Telegram Web Link
#صفحات_من_الاستخراب

ستالين والسياج الحديدي:

_ الحرب على الإسلام والخلق والفضيلة:
بدأ البلاشفة عهدهم بإقصاء الإسلام، وأعلنوا عليه حـرباً شعواء، باعتبار الدين خرافة، وجهلاً، وأنه أفيون الشعوب، وأن الإسلام يبرر الظلم الاجتماعي، ويكرس الاستغلال الطبقي، ويناهض الحركات التحررية، والكفاح الثوري، ويدفع الناس إلى انتظارٍ بليدٍ للسعادة في الآخرة... ولذلك فقد منعوا المسلمين من الصلاة، والصيام، والحج، ومن قراءة القرآن، وأغلقوا المساجد، وحوَّلوها إلى مخازن، وإسطبلات، وأغلقوا المدارس الإسلامية، وحولوها إلى مساكن طلابية، وصادروا الأوقاف الإسلامية، وأغلقوا المحاكم الشرعية، وأحرقوا المصاحف، تحت شعار مكافحة الخرافات الدينية، ومنعوا الختان، وتعدد الزوجات، وحظروا كل الشعائر الإسلامية، وكانوا من وجدوه صائماً أجبروه على الإفطار، وصاحب ذلك هجمة شرسة لتغيير عادات المسلمين، المتعلقة بالزواج، والعلاقات الجنسية، والحياة الأسرية، وسائر الممارسات الإسلامية، واستبدالها بالممارسات الشيوعية الجديدة (الإباحية)، وتم استهداف النساء المسلمات، بصورة أساسية، فجعل قسمُ النساء في الحزب الشيوعي شغلَه الشاغل تغييرهن بشكل جذري، بداية من إقامة مؤتمر جماهيري في 8/3/1928م تحت مسمى (يوم المرأة العالمي)، لدعوتهن لحرق الحجاب، إلى الدفع بهن، بعد ذلك، إلى مستنقع الرذيلة، والانحلال، وقد جوبه هذا المشروع بمعارضة قوية، من قبل المسلمين، ولكنها لم تصمد، أمام آلة القمع الوحشية، وسياسة القبضة الحديدية الستالينية. 

- التعذيب والقتل والتشريد والتهجير الجماعي:  
وقامت السلطات الأمنية الشيوعية، بالقبض على آلافٍ من الأئمة، والخطباء، والمؤذنين، والعلماء، نتيجة لتقـارير سرية، كانت تصـدر ضدهم؛ فقد كان في كل بيت مخبر في العهد الشيوعي، وفي أوقات كثيرة، كانوا يقبضون عليهم من دون سبب، سوى أنهم أئمة، أو خطباء، أو مؤذنون، أو علماء، فهذه تهمة كافية لاعتقالهم، وإذا كان لا بد من تهمة، فإن التهـم كانت جاهزة، وبالجملة، يكفي أن يجدوا لديك كتاباً إسلاميّاً، أو رسالة بالعربية، بل يكفـي أن يجدوا لديك رسماً للكعبة، لكي يسحقوك. وبعد أن يعتقلوهم كانوا يقومون بتصفيتهم، أو يقذفون بهم في غياهب السجون، حيث أساليبُ التعذيب التي يشيب لها الوِلدان، أو كان يتم ترحيلهم إلى صحراء سيبيريا الثلجية ليهلكوا هناك نتيجة للصقيع، والجوع، أو في معسكرات العمل الجبرية (الجولاغ). كما أنه في الفترة نفسها، قام الشيوعيون بعملية قتل وتهجير مئات الآلاف من المسلمين، بتهمة أنهم ضد الاتحاد السوفييتي. ولقي مئات الآلاف من المسلمين حتفهم، منهم أكثر من نصف مليون كازاخي، من بينهم مفكرون، ومؤرخون، وفقهاء وشعراء، نتيجة لحملات التطهير والتهجير، التي مارسها ستالين، ضد المعارضين لسياسته، كما تم إعدام عشرات الآلاف، تحت شعار التمدين الإجباري للبدو. وهناك أرقام مرعبة، حول من تم قتلهم ونفيهم من المسلمين في عهد ستالين بوسائل القمع والإرهاب، وعن طريق المجاعات المدبرة.

- التفتيت العرقي وتقطيع الأواصر الإسلامية لسكان المنطقة:
على الرغم من الشعارات الشيوعية، فقد استخدم الروس النظام الشيوعي وسيلة، لفرض سيطرتهم على هذه المنطقة الإسلامية، والتي تعتبر أغنى مناطق العالم بالموارد الطبيعية، ولذلك قام المخططون الشيوعيون الروس، بتقسيمها إلى خمس جمهوريات مستقلة، في إطار الإمبراطورية السوفييتية، وهي:
أوزباكستان ومساحتها 447700 كم2، وعاصمتها طشقند، والمسلمون 88%.
وتركمانستان ومساحتها 490000 كم2، وعاصمتها عشق آباد، والمسلمون 86%.
وطاجيكستان ومساحتها143000كم2، وعاصمتها دوشنبيه، والمسلمون80%.
وكازاخستان ومساحتها 2500000 كم2، وعاصمتها المآتا، والمسلمون 52%.
وقرغيزستان ومساحتها 200000 كم2، وعاصمتها بتشكيك، والمسلمون 73%.
وتم ذلك التقسيم على أساس عرقي، ولكن بطريقة جعلت العرق الواحد يتوزع بين عدة جمهوريات، رغم أن أصل هذه الأعراق جميعاً هو العرق التركي، عدا الطاجيك، فأغلبهم فرس، ونسبتهم في طاجيكستان 56%. وهذه الجمهوريات الخمس خلقوها، وعينوا حدودها من لا شيء، وذلك من أجل تمزيق المنطقة، ومسخ هويتها، وتفتيت شعوبها، حتى يسهل إخضاعها، وإدارتها، ونهب خيراتها، وتعزيز هيمنة الأقليات الروسية عليها، وقد كان ستالين بنفسه هو الذي أشرف على هندسة هذه الجمهوريات، فقام بتشتيت مراكز الثقل الإسلامي، فيها، بين عدة جمهوريات منها، فوادي فرغانة - مثلاً - تم توزيعه على ثلاث جمهـوريات: أوزباكستان، وطاجيكستان، وقرغيزستان... وهكذا، فصارت الحدود بين هذه الجمهوريات، قنابل موقوتة، يمكن تفجيرها، في أي وقت، وصار يصعب على هذه الجمهوريات، أن تجتمع على أرضية مشتركة لمواجهة روسيا، كما صار يصعب على أيٍّ منها الوقوف بمفردها في وجهها؛ فقد جعل الروس الشيوعيون، من كل منها كياناً كسيحاً، لا تقوم له قائمة، من دون مساعدة موسكو، وهذا هو الواقع حاليّاً، بعد استقلالها المزعوم.
تعظيم نصوص الوحيين من تعظيم الله تعالى

من معالم تعظيم نصوص الوحيين عند السلف:
أولاً: حفظهم النص الشرعي حفظ المحب له الفرح به

وقد تكفل الله عز وجل بحفظه، وذلك في قوله تعالى: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون﴾ [الحجر: 9].
وكان حفظ سلف الأمة لنصوص الشريعة على نوعين: حفظ صدور، وحفظ سطور.
🔸فأمـا حـفـظ الصـدور: فقد سابقت الأمة في حفظه واستظهاره صغارا وكبارا عربا وعجـا، لا حامل لهم على ذلك إلا حب كتاب الله وتعظيمه، والمنافسة في الشرف لحمله ونيل بركته، وأضحى من مقررات السلف في طلب العلم وتحصيله البدء بحفظ كتاب الله تعالى وإتقانه قبل أي علم.
وأما السنة، فكان حفظ السلف لها وضبطها بالسند مع العناية التامة بما يعتريه من وصل وانقطاع وصحة وضعف وسلامة وعلة، كان أعجوبة ومفخـرة مـن مفـاخـر الأمـة. وكل هذه العناية بالسنة وبيان الصحيح منها والضعيف والموضوع مبني على التعظيم لحديث النبي صلى الله عليه وسلم، والإجلال لمكانته.

🔹وأما حفظ السطور: فالمراد به الكتابة والتدوين، وقد شمل ذلك الكتاب والسنة على حد سواء. فتم جمع القرآن وكتابته في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه، ثم في عهد عثمان رضي الله عنه. وكلا التدوينين والجمعين له أقوى الدلالات على حفظ كتاب الله عز وجل صيانة وتعظيها.
وأما تدوين السنة فشـأنه عجيب وعظيم، وكل نحـو من هذه الأنحاء في التدويـن ذو مأخـذ بـديـع وجهـد عـظيـم، منها المسانيد والجوامع والسنن والمعاجم، وتطلب هذا تبويبا فقهيا وعقديا.. فهل وراء هذه الجهود الجبارة في حفظ السنة وتدوينها التي تفانى فيها السلف، إلا التعظيم الصادق للسنة واحترامها وإجلالها.

(وما قدروا الله حق قدره، عبد العزيز الجليل)

#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#معرفة_الله
#عن_الله_أحدثك
سنة الابتلاء والإيذاء للمؤمنين وأن العاقبة للمتقين :

أنواع الابتلاء الذي يبتلي الله عز وجل به عباده المؤمنين:

النوع الثالث: ابتلاء يميز به الصف المسلم ويُتقى من المنافقين وأصحاب القلوب المريضة:
وذلك حتى يعرفهم الناس ويحذروهم ويفضحوهم ويبعدوهم عن جسد الأمة، ودليل ذلك قوله تعالى: {ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب وما كان الله ليطلعكم على الغيب ولكن الله يجتبى من رسله من يشاء﴾ [آل عمران: ۱۷۹].
وقوله سبحانه: {وما أصبكم يوم التقى الجمعان فبإذن الله وليعلم المؤمنين وليعلم الذين نافقوا﴾ [آل عمران: 166، 167].

#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#السنن_الإلهية
#فاعتبروا
"أنتش واجري" .. جريرة من؟

شاب صار نجما بعد تقليده أغنية غربية بعبارة "أنتش واجري".. وصاحب الطباخ الشهير ذاع صيته برقصة بطنه.. وأعظم منهما شاب في إيطاليا يعرض فيديوهات سخيفة ليسخر منها بمد ذراعيه بطريقة مكررة .. مظاهر موغلة في التفاهة اجتمع حولها الملايين

وإذا كانت تفاهة من لا يرجو جنة ولا نارا، لها ما يفسرها، فإن تفاهة من يعلم أن المسير لا يتوقف إلا في نعيم أو جحيم، أمر غير مفهوم، بل ومفزع ..

(خاطرة أكتبها من وحي لقائي ببعض الأفاضل من الدعاة الذين ذاع خيرهم على الشبكة وتمتد اهتماماتهم من التنصير إلى شبهات زنادقة الإعلام، كل منهم يشكو سلبية المتعاطفين مع برامجهم الدعوية رغم كثرتهم.. عجيب أن تكون التفاهة أكثر استفزازا للنفس من الدلالة على الخير! )

د. سامي عامري
#حتى_لا_تكون_فتنة
إن المسلم حين يؤمن بنبوة النبي صلى الله عليه وسلم إنما يؤمن بعقيدة راسخة رسوخَ الجبال الرواسي، ورسوها مصدره أنها عقيدة قامت على العلم والدليل والبرهان، إن حاله ليس كحال أولئك الذين قالوا: {إنا وجدنا آباءنا على أمةٍ وإنا على آثارهم مقتدون}  (الزخرف: 23)، فهؤلاء وأضرابهم حجبوا عقولهم عن النظر في الحق ودلائل صدقه ، وصمّوا آذانهم عن سماعه ، واكتَفوا بالقعود حيث تاهت عقول آبائهم الأولين، فأنكر القرآن عليهم هذا الجمود، وقبّحه ، ودعاهم لإعمال عقولهم والإفادة منها، فقال: {قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا أدراكم به فقد لبثت فيكم عمراً من قبله أفلا تعقلون}  (يونس: 16).

(دلائل النبوة، د. منقذ السقار)

#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#صدق_نبوة_محمد
#براهين_النبوة
نقل السيوطي في الإتقان في علوم القرآن قوله: 
اختلف أهل العلم في وجه إعجاز القرآن.. فذكروا في ذلك وجوهاً كثيرة كلها حكمة وصواب وما بلغوا في وجوه إعجازه جزءاً واحداً من عشرة معشاره
🌱فقال قوم: هو الإيجاز مع البلاغة،
🌱وقال آخرون: هو البيان والفصاحة،
🌱وقال آخرون: هو الرصف والنظم،
🌱وقال آخرون: هو كونه خارجاً عن جنس كلام العرب من النظم والنثر والخطب والشعر مع كون حروفه في كلامهم ومعانيه في خطابهم وألفاظه من جنس كلماتهم، وهو بذاته قبيل غير قبيل كلامهم وجنس آخر عن أجناس خطابهم حتى إن من اقتصر على معانيه وغير حروفه أذهب رونقه، ومن اقتصر على حروفه وغير معانيه أبطل فائدته، فكان في ذلك أبلغ دلالة على إعجازه،
🌱 وقال آخرون: هو كون قارئه لا يكل وسامعه لا يمل وإن تكررت عليه تلاوته،
🌱وقال آخرون: هو ما فيه من الإخبار عن الأمور الماضية،
🌱 وقال آخرون: هو ما فيه من علم الغيب والحكم على الأمور بالقطع،
🌱وقال آخرون: هو كونه جامعاً لعلوم يطول شرحها ويشق حصرها.

#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#صحة_القرآن
#إعجاز_القرآن
الأسباب التي يوردها بعض المؤرخين (الصهاينة أو المتعاطفون مع الصهيونية) لتفسير إصدار إنجلترا لوعد بلفور:

هناك نظرية مفادها أن بلفور قد صدر في موقفه هذا عن إحساس عميق بالشفقة تجاه اليهود بسبب ما عانوه من اضطهاد، وبأن الوقت قد حان لأن تقوم الحضارة المسيحية بعمل شيء لليهود، ولذلك فإنه كان يرى أن إنشاء دولة صهيونية هو أحد أعمال التعويض التاريخية. ولكن من الثابت تاريخيًّا أن بلفور كان معادياً لليهود، وأنه حينما تولى رئاسة الوزارة الإنجليزية بين عامي (1903و1905) م, هاجم اليهود المهاجرين إلى إنجلترا؛ لرفضهم الاندماج مع السكان، واستصدر تشريعات تحد من الهجرة اليهودية؛ لخشيته من الشر الأكيد الذي قد يلحق ببلاده.
وقد كان لويد جورج رئيس الوزراء لا يقل كرهاً لأعضاء الجماعات اليهودية عن بلفور، تماماً مثل تشامبرلين قبلهما، والذي كان وراء الوعد البلفوري الخاص بشرق أفريقيا. وينطبق الوضع نفسه على الشخصيات الأساسية الأخرى وراء الوعد، مثل جورج ملنر وإيان سمطس، وكلها شخصيات لعبت دوراً أساسيًّا في التشكيل الاستعماري الغربي.
ويرى بعض المؤرخين أن إنجلترا أصدرت الوعد تعبيراً عن اعترافها بالجميل لوايزمان؛ لاختراعه مادة الأسيتون المحرقة أثناء الحرب العالمية الأولى، وهو تفسير تافه لأقصى حد، لا يستحق الذكر إلا لأنه ورد في بعض الدراسات الصهيونية والدراسات العربية المتأثرة بها.ويبدو أن وايزمان نفسه قد تقبَّل هذا التفسير بعض الوقت. ولذا حينما توترت العلاقات بين إنجلترا والمستوطنين الصهاينة في الأربعينيات، وضع وايزمان مواهبه العلمية تحت تصـرف الإمبراطـورية، متصـوراً أن بإمكانه ممارسة بعض التأثير عليها. وبطبيعة الحال، لم يُوفَّق وايزمان في مساعيه. وفيما يتصل بجهوده الدبلوماسية نفسها أثناء الحرب، يمكن القول بأنه كان شخصية محدودة الذكاء، فلم يدرك الأبعاد الإمبريالية للمشروع الصهيوني أو لوحشية المشروع الإمبريالي، وغير مدرك حتى لدقائق السياسة البريطانية (وهذا هو وصف موظفي الخارجية البريطانية له في تقاريرهم السرية التي تم الكشف عنها مؤخراً). وحينما أندلعت الحرب العالمية الأولى، كان وايزمان قد وصل لتوه إلى سويسرا في إجازة صيفية. ثم اضطر إلى العودة إلى بريطانيا، فطلب منه لويد جورج أن يقابل هربرت صمويل، فعبَّر عن خوفه من أن يكون صمويل مثل سائر يهود إنجلترا معادياً للصهيونية، ولكنه فوجئ بأن صمويل هذا صهيوني هو الآخر. وحينما تقدَّم بطلباته الصهيونية، أخبره صمويل بأن طلباته هذه متواضعة أكثر من اللازم، وأن عليه أن يفكر على مستوى أكبر من ذلك (ويبدو أن هرتزل لم يشف التسلليين تماماً من ضيق الأفق والفشل في إدراك عالمية الظاهرة الإمبريالية ووحشيتها). ثم أخبره صمويل بأن أعضاء الوزارة يفكرون في أهداف صهيونية، ودوَّن وايزمان بعد ذلك العبارة التالية: (لو كنت يهوديًّا متديناً لظننت أن عودة الماشيَّح قد دنت). ومع هذا، وكما سنبيِّن فيما بعد، أظهر وايزمان شيئاً من الذكاء باكتشافه بريطانيا (لا ألمانيا) باعتبارها القوة الإمبريالية الصاعدة التي يمكنها أن ترعى المشروع الصهيوني. ولعل الأمر لا يدل على ذكاء بقدر ما ينبع من وجوده في إنجلترا بالفعل، وتَحرُّكه داخل إطار المصالح البريطانية، ولعله لو وُجد في فرنسا لما أدرك شيئاً.
وهناك نظرية تذهب إلى أن الضغط الصهيوني (واليهودي) العام هو الذي أدَّى إلى صدور وعد بلفور، ولكن من المعروف أن أعضاء الجماعات اليهودية لم يكونوا كتلة بشرية ضخمة في بلاد غرب أوربا، وهم لم يكونوا من الشعوب المهمة التي كان على القـوى العظـمى أن تساعـدها أو تعـاديها، بل كان من الممكـن تجاهلهم. ويمكن القول بأن أعضاء الجماعات اليهودية كانوا مصدر ضيق وحسب، ولم يكونوا قط مصدر تهديد. أما الصهاينة فلم تكُن لهم أية قوة عسكرية أو سياسية أو حتى مالية (فأثرياء اليهود كانوا ضد الحركة الصهيونية). ولكل هذا، لم يكن مفر من أن تكون المطالب الصهيونية على هيئة طلب لخدمة مصالح إحدى الدول العظمى الإمبريالية.
ولعل أكبر دليل على أن الضغط الصهيوني أو اليهودي لا يشكل عنصراً فعالاً في عملية استصدار وعد بلفور، وأنه عنصر ثانوي على أحسن تقدير، هو نجاح الصهاينة في إنجلترا وفشلهم في ألمانيا. فقد بذل صهاينة ألمانيا جهوداً محمومة لاستصدار وعد بلفوري، وكانت توجد عنـدهم مقومـات النجـاح، ولكن كل هذا لم يُجد فتيلا.
وفي الواقع، يمكننا تفسير الفشل الصهيوني في ألمانيا، والنجاح الصهيوني في إنجلترا، لا بالقوة والضعف الذاتيين الصهيونيين، ولا بحجم الضغوط الصهيونية مهما كانت ضخمة ومهمة وحيوية، ولكن بالعودة إلى المصالح الإستراتيجية الغربية. ويبدو أن ألمانيا، بسبب علاقتها الحميمة مع تركيا، لم يكن بإمكانها أن تُصدر مثل هذا الوعد (تماماً كما كان الوضع مع إنجلترا عام (1904) م, حينما أصدرت وعد شرق أفريقيا البلفوري، ولم تذكر فلسطين من قريب أو بعيد؛ لأن علاقتها مع الدولة العثمانية لم تكن تسمح بذلك).
ومن المعروف أن وايزمان، كي ينجح في الحصول على وعد بلفور، قطع علاقته مع اللجنة التنفيذية الصهيونية في برلين، ورفض التراسل مع زملائه في دول الوفاق Entente ورفض موقف الحياد الرسمي الذي اتخذته المنظمة. كما أنه لم يخبر المقر الرئيسي للمنظمة في كوبنهاجن بمباحثاته مع إنجلترا. ويُقال: إن انقسام الحركة الصهيونية لم يُعق جهوده بل ساعدها. والواقع أن نجاحه في إنجلترا، تماماً مثل الفشل الصهيوني في ألمانيا، يمكن تفسيره بإستراتيجية الإمبراطورية الإنجـليزية التي قـررت تقسيـم الدولة العثمانية واحـتلال الشرق العربي. ولعل ذكاء وايزمان يَكمُن في اكتشافه ذيلية الصهيونية، وحتمية الاعتماد على الإمبريالية، وصعود القوة البريطانية، فتبعها بكل قوته، وقطع كل علاقاته مع المنظمة الصهيونية ذات الجذور الألمانية والتوجه الألماني.

(الدرر السنية، موسوعة الأديان)

#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#الأقصى_عقيدة
#اعرف_عدوك
الحلقة الأولى من سلسلة (مركزيات الإصلاح) وهي سلسلة منهجية إصلاحية تعنى بتكوين الثقافة المعيارية للمصلحين.

المركزية الأولى: مرجعية الوحي.

https://youtu.be/mxwukck362Y
سنة الابتلاء والإيذاء للمؤمنين وأن العاقبة للمتقين :

من ثمرات المعرفة بهذه السنة الشريفة:
الثمرة الأولى:
التعرف على آثار ومقتضيات أسماء الله الحسنى في الأحكام القدرية والشرعية، ولاسيما أسمائه سبحانه العليم والحكيم والعزيز الرحيم، ومن ذلك ما في سنة الابتلاء والتمحيص من الحكم الربانية تجعل العبد يزدادمعرفة بربه سبحانه وأسمائه وصفاته الحسنى، وبهذا يزداد لربه محبة وخوفا ورجاء وتعظيمًا، وحسن ظن وأنس بالله عز وجل.

#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#السنن_الإلهية
#فاعتبروا
دلائل النبوة الشاهدةُ بنبوة نبينا صلى الله عليه وسلم متنوعةٌ وكثيرة، ويجمعها أقسام ستة:

💐الأول: الغيوب التي أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم وتحققتْ حال حياته أو بعد وفاته كما أخبر عنها ، ومن هذا النوع أيضاً ما أخبر به عليه الصلاة والسلام من الإعجاز العلمي الذي شهد بصحته العلم التجريبي الحديث. 

💐الثاني: المعجزات الحسية التي وهبها الله النبي صلى الله عليه وسلم كتكثير الطعام وشفاءِ المرضى وانشقاقِ القمر.

💐الثالث: الدلائل المعنوية، كاستجابة الله دعاءه، وعصمتِه له من القتل، وانتشارِ رسالته عليه الصلاة والسلام، فهذا النوع من الدلائل يدل على تأييد الله له ومعيِته لشخصه ثم لدعوته ودينه، ولا يؤيد الله دعياً يفتري عليه الكذب بمثل هذا.

💐وأما رابع أنواع دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم فهو أعظمُها وأدومُها، إنه القرآن الكريم معجزة الله التي لا تبليها السُنونُ ولا القرون، هذا الكتاب معجزة خالدة ودليل باهر بما أودعه الله من أنواع الإعجاز العلمي والتشريعي والبياني، وغيرِها من وجوه الإعجاز، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما من الأنبياء من نبي، إلا قد أُعطي من الآيات، ما مثلٌه آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أُوتيتُ وحياً أَوحى اللهُ إليّ، فأرجو أن أكون أكثرَهم تابعاً يوم القيامة)).

💐وخامس أنواع دلائل النبوة إخبار النبوات السابقة وتبشيرها بمقدمه، فهو النبي الذي أخذ الله الميثاق على الأنبياء أن يؤمنوا به وينصروه حال بعثته: {وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين} (آل عمران: 81).

💐وأما سادس أنواع دلائل النبوة فأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وأحواله الشخصية الدالة على كماله ونبوته، إذ لم تجتمع فيه هذه الصفات وتلك الكمالات إلا من تأديب الله له، فقد أدّبه فأحسن تأديبه.

(دلائل النبوة - د. منقذ السقار)

#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#صدق_نبوة_محمد
#براهين_النبوة
الله تكفل بحفظ هذا القرآن العظيم كما قال تعالى (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) [الحجر:9]
فكل حرف منه ينقله الآلاف عن الآلاف على مدار التاريخ لم يختلفوا في حرف واحد منه، ولو حاول أي شخص أن يحرف فيه أو يزيد أو بنقص فإنه يفتضح مباشرة لأن الله سبحانه هو الذي  تكفل بحفظ القرآن بخلاف غيره من الكتب السماوية التي أنزلها الله لقوم النبي فقط وليس لجميع الخلق ، فلم يتكفل بحفظها بل وكل حفظها إلى أتباع الأنبياء فلم يحفظوها بل دخلها التحريف والتغيير المفسد لكثير من معانيها، أما القرآن فقد أنزله الله لجميع الخلق على امتداد الزمن لأن رسالة محمد صلى الله عليه وسلم هي الرسالة الخاتمة، فصار القرآن محفوظا في الصدور، ومحفوظا في االسطور، وحوادث التاريخ تثبت ذلك. فكم من شخص اجتهد في تحريف آيات القرآن وترويجها عند المسلمين فسرعان ما يفتضح أمره، وينكشف زيفه، حتى عند أطفال المسلمين.

#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#صحة_القرآن
#القرآن_كتاب_الله_المحفوظ
#صفحات_من_الاستخراب

استنزاف الثروات وتلويث البيئة:

كانت جمهوريات آسيا الوسطى وأذربيجان، من أهم مصادر الثروات الطبيعية للاتحاد السوفييتي، كالبترول 50%، والفوسفات 95%، واليورانيوم 90%، والكروم 90%، والرصاص 86%، والنحاس 76%، والقطن 96%، والحرير 96%، والصوف 78%، والذهب، والفضة، وغيرها، وكان في أوزباكستان، واحد من أكبر مصانع الطائرات، وأكبر منطقة لزراعة القطن؛ فقد أجبر ستالين سكان خوقند بوادي فرغانة على زراعة القطن، بدلاً من القمح، لتدعيم الاقتصاد السوفييتي، وكان يعاقب بالإعدام من يتأخر عن زراعته، وكان في كازاخستان واحد من أكبر الترسانات النووية، وكانت أراضيها تشكل 20% من الأراضي الجماعية المزروعة، في الاتحاد السوفييتي، والذي جعل إنتاج هذه الأرضي وغيرها يصب في المركز، وهو موسكو. فكانت زراعة القطن نعمة كبرى على الاتحاد السوفييتي، وكارثة بيئية كبرى على أوزباكستان، لما كان يستهلكه من المياه والسماد الكيماوي، وبصورة أدت إلى حدوث أضرار فادحة بالبيئة، وإلى استنزاف مياه نهرَي سيحون (أموداريا)، وجيحون (سريداريا)، وهما من أكبر أنهار المنطقة. وكذلك ما تزال مشكلة التلوث البيئي في كازاخستان التي كانت حقلاً للتجارب النووية، مشكلة كبرى في البلاد، وكان من نتائج السياسة الزراعية الشيوعية، المجاعة التي ضربت كازاخستان (1931 - 1933)، والتي أدت إلى وفاة عشرات الآلاف، وهجرة عشرات الآلاف الآخرين؛ وهو ما أدى إلى تراجع السكان الكازاخيين، من 57% عام 1926م، إلى 38% عام 1937، مقابل ارتفاع نسبة الروس، من 20% إلى 40% خلال الفترة نفسها. وفي عام 1941، أثناء الحرب العالمية الثانية، قام ستالين بنقل (1500) مصنع من غرب روسيا وأوكرانيا إلى المناطق الشرقية، نقل خمسها إلى آسيا الوسطى، منها 100 مصنع إلى كازاخستان.

#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
تعظيم نصوص الوحيين من تعظيم الله تعالى

من معالم تعظيم نصوص الوحيين عند السلف:

٢- تعظيم وتوقير النص الشرعي بقبوله والانقياد له:
بلغ الصحابة في تعظيمهم للنص الشرعي، ما يتجاوز حدود التنظير المجـرد والوصف الأجوف، إلى الانقياد لها والعمل بها والتسليم لها والتشنيع والإنكار الشديد على من يعترض عليها أو يقدم عليها عقلًا أو رأيا أو ذوقا أو سياسـة. بل ليس من المبالغة القول بأن حياتهم كلها وتاريخهـم أجمع كان تعظيمًا عمليـا للنص الشرعي، وتوقيرا صادقا بحكمه في شتى جوانب حياتهم، والبحث عنه، وتعلمه بغية العمل به، لا مجرد العلم به، کما نقل عن سفيان بن عيينة قوله: «إن استطعت أن لا تحك رأسـك إلا بأثر فافعل»

ومما يلفت النظر في النماذج السابقة من تعظيم السلف للنصوص الشرعيـة: سرعة الامتثال لحكم النص أمرا ونهيًا، وتطبيقه فور بلوغه دون تردد أو تأخر، وهذه أمارة صدق لتعظيم النص، كما في حديث ابـن عمر رضي الله عنهما، قال: «بينها الناس بقباء في صلاة الصبـح إذ جاءهـم آت، فقـال: إن رسـول الله صل الله عليه وسلم قد أنزل عليـه الليلة قـرآن، وقد أمر أن يستقبل الكعبة فاستقبلوها، وكانت وجوههم إلى الشام فاستداروا إلى الكعبة».

ومـن مـعـالم تعظيم السلف لنصـوص الشريعة: العمـل بالنص وامتثاله وقت الصعاب والشدائد والمضائق، وهذا من آكد أمارات الصدق في التعظيم، حيث لا يكون في وقت الرخاء دون الشدة، ولا في اليسر دون العسر.
فهـذا الإمام أحمد رحمه الله لما وقعت المحنة بالقـول بخلق القرآن، واستُدعي الأئمـة لامتحانهم، خرج الإمام أحمد مـن داره مختبئا في دار تلميذه إبراهيـم بـن هانئ، ومكث عنـده ثلاثا، ثم قال: اطلب
لي موضعـا، فقـال لـه ابـن هـانـي: لا آمـن عليك! قال: افعـل، فإذا فعلت أفدتك، فطلبـتُ له موضعا، فلما خرج قال: اختفى رسـول الله صل الله عليه وسلم في الغار ثلاثة أيام، ثم تحول.
فلله ما أعجبه من تعظيم للنص، وتوقير صادق يشهد له العمل في أصعـب المواقف، أهذا موضع يسع المرء فيـه أن يخلص بفكره إلى محنته، أم إلى توقف وامتثال، بل إلى بحث عن اقتداء واستنان؟
ثم نطق رحمه الله بما حقه أن يكتب بماء الذهب، فقال: «وليس ينبغي أن تتبع سنة رسول الله صل الله عليه وسلم في الرخاء وتترك في الشدة»(سير أعلام النبلاء ومناقب الإمام أحمد لابن الجوزي).

(وما قدروا الله حق قدره، عبد العزيز الجليل)

#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#معرفة_الله
#عن_الله_أحدثك
🌷بشرى سارة جداً🌷

الآن يمكنك بفضل الله تفعيل اشتراكك في مقرر كتاب العلم من خلال هذا الرابط

https://uthaimeen.com/introduction-courses/

—————-

كما نبشركم بأنه قد تم فتح التسجيل في الدبلوم العالي مرة أخيرة ولمدة 24 ساعة فقط من خلال الرابط التالي

https://uthaimeen.com/register

بلغوا أحبتكم بذلك واحتسبوا الأجر على الله
2024/10/01 01:46:52
Back to Top
HTML Embed Code: