Telegram Web Link
صدر حديثاً|| الطبعة الثانية من كتاب «إحياء الغدير في مدينة الكوفة، دراسة حول مناشدة الرّحبة».
من أهمّ وظائف أهل العلم المبلّغين عن الله ورسوله إحياء السنّة وإماتة البدعة، ولا سيّما في هذا الزّمن الذي تروج فيه أشياء لا صِلة لها بإحياء أمر الدّين، فعلى المؤمن أن يقيس أفعاله إلى الكتاب والسنّة، فما وجده منهما ثبت عليه، وما وجده منفصلاً عنهما نبذه وتركه.
وقد كانت هذه الخصلة من أهمّ سمات أصحاب أمير المؤمنين (عليه السّلام)، حتّى أنّه كان يتحسّر على فراقهم وغيابهم، فقال ذات يومٍ: "أوهِ على إخواني الذين تلوا القرآن فأحكموه، وتدبّروا الفرض فأقاموه، أحيوا السنّة، وأماتوا البدعة"، (نهج البلاغة، ص408).
ورُوي عنه أنّه قال: "وإنّما الناسُ رجلان: متبّع شرعةً، ومبتدعٌ بدعةً، ليس معه من الله سبحانه برهانُ سُنّة، ولا ضياء حُجّة" (نهج البلاغة، ص392).
نسأل الله تعالى أن تكون عباداتنا وأفعالنا متّبعة لسنّة رسول الله -صلّى الله عليه وآله-، بعيدةً عن البدعة والاختراع في الدّين، "طُوبى لمن ذلّ في نفسه، وطاب كسبه، وصلحت سريرته، وحسنت خليقته، وأنفق الفضل من ماله، وأمسك الفضل من لسانه، وعزل عن النّاس شرّه، ووسعته السُّنّة، ولم يُنسَب إلى بدعة"، (نهج البلاغة، ص732).
العلاقة بين السنّة والبدعة هي التنافر والتضادّ، فلا تحلّ إحداهما حتى يغيب ضدّها، ولذلك عُبّر عن البدع بأنها تمحق الدّين، إذ إنّها تعمل على تغيير صورته وتشويه مفاهيمه. وكذلك السنّة؛ فإنها هي الحق الذي يزهق الباطل.
والبدعة نوعان: بدعة اعتقادية، وبدعية عمليّة، وعادةً يجتمعان معاً.
ومن البدع التي لا أصل لها في الإسلام ما يُرى من تأسيس دكاكين باسم العرفان أو السير والسلوك، فترى بعضهم قد التفّ حوله جماعة، ونصب نفسه لهم "شيخ طريقة"، وأخذوا باستقاء الأفكار والأعمال منه، وحينها تُحيا البدع الاعتقادية والعمليّة، فكان بعضهم يغالي في "شيخه" ويقول إنه ينظر إليه كما لو أنه "رسول الله"، وآخر ينسب لنفسه شيئاً كثيراً من مقامات أمير المؤمنين عليه السلام، وهلمّ جرّاً من الدعاوى التي لا تستند إلى دليل.
وأما البدع العمليّة فأكثر من أن تُحصى، فتجد أحدهم يخترع صلواتٍ مخصوصةً ويأمر "مريديه" بها مع عدم ورودها في الكتاب والسنّة، أو يأمرهم بأذكارٍ بأسماء غريبة لا أصل لها، أو أعداد غير منصوص عليها، وكذا دعاوى الأعمال المجرّبة مما لا يرجع إلى أصل شرعيّ ولا سيما ما يقترن بشرائط وهيئات مخصوصة لم تُعرف في باب العبادات الشرعية.
ومما يؤسف له أنّ جملةً من الأخواتِ غُرّر بهن، وكدن يقعن في المهالك لولا رحمة من الله أدركتهم، ولا زالت هذه الدكاكين المتسترة باسم "السير والسلوك" تحاول استقطاب بعضهن؛ لعلمهم بوجود هذه الميول الروحيّة عندهن، فينبغي لكل عاقل أن يحرص على دينه ويتحرّى سنة رسول الله صلى الله عليه وآله ومنهاج الأوصياء من بعده، وكفى بذلك فوزاً عظيماً.
وليكن المعيار لإحياء السنّة وإماتة البدعة: لا تعتقد بأمر حتّى تراه في الكتاب والسنة، ولا تعمل عملاً حتى يبلغك الحثّ عليه منهما.
روى الشيخ الطوسيّ بإسناده عن النبي (صلّى الله عليه وآله): «من قال في كلّ يومٍ مائة مرّة: "لا إلَهَ إلّا اللهُ المَلِكُ الحَقُّ المُبِيْنُ" استجلب به الغنى، واستدفع به الفقر، وسدّ عنه باب النّار، واستفتح به باب الجنّة».

📚 الأمالي، ص٢٧٩، رقم الحديث ٥٣٤، المجلس ١٠، ح٧٢.

#روضة_المؤمن
من مظلوميّة الإمام الباقر (عليه السّلام)

روى الكلينيّ بسنده عن الصّادق (عليه السّلام) متحدّثاً عمّا ابتلي به الباقر (عليه السّلام) من ظلمٍ وهو ينشر علم رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، قال: "فجلس -عليه السّلام- يُحدّثهم عن الله تبارك وتعالى، فلمّا رأى ما يقولون حدّثهم عن رسول الله -صلّى الله عليه وآله-، فقال أهلُ المدينة: (ما رأينا أحداً قطُّ أكذب من هذا، يُحدّثنا عمّن لم يره)، فلمّا رأى ما يقولون حدّثهم عن جابر بن عبد الله الأنصاريّ".
قال: "فصدّقوه، وكان جابر بن عبد الله يأتيه فيتعلّم منه"
الكافي، ج2، ص523، رقم الحديث 1276، كتاب الحجّة، باب مولد أبي جعفر محمد بن عليّ، ح2.

تلك الأمّة الضّالة قبلت خرافات أبي هريرة ورواياته التي أخذها عن كعب الأحبار، وسرّبها إلى عقول المسلمين بعنوان الرواية عن رسول الله -صلّى الله عليه وآله-، وأخذت بمراسيل سعيد بن المسيّب وابن سيرين وغيرهم ممّن لم يرَ رسول الله، هي نفسها أبت أن تقبل ما يحدّث به الباقر عليه السلام عن جدّه رسول الله -صلى الله عليه وآله- مع أنّه لم يكن ممن يتلقّف علمه من أفواه الرّجال، وإنما هو وارث علم آبائه -صلوات الله عليهم أجمعين-.
رُوي عن الصّادق (عليه السّلام): «إِنَّ هذَا القُرآنَ فِيهِ مَنَارُ الهُدى‏ ومَصَابِيحُ الدُّجى‏، فليَجْلُ جَالٍ بَصَرَهُ، ويَفتَحْ للضِّيَاءِ نَظَرَهُ؛ فإنّ التَّفَكُّرَ حَيَاةُ قَلْبِ البَصِيرِ، كَمَا يَمْشِي المُسْتَنِيرُ فِي الظُّلُمَاتِ‏ بالنُّورِ».

📚 الكافي، ج4، ص597-598، رقم الحديث 3477، كتاب فضل القرآن، ح5.
Audio
مناجاة أمير المؤمنين عليه السلام في مسجد الكوفة، ذكرها بعض علمائنا في مزاراتهم ضمن أعمال مسجد الكوفة المعظّم.
هذه المناجاة العظيمة درسٌ جليلٌ في أدب الخطاب مع الله -تبارك وتعالى-، وخير معبّر عن طريقة الأئمة -عليهم السلام- في مناجاة الحق -جلّ جلاله-.
هذا النوع من الخطاب هو الذي يحقق القرب من الله ويحيي القلوب بمناجاته.
(ولعلّك تقول: «إن نبيّنا وأهل بيته - عليهم السلام - أهل بيت الرحمة والجود، فهم يرحموننا ويشفعون لنا»، وتتكل على ذلك، ولكن اعلم أنهم كذلك، ولكن اتّكالك على هذا غرور وباطل، وظل زائل، فإنهم مهما بلغوا في الرحمة والجود لن توازي رحمتهم رحمة الله وجودهم جوده، وإن كان هذا السناء من ذلك النور، وهذا الومض من هذا البرق، ولكن هيهات، إنه غيض من فيض، وقطرة من بحر، وهم صلوات الله عليهم مع سعة رحمته قالوا: (أيحسب الرجل منكم أن يدخل الجنّة بقوله: «إن الله جواد كريم»؟! هيهات، إن الله لا يُخدَعُ عن جنته).
وهم سلام الله عليهم كذلك، هيهات أن يُخدعوا عن دين الله، أو أن يرضوا بدون طاعته.
أو لعلك تقول: أنا شيعي موالٍ لأهل البيت عليهم السلام، وشيعتهم هم الناجون الفائزون.
وقد شاعت هذه الأوهام والأيام بين جملة من الناس، فأمنوا من خوف الله ومكره، وكأنهم أخذوا عليه عهداً وميثاقاً غليظاً أن لا يدخلهم النار، وغرّتهم تلك الأماني الكاذبة التي هي من تلبيس إبليس).
📝الميرزا النوري الطبرسي
📚رسالة في آداب المجاورة، ص٧٨-٨١.
.
.
.
.
«يا جابر، أيكتفي من ينتحل التشيع أن يقول بحبنا أهل البيت؟! فوالله ما شيعتنا إلا من اتقى الله وأطاعه..».
الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام.
"كما أنّ أحد المدرّسين المعروفين على نطاق الحوزة العلمية في قم وهو آية الله وجداني فخر السرابي (١٣١١-١٣٧٥ه‍.ش) وخلال سفره إلى الحجّ قبل سنة من وفاته تقريباً نقل لاثنين من زملائي الموثوقين (أحدهما حجة الإسلام والمسلمين السيد علي أكبر أجاق نجاد) أنّ العلامة الطباطبائي (مؤلّف الميزان في تفسير القرآن) أظهر له كيفية بكاء الأرض دماً في يوم عاشوراء".
"نقل آية الله وجداني فخر للسيّد علي أكبر أُجاق نجاد قائلاً: كنت في أحد أيّام عاشوراء أمرّ بالقرب من «مقبره نو» (المقبرة الجديدة) في قم، فرأيت أستاذي العلّامة الطباطبائي، وبعد أن سلّمت عليه وسألته عن حاله، قال لي: هل تعلم أي يوم هذا؟ فقلت: نعم. فقال: هل تعلم أن الأرض والسماء تبكيان على الإمام الحسين عليه السلام؟ فقلت: نعم. فقال: هل تعلم أن الطيور في البراري تبكي عليه؟ فقلت: نعم. فقال: هل تعلم أن الأحجار في الصحراء تبكي عليه؟ فقلت: نعم (وبالطبع فقد كنت أصدق كل ما كان الأستاذ يقوله احتراماً له)، ثمّ مدّ يده والتقط حجراً من الأرض وكسره بيديه كما تكسر قطعة الجبن، ثم أراني قطرة دم فيه، وقال: هكذا".

الشيخ محمد الري‌شهري
📚 انظر: موسوعة الإمام الحسين عليه السلام في الكتاب والسنة والتاريخ، ج٥، ص٧٢.
حكم التعرّض للنبيّ (صلى الله عليه وآله) ليس مما يُجامل فيه، فلا مداهنة ولا محاباة، سواءً رضي بذلك المأخوذون بأكاذيب الغرب الزائفة أم لا.

• حكم سابّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) || سماحة السيد علي أبو الحسن.
https://youtu.be/J281JHQVHjI
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
عزّة الإسلام تنبع من قوّته وشموخه وعدم تسامحه بشأن المقدّسات، وأمّا التهاون بشأنها -كما يفعله بعض الانهزاميين- فهذا يفقدها قيمتها.

إن ما يحكم به الإسلام في شأن سابّ النبي -صلى الله عليه وآله- هو حمايةٌ للمبادئ والقيم الإلهية من أن تطالها أيدي المشركين فتبتذل قيمتها، فتكون الرسالة الإلهية عند الآخرين مجرد فكرة محتقرة قابلة للإهانة والتصغير متى شاء أهل الشرك والضلال.

من يرى آثار تجربة التهاون بشأن المقدّس يعلم جيداً مدى الخسارات الناجمة عن ذلك على المستوى الحضاري والمعرفي، فامتهان المقدّس يعني إسقاط المبادئ وابتذالها وتصفير قيمتها، وحلول قيم شيطانيّة أخرى تُمنَح نفس القداسة التي ينازعوننا فيها اليوم؛ فيحق لهم حينئذٍ سب النبي وإحراق القرآن، ولكن لا يمكنك سبّ اليهود أو مناقشة دعوى الهولوكوست أو رفض الشذوذ الجنسي.
إباؤهم الشيطاني يمنعك من ذلك قهراً، فلم لا يكون إباؤك الإلهي باعثاً لغيرتك على المبادئ القرآنية التي رفعت راية التوحيد، وخلّصت من براثن الشرك، وأورثت الحياة الطيبة لكلّ ذي فطرة؟
📜 نقد الميرزا النوريّ للفاضل الدربنديّ وكتابه في المقتل

قال الميرزا النوريّ الطبرسيّ -رحمه الله- في كتابه (اللؤلؤ والمرجان في آداب أهل المنبر) ما ترجمته:
"ولا أزال أذكر أنّه حينما كنت مجاوراً بكربلاء المقدّسة أيام دراستي على علّامة عصره الشيخ عبد الحسين الطهراني -طاب ثراه- الذي ليس له في التبحّر والفضل والإتقان عديل، جاءه سيّد عربيٌّ قارئ عزاءٍ من الحلّة، وكان أبوه من وجهاء الطّائفة، وقد ورث عنه كتباً قديمةً فأراد أن يستعلم حال أحد الكرّاسات التي ورثها عن أبيه، هل هو معتبرٌ أم لا، ولم يكن لذلك الكرّاس بداية ولا نهاية، وقد كُتِب في حاشيته: هذا من مؤلّفات العالم الجليل الفلانيّ من علماء جبل عامل من تلامذة المحقّق صاحب المعالم. وبما أنّ اسمه كان موجوداً في تراجم الرّجال فقد أمكن الاستعلام عن حاله، فلم يوجَد بين مؤلّفاته اسم ذلك المقتل، وعندما طالع -رحمه الله- في ذلك الكتاب أدرك أنّه لكثرة اشتماله على الأكاذيب الواضحة والأخبار الواهية لا يحتمل أن يكون مؤلّفه عالماً، فنهى ذلك السيّد عن نشره والنّقل عنه. ولكن بعد عدّة أيّامٍ اطّلع عليه في بعض المناسبات أحد الفضلاء المعروفين الساكنين العتبات العالية فأخذه من السيّد، وبما أنّه كان مشغولاً بتأليف كتابه (أسرار الشهادة) فقد أدرج فيه روايات ذلك الكتاب، وأضافها إلى الأخبار الواهية المجعولة التي لا حصر لها الموجودة في كتابه المزبور، فاتحاً بذلك للمخالفين أبواب الطّعن والسّخرية والاستهزاء، وقد وصلت به همّتُه إلى درجة أنّه جعل جيش الكوفة مليوناً وستّمائة ألف، منهم مليون راجل والباقي فرسان، مهيّئاً بذلك لجماعة قرّاء العزاء ميداناً فسيحاً لا يبلغون منتهاه مهما أطلقوا لأنفسهم العنان، وقد أوغلوا في الافتراء على علمائنا العظام بكثرة تردادهم قول: (قال الفاضل الدربنديّ)، والفاضل المذكور من العلماء المبرّزين والأفاضل المعروفين وليس لإخلاصه لخامس آل العبا -عليهم آلاف التحيّة والسّلام- حدٌّ ولا نظيرٌ، إلّا أنّ هذا الكتاب ليس له أيُّ وقعٍ ولا اعتبارٍ لدى علماء هذا الفنّ وجهابذة الحديث والسِّيَر، بل إنّ الأخذ عنه والاعتماد عليه يدلّ على ضعف النّاقل وقلّة بصيرته في الأمور، بل إنّ نفس المؤلّف يعترف في كتابه بضعف رواياته ويبرز بعض العلامات الدالّة على كذبها ووضعها إلّا أنّه راح يبرّر سبب نقله لها، فكان شريكاً فيما سبّبته تلك الروايات من الفساد.
ومن المطالب العجيبة التي نقلها لي مشافهةً أنّه سمع فيما مضى أنّ العالم الفلانيّ قال أو روى أنّ يوم عاشوراء كان سبعين ساعةً، وأنّه كان يستغرب ذلك حينها، ويتعجّب من ذلك النّقل، لكنّه حينما فكّر وتأمّل في وقائع اليوم العاشر تأكّد وتيقّن أنّ ذلك النقل صحيح، وأنّ تلك الوقائع لم يكن لها لتحصل لولا تلك المدّة من الزمن. هذا حاصل كلامه، وإن كنتُ لا أذكر نصّ عبارته بسبب طول المدّة، وقد قوّى هذه الفكرة في كتابه، ويمكنك أن تعرف من خلال هذه الفقرة كيفيّة تفكيره".

📚 اللؤلؤ والمرجان في آداب أهل المنبر، ص200-201.
📜 نقد السيّد محسن الأمين للفاضل الدربنديّ وكتابه في المقتل

قال السيّد محسن الأمين -رحمه الله- في كتابه (أعيان الشيعة) عند تعرّضه لذكر كتب الفاضل الدربنديّ: (إكسير العبادات في أسرار الشهادات المشهور بـ«أسرار الشهادة في واقعة الطف»، أتى فيه بالغرائب وبأمورٍ توجبُ عدم الاعتماد عليه).
وقال أيضاً: («السعادة الناصريّة» ألّفه لناصر الدين شاه بالفارسية، مطبوع، وهو ترجمة لبعض أسرار الشهادات، أهدانيه بعض تُرك إيران من تجّار مغنيسيا، رأيت فيه كثيراً من الغرائب والأخبار التي لم يذكرها مؤرّخ ولا يقبلها عقل).
ثم ختم قائلاً: (وبالجملة: قد أكثر في مؤلّفاته النقليّة من الأخبار الواهية، بل أورد ما لا تقبله العقول، ولم تصدّقه النقول، عفا الله عنّا وعنه بكرمه).

📚 أعيان الشيعة، ج2، ص88.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
🎞 ضرورة الاهتمام بالكتاب والسنّة

🎙 سماحة السيّد علي أبو الحسن
العفو والمغفرة، أدبٌ من آداب الإسلام

- قال الله تبارك وتعالى: "وليعْفُوا وليصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ".
- روى الشيخ الحميريّ بإسنادٍ صحيحٍ عن عليّ بن رئاب أنّه قال: سمعتُ أبا عبد الله -عليه السّلام- يقول وهو ساجدٌ: «اللَّهُمَّ اغفِرْ لِي ولأصحَابِ أبِي، فإنِّي أعلَمُ أنَّ فِيْهِم مَن يَنْتَقِصُنِي».
- روى الكشيّ بإسناده عن جماعةٍ أنّه قيل ليونس بن عبد الرّحمن -رضي الله عنه-: إنّ كثيراً من هذه العصابة يقعون فيك ويذكرونك بغير الجميل، فقال: «أُشْهِدُكُمْ أنَّ كُلَّ مَنْ لَهُ فِي أمِيْرِ المُؤْمِنِينَ -عليه السّلامُ- نَصِيبٌ فهُوَ فِي حِلٍّ مِمَّا قَالَ».

هذه حكمة وموعظةٌ من الله وسيرة أوليائه والسّلف الصّالح من أصحاب الأئمّة -رضوان الله عليهم-.
🌹من أراد أن يكتال بالمكيال الأوفى

[1] روى الشيخ الحميريّ بسندٍ صحيحٍ: (وعنه [أحمد بن إسحاق الأشعريّ]، عن بكر بن محمد الأزدي، عن أبي عبد الله عليه السّلام قال: «قال أمير المؤمنين عليه السّلام‏: من أراد أن يُكتال له بالمكيال الأوفى فليقل في دبر كل صلاةٍ: سبحان ربِّك ربِّ العِزَّة عما يصفون، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربِّ العالمين‏»)(1).
[2] روى يحيى بن سلام التيميّ البصريّ (ت: 200هـ) في تفسيره: (حدثنا أبو الجارود الكوفي، عن الأصبغ بن نباتة، عن عليٍّ، قال: «من أراد أن يكتال بالمكيال الأوفى فليقل في دبر صلاته: سبحان ربِّك ربِّ العِزَّة عما يصفون، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربِّ العالمين»)(2).
[3] روى الحافظ عبد الرزاق الصّنعانيّ (ت: 211هـ) في مصنفه: (عن ابن عيينة، عن أبي حمزة الثماليّ، عن الأصبغ بن نباتة، قال: قال عليٌّ: «من سرَّه أن يكتال بالمكيال الأوفى فليقل عند فروغه من صلاته: سبحان ربِّك ربِّ العِزَّة عما يصفون، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربِّ العالمين»)(3).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] قرب الإسناد، ص33، رقم الحديث 107.
[2] تفسير يحيى بن سلام، ج2، ص849.
[3] المصنّف، ج2، ص293، رقم الحديث 3231.

#روضة_المؤمن
2024/10/02 08:15:59
Back to Top
HTML Embed Code: