Telegram Web Link
الاستِدلالَ بتَعامُلِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مع يهود، على جوازِ التطبيعِ؛ لا يَصِحُّ لأوجُهٍ عَديدةٍ: منها:

1- أنَّ اليهودَ في العَهدِ النَّبويِّ لم يكونوا محتَلِّينَ لبلادِ المُسلِمينَ، وإنَّما مُعاهَدونَ، سواءٌ كان ذلك بصُلحٍ مُؤقَّتٍ ينتهي بانتهاءِ وَقتِه، أو صُلحٍ مُطلَقٍ ينتهي متى أرادَ المُسلِمونَ إنهاءَه بشَرطِ إعلامِ المُصالَحينَ بذلك، وإمَّا أنَّهم صاروا رعايا مِن رعايا الدَّولةِ الإسلاميَّةِ بدُخولِهم في عَقدِ الذمَّة، كما في صُلحِ أهلِ نَجرانَ، وقِصَّةِ خَيبر، فمنها ما فُتِحَ عَنوةً بالقُوَّةِ العَسكريَّة، ومنها ما فُتِحَ صُلحًا، وعُلِّقَ فيه بقاؤُهم في خيبرِ بحاجةِ المُسلِمينَ؛ قال ابن عبد البرِّ: "أجمع العُلَماءُ من أهلِ الفِقهِ والأثَرِ وجماعةِ أهلِ السِّيَرِ على أنَّ خيبرَ كان بعضُها عَنوةً وبَعضُها صُلحًا". وقال أبو العباس ابنُ تيميَّةَ عن أهلِ خيبرَ وفَتحِها: "فإنَّها فُتِحَت سنةَ سَبعٍ قبل نزولِ آية الجِزيةِ، وأقرَّهم فلَّاحينَ وهادَنَهم هُدنةً مُطلَقةً، قال فيها: "نُقِرُّكم ما أقَرَّكم اللهُ". قال ابن القيم: "ولهذا أمَرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عند موتِه بإخراج اليهودِ والنَّصارى مِن جزيرةِ العَرَبِ، وأنفذ ذلك عُمَرُ رَضِيَ الله عنه في خلافتِه". فاليهودُ الذين تعاملَ معهم النبيُّ صلَّى اللُه عليه وسلَّم لم يكونوا مُحارِبِين ولا مُحتَلِّينَ، بل كانوا مُسالِمينَ خاضعينَ للشروطِ الإسلاميَّة بالعهد، وقد قال اللهُ عزَّوجَلَّ: (لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) الممتحنة:8.

2- إنَّ اليهود في المدينة في حالةِ ضَعفٍ لا يَقدِرونَ على نَشرِ ما يُريدونَ من ثقافةٍ وفِكرٍ، بعَكسِ واقِعِ اليهودِ اليومَ فهم محارِبونَ غيرُ مُسالِمينَ! وهم يَفرِضونَ رُؤاهم الفِكريَّةَ والثَّقافيَّةَ وقناعاتِهم الباطلةَ؛ لِيُسَلِّمَ لهم بها الآخَرونُ رَغمًا عنهم! وقد قال الله عزَّوجَلَّ: (إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) الممتحنة:9.

3- إنَّ هناك فرق شاسع (الصُّلحُ) و(التَّطبيعُ): وببَيانِ مَدلولِ كُلٍّ منهما يظهَرُ الفَرقُ بينهما في الحُكمِ. فمُصطلح (الصُّلح) في كتُبِ الفِقهِ يُطلَقُ على مُعاهدةِ الكُفَّارِ، بما في ذلك عَقدُ الذِّمَّةِ الذي يَدخُلُ به غيرُ المُسلِمِ في رعايةِ الدَّولةِ الإسلاميَّةِ على الدَّوام، والغالِبُ استِعمالُ لَفظِ الصُّلحِ رديفًا لمصطَلَح (الهُدنة) عند عُلماء الإسلام، والهُدنة هي: المُعاقَدةُ بين إمامِ المسلمين أو مَن يُنيبُه، وبين أهلِ الحرب، على المسالَمة مُدَّةً مَعلومةً أو مُطلَقةً، ولو لم يدخُلْ أحَدٌ منهم تحتَ حكم دارِ الإسلام؛ فهي تعني المُسالَمةَ المؤقَّتةَ عند جميع الفُقَهاء، وتشمَلُ المسالَمةَ المُطلَقةَ غيرَ المُؤَبَّدةِ على رأيِ عددٍ مِن المحقِّقينَ مِن أهلِ العِلمِ، وهو الذي تَسندُه الأدلَّةُ الشرعيَّةُ، ومرادُهم بالمُطلَقةِ: التي لا يُصرَّحُ عند الاتفاقِ عليها بمدَّةٍ محدَّدةٍ، بل تبقى دونَ مدَّةٍ، ويكونُ العَقدُ فيها جائزًا، أي: إنَّ لكُلٍّ مِن الطَّرَفَينِ أن يُعلِنَ انسِحابَه منها بعد إشعارِ الطَّرَفِ الآخَرِ بمُدَّةٍ كافيةٍ؛ لأخذِ الحَذَرِ منه، فهي مُطلَقةٌ لا مُؤبَّدةٌ. بخلاف المؤقَّتة؛ فالعَقدُ فيها واجِبٌ، بمعنى أنَّه لا يجوزُ لأحَدِ الطَّرَفَينِ أن ينقُضَها قبل انتهاء المدَّةِ، ولو فعل ذلك أهلُ الكُفرِ، فإنَّ تصَرُّفَهم هذا يُعَدُّ نقضًا للعهدِ؛ ومِن ثَمَّ ينتهي تمتُّعُهم بآثار عَقدِ الهُدنة، ويتحَوَّلونَ مِن مُعاهَدينَ إلى مُحاربينَ، كما كانوا قبل الهُدنة؛ فالهُدنةُ والصُّلحُ عند الفُقَهاءِ في كتابِ الجهادِ شَيءٌ واحدٌ؛ ولذلك يُعَرِّفونَ أحَدَهما بالآخَرِ، فليس هناك صلحٌ دائِمٌ إلَّا مع الذِّمِّيينَ الذين هم في الحقيقةِ مِن رَعايا دولةِ الإسلامِ. أمَّا الصُّلحُ في القانونِ الدَّوليِّ، وفي اللُّغةِ السِّياسيَّةِ الدَّارجة، فالمرادُ به السَّلامُ الدَّائِمُ! فالقانونيُّونَ الدَّوليونَ يرَونَ أنَّ الهدنةَ مُدَّةٌ تَسبِقُ الصُّلحَ مهما طالت مُدَّتُها، كما هي الحالُ بين شَطرَي كوريا، فهما متهادِنانِ منذ تقسيمِها، وأمَّا الصلحُ عندهم فهو تسويةٌ نِهائيَّةٌ، أي: إيقافُ القِتالِ بصِفةٍ نِهائيةٍ دائِمةٍ.
4- إنَّ معاهدات التطبيع تُعَدُّ مِن المُعاهَداتِ المحرَّمةِ بالإجماع، وشدَّد العُلَماءُ في إنكارِه؛ لأنَّه يؤدِّي إلى إبطالِ ما عُلِمَت شرعيَّتُه بالضَّرورةِ، وهو جِهادُ العَدُوِّ، بل غلَّظَ بعضُ الفُقَهاءِ في إنكارِه، حتى حكى بعضُهم رِدَّةَ مَن قال بمشروعيَّتِه! ومع ذلك شذَّ بعضُ فُقَهاءِ العَصرِ- مِن الفُضَلاءِ- فأجازوا الصُّلحَ المؤبَّدَ، بتأويلاتٍ مَردودةٍ بالأدلَّةِ الشَّرعيَّة الواضحةِ، وقد ردَّ قَولَهم عددٌ مِن العُلَماءِ، وكشفوا ضَعفَ هذا الرأيِ المردودِ بالإجماعِ. فالصُّلحُ الدَّائمُ لا يجوزُ مع غيرِ المحتَلِّ بالإجماعِ، فكيف يجوزُ مع المحتَلِّ؟! ولهذا اتَّفق فُقَهاءُ العَصرِ الأجلَّاءُ على تحريمِ الصُّلحِ الدَّائمِ مع الكيانِ الصهيونيِّ اليهوديِّ، حتى مَن شذَّ في القَولِ بالصُّلحِ الدائِمِ حرَّم الصُّلحَ مع اليهودِ.

وأمَّا التَّطبيعُ فيُرادُ به: الصُّلحُ الدَّائِمُ الذي يتِمُّ بمُقتَضاه الدُّخولُ في جملةٍ مِن الاتِّفاقاتِ مُتنوعةِ الجوانِبِ، بما في ذلك الجانِبُ الثَّقافيُّ، والاقتِصادي، والأمني، وغيرها، حتى غُيِّرَت مناهِجُ التعليمِ في بعضِ بلاد المُسلِمينَ وحُذِفَت نصوصٌ قُرآنيَّةٌ منها؛ رُضوخًا لمتطَلَّباتِ التَّطبيعِ!! فهو في التكييفِ الفِقهيِّ الشَّرعيِّ صُلحٌ مُؤبَّدٌ مُضافٌ إليه جملةٌ مِن الشروطِ التي يَحرُمُ قَبولُها في شريعة الإسلامِ .. فلا يقولُ بجوازِ التَّطبيعِ شرعًا مَن عَرفَ حقيقتَه مِن عُلَماءِ الإسلامِ، ولا سيَّما أنَّ الكِيانَ اليهوديَّ لا يَقبَلُ بأقَلَّ مِن بقائِه على الدَّوامِ في قَلبِ العالَمِ الإسلاميِّ، بزَعمِ أنَّ الأرضَ لهم!.

5- إنَّ آثارُ التطبيعِ على الحكوماتِ التي ارتضَته ظاهِرةٌ في انتهاكِ سيادتِها، والعَبَثِ بخَيراتها؛ ولذلك رفضَتْه الشُّعوبُ المُسلِمةُ، وكوَّنَت لأجلِ ذلك لجانًا وجَمعياتٍ كثيرةً. ومن المؤسِفِ أنَّنا نرى التطبيعَ الإعلاميَّ في إعلامِ العَرَب والمُسلِمين يُسابِقُ التَّطبيعَ السياسيَّ! ومِن ذلك: كَثرةُ تَردادِ الأسماء والمُصطَلحات العِبريَّة، مثل: (حاجز إيريز) بدل مَعبَر بيت حانون، و(حائط المَبكَى) بدل حائط البُراق، و(إيلات) بدل أم الرَّشراش، و(أشكيلون) بدل عَسقلان، و(تل أبيب) بدل تل الربيع .. و(الأراضي الفلسطينيَّة) بدل فلسطين، وفيه الإقرارُ بأنَّ ما تبقَّى حَقٌّ ليهودَ! و(إسرائيل) للإشارةِ للكيان اليهوديِّ الصهيوني المحتَلِّ أو للأراضي المحتَلَّة عام 1948م، والإيحاء بأنَّ هذا الجزءَ المحتَلَّ صار حقًّا ليهود، لا يجوز حتى التفاوضُ عليه، بخلاف الأراضي المحتلَّة عام 1967م فما زالت تستَحِقُّ أن يُتفاوَضَ عليها!.

6- إنَّ التطبيع بالنسبة لدولة اليهود "إسرائيل" لا يعني مجرد إقامة علاقات تجارية أو مفوضيات أو سفارات، وإنَّما يشمل مراجعة لمفاهيم الصراع ولفهم التاريخ والأسس الدينية.. الخ. أي يجب أن يكون عملية قلب جذرية للنظرة العربية والإسلامية تجاه دولة الكيان "إسرائيل" واليهود الذين هم أشدُّ الناس عداوةً للمسلمين، بحيث ينشأ عربي مسلم جديد، وبمفاهيم جديدة تنسف كلَّ ما سبق بخلفياته وحيثياته. وعليه فالتطبيع يجب أن يكون منهاجًا حياتيًا جديدًا، ومبرمجًا بطريقةٍ مؤثرةٍ توجدُ قيمًا تربويةً وأخلاقيةً جديدةً متناسبةً مع المرحلة الجديدة، وتشكِّلُ أساس المستقبل المنشود وراء اتفاقيات التطبيع.

(حكم التَّطبِيع مع العدو اليهودي المحتل لفلسطين وبيان مخاطره على المسلمين
د. صالح حسين الرقب)

#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#الأقصى_عقيدة
#تكوين_وعي_المسلم
Forwarded from أدهم شرقاوي
غزَّة تدعو إلى الله!

إذا امتلأَ القلبُ بالإيمانِ وفاضَ على الجوارحِ صدرَ عنه مشهدٌ مهيبٌ يدعو إلى الدَّهشة!
في اللحظةِ التي كان فرعونُ يتبجَّحُ قائلاً للنّاسِ: أنا ربكم الأعلى، كانتْ زوجته تقول: سبحان ربي الأعلى! وتدعو اللهَ تعالى أن يبني لها بيتاً في الجنّة وينجيها من فرعون وعمله! ثمّ شاءَ اللهُ أن تفترقَ الخُطى أخيراً، وتسقطَ آخرُ شعرةٍ من شعراتِ المسايرةِ والتّعايش، وتحوّلتِ المسألةُ إلى مواجهةٍ صلبَ فيها فرعونُ زوجته آسيا بنتُ مزاحم! ولكن ما أثار دهشته قبل جنونه أنها كانتْ قبل أن تُفارقَ روحُها جسدَها تبتسمُ!
هي بروحها العُلويّة لحظتذاك، وانكشافِ حُجب الغيب، كانت ترى البيت الذي بناه الله تعالى لها في الجنّة، وهو بلوثة الكُفر لم يكن بإمكانه أن يرى من المشهد أكثر مما تريه إيّاه عيناه! ثمّ ماتَ على كفره دون أن يعثرَ على إجابةٍ لسؤاله: كيف لامرأةٍ ضعيفةٍ رقيقةٍ أن تبتسمَ وهي مصلوبة بدل أن تصرخَ وتستجدي!

وحين أخرجتْ قريشٌ خُبيبَ بن عديٍّ إلى شعاب مكّة ليقتلوه، طلبَ منهم أن يُصلي ركعتين أوّلاً، ثم بعدها ليفعلوا ما شاؤوا!
لم يكن بمقدورهم وهم على الكُفر لحظتذاك أن يفهموا كيف يمتلىءُ القلبُ بالسَّكينة وصاحبه على بُعد ركعتين من الموت!
وعندما صلّى وباشروا يتفنَّنُون بقتله، سألوه: أتحبُّ أنّكَ في أهلكَ ومحمدٌ ﷺ مكانكَ؟
فقال لهم: ما أحبُّ أني في أهلي والنَّبيُّ ﷺ يُشاكُ بشوكة!
تملكتهم الدَّهشة، ولم يفهموا وقتذاك معنى مقام النُّبوّة في قلب المؤمن!

في الحربِ على غزَّة وقفنا نحن مشدوهين لمشاهد الرّضى والتّسليم لله التي رأيناها في أهل غزّة، هذا ونحن نُؤمن بما يُؤمنون، وليس خافيا علينا شيءٌ من مسألة الإيمان بالله، والرضى عن قضائه وقدره، ولكن رؤية هذا الإيمان ينعكسُ سلوكاً عند أهل مدينة بكاملها، كان مشهداً مثيراً للدهشة والإعجاب معاً!
أمّا في الغربِ فقد نزلت عليهم هذه المشاهد كالصواعق، قلبتْ نظرتهم إلى الحياة، ملأتهم بالأسئلة التي لم يعثروا لها على إجاباتٍ! من العسير في ظلِّ الحضارة الرأسمالية، وسيطرةِ المادّيات، وسُعار إشباع الغرائز بشتى أنواعها، أن يفهم المرءُ كيف يمكن لإنسانٍ أن يحمدَ اللهَ وهو يحملُ أشلاء أولاده، وكيف يُردِّدُ عبارات الرّضى وهو على ركام بيته وقد صار الآن مشرّداً بلا مأوى!

إن الإنسان مهما امتلأ بالمادّية، يبقى فيه جوعٌ إلى شيءٍ روحانيّ، يمضي في حياته وهو لا يشعرُ بهذا الجوع، كلّ ما يشعرُ به شيء من عدم الطمأنينة، أو فقدان الغاية في الحياة، أو على أقل نتيجة عدم قدرته على فهم أيّ شيء غير ماديّ ونفعيّ، ولكنه عندما يُواجه المشاهد الروحانيّة، يظهرُ أمام نفسه عارياً خاوياً من إيمان، ويشعرُ بفداحة ما ينقصه!

غزَّة ضربتْ فيهم على وترٍ ينقصهم، فأخذوا يبحثون عن هذا الشيء الغريب الذي يجعلُ النّاس لا يُشبهون النّاس الذين يعرفونهم! كثرت أسئلتهم، اشتروا المصاحف، استمعوا إلى الخُطب، وأسلم منهم العشرات وهذا وجه من وجوه النور في غمرة هذه العتمة!
طبعاً الذين أسلموا عددهم لا شيء مقارنة بالعدد الذي لم يُراجع إيمانه من الأساس، ولكن مشهد ثبات غزّة وصبرها وهي تُذبح هزَّهم جميعاً من الأعماق، غزّة لم تكن تُحاربُ فقط، غزّة كانت تدعو إلى الله أيضاً!

أدهم شرقاوي / صحيفة الوطن القطرية
رسالة إحدى المحتجزات إلى مجاهدي وقيادة كتائب القسام الذين رافقوها خلال فترة الاحتجاز قبيل الإفراج عنها في صفقة التبادل ضمن التهدئة الإنسانية #طوفان_الأقصى
‏من أعجب مشاهد عملية تبادل الأسرى في غزة
على الإطلاق، هو ذلك المشهد لتسليم إحدى الأسيرات الإسرائيليات اليوم للصليب الأحمر برفقة كلبها !

لقد ظلت طوال 50 يوما داخل الأسر ومعها الكلب!

وهو ما يطرح أسئلة محيرة للغاية:

● إذا كنا في حالة حرب إبادة جنونية متوحشة، وحصارٍ خانقٍ كاملٍ لقطاع ‎#غزة ، يُصاحبه شح في الطعام والشراب، كيف قبل جنود حماس، بأن تحتفظ الفتاة بالكلب، بينما يحتاج لرعاية خاصة وتغذية ستكون المقاومة هي الوحيدة الملزمة بتقديمها؟!

● كيف لم يفكروا في قتله طوال تلك المدة، وتحملوا وجوده، بينما يمثل نقطة تهديدة خطيرة، حيث لا يمكن التحكم فيه، ولا في تحركاته أو نُباحه، وربما تسبب في كشف مكان تواجدهم نتيجة لذلك؟!

فإذا كان العالم قد تعجب من مشاهد الأسرى الذين ودعوا رجال المقاومة بكل حب وامتنان، نتيجة لما لاقوه من معاملة طيبة، اعترفت بها على مضض وسائل إعلام العدو...

فما حالهم اليوم وهم يرون ‎#حماس المنظمة التي يتهمونها بالإرهاب، وهي تحتفظ بحيوان لديها في الأسر (ربما لاصرار الفتاة الصغيرة على اصطحابه)، ثم الاعتناء به واطعامه طوال 50 يوما وهم تحت وطأة حرب دموية قاسية

إن ‎#حماس التي تمثل نموذجا عظيما لأخلاق الإسلام وتعاليمه، قد نفذت حرفيا ما جاء في كلمات "أبي بكر الصديق" رضي الله عنه (خليفة المسلمين) عندما وصى قائد جيوشه المتجهة إلى فتح الشام، قائلا:

(لا تقتل صبيا، ولا امرأة، ولا هرِما، ولا تخربن عامرا، ولا تعقرن شجرا مثمرا، ولا دابة عجماء، ولا شاة، إلا لمأكلة، ولا تحرقن نحلا، ولا تغرقنه، ولا تغلل، ولا تجبن)

برأيكم : أيهما أحق بأن يحكم العالم اليوم، ويحقق الأمن الذي يرجوه البشر:

-قوانين الغرب الظالمة، وديمقراطياتهم الزائفة، ومواثيقهم التي في كل مناسبة نجدهم، يدوسون عليها بأحذيتهم؟!
-أم قوانين الله، التي شرعها لنا في الإسلام، والتي رأينا نموذجا عمليا لتطبيقها اليوم في حرب غزة، على أيدي رجال المقاومة الإسلامية حماس ؟!

منقول

مطامع اليهود ليس لها حد، فهم لا يقيمون وزناً لعهدٍ ولا لميثاقٍ، فقد قال الله تعالى عنهم إنهم يقولون: (لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) آل عمران:75، وقال سبحانه: (أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ) البقرة:100، وقال تعالى: (الَّذِينَ عَاهَدْتَ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لا يَتَّقُونَ) الأنفال:56
وجاء في سفر القضاة بالعهد القديم: (وأنتم فلا تقطعوا عهدا مع سكان هذه الأرض اهدموا مذابحهم ولم تسمعوا لصوتي فماذا عملتم). وجاء في التلمود: (على اليهودي أنْ يؤديَ عشرينَ يميناً كاذبةً، ولا يَعرِّضُ أحدَ إخوانه اليهودِ لضررٍ ما).

#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#الأقصى_عقيدة
#تكوين_وعي_المسلم
سيُفتتح التسجيل في الدفعة الخامسة من برنامج #البناء_المنهجي -بمشيئة الله وعونه- يوم السبت:
١٤٤٥/٦/٢٦ الموافق ٢٠٢٤/١/٦.

وخلال هذه المدة ستُنشَر التعريفات اللازمة على حساب:
https://www.tg-me.com/BinaaManhaji
ونسأل الله التوفيق والسداد والبركة.

—-

* عند انطلاق الدفعة الخامسة يكون قد تمّ -بإذن الله- تخريج الدفعة الأولى من البرنامج بعد أن أتمّ طلابها أربع سنوات في الدراسة المنتظمة المتواصلة بفضل الله وعونه وتوفيقه، وسنشارككم بعض المنجزات والثمرات التي تقر أعين الصالحين إن شاء الله🤍.

ولله الحمد،
وله النعمة والفضل والثناء الحسن.
خلصت الهدنة وصارت الساعة 7 الصبح، فجأة الدنيا كلها قلبت، الصـواريـخ والقذايف علينا زي المطر، حملت رزان وعواطف بحضني وصرت أجري بالشارع، عواطف صارت تبكي تحت صوت القصف، قلتلها: يا بابا إني حكيتي لي إنك ما بتخافي من الصقف، قالت لي: "يا بابا أنا خايفة عليك تموت"، شو أقوللها يا عالم!!

حسبنا الله ونعم الوكيل
*ابو عبيدة ليس نبي*
*وحماس ليسوا صحابة .. ولكنهم*
*احيوا فريضة الجهاد على منهاج النبوة وعلى طريقة السلف الصالح*
*في زمن مهرجانات الرقص والعري والفجور والسفور في بلاد المسلمين*

*نعم ابو عبيدة ليس نبي*
*وحماس ليسوا صحابة . . ولكنهم*
*حفظوا كتاب الله .. وعملوا بمقتضاه ..* *وعلّموا اهل غزة كيف يعيشون على منهج الله وسيرة رسول الله*
*حيث لافساد ولا إفساد ولا تبرج ولا تعري ولا سفور ولافجور ولا خمور*

*نعم ابو عبيدة ليس نبي*
*وحماس ليسوا صحابة .. ولكنهم*
*رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا .*

*نعم ابو عبيدة ليس نبي*
*وحماس ليسوا صحابه .. ولكنهم*
*فئة من امة محمد صلى الله عليه وسلم ظاهرين لعدوهم قاهرين لايضرهم من خذلهم*

*نعم ابو عبيدة ليس نبي*
*وحماس ليسوا صحابة . . ولكنهم*
*اعدوا مااستطاعو من قوة ومن رباط الخيل يرهبون به عدو الله وعدوهم*
*ويحفظون كلام الله (كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله )*

*ابو عبيدة ليس نبي*
*وحماس ليسوا صحابة . . ولكنهم*
*روح تسري في جسد الأمة لتحي مواتها وتقوي ضعفها وتسترد مكانتها وتنشر دينها وتظهره على الدين كله ولو كره المشركون*

*ابو عبيدة ليس نبي*
*وحماس ليسوا صحابة .. ولكنهم*
*اليوم يتصدون لاعنف هجمة صليبية صهيونية على الأرض المقدسة ، قبلتنا الاولى ومسرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.*
*فإما ان نكون معهم ونشاركهم، وإما ان ننصرهم وننتصر لهم وندعمهم بالمال والسلاح والكلمة الطيبة*
*واما ان نكف ألسنتنا واذاناعنهم ، وذلك أضعف الإيمان ان وجد*

*﴿ ٱلَّذِينَ قَالَ لَهُمُ ٱلنَّاسُ إِنَّ ٱلنَّاسَ قَدۡ جَمَعُواْ لَكُمۡ فَٱخۡشَوۡهُمۡ فَزَادَهُمۡ إِيمَٰنٗا وَقَالُواْ حَسۡبُنَا ٱللَّهُ وَنِعۡمَ ٱلۡوَكِيلُ ﴾*

*{لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا..}*

*"انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ"*

منقــول
Forwarded from د. سامي عامري
تواطؤوا بالفعل أو الصمت الخبيث لقتل الرجال والنساء والأطفال والرضّع والأجنّة في بطون أمّهاتهم في غزّة وإدلب وتركستان الشرقية، وحولوا دول "العالم الثالث" إلى مزابل لنفاياتهم النووية.. وهم أنفسهم يجتمعون في #مؤتمر_المناخ حتى لا تنقرض نحلة باتاغونيا الطنّانة وحشرة الدعسوقة ذات البقع التسع..
حاجة آخر رحمة!
Forwarded from أدهم شرقاوي
‏السّلام عليك يا صاحبي،
لعلّكَ الآن تقولُ في نفسك: كيف سيرجع الله لي حقي؟!
أو لعلكَ كنتَ أكثر غضباً فقُلتَ: كيف سينتقم اللهُ لي؟!
إنكَ تنظرُ الآن في الأسباب فيبدو كلَّ شيءٍ أمامك شائكاً وصعباً!

يا صاحبي،
لا تُفكِّرْ في صعوبة ظرفك،
فكِّرْ في قوَّة الرّبِ الذي تدعوه!
منذ متى نسأل الله عن الكيف يا صاحبي؟!
الكيف هذه للهِ وحده،
نحن ندعوه بيقينٍ فقط!
أما ترتيبات المعركة،
وسلاح الانتقام فهي من شأن الرَّب
القادر الذي سيدبرها بحكمته!
اللهُ سبحانه دوماً يدهشنا بالسلاح الذي يختاره للمعركة!

عندما رفع نوح عليه السّلام يديه إلى السماء قائلاً:
" أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ"
لم يكن يخطر في باله أبداً أن انتقام الله سيكون مدوياً،
وصاعقاً إلى هذه الدرجة!
لعلَّ أكثر ما كان ينتظره أن يهلكهم الله بضربة واحدة أو صيحة!
لا أحد من سكان الأرض ولا السماء،
كان يتوقع أن يكون الماء هو سلاح المعركة!
الذي سيختاره الله سبحانه لنصر عبده المظلوم،
وصدر الأمر الإلهي للسماء أن تنهمر،
وللأرض أن تُخرج ماءها، والبحار أن تطغى،
غرقت الأرض حتى آخرها إلى أن صار لا عاصم من أمر الله إلا الله!

قصص القرآن ليست للتسلية يا صاحبي،
إنها عقيدة، ودروس في الإيمان،
وليس للمظلوم إلا أن يرفع شكواه!
أما تفاصيل المعركة وسلاحها،
فهذا كله من شأن الذي يُدبر كل شيء بحكمته!

يا صاحبي،
إنكَ لو عشتَ زمن النمرود،
ورأيته يأمر الناس بالسجود له،
ورأيته يُناظر إبراهيم عليه السّلام بكل بجاحة،
ويقول: " أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ"!
لربما سألتَ نفسكَ باستغراب: كيف سيُغيِّر الله كل هذا؟
أي سلاحٍ فتّاكٍ سيختاره الله ليذلَّ هذا الطاغية،
وبالطبع ما كان سيخطرُ على بالكَ أبداً أنَّ الله سبحانه،
سيرسل جندياً واحداً من جنوده لينتقم به،
جندي صغير لا يكاد يُرى بالعين المجردة!
بعوضة! أجل بعوضة واحدة أدخلها في أنفه لتستقرَّ في دماغه!
فلا يهدأ إلا حين يضربه الذين كانوا يسجدون له بالأحذية على رأسه،
بهذه الطريقة المدهشة يُدبر الله الأمور يا صاحبي!

يا صاحبي،
إنك لو شهدتَ اللحظة التي وُضع فيها إبراهيم عليه السّلام،
في كفة المنجنيق ليُلقى في النار!
لقلتَ في نفسكَ: ربما سيُطفئ الله النار بماءٍ يُنزله من السماء دفعةً واحدة!
كان هذا حلاً وحيداً لو أن النار تحرقُ بأمر نفسها!
ولكن هذه النار لا تحرقُ إلا بأمر ربها،
فصدر إليها الأمر أن تكون برداً وسلاماً فكانتْ!

إن الله سبحانه يُغيِّرُ خواص الأشياء إن أراد ذلك،
السكين الحاد لم تذبح إسماعيل عليه السّلام يا صاحبي!
والحوت المفترس لم يأكل يونس عليه السّلام وإن ابتلعه،
كل شيءٍ في هذا الكون يعملُ بأمر الله،
فلا تنظُرْ في الأسباب،
كُنْ مع ربِّ الأسباب يكفيك مؤونتها!

والسّلام لقلبكَ
أخي! يا من تظن أن النصر قد تأخر...

اعلم أن النصر لا يأتي إلا بعد أشد لحظات المجاهدة، ألم تسمع إلى قوله تعالى: {حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا} [يوسف:١١٠]، أي: ظن أقوامهم الكفار أن الرسل قد كذبوا: {جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ} [يوسف:١١٠]، في هذه اللحظة التي ظن فيها الجميع الرسول وقومه أن الأمر قد وصل إلى نهايته في التكذيب والظلم والإعراض والشك، في هذه اللحظة التي وصل فيها الأذى للدعاة مداه، وقد ثبت الدعاة على مبادئهم، هنا في هذه اللحظة فقط جاءهم نصرنا، اسمع أيضاً إلى قوله تعالى: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ} [البقرة:٢١٤]، ماذا حدث للذين من قبلكم؟ {مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ} [البقرة:٢١٤]، في هذه اللحظة التي بلغ فيها السيل الزبى، وبلغ الصبر نهايته، في هذه اللحظة المجيدة يقول سبحانه: {أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ} [البقرة:٢١٤].

نعم.

{أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ  قريب}

ألم تلاحظ في السيرة النبوية أن أشد لحظات الابتلاء للمؤمنين كانت في غزوة الأحزاب حيث وصفها ربنا بقوله: {وَإِذْ زَاغَتِ الأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا * هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا} [الأحزاب:١٠ - ١١]، ألم تلحظ أنه بعد غزوة الأحزاب دخل المسلمون في فتح يتلوه فتح؟ بعد أشد لحظات المجاهدة جاءت الحديبية ثم مكة ثم الطائف ثم جزيرة العرب بكاملها، أمجاد تعقبها أمجاد، وأيام نصر وفرح وتمكين.

#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#الأقصى_عقيدة
#ولا_تهنوا
Forwarded from د. سامي عامري
ولكنّ السودان لا بواكي له!
تهجير جماعي للملايين، وتدمير للمدن، وتمكين لصهاينة العرب والعجم في واحدة من أوسع بلاد المسلمين.. ثم لا صدى في الأمّة.
اللهم رحمتك بمسلمي السودان..!
اللهم أنزل سخطك على صهاينة العرب قبل صهاينة العجم؛ فإنهم يسعون في خراب السودان حتى لا تقوم لأهله قائمة..
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
☄️10 أشياء لتدعم إسرائيل!!
اسمع ما قاله الكوميدي الأمريكي ساخراً!!
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
2024/09/28 07:22:40
Back to Top
HTML Embed Code: