Telegram Web Link
صحيفة الزّهد المرويّة بإسنادٍ صحيحٍ عن سيّد السّاجدين وزين العابدين عليّ بن الحسين -صلوات الله عليه- هي درسُ أخلاقٍ من عينٍ صافيةٍ، فرحم الله من اعتبر واتّعظ بمواعظهم وكلامهم، وذبّ عن نفسه فضول الكلام، وأخذ بصفوة القول من الهداة المهديّين -صلوات الله عليهم أجمعين-.
عن أبي الحسن موسى بن جعفرٍ عليهما السلام أنَّهُ قال لبعض ولدِه: "يا بُنَيَّ، إيَّاك أنْ يراكَ اللهُ عزَّ وجلَّ في معصيةٍ نَهَاكَ عنها، وإيَّاكَ أنْ يَفْقِدَكَ اللهُ تعالى عندَ طاعةٍ أَمَرَكَ بِها، وعليكَ بالجِدِّ، ولا تُخْرِجَنَّ نَفْسَكَ من التَّقْصِيرِ في عبادةِ اللهِ؛ فَإِنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ لا يُعبَدُ حَقَّ عبادتِه، وإيَّاكَ والمِزَاحَ فَإِنَّه يَذْهَبُ بِنُورِ إيمانِكَ وَيَسْتَخِفُّ بِمُرُوءَتِكَ، وإيَّاكَ والكَسَلَ والضَّجَرَ فإنَّهُما يَمْنَعانِ حَظَّكَ من الدُّنيا والآخرة".

📚 من لا يحضره الفقيه للصدوق ج٤ ص٤٠٨-٤٠٩، باب النوادر، رقم الحديث ١٢٤.
في ذكرى المبعث النبويّ الشريف، ينبغي أن نستذكر أنّ أهمّ عامل في نجاح الدّعوة الإسلامية خلال فترة قصيرة في جزيرة العرب أنّ القائم على هذه الدعوة لم يكن يعترف بحقوق الإنسان "بنمطها الغربيّ" ولا كان يقرّ القبول بالرأي الآخر مطلقاً، وإنّما كان همّه الأول الذي لا يحابي فيه هو "إنقاذ المجتمع البشريّ من الشّرك وعبادة الأصنام من دون الله".
مرّت قرون طويلة واستحال المسلمون إلى أبواق انهزاميّة تحترم عبادة الأصنام ولا تجرؤ بكلمةٍ على تقبيح ذلك في أيّ خطابٍ. لو كنّا نعرف قيمة التوحيد حقّاً، وكنا على يقينٍ بقبح عبادة الأصنام والشّرك لتغيّر الخطاب الإسلاميّ المائع الذي يهوّن من هذه البلايا، ولكن ماذا تفعل مع بليّة عظيمة حينما ترى موحّداً يشعر بالخزي أمام شعوبٍ بأكملها تعبد الأصنام وتشرك بالله، إلّا أنّها تصنع الآيفون!
لو كان رسول الله -صلى الله عليه وآله- قد عَمِلَ بالمداهنة كما يفعل "أتباعه" اليوم لعُبِدَ اللات والعزّى في جوف الكعبة -والعياذ بالله- من باب احترام التعددية الدينية، ولكنه لم يكن تأخذه في الله لومة لائم، وبذلك علت كلمة التوحيد رغم كره المشركين، وقد صدق أمير المؤمنين (عليه السّلام): "لا يُقيم أمر الله سبحانه إلّا من لا يُصانِع ولا يُضارِع ولا يتّبع المطامع"، وبذلك تعلم أنّ كل من يداهن في أمرٍ من أحكام الإسلام فإنّه لن يقيم أمر الله، بل سيبقى مغموراً في ذلّ الخوف والتبرير للمتأثرين بالثقافات الأخرى.


#فاستقم_كما_أمرت
«الدعاء الجامع» المرويّ بسندٍ صحيحٍ عن الإمام محمّد بن عليّ الباقر -صلوات الله عليه-، وهو من أجلِّ الأدعية وأعظمها، وممّا ينبغي تعاهده والاهتمام به وتقديمه على غيره مما لم يُنقَل عن الكتب المعتبرة.

https://www.tg-me.com/mesbah_qom/556

..
#روضة_المؤمن
من لطائف الأدعية المعتبرة التي ينبغي تعاهدها والاهتمام بها والمواظبة عليها، رواه ثقة الإسلام الكليني (رحمه الله) بإسنادٍ موثّقٍ عن الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام).

#روضة_المؤمن
استقبال شهر رمضان المبارك بتلاوة القرآن الكريم

روى ثقة الإسلام الكلينيّ (رحمه الله) بإسناده عن الصّادق (عليه السّلام): «(إنَّ عدَّة الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاواتِ والأرضَ»، فغُرَّةُ الشُّهُور شَهْرُ اللهِ -عزَّ ذِكْرُهُ- وهُوَ شَهْرُ رَمَضَانَ، وقَلْبُ شَهْرِ رَمَضَانَ لَيْلَةُ القَدْرِ، ونُزِّلَ القُرآنُ فِي أوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، فاسْتَقبِلِ الشَّهْرَ بالقُرآنِ».

📚الكافي، ج7، ص379، رقم الحديث 6269، كتاب الصّيام، باب فضل شهر رمضان، ح1.
2025/07/08 21:35:42
Back to Top
HTML Embed Code: