Telegram Web Link
ماهي الأمانة المعروضة على السموات والأرض ؟

_ان المعروض على السموات والارض ليس هو الولاية، بل الولاية اهم منه لان كل هذه الامور خاضعة لها، فيكون قوله (واشفقن منها) غير صحيح، اذن فالمعروض عليها مفهوم هو اقل من مفهوم الولاية ومع ذلك فقد اشفقن منها ولعلنا نستطيع ان نفهم هذا المفهوم من القران نفسه فانه قال (انا عرضنا الامانة) والامانة تعني امرين على الاقل:

الاول : الالتزام بالعهد السابق المعهود تجاه الله عزوجل بالايمان به وبذل الطاعة له .

الثاني: كتم الاسرار الالهية عن غير اهلها.

واي من المعنيين او كلاهما هو المقصود كان، فالانسان زعم انه يستطيع القيام به، ولكنه كان ظلوما جهولا كما في اخر الآية الكريمة، واما السموات والارض فقد اشفقت منها وخافت من تحملها لما ترى من ثقلها المعنوي عليها.

تعليقات على كتاب الشيعة والسنة لإحسان الهي ظهير
ص ٨٤ _٨٥ __ للمولى المقدس السيد محمد الصدر
فَلْيَدْعُ نَادِيَه، سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ
-----------------------------------
أ- مادتان: هي المادة أو الدعاء.
ب- أنَّ الأُولىٰ دعوةٌ بالباطل، والثانية دعوةٌ بالحقِّ.
ج- أنَّ الدعوة الأُولىٰ ضعيفة، والثانية قويّة.
د- إنَّ الدعوة الأُولىٰ {غير محرزة الطاعة}
حين يدعو ناديـه. فلعلهم لا يستجيبون إليه.
في حين {الدعوة الثانية يقينيّة الطاعة} لأن الملائكة:{ لا يَعصُونَ اللهَ مَاأمَرَهُمْ وَيَفعَلُونَ مَايُؤمَرُونَ}. وبذلك نلاحظ نقاط الضعف للدعوة الأُولىٰ، ونقاط القوّة للدعوة الثانية. وهي مقصودة في التهديد والتهويل لامحالة.

-مِنَّة المنَّان: ج ١:ص٦٠٥
-المُتَصَّدر العَظِيمُ السَيِّد مُحَمَد الصَّدر "صلواتُ اللهِ عليهِ وآلهِ "
لايقرا القران ،ولايسمعه
لايعرف تفسير القرآن ولا تأويله
لايعرف سيرة الرسول الاعظم صلى الله عليه واله
ولاسيرة المعصومين عليهم السلام
لايطلع على توجيهات أهل البيت عليهم السلام
لايعرف اسرار كلامهم ولا دقائقه
لايعرف من الاف الأدعية الا دعاء واحدا أو اثنين
لم يطلع على سيرة أصحاب الأئمة عليهم السلام
لم يطلع على سيرة العلماء الصالحين
جاهل في أطروحات فهم نظرية المعرفة
جاهل في فهم القواعد العقلية
لم يطلع على تاريخ الأمم الماضية
ليس له اختصاص عالي في مجال حيوي
وووووو الخ
ويريد أن يفهم حركة المصلحين ،ولماذا تكلم المصلح هنا وسكت هنا ،واقدم هنا واحجم هنا !!
لا حجاج ولا لجاج
حي من حي عن بينة وهلك من هلك عن بينة ،وبين هذا وذاك كم من ناج أو هالك في الطريق ،ولامنجى ولا ملجأ الا إليك ياالله ياحنان يامستعان
التَـدنِيِّ والتسَافـِلُ بعـدَ التَكامِـلُ
--------------------------------------
أن النفس لا تستبعد التدني.. فلا تثق بقدرتها علىٰ التقدم بالتكامل وإنما تتقدم في التكامل وتسمو في طريق التكامل برحمة الله وقدرته
وإلا فإن الإنسان لو أوكل إلىٰ نفسه فإن ذنوبه وعيوبه تقتضي التدني والسقوط حتىٰ لو كان واصلاً إلىٰ مكانٍ عالٍ، والسقطة من أرتفاع شاهقٍ تكون أكثر ألماً من السقطة من أرتفاع قليلٍ.

قوله تعالى:{ وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}.
{فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ۚ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ}

ظن أنه لن يتسافل في المقامات ووصل إلىٰ درجة يكون فيها محفوظاً من تسافله، فلا يحتاج إلىٰ إمتحان آخر للتكامل، نعم إذا مات الإنسان علىٰ مقامه العالي، فإنه يدخل الجنة بغير حساب.

-مِنـَّة المنَّـان.
-المُتَصَّدر العَظِيمُ السَيِّد مُحَمَد الصَّدر "صَلواتُ اللهِ عَليهِ وآلهِ"
تشويه الفرد له دخل حقيقي في مصلحة الكون >>>

_انه لا شك ان لتشويه الفرد دخلا في الهدف الذي خلقه الله من اجله، وجاء به الى دار الدنيا، وهذا الهدف يكون في مصلحة الفرد دائماً، الا انه هدف - اقتضائي- قد يفسده الفرد بسوء تصرفه. ولكن قد يكون في علم الله سبحانه انه اذا خلق سوياً، فانه سوف يسيء التصرف ومن ثم لن يحصل على ذلك الهدف الجليل. في حين لو كان مشوهاً بهذا الشكل فانه سوف يحسن التصرف وينال الهدف.

ويندرج في هذا الترابط، ترابط الصفات ايضا، بحيث لو كان هذا الابيض اسود او احمر او اخضر لما كان في الحكمة والمصلحة، الى غير ذلك من الصفات غير الداخلة تحت الحصر.

ومن هنا يمكن ان نتلفت الى ان تشويه الفرد او قل: ان تشويه المشوهين له دخل حقيقي في مصلحة الكون كله. ولولا تشويههم لما حصلت المصالح المطلوبة والحكم المرغوبة، ولتلاشئ الكون واندثر.

اذن، فتشويه المشوهين، كما يكون في مصلحتهم، يكون ايضا في مصلحة غيرهم. وكلا المصلحتين منها دنيوية ومنها اخروية. والله تعالى اكرم من ان يفوت شيئاً من المصالح على مستحقيها.

الشهيد السيد محمد محمد صادق الصدر.. قدس سره الشريف
ما وراء الفقه.. الجزء العاشر.. فصل التشويه الجسدي
الطهارة التي تحصل بالعلو عن الماديات؟ >>>

في معنى أوسع لاحد معان الطهارة وهي :
الطهارة التي تحصل بالعلو عن الماديات، كالملائكة . ولعمري ان الاجواء الدانية والمادية للكون انما هي ظلام ودنس وتسمى بلغة الفلسفة [بحجب الظلمة]، فيكون الخروج عنها والارتفاع عليها طهارة ونوراً. وتسمى بلغة الفلسفة [بحجب النور] وكلما كان المخلوق اعلى كان اشد طهارة وزكاة، واعظم نورا واوكد وجودا . لا يفرق في ذلك بين الملائكة والنفس الإنسانية وغيرها.

الشهيد السيد محمد محمدصادق الصدر-قدس سره الشريف
ما وراء الفقه-الجزء الأول - فصل الطهارة
ليلة رد الجميل لٱ تنسوا والدكم ومرجعكم م̷ـــِْن الفاتحة والدعاء❤️
❞ لم يكن يمنعني عنه لا بعد ولا مسافة ولا برد ولا حر، فإذا اشتقت إلى رؤيته وبسمته وغضبه وحكمته وجلسته خرجت من منزل أسكن فيه إلى منزل يسكن فيه، حتى وإن كان الليل قد جَنَّ والشمس قد غربت بل ولو كانت الشمس تحترق والأرض تلتهب، فنار الشوق تضفي على نار الشمس برداً وسلاماً، ونور وجهه يضـيء لي درب الليل، ويبعد عني شر طريق مظلم مُدْلَهِم. ❝

سَمَاحَةِ حُجَّة الإسلَام والمُسلِمين
القَائِد السَّيِّد مُقْتَدَىٰ الصَّدر {دَامَ وجُودَه الشَّرِيف}
📖: حدثني الولي.
سفر الروح من عالمها إلى_الدنيا_دار الغربة بقصد التكامل؟>>

السفر :
ولهذا السفر تطبيقاتٌ ومصاديقُ عديدةٌ في الكون, يحسن أن نشير إلى تطبيق واحدٍ منها: وهي ما أشار إليه ابن سينا في قصيدته [تبكي وقد نسيت عهوداً بالحمى
حتى إذا قرب المسيرُ إلى الحمى
بمـــــدامــــعٍ تهــــمي ولـــمّا تقلعِ
ودنا الرحيلُ إلى الفضــاءِ الأوسـعِ]
، وهي: إرادة الله سبحانه وتعالى في إرسال الروح من عالمها إلى الدنيا، وهي دار الغربة، بقصد الحصول على التكامل بالتمحيص والبلاء.وهي بالتأكيد تنسى، كما أشار ابن سينا، دارها التي وردت منها. إلا أنَّ هذا النسيان لا ربط له بالتكامل، فإنها يمكن لها التكامل حتى لو كانت ناسيةً إذا كانت مطلعةً بوضوحٍ على أسبابه ومقدماته الحقيقية, وهي تكريس النفس لطاعة الله سبحانه, ثمَّ قد تصل في درجة التكامل إلى مرحلةٍ تعود فيها الذكرى لها إلى وطنها الأصليِّ ودارها الأولى, فيشتدُّ فيها الشوق إليها والحنين عليها, ولكن بدون امتعاضٍ أو بكاء, لكونها عندئذٍ تدرك المصلحة من سفرها هذا, ولها من الرضا به ما يكفي للإستبشار بوجوده, لا للكراهة له.نعم، يقتضي ذلك علوَّ الهمة في العمل المجدِّ للحصول على التكامل لتنال الرجوع الوفير والسريع.
الشهيد السيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره الشريف
فقه الأخلاق - الجزء الأول - كتاب الصلاة
..... الشيء الآخر إن الله تعالى في الحقيقة فتح باب الدعاء :

( ادعوني أستجب لكم ) وهذا الباب يمكن أن يدخله كل داخل ( ﻻحظوا ) فمن هنا يكون الدعاء بابا للامتحان ( مولعة بذكرك بدعائك ) أنا لماذا أحب الدعاء وأصبح مولعاً به ﻷجل مصلحة نفسي الدنيوية _ أيضا نموذج _ قد أدعوه كثيرا أتضرع ليلاً ونهاراً وأصلي صلاة الليل وأغتسل غسل الجمعة ﻷجل أي شيء ؟
ﻷجل زيادة رزقي ونحو ذلك من اﻷمور فأستغل هذه اﻷمور للدنيا وليس لﻵخرة ( مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنَيا وَمِنكُم مَّن يُريدُ اﻷخِرَةَ ) فمن هذه الناحية هذا فيه حجاب أمام الله سبحانه وتعالى وإن كان في الحقيقة درجة من درجات التقرب عند الله تعالى، يعمل لربه الخير ويحسن الظن بربه مثلاً، أي دنيويا وأخرويا على العين والرأس ولكنه أذا كان اﻷنسان مستواه متدنِ وأقصى همه الدنيا وليس يهمه اﻵخرة _ ويقال من يموت الله كريم الله تعالى أرحم الراحمين ( من قام من قبره معذب ) ونحو ذلك من اﻷمور، ﻻ ، إذا كان المطلب هكذا، فحينئذ ذكره ودعاؤه ﻷجل المصلحة الدنيوية، وليس له في اﻵخرة من نصيب يذهب يوم القيامة يطالب أنه أين ثوابي على الذكر والدعاء يقال له أنا أجبت دعائك أنا فعلته في الدنيا أذهب اقبضه من الدنيا التي زالت واﻵن نصيبك شيء آخر، وليس هو الجنة ﻷنك لم تدعُني قربة لي وأنما دعوتني قربةً لشهواتك وﻷهوائك وﻵرائك وﻷهدافك القصيرة والدنيوية والمصلحية ﻻ أكثر وﻻ أقل...

المرتبة الأخرى : إنني لا اكون من هذا النموذج والعياذ بالله وإنما أفضلها على مصالحي، أفضل الذكر والدعاء والعبادة على مصالح الدنيا كلها، شيءٌ جيد انه مهما تزاحم شيء من ذكر الله ومن طاعة الله مع شيء من الدنيا وحتى لو كان مباحات وليس محرمات _نعم، درجة المحرمات لها باب وجواب جزاك الله خيرا _ لكن لا الإنسان إذا كان متقيا ذاك المتورع يترك المحرمات، والتقوى درجة أعلى من الورع انه يترك حتى المباحات في سبيل عبادة الله وطاعة الله سبحانه و ( لا تأخذه في الله لومة لائم) لماذا هكذا؟
هذه طريقته غير معلومة ورأيه غير معلوم، ربما يُتهم بالجنون أو أي شيء آخر : (لا تأخذه في الله لومة لائم) انه هذا لم يسلم عليَّ، أو هذا جاملني قليلاً، ربما له وجهة نظر لانشغال قلبه بالله سبحانه وتعالى - لا يريد أن يبينه من الأسرار، فمن هذه الناحية ماذا يكون حاله، هذا معذور ليس لو كان انه ترك مجاملتي أو ازاد مجاملتي لغرض دنيوي _له باب وجواب _ حينئذ يحسب له حساب، لأنه انا ابن دنيا وانت إبن دنيا وأما إذا كان انت من اهل الله وانا ابن الدنيا فلا استطيع أن احسب حسابك، لأن الداني لا يرى العالي، طبعاً، اي شيء، الداني النفسي لا يرى العالي النفسي، والداني العقلي لا يرى العالي العقلي، والداني الروحي لا يرى العالي الروحي، الان هو طالب الألفية، هل يفهم مافي عقل طالب الكفاية مستحيل، وكل الأشياء على ذلك، كذلك أهل الدنيا لا يفهمون مقاصد أهل الأخرة مستحيل حبيبي، دونه خرط القتاد لا يفهم.

الولي الشهيد السيد محمد الصدر " قدس الله سره
مواعظ ولقاءات ص ٤٣١"٤٣٢
مميزات الأمة الإسلامية عن سائر الأمم
ألزلزلة حالة نفسية شديدة؟ >>>

ألزلزلة :
أما الزلزلة فواضحةٌ، حيث قال الله عزَّ وجلّ: [هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالاً شَدِيداً]. وقال جلَّ جلاله: [مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ].

فالزلزلة حالةٌ نفسيةٌ شديدةٌ من الخوف والرهبة من الحاضر أو المستقبل المنظور.

وسميت زلزلةً لأنها تزلزل البدن وتجعله غالباً يرتجف ويهتزُّ كالزلزلة. بل حتى لو أراد صاحبه أن يوقف رعدته لم يستطع, وكذلك الحال في الزلزلة.ولا حاجة معه إلى أن نشير إلى أنَّ الآتي بهذه الزلزلة والرافع لها هو الله سبحانه. أما كونه الآتي بالزلزلة، فباعتبار قوله: [زلزلوا] بصيغة المبنيِّ للمجهول, فإنَّ الفاعل الحقيقيَّ هو الله سبحانه, بعد غضِّ النظر عن الأسباب التي هي من أنواع البلاء في الدنيا.وأما كونه الرافع للزلزلة، فباعتبار أمورٍ كثيرةٍ من الأمل برحمته تعالى، يعرفها المتشرعة، منها قوله تعالى في نفس الآية: [مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ]، وإذا جاء نصر الله عزَّ وجلَّ ارتفعت الزلزلة بطبيعة الحال.ومن هنا كانت صلاة الآيات لدى حصول الزلزلة، ليحصل التضرع والخشوع والخضوع والرجوع إلى الله عزَّ وجلّ، عسى أن يمنَّ جلَّ جلاله بزوال البلاء الظاهريِّ أو الباطنيّ. ولا يخفى أنَّ الزلزلة المعروفة، هي من أنواع البلاء لا محالة، لما يذهب فيها من تلف النفوس والأموال.

الشهيد السيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره

فقه الأخلاق - الجزء الأول - كتاب الصلاة
وعلىٰ معرفتها دارت القرون الأولىٰ..
لأنها محور الربط بين النبـوة العظمىٰ والولاية الكبـرىٰ..
ولولا الصديقة الطاهرة مولاتي فاطمة الزهـراء {ع} لما كُتِبَ لهذا
الدين البقاء والوجود والإستمرار.. ولولاها لماخلق الله الخلق بأجمعهِ..
في أشعار الحياة
السَّيِّد مُحَمَّد الصَّدْر

حسبي الله‏

على الله تدبير الأُمور ولا أرى‏ يداً غير أيديه تُدير شؤوننا
فإنْ كانت الدنيا رخاءً وفسحةً وفضلًا من الباري يقرُّ عيوننا
ففضل لهُ يستوجب الشكرَ دائماً مدى الدهر إنْ كانت لدينا عقولنا
وإنْ كانت الدنيا شقاءً وذلةً وآلامَ عيشٍ تستذيب قلوبَنا
فخالقنا أدرى بما نستحقه‏ ولم يك مختاراً لنا ما يشيننا
ومادام ربي عالماً بالذي أرى‏ فلست أرى في الأمر ما قد يضيرنا
ورحمة ربي خيرُ حرزٍ وموئلٍ‏ وخيرُ شفيع عند ذنب يُديننا
فلا تيأسُنْ من فضل ربّي وعفوهِ‏ فليس سواهُ من رحيمٍ يعيننا
(الدار الآخرة هي الحياة الحقيقة،والدنيا ليست حياةً بالمرة)

... وذكر الموت نافع في الهمة لطاعة الله تعالى والإعراض عن الدنيا لأن الدار المؤقتة لا تكون مهمة.
وما هي الدار الموقتة ؟ الدنيا.
وما هي الدار الباقية ؟ طبعا الاخرة أكيداً.
يعني معناه أن نسبة الواحد إلى ما لا نهاية نسبة الصفر. كأن الدنيا لا وجود لها وإن توهمنا لها وجود. ونحن أنما نهتم بأمر لا أهمية فيه. قال امير المؤمنين (سلام الله عليه) : لو جدتم دنياكم هذه ازهد عندي من عفطة عنز. أنت أنظر بحدسك الآن كل واحد يرجع الى نفسه : عفطة العنز كم قيمتها ؟ كم فلسا تعطي حتى يسمعك عفطة ؟ قيمة عفطة العنز دون الصفر. قيمتها سلبية لو امكن وليست إيجابية أصلا ولا فلس. وانما مليون بالمئة تحت الصفر يعني بمعنى أنني أعطي فلوس في سبيل أن لا تعفط العنزة. أذن ينبغي أن أعطي فلوس في سبيل أن أتخلص من الدنيا. أزهّد عندي من عفطة عنز، أحقر من عفطة العنز. محل الشاهد اننا نتكالب ونتقاتل على شيء خالي من الأهمية بالمرة،
القرآن ماذا يقول (وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) أي انها هي الحياة الحقيقية. يعني أن الدنيا ليست حياةً بالمرة، والآية الكريمة فيها حصر مؤكد (وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ ۚ) فمن هذه الناحية معناه ماذا ؟ معناه أنه بالمفهوم أن غير الدار الآخرة اطلاقاً لا حياة فيه، وإن تخيلنا فيه حياة، وتوهمنا فيه حياة .
المولى المقدس السيد محمد الصدر قدس سره
الجمعة الخامسة /من الخطبة الثانية.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته جميعا.
2024/09/27 02:20:33
Back to Top
HTML Embed Code: