Watch "عظمة الله في الكون .. فيديو فوق الوصف .. [مشاهد بدقة عالية HD] .. لن تمل المشاهدة .. د . حازم شومان" on YouTube
https://youtu.be/cikfMpJjdeI
https://youtu.be/cikfMpJjdeI
YouTube
عظمة الله في الكون .. فيديو فوق الوصف .. [مشاهد بدقة عالية HD] .. لن تمل المشاهدة .. د . حازم شومان
✅ اشترك الآن في قناة د. حازم شومان: http://bit.ly/HazemShouman
💬 شاركنا رأيك في التعليقات، ولا تنسى مشاركة الفيديو.. شكرًا لمتابعتكم.
◀ تابعونا على حسابات الدكتور #حازم_شومان الرسمية:
Twitter: http://twitter.com/DrHazemShoman
Telegram: https://telegra…
💬 شاركنا رأيك في التعليقات، ولا تنسى مشاركة الفيديو.. شكرًا لمتابعتكم.
◀ تابعونا على حسابات الدكتور #حازم_شومان الرسمية:
Twitter: http://twitter.com/DrHazemShoman
Telegram: https://telegra…
Forwarded from الميسر في تعزيز اليقين
🌟 الدليل الأول من أدلة نبوّة النبي صلى الله عليه وسلم 🌟
✨دلائل البشارات والأحوال الممهّدة (٢-٢)✨
لقراءة المقال ⬇️⬇️⬇️
----------------------
🔁 روابط مشاركة المقال :
🌐صفحة ويب.
https://ttangawi.com/evidence-of-prophecy1-p2/
◀️ تليجرام.
https://www.tg-me.com/moyassaryaqeen/314
⏺ فيس بوك.
https://www.facebook.com/2204066486562253/posts/pfbid02QdNKX3XbkxGYtKF4UZnTWkr3FSeBAqxzvUbx6KozFx5wSNNar415wJ56j7w4RaJYl/
⏹ تويتر .
https://twitter.com/moyassaryaqeen/status/1561056477317668866
#الإيمان_بالنبوة
#أدلة_النبوة
#أدلة_أصول_الإسلام
#المستوى_الأول
✨دلائل البشارات والأحوال الممهّدة (٢-٢)✨
لقراءة المقال ⬇️⬇️⬇️
----------------------
🔁 روابط مشاركة المقال :
🌐صفحة ويب.
https://ttangawi.com/evidence-of-prophecy1-p2/
◀️ تليجرام.
https://www.tg-me.com/moyassaryaqeen/314
⏺ فيس بوك.
https://www.facebook.com/2204066486562253/posts/pfbid02QdNKX3XbkxGYtKF4UZnTWkr3FSeBAqxzvUbx6KozFx5wSNNar415wJ56j7w4RaJYl/
⏹ تويتر .
https://twitter.com/moyassaryaqeen/status/1561056477317668866
#الإيمان_بالنبوة
#أدلة_النبوة
#أدلة_أصول_الإسلام
#المستوى_الأول
Forwarded from الميسر في تعزيز اليقين
١
✨دلائل البشارات والأحوال الممهّدة (٢-٢)✨
تعرفنا في مقالنا السابق على بشارات وأحوال مهدّت لبعثة النبي ﷺ ، والآن نكمل ما وقفنا عليه من الحديث عن أحواله وكمال خلقه صلوات ربي عليه، ونتأمل .. كيف تدلنا هذه الأحوال على صدق نبوته؟، بل كيف تسوقنا إلى عظيم محبته ؟
🔹🔹 الصادق الأمين ..
لقد كان العرب يحرصون على التخلق بالأخلاق الفاضلة.. من الكرم، والشجاعة، والجوار، والوفاء، والصدق، والأمانة.. في هذا الجو الكبير مِن تسابُق العرب في هذا الميدان، وتنافسهم في معارج الشرف، انفرد عليه الصلاة والسلام بكمال هذه الصفات والألقاب.. تميز بها حتى إنها لتعرف به ويعرف بها.. إن ذلك لم يكن خافيا على أحد..
▪️ لقد بادروا إلى استحضار هذه الصفات كأمور مسلّمة معلومة لديهم.. يجمعهم النبي ﷺ لما أراد أن يجهر بالرسالة فيسألهم أولا: «أرأيتم لو أخبرتكم أن خيلا بالوادي تريد أن تغير عليكم» فيبادرون بالجواب: ما جربنا عليك إلا صدقا [أخرجه البخاري (٤٧٧٠)، ومسلم (٢٠٨)].. جواب مباشر بدهي، في أمر ليس هينا، مستعدون لأن يصدقوا النبي ﷺ في أمر قرب الحرب منهم.. وما أدراك ما الحرب؟! تخيل ماذا يترتب على ذلك من استعدادات اجتماعية واقتصادية وسياسية.. نعم نصدقك..
• موقف عظيم، يجعل مخيلتنا تتوقع كيف كانت معاملته اليومية لقومه على مدار سنين.. كيف وصلوا إلى هذه الحال من الثقة والطمأنينة إلى كلامه ﷺ؟!
• لم يكن عليه الصلاة والسلام في تلك السنوات منعزلا في بيته، بل كان يخالطهم ويتعامل معهم، يجربهم ويجربونه.. يبيع ويشتري، ويرعى الغنم، ويخرج للتجارة.. يجلس في مجالسهم.. يكلمهم ويكلمونه.
• نعم.. حتى بعد جهره ﷺ بدعوته، وبعد معاداة قريش له، كان بيت النبي ﷺ مكانا يحفظون فيه أماناتهم، وأموالهم.. قال ابن كثير -متحدثا عن الهجرة- : "أما علي فإن رسول الله ﷺ أمره أن يتخلف، حتى يؤدي عن رسول الله ﷺ الودائع التي كانت عنده للناس، وكان رسول الله ﷺ وليس بمكة أحد عنده شيء يخشى عليه إلا وضعه عنده، لما يعلم من صدقه وأمانته". [ذكره ابن هشام في السيرة].
————
▫️ هذا جده عبد المطلب يتوسم فيه خيرا.. كان من عادته أن يجلس عند الكعبة على فراش خاص به، يجلس حوله أبناؤه، ولا يجلس أحد معه هيبة له، إلا محمدا ﷺ كان يأتي ليجلس بجانب جده، فيحاولون إبعاده، فيقول عبد المطلب: دعوا ابني، فوالله إن له لشأنا.. [ أخرجه الأزرقي في أخبار مكة. قال د عبد الرزاق مهدي: وإسناده حسن ولروايته هذه القصة شواهد] ولذلك كانت وصيته عند وفاة أن يكون النبي ﷺ في كفالة أبي طالب.. ونعم الكفيل هو! [ذكره ابن هشام في السيرة].
————
▪️ أبو طالب الذي أحب النبي ﷺ وتعلق به، وعرفه كما لم يعرفه غيره، لا يجد مناصا من أن يظهر فضائل تلك الشخصية ذات الخلق العظيم، والعقل الوافر.. يفعل ذلك مذكرا قريشا بما عهدوه من شخصية النبي ﷺ لما عادوه وآذوه،
يقول:
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه / ثمال اليتامى عصمة للأرامل
يلوذ به الهلاك من آل هاشم/ فهم عنده في رحمة وفواضل
————
▫️ تسمع بأمانته خديجة فتستأمنه على تجارتها.. ثم يتزوجها.. تعيش معه وتخبر أخلاقه أكثر وأكثر.. ثم لما رأى النبي ﷺ جبريل في أول مشهد له، فرجع خائفا إليها، فما كان منها ألا أن تجزم بأنه أمر خير.. لماذا؟ لأنها تعلم أن كل حياته ﷺ كانت خيرا، فلا تكون عاقبته إلا إلى خير.. هذا هو عدل الله تعالى.. لذلك تستقبله وتهدئ من روعه بهذه العبارات الجامعة: كَلَّا، أبْشِرْ، فَوَاللَّهِ لا يُخْزِيكَ اللَّهُ أبَدًا؛ إنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وتَصْدُقُ الحَدِيثَ، وتَحْمِلُ الكَلَّ، وتَقْرِي الضَّيْفَ، وتُعِينُ علَى نَوَائِبِ الحَقِّ [صحيح البخاري].
• لقد أقسمت خديجة أن الله تعالى لن يخزي ذلك الرجل الذي ما كانت حياته إلا برا وخيرا، ﷺ.. لم يكن عندها من الوحي ما يعطيها الجواب الشافي لحقيقة الأمر، ولكنها تعلم شيئا من سنن الله تعالى في خلقه، وتعلم أن الله تعالى يتصف بالعدل التام المطلق، ولذلك فإن ما رآه النبي ﷺ من أمور، لا بد أن تكون خيرا في حقيقتها أو مآلها.. فالله تعالى كامل العدل، ولا يمكن أن يجعل عاقبة عباده البررة المحسنين إلى خزي أو ارتهان لشيطان مارد… لقد استحضرت خديجة شيئا من حياته اليومية عليه الصلاة والسلام، أمور قفزت إلى ذهنها مباشرة في ذلك الموقف العصيب الذي تذهل فيه الأذهان، وتنسى فيه العقول، ولكن كيف لها أن تذهل عن صفات لازمة لذلك النبي المنتظر.. لقد كان واصلا لرحمه، خيرا لأقاربه.. كما كان خيرا لكل مكة.. مع أنه لم يكن ذا مال كثير، ولكنه كان ينفق في وجوه متعددة من الخير، فيعين الفقراء، ويتحمل أثقالهم ونفقاتهم، ويعين من يتعرّض لمصيبة من مصائب الدنيا…
يتبع ⬇️
✨دلائل البشارات والأحوال الممهّدة (٢-٢)✨
تعرفنا في مقالنا السابق على بشارات وأحوال مهدّت لبعثة النبي ﷺ ، والآن نكمل ما وقفنا عليه من الحديث عن أحواله وكمال خلقه صلوات ربي عليه، ونتأمل .. كيف تدلنا هذه الأحوال على صدق نبوته؟، بل كيف تسوقنا إلى عظيم محبته ؟
🔹🔹 الصادق الأمين ..
لقد كان العرب يحرصون على التخلق بالأخلاق الفاضلة.. من الكرم، والشجاعة، والجوار، والوفاء، والصدق، والأمانة.. في هذا الجو الكبير مِن تسابُق العرب في هذا الميدان، وتنافسهم في معارج الشرف، انفرد عليه الصلاة والسلام بكمال هذه الصفات والألقاب.. تميز بها حتى إنها لتعرف به ويعرف بها.. إن ذلك لم يكن خافيا على أحد..
▪️ لقد بادروا إلى استحضار هذه الصفات كأمور مسلّمة معلومة لديهم.. يجمعهم النبي ﷺ لما أراد أن يجهر بالرسالة فيسألهم أولا: «أرأيتم لو أخبرتكم أن خيلا بالوادي تريد أن تغير عليكم» فيبادرون بالجواب: ما جربنا عليك إلا صدقا [أخرجه البخاري (٤٧٧٠)، ومسلم (٢٠٨)].. جواب مباشر بدهي، في أمر ليس هينا، مستعدون لأن يصدقوا النبي ﷺ في أمر قرب الحرب منهم.. وما أدراك ما الحرب؟! تخيل ماذا يترتب على ذلك من استعدادات اجتماعية واقتصادية وسياسية.. نعم نصدقك..
• موقف عظيم، يجعل مخيلتنا تتوقع كيف كانت معاملته اليومية لقومه على مدار سنين.. كيف وصلوا إلى هذه الحال من الثقة والطمأنينة إلى كلامه ﷺ؟!
• لم يكن عليه الصلاة والسلام في تلك السنوات منعزلا في بيته، بل كان يخالطهم ويتعامل معهم، يجربهم ويجربونه.. يبيع ويشتري، ويرعى الغنم، ويخرج للتجارة.. يجلس في مجالسهم.. يكلمهم ويكلمونه.
• نعم.. حتى بعد جهره ﷺ بدعوته، وبعد معاداة قريش له، كان بيت النبي ﷺ مكانا يحفظون فيه أماناتهم، وأموالهم.. قال ابن كثير -متحدثا عن الهجرة- : "أما علي فإن رسول الله ﷺ أمره أن يتخلف، حتى يؤدي عن رسول الله ﷺ الودائع التي كانت عنده للناس، وكان رسول الله ﷺ وليس بمكة أحد عنده شيء يخشى عليه إلا وضعه عنده، لما يعلم من صدقه وأمانته". [ذكره ابن هشام في السيرة].
————
▫️ هذا جده عبد المطلب يتوسم فيه خيرا.. كان من عادته أن يجلس عند الكعبة على فراش خاص به، يجلس حوله أبناؤه، ولا يجلس أحد معه هيبة له، إلا محمدا ﷺ كان يأتي ليجلس بجانب جده، فيحاولون إبعاده، فيقول عبد المطلب: دعوا ابني، فوالله إن له لشأنا.. [ أخرجه الأزرقي في أخبار مكة. قال د عبد الرزاق مهدي: وإسناده حسن ولروايته هذه القصة شواهد] ولذلك كانت وصيته عند وفاة أن يكون النبي ﷺ في كفالة أبي طالب.. ونعم الكفيل هو! [ذكره ابن هشام في السيرة].
————
▪️ أبو طالب الذي أحب النبي ﷺ وتعلق به، وعرفه كما لم يعرفه غيره، لا يجد مناصا من أن يظهر فضائل تلك الشخصية ذات الخلق العظيم، والعقل الوافر.. يفعل ذلك مذكرا قريشا بما عهدوه من شخصية النبي ﷺ لما عادوه وآذوه،
يقول:
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه / ثمال اليتامى عصمة للأرامل
يلوذ به الهلاك من آل هاشم/ فهم عنده في رحمة وفواضل
————
▫️ تسمع بأمانته خديجة فتستأمنه على تجارتها.. ثم يتزوجها.. تعيش معه وتخبر أخلاقه أكثر وأكثر.. ثم لما رأى النبي ﷺ جبريل في أول مشهد له، فرجع خائفا إليها، فما كان منها ألا أن تجزم بأنه أمر خير.. لماذا؟ لأنها تعلم أن كل حياته ﷺ كانت خيرا، فلا تكون عاقبته إلا إلى خير.. هذا هو عدل الله تعالى.. لذلك تستقبله وتهدئ من روعه بهذه العبارات الجامعة: كَلَّا، أبْشِرْ، فَوَاللَّهِ لا يُخْزِيكَ اللَّهُ أبَدًا؛ إنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وتَصْدُقُ الحَدِيثَ، وتَحْمِلُ الكَلَّ، وتَقْرِي الضَّيْفَ، وتُعِينُ علَى نَوَائِبِ الحَقِّ [صحيح البخاري].
• لقد أقسمت خديجة أن الله تعالى لن يخزي ذلك الرجل الذي ما كانت حياته إلا برا وخيرا، ﷺ.. لم يكن عندها من الوحي ما يعطيها الجواب الشافي لحقيقة الأمر، ولكنها تعلم شيئا من سنن الله تعالى في خلقه، وتعلم أن الله تعالى يتصف بالعدل التام المطلق، ولذلك فإن ما رآه النبي ﷺ من أمور، لا بد أن تكون خيرا في حقيقتها أو مآلها.. فالله تعالى كامل العدل، ولا يمكن أن يجعل عاقبة عباده البررة المحسنين إلى خزي أو ارتهان لشيطان مارد… لقد استحضرت خديجة شيئا من حياته اليومية عليه الصلاة والسلام، أمور قفزت إلى ذهنها مباشرة في ذلك الموقف العصيب الذي تذهل فيه الأذهان، وتنسى فيه العقول، ولكن كيف لها أن تذهل عن صفات لازمة لذلك النبي المنتظر.. لقد كان واصلا لرحمه، خيرا لأقاربه.. كما كان خيرا لكل مكة.. مع أنه لم يكن ذا مال كثير، ولكنه كان ينفق في وجوه متعددة من الخير، فيعين الفقراء، ويتحمل أثقالهم ونفقاتهم، ويعين من يتعرّض لمصيبة من مصائب الدنيا…
يتبع ⬇️
Forwarded from الميسر في تعزيز اليقين
٢
▪️ شخص آخر يخالط النبي ﷺ بشكل كبير.. ولكنه هذه المرة طفل يختار النبي ﷺ على والديه!.. زيد بن حارثة ينتهي به الأمر عبدا في مكة وهو في سن الثامنة تقريبا، ثم يمن الله تعالى عليه بأن يكون في رعاية النبي ﷺ.. ثم يعلم حارثة والد زيد مكان ابنه، فيأتي إلى مكة ويطلب ابنه من النبي ﷺ مقابل مال يدفعه، فيعرض عليه النبي ﷺ عرضا آخر.. يرد الأمر إلى زيد، فإن اختار أهله فيذهب معهم بغير مال، وإن اختار النبي ﷺ فيبقى معه، فتكون المفاجأة.. "واللَّهِ لا أختارُ عليكَ أحدًا" [سنن الترمذي، وحسنه الألباني]…
❓ماذا رأى ذلك الطفل بعد طول مخالطة؟ وطولُ المخالطة ليس بالأمر الذي يمكن معه إخفاء الأخلاق والتصرفات.. إن هذا الطفل لم يبد رضاه فقط عن معيشته مع النبي ﷺ، بل اختار أن يفارق والديه ليبقى في تلك الرحمة..!
————
▫️ الحديث عن أخلاقه ﷺ قبل البعثة يطول.. إنها أيام ولحظات، مخالطة وخلوات، عُمُر وسنوات.. ولكن لنختم الحديث بتلك الحادثة الجلل، التي تلخص تلك الأخلاق التي كانت تدب على أرض مكة، يوم أن ارتضت بطون قريش، بما فيها من حب للفخر والتنافس على الرئاسات، ارتضت النبي ﷺ أن يكون حكما في أمر يتعلق بدينها.. دينها الذي تتعصب له، وتتبعها لأجله كل العرب..
• الكعبة.. تعيد قريش بناءها، تقسم نواحيها وأركانها بينها.. كلٌ منهم يريد أن يحصّل شيئا من ذلك الشرف، فيبقى أهم ركن في الكعبة، يبقى حجرها الأسود، فيختلفون فيمن يضعه في مكانه، تكاد عصبيتهم أن تهلكهم وتشتت أمرهم، حتى يهتدوا إلى أن يجعلوا أمرهم إلى أول داخل يدخل عليهم.. ينتظرون فإذا هو محمد ﷺ.. يستبشرون ويطمئنون، لأنهم يعلمون أن الأمر انتقل الآن من كونه مجرد مقامرة، إلى اختيار الشخص المناسب لهذه المهمة الكبيرة.. جاء الأمين.. رضينا، هذا محمد… [مسند أحمد وصحّح إسناده الأرناؤوط] ولك أن تظن أنه لو كان غيره لاستمروا في خلافهم..
• إن ذلك الموقف يشير إلى أن الحل الذي كانت تتوقعه قريش هو أن يختار الأمين لذلك الشرف بطنا من بطون قريش، ويرضى البقية… لقد رضي شيوخ قريش أن يختار لهم النبي ﷺ بطنا من بطون قريش لينال شرف وضع الحجر الأسود مكانه.. رضوا بذلك مع أنهم يعلمون أنه قرشي، وأن له قوما وعشيرة يحبها.. ولكنهم يعلمون أنه أسمى من أن تتحكم به تلك الأهواء التي كان كثير منهم أسيرا لها… ومع ذلك فقد طلب الأمين ﷺ ثوبا، فوضع فيه الحجر الأسود، ثم دعا بطونهم فأخذوا بنواحيه معه، ثم وضع الحجر بيده الشريفة ﷺ… وهكذا يتم الأمر، ويكتمل الجمال.. قد يكون تعويلهم في بداية الأمر على حسن خلقه وتجرده عن الهوى، ولكنهم عاينوا مع ذلك ما أكد لهم سداد رأيه وكمال عقله ﷺ.. وقد يكون تعويلهم على سداد رأيه مع حسن خلقه منذ البداية، فإن كل عاقل يعلم أن حسن الخلق قرين لكمال العقل، لا سيما عند مخالطة الناس!
———-
✅ إن حسن خُلق النبي ﷺ وكماله من أظهر البراهين على صدق نبوته؛ لأن مَن يخبر الناس بأنه رسول الله للعالمين؛ لا يخلو حاله من أمرين:
- إما أن يكون كاذبا في دعواه.
وهذا يستلزم أن يكون أكذب الخلق وشرهم؛ حتى يكذب على الله جل جلاله، وفي أمر جلل كهذا.
- وإما أن يكون صادقا في دعواه.
وهذا يستلزم أن يكون أصدق الناس وأكملهم خلقا؛ ليصطفيه الله سبحانه بالنبوة.
وحال أصدق الناس وأكذب الناس لا يمكن أن يلتبس إلى عاقل.
• ولمّا كان النبي صلى الله عليه وسلم أكمل الناس خُلقا، وكان مشهودا له منهم جميعا بالصدق والأمانة والعفة وأحسن الأخلاق؛ استحال في حقه أن يكون كاذبا على الله -وحاشاه-، وتحتم عقلا أن يكون صادقا في دعواه؛ فمَن يتورع عن الكذب على الناس ويترفع عن القبيح من الأخلاق سيتورع عن الكذب على الخالق وادّعاء النبوة من باب أولى.
• ولهذا كان لهذا الخلق العظيم أثر كبير في نفوس العرب لما جهر النبي ﷺ بالنبوة.. فإن كل عاقل يعلم أن ذلك الرجل الذي رأوا حياته بما فيها من مواقف فاضلة، وأخلاق عظيمة، ما كان ليختم تلك المسيرة الحافلة بالجمال بكذب، فكيف إذا كان كذبا على الله تعالى!…
وهذا ما سأل عنه هرقل عظيم الروم ليتأكد من صدق نبوة المصطفى ﷺ ، فقال: " سَأَلْتُكَ (يُخاطب أبي سفيان): هلْ كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ بالكَذِبِ قَبْلَ أنْ يَقُولَ ما قالَ، فَزَعَمْتَ أنْ لَا، فَعَرَفْتُ أنَّه لَمْ يَكُنْ لِيَدَعَ الكَذِبَ علَى النَّاسِ ويَكْذِبَ علَى اللَّهِ " [صحيح البخاري] .
يتبع ⬇️
▪️ شخص آخر يخالط النبي ﷺ بشكل كبير.. ولكنه هذه المرة طفل يختار النبي ﷺ على والديه!.. زيد بن حارثة ينتهي به الأمر عبدا في مكة وهو في سن الثامنة تقريبا، ثم يمن الله تعالى عليه بأن يكون في رعاية النبي ﷺ.. ثم يعلم حارثة والد زيد مكان ابنه، فيأتي إلى مكة ويطلب ابنه من النبي ﷺ مقابل مال يدفعه، فيعرض عليه النبي ﷺ عرضا آخر.. يرد الأمر إلى زيد، فإن اختار أهله فيذهب معهم بغير مال، وإن اختار النبي ﷺ فيبقى معه، فتكون المفاجأة.. "واللَّهِ لا أختارُ عليكَ أحدًا" [سنن الترمذي، وحسنه الألباني]…
❓ماذا رأى ذلك الطفل بعد طول مخالطة؟ وطولُ المخالطة ليس بالأمر الذي يمكن معه إخفاء الأخلاق والتصرفات.. إن هذا الطفل لم يبد رضاه فقط عن معيشته مع النبي ﷺ، بل اختار أن يفارق والديه ليبقى في تلك الرحمة..!
————
▫️ الحديث عن أخلاقه ﷺ قبل البعثة يطول.. إنها أيام ولحظات، مخالطة وخلوات، عُمُر وسنوات.. ولكن لنختم الحديث بتلك الحادثة الجلل، التي تلخص تلك الأخلاق التي كانت تدب على أرض مكة، يوم أن ارتضت بطون قريش، بما فيها من حب للفخر والتنافس على الرئاسات، ارتضت النبي ﷺ أن يكون حكما في أمر يتعلق بدينها.. دينها الذي تتعصب له، وتتبعها لأجله كل العرب..
• الكعبة.. تعيد قريش بناءها، تقسم نواحيها وأركانها بينها.. كلٌ منهم يريد أن يحصّل شيئا من ذلك الشرف، فيبقى أهم ركن في الكعبة، يبقى حجرها الأسود، فيختلفون فيمن يضعه في مكانه، تكاد عصبيتهم أن تهلكهم وتشتت أمرهم، حتى يهتدوا إلى أن يجعلوا أمرهم إلى أول داخل يدخل عليهم.. ينتظرون فإذا هو محمد ﷺ.. يستبشرون ويطمئنون، لأنهم يعلمون أن الأمر انتقل الآن من كونه مجرد مقامرة، إلى اختيار الشخص المناسب لهذه المهمة الكبيرة.. جاء الأمين.. رضينا، هذا محمد… [مسند أحمد وصحّح إسناده الأرناؤوط] ولك أن تظن أنه لو كان غيره لاستمروا في خلافهم..
• إن ذلك الموقف يشير إلى أن الحل الذي كانت تتوقعه قريش هو أن يختار الأمين لذلك الشرف بطنا من بطون قريش، ويرضى البقية… لقد رضي شيوخ قريش أن يختار لهم النبي ﷺ بطنا من بطون قريش لينال شرف وضع الحجر الأسود مكانه.. رضوا بذلك مع أنهم يعلمون أنه قرشي، وأن له قوما وعشيرة يحبها.. ولكنهم يعلمون أنه أسمى من أن تتحكم به تلك الأهواء التي كان كثير منهم أسيرا لها… ومع ذلك فقد طلب الأمين ﷺ ثوبا، فوضع فيه الحجر الأسود، ثم دعا بطونهم فأخذوا بنواحيه معه، ثم وضع الحجر بيده الشريفة ﷺ… وهكذا يتم الأمر، ويكتمل الجمال.. قد يكون تعويلهم في بداية الأمر على حسن خلقه وتجرده عن الهوى، ولكنهم عاينوا مع ذلك ما أكد لهم سداد رأيه وكمال عقله ﷺ.. وقد يكون تعويلهم على سداد رأيه مع حسن خلقه منذ البداية، فإن كل عاقل يعلم أن حسن الخلق قرين لكمال العقل، لا سيما عند مخالطة الناس!
———-
✅ إن حسن خُلق النبي ﷺ وكماله من أظهر البراهين على صدق نبوته؛ لأن مَن يخبر الناس بأنه رسول الله للعالمين؛ لا يخلو حاله من أمرين:
- إما أن يكون كاذبا في دعواه.
وهذا يستلزم أن يكون أكذب الخلق وشرهم؛ حتى يكذب على الله جل جلاله، وفي أمر جلل كهذا.
- وإما أن يكون صادقا في دعواه.
وهذا يستلزم أن يكون أصدق الناس وأكملهم خلقا؛ ليصطفيه الله سبحانه بالنبوة.
وحال أصدق الناس وأكذب الناس لا يمكن أن يلتبس إلى عاقل.
• ولمّا كان النبي صلى الله عليه وسلم أكمل الناس خُلقا، وكان مشهودا له منهم جميعا بالصدق والأمانة والعفة وأحسن الأخلاق؛ استحال في حقه أن يكون كاذبا على الله -وحاشاه-، وتحتم عقلا أن يكون صادقا في دعواه؛ فمَن يتورع عن الكذب على الناس ويترفع عن القبيح من الأخلاق سيتورع عن الكذب على الخالق وادّعاء النبوة من باب أولى.
• ولهذا كان لهذا الخلق العظيم أثر كبير في نفوس العرب لما جهر النبي ﷺ بالنبوة.. فإن كل عاقل يعلم أن ذلك الرجل الذي رأوا حياته بما فيها من مواقف فاضلة، وأخلاق عظيمة، ما كان ليختم تلك المسيرة الحافلة بالجمال بكذب، فكيف إذا كان كذبا على الله تعالى!…
وهذا ما سأل عنه هرقل عظيم الروم ليتأكد من صدق نبوة المصطفى ﷺ ، فقال: " سَأَلْتُكَ (يُخاطب أبي سفيان): هلْ كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ بالكَذِبِ قَبْلَ أنْ يَقُولَ ما قالَ، فَزَعَمْتَ أنْ لَا، فَعَرَفْتُ أنَّه لَمْ يَكُنْ لِيَدَعَ الكَذِبَ علَى النَّاسِ ويَكْذِبَ علَى اللَّهِ " [صحيح البخاري] .
يتبع ⬇️
Forwarded from الميسر في تعزيز اليقين
٣
🔹🔹 نسب كريم ..
• كل هذا الجمال، تكمل بنسب كريم، ومكانة اجتماعية مرموقة.. لم يكن النبي ﷺ خامل الذكر في قومه، بل هو ابن نسب كريم.. ينحدر من أجداد كرماء في أفعالهم، أسياد مقدمين في أقوامهم.
✅ إن هذا الشرف في النسب من الأدلة على صدق النبي ﷺ؛
▫️فسنة الله تعالى في خلقه أن شرف النسب وقوة المكانة الاجتماعية تجعل الإنسان في غنى عن أن ينتحل الدعاوى الكاذبة ليرفع بها نفسه.
▫️وبينما هو في تلك المكانة الاجتماعية فلماذا يدعي دعوى يعاديه عليها الناس؟ إنّه شيءٌ هو صادق فيه، متيقن منه.
▫️كما أن من رحمة الله تعالى بخلقه أن يجعل الأنبياء جميعا على هذه الحال الشريفة في نسبهم؛ فهذا أدعى لقبول الناس منهم.
• ولذلك فقد أشار الله تعالى إلى شرف نسب النبي ﷺ في سياق الامتنان على قريش -والناس جميعا- ببعثة النبي ﷺ في نسب شريف فقال: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزير عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم}.
• وكان السؤال عن نسب النبي ﷺ من الدلالات التي بحث عنها هرقل، لما سأل أبا سفيان تلك الأسئلة العشرة، ليتأكد من صدق نبوة النبي ﷺ. [صحيح البخاري].
✖️ لم يكن في نسبه ﷺ ما يشان الناس به، بل هو نسب طاهر، كله من زواج، وليس فيه سفاح الجاهلية.
✖️وفي الوقت ذاته لم يكن أحد من أجداد النبي ﷺ ملكا..
كانت لهم مكانة اجتماعية يعطيهم إياها الناس، لما يرونه من طيب أفعالهم، وحسن شمائلهم، ولكنهم لم يكونوا ملوكا… وعدم وجود ملك في أجداد النبي ﷺ يبعد تفكير من يريد أن يجعل النبي ﷺ طالبا لملك قديم، من خلال ادعاء النبوة… وهو كذلك مما استدل به هرقل، فقال لأبي سفيان: سألتك إن كان في آبائه ملك، فقلتَ: لا. فقلتُ: لو كان في آبائه ملك لقلتُ: رجل يطلب ملك أبيه.
إذن فهذه أمور مهمة من الأمور الاجتماعية التي تتعلق بالنبي ﷺ.. كلهم كانوا يعرفونها، وما من عاقل منصف يستحضرها إلا كانت سببا في دفع الشبهات والافتراءات التي قد يسمعها من هنا وهناك على صدق نبوته.
————————————————
🔹🔹 الأميون ..
• كانت قريش -كما هو حال عامة العرب- على جانب كبير من الأخلاق، وكانوا أصحاب لسان بليغ وشعر رصين وعقل راجح، ولكنهم كانوا على جانب محدود من العلوم التي كانت تشيع في الأمم، كتواريخ الأمم وغيرها من العلوم، وذلك لأن وسائلهم لاكتساب العلوم كانت محدودة؛ فالقراءة والكتابة فيهم قليلة، وخروجهم من الجزيرة العربية محدود.. كانوا يسمعون أحوال الأمم الأخرى من عدد محدود من التجار، يخرجون إلى بلاد معينة في تجارتهم، ويعودون مفتخرين على قريش بما التقطوه من خبر أو علم… ولذلك فقد كانوا ينظرون إلى أهل الكتاب على أنهم أهل علم، لما عندهم من كتب في أخبار الأمم السابقة..
• لقد أراد الله تعالى لنبيه ﷺ أن ينشأ في هذه البيئة ذات التواصل المحدود مع الناس، وأراد أن يكون نبيه ﷺ غير مختلف عن أحوال العرب من هذه الناحية.. فقد كان أميا، لا يقرأ ولا يكتب.. لم يسافر إلا بشكل محدود جدا، ولم يخالط أهل الكتاب، ولا اطلع على علوم الفرس، ولا فلسفات الأمم الأخرى.
✅ أراد الله تعالى ذلك رحمة بعباده؛ ففي تأمل هذا الحال دليل من أعظم أدلة صحة نبوة النبي ﷺ؛ فالعاقل إذا نظر إلى ما في الوحي عموما من عقائد وأحكام وتشريعات وأخبار تاريخية وأخبار غيبية.. ثم قارن ذلك بما كان عليه النبي ﷺ وكانت عليه قريش علم يقينا أن القرآن الكريم لا يمكن أن يكون من إنشاء النبي ﷺ، ولا يمكن أن يكون تلقاه عن أحد من محيطه، ولا أن يكون أخذه عن حضارات أو ثقافات أخرى… لا بالنظر إلى بيئته وطبيعة قومه، ولا بالنظر إلى إتاحة بعض تلك العلوم المخفاة عند أمم مختلفة لا يطلع على جملة منها إلاّ خواصهم وبلغات شتّى صعبة، فضلا عن مضامين تلك العلوم واستحالة الإتيان بجملتها من البشر، فهذا كلّه مما يقوّي دلالة هذا الحال، وسيتم تفصيل ذلك في مقام لاحق إن شاء الله، نتأمل فيه كيف تدلنا رسالة النبي صلى الله عليه وسلم ومضمونها على صحة الإسلام وأنه الدين الحق الذي ارتضاه رب العالمين لعباده {إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى}، بعد أن عرفنا في هذه المقالات كيف يدلنا حال الرسول صلى الله عليه وسلم على صدق نبوته، وصلِّ اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
———————————
🔁 روابط مشاركة المقال .
https://www.tg-me.com/moyassaryaqeen/313
#براهين_النبوة
#الإيمان_بالنبوة
#أدلة_أصول_الإسلام
🔹🔹 نسب كريم ..
• كل هذا الجمال، تكمل بنسب كريم، ومكانة اجتماعية مرموقة.. لم يكن النبي ﷺ خامل الذكر في قومه، بل هو ابن نسب كريم.. ينحدر من أجداد كرماء في أفعالهم، أسياد مقدمين في أقوامهم.
✅ إن هذا الشرف في النسب من الأدلة على صدق النبي ﷺ؛
▫️فسنة الله تعالى في خلقه أن شرف النسب وقوة المكانة الاجتماعية تجعل الإنسان في غنى عن أن ينتحل الدعاوى الكاذبة ليرفع بها نفسه.
▫️وبينما هو في تلك المكانة الاجتماعية فلماذا يدعي دعوى يعاديه عليها الناس؟ إنّه شيءٌ هو صادق فيه، متيقن منه.
▫️كما أن من رحمة الله تعالى بخلقه أن يجعل الأنبياء جميعا على هذه الحال الشريفة في نسبهم؛ فهذا أدعى لقبول الناس منهم.
• ولذلك فقد أشار الله تعالى إلى شرف نسب النبي ﷺ في سياق الامتنان على قريش -والناس جميعا- ببعثة النبي ﷺ في نسب شريف فقال: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزير عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم}.
• وكان السؤال عن نسب النبي ﷺ من الدلالات التي بحث عنها هرقل، لما سأل أبا سفيان تلك الأسئلة العشرة، ليتأكد من صدق نبوة النبي ﷺ. [صحيح البخاري].
✖️ لم يكن في نسبه ﷺ ما يشان الناس به، بل هو نسب طاهر، كله من زواج، وليس فيه سفاح الجاهلية.
✖️وفي الوقت ذاته لم يكن أحد من أجداد النبي ﷺ ملكا..
كانت لهم مكانة اجتماعية يعطيهم إياها الناس، لما يرونه من طيب أفعالهم، وحسن شمائلهم، ولكنهم لم يكونوا ملوكا… وعدم وجود ملك في أجداد النبي ﷺ يبعد تفكير من يريد أن يجعل النبي ﷺ طالبا لملك قديم، من خلال ادعاء النبوة… وهو كذلك مما استدل به هرقل، فقال لأبي سفيان: سألتك إن كان في آبائه ملك، فقلتَ: لا. فقلتُ: لو كان في آبائه ملك لقلتُ: رجل يطلب ملك أبيه.
إذن فهذه أمور مهمة من الأمور الاجتماعية التي تتعلق بالنبي ﷺ.. كلهم كانوا يعرفونها، وما من عاقل منصف يستحضرها إلا كانت سببا في دفع الشبهات والافتراءات التي قد يسمعها من هنا وهناك على صدق نبوته.
————————————————
🔹🔹 الأميون ..
• كانت قريش -كما هو حال عامة العرب- على جانب كبير من الأخلاق، وكانوا أصحاب لسان بليغ وشعر رصين وعقل راجح، ولكنهم كانوا على جانب محدود من العلوم التي كانت تشيع في الأمم، كتواريخ الأمم وغيرها من العلوم، وذلك لأن وسائلهم لاكتساب العلوم كانت محدودة؛ فالقراءة والكتابة فيهم قليلة، وخروجهم من الجزيرة العربية محدود.. كانوا يسمعون أحوال الأمم الأخرى من عدد محدود من التجار، يخرجون إلى بلاد معينة في تجارتهم، ويعودون مفتخرين على قريش بما التقطوه من خبر أو علم… ولذلك فقد كانوا ينظرون إلى أهل الكتاب على أنهم أهل علم، لما عندهم من كتب في أخبار الأمم السابقة..
• لقد أراد الله تعالى لنبيه ﷺ أن ينشأ في هذه البيئة ذات التواصل المحدود مع الناس، وأراد أن يكون نبيه ﷺ غير مختلف عن أحوال العرب من هذه الناحية.. فقد كان أميا، لا يقرأ ولا يكتب.. لم يسافر إلا بشكل محدود جدا، ولم يخالط أهل الكتاب، ولا اطلع على علوم الفرس، ولا فلسفات الأمم الأخرى.
✅ أراد الله تعالى ذلك رحمة بعباده؛ ففي تأمل هذا الحال دليل من أعظم أدلة صحة نبوة النبي ﷺ؛ فالعاقل إذا نظر إلى ما في الوحي عموما من عقائد وأحكام وتشريعات وأخبار تاريخية وأخبار غيبية.. ثم قارن ذلك بما كان عليه النبي ﷺ وكانت عليه قريش علم يقينا أن القرآن الكريم لا يمكن أن يكون من إنشاء النبي ﷺ، ولا يمكن أن يكون تلقاه عن أحد من محيطه، ولا أن يكون أخذه عن حضارات أو ثقافات أخرى… لا بالنظر إلى بيئته وطبيعة قومه، ولا بالنظر إلى إتاحة بعض تلك العلوم المخفاة عند أمم مختلفة لا يطلع على جملة منها إلاّ خواصهم وبلغات شتّى صعبة، فضلا عن مضامين تلك العلوم واستحالة الإتيان بجملتها من البشر، فهذا كلّه مما يقوّي دلالة هذا الحال، وسيتم تفصيل ذلك في مقام لاحق إن شاء الله، نتأمل فيه كيف تدلنا رسالة النبي صلى الله عليه وسلم ومضمونها على صحة الإسلام وأنه الدين الحق الذي ارتضاه رب العالمين لعباده {إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى}، بعد أن عرفنا في هذه المقالات كيف يدلنا حال الرسول صلى الله عليه وسلم على صدق نبوته، وصلِّ اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
———————————
🔁 روابط مشاركة المقال .
https://www.tg-me.com/moyassaryaqeen/313
#براهين_النبوة
#الإيمان_بالنبوة
#أدلة_أصول_الإسلام
كانت سيرة حياته - صلى الله عليه وسلم - كلها معجزة، عجز عظماء العالم جميعاً عن أن يتركوا لهم سيرةُ مثلها... في كل ناحية منه عزة وعظمة، في قوة جسده، وتكوينه الرياضي. في روحه الرياضية، لا يستخفه النصر حتى يبطره، ولا تزلزله الهزيمة حتى تثير غضبه، أو تذهب بعزمه، في ثباته في المعامع الحُمر حتى كان أبطاله الصحابة يحتمون به، وفى شجاعته التي تَضعْضَعَ أمامها صناديد الرجال، وفى تواضعه للمسكين والفقير، ووقوفه للأرملة والعجوز، في إقراره الحق، في صدق التبليغ عن الله، حتى أنه بلغ الآيات التي نزلت في تخطئته وفى عتابه، في احترامه العهود وحفاظاً على كلمته، مهما كلفه الحفاظ عليها من مشقة ونصب، سواء عنده في ذلك معاملاته الشخصية وشؤون الدولة، وفى ذوقه وحسه المرهف، وأنه هو الذي سن آداب الطعام، وقرر قواعد النظافة في وضعه مع أصحابه إذ يعلمهم ويعمل معهم، ويعيش مثلما يعيشون، ويستشيرهم ويسمع منهم، ويجلس حيث يجد المكان الفارغ في آخر المجلس حتى كأن القادم عليه ليراه، ينظر في وجوه القوم فيقول أيكم محمداً؟..
(على الطنطاوي، تعريف عام بدين الإسلام حيث يقول ص 184)
#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#صدق_نبوة_محمد
#من_كمثل_محمد
(على الطنطاوي، تعريف عام بدين الإسلام حيث يقول ص 184)
#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#صدق_نبوة_محمد
#من_كمثل_محمد
المظهر السادس من مظاهر تعظيم الله عز وجل: تعظيم قدر الصلاة
إن من تعظيم الله عز وجل تعظيم فرائضه وواجباته، وإن من أعظم فرائض الإسـلام بـعـد الشهادتين فريضـة الصـلاة، التي هي سمة الإيمان، وهي العبادة الكبرى الله عز وجل، ومـن عظمتهـا أن فرضها الله عز وجل عـلى هـذه الأمـة مـن فـوق سبع سماوات، حينـما عـرج بالرسول صلى الله عليه وسلم إلى ملكوت السموات، وهي عمود الإسلام، وعلامة الإيمان والإسلام. وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم والسنة
المشرفة في مواطن كثيرة، تارة بذكر فضلها، وتارة بالثناء على أهلها، وتـارة بذكر ثمارهـا، وتارة بالأمر بأدائها كما يريد الله عز وجل من إقامة أركانهـا وواجباتهـا، وخشـوعها والمحافظة عليها في أوقاتها، وتارة بذكـر العقوبات المترتبـة عـلى تركهـا أو التكاسل عنها، وهـي أدلة كثيرة مفصلة في الكتاب والسنة تدل على تعظيـم الله عز وجل وتعظيم رسوله صلى الله عليه وسلم لقدرها، وعلو شأنها وشـأن أهلها، وليس المقام هنا مقام التفصيل في هذه الأدلة، فهي من الشهرة والاستفاضة بحيث
لا نحتاج إلى ذكرهـا وتكرارهـا، و ما المقصود هنا بيـان عظمة قدر الصلاة، وأن تعظيمها من تعظيم من شرعها، وهو الله جل جلاله.
#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#معرفة_الله
#عن_الله_أحدثك
إن من تعظيم الله عز وجل تعظيم فرائضه وواجباته، وإن من أعظم فرائض الإسـلام بـعـد الشهادتين فريضـة الصـلاة، التي هي سمة الإيمان، وهي العبادة الكبرى الله عز وجل، ومـن عظمتهـا أن فرضها الله عز وجل عـلى هـذه الأمـة مـن فـوق سبع سماوات، حينـما عـرج بالرسول صلى الله عليه وسلم إلى ملكوت السموات، وهي عمود الإسلام، وعلامة الإيمان والإسلام. وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم والسنة
المشرفة في مواطن كثيرة، تارة بذكر فضلها، وتارة بالثناء على أهلها، وتـارة بذكر ثمارهـا، وتارة بالأمر بأدائها كما يريد الله عز وجل من إقامة أركانهـا وواجباتهـا، وخشـوعها والمحافظة عليها في أوقاتها، وتارة بذكـر العقوبات المترتبـة عـلى تركهـا أو التكاسل عنها، وهـي أدلة كثيرة مفصلة في الكتاب والسنة تدل على تعظيـم الله عز وجل وتعظيم رسوله صلى الله عليه وسلم لقدرها، وعلو شأنها وشـأن أهلها، وليس المقام هنا مقام التفصيل في هذه الأدلة، فهي من الشهرة والاستفاضة بحيث
لا نحتاج إلى ذكرهـا وتكرارهـا، و ما المقصود هنا بيـان عظمة قدر الصلاة، وأن تعظيمها من تعظيم من شرعها، وهو الله جل جلاله.
#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#معرفة_الله
#عن_الله_أحدثك
سنة الابتلاء والإيذاء للمؤمنين وأن العاقبة للمتقين :
أنواع الابتلاء الذي يبتلي الله عز وجل به عباده المؤمنين:
- النوع الأول: ابتلاء عقوبة وتكفير للسيئات:
وهذا من جنس ما يصيب المؤمنين من مصائب ومكروهات بسبب بعض ذنوبهم، ليكفرها الله عز وجل عنهم، ولتكون بمثابة تحذير وتنبيه لآثار المعصية، كما في قوله تعالى: {وما أصبكم من مصيبة فيما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير﴾ [الشورى:30]، وقوله سبحانه:
{أولمّا أصبتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم إن الله على كل شئ قدير﴾ [آل عمران: 165].
وقوله سبحانه: {من يعمل سوءا يجز به﴾ [النساء: 123].
السنن الإلهية والوقفات التربوية، عبد العزيز الجليل)
#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#السنن_الإلهية
#فاعتبروا
أنواع الابتلاء الذي يبتلي الله عز وجل به عباده المؤمنين:
- النوع الأول: ابتلاء عقوبة وتكفير للسيئات:
وهذا من جنس ما يصيب المؤمنين من مصائب ومكروهات بسبب بعض ذنوبهم، ليكفرها الله عز وجل عنهم، ولتكون بمثابة تحذير وتنبيه لآثار المعصية، كما في قوله تعالى: {وما أصبكم من مصيبة فيما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير﴾ [الشورى:30]، وقوله سبحانه:
{أولمّا أصبتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم إن الله على كل شئ قدير﴾ [آل عمران: 165].
وقوله سبحانه: {من يعمل سوءا يجز به﴾ [النساء: 123].
السنن الإلهية والوقفات التربوية، عبد العزيز الجليل)
#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#السنن_الإلهية
#فاعتبروا
Forwarded from قناة أحمد بن يوسف السيد
قبل عام ونصف قدّمتُ سلسلة (التأصيل المنهجي لقضايا المرأة)، وأردتُ أن أوصل من خلالها مجموعة من القضايا الأساسية التي ارتأيتُ أنها من أعظم ما يُصلح حال المرأة المسلمة بإذن الله تعالى، ويقيها من موجات النسوية وغيرها، وقد صرحتُ بهذه القضايا المركزية وأبنتُ عنها بصريح القول على طول الطريق، ومن أهمهما ثلاث قضايا محورية، هي:
أولاً: أن العبودية لله تعالى هي الغاية العظمى من خلق المرأة، وأن فضاء هذه العبودية واسع فسيح، فيه ما هو متعلق بحقوق الله المحضة وفيه ما هو متعلق بحقوق الخلق -ويدخل فيهم الآباء والأزواج والأولاد وغيرهم-، وأن الحقوق المتعلقة بالخلق إنما ينقاد الناس إليها كلما عظم توحيدهم وتسليمهم لله ولأمره، وأننا في زمن ضعف فيه هذا التسليم، فنحتاج إلى تعزيز الإيمان وتنمية حقيقة العبودية لله تعالى، والتي ستنعكس بدورها على أداء حقوق الخلق بالنسبة للمرأة -وعلى رأسهم الأزواج- بما يتفق مع شريعة الله الكاملة.
ثانياً: أن من الأخطاء الكبيرة التي أوقعت كثيرا من النساء في فخ النسوية: نظرهنّ إلى باب المرأة بعين الحقوق فقط، وحصر هذه الحقوق في الدار الدنيوية، وكلا الأمرين خطأ، ولذلك أكّدتُ على أن النظر بعين المسؤوليات والواجبات -بالإضافة إلى عين الحقوق- هو الصواب، وهو الواقي بإذن الله من كثير من إشكالات النسوية، وأن هذه الحقوق ليست منحصرة في دائرة الدنيا الضيقة فقط، بل تشمل فضاء الآخرة مع الدنيا.
ثالثاً: أن واقع المسلمين اليوم يحتاج إلى إصلاح داخلي شمولي، وأن المرأة جزء أساسي من هذا الإصلاح، وأن عليها أدوارا ومسؤوليات تجاه الإسلام والمسلمين على ضوء حدود الله، وذكرتُ نماذج كثيرة من التاريخ للنساء الفقيهات والمحدّثات والعالمات والباذلات في سبيل الله مع التأكيد على أن من أهم الأدوار الإصلاحية للمرأة: التربية.
هذه أهم القضايا المركزية التي ذكرتُها في السلسلة، والحمد لله الذي وفق لهذه المعاني وهي مما لا أزال أتبناه وأدعو إليه بقوة رغم كل الموجات المُشككة والطاعنة خلال العام والنصف الفائتين.
ومن يتأمل هذه المعاني سيدرك مقدار بغي الطاعنين، الذين ما فتئوا يصورون الحال بغير حقيقته، ويقتطعون كلمات من السلسلة ويكثفوا عليها الضوء ويقرؤونها بأعين لا يمكن أن ترى السطر كاملا، دعك الآن ممن يسب ويشتم بصريح الفحش -حتى إنني تعرفتُ على شيء من الشتائم الجديدة التي لم أكن أعرفها سابقا-، وغير ذلك.
ولا ضير، فالله يعلم المفسد من المصلح، -وكُلّنا إليه راجع-، والحمد لله على ما وفق وفتح، والحمد لله على حُسن الأثر، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا.
أولاً: أن العبودية لله تعالى هي الغاية العظمى من خلق المرأة، وأن فضاء هذه العبودية واسع فسيح، فيه ما هو متعلق بحقوق الله المحضة وفيه ما هو متعلق بحقوق الخلق -ويدخل فيهم الآباء والأزواج والأولاد وغيرهم-، وأن الحقوق المتعلقة بالخلق إنما ينقاد الناس إليها كلما عظم توحيدهم وتسليمهم لله ولأمره، وأننا في زمن ضعف فيه هذا التسليم، فنحتاج إلى تعزيز الإيمان وتنمية حقيقة العبودية لله تعالى، والتي ستنعكس بدورها على أداء حقوق الخلق بالنسبة للمرأة -وعلى رأسهم الأزواج- بما يتفق مع شريعة الله الكاملة.
ثانياً: أن من الأخطاء الكبيرة التي أوقعت كثيرا من النساء في فخ النسوية: نظرهنّ إلى باب المرأة بعين الحقوق فقط، وحصر هذه الحقوق في الدار الدنيوية، وكلا الأمرين خطأ، ولذلك أكّدتُ على أن النظر بعين المسؤوليات والواجبات -بالإضافة إلى عين الحقوق- هو الصواب، وهو الواقي بإذن الله من كثير من إشكالات النسوية، وأن هذه الحقوق ليست منحصرة في دائرة الدنيا الضيقة فقط، بل تشمل فضاء الآخرة مع الدنيا.
ثالثاً: أن واقع المسلمين اليوم يحتاج إلى إصلاح داخلي شمولي، وأن المرأة جزء أساسي من هذا الإصلاح، وأن عليها أدوارا ومسؤوليات تجاه الإسلام والمسلمين على ضوء حدود الله، وذكرتُ نماذج كثيرة من التاريخ للنساء الفقيهات والمحدّثات والعالمات والباذلات في سبيل الله مع التأكيد على أن من أهم الأدوار الإصلاحية للمرأة: التربية.
هذه أهم القضايا المركزية التي ذكرتُها في السلسلة، والحمد لله الذي وفق لهذه المعاني وهي مما لا أزال أتبناه وأدعو إليه بقوة رغم كل الموجات المُشككة والطاعنة خلال العام والنصف الفائتين.
ومن يتأمل هذه المعاني سيدرك مقدار بغي الطاعنين، الذين ما فتئوا يصورون الحال بغير حقيقته، ويقتطعون كلمات من السلسلة ويكثفوا عليها الضوء ويقرؤونها بأعين لا يمكن أن ترى السطر كاملا، دعك الآن ممن يسب ويشتم بصريح الفحش -حتى إنني تعرفتُ على شيء من الشتائم الجديدة التي لم أكن أعرفها سابقا-، وغير ذلك.
ولا ضير، فالله يعلم المفسد من المصلح، -وكُلّنا إليه راجع-، والحمد لله على ما وفق وفتح، والحمد لله على حُسن الأثر، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا.
قصة الدكتور ميلر:
هذا الرجل كان عالمًا في الرياضيات، ولذلك كان يحب التسلسل المنطقي للأمور بشكل كبير جدًّا، وفي أحد الأيام أراد أن يقرأ القرآن بقصد أن يجد فيه بعض الأخطاء، وكان يتوقع أن يجد القرآن - هذا الكتاب القديم المكتوب منذ 14 قرنًا - يتكلَّم عن الصحراء وغير ذلك، فأخذ يقرأ القرآن بتمعُّن لعله يجد مأخذًا عليه، ولكنه صُعِق بآية عظيمة وعجيبة، ألا وهي قول الله تعالى: ﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴾ [النساء: 82]، يقول الدكتور ميلر عن هذه الآية - ما مختصره -: "من المبادئ العلمية المعروفة في الوقت الحاضر: مبدأ إيجاد الأخطاء - أو البحث عن الأخطاء - في النظريات إلى أن تَثبُت صحتها، وحتى يتبين صحة الشيء المراد اختباره، وهو ما يسمى بـ: "Falsification test"، والعجيب أن القرآن الكريم يدعو المسلمين وغير المسلمين إلى إيجاد الأخطاء فيه، ويتحداهم أن يجدوا أي خطأ، وإنه لا يوجد مؤلف في العالم يؤلف كتابًا ثم يمتلك الجرأة ليقول: "هذا الكتاب خالٍ من الأخطاء"، ولكن القرآن على العكس تمامًا؛ إنه يقول لك: "لا يوجد أخطاء"، بل ويَعرض عليك أن تتمعن في القراءة حتى تجد فيه أخطاءً، ويقول لك: "لن تجد"،فما هذه القوة التي يتكلم بها قائل هذا الكلام؟!
واللهِ لا يُمكن لأي بشر أن يتكلم بهذه الثقة وبهذه الجرأة.
#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#صحة_القرآن
هذا الرجل كان عالمًا في الرياضيات، ولذلك كان يحب التسلسل المنطقي للأمور بشكل كبير جدًّا، وفي أحد الأيام أراد أن يقرأ القرآن بقصد أن يجد فيه بعض الأخطاء، وكان يتوقع أن يجد القرآن - هذا الكتاب القديم المكتوب منذ 14 قرنًا - يتكلَّم عن الصحراء وغير ذلك، فأخذ يقرأ القرآن بتمعُّن لعله يجد مأخذًا عليه، ولكنه صُعِق بآية عظيمة وعجيبة، ألا وهي قول الله تعالى: ﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴾ [النساء: 82]، يقول الدكتور ميلر عن هذه الآية - ما مختصره -: "من المبادئ العلمية المعروفة في الوقت الحاضر: مبدأ إيجاد الأخطاء - أو البحث عن الأخطاء - في النظريات إلى أن تَثبُت صحتها، وحتى يتبين صحة الشيء المراد اختباره، وهو ما يسمى بـ: "Falsification test"، والعجيب أن القرآن الكريم يدعو المسلمين وغير المسلمين إلى إيجاد الأخطاء فيه، ويتحداهم أن يجدوا أي خطأ، وإنه لا يوجد مؤلف في العالم يؤلف كتابًا ثم يمتلك الجرأة ليقول: "هذا الكتاب خالٍ من الأخطاء"، ولكن القرآن على العكس تمامًا؛ إنه يقول لك: "لا يوجد أخطاء"، بل ويَعرض عليك أن تتمعن في القراءة حتى تجد فيه أخطاءً، ويقول لك: "لن تجد"،فما هذه القوة التي يتكلم بها قائل هذا الكلام؟!
واللهِ لا يُمكن لأي بشر أن يتكلم بهذه الثقة وبهذه الجرأة.
#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#صحة_القرآن
ليس انتشار الدعوة الإسلامية هو ما يستحق الانبهار وإنما استمراريتها وثباتها على مر العصور، فما زال الانطباع الرائع الذي حفره محمد في مكة والمدينة له نفس الروعة والقوة في نفوس الهنود والأفارقة والأتراك حديثي العهد بالقرآن، رغم مرور اثني عشر قرنا من الزمان".
"لقد استطاع المسلمون الصمود يدا واحدة في مواجهة فتنة الإيمان بالله رغم أنهم لم يعرفوه إلا من خلال العقل والمشاعر الإنسانية، فقول "أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله" هي ببساطة شهادة الإسلام، ولم يتأثر إحساسهم بألوهية الله (عز وجل) بوجود أي من الأشياء المنظورة التي كانت تتخذ آلهة من دون الله، ولم يتجاوز شرف النبي وفضائله حدود الفضيلة المعروفة لدى البشر، كما أن منهجه في الحياة جعل مظاهر امتنان الصحابة له (لهدايته إياهم وإخراجهم من الظلمات إلى النور) منحصرة في نطاق العقل والدين".
(إدوارد جيبون وسيمون أوكلي، من كتاب تاريخ إمبراطورية الشرق ص 54.)
#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#محاسن_الإسلام
#اعتز_بدينك
"لقد استطاع المسلمون الصمود يدا واحدة في مواجهة فتنة الإيمان بالله رغم أنهم لم يعرفوه إلا من خلال العقل والمشاعر الإنسانية، فقول "أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله" هي ببساطة شهادة الإسلام، ولم يتأثر إحساسهم بألوهية الله (عز وجل) بوجود أي من الأشياء المنظورة التي كانت تتخذ آلهة من دون الله، ولم يتجاوز شرف النبي وفضائله حدود الفضيلة المعروفة لدى البشر، كما أن منهجه في الحياة جعل مظاهر امتنان الصحابة له (لهدايته إياهم وإخراجهم من الظلمات إلى النور) منحصرة في نطاق العقل والدين".
(إدوارد جيبون وسيمون أوكلي، من كتاب تاريخ إمبراطورية الشرق ص 54.)
#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#محاسن_الإسلام
#اعتز_بدينك
الوعود البلفورية:
صدرت أيضاً عدة وعود بلفورية ألمانية. ويمكننا هنا أن نتوقف قليلاً عند واحد من أهم إسهامات (هرتزل) للحركة الصهيونية، وهو أنه إذا كانت الفكرة الصهيونية إمكانية كامنة في الحضارة الغربية تود أن تتحقق، فلم يكن بإمكانها أن تخرج من عالم الوجود بالقوة إلى عالم الوجود بالفعل إلا من خلال آليات محددة، أهمها:
تنظيم المادة البشرية (اليهودية) التي سيتم ترحيلها، وتأسيس إطار تنظيمي يستطيع أن يتلقَّى الوعود، وأن يقوم بتنفيذها. وحينما أصدر نابليون وعده البلفوري لم يكن هناك تنظيم يهودي يمكنه تلقِّي هذا الوعد، والعمل على تسخير المادة البشرية لتنفيذه. وهذا ما أنجزه (هرتزل) بعد أن نشر كتابه (دولة اليهود) الذي وضَّح فيه ما نسميه «العقد الصامت بين الحضارة الغربية والحركة الصهيونية». فقرَّر (هرتزل) أن يأخذ بزمام الأمور، وأن يتوجه للدول العظمى. وقد ساعده في مسعاه هذا القس (الواعظ) الصهيوني نصف المجنون (هشلر) إذ قدمه إلى أحد كبار المسئولين الألمان الذي تحدَّث إلى القيصر عن الموضوع. وكانت ثمرة هذه الاتصالات وعد بلفوري ورد في خطاب من دون إيلونبرج باسم حكومة القيصر إلى (هرتزل) مؤرخ في سبتمبر (1898) وجاء فيه:
(إن صاحب الجلالة على استعداد أكيد أن يناقش الأمر(توطين اليهود) مع السلطان، وأنه سيسعده أن يستمع إلى مزيد من التفاصيل منكم في القدس. وقد أصدر جلالته أوامره بأن تُذلِّل كل الصعاب التي تواجه استقبال وفدكم. وأخيراً يحب جلالته أن يخبركم عن استعداده أن يأخذ على عاتقه مسئولية محمية (يهودية) في حالة تأسيسها. وجلالته حينما يكشف لكم عن نواياه، فهو يعوِّل، بطبيعة الحال، على مقدرتكم على الكتمان. وكم يسعدني أن أنقل لكم هذه المعلومات، وأتمنى أن تنجح في الوصول إلى القدس في الموعد المحدد. وفي الحقيقة، فإن فشلكم في هذا سيسبب لجلالته خيبة الأمل. وأترك لكم- بما تتميزون به من لباقة- أن تقرروا ما إذا كنتم تودون الوصول إلى إستنبول في الوقت الذي يصل فيه جلالته إليها أم لا ).
ويمكننا ملاحظة ما يلي:
1 ـ جوهر الوعد يُوجَد في العبارة: (يحب جلالته أن يخبركم عن استعداده أن يأخذ على عاتقه مسئولية محمية (يهودية) في حالة تأسيسها ( وأنه ) على استعداد أكيد أن يناقش الأمر(توطين اليهود) مع السلطان.
2 ـ وإذا انتقلنا بعد ذلك إلى الديباجة العلنية والنوايا المعلنة، فإننا لن نجد لها أيَّ أثر، فقيصر ألمانيا لم يكن تحت أية ضغوط للبحث عن مسوغات رومانسية، بل إن العكس في حالته هو الصحيح؛ إذ كان عليه أن يبرر أمام شعبه مسألة تعاطفه مع المشروع الصهيوني وتأييده له، بل واستعداده لأن يضع الصهاينة تحت حمايته. وكما قال في خطابه المؤرخ (29) سبتمبر (1898) م,والمُرسَل إلى دوق بادن، فإن تسعة أعشار شعبه سيُصدَم صدمة عميقة إذا اكتشف هذه الحقيقة. فاليهود ـ كما يقول ـ هم قتلة المسـيح، وهو يعـترف بهـذه الحقيقـة، ولكنه يضـيف قائلاً: (إن الإله قد أنزل بهـم العـقاب على ما اقترفوه من آثام، إلا أنه لم يأمر المسيحيين بأن يسيئوا معاملة هذا الشعب).
3ـ وأما العنصر الثالث، أي: الدوافع الحقيقية الخفية، فهي موجودة وبغزارة، في خطاب القيصر المذكور، وفي تعليقه على تقرير سفير ألمانيا في سويسرا عن المؤتمر الصهيوني الأول (1897) م, فهو في مجال تسويغ تعاونه مع (قتلة المسيح) يورد الأسباب التالية لتأييد ألمانيا للمشروع الصهيوني:
أ) سينتج عن توطين شعب إسرائيل رخاء للمنطقة، ولا سيما أن الملايين ستصب في الأكياس العثمانية، الأمر الذي قد يؤدي إلى شفاء الرجل المريض.
ب) ستُوجَّه طاقة اليهود ومواهبهم إلى أهداف أكثر نبلاً من استغلال المسيحيين.
جـ) إفراغ ألمانيا من اليهود الذين فيها (وكلما عجلوا بالذهاب..، كان ذلك أفضل. فلن أضع أية عراقيل في طريقهم).
د) إذا بُحثت المسألة من منظور الحقائق السياسية (لا الأخلاقية)، فإن ألمانيا ستستفيد غاية الاستفادة؛ لأن رأس المال اليهودي العالمي، بكل خطورته، سينظر بعين العرفان إلى ألمانيا.
ولعل موقف القيصر من اليهود، بما يتسم به من كره عميق لهم، وترحيب شديد بالتخلص منهم، واستعداد تام لتوظيفهم في خدمة المصالح الألمانية- لا يختلف كثيراً عن موقف نابليون من قبله، أو موقف بلفور من بعده.
ورغم وعود القيصر، ورغم حرصه على تبنِّي المشروع الصهيوني، إلا أنه لم يكن مدركاً مدى عُمْق الرفض العثماني للمشروع الصهيوني، وهو الأمر الذي أدركه إبان زيارته لإستنبول. ولذا، فحينما تم اللقاء في نهاية الأمر في القدس، حيث كان من المتوقع أن يُصدر القيصر وعده البلفوري العلني الكامل، تراجع واكتفى ببعض المجاملات الخالية من المعنى.
(موقع الدرر السنية)
#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#الأقصى_عقيدة
#اعرف_عدوك
صدرت أيضاً عدة وعود بلفورية ألمانية. ويمكننا هنا أن نتوقف قليلاً عند واحد من أهم إسهامات (هرتزل) للحركة الصهيونية، وهو أنه إذا كانت الفكرة الصهيونية إمكانية كامنة في الحضارة الغربية تود أن تتحقق، فلم يكن بإمكانها أن تخرج من عالم الوجود بالقوة إلى عالم الوجود بالفعل إلا من خلال آليات محددة، أهمها:
تنظيم المادة البشرية (اليهودية) التي سيتم ترحيلها، وتأسيس إطار تنظيمي يستطيع أن يتلقَّى الوعود، وأن يقوم بتنفيذها. وحينما أصدر نابليون وعده البلفوري لم يكن هناك تنظيم يهودي يمكنه تلقِّي هذا الوعد، والعمل على تسخير المادة البشرية لتنفيذه. وهذا ما أنجزه (هرتزل) بعد أن نشر كتابه (دولة اليهود) الذي وضَّح فيه ما نسميه «العقد الصامت بين الحضارة الغربية والحركة الصهيونية». فقرَّر (هرتزل) أن يأخذ بزمام الأمور، وأن يتوجه للدول العظمى. وقد ساعده في مسعاه هذا القس (الواعظ) الصهيوني نصف المجنون (هشلر) إذ قدمه إلى أحد كبار المسئولين الألمان الذي تحدَّث إلى القيصر عن الموضوع. وكانت ثمرة هذه الاتصالات وعد بلفوري ورد في خطاب من دون إيلونبرج باسم حكومة القيصر إلى (هرتزل) مؤرخ في سبتمبر (1898) وجاء فيه:
(إن صاحب الجلالة على استعداد أكيد أن يناقش الأمر(توطين اليهود) مع السلطان، وأنه سيسعده أن يستمع إلى مزيد من التفاصيل منكم في القدس. وقد أصدر جلالته أوامره بأن تُذلِّل كل الصعاب التي تواجه استقبال وفدكم. وأخيراً يحب جلالته أن يخبركم عن استعداده أن يأخذ على عاتقه مسئولية محمية (يهودية) في حالة تأسيسها. وجلالته حينما يكشف لكم عن نواياه، فهو يعوِّل، بطبيعة الحال، على مقدرتكم على الكتمان. وكم يسعدني أن أنقل لكم هذه المعلومات، وأتمنى أن تنجح في الوصول إلى القدس في الموعد المحدد. وفي الحقيقة، فإن فشلكم في هذا سيسبب لجلالته خيبة الأمل. وأترك لكم- بما تتميزون به من لباقة- أن تقرروا ما إذا كنتم تودون الوصول إلى إستنبول في الوقت الذي يصل فيه جلالته إليها أم لا ).
ويمكننا ملاحظة ما يلي:
1 ـ جوهر الوعد يُوجَد في العبارة: (يحب جلالته أن يخبركم عن استعداده أن يأخذ على عاتقه مسئولية محمية (يهودية) في حالة تأسيسها ( وأنه ) على استعداد أكيد أن يناقش الأمر(توطين اليهود) مع السلطان.
2 ـ وإذا انتقلنا بعد ذلك إلى الديباجة العلنية والنوايا المعلنة، فإننا لن نجد لها أيَّ أثر، فقيصر ألمانيا لم يكن تحت أية ضغوط للبحث عن مسوغات رومانسية، بل إن العكس في حالته هو الصحيح؛ إذ كان عليه أن يبرر أمام شعبه مسألة تعاطفه مع المشروع الصهيوني وتأييده له، بل واستعداده لأن يضع الصهاينة تحت حمايته. وكما قال في خطابه المؤرخ (29) سبتمبر (1898) م,والمُرسَل إلى دوق بادن، فإن تسعة أعشار شعبه سيُصدَم صدمة عميقة إذا اكتشف هذه الحقيقة. فاليهود ـ كما يقول ـ هم قتلة المسـيح، وهو يعـترف بهـذه الحقيقـة، ولكنه يضـيف قائلاً: (إن الإله قد أنزل بهـم العـقاب على ما اقترفوه من آثام، إلا أنه لم يأمر المسيحيين بأن يسيئوا معاملة هذا الشعب).
3ـ وأما العنصر الثالث، أي: الدوافع الحقيقية الخفية، فهي موجودة وبغزارة، في خطاب القيصر المذكور، وفي تعليقه على تقرير سفير ألمانيا في سويسرا عن المؤتمر الصهيوني الأول (1897) م, فهو في مجال تسويغ تعاونه مع (قتلة المسيح) يورد الأسباب التالية لتأييد ألمانيا للمشروع الصهيوني:
أ) سينتج عن توطين شعب إسرائيل رخاء للمنطقة، ولا سيما أن الملايين ستصب في الأكياس العثمانية، الأمر الذي قد يؤدي إلى شفاء الرجل المريض.
ب) ستُوجَّه طاقة اليهود ومواهبهم إلى أهداف أكثر نبلاً من استغلال المسيحيين.
جـ) إفراغ ألمانيا من اليهود الذين فيها (وكلما عجلوا بالذهاب..، كان ذلك أفضل. فلن أضع أية عراقيل في طريقهم).
د) إذا بُحثت المسألة من منظور الحقائق السياسية (لا الأخلاقية)، فإن ألمانيا ستستفيد غاية الاستفادة؛ لأن رأس المال اليهودي العالمي، بكل خطورته، سينظر بعين العرفان إلى ألمانيا.
ولعل موقف القيصر من اليهود، بما يتسم به من كره عميق لهم، وترحيب شديد بالتخلص منهم، واستعداد تام لتوظيفهم في خدمة المصالح الألمانية- لا يختلف كثيراً عن موقف نابليون من قبله، أو موقف بلفور من بعده.
ورغم وعود القيصر، ورغم حرصه على تبنِّي المشروع الصهيوني، إلا أنه لم يكن مدركاً مدى عُمْق الرفض العثماني للمشروع الصهيوني، وهو الأمر الذي أدركه إبان زيارته لإستنبول. ولذا، فحينما تم اللقاء في نهاية الأمر في القدس، حيث كان من المتوقع أن يُصدر القيصر وعده البلفوري العلني الكامل، تراجع واكتفى ببعض المجاملات الخالية من المعنى.
(موقع الدرر السنية)
#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#الأقصى_عقيدة
#اعرف_عدوك
تعظيم قدر الصلاة من مظاهر تعظيم الله عز وجل
لتعظيم قدر الصلاة في قلب المؤمن علامات ومظاهر من أهمها:
- أولاً: محبتها والشوق إليها وانشراح الصدر بأدائها
كان صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر صلى وكان يقول لبلال رضي الله عنه "أرحنا بها يا بلال"
- ثانياً: التهيؤ لأدائها بتحقق شروطها من طهارة القلب والبدن وطهارة الجسم بالوضوء والفم بالسواك، وطهارة اللباس والبقعة من النجاسات، وتكميل ذلك كله
- ثالثاً: التبكير لها مع الجماعة في المسجد، والمحافظة على السنن الرواتب ما قبلها وما بعدها، والحزن على فواتها مع الجماعة أو فوات بعضها.
- رابعاً: المحافظة على إقامتها بأركانها وواجباتها وسننها، كما جاء في صفة صلاته صلى الله عليه وسلم، فإن هذا يدل على العناية بشأنها ومحبتها وتعظيمها، لا لأنها ثقل وحمل يراد أن يتخفف منه، كما هو شأن كثير منا في أدائهم للصلاة، وتفريطهم في واجباتها ومكملاتها، فالمعظم للصلاة لا يرى إلا مقيماً لها، كما أمر الله عز وجل، وكما صلاها النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا من النصح والتعظيم لله فيما فرضه وأوجبه.
- خامساً: المحافظة على أدائها بخشوع وطمأنينة وتدبر، لما يتلى فيها من القرآن، وما يذكر فيها من الأذكار والتسبيح والتحميد والتعظيم والدعاء والثناء على الله عز وجل والتلذذ بذلك. إن لب الصلاة هو الخشوع، ولذتها حين يمتلأ القلب من المحبة والتعظيم والخوف والرجاء والإخلاص لله عز وجل، وهذه هي الصلاة التي تنهى صاحبها عن الفحشاء والمنكر، وإلا فما قيمة حركات وأقوال لا تدبر فيها ولا معنى؟
- سادساً: الأمر بها وحث الناس عليها، ولا سيما الأهل والأولاد والأقربين، والأمر بالصلاة يشمل فرضها ونفلها، والأمر بها أمر بتعليمهم كل ما لا تتم إلا به، من الوضوء والتطهر لها، والعلم بأركانها وواجباتها وسننها، وتعليمهم ما يصلحها وما يفسدها.
(وما قدروا الله حق قدره باختصار، عبد العزيز الجليل)
#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#معرفة_الله
#عن_الله_أحدثك
لتعظيم قدر الصلاة في قلب المؤمن علامات ومظاهر من أهمها:
- أولاً: محبتها والشوق إليها وانشراح الصدر بأدائها
كان صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر صلى وكان يقول لبلال رضي الله عنه "أرحنا بها يا بلال"
- ثانياً: التهيؤ لأدائها بتحقق شروطها من طهارة القلب والبدن وطهارة الجسم بالوضوء والفم بالسواك، وطهارة اللباس والبقعة من النجاسات، وتكميل ذلك كله
- ثالثاً: التبكير لها مع الجماعة في المسجد، والمحافظة على السنن الرواتب ما قبلها وما بعدها، والحزن على فواتها مع الجماعة أو فوات بعضها.
- رابعاً: المحافظة على إقامتها بأركانها وواجباتها وسننها، كما جاء في صفة صلاته صلى الله عليه وسلم، فإن هذا يدل على العناية بشأنها ومحبتها وتعظيمها، لا لأنها ثقل وحمل يراد أن يتخفف منه، كما هو شأن كثير منا في أدائهم للصلاة، وتفريطهم في واجباتها ومكملاتها، فالمعظم للصلاة لا يرى إلا مقيماً لها، كما أمر الله عز وجل، وكما صلاها النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا من النصح والتعظيم لله فيما فرضه وأوجبه.
- خامساً: المحافظة على أدائها بخشوع وطمأنينة وتدبر، لما يتلى فيها من القرآن، وما يذكر فيها من الأذكار والتسبيح والتحميد والتعظيم والدعاء والثناء على الله عز وجل والتلذذ بذلك. إن لب الصلاة هو الخشوع، ولذتها حين يمتلأ القلب من المحبة والتعظيم والخوف والرجاء والإخلاص لله عز وجل، وهذه هي الصلاة التي تنهى صاحبها عن الفحشاء والمنكر، وإلا فما قيمة حركات وأقوال لا تدبر فيها ولا معنى؟
- سادساً: الأمر بها وحث الناس عليها، ولا سيما الأهل والأولاد والأقربين، والأمر بالصلاة يشمل فرضها ونفلها، والأمر بها أمر بتعليمهم كل ما لا تتم إلا به، من الوضوء والتطهر لها، والعلم بأركانها وواجباتها وسننها، وتعليمهم ما يصلحها وما يفسدها.
(وما قدروا الله حق قدره باختصار، عبد العزيز الجليل)
#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#معرفة_الله
#عن_الله_أحدثك
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
Ahmad Bin Hanbal
Imam Al sunna
Cheikh Eric Younous
Se rappeler que notre valeur est définie par notre foi, et notre valeur comme créatures d'Allah sera éprouvé par des événements, que nous pourrions surpasser par la crainte d'Allah 😊
#un_jour_une_vie
Imam Al sunna
Cheikh Eric Younous
Se rappeler que notre valeur est définie par notre foi, et notre valeur comme créatures d'Allah sera éprouvé par des événements, que nous pourrions surpasser par la crainte d'Allah 😊
#un_jour_une_vie