سأعطيه إياها .. وبات معهم ليلته وفي الصباح ودعه وذهب يوسف إلى طريقه ..
فلما أصبح الغلام قال له أبوه : إن الضيف الذي كان عندنا البارحة جاء بالليل وأنت كنت تغط في نومك .. فقال ان أعطيك المال ؛ تقديرا لصدقك وأمانتك ..
فقال الغلام : يا أبي أنا لا أبيع صدقي وأمانتي بأربعمائة دينار ..
قال له أبوه : هو ليس بيعا وإنما مكافأة ..
فقال له : إن الصدق والأمانة لاتكافؤها أربعمائة دينار ..
فقال له والده : إذا ماذا ؟
قال له : فليعطني فرسه وسيفه ، ويزوجني ابنته ، وبذلك يكافؤ صدقي وأمانتي ؛ فإنهما غاليتان عندي ..
فضحك والده وقال : ولكنك صغير على الزواج يابُني ..
قال له : يا أبي الصغير سيكبر والوعود ستبقى ، فليعدني بذلك ..
أنا لا أريد أربعمائة درهم ؛ فيقول الناس إن سعد ابن ورقة اخذ أربعمائة دينار مكأفاة لصدقه وأمانته فيظن الناس أن الص
*■ الحلقة _ الأولى ■*
- دخل يوسف التيمي ديار بني عجلان .. وكان يركب فرسأ اسودا ، وقد علاه الغبار وأخذ منه التعب ما أخذ .. وعند دخوله لأزقة الديار ، قابله أولاد صغار يلعبون في الطريق .. فأوقف الفرس وقال لهم : يا أولاد أين هو بيت ورقة بن عابد ؟؟
فقال أحد الصبيه : أنا ابنه ماذا تريد ؟
فقال له يوسف : انا أريد أباك ..
قال له : أنا ابنه ومن حقي أن أعلم ماذا تريد منه ، فإما أن تخبرني أو لن أدلك على بيتنا ..
فقال له يوسف : لن أخبرك ، وسيدلني على بيتكم احد الصبية الآخرين ..
فقال الصبي : أنا القائد هنا ولن يستطيع أحد منهم أن يفعل شيئا ضد إرادتي .
فقال له يوسف : حسنا حسنا .. أنا معي مال كنت قد أخذته من أبيك دينا ، فأريد أن أرجعه إليه ..
فقال له الغلام : وكم هو الدين ؟
قال : أربعمائة دينار ..
فقال له الولد : يظهر عليك أثر السفر والتعب وقد جئت من مكان بعيد .. فقط من أجل أربعمائة دينار ؟!
فقال له يوسف : الحق حق مها قل أو كثر ..
فقال الغلام : إن أبي رجل كريم قوم .. ورأس قبيلته ، فإن عرف أنك أتيت من السفر من أجل هذه الدنانير ، فلن يرضى وسيغضب عليك ؟
فقال له يوسف : إذا دلني ماذا أفعل أيها الغلام ؟
قال له : تعطيني المال وتذهب إلى أبي كأنك أتيته في زيارة ، فإن سألك عن المال فسأعطيك إياه لترجعه إليه ؛ فإنه بخيل لاخير فيه ..
وإن لم يسألك ، تكمل زيارتك وتذهب وأنا بعد ذهابك سأعطيه المال ، وبهذا لايغضب عليك ولا ترى منه سوء وتكون قد سددت دينك ..
فقال له لاعليك خذ هذه الدنانير وافعل مثلما قلت .. فأعطاه صرة فيها دنانير .. وأشار الغلام إلى دار في نهاية الطريق وقال : تلك دارنا ..
فذهب يوسف إلى الدار واستطرق قائلا : ياورقة أنا يوسف بن صخر التيمي
ففتح له الباب وقال مرحبا بالكريم ابن الكرام تفضل بالدخول ..
فأدخله وأخذ بلجام الفرس وربطه له في حلقة كانت في الدار ..
قال له : لقد جئت لك زيارة محبة وود أريد أن أسالك من شئ ؟! هل هذا الغلام الذي يلعب في بداية هذا الطريق مع الصبيان هو ابنك ؟
قال له : نعم هذا سعيد بن ورقة …
قال له : هو الذي دلني على الدار ..
فقال له : ثم ماذا ؟
قال له : لاشي غير هذا ..
قال : محال أن يدلك سعد على الدار هكذا بدون أن يكون جرى بينك وبينه أمر عظيم فإنه غلام ليس كالغلمان .. وإنه باستطاعته أن يلوي آراء الرجال عما يريدون ..
وأصر الرجل الضيف أن لا يخبر والد الغلام بشيء مما جرى ؛ لانه يريد أن يعرف هل الغلام أمين أم أنه لص ..
أكمل الرجل زيارته وذهب ..
فجاء الغلام الى أبيه وقال : يا أبي هل ذهب الرجل الذي جاءك اليوم ؟
قال : نعم أكرمناه وذهب في طريقه ..
قال الولد لأبيه : هل كان مستدينا منك شيئا من المال ؟
قال له : لا .. لم يكن بيننا شئ من المال إنما هو ود قديم وصداقة راسخة ..
قال الولد : يا أبي لقد خدعني الرجل ..
قال له أبوه : وكيف ذاك والرجل من أصدق الرجال قولا ، وأوفاهم عهدا ، فحكى له ماحصل ..
فقال له ابوه : لقد أخطأت يا بني .. ما كان لك أن تفعل هذا ، وإنما كان ينبغي أن تدله على الدار وكفى ؛ لأن هذا المال الذي أعطاك لا نسطيع أن نصرفه ؛ لأنه ليس لنا فيه حق ..
قال الغلام : خذه يا أبي وأرجعه إليه متى ما قابلته ..
فأخذ ورقة المال وقال لابنه : غدأ إن شاء الله سأذهب إلى دار يوسف وأعطيه ماله ، وأسأله عن ما قال ..
وعند المساء رجع يوسف إلى دار ورقة ونزل ، فسأله ورقة : الم ترجع إلى بلادك ؟
قال : لا .. ذهبت لزيارة صديق آخر وجئتك راجعا ، لأبيت عندك وأسافر غدا صباحا إن شاء الله ..
فقال له ورقة : لقد أعطاني ابني مالا يقول أنك أعطيته إياه وهو دين لي عليك ..
قال له يوسف : وقد فعلها الغلام ..
قال : نعم .. إن ابني من أكثر الناس أمانة وأصدقهم حديثا ..
قال له : وأنا جئتك من أجل الغلام وليس من أجل المال .. جئت لأرى هل ابنك أمين فيوفي بما قال ، أم أنه سيأحذ المال ويسكت .. ولكن الغلام حقق ظني وسر قلبي ..
فإن هذه الدنانير ليست لك ولا لي .. بل هي لولدك ؛ تقديرا لصدقه وأمانته ..
قال له ورقة : سأعطيه إياها .. وبات معهم ليلته وفي الصباح ودعه وذهب يوسف إلى طريقه ..
فلما أصبح الغلام قال له أبوه : إن الضيف الذي كان عندنا البارحة جاء بالليل وأنت كنت تغط في نومك .. فقال ان أعطيك المال ؛ تقديرا لصدقك وأمانتك ..
فقال الغلام : يا أبي أنا لا أبيع صدقي وأمانتي بأربعمائة دينار ..
قال له أبوه : هو ليس بيعا وإنما مكافأة ..
فقال له : إن الصدق والأمانة لاتكافؤها أربعمائة دينار ..
فقال له والده : إذا ماذا ؟
قال له : فليعطني فرسه وسيفه ، ويزوجني ابنته ، وبذلك يكافؤ صدقي وأمانتي ؛ فإنهما غاليتان عندي ..
فضحك والده وقال : ولكنك صغير على الزواج يابُني ..
قال له : يا أبي الصغير سيكبر والوعود ستبقى ، فليعدني بذلك ..
أنا لا أريد أربعمائة درهم ؛ فيقول الناس إن سعد ابن ورقة اخذ أربعمائة دينار مكأفاة لصدقه وأمانته فيظن الناس أن الص
دق والأمانة بهذا الثمن الزهيد ..
متى ما قابلت صديقك يا أبي أرجع إليه ماله وأخبره برفضي لصفقته ..
- كان سعد بن ورقة طفلا لايتجاوز الثانية عشر ولكنه بفهم رجل وبصدق الصالحين وأمانة الصادقين حقا .. كان يتمتع بروح القيادة والسيادة .. حتى أنه كان في لعبه مع الأطفال يلعب لعبة القائد وجيشه ، ويحب المبارزة بالسيوف المصنوعة من جريد النخل ..
مرت الأيام وذهب ورقة إلى سوق كبير يسمى سوق ( وضرة )..
*( للعلم : هذه الأحداث تدور في اليمن )*
المهم .. كان من فرسان الأشراف وهو والد لأربعة ذكور أصغرهم سعد .
ولكنه كان أكبرهم قدرا وفهما وعلما وذكاء ..
دخل ورقة السوق الكبير وكان يتاجر في العطور والأزياء التي تأتيه من بلاد الشام ، وفي السوق قابل صديقا له وتحادثا في أمر يوسف التيمي ..
وما جرى بينه وبين سعد ابن ورقة ..
فقال له : لقد سمعت هذا الكلام من يوسف يتحدث به عن غلام من بني عجلان .. ولكني لم أكن اعلم أنه ابنك ..
قال له ورقة : هل تدري أن سعد يرفض المال الذي وهبه له يوسف ، ويقول : أنه يطلب ابنته زوجة وسيفه وفرسه ..
قال له : أحلام ابنك أكبر من سنه ..
ودوما الآمال تبنى في الصغر وتثمر في الكبر .. فلا تقل لابنك كلاما يثبط همته و يثني عزيمته ..
قال له ورقة : مهما قلنا له من قول يأتينا بحديث يطيش بالعقول .. أنا سأعطيك هذا المال ؛ لأنك ستقابل يوسف التيمي .. فأخبره برفض ابني وشروط قبوله المكافاة .. يتحادثان ويضحكان ..
ولما رجع ورقة إلى الدار وقابل ابنه .. قال له : يا أبتي هل أعطيت الرجل ماله ؟
قال : لا .. ولكن أرسلته إليه ..
قال ابنه متحسرا : واحسرتاه .. كنت أتمنى أن تعطيه إياه بنفسك وتخبره بشروطي حتى تنقل لي تعابير وجهه ورده على كلامي ..
قال ورقة : يابني إني أسألك سؤالا ..
لماذا تطلب زواجك من ابنة يوسف .. وأهلك الأشراف .. لهم من البنات أجمل ماخلق الله ..
قال له : يا أبتي إن الرجال لايتزوجون النساء من أجل الجمال ، ولكن من أجل الرجال الذين رعوهن ، وأدبوهن ، وربوهن .. فإن صديقك هذا أعجبتني سمته ، وأبهرني منطقه ، وحتى فرسه الذي يمتطيه فرس الفرسان .. رجل يعطي المال للأمين ، ويدعي الدين ليعرف مكان صديقه .. هذا رجل لو كانت له بنت ستكون هي مطلبي ومرادي ..
تبسم ورقة وهو يهز رأسه متعجبا ..
وصل الخبر إلى يوسف التيمي .. وأعطاه الرجل ماله وأخبره برفض الصبي وشروطه ..
لم يتأخر يوسف التيمي فركب وجاء إلى دار ورقة مرة أخرى ..
ولما دخل عليه قال له : يا صديقي اليوم جاء يوم اختبارك أني أريد الغلام ..
قال : ماذا تريد منه ..
قال له : أحضره لي لأقول ما أقول أمامه .. ف والله إن لابنك عقلا يوازي عقلي وعقلك ..
لما جاء سعد ووجد الضيف مرة أخرى سلم عليه وقال له : أراك أكثرت الخطى إلينا ، لعله أن يكون دينا آخر ..
قال : لا .. لقد جئت هذه المرة من أجلك .. سأعطيك سيفي ، وفرسي ، وأزوجك ابنتي هل أنت مستعد لذلك ؟
وورقة ينظر ويستمع والحيرة تملأ رأسه ..
قال الغلام : أقول الصدق لست مستعدا لامتطاء فرسك فإنه جسور ..
ولا لحمل سيفك فإنه ثقيل ..
ولا لزواج ابنتك فإني صغير ..
ولكن إن تعدني بذلك فسيكون سيفي عهدة عندك ، وفرسي تمتطيه حتى آتيه ، وعروسي عندك تربيها حتى أناهز الحلم وألحق ملحق الرجال ..
قال يوسف : حسبي الله ونعم الوكيل .. ماهذا الغلام يا ورقة ؟
قال له : إنه أمامك وتكلم ،أما أنا فليس لي كلاما أزيد عليه ..
وأنا موافق على ماقال ..
قال يوسف التيمي : يا أيها الغلام هل تذهب معي إلى بلدي ، أدربك على ركوب الخيل ومبارزة السيوف وأصنع منك فارسا لا يقهر ، وجلمودا لايلين ؛ فإن أباك رجل تشغله التجارة لا يفرغ ليعطيك مما سأعطيك .. ها ماذا تقول ..
قال له سعد : أما أنا فهذا يوم فرحتي .. أتابع فرسي .. وأتعلم حمل سيفي .. وأرى خطيبتي ، ولكن القول مايقول أبي فإن وافق فأردفني خلفك الآن ..
قال ورقة : والله ماعندي شك في قدرتك يايوسف ، وإني أعلم أنك ستصنع منه فارسا تخافه الكماة ..
ولكن دعني أستشير أمه فإنه صغيرها ولا تقوى على فراقه ..
*( برأيكم هل ستوافق أم سعد أم أنها سترفض ؛ لتعلقها به ؟! )*
*---------------------------*
*" إلى اللقاء في الحلقة الثانية بمشيئة الله تعالى "**🌹
متى ما قابلت صديقك يا أبي أرجع إليه ماله وأخبره برفضي لصفقته ..
- كان سعد بن ورقة طفلا لايتجاوز الثانية عشر ولكنه بفهم رجل وبصدق الصالحين وأمانة الصادقين حقا .. كان يتمتع بروح القيادة والسيادة .. حتى أنه كان في لعبه مع الأطفال يلعب لعبة القائد وجيشه ، ويحب المبارزة بالسيوف المصنوعة من جريد النخل ..
مرت الأيام وذهب ورقة إلى سوق كبير يسمى سوق ( وضرة )..
*( للعلم : هذه الأحداث تدور في اليمن )*
المهم .. كان من فرسان الأشراف وهو والد لأربعة ذكور أصغرهم سعد .
ولكنه كان أكبرهم قدرا وفهما وعلما وذكاء ..
دخل ورقة السوق الكبير وكان يتاجر في العطور والأزياء التي تأتيه من بلاد الشام ، وفي السوق قابل صديقا له وتحادثا في أمر يوسف التيمي ..
وما جرى بينه وبين سعد ابن ورقة ..
فقال له : لقد سمعت هذا الكلام من يوسف يتحدث به عن غلام من بني عجلان .. ولكني لم أكن اعلم أنه ابنك ..
قال له ورقة : هل تدري أن سعد يرفض المال الذي وهبه له يوسف ، ويقول : أنه يطلب ابنته زوجة وسيفه وفرسه ..
قال له : أحلام ابنك أكبر من سنه ..
ودوما الآمال تبنى في الصغر وتثمر في الكبر .. فلا تقل لابنك كلاما يثبط همته و يثني عزيمته ..
قال له ورقة : مهما قلنا له من قول يأتينا بحديث يطيش بالعقول .. أنا سأعطيك هذا المال ؛ لأنك ستقابل يوسف التيمي .. فأخبره برفض ابني وشروط قبوله المكافاة .. يتحادثان ويضحكان ..
ولما رجع ورقة إلى الدار وقابل ابنه .. قال له : يا أبتي هل أعطيت الرجل ماله ؟
قال : لا .. ولكن أرسلته إليه ..
قال ابنه متحسرا : واحسرتاه .. كنت أتمنى أن تعطيه إياه بنفسك وتخبره بشروطي حتى تنقل لي تعابير وجهه ورده على كلامي ..
قال ورقة : يابني إني أسألك سؤالا ..
لماذا تطلب زواجك من ابنة يوسف .. وأهلك الأشراف .. لهم من البنات أجمل ماخلق الله ..
قال له : يا أبتي إن الرجال لايتزوجون النساء من أجل الجمال ، ولكن من أجل الرجال الذين رعوهن ، وأدبوهن ، وربوهن .. فإن صديقك هذا أعجبتني سمته ، وأبهرني منطقه ، وحتى فرسه الذي يمتطيه فرس الفرسان .. رجل يعطي المال للأمين ، ويدعي الدين ليعرف مكان صديقه .. هذا رجل لو كانت له بنت ستكون هي مطلبي ومرادي ..
تبسم ورقة وهو يهز رأسه متعجبا ..
وصل الخبر إلى يوسف التيمي .. وأعطاه الرجل ماله وأخبره برفض الصبي وشروطه ..
لم يتأخر يوسف التيمي فركب وجاء إلى دار ورقة مرة أخرى ..
ولما دخل عليه قال له : يا صديقي اليوم جاء يوم اختبارك أني أريد الغلام ..
قال : ماذا تريد منه ..
قال له : أحضره لي لأقول ما أقول أمامه .. ف والله إن لابنك عقلا يوازي عقلي وعقلك ..
لما جاء سعد ووجد الضيف مرة أخرى سلم عليه وقال له : أراك أكثرت الخطى إلينا ، لعله أن يكون دينا آخر ..
قال : لا .. لقد جئت هذه المرة من أجلك .. سأعطيك سيفي ، وفرسي ، وأزوجك ابنتي هل أنت مستعد لذلك ؟
وورقة ينظر ويستمع والحيرة تملأ رأسه ..
قال الغلام : أقول الصدق لست مستعدا لامتطاء فرسك فإنه جسور ..
ولا لحمل سيفك فإنه ثقيل ..
ولا لزواج ابنتك فإني صغير ..
ولكن إن تعدني بذلك فسيكون سيفي عهدة عندك ، وفرسي تمتطيه حتى آتيه ، وعروسي عندك تربيها حتى أناهز الحلم وألحق ملحق الرجال ..
قال يوسف : حسبي الله ونعم الوكيل .. ماهذا الغلام يا ورقة ؟
قال له : إنه أمامك وتكلم ،أما أنا فليس لي كلاما أزيد عليه ..
وأنا موافق على ماقال ..
قال يوسف التيمي : يا أيها الغلام هل تذهب معي إلى بلدي ، أدربك على ركوب الخيل ومبارزة السيوف وأصنع منك فارسا لا يقهر ، وجلمودا لايلين ؛ فإن أباك رجل تشغله التجارة لا يفرغ ليعطيك مما سأعطيك .. ها ماذا تقول ..
قال له سعد : أما أنا فهذا يوم فرحتي .. أتابع فرسي .. وأتعلم حمل سيفي .. وأرى خطيبتي ، ولكن القول مايقول أبي فإن وافق فأردفني خلفك الآن ..
قال ورقة : والله ماعندي شك في قدرتك يايوسف ، وإني أعلم أنك ستصنع منه فارسا تخافه الكماة ..
ولكن دعني أستشير أمه فإنه صغيرها ولا تقوى على فراقه ..
*( برأيكم هل ستوافق أم سعد أم أنها سترفض ؛ لتعلقها به ؟! )*
*---------------------------*
*" إلى اللقاء في الحلقة الثانية بمشيئة الله تعالى "**🌹
نون القتال وأسرار الحروب من يوسف التيمي ..
وتدرب كثيرا مع أبنائه المحاربين الأفذاذ .. وكان ذكيا لبقا لماحا ..لما بلغ السادسة عشر من عمره لم يكن أحد في البقاع والأصقاع يستطيع منازلته ..
لكنه كان دائما مشغول البال بسلمى التي منذ أن خرج من بيته لم يراها ولا مرة ..
حتى في يوم موت أخيها جابر .. ابن أبيها توفي في الثلاثين من عمره .. بسبب الحمر التي اجتاحت اليمن في تلك الأيام ( وكانت تسمى حمى السحايا .. وهو السحائي المعروف ) ..
لم تخرج سلمي في وفاة أخيها ، ولم تحضر جنازته ، ولم يستطيع سعد أن يسأل عنها طيلة تلك الفترة ..
كل أخواتها الصغار والكبار يخرجن إلى العزاء ويذهبن إلى الجوار والأعراس إلا سلمى ، وكل ما يريد سعد أن يسأل عن سبب عدم خروجها كأن شيئا يمسكه ويمنعه ، ولكن جل تفكيره يقول أنهم ربما يمنعونها الخروج خوفا عليها مني ..
في تلك الفترة كانت الحروب في هذه المنطقة .. تتلاشى وتضمحل غارات هنا وهناك من طوائف الشيعة على بعض القبائل السنية ..
وكان يوسف التيمي قائد الجناح العسكري في السنة .. وكان ابن عمه القاسم ابن عبد الله التيمي .. من جهابذة العلماء الذين كانوا ينيرون الليالي بعلومهم الغزيرة .. وكان أيضا بعض الصعاليك البدو يعتدون على الإبل ويسرقونها وكثيرا مايقطعون الطريق على المسافرين والتجار فينهبون أموالهم ويسوقون إبلهم .. وبعد ذلك إما يقتلوهم أو يتركوهم في الصحراء للموت بالعطش ..
ولما بلغ سعد السابعة عشر من عمره وقد قوي عوده ، وسمك جسده .. فكر في الرجوع إلى أهله .. تغيرت فيه كثير من الطباع .. فأصبح كثير السكوت .. يطيل النظر إلى الأرض .. كثير الحياء والخجل ..
جلس يوما في الصباح أمام يوسف التيمي ورأسه مطأطأ إلى الأرض بكل أدب وقال له : يا عماه منذ شهر وأنا أريد أن أتحدث معك ولكن الحياء منك يمنعني فاليوم جررت الغطاء على قلبي لأخاطبك ياعماه .. لقد أكرمت نزلي ، وعطفت علي عطف الوالد على ولده ، وربيتني كأنني من صلبك .. ما رأيت منك ظلما ، ولا بخلا ، ولا سوءا .. فأصبحت عندي بمقام أبي ، وإنني لا أقوى على فراقك ، ولا على فراق أمي أم الكرام ، ولا إخوتي .. ولكن لكل أمر منتهى ، ولكل مدخل مخرج .. الفترة التي رمناها تمت ونلت الهدف .. فقد علمتني ماجئت من أجله ، وما لم آت من أجله .. فلم أكن أعلم أني سأتعلم الفقه والعلم والأدب والشعر علاوة على فنون القتال .. فكم من الفضل لك علي بعد الله .. وأن لساني يخذلني أن أوفيك شكرا .. وإني أطلب الإذن بالرحيل إلى داري وأنا ملتفح بالخجل ومتسربل بالحياء ..
فقال له يوسف التيمي : لقد أكملت تعليمك ، وأصبحت بطلا تهابه الفرسان ، وجبلا تخاف منه الرياح .. ولكن قبل أن تذهب لنا دين عليك نريد أن تقضيه وعندنا لك وعود نريد أن نوفيها لك ..
فلما قال له ذلك فرح سعد فرحا عظيما .. وأخيرا سيهنأ بلقاء سلمى التي طالما اشتاقت نفسه لرؤياها ..
قال له : أما الدين الذي عليك هو أن بني سهيل جيراننا قد أغار عليهم بدو من جهة صيعر وقادوا منهم ثلاث من أعرق الإبل وأنقاها .. وأن أخوك البشير أراد أن يلحق بهم ويرد لبني سهيل إبلهم فهل تستطيع أن تركب بدله وتذهب إلى هؤلاء الصعاليك البدو وترجع لبني سهيل مالهم ؟
قال : سمعا وطاعة يا عماه .. سأذيقهم مر العذاب ، وسأنزع منهم الحق الذي سلبوه ..
قال يوسف : يا بني اركب فرسي الذي وعدتك به ، واحمل سيفي الذي وعدتك به ، وانتصر عليهم ثم سيفي وجوادي حلال عليك سواء نجحت في مسعاك أم لم تنجح ..
قال له : يا عماه ماشأن الوعد الثالث ؟
قال : أنا على وعدي لأزوجك سلمى ولكن أخشى أن تنكص أنت عهدك وتغير مطلبك فخير لنا أن نسكت ونترك هذا الوعد لئلا يكون لك امتحانا عسيرا يابني ..
قال : قل يا عماه فإنك لن تجدني جبانا ولا عاجزا ..
قال يوسف : يا بني إن سلمى مريضة منذ أربع سنوات ..
*( ماهو شعور سعد بعد أن سمع بمرض سلمى ؟ وما هو المرض يا ترى ؟! )*
*---------------------------*
*" إلى اللقاء في الحلقه الثالثة بمشيئة الله تعالى 🌷
وتدرب كثيرا مع أبنائه المحاربين الأفذاذ .. وكان ذكيا لبقا لماحا ..لما بلغ السادسة عشر من عمره لم يكن أحد في البقاع والأصقاع يستطيع منازلته ..
لكنه كان دائما مشغول البال بسلمى التي منذ أن خرج من بيته لم يراها ولا مرة ..
حتى في يوم موت أخيها جابر .. ابن أبيها توفي في الثلاثين من عمره .. بسبب الحمر التي اجتاحت اليمن في تلك الأيام ( وكانت تسمى حمى السحايا .. وهو السحائي المعروف ) ..
لم تخرج سلمي في وفاة أخيها ، ولم تحضر جنازته ، ولم يستطيع سعد أن يسأل عنها طيلة تلك الفترة ..
كل أخواتها الصغار والكبار يخرجن إلى العزاء ويذهبن إلى الجوار والأعراس إلا سلمى ، وكل ما يريد سعد أن يسأل عن سبب عدم خروجها كأن شيئا يمسكه ويمنعه ، ولكن جل تفكيره يقول أنهم ربما يمنعونها الخروج خوفا عليها مني ..
في تلك الفترة كانت الحروب في هذه المنطقة .. تتلاشى وتضمحل غارات هنا وهناك من طوائف الشيعة على بعض القبائل السنية ..
وكان يوسف التيمي قائد الجناح العسكري في السنة .. وكان ابن عمه القاسم ابن عبد الله التيمي .. من جهابذة العلماء الذين كانوا ينيرون الليالي بعلومهم الغزيرة .. وكان أيضا بعض الصعاليك البدو يعتدون على الإبل ويسرقونها وكثيرا مايقطعون الطريق على المسافرين والتجار فينهبون أموالهم ويسوقون إبلهم .. وبعد ذلك إما يقتلوهم أو يتركوهم في الصحراء للموت بالعطش ..
ولما بلغ سعد السابعة عشر من عمره وقد قوي عوده ، وسمك جسده .. فكر في الرجوع إلى أهله .. تغيرت فيه كثير من الطباع .. فأصبح كثير السكوت .. يطيل النظر إلى الأرض .. كثير الحياء والخجل ..
جلس يوما في الصباح أمام يوسف التيمي ورأسه مطأطأ إلى الأرض بكل أدب وقال له : يا عماه منذ شهر وأنا أريد أن أتحدث معك ولكن الحياء منك يمنعني فاليوم جررت الغطاء على قلبي لأخاطبك ياعماه .. لقد أكرمت نزلي ، وعطفت علي عطف الوالد على ولده ، وربيتني كأنني من صلبك .. ما رأيت منك ظلما ، ولا بخلا ، ولا سوءا .. فأصبحت عندي بمقام أبي ، وإنني لا أقوى على فراقك ، ولا على فراق أمي أم الكرام ، ولا إخوتي .. ولكن لكل أمر منتهى ، ولكل مدخل مخرج .. الفترة التي رمناها تمت ونلت الهدف .. فقد علمتني ماجئت من أجله ، وما لم آت من أجله .. فلم أكن أعلم أني سأتعلم الفقه والعلم والأدب والشعر علاوة على فنون القتال .. فكم من الفضل لك علي بعد الله .. وأن لساني يخذلني أن أوفيك شكرا .. وإني أطلب الإذن بالرحيل إلى داري وأنا ملتفح بالخجل ومتسربل بالحياء ..
فقال له يوسف التيمي : لقد أكملت تعليمك ، وأصبحت بطلا تهابه الفرسان ، وجبلا تخاف منه الرياح .. ولكن قبل أن تذهب لنا دين عليك نريد أن تقضيه وعندنا لك وعود نريد أن نوفيها لك ..
فلما قال له ذلك فرح سعد فرحا عظيما .. وأخيرا سيهنأ بلقاء سلمى التي طالما اشتاقت نفسه لرؤياها ..
قال له : أما الدين الذي عليك هو أن بني سهيل جيراننا قد أغار عليهم بدو من جهة صيعر وقادوا منهم ثلاث من أعرق الإبل وأنقاها .. وأن أخوك البشير أراد أن يلحق بهم ويرد لبني سهيل إبلهم فهل تستطيع أن تركب بدله وتذهب إلى هؤلاء الصعاليك البدو وترجع لبني سهيل مالهم ؟
قال : سمعا وطاعة يا عماه .. سأذيقهم مر العذاب ، وسأنزع منهم الحق الذي سلبوه ..
قال يوسف : يا بني اركب فرسي الذي وعدتك به ، واحمل سيفي الذي وعدتك به ، وانتصر عليهم ثم سيفي وجوادي حلال عليك سواء نجحت في مسعاك أم لم تنجح ..
قال له : يا عماه ماشأن الوعد الثالث ؟
قال : أنا على وعدي لأزوجك سلمى ولكن أخشى أن تنكص أنت عهدك وتغير مطلبك فخير لنا أن نسكت ونترك هذا الوعد لئلا يكون لك امتحانا عسيرا يابني ..
قال : قل يا عماه فإنك لن تجدني جبانا ولا عاجزا ..
قال يوسف : يا بني إن سلمى مريضة منذ أربع سنوات ..
*( ماهو شعور سعد بعد أن سمع بمرض سلمى ؟ وما هو المرض يا ترى ؟! )*
*---------------------------*
*" إلى اللقاء في الحلقه الثالثة بمشيئة الله تعالى 🌷
*🌹 الغراب المتهم 🌹*
*■ الحلقة _ الثانية ■*
ذهب ورقة إلى زوجته وأخبرها ، ودار بينهما مايلي ..
قال لها : هل تعرفين يوسف التيمي ؟
قالت له : نعم أعرفه ، صديقك فارس فرسان بني فسيله ، أليس هو ؟!
قال لها : نعم إنه هو .. وهو يطلب مني أن أرسل معه سعد ليعلمه ركوب الخيل ومنازلة الأبطال .. وجئت أطلب إذن أمه .
قالت له : وماذا تريد إلا ؟؟ إلا أن يكون ابنها فارسا مثل يوسف التيمي ..
قل له : إن ابني ولد من صلب الرجال .. وتربى بحليب أم لم يرى أجنبي منها زينة ..
وقل له : إن ابني مادخل جوفه من مال الحرام دينارا ..
وقل له : إن ابني لا يبكي كالأطفال .. ولا يتدلل كالنساء .. وإنما ربيته ليكون اسما عاليا .. مرفوع الرأس .. بارز الصدر .. محمود المقام .. تحمر عيونه إذا حزن ، ويتمعر وجهه إذا غضب ..
وقل له : إن ابني إذا تكلم صمت له الحكماء ، وإذا خرج تمنت أن تلد مثله النساء ..
وقل له : إن ابني زينة الحي ، ونبراس الديار ، ولن يرى منه إلا ما يسره إن شاء الله .
وقد كنت أتمنى أن يجد ابني مثل يوسف ؛ ليصقله ، ويجعله سيفا يفل الحديد ..
ياورقة ناد لي ابني لأوصيه ..
تبسم ورقة من حديث زوجته وجاء ليوسف وقال له : أبشر فإن أمه فرحت كفرحه ، وقالت كذا وكذا .. فقال يوسف : لا أدري أعجب من الغلام أم أعجب من أمه !! ، الآن زال استغرابي من حنكة الغلام ما دامت أمه كذلك ..
دخل سعد إلى أمه يمشي كمشية الفرسان ، ويتبسم تبسم المنتصر .
فلما نظرت إليه قالت له : يا بني غير مشيتك ، وارفق بنفسك ؛ فإن الغرور قاتل ، وإن الإعجاب بالنفس مذموم ولكن الثقة بها محمودة ؛ فمن وثق في نفسه تواضع ، ومن نقصت نفسه عن مايريد تكبر وتصنع ..
يابني إن الصدق في القول منجاة لك من المهالك ولو كنت ترى الموت فيه ..
وإن الكذب مهلكة ولو كنت ترى فيه النجاة ..
يابني إنك ذاهب إلى دار ليست بدارك ، وإلى أهل ليسوا بأهلك .. فلا ترفع صوتك ، ولا تظهر غضبك ، ولا تكثر التلفت في بيوت الناس ، ولاتجلس حتى يؤذن لك .. وإذا جلست فلا تجلس بمحاذاة الكبار ، وإذا جعت فلا تطلب الطعام ، وإذا نعست فاطرد عن عينيك المنام حتى يناموا ..
يا بني لا تسأل عما لايعنيك ، ولاتتكلم في ما لا يمسك ..
يا بني إذا مشيت فأسرع الخطى ، وإذا ضربت فاضرب بقسوة ، وإذا عطفت فاعطف بعدل ..
يا بني إن الكبير حرم فاحترمه ، وإن الصغير ضعيف فارحمه ..
يا بني حارب الراحة فإنها أم الكسل ، وحارب النوم فإنه والد الفشل ..
يا بني لا تتمنى ولكن اسعى لما تريد ؛ فإن الأماني خواطر العاجز ، ولكن العزيمة والمضي فيما تأمل هو شأنك ..
يا بني أريد أن أسمع بك مقداما ولو مت ، ولا أريد أن أسمع عنك جبانا ولو كنت حيا معافى ، ولا تتذكر أمك كفتاه تحن إلى أمها .. وإذا ذهبت ماشيا في مقصدك فلا تلتفت إلى الوراء ..
*" ارحل في أمان الله ورعايته "*
قال لها : أبشري يا أماه ، لقد ولدت رجلا لن يخيب ظنك ، ولن تجدي فيه حسرة .. وودعها ورحل مع يوسف التيمي ..
ولما وصلا إلى ديار فسيلة تفاجأ سعد ابن رقة بما وجد .. وجد أن يوسف زعيم في قومة ، كثير الأبناء ، له سبعة من الولد ومن البنات مثلهم ( أي أربعة عشر بطنا )
ولما رأوا أباهم قد جلب معه صبي علت الدهشة والإستغراب على وجوههم ..
أما الأولاد فهم :
مصعب ، وجابر ، والبشير ، ومحمد الاعرج ، ويونس ، والفيصل ، واليسع قلب الأسد ..
وأما البنات فهن :
سلمى ، ونعمى ، وأروى ، وليلى ، ونسيبة ، ورفيدة ، والعنود ..
وقد أخذ سعد أياما ليتعرف بهم وأنهم من زوجتين .. وأخذ فترة ليعرف أي من الأبناء ابن أي من الأمهات ..
وفي أول دخوله في عصر الجمعة في الرابع من شهر المحرم قال له يوسف : عليك أن تختار في البيتين مع أيهما تريد المقام
قال له : أريد أن أقيم في أول أيامي سبع أيام مع هؤلاء وسبع مع هؤلاء .. وسأخبرك بعدها بمقامي الدائم ..
قال له : أحسنت ، فبمن تبدأ ؟
قال له : أبدأ بما بدأت به أنت .. زوجتك الأولى وأبنائك الكبار ..
قال له : أحسنت أيها الغلام ، ولكل معضلة لك حلولا ..
فأقام ابن ورقة مع أم الكرام زوجة يوسف الأولى وعندها خمسة أولاد وبنتان ..
مصعب ، وجابر ، والبشير ، ومحمد الأعرج ، وبناتها نسيبه ورفيدة .. وكلهم أكبر منه سنا ..
وفرحوا به وأكرموه ، وعلموا من أبيهم أنه ابن صديقه الذي سمعوا به كثيرا .. رجل تاجر من أشراف بني عجلان ..
فأصبحوا من أول الأيام يسمونه الشريف وأحبوه وأعجبوا به الأبناء والأم ، وتمنوا أن يقيم معهم بقية مدته ولكنه كان شرط ..
كان يتمتع بأدب الكبار وبحكمة العلماء وذكاء ليس له مثيل في أبناء عمره ..
وفعل كما أوصته أمه ..
أراد أن يسأل يوسف التيمي عن من من البنات جعلها له في وعده ، ولكنه فضل السكوت ..
ومرت الأيام وأكمل الأسبوع الأول .. ثم قال له يوسف : اليوم يوم انتقالك إلى البيت الثاني أم أنك نسيت ؟
قال : لم أنس ولكني أريد منك الإذن لي بذلك ..
ارتحل يوسف إلى بيت زبيدة أم اليسع قلب الأسد هذا ولدها الكبير وأصغر منه يونس وهو
*■ الحلقة _ الثانية ■*
ذهب ورقة إلى زوجته وأخبرها ، ودار بينهما مايلي ..
قال لها : هل تعرفين يوسف التيمي ؟
قالت له : نعم أعرفه ، صديقك فارس فرسان بني فسيله ، أليس هو ؟!
قال لها : نعم إنه هو .. وهو يطلب مني أن أرسل معه سعد ليعلمه ركوب الخيل ومنازلة الأبطال .. وجئت أطلب إذن أمه .
قالت له : وماذا تريد إلا ؟؟ إلا أن يكون ابنها فارسا مثل يوسف التيمي ..
قل له : إن ابني ولد من صلب الرجال .. وتربى بحليب أم لم يرى أجنبي منها زينة ..
وقل له : إن ابني مادخل جوفه من مال الحرام دينارا ..
وقل له : إن ابني لا يبكي كالأطفال .. ولا يتدلل كالنساء .. وإنما ربيته ليكون اسما عاليا .. مرفوع الرأس .. بارز الصدر .. محمود المقام .. تحمر عيونه إذا حزن ، ويتمعر وجهه إذا غضب ..
وقل له : إن ابني إذا تكلم صمت له الحكماء ، وإذا خرج تمنت أن تلد مثله النساء ..
وقل له : إن ابني زينة الحي ، ونبراس الديار ، ولن يرى منه إلا ما يسره إن شاء الله .
وقد كنت أتمنى أن يجد ابني مثل يوسف ؛ ليصقله ، ويجعله سيفا يفل الحديد ..
ياورقة ناد لي ابني لأوصيه ..
تبسم ورقة من حديث زوجته وجاء ليوسف وقال له : أبشر فإن أمه فرحت كفرحه ، وقالت كذا وكذا .. فقال يوسف : لا أدري أعجب من الغلام أم أعجب من أمه !! ، الآن زال استغرابي من حنكة الغلام ما دامت أمه كذلك ..
دخل سعد إلى أمه يمشي كمشية الفرسان ، ويتبسم تبسم المنتصر .
فلما نظرت إليه قالت له : يا بني غير مشيتك ، وارفق بنفسك ؛ فإن الغرور قاتل ، وإن الإعجاب بالنفس مذموم ولكن الثقة بها محمودة ؛ فمن وثق في نفسه تواضع ، ومن نقصت نفسه عن مايريد تكبر وتصنع ..
يابني إن الصدق في القول منجاة لك من المهالك ولو كنت ترى الموت فيه ..
وإن الكذب مهلكة ولو كنت ترى فيه النجاة ..
يابني إنك ذاهب إلى دار ليست بدارك ، وإلى أهل ليسوا بأهلك .. فلا ترفع صوتك ، ولا تظهر غضبك ، ولا تكثر التلفت في بيوت الناس ، ولاتجلس حتى يؤذن لك .. وإذا جلست فلا تجلس بمحاذاة الكبار ، وإذا جعت فلا تطلب الطعام ، وإذا نعست فاطرد عن عينيك المنام حتى يناموا ..
يا بني لا تسأل عما لايعنيك ، ولاتتكلم في ما لا يمسك ..
يا بني إذا مشيت فأسرع الخطى ، وإذا ضربت فاضرب بقسوة ، وإذا عطفت فاعطف بعدل ..
يا بني إن الكبير حرم فاحترمه ، وإن الصغير ضعيف فارحمه ..
يا بني حارب الراحة فإنها أم الكسل ، وحارب النوم فإنه والد الفشل ..
يا بني لا تتمنى ولكن اسعى لما تريد ؛ فإن الأماني خواطر العاجز ، ولكن العزيمة والمضي فيما تأمل هو شأنك ..
يا بني أريد أن أسمع بك مقداما ولو مت ، ولا أريد أن أسمع عنك جبانا ولو كنت حيا معافى ، ولا تتذكر أمك كفتاه تحن إلى أمها .. وإذا ذهبت ماشيا في مقصدك فلا تلتفت إلى الوراء ..
*" ارحل في أمان الله ورعايته "*
قال لها : أبشري يا أماه ، لقد ولدت رجلا لن يخيب ظنك ، ولن تجدي فيه حسرة .. وودعها ورحل مع يوسف التيمي ..
ولما وصلا إلى ديار فسيلة تفاجأ سعد ابن رقة بما وجد .. وجد أن يوسف زعيم في قومة ، كثير الأبناء ، له سبعة من الولد ومن البنات مثلهم ( أي أربعة عشر بطنا )
ولما رأوا أباهم قد جلب معه صبي علت الدهشة والإستغراب على وجوههم ..
أما الأولاد فهم :
مصعب ، وجابر ، والبشير ، ومحمد الاعرج ، ويونس ، والفيصل ، واليسع قلب الأسد ..
وأما البنات فهن :
سلمى ، ونعمى ، وأروى ، وليلى ، ونسيبة ، ورفيدة ، والعنود ..
وقد أخذ سعد أياما ليتعرف بهم وأنهم من زوجتين .. وأخذ فترة ليعرف أي من الأبناء ابن أي من الأمهات ..
وفي أول دخوله في عصر الجمعة في الرابع من شهر المحرم قال له يوسف : عليك أن تختار في البيتين مع أيهما تريد المقام
قال له : أريد أن أقيم في أول أيامي سبع أيام مع هؤلاء وسبع مع هؤلاء .. وسأخبرك بعدها بمقامي الدائم ..
قال له : أحسنت ، فبمن تبدأ ؟
قال له : أبدأ بما بدأت به أنت .. زوجتك الأولى وأبنائك الكبار ..
قال له : أحسنت أيها الغلام ، ولكل معضلة لك حلولا ..
فأقام ابن ورقة مع أم الكرام زوجة يوسف الأولى وعندها خمسة أولاد وبنتان ..
مصعب ، وجابر ، والبشير ، ومحمد الأعرج ، وبناتها نسيبه ورفيدة .. وكلهم أكبر منه سنا ..
وفرحوا به وأكرموه ، وعلموا من أبيهم أنه ابن صديقه الذي سمعوا به كثيرا .. رجل تاجر من أشراف بني عجلان ..
فأصبحوا من أول الأيام يسمونه الشريف وأحبوه وأعجبوا به الأبناء والأم ، وتمنوا أن يقيم معهم بقية مدته ولكنه كان شرط ..
كان يتمتع بأدب الكبار وبحكمة العلماء وذكاء ليس له مثيل في أبناء عمره ..
وفعل كما أوصته أمه ..
أراد أن يسأل يوسف التيمي عن من من البنات جعلها له في وعده ، ولكنه فضل السكوت ..
ومرت الأيام وأكمل الأسبوع الأول .. ثم قال له يوسف : اليوم يوم انتقالك إلى البيت الثاني أم أنك نسيت ؟
قال : لم أنس ولكني أريد منك الإذن لي بذلك ..
ارتحل يوسف إلى بيت زبيدة أم اليسع قلب الأسد هذا ولدها الكبير وأصغر منه يونس وهو
في عمر سعد الشريف ثم الفيصل أصغر الأبناء ومازال يحبو .. وبناتها أروى وسلمى ونعمى وليلى والعنود .. وكلهن دون البلوغ إلا أروى فهي في السابعة عشر ..
ولكن لم يجد في هذه البيت راحته .. فإن الأطفال ضايقوه ، وأساؤوا معاملته ، وكانوا يلعبون بأغراضه ، ويرشون عليه الماء وهو نائم وهم يلعبون به ويسخرون به طول الوقت ..
ولكنه كان صابرا ليكمل أسبوعه ويرتحل إلى بيت أم الكرام التي أكرمته هي وأبنائها الكبار ..
لما كان يومه الأخير قال لهم : سأرتحل منكم إلى بيت أم الكرام
بكت إحدى البنات وتقاطرت دموعها وهي تقول : لأمها امنعيه يا أمي من الذهاب ودعيه يقيم معنا ؛ فإني أحببته ..
قالت لها امها : يا بنيتي لكل أحد مقام يجد فيه راحته ، وأنا أريده أن يرحل إلى هناك ولا أريده أن يقيم معنا هنا ..
فما إن ذهبت الطفلة التي تسمى سلمى وهي في الثامنة من عمرها ..
استفرد سعد بالأم وقال لها : هل لي أن أسألك سؤالا ؟
قالت له : سل مابدا لك ..
قال لها : لماذا تريدين مني أن أرحل عنك إلى أبناء زوجك وفي علمي كل ضرة تريد أن تتميز على ضرتها .. فما الذي جعلك تتنازلين عن هذا الحق ؟!
قالت له : إنك غلام صغير في عقل رجل كبير حتى نظراتك توحي إلي أنك في الثلاثين من عمرك .. فبصدق لا اطمئن وأنت تسرح مع بناتي وتمرح .. هل تقول الصدق إذا سألتك ؟
قال : سلي ، قالت له : هل أعجبك شئ في بناتي ؟
فتبسم وقال لها : أصدقك القول فإن سلمى الباكية هذه قد شغلت قلبي ، وشغلتني في منامي وأحلامي فسأجعلها لي ولا أريد سواها ، فإما أن أرحل وإما أن تحجبيها مني ؛ فإني إذا رأيتها خفق قلبي وارتجفت أطرافي كقصبة في مهب الريح .. قالت : ارحل ارحل قبل أن يسمعك أحد .. ألا تستطيع أن تكذب وتخفي هذا القول ؟!
رحل ابن ورقة إلى أم الكرام ، وزبيدة أخبرت زوجها بما قال الغلام ، فغضب يوسف التيمي عضبا شديدا ، ونادى سعد .. فجاء سعد ووقف أمامه ووجه يوسف التيمي يتقطع من الغضب ..
نظر ابن ورقة إلى عيني يوسف ولم يرف له جفن ولم ترتعش له يد .. كان ثابتا لا يظهر على وجهه شيء من الفزع
قال له يوسف : ما هذا الذي أسمعه يا فتى ؟
قال : هل أخبرتك زوجتك بقولي ؟
قال : نعم .. وهل أنت تعترف بما تقول ؟
قال له : ليس هنالك أمر عيب فأنكره ، ولم أقل شيئا يستحق مني الخوف من عضبك .. سألتني زوجتك عما أشعر فأخبرتها بالحقيقة .. أنتم أهل الشأن إن كان ماقلته يستحق العقاب فعلى الدنيا السلام .. من أجل هذه النظرات التي تنظر بها إلي يكذب عليكم أولادكم ، وينكرون مايفعلون خوفا فتدفعونهم إلى الكذب دفعا .. لكن لن تجدني جبانا لو قتلتني ..
قل يا عماه ماذا أغضبك في قولي ؟
لأنني شعرت في قلبي شعورا لا تحكم لي فيه ؟ أم لأنني تكلمت بالصدق عما شعرت به ؟
قال له يوسف : كان لك من أول أن شعرت هذا الشعور أن تغادر الدار ..
قال له : لماذا ؟ أنا لا أخاف على أحد من نفسي .. لا تسول لي نفسي أمرا يجر علي اللوم ويصغرني في أعين الرجال .. أنا لا أخون من يطعمني في داره ..
انقضت فترتي ولم ير مني أولادك غير البر والإحسان ، واحتمال الأذى والصبر المتواصل ..
" كل هذا الحديث يدور بين سعد ويوسف وزبيدة تنظر إليهم .. "
التفت إليها زوجها يوسف وقال لها : هل رأيت منه ما يجعلك تشكين في شيء يا زبيدة ؟
قالت : اللهم لا .. ما لفتني شيء غير وعيه الزائد ، وعقله الراجح .. فرأيت أنه ليس كالأطفال فانتابني الخوف منه فسألته ذلك ..
قال له يوسف : يا بني ليس لدينا عليك مأخذ حت نعاتبك ، ولا نستطيع أن نرميك بسوء لم تفعله فنعاقبك .. ولكن ابتعد عن أطفالي ..
قال له سعد : سأفعل .. ولكن هل لي بكلام قبل أن أغادر محكمتك ؟
قال له : قل .. أنا أسمعك ..
قال له : يا عماه لقد وعدتني بتزويج ابنتك وأنا قد اخترت سلمى فأريدك أن تجدد العهد لي بها تحديدا ولا أريد غيرها ..
قال له : يابني إن الأوان لم يئن لهذا الكلام ونحن أتينا بك للتعليم ..
قال له : ولا يمنع ذلك ياعمي أن أعلم من هي شريكتي في حياتي ..
قال له يوسف : قل أني وافقت لك عليها .. ثم كبرت ورفضتك ماذا تفعل ؟
قال له : تكون أنت قد أفيت بعهدك ، ولكن الله لم يقسم لي فيها نصيب ..
فليس عليك بعدها ملامة ..
قال له : أقول لك حسنا .. وماذا تقولين يا أم سلمى ؟
قالت له : أنا لم أعده بشيء .. ولن أعترض اليوم على عهدك له ، ولكن لي كلمتي في وقتها فلكل حدث حديث ..
ارتحل ابن ورقة إلى دار أم الكرام وكان بين الدارين سبعمائة خطوة حسبها سعد يوم ارتحل بينهما ..
وأقام ابن ورقة مع أم الكرام أربع سنوات .. كان يحبها حبا جما .. يحترمها .. فمثلت له أمه وعطفت عليه وأحبته .. كانت تؤثره بالطعام الجيد على أولادها .. إذ أنه أصغر من في البيت ..
كان أولاد أم الكرام فرسان أشاوس لا يشق لهم غبار ولا تلين لهم قناة ولا يستطيع المحاربون مجابهتم في ساحات الوغى ..
في هذه السنوات التي أخذها سعد تعلم كل شيء فكان يخرج لمجالس العرب فيسمع العلم والفقه والأدب والحكمة والشعر والقصص .. وتعلم ف
ولكن لم يجد في هذه البيت راحته .. فإن الأطفال ضايقوه ، وأساؤوا معاملته ، وكانوا يلعبون بأغراضه ، ويرشون عليه الماء وهو نائم وهم يلعبون به ويسخرون به طول الوقت ..
ولكنه كان صابرا ليكمل أسبوعه ويرتحل إلى بيت أم الكرام التي أكرمته هي وأبنائها الكبار ..
لما كان يومه الأخير قال لهم : سأرتحل منكم إلى بيت أم الكرام
بكت إحدى البنات وتقاطرت دموعها وهي تقول : لأمها امنعيه يا أمي من الذهاب ودعيه يقيم معنا ؛ فإني أحببته ..
قالت لها امها : يا بنيتي لكل أحد مقام يجد فيه راحته ، وأنا أريده أن يرحل إلى هناك ولا أريده أن يقيم معنا هنا ..
فما إن ذهبت الطفلة التي تسمى سلمى وهي في الثامنة من عمرها ..
استفرد سعد بالأم وقال لها : هل لي أن أسألك سؤالا ؟
قالت له : سل مابدا لك ..
قال لها : لماذا تريدين مني أن أرحل عنك إلى أبناء زوجك وفي علمي كل ضرة تريد أن تتميز على ضرتها .. فما الذي جعلك تتنازلين عن هذا الحق ؟!
قالت له : إنك غلام صغير في عقل رجل كبير حتى نظراتك توحي إلي أنك في الثلاثين من عمرك .. فبصدق لا اطمئن وأنت تسرح مع بناتي وتمرح .. هل تقول الصدق إذا سألتك ؟
قال : سلي ، قالت له : هل أعجبك شئ في بناتي ؟
فتبسم وقال لها : أصدقك القول فإن سلمى الباكية هذه قد شغلت قلبي ، وشغلتني في منامي وأحلامي فسأجعلها لي ولا أريد سواها ، فإما أن أرحل وإما أن تحجبيها مني ؛ فإني إذا رأيتها خفق قلبي وارتجفت أطرافي كقصبة في مهب الريح .. قالت : ارحل ارحل قبل أن يسمعك أحد .. ألا تستطيع أن تكذب وتخفي هذا القول ؟!
رحل ابن ورقة إلى أم الكرام ، وزبيدة أخبرت زوجها بما قال الغلام ، فغضب يوسف التيمي عضبا شديدا ، ونادى سعد .. فجاء سعد ووقف أمامه ووجه يوسف التيمي يتقطع من الغضب ..
نظر ابن ورقة إلى عيني يوسف ولم يرف له جفن ولم ترتعش له يد .. كان ثابتا لا يظهر على وجهه شيء من الفزع
قال له يوسف : ما هذا الذي أسمعه يا فتى ؟
قال : هل أخبرتك زوجتك بقولي ؟
قال : نعم .. وهل أنت تعترف بما تقول ؟
قال له : ليس هنالك أمر عيب فأنكره ، ولم أقل شيئا يستحق مني الخوف من عضبك .. سألتني زوجتك عما أشعر فأخبرتها بالحقيقة .. أنتم أهل الشأن إن كان ماقلته يستحق العقاب فعلى الدنيا السلام .. من أجل هذه النظرات التي تنظر بها إلي يكذب عليكم أولادكم ، وينكرون مايفعلون خوفا فتدفعونهم إلى الكذب دفعا .. لكن لن تجدني جبانا لو قتلتني ..
قل يا عماه ماذا أغضبك في قولي ؟
لأنني شعرت في قلبي شعورا لا تحكم لي فيه ؟ أم لأنني تكلمت بالصدق عما شعرت به ؟
قال له يوسف : كان لك من أول أن شعرت هذا الشعور أن تغادر الدار ..
قال له : لماذا ؟ أنا لا أخاف على أحد من نفسي .. لا تسول لي نفسي أمرا يجر علي اللوم ويصغرني في أعين الرجال .. أنا لا أخون من يطعمني في داره ..
انقضت فترتي ولم ير مني أولادك غير البر والإحسان ، واحتمال الأذى والصبر المتواصل ..
" كل هذا الحديث يدور بين سعد ويوسف وزبيدة تنظر إليهم .. "
التفت إليها زوجها يوسف وقال لها : هل رأيت منه ما يجعلك تشكين في شيء يا زبيدة ؟
قالت : اللهم لا .. ما لفتني شيء غير وعيه الزائد ، وعقله الراجح .. فرأيت أنه ليس كالأطفال فانتابني الخوف منه فسألته ذلك ..
قال له يوسف : يا بني ليس لدينا عليك مأخذ حت نعاتبك ، ولا نستطيع أن نرميك بسوء لم تفعله فنعاقبك .. ولكن ابتعد عن أطفالي ..
قال له سعد : سأفعل .. ولكن هل لي بكلام قبل أن أغادر محكمتك ؟
قال له : قل .. أنا أسمعك ..
قال له : يا عماه لقد وعدتني بتزويج ابنتك وأنا قد اخترت سلمى فأريدك أن تجدد العهد لي بها تحديدا ولا أريد غيرها ..
قال له : يابني إن الأوان لم يئن لهذا الكلام ونحن أتينا بك للتعليم ..
قال له : ولا يمنع ذلك ياعمي أن أعلم من هي شريكتي في حياتي ..
قال له يوسف : قل أني وافقت لك عليها .. ثم كبرت ورفضتك ماذا تفعل ؟
قال له : تكون أنت قد أفيت بعهدك ، ولكن الله لم يقسم لي فيها نصيب ..
فليس عليك بعدها ملامة ..
قال له : أقول لك حسنا .. وماذا تقولين يا أم سلمى ؟
قالت له : أنا لم أعده بشيء .. ولن أعترض اليوم على عهدك له ، ولكن لي كلمتي في وقتها فلكل حدث حديث ..
ارتحل ابن ورقة إلى دار أم الكرام وكان بين الدارين سبعمائة خطوة حسبها سعد يوم ارتحل بينهما ..
وأقام ابن ورقة مع أم الكرام أربع سنوات .. كان يحبها حبا جما .. يحترمها .. فمثلت له أمه وعطفت عليه وأحبته .. كانت تؤثره بالطعام الجيد على أولادها .. إذ أنه أصغر من في البيت ..
كان أولاد أم الكرام فرسان أشاوس لا يشق لهم غبار ولا تلين لهم قناة ولا يستطيع المحاربون مجابهتم في ساحات الوغى ..
في هذه السنوات التي أخذها سعد تعلم كل شيء فكان يخرج لمجالس العرب فيسمع العلم والفقه والأدب والحكمة والشعر والقصص .. وتعلم ف
*🌹 الغراب المتهم 🌹*
*■ الحلقة _ الثالثة ■*
لما سمع سعد ابن ورقة عن مرض سلمى إرتعب وعلاه الخوف والشفقة عليها وقال ليوسف : أخبرني يا عماه مم تشكي سلمى ؟
قال له : إنها يتملكها الخوف كلما خرجت من غرفتها ، وترتعد فرائصها ، وربما تصرخ ويغمى عليها من شدة الخوف ، ولكنها في غرفتها لا تشتكي من شيء .. تأكل ، وتنام جيدا ، وتصلي فروضها ، وتتنفل وتقرأ القرآن حتى أنها حفظت كتاب الله كاملا ، ولكنها لاتستطيع الخروج من قوقعتها ..
قال له : ولكن يا عماه ما الذي يخيفها ؟!
قال له : هي تذكر لنا أنها كلما خرجت من غرفتها ترى ( غرابا مخيفا ) يطاردها حتى تدخل غرفتها ، وهي على يقين أنه مرسل إليها ليؤذيها ، ولكننا لم نرى هذا الغراب يوما ، وكثيرا ما تتخيل أشياء لا واقع لها ، ونعتقد أنها تتوهم الأمر وهي مجرد خيالات لا علاقة لها بالواقع وقد سعينا لها بكل سعي ولم نجد لها دواء ..
قال له : يا عماه هل لي أن أراها قبل أن أسافر ؟
قال له : يا بني اذهب إلى مهمتك المكلف بها وبعد أن ترجع منتصرا بإذن الله نشاورها في لقائك فإن سمحت لنا أذنا لك ..
قال له : سمعا وطاعة .. الآن يا عماه لابد أن أنتصر وآتي بالإبل وأنا سليم معافى ..
قال له يوسف : لابد أن تنهي مهمتك قبل أسبوع حتى تحضر عرس ( ولدي ) أخيك الأكبر بعد عشرة أيام ..
قال له : إن شاء الله سأكمل المهمة في أقل من أسبوع .. المسيرة ثلاث أيام ذهابا وثلاث إيابا .. وسأتخلص من اللصوص في يوم واحد بإذن الله ..
وركب سعد ابن ورقة وعمره حينها في نهاية السابعة عشر ولكنه في جسد فارس ، وقوة محارب عظيم ..
وركب الفرس الأسود الذي كان يراقبه من خمس سنوات .. صحيح أن الفرس أصابه الوهن ولكنه مازال جموحا لايقهر ..
وحمل سيف يوسف التيمي " السيف الذي خاض أكثر من ثلاثين حربا " ما بين صد وغارة حمل ابن ورقة معه الزاد الكافي وماء في قربة .. وركب الريح ، وتوجه في اتجاه الشرق الشمالي إلى أولئك البدو المتفلتين ، وكان يعرف الطرق ؛ فهو ابن البادية الذي يعرف أسماء الجبال والوديان فلن يضل الطريق ..
وبعد مسيرة يوم كامل .. وفي المساء بعد أن أسدل الليل ستوره ، وتسربلت الأرض بغطاء الظلام .. تعب ونزل منزلا على بطن وادي .. وربط فرسه ، وصلى المغرب والعشاء ، وافترش بردة كانت معه واضطجع لينام .. فسمع أصوات قريبة منه .. أصوات غناء وطرب ، وصفير وصياح غريب لم يسمع مثله من قبل ..
فقام وتلفت يمينا وشمالا ولم ير أحد ولكن الأصوات قريبة جدا .. فعرف بما لايدع مجالا للشك أن هؤلاء هم الجن ؛ لأن تلك الأودية معروفة أنها مأهولة بالجن فهي تسمى ربع الأرض الخالي وفيها وادي عبقر ، ووادي الهواشير ، وتخوم الجن ، وجبل الشيطان .. وكل هذه التسميات تدل على أن الناس رأوا فيها الجن فأطلقو على هذه البقاع هذه الأسماء ..
قام هذا الغلام من مكانه ، وحل رباط فرسه ، وذهب إلى وادي آخر ، ولكنه ما لبث كثير إذا به يسمع تلك الأصوات تقترب منه مرة أخرى ، فصاح فيهم وقال اذهبوا بعيدا عني ؛ فإني أريد أن أنام .. أليس لديكم إكرام ضيف ؟ ولا عابر سبيل ؟ أهكذا تزعجون المسافر ؟ انصرفوا إلى مكان آخر ..
فقال له أحدهم : أنت جئت إلينا ونحن لم نأت إليك .. فارتحل سعد وقال له : إن كنت رجلا حقيقيا فاظهر نفسك ولا تتكلم معي مختفيا مثل الجبناء .. فظهر له رجل في الثلاثين من عمره ، في بنية قوية ، وجسد ممشوق ، تلمع عيناه كأنها جمرتين ، ويحمل سيفا يبرق كالذهب وقال له : أنت تصفني بالجبان في أرضي وأمام قومي ؟ والله لن أتركك .. هلمو أيها الأبطال .. فظهر قريب الأربعين من الفرسان كلهم على هيئة هذا الأول ..
فقال لهم ابن ورقة : من أي القوم أنتم ؟!
قالوا له : نحن من الجن من قبيلة فزام .. ألم تسمع بأبي نهشل الفزامي ؟! قال سعد : لا والله ماسمعت بهذا الرجل ولا بالقبيلة ، هل أنتم من الجن أم من الإنس ؟!!
فقالوا له : نحن لا نجيبك على سؤال أيها المعتدي .. اقبضوا عليه .. فاجتمع الفرسان على ابن ورقة فاستل سيفه وبدأ يضرب يمينا وشمالا ولكن الضرب لايصيبهم فهو يضرب في الهواء وهم يضحكون عليه ، وحتى الآن لم يعلم هل هم جن أو سحرة من سحرة الصحراء .. ولكنهم استطاعو أن يمسكوا به .. فلما مست أيديهم جسده انشل ولم يستطع المقاومة ، وأصبح لا يستطيع أن يحرك يدا ولا رجلا ، ثم أخذوه ووثقوه بالسلاسل وحملوه وساقوا فرسه إلى جبل وأدخلوه هو والفرس في غار في بطن ذلك الجبل ثم اجتمعوا على صخرة كبيرة فسدوا بها ذلك الغار حتى لايراه أحد لو مر بالجبل ، وليس هنالك إنسي يمر بذلك المكان من مئات السنين أصلا .. وبعد أن أغلقوا عليه الغار هو وفرسه تركوه وذهبوا والوقت ليس فيه قمر مكتمل .. فلما التفت ابن ورقة لم يجد أي وثاق ولا أثر ربط على يديه وقدميه .. فلما أصبح عليه الصبح رأى أنوار الفجر تلوح من أطرف الصخرة التي سدت الغار .. قام وصلى وأخرج شيئا من زاده فأكل وأعطى الفرس من زاد كان يحمله له من الحنطة والشعير وأكل وشرب قليلا وسقى الفرس .. ولكن هذا الزاد وال
*■ الحلقة _ الثالثة ■*
لما سمع سعد ابن ورقة عن مرض سلمى إرتعب وعلاه الخوف والشفقة عليها وقال ليوسف : أخبرني يا عماه مم تشكي سلمى ؟
قال له : إنها يتملكها الخوف كلما خرجت من غرفتها ، وترتعد فرائصها ، وربما تصرخ ويغمى عليها من شدة الخوف ، ولكنها في غرفتها لا تشتكي من شيء .. تأكل ، وتنام جيدا ، وتصلي فروضها ، وتتنفل وتقرأ القرآن حتى أنها حفظت كتاب الله كاملا ، ولكنها لاتستطيع الخروج من قوقعتها ..
قال له : ولكن يا عماه ما الذي يخيفها ؟!
قال له : هي تذكر لنا أنها كلما خرجت من غرفتها ترى ( غرابا مخيفا ) يطاردها حتى تدخل غرفتها ، وهي على يقين أنه مرسل إليها ليؤذيها ، ولكننا لم نرى هذا الغراب يوما ، وكثيرا ما تتخيل أشياء لا واقع لها ، ونعتقد أنها تتوهم الأمر وهي مجرد خيالات لا علاقة لها بالواقع وقد سعينا لها بكل سعي ولم نجد لها دواء ..
قال له : يا عماه هل لي أن أراها قبل أن أسافر ؟
قال له : يا بني اذهب إلى مهمتك المكلف بها وبعد أن ترجع منتصرا بإذن الله نشاورها في لقائك فإن سمحت لنا أذنا لك ..
قال له : سمعا وطاعة .. الآن يا عماه لابد أن أنتصر وآتي بالإبل وأنا سليم معافى ..
قال له يوسف : لابد أن تنهي مهمتك قبل أسبوع حتى تحضر عرس ( ولدي ) أخيك الأكبر بعد عشرة أيام ..
قال له : إن شاء الله سأكمل المهمة في أقل من أسبوع .. المسيرة ثلاث أيام ذهابا وثلاث إيابا .. وسأتخلص من اللصوص في يوم واحد بإذن الله ..
وركب سعد ابن ورقة وعمره حينها في نهاية السابعة عشر ولكنه في جسد فارس ، وقوة محارب عظيم ..
وركب الفرس الأسود الذي كان يراقبه من خمس سنوات .. صحيح أن الفرس أصابه الوهن ولكنه مازال جموحا لايقهر ..
وحمل سيف يوسف التيمي " السيف الذي خاض أكثر من ثلاثين حربا " ما بين صد وغارة حمل ابن ورقة معه الزاد الكافي وماء في قربة .. وركب الريح ، وتوجه في اتجاه الشرق الشمالي إلى أولئك البدو المتفلتين ، وكان يعرف الطرق ؛ فهو ابن البادية الذي يعرف أسماء الجبال والوديان فلن يضل الطريق ..
وبعد مسيرة يوم كامل .. وفي المساء بعد أن أسدل الليل ستوره ، وتسربلت الأرض بغطاء الظلام .. تعب ونزل منزلا على بطن وادي .. وربط فرسه ، وصلى المغرب والعشاء ، وافترش بردة كانت معه واضطجع لينام .. فسمع أصوات قريبة منه .. أصوات غناء وطرب ، وصفير وصياح غريب لم يسمع مثله من قبل ..
فقام وتلفت يمينا وشمالا ولم ير أحد ولكن الأصوات قريبة جدا .. فعرف بما لايدع مجالا للشك أن هؤلاء هم الجن ؛ لأن تلك الأودية معروفة أنها مأهولة بالجن فهي تسمى ربع الأرض الخالي وفيها وادي عبقر ، ووادي الهواشير ، وتخوم الجن ، وجبل الشيطان .. وكل هذه التسميات تدل على أن الناس رأوا فيها الجن فأطلقو على هذه البقاع هذه الأسماء ..
قام هذا الغلام من مكانه ، وحل رباط فرسه ، وذهب إلى وادي آخر ، ولكنه ما لبث كثير إذا به يسمع تلك الأصوات تقترب منه مرة أخرى ، فصاح فيهم وقال اذهبوا بعيدا عني ؛ فإني أريد أن أنام .. أليس لديكم إكرام ضيف ؟ ولا عابر سبيل ؟ أهكذا تزعجون المسافر ؟ انصرفوا إلى مكان آخر ..
فقال له أحدهم : أنت جئت إلينا ونحن لم نأت إليك .. فارتحل سعد وقال له : إن كنت رجلا حقيقيا فاظهر نفسك ولا تتكلم معي مختفيا مثل الجبناء .. فظهر له رجل في الثلاثين من عمره ، في بنية قوية ، وجسد ممشوق ، تلمع عيناه كأنها جمرتين ، ويحمل سيفا يبرق كالذهب وقال له : أنت تصفني بالجبان في أرضي وأمام قومي ؟ والله لن أتركك .. هلمو أيها الأبطال .. فظهر قريب الأربعين من الفرسان كلهم على هيئة هذا الأول ..
فقال لهم ابن ورقة : من أي القوم أنتم ؟!
قالوا له : نحن من الجن من قبيلة فزام .. ألم تسمع بأبي نهشل الفزامي ؟! قال سعد : لا والله ماسمعت بهذا الرجل ولا بالقبيلة ، هل أنتم من الجن أم من الإنس ؟!!
فقالوا له : نحن لا نجيبك على سؤال أيها المعتدي .. اقبضوا عليه .. فاجتمع الفرسان على ابن ورقة فاستل سيفه وبدأ يضرب يمينا وشمالا ولكن الضرب لايصيبهم فهو يضرب في الهواء وهم يضحكون عليه ، وحتى الآن لم يعلم هل هم جن أو سحرة من سحرة الصحراء .. ولكنهم استطاعو أن يمسكوا به .. فلما مست أيديهم جسده انشل ولم يستطع المقاومة ، وأصبح لا يستطيع أن يحرك يدا ولا رجلا ، ثم أخذوه ووثقوه بالسلاسل وحملوه وساقوا فرسه إلى جبل وأدخلوه هو والفرس في غار في بطن ذلك الجبل ثم اجتمعوا على صخرة كبيرة فسدوا بها ذلك الغار حتى لايراه أحد لو مر بالجبل ، وليس هنالك إنسي يمر بذلك المكان من مئات السنين أصلا .. وبعد أن أغلقوا عليه الغار هو وفرسه تركوه وذهبوا والوقت ليس فيه قمر مكتمل .. فلما التفت ابن ورقة لم يجد أي وثاق ولا أثر ربط على يديه وقدميه .. فلما أصبح عليه الصبح رأى أنوار الفجر تلوح من أطرف الصخرة التي سدت الغار .. قام وصلى وأخرج شيئا من زاده فأكل وأعطى الفرس من زاد كان يحمله له من الحنطة والشعير وأكل وشرب قليلا وسقى الفرس .. ولكن هذا الزاد وال
ماء لن يدوم طويلا فكان عليه أن يقتصد فعلا ؛ فلربما يطول به أمد الحبس في بطن هذا الجبل الغريب .. لما أضاء النهار ، ودخلت أشعة الشمس من أطراف الصخرة أضاء الكهف قليلا ، فقام ابن ورقة ليحرك الصخرة ويخرج ولكنها كانت كبيرة جدا لايستطيع هو ولا عشرة من أمثال قوته ليزحزحوها ، فلما عجز من تحريكها بدأ يحفر الأرض تحتها لتسقط ، ولكن كانت الرمال قليلة .. فلما نفدت الرمال تبين له أن الصخرة موضوعة على كبد الجبل بإحكام .. فليس هنالك سبيل للحفر ، وجلس يفكر ماذا أفعل ؟! وماهذا الذي ابتلاني الله به ؟
قام وربط حبل الفرس في أطراف الصخرة وأخذ بلجام الفرس إلى الداخل لعل الفرس يستطيع أن يحرك الصخرة ولو قليلا ، ولكن هيهات ذلك الحصان الأسود القوي أن يحرك تلك الصخرة .. عجز عن تحريك الصخرة ولو قيد أنملة .. لما تقطعت به السبل وانتهت كل حيلة في طريق الخروج من هذا النفق .. إتجه إلى الله وقال : اللهم أنت القائل : { أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء } ، اللهم إني مضظر وألم بي السوء فأجب دعوتي ، واكشف السوء عني ، وجلس ينتظر فرج الله .. ومر اليوم الأول والثاني والثالث وهو لايزال على الدعاء ، والماء على وشك أن ينفد ، والزاد أصبح شحيحا ، وصلى ابن ورقة في هذا الغار إلى الآن خمسة عشر فرضا وقرأ كثيرا من القرآن الكريم ، ودعاء دعاء كثيرا لا يمل ولا يكل ، وقال مرة في ماقال وهو يشكي إلى الله تعالى حاله وهو في بطن الغار :
وإذا انتهى عزي وشاخت قوتي ..
فالله يرحم من يبـــدل لونه
فهو الذي أجرى السحاب بمائه ..
وهو الذي خلق الأنام وكونه ..
يا ملجئي بالعفو أطلب راجــيا ..
اجعل لعبدك مخرجا كن عونه ..
احس ابن ورقة في هذا الوقت بتعب شديد ، وغلب عليه النوم فنام ، ثم رأى في المنام أن الصخرة قد انفرجت وخرج منها وذهب إلى البدو وقابلهم وهم سبعة وقاتلهم وهزمهم واستسلموا له بصلح ، وسلموه إبل بني سهيل ورجع إلى الدار ، ورأى سلمى وكانت في جمال لا يضاهى وأنها تعافت من مرضها وتزوجها وخرجت معه في أبهى حلة حتى أشرقت الأرض من حولها من شدة جمالها وبريقها وكان سعيدا سعادة لا تشبهها سعادة ، ولكنه فجأة استيقظ من نومه فرأى أنه ما زال محبوسا في الغار ، فانطبق عليه الهم بعد الفرح الذي كان قد أحسه في منامه ..
لما انسدت الآمال على ابن ورقة والأيام تمر عليه ، والماء ينفد ، والزاد قد نفد بالفعل .. لم يستسلم ولم يترك الدعاء .. وفي صباح اليوم الخامس سمع حركة خارج الغار ، وضجيج ونقاش حاد ، فاقترب من الصخرة ونظر من فتحة كانت بين الصخرة وشفير الغار ، فرأى هيئة الرجال الذين اعتقلوه ولكن معهم شيخ كبير يلبس لباسا وقورا ، ويكتسي وجهه بالوضاء والنور وهو غاضب ويقول : أسرعوا وأزيحوا هذه الصخرة ، فوالله لو مات هذا الرجل لأقتلنكم واحدا واحدا .. فانفرجت الصخرة ورآهم يزحزحونها من مكانها كأنها قطعة خشب خفيفة لم يبذلوا كثير جهد في إزاحتها .. فخرج ابن ورقة وكان الوقت صباحا بعد الشروق بقليل .. فأخذ بفرسه وخرج ، فقال له هذا الشيخ الذي يظهر أنه زعيم قبيله : ماذا حدث ؟! لماذا حبسك هؤلاء السفهاء هنا ؟
قال له : والله يا عماه لا أعلم ذنبي ..
قال له : ماذا قلت ؟ *ياعماه ؟!!!*
قال له : نعم أنت في مقام عمي ، ولابد لي أن أخاطبك بالإجلال والإحترام ..
قال له : يا بني والله هؤلاء أبنائي وأبناء أخي لم يتكلم منهم أحد في يوم مثل كلامك المحترم .. من علمك ومن رباك ؟! هيا لتذهب معنا إلى ديارنا فنكرمك ونقتص لك بحقك منهم ..
قال له : يا عماه إن أمامي سفرا طويلا ، وأيامي قد انقضت في هذا الحبس ، فأخشي أن يحسب الذين أرسلوني أني ميت ، فقال له : لا والله لن أتركك تذهب بحالتك هذه ، فأنت متعب كمريض ولا تقوى على السفر ، هيا معنا .. فأخدوه وأركبوه على الفرس المنهك أيضا ، وذهبوا به إلى مكان ليس ببعيد .. ووقف الشيخ على تلة ثم صاح بكلمة غريبة .. فتطايرت الرمال كأن إعصارا هب عليها ، وفتحت أبواب عظيمة تؤدي إلى آبار تحت الأرض .. فدخلوا فيها وأدخلو معهم ابن ورقة .. وهو يكاد أن يطيش من الدهشة والخوف ، ولكنه كان مطمئنا لذلك العجوز .. ولما تمكنوا داخل الأرض ، رأى ابن ورقة مدينة كاملة مبنية تحت الأرض وفيها مافيها من العجائب والغرائب .. فدخل في مكان في وسط المدينة وبها قصر جميل يكاد يأخد الأبصار من بياضه .. ودخل إليه ووضعوا له طعاما في هذا القصر ، وفتيات يخدمن ويوزعن الطعام ويخدمن الضيوف كأنهن الدراري .. والذي يظهر أن هذا الشيخ الكبير هو مالك هذا القصر ، ويتصرف كأنه ملك .. فلما أكل ابن ورقة من الطعام الذي لأول مرة يراه ويتذوق طعمه الشهي ..
قال له الشيخ : أنا ملك الجن في فزام ، وهولاء هم خدام الممكلة في هذه القبيلة .. نحن مسلمون لانعتدي على أحد ، ولكن هؤلاء السفهاء حادوا عن الطريق فأصبح همهم شرب الخمر ومعاقرة النساء والغناء في الأودية والصحاري .. والله يا بني لم أكن أعلم بحبسك حتى اختلف هذان الأخوان فوشى أحدهما بالآخر ، وهذ
قام وربط حبل الفرس في أطراف الصخرة وأخذ بلجام الفرس إلى الداخل لعل الفرس يستطيع أن يحرك الصخرة ولو قليلا ، ولكن هيهات ذلك الحصان الأسود القوي أن يحرك تلك الصخرة .. عجز عن تحريك الصخرة ولو قيد أنملة .. لما تقطعت به السبل وانتهت كل حيلة في طريق الخروج من هذا النفق .. إتجه إلى الله وقال : اللهم أنت القائل : { أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء } ، اللهم إني مضظر وألم بي السوء فأجب دعوتي ، واكشف السوء عني ، وجلس ينتظر فرج الله .. ومر اليوم الأول والثاني والثالث وهو لايزال على الدعاء ، والماء على وشك أن ينفد ، والزاد أصبح شحيحا ، وصلى ابن ورقة في هذا الغار إلى الآن خمسة عشر فرضا وقرأ كثيرا من القرآن الكريم ، ودعاء دعاء كثيرا لا يمل ولا يكل ، وقال مرة في ماقال وهو يشكي إلى الله تعالى حاله وهو في بطن الغار :
وإذا انتهى عزي وشاخت قوتي ..
فالله يرحم من يبـــدل لونه
فهو الذي أجرى السحاب بمائه ..
وهو الذي خلق الأنام وكونه ..
يا ملجئي بالعفو أطلب راجــيا ..
اجعل لعبدك مخرجا كن عونه ..
احس ابن ورقة في هذا الوقت بتعب شديد ، وغلب عليه النوم فنام ، ثم رأى في المنام أن الصخرة قد انفرجت وخرج منها وذهب إلى البدو وقابلهم وهم سبعة وقاتلهم وهزمهم واستسلموا له بصلح ، وسلموه إبل بني سهيل ورجع إلى الدار ، ورأى سلمى وكانت في جمال لا يضاهى وأنها تعافت من مرضها وتزوجها وخرجت معه في أبهى حلة حتى أشرقت الأرض من حولها من شدة جمالها وبريقها وكان سعيدا سعادة لا تشبهها سعادة ، ولكنه فجأة استيقظ من نومه فرأى أنه ما زال محبوسا في الغار ، فانطبق عليه الهم بعد الفرح الذي كان قد أحسه في منامه ..
لما انسدت الآمال على ابن ورقة والأيام تمر عليه ، والماء ينفد ، والزاد قد نفد بالفعل .. لم يستسلم ولم يترك الدعاء .. وفي صباح اليوم الخامس سمع حركة خارج الغار ، وضجيج ونقاش حاد ، فاقترب من الصخرة ونظر من فتحة كانت بين الصخرة وشفير الغار ، فرأى هيئة الرجال الذين اعتقلوه ولكن معهم شيخ كبير يلبس لباسا وقورا ، ويكتسي وجهه بالوضاء والنور وهو غاضب ويقول : أسرعوا وأزيحوا هذه الصخرة ، فوالله لو مات هذا الرجل لأقتلنكم واحدا واحدا .. فانفرجت الصخرة ورآهم يزحزحونها من مكانها كأنها قطعة خشب خفيفة لم يبذلوا كثير جهد في إزاحتها .. فخرج ابن ورقة وكان الوقت صباحا بعد الشروق بقليل .. فأخذ بفرسه وخرج ، فقال له هذا الشيخ الذي يظهر أنه زعيم قبيله : ماذا حدث ؟! لماذا حبسك هؤلاء السفهاء هنا ؟
قال له : والله يا عماه لا أعلم ذنبي ..
قال له : ماذا قلت ؟ *ياعماه ؟!!!*
قال له : نعم أنت في مقام عمي ، ولابد لي أن أخاطبك بالإجلال والإحترام ..
قال له : يا بني والله هؤلاء أبنائي وأبناء أخي لم يتكلم منهم أحد في يوم مثل كلامك المحترم .. من علمك ومن رباك ؟! هيا لتذهب معنا إلى ديارنا فنكرمك ونقتص لك بحقك منهم ..
قال له : يا عماه إن أمامي سفرا طويلا ، وأيامي قد انقضت في هذا الحبس ، فأخشي أن يحسب الذين أرسلوني أني ميت ، فقال له : لا والله لن أتركك تذهب بحالتك هذه ، فأنت متعب كمريض ولا تقوى على السفر ، هيا معنا .. فأخدوه وأركبوه على الفرس المنهك أيضا ، وذهبوا به إلى مكان ليس ببعيد .. ووقف الشيخ على تلة ثم صاح بكلمة غريبة .. فتطايرت الرمال كأن إعصارا هب عليها ، وفتحت أبواب عظيمة تؤدي إلى آبار تحت الأرض .. فدخلوا فيها وأدخلو معهم ابن ورقة .. وهو يكاد أن يطيش من الدهشة والخوف ، ولكنه كان مطمئنا لذلك العجوز .. ولما تمكنوا داخل الأرض ، رأى ابن ورقة مدينة كاملة مبنية تحت الأرض وفيها مافيها من العجائب والغرائب .. فدخل في مكان في وسط المدينة وبها قصر جميل يكاد يأخد الأبصار من بياضه .. ودخل إليه ووضعوا له طعاما في هذا القصر ، وفتيات يخدمن ويوزعن الطعام ويخدمن الضيوف كأنهن الدراري .. والذي يظهر أن هذا الشيخ الكبير هو مالك هذا القصر ، ويتصرف كأنه ملك .. فلما أكل ابن ورقة من الطعام الذي لأول مرة يراه ويتذوق طعمه الشهي ..
قال له الشيخ : أنا ملك الجن في فزام ، وهولاء هم خدام الممكلة في هذه القبيلة .. نحن مسلمون لانعتدي على أحد ، ولكن هؤلاء السفهاء حادوا عن الطريق فأصبح همهم شرب الخمر ومعاقرة النساء والغناء في الأودية والصحاري .. والله يا بني لم أكن أعلم بحبسك حتى اختلف هذان الأخوان فوشى أحدهما بالآخر ، وهذ
يأخذها بقوته ؟ وهل هو على وعده بأنه سيعود إلى ملك الجن بمنطقة فزام ؟! )*
*---------------------------*
*" إلى اللقاء في الحلقة الرابعة*
*---------------------------*
*" إلى اللقاء في الحلقة الرابعة*
ه أول وشاية يكون فيها الخير ونجاة مسلم من الموت .. والله لقد غضبت من تصرفهم معك غضبا شديدا ، وها أنا ذا أعتذر إليك عما فعلوا بك ..
قال له : لا عليك يا عماه ؛ فهذه أقدار الله علينا ، ونحن في ذمة الله وبحكمه وقضائه .. فقال له : خذ راحتك هنا في قصري وإن شئت فتنزه في أرجاء المملكة فلن يمسك أحد من الجن ؛ فأنت في عهدي حتى آتيك المساء ؛ فإن لي مجلسا في القضاء قد يطول ، وإذا أتاك رسول مني يستدعيك فأتني معه .. فاضطجع ابن ورقة على فراش وثير لم ير مثله في حياته وهو ينظر إلى سقف القصر ونقوشه العجيبة ، وينظر إلى تلك الجواري التي ملأهن الخالق رونقا وجمالا ونضافة وزينه .. شيء لم تره عيناه من قبل ، ولكن كان مرهق وعيونه من النعاس كأن فيهن الحصى والرمال ، فأغمض عينيه وسرقته عيناه فنام .. نام حتى صلاة الظهر فسمع آذان من أجمل الأصوات التي سمعها في حياته ، فقام وتوضأ وصلى ، فجاءه أحد الفرسان وقال له : إن الملك يدعوك إلى مجلس القضاء .. فجاء ابن ورقة وجلس أمام الملك وكانت الحاشية في مجلس دائري ، وكان الوزراء يلبسون ملابس زاهية ، ويتمتعون بصور جميلة ، قال له الملك : هل قلت اسمك سعد ابن ورقة ؟
قال له : نعم ، قال له : هل أنت مقيم مع يوسف التيمي ؟ قال سعد : نعم ..
قال له : من الذي أرسلك ؟ قال الغلام : أرسلني عمي يوسف إلى قبيلة كذا من أجل كذا وكذا ..
قال له : أبشر سنعينك في ذلك ، ولكن الآن نحن بصدد الظلم الذي تعرضت له ، فقد أقر أبنائي وأبناء أخي أنهم مذنبون بحقك ، وأنا حكمت عليهم بالسجن خمسة أشهر والتجويع خمسة أيام كما فعلوا بك ..
قال له : يا مولاي إن كان حكمك سبق فليس لدي ما أقوله ، وإن كان يحق لي التدخل في الحكم فلتأذن لي جلالتك ..
قال له الملك : الحكم حكمك ، والمظلوم أنت فقل حكمك ، والله سوف أطبقه عليهم ولو حكمت عليهم بالقتل .. قال سعد : يا مولاي هم لم يحبسوني خمسة أشهر وإنما خمسة أيام وفي الخمسة أيام لم أجع ولم أعطش فكان زادي ومائي معي ، فإن الحكم الصائب والعادل أن يحبسوا خمسة أيام ولا يجوعوا أبدا وهذا هو العدل ، وإن أردت مني الفضل فإني أعفو عنهم إكراما لك يا مولاي ..
قال له : يا بني أنت صغير في السن ، ولكن عقلك يزن عقول الملوك ، فوالله لقد حكمت بالعدل ، وتفضلت بالفضل .. فمايزال لك علينا وعليهم فضل ، ولم ينزل عندنا ضيف أكرم منك .. وناداهم جميعا وقال لهم : اذهبو إلى صعاليك العرب من قبيلة كذا وكذا وأوثقوهم بالحبال وقودوا جمال بني سهيل وأتوا بها إلينا في يوم وليلة وإن تأخرتم فالويل لكم ، قال له ابن ورقة : يا مولاي أنا صاحب الشأن وأنا الذي سأذهب وأحارب بسيفي هذا وأسترجع الإبل إلى أهلها فلا أستطيع أن أقبل هذا ، كيف أجلس هنا كالنساء !! ويذهب الرجال فيقومون بمهمتي ؟!
قال له الملك : الأمر لك ، ولكني أطلب منك السماح لهم أن يرافقونك ولا يدخلون في حربك حت تحتاج إليهم ..
قال سعد : قلت فعدلت يا مولاي ..
قال له : فإذا رجعت فلابد أن تأتيني .. فأكرم وفادتك ..
قال له سعد : سمعا وطاعة أيها الملك العادل ..
فناول الملك سعدا كأسا كان أمامه وقال : اشرب هذا واجرع منه ثلاثا ..
فشرب منه ابن ورقة وأحس بعد ذلك بشيء يجري في جسده كالقشعريرة ، وقال له الملك هذا سر من أسرارنا ، إنك سترى الجن في كل مكان أردت أن تراه ، ولا يستطيع الجن كائنا من كان أن يتخفى عنك ؛ فقد انكشف عنك الحجاب ، وأزيل من عينيك الستار ..
عند الصباح الباكر ودع سعد الملك وقال له : أكرمك الله كما أكرمتني يا مولاي ..
قال له : اذهب وسيلحق بك الفرسان ، فذهب ابن ورقة وركب فرسه الذي عادت له قوته وقد قضى يوما واحدا مع الملك عبدالجليل ( ملك مملكة فزام ) في الربع الخالي .. سار إلى قريب العصر ولم يرى أحدا من أولئك الفرسان يتبعه ، ولكنه لاحظ أن هناك أربعة غربان تذهب معه أينما ذهب .. فلما نزل وصلى الظهر والعصر نزلت الغربان واختفت في ظهر جبل من الجبال .. وأكمل يومين وليله وهو يسير من فج إلى فج ومن سهل إلى سهل ومن وادي إلى وادي حتى بلغ هدفه ووصل صيعر وهي منطقة يتجمع بها البدو اللصوص الذين ينهبون إبل العرب ، فنزل وربط فرسة ، واخترط سيفه ، وجاء فوجد جماعة منهم يجلسون في ظل صخرة .. فقال لهم : إن جماعة منكم أغاروا على بني سهيل فأخذوا منهم ثلاث من الإبل وإني جئت لأخذها .. فظهر عليهم خوف عظيم ، وقال له أحدهم : نعم نعم أخذناها ونحن نعتذر إليك ، فتلك هي الإبل فخذها واذهب ..
استغرب ابن ورقة من خوف هؤلاء المجرمين وسرعة استسلامهم ، فلما نظر خلفه وجد أصحابه أبناء الملك عبد الجليل الأربعة وهم يحملون سيوفهم بأجسام ضخمة وهيئات مخيفة ، فعرف أن اللصوص خافوا منهم ، فغضب منهم وقال لهم : ليس في هذا مزية لي ؛ فإني لم أسترجع الإبل بقوتي وإنما بالخوف منكم ..
فقالوا له : نحن مأمورون بمرافقتك ، فاقتاد الإبل ورجع ، ولما تقدم بمسيرة ساعات تحولوا إلى غربان وطاروا من أمامه ..
*( كيف هو حال ابن ورقة بعد أن أخذ الإبل ؟ وما هو شعوره بأنه لم
قال له : لا عليك يا عماه ؛ فهذه أقدار الله علينا ، ونحن في ذمة الله وبحكمه وقضائه .. فقال له : خذ راحتك هنا في قصري وإن شئت فتنزه في أرجاء المملكة فلن يمسك أحد من الجن ؛ فأنت في عهدي حتى آتيك المساء ؛ فإن لي مجلسا في القضاء قد يطول ، وإذا أتاك رسول مني يستدعيك فأتني معه .. فاضطجع ابن ورقة على فراش وثير لم ير مثله في حياته وهو ينظر إلى سقف القصر ونقوشه العجيبة ، وينظر إلى تلك الجواري التي ملأهن الخالق رونقا وجمالا ونضافة وزينه .. شيء لم تره عيناه من قبل ، ولكن كان مرهق وعيونه من النعاس كأن فيهن الحصى والرمال ، فأغمض عينيه وسرقته عيناه فنام .. نام حتى صلاة الظهر فسمع آذان من أجمل الأصوات التي سمعها في حياته ، فقام وتوضأ وصلى ، فجاءه أحد الفرسان وقال له : إن الملك يدعوك إلى مجلس القضاء .. فجاء ابن ورقة وجلس أمام الملك وكانت الحاشية في مجلس دائري ، وكان الوزراء يلبسون ملابس زاهية ، ويتمتعون بصور جميلة ، قال له الملك : هل قلت اسمك سعد ابن ورقة ؟
قال له : نعم ، قال له : هل أنت مقيم مع يوسف التيمي ؟ قال سعد : نعم ..
قال له : من الذي أرسلك ؟ قال الغلام : أرسلني عمي يوسف إلى قبيلة كذا من أجل كذا وكذا ..
قال له : أبشر سنعينك في ذلك ، ولكن الآن نحن بصدد الظلم الذي تعرضت له ، فقد أقر أبنائي وأبناء أخي أنهم مذنبون بحقك ، وأنا حكمت عليهم بالسجن خمسة أشهر والتجويع خمسة أيام كما فعلوا بك ..
قال له : يا مولاي إن كان حكمك سبق فليس لدي ما أقوله ، وإن كان يحق لي التدخل في الحكم فلتأذن لي جلالتك ..
قال له الملك : الحكم حكمك ، والمظلوم أنت فقل حكمك ، والله سوف أطبقه عليهم ولو حكمت عليهم بالقتل .. قال سعد : يا مولاي هم لم يحبسوني خمسة أشهر وإنما خمسة أيام وفي الخمسة أيام لم أجع ولم أعطش فكان زادي ومائي معي ، فإن الحكم الصائب والعادل أن يحبسوا خمسة أيام ولا يجوعوا أبدا وهذا هو العدل ، وإن أردت مني الفضل فإني أعفو عنهم إكراما لك يا مولاي ..
قال له : يا بني أنت صغير في السن ، ولكن عقلك يزن عقول الملوك ، فوالله لقد حكمت بالعدل ، وتفضلت بالفضل .. فمايزال لك علينا وعليهم فضل ، ولم ينزل عندنا ضيف أكرم منك .. وناداهم جميعا وقال لهم : اذهبو إلى صعاليك العرب من قبيلة كذا وكذا وأوثقوهم بالحبال وقودوا جمال بني سهيل وأتوا بها إلينا في يوم وليلة وإن تأخرتم فالويل لكم ، قال له ابن ورقة : يا مولاي أنا صاحب الشأن وأنا الذي سأذهب وأحارب بسيفي هذا وأسترجع الإبل إلى أهلها فلا أستطيع أن أقبل هذا ، كيف أجلس هنا كالنساء !! ويذهب الرجال فيقومون بمهمتي ؟!
قال له الملك : الأمر لك ، ولكني أطلب منك السماح لهم أن يرافقونك ولا يدخلون في حربك حت تحتاج إليهم ..
قال سعد : قلت فعدلت يا مولاي ..
قال له : فإذا رجعت فلابد أن تأتيني .. فأكرم وفادتك ..
قال له سعد : سمعا وطاعة أيها الملك العادل ..
فناول الملك سعدا كأسا كان أمامه وقال : اشرب هذا واجرع منه ثلاثا ..
فشرب منه ابن ورقة وأحس بعد ذلك بشيء يجري في جسده كالقشعريرة ، وقال له الملك هذا سر من أسرارنا ، إنك سترى الجن في كل مكان أردت أن تراه ، ولا يستطيع الجن كائنا من كان أن يتخفى عنك ؛ فقد انكشف عنك الحجاب ، وأزيل من عينيك الستار ..
عند الصباح الباكر ودع سعد الملك وقال له : أكرمك الله كما أكرمتني يا مولاي ..
قال له : اذهب وسيلحق بك الفرسان ، فذهب ابن ورقة وركب فرسه الذي عادت له قوته وقد قضى يوما واحدا مع الملك عبدالجليل ( ملك مملكة فزام ) في الربع الخالي .. سار إلى قريب العصر ولم يرى أحدا من أولئك الفرسان يتبعه ، ولكنه لاحظ أن هناك أربعة غربان تذهب معه أينما ذهب .. فلما نزل وصلى الظهر والعصر نزلت الغربان واختفت في ظهر جبل من الجبال .. وأكمل يومين وليله وهو يسير من فج إلى فج ومن سهل إلى سهل ومن وادي إلى وادي حتى بلغ هدفه ووصل صيعر وهي منطقة يتجمع بها البدو اللصوص الذين ينهبون إبل العرب ، فنزل وربط فرسة ، واخترط سيفه ، وجاء فوجد جماعة منهم يجلسون في ظل صخرة .. فقال لهم : إن جماعة منكم أغاروا على بني سهيل فأخذوا منهم ثلاث من الإبل وإني جئت لأخذها .. فظهر عليهم خوف عظيم ، وقال له أحدهم : نعم نعم أخذناها ونحن نعتذر إليك ، فتلك هي الإبل فخذها واذهب ..
استغرب ابن ورقة من خوف هؤلاء المجرمين وسرعة استسلامهم ، فلما نظر خلفه وجد أصحابه أبناء الملك عبد الجليل الأربعة وهم يحملون سيوفهم بأجسام ضخمة وهيئات مخيفة ، فعرف أن اللصوص خافوا منهم ، فغضب منهم وقال لهم : ليس في هذا مزية لي ؛ فإني لم أسترجع الإبل بقوتي وإنما بالخوف منكم ..
فقالوا له : نحن مأمورون بمرافقتك ، فاقتاد الإبل ورجع ، ولما تقدم بمسيرة ساعات تحولوا إلى غربان وطاروا من أمامه ..
*( كيف هو حال ابن ورقة بعد أن أخذ الإبل ؟ وما هو شعوره بأنه لم