المظهر الثاني من مظاهر تعظيم الله عز وجل: إحسان الظن بالله عز وجل
إن من تعظيم الله عز وجل وإجلاله وتقديره حق قدره إحسان الظن به سبحانه في جميع أفعاله، وتنزيهه سبحانه من أن يكون في شيء منها نقص أو جهل أو ظلم أو عبث، وإنما هي في غاية الكمال والجمال والحكمة والعدل والفضل والإحسان، وما قدر الله عز وجل حق قدره، وما عظمه التعظيم الذي ينبغي له من أساء الظن به سبحانه، وظن في أفعاله من الخلق والأمر ظن السوء، وكل ظن لا يليق بحمده وحكمته ورحمته وعلمه وعدله، فهو ظن سوء بالله عز وجل، وقدح في أسمائه الحسنى، وقد فضح الله أقواما من المشركين والمنافقين، ووصفهم بقوله: {وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ ۚ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ ۖ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا} [الفتح: 6].
(وما قدروا الله حق قدره، عبد العزيز الجليل)
#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#معرفة_الله
#عن_الله_أحدثك
إن من تعظيم الله عز وجل وإجلاله وتقديره حق قدره إحسان الظن به سبحانه في جميع أفعاله، وتنزيهه سبحانه من أن يكون في شيء منها نقص أو جهل أو ظلم أو عبث، وإنما هي في غاية الكمال والجمال والحكمة والعدل والفضل والإحسان، وما قدر الله عز وجل حق قدره، وما عظمه التعظيم الذي ينبغي له من أساء الظن به سبحانه، وظن في أفعاله من الخلق والأمر ظن السوء، وكل ظن لا يليق بحمده وحكمته ورحمته وعلمه وعدله، فهو ظن سوء بالله عز وجل، وقدح في أسمائه الحسنى، وقد فضح الله أقواما من المشركين والمنافقين، ووصفهم بقوله: {وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ ۚ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ ۖ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا} [الفتح: 6].
(وما قدروا الله حق قدره، عبد العزيز الجليل)
#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#معرفة_الله
#عن_الله_أحدثك
يقول المفكر الإسلامي #الدكتور_محمد_عمارة -رحمه الله-:
في أحد المجالس، التفت أحد المدعوين العلمانيين تجاهي، وخاطبني مستهزئاً، وقال:
هل أفهم من كتاباتك أنك تريد تطبيق أحكام الشريعة والعودة بنا إلى الوراء؟
#فأجبته_متسائلاً:
هل تقصد بالوراء يعني حوالي 100 سنة، عندما كان السلطان عبدالحميد الثاني يحكم نصف الكرة الأرضية؟
#أم عندما كان ملوك أوروبا يحكمون شعوبهم بتفويض من السلطان العثماني؟
#أم قصدك إلى الوراء أكثر زمن حكم المماليك، الذين أنقذوا العالم من المغول والتتار؟
#أم إلى الوراء أكثر عندما حكم العباسيون نصف الأرض؟
#أم إلى الوراء أيام الأمويين؟ أم قبلهم سيدنا عمر الذي حكم أكثر الكرة الأرضية؟
#أم قصدك عندما بدأ هارون الرشيد رسالته إلى ملك الروم نقفور:
من هارون أمير المؤمنين إلى نقفور كلب الروم..؟
#أم إلى زمن عبدالرحمن الداخل، الذي طوّق جيشه إيطاليا وفرنسا؟
هذا سياسياً..
#أم قصدك علمياً.. عندما كان علماء العرب مثل ابن سينا والفارابي وابن جبير والخوارزمي وابن رشد وابن خلدون إلخ، يعلّمون العالم العربي والغربي الطبّ والصيدلة والهندسة والفلك والشعر؟!
#أم قصدك كرامة.. عندما عبث يهودي كافر بعباءة امرأة فصاحت وامعتصماه، فجرّد المعتصم الجيش وطرد اليهود من أرض الدولة، بينما النساء اليوم تُغتصب اغتصاباً والحكام مسرورون؟!
#أم قصدك عندما أنشأ المسلمون أول جامعة تعرفها أرض أوروبا في إسبانيا؟
ومن وقتها أصبح الزيّ العربي «العباءة» هو لباس التخرج في كل جامعات العالم، ولليوم وقبعة التخرج مسطّحة، لأنه كان يتم وضع القرآن فوقها في احتفال التخرج.
#أم قصدك لما كانت القاهرة أجمل مدينة بالعالم؟
#أم عندما كان الدينار العراقي يساوي 483 دولاراً؟
#أم عندما كان الهاربون من أوروبا الفقيرة يتوجهون إلى الإسكندرية؟
#أم عندما طلبت أميركا من مصر إنقاذ أوروبا من المجاعة؟
#منتظرك تشرح لي قصدك وتخبرني كم تريد ان ترجع إلى الوراء؟
في أحد المجالس، التفت أحد المدعوين العلمانيين تجاهي، وخاطبني مستهزئاً، وقال:
هل أفهم من كتاباتك أنك تريد تطبيق أحكام الشريعة والعودة بنا إلى الوراء؟
#فأجبته_متسائلاً:
هل تقصد بالوراء يعني حوالي 100 سنة، عندما كان السلطان عبدالحميد الثاني يحكم نصف الكرة الأرضية؟
#أم عندما كان ملوك أوروبا يحكمون شعوبهم بتفويض من السلطان العثماني؟
#أم قصدك إلى الوراء أكثر زمن حكم المماليك، الذين أنقذوا العالم من المغول والتتار؟
#أم إلى الوراء أكثر عندما حكم العباسيون نصف الأرض؟
#أم إلى الوراء أيام الأمويين؟ أم قبلهم سيدنا عمر الذي حكم أكثر الكرة الأرضية؟
#أم قصدك عندما بدأ هارون الرشيد رسالته إلى ملك الروم نقفور:
من هارون أمير المؤمنين إلى نقفور كلب الروم..؟
#أم إلى زمن عبدالرحمن الداخل، الذي طوّق جيشه إيطاليا وفرنسا؟
هذا سياسياً..
#أم قصدك علمياً.. عندما كان علماء العرب مثل ابن سينا والفارابي وابن جبير والخوارزمي وابن رشد وابن خلدون إلخ، يعلّمون العالم العربي والغربي الطبّ والصيدلة والهندسة والفلك والشعر؟!
#أم قصدك كرامة.. عندما عبث يهودي كافر بعباءة امرأة فصاحت وامعتصماه، فجرّد المعتصم الجيش وطرد اليهود من أرض الدولة، بينما النساء اليوم تُغتصب اغتصاباً والحكام مسرورون؟!
#أم قصدك عندما أنشأ المسلمون أول جامعة تعرفها أرض أوروبا في إسبانيا؟
ومن وقتها أصبح الزيّ العربي «العباءة» هو لباس التخرج في كل جامعات العالم، ولليوم وقبعة التخرج مسطّحة، لأنه كان يتم وضع القرآن فوقها في احتفال التخرج.
#أم قصدك لما كانت القاهرة أجمل مدينة بالعالم؟
#أم عندما كان الدينار العراقي يساوي 483 دولاراً؟
#أم عندما كان الهاربون من أوروبا الفقيرة يتوجهون إلى الإسكندرية؟
#أم عندما طلبت أميركا من مصر إنقاذ أوروبا من المجاعة؟
#منتظرك تشرح لي قصدك وتخبرني كم تريد ان ترجع إلى الوراء؟
ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين [البقرة:155]
نعرف أن مجرد الابتلاء ليس شرا، ولكن الشر هو أن تسقط في الابتلاء، فكل ابتلاء هو اختبار وامتحان، ولم يقل أحد: إن الامتحانات شر، إنها تصير شراً من وجهة نظر الذي لم يتحمل مشاق العمل للوصول إلى النجاح، أما الذي بذل الجهد وفاز بالمركز الأول، فالامتحانات خير بالنسبة له، إذن فقوله الحق: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ} أي سنصنع لكم امتحاناً يصفي البطولة للعقيدة الجديدة.
آفة الناس أنهم يعيشون في المصائب قبل وقوعها، وهم بذلك يطيلون على أنفسهم أمد المصائب. إن المصيبة قد تأتي مثلا بعد شهر، فلماذا تطيل من عمر المصيبة بالتوجس منها والرهبة من مواجهتها؟ إنك لو تركتها إلى أن تقع؛ تكون قد قصرت مسافتها. ولك أن تعرف أن الحق سبحانه وتعالى ساعة تأتي المصيبة فهو برحمته ينزل معه اللطف، فكأنك إن عشت في المصيبة قبل أن تقع، فأنت تعيش في المصيبة وحدها معزولة عن اللطف المصاحب لها، لكن لو ظللت صابراً محتسباً قادراً على مواجهة أي أمر صعب، فأنت لن تعيش في المصيبة بدون اللطف.
والحق سبحانه وتعالى حين يعدنا هذا الإعداد، فإذا نجحنا فيه تكون لنا البشرى، لأننا صبرنا على كل هذه المنغصات: صبر على الخوف، وصبر على الجوع، وصبر على نقص الأموال، وصبر على نقص الأنفس، وصبر على نقص الثمرات.
إذن فالمهم أن ينجح المؤمن في كل هذه الابتلاءات؛ حتى يواجه الحياة صلبا؛ ويواجه الحياة قويا. ويعلم أن الحياة معبر، ولا يشغله المعبر عن الغاية؛ ولذلك يقول الحق سبحانه وتعالى: {الذين إِذَآ أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا للَّهِ وَإِنَّآ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}
وأي أمر يصيب الإنسان، إما أن يكون له دخل فيه، وعند ذلك لا يصح أن يجزع لأنه هو الذي جاء بالأمر المؤلم لنفسه، وإما أن تكون مصيبة لا دخل له بها، وحدثت له من غيره مثلا، وعند ذلك عليه أن يبحث عن سببها: أعدلا أم ظلما؟ إن كانت عدلا فهي قد جبرت الذنب، وإن كانت ظلما فسوف يقتص الله له ممن ظلمه. وعلى هذا فالمؤمن في كلتا الحالتين رابح.
إذن فالمؤمن يستقبل كل مصيبة متوقعا أن يأتي له منها خير. وعلى كل مؤمن أن يقيم نفسه تقييما حقيقيا، «هل لي على الله حق؟ أنا مملوك لله وليس لي حق عنده، فما يجريه علي فهو يجريه في ملكه هو» . ومن لا يعجبه ذلك فليتأب على أي مصيبة؛ ويقول لها: «لا تصيبيني» ، ولن تستطيع درء أي مصيبة ومادمنا لا نستطيع أن نمنع وقوع المصائب والأحداث، فلنقبلها كمؤمنين لأن الحق سبحانه وتعالى يريد بنسبتنا إليه أن يعزنا ويكرمنا. إنه يدعونا أن نقول: {إِنَّا للَّهِ وَإِنَّآ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} . إننا بهذا القول ننسب ملكيتنا إلى الله ونقبل ما حدث لنا. ولابد لنا هنا أن نأتي بمثال ولله المثل الأعلى هل رأيت إنسانا يفسد ملكه؟ أبداً.
إن صاحب الملك يعمل كل ما يؤدي إلى الصلاح في ملكه، وإن رأى الناس في ظاهر الأمر أنه فساد، فما بالنا بالله سبحانه وتعالى ونحن ملك له، وهو سبحانه لا يُعرِّض ملكه أبداً للضرر، وإنما يقيمه على الحكمة والصلاح.
{إِنَّا للَّهِ وَإِنَّآ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} أي نحن مملوكون لله، ونحن راجعون إليه، وحتى إن كان في مصائب الدنيا ظلم لنا وقع علينا من إنسان، فسوف نأخذ ثواب ما ظُلمنا فيه عند الرجوع إلى الله، إذن فنحن لله ابتداء بالملكية، ونحن لله نهاية في المرجع؛ هو سبحانه ملك القوسين؛ الابتداء والانتهاء، ولذلك علمنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ عند أي مصيبة تصيب الإنسان أن يسترجع؛ أي أن يقول: {إِنَّا للَّهِ وَإِنَّآ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} .
وزادنا أيضا أن نقول: «اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها» إنك إذا ما قلتها عند أي مصيبة تصيبك فلا بد أن تجد فيما يأتي بعدها خيراً منها.
(تفسير الشيخ الشعراوي رحمه الله، باختصار)
#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#مشكلة_الشر
#المصائب_والمحن
نعرف أن مجرد الابتلاء ليس شرا، ولكن الشر هو أن تسقط في الابتلاء، فكل ابتلاء هو اختبار وامتحان، ولم يقل أحد: إن الامتحانات شر، إنها تصير شراً من وجهة نظر الذي لم يتحمل مشاق العمل للوصول إلى النجاح، أما الذي بذل الجهد وفاز بالمركز الأول، فالامتحانات خير بالنسبة له، إذن فقوله الحق: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ} أي سنصنع لكم امتحاناً يصفي البطولة للعقيدة الجديدة.
آفة الناس أنهم يعيشون في المصائب قبل وقوعها، وهم بذلك يطيلون على أنفسهم أمد المصائب. إن المصيبة قد تأتي مثلا بعد شهر، فلماذا تطيل من عمر المصيبة بالتوجس منها والرهبة من مواجهتها؟ إنك لو تركتها إلى أن تقع؛ تكون قد قصرت مسافتها. ولك أن تعرف أن الحق سبحانه وتعالى ساعة تأتي المصيبة فهو برحمته ينزل معه اللطف، فكأنك إن عشت في المصيبة قبل أن تقع، فأنت تعيش في المصيبة وحدها معزولة عن اللطف المصاحب لها، لكن لو ظللت صابراً محتسباً قادراً على مواجهة أي أمر صعب، فأنت لن تعيش في المصيبة بدون اللطف.
والحق سبحانه وتعالى حين يعدنا هذا الإعداد، فإذا نجحنا فيه تكون لنا البشرى، لأننا صبرنا على كل هذه المنغصات: صبر على الخوف، وصبر على الجوع، وصبر على نقص الأموال، وصبر على نقص الأنفس، وصبر على نقص الثمرات.
إذن فالمهم أن ينجح المؤمن في كل هذه الابتلاءات؛ حتى يواجه الحياة صلبا؛ ويواجه الحياة قويا. ويعلم أن الحياة معبر، ولا يشغله المعبر عن الغاية؛ ولذلك يقول الحق سبحانه وتعالى: {الذين إِذَآ أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا للَّهِ وَإِنَّآ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}
وأي أمر يصيب الإنسان، إما أن يكون له دخل فيه، وعند ذلك لا يصح أن يجزع لأنه هو الذي جاء بالأمر المؤلم لنفسه، وإما أن تكون مصيبة لا دخل له بها، وحدثت له من غيره مثلا، وعند ذلك عليه أن يبحث عن سببها: أعدلا أم ظلما؟ إن كانت عدلا فهي قد جبرت الذنب، وإن كانت ظلما فسوف يقتص الله له ممن ظلمه. وعلى هذا فالمؤمن في كلتا الحالتين رابح.
إذن فالمؤمن يستقبل كل مصيبة متوقعا أن يأتي له منها خير. وعلى كل مؤمن أن يقيم نفسه تقييما حقيقيا، «هل لي على الله حق؟ أنا مملوك لله وليس لي حق عنده، فما يجريه علي فهو يجريه في ملكه هو» . ومن لا يعجبه ذلك فليتأب على أي مصيبة؛ ويقول لها: «لا تصيبيني» ، ولن تستطيع درء أي مصيبة ومادمنا لا نستطيع أن نمنع وقوع المصائب والأحداث، فلنقبلها كمؤمنين لأن الحق سبحانه وتعالى يريد بنسبتنا إليه أن يعزنا ويكرمنا. إنه يدعونا أن نقول: {إِنَّا للَّهِ وَإِنَّآ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} . إننا بهذا القول ننسب ملكيتنا إلى الله ونقبل ما حدث لنا. ولابد لنا هنا أن نأتي بمثال ولله المثل الأعلى هل رأيت إنسانا يفسد ملكه؟ أبداً.
إن صاحب الملك يعمل كل ما يؤدي إلى الصلاح في ملكه، وإن رأى الناس في ظاهر الأمر أنه فساد، فما بالنا بالله سبحانه وتعالى ونحن ملك له، وهو سبحانه لا يُعرِّض ملكه أبداً للضرر، وإنما يقيمه على الحكمة والصلاح.
{إِنَّا للَّهِ وَإِنَّآ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} أي نحن مملوكون لله، ونحن راجعون إليه، وحتى إن كان في مصائب الدنيا ظلم لنا وقع علينا من إنسان، فسوف نأخذ ثواب ما ظُلمنا فيه عند الرجوع إلى الله، إذن فنحن لله ابتداء بالملكية، ونحن لله نهاية في المرجع؛ هو سبحانه ملك القوسين؛ الابتداء والانتهاء، ولذلك علمنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ عند أي مصيبة تصيب الإنسان أن يسترجع؛ أي أن يقول: {إِنَّا للَّهِ وَإِنَّآ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} .
وزادنا أيضا أن نقول: «اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها» إنك إذا ما قلتها عند أي مصيبة تصيبك فلا بد أن تجد فيما يأتي بعدها خيراً منها.
(تفسير الشيخ الشعراوي رحمه الله، باختصار)
#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#مشكلة_الشر
#المصائب_والمحن
أبو عاقلة.. بين التعاطف الإنساني والفقه "البحبحاني"!
كلمات #حتى_لا_تكون_فتنة
1-قتلُ امرأة كانت تدافع عن الشعب الفلسطيني المظلوم والأرض المحتلة، جريمة -بلا شكّ-، والدعم المعنوي لأهلها، واجب أخلاقي، والحزن لهذا المُصاب، موقف عفوي من أنفسٍ تحبّ من صنعوا معروفًا للناس.
2-عامةُ الذين صاحوا بتذكير الناس بألف باء الدين، وأنّه يَحرم طلب المغفرة للكافرين، كانوا سيؤُثرون الصمت لو أنّ أصحاب "الفقه البحبحاني" لم يكذّبوا كتاب الله وخبر رسوله صلّى الله عليه وسلّم في أنّ الجنّة لا تدخلها إلّا نفس مؤمنة. وعن نفسي، كنتُ أنوي ترك الأمر بلا تعليق، فقد نشرتُ في ذلك منشورات كثيرة في مواقف مشابهة، ولكن ساءني أنّ الجرأة على قطعيات الدين قد بلغت أقصاها؛ ولذلك كتبتُ هذه الكلمات إبراءً للذمّة.
قال تعالى في محكم التنزيل: "إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا"
قال صلّى الله عليه وسلّم: " والذي نفْسُ محمدٍ بيدِهِ ، لا يسمعُ بي أحدٌ من هذه الأمةِ ، لا يهودِيٌّ ، ولا نصرانِيٌّ ، ثُمَّ يموتُ ولم يؤمِنْ بالذي أُرْسِلْتُ به، إلَّا كان من أصحابِ النارِ".
3- قدّم أبو طالب للإسلام والأمّة ما لم تقدّم المقتولة ظلّمًا عشر معشاره. ولم يمنحه الرسول صلّى الله عليه وسلّم مع ذلك صكًّا "إنسانيًا" لدخول الجنّة؛ وإنّما دعاه إلى التوحيد، حتى لا يهلك مع الهالكين؛ فقد قال صلّى الله عليه وسلّم لأبي طالبٍ حينَ حضَره الموتُ : "ُقلْ لا إلهَ إلَّا اللهُ أشفَعْ لك بها يومَ القيامةِ".
4-مدار النجاة يوم القيامة على التوحيد. ونصرة القضايا الإنسانية، لا تورث صاحبها الجنّة، وجزاؤها ما يلقاه الكافر من نعيمٍ في الدنيا. ومن رحمة الله سبحانه أن رزق المشركين نعم الدنيا، مع سبّهم له سبحانه. قال تعالى: "وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ". وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما أحدٌ أصبر على أذى يسمعه من الله تعالى، إنهم يجعلون له ندًا، ويجعلون له ولدًا، وهو مع ذلك يرزقهم ويعافيهم ويعطيهم."
5-الاستهانة بالشرك من رزايا العصر في "الأمّة"، خاصة شرك النصارى. وقد قال ربّنا سبحانه في عقيدة النصارى ما لم يقله في غيرها: " تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدّاً أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَداً".
6-باب طلب هداية النصارى إلى الجنّة واسع في الدنيا، وليس على ناشده سوى أن يطلب العلم لدلالة أبناء الكنيسة إلى جنّات النعيم، بالحجّة والبرهان.
7-الثناء على المقتولة على يد المجرمين، بأنّها فعلت ما لم يفعله "كلّ شيوخ الدين"، قلّة عقل، وعمى بصيرة؛ فهذه السجون قد اكتظّت بالعلماء وطلبة العلم، حتى قال أحد من سُجن معهم: لقد دخلت جامعة شرعية؛ ففيها أهل التخصص في كل فنّ شرعي.. العلماء وطلبة العلم في السجون منذ عقود، ولا يبكيهم أحد إلّا أهلهم.. وقد قدّموا للأمّة ما لم تقدم أبو عاقلة عشر معشاره (مع إكبار ما قدّمته). لقد خُوّفوا في الله كما لم يُخوّف أحد اليوم، وجُوّعوا في الله، وعُذّبوا أشدّ التعذيب في الله، ورُموا وراء قضبان الزنازين بلا رحمة.... ولكنّ "الناس على دين ترنداتهم".
8-جهل كثير من الناس أنّ المشرك الذي قامت عليه الحجّة الرسالية لا يدخل الجنّة، رسالة جديدة إلى الدعاة أن يتقوا الله في الأمّة، وأن يقفوا بصدق وعلم على ثغور الدين، لصيانة العقيدة والشريعة من المسخ.
9-النقاش الحقّ يجب ألا يكون في مصير من مات وهو مشرك -فهو واضح وضوح الشمس في رابعة النهار-، وإنّما في ردّة من كذّب كتاب الله، وزعم أن الله يدخل الجنّة من آمن بالآب والابن والروح القدس.. النقاش يجب أن يكون في حكم من قال إنّه يرفض دخول الجنّة إن لم تدخلها أبو عاقلة..
=مصاب الأمّة في دينها أعظم من مصاب فلسطين في "أبو عاقلة"..
#حتى_لا_تكون_فتنة
د. سامي عامري
كلمات #حتى_لا_تكون_فتنة
1-قتلُ امرأة كانت تدافع عن الشعب الفلسطيني المظلوم والأرض المحتلة، جريمة -بلا شكّ-، والدعم المعنوي لأهلها، واجب أخلاقي، والحزن لهذا المُصاب، موقف عفوي من أنفسٍ تحبّ من صنعوا معروفًا للناس.
2-عامةُ الذين صاحوا بتذكير الناس بألف باء الدين، وأنّه يَحرم طلب المغفرة للكافرين، كانوا سيؤُثرون الصمت لو أنّ أصحاب "الفقه البحبحاني" لم يكذّبوا كتاب الله وخبر رسوله صلّى الله عليه وسلّم في أنّ الجنّة لا تدخلها إلّا نفس مؤمنة. وعن نفسي، كنتُ أنوي ترك الأمر بلا تعليق، فقد نشرتُ في ذلك منشورات كثيرة في مواقف مشابهة، ولكن ساءني أنّ الجرأة على قطعيات الدين قد بلغت أقصاها؛ ولذلك كتبتُ هذه الكلمات إبراءً للذمّة.
قال تعالى في محكم التنزيل: "إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا"
قال صلّى الله عليه وسلّم: " والذي نفْسُ محمدٍ بيدِهِ ، لا يسمعُ بي أحدٌ من هذه الأمةِ ، لا يهودِيٌّ ، ولا نصرانِيٌّ ، ثُمَّ يموتُ ولم يؤمِنْ بالذي أُرْسِلْتُ به، إلَّا كان من أصحابِ النارِ".
3- قدّم أبو طالب للإسلام والأمّة ما لم تقدّم المقتولة ظلّمًا عشر معشاره. ولم يمنحه الرسول صلّى الله عليه وسلّم مع ذلك صكًّا "إنسانيًا" لدخول الجنّة؛ وإنّما دعاه إلى التوحيد، حتى لا يهلك مع الهالكين؛ فقد قال صلّى الله عليه وسلّم لأبي طالبٍ حينَ حضَره الموتُ : "ُقلْ لا إلهَ إلَّا اللهُ أشفَعْ لك بها يومَ القيامةِ".
4-مدار النجاة يوم القيامة على التوحيد. ونصرة القضايا الإنسانية، لا تورث صاحبها الجنّة، وجزاؤها ما يلقاه الكافر من نعيمٍ في الدنيا. ومن رحمة الله سبحانه أن رزق المشركين نعم الدنيا، مع سبّهم له سبحانه. قال تعالى: "وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ". وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما أحدٌ أصبر على أذى يسمعه من الله تعالى، إنهم يجعلون له ندًا، ويجعلون له ولدًا، وهو مع ذلك يرزقهم ويعافيهم ويعطيهم."
5-الاستهانة بالشرك من رزايا العصر في "الأمّة"، خاصة شرك النصارى. وقد قال ربّنا سبحانه في عقيدة النصارى ما لم يقله في غيرها: " تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدّاً أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَداً".
6-باب طلب هداية النصارى إلى الجنّة واسع في الدنيا، وليس على ناشده سوى أن يطلب العلم لدلالة أبناء الكنيسة إلى جنّات النعيم، بالحجّة والبرهان.
7-الثناء على المقتولة على يد المجرمين، بأنّها فعلت ما لم يفعله "كلّ شيوخ الدين"، قلّة عقل، وعمى بصيرة؛ فهذه السجون قد اكتظّت بالعلماء وطلبة العلم، حتى قال أحد من سُجن معهم: لقد دخلت جامعة شرعية؛ ففيها أهل التخصص في كل فنّ شرعي.. العلماء وطلبة العلم في السجون منذ عقود، ولا يبكيهم أحد إلّا أهلهم.. وقد قدّموا للأمّة ما لم تقدم أبو عاقلة عشر معشاره (مع إكبار ما قدّمته). لقد خُوّفوا في الله كما لم يُخوّف أحد اليوم، وجُوّعوا في الله، وعُذّبوا أشدّ التعذيب في الله، ورُموا وراء قضبان الزنازين بلا رحمة.... ولكنّ "الناس على دين ترنداتهم".
8-جهل كثير من الناس أنّ المشرك الذي قامت عليه الحجّة الرسالية لا يدخل الجنّة، رسالة جديدة إلى الدعاة أن يتقوا الله في الأمّة، وأن يقفوا بصدق وعلم على ثغور الدين، لصيانة العقيدة والشريعة من المسخ.
9-النقاش الحقّ يجب ألا يكون في مصير من مات وهو مشرك -فهو واضح وضوح الشمس في رابعة النهار-، وإنّما في ردّة من كذّب كتاب الله، وزعم أن الله يدخل الجنّة من آمن بالآب والابن والروح القدس.. النقاش يجب أن يكون في حكم من قال إنّه يرفض دخول الجنّة إن لم تدخلها أبو عاقلة..
=مصاب الأمّة في دينها أعظم من مصاب فلسطين في "أبو عاقلة"..
#حتى_لا_تكون_فتنة
د. سامي عامري
الثمرة الخامسة من ثمرات المعرفة بسنة المدافعة لا سيما للدعاة والمجاهدين: أن الله عز وجل يمنحهم بمعرفتها سعة في النظر إلى الأمور، وعدم الاستعجال في تحصيل النتائج أو استبطائها، لأنهم بهذه المعرفة لربهم سبحانه وسننه يدركون أنه سبحانه بحكمته وعلمه ولطفه قد يطيل أمد المدافعة، بحيث لا يشهد بعض الناس نهايتها ونتائجها الحتمية من ظهور الحق وزهوق الباطل.
يقول الدكتور محمد السلمي: «والسنة الربانية قد تستغرق وقتا طويلا لكي ترى متحققة في حين أن عمر الفرد محدود؛ ولذلك فلا يمكنه رؤية السنة متحققة، بل قد يرى الإنسان جانبا من السنة الربانية، ثم لا تتحقق لها فيها في حياته، مما قد يدفعه إلى التشكيك أو التكذيب بها... والسنة الربانية لا بد أن تقع، ولكن لما كان عمرها أطول من عمر الفرد، فإنها ترى متحققة من خلال التاريخ»(منهج دراسة التاريخ الإسلامي ص ٦١).
(السنن الإلهية والوقفات التربوية في سورة الأنعام، عبد العزيز الجليل)
#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#السنن_الإلهية
#فاعتبروا
يقول الدكتور محمد السلمي: «والسنة الربانية قد تستغرق وقتا طويلا لكي ترى متحققة في حين أن عمر الفرد محدود؛ ولذلك فلا يمكنه رؤية السنة متحققة، بل قد يرى الإنسان جانبا من السنة الربانية، ثم لا تتحقق لها فيها في حياته، مما قد يدفعه إلى التشكيك أو التكذيب بها... والسنة الربانية لا بد أن تقع، ولكن لما كان عمرها أطول من عمر الفرد، فإنها ترى متحققة من خلال التاريخ»(منهج دراسة التاريخ الإسلامي ص ٦١).
(السنن الإلهية والوقفات التربوية في سورة الأنعام، عبد العزيز الجليل)
#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#السنن_الإلهية
#فاعتبروا
فوائد آيات الأنبياء ومعجزاتهم
1- بيان قدرة الله تعالى فإن هذه الآيات لابد أن تكون أمورًا خارقة للعادة كشاهدة دليل على صحة ما جاء به الرسل، وإذا كانت خارقة للعادة كانت دليلًا على قدرة الخالق،وأنه قادر على تغيير مجرى العادة التي كان الناس يألفونها، ولذا تجد المرء يندهش عند هذه الآيات، ولا يمكنه إلا أن يصدق برسالة الرسول الذي جاء بها حيث جاء بما لا يقدر عليه أحد سوى الله عز وجل.
2- بيان رحمة الله بعباده فإن هذه الآيات التي يرونها مؤيدة للرسل تزيد إيمانهم وطمأنينتهم لصحة الرسالة، ومن ثم يزداد يقينهم وثوابهم ولا يحصل لهم حيرة، ولا شك، ولا ارتباك.
3- بيان حكمة الله البالغة حيث لم يرسل رسولًا فيدعه هملًا من غير أن يؤيده بما يدل على صدقه، وإن المرء لو أرسل شخصًا بأمر مهم من غير أن يصحبه بدليل، أو أمارة على صحة إرساله إياه لعد ذلك سفهًا منه وموقفًا سلبيًا من هذا الرسول، فكيف برسالة عظيمة من أحكم الحاكمين؟ إنها لابد أن تكون مؤيدة بالبراهين والآيات البينات.
4- رحمة الله بالرسول الذي أرسله الخالق حيث ييسر قبول رسالته بما يجريه على يديه من الآيات ليتسنى إقناع الخلق بأمور لا يستطيعون معارضتها ولا يمكنهم ردها إلا جحودًا وعنادًا قال الله تعالى: {فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ} أي: لما يرون من الآيات الدالة على صدقك.
وقال تعالى عن فرعون وقومه: {وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ}.
5- إقامة الحجة على الخلق فإن الرسول لو أتى بدون آية دالة على صدقه لكان للناس حجة في رد قوله وعدم الإيمان به، فإذا جاء بالآيات المقنعة الدالة على رسالته لم يكن للناس أي حجة في رد قوله.
6- بيان أن هذا الكون خاضع لقدرة الله وتدبيره ولو كان مدبرًا لنفسه أو طبيعة تتفاعل مقوماتها وتتكون من ذلك نتائجها وآثارها لما تغيرت فجأة، واختلفت عادتها بمجرد دعوى شخص لتؤيده بما ادعاه، فانظر إلى الأكوان الفلكية التي لا تتغير بعوامل الزمن إلا بإرادة الله، ولقد أجراها الله تعالى كما قدر لها تجري منذ خلقها الله حتى يإذًا بانتهائها، وفي ليلة من الليالي طلبت قريش من النبي، صلى الله عليه وسلم، آية فأشار إلى القمر فانشق نصفين متباعدين يراهما الناس بأعينهم، حتى ادعت قريش جحودًا وعنادًا أن النبي، صلى الله عليه وسلم، سحرهم، وسألوا القادمين إلى مكة عن ذلك فأخبروهم أنهم رأوا انشقاق القمر في تلك الليلة.. أفلا يدل هذا على أن هذا الكون العلوي منه والسفلي خاضع للرب الخالق العليم وقد سبق آنفًا ما ذكرناه من آيات موسى، وعيسى عليهما الصلاة والسلام من كون العصا حية وضرب البحر بها حتى انفلق والحجر حتى انفجر، وإحياء الموتى، وإخراجهم من قبورهم آية لعيسى، صلى الله عليه وسلم.
(مجموع فتاوى ورسائل الشيخ ابن عثيمين)
#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#صدق_نبوة_محمد
#براهين_النبوة
1- بيان قدرة الله تعالى فإن هذه الآيات لابد أن تكون أمورًا خارقة للعادة كشاهدة دليل على صحة ما جاء به الرسل، وإذا كانت خارقة للعادة كانت دليلًا على قدرة الخالق،وأنه قادر على تغيير مجرى العادة التي كان الناس يألفونها، ولذا تجد المرء يندهش عند هذه الآيات، ولا يمكنه إلا أن يصدق برسالة الرسول الذي جاء بها حيث جاء بما لا يقدر عليه أحد سوى الله عز وجل.
2- بيان رحمة الله بعباده فإن هذه الآيات التي يرونها مؤيدة للرسل تزيد إيمانهم وطمأنينتهم لصحة الرسالة، ومن ثم يزداد يقينهم وثوابهم ولا يحصل لهم حيرة، ولا شك، ولا ارتباك.
3- بيان حكمة الله البالغة حيث لم يرسل رسولًا فيدعه هملًا من غير أن يؤيده بما يدل على صدقه، وإن المرء لو أرسل شخصًا بأمر مهم من غير أن يصحبه بدليل، أو أمارة على صحة إرساله إياه لعد ذلك سفهًا منه وموقفًا سلبيًا من هذا الرسول، فكيف برسالة عظيمة من أحكم الحاكمين؟ إنها لابد أن تكون مؤيدة بالبراهين والآيات البينات.
4- رحمة الله بالرسول الذي أرسله الخالق حيث ييسر قبول رسالته بما يجريه على يديه من الآيات ليتسنى إقناع الخلق بأمور لا يستطيعون معارضتها ولا يمكنهم ردها إلا جحودًا وعنادًا قال الله تعالى: {فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ} أي: لما يرون من الآيات الدالة على صدقك.
وقال تعالى عن فرعون وقومه: {وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ}.
5- إقامة الحجة على الخلق فإن الرسول لو أتى بدون آية دالة على صدقه لكان للناس حجة في رد قوله وعدم الإيمان به، فإذا جاء بالآيات المقنعة الدالة على رسالته لم يكن للناس أي حجة في رد قوله.
6- بيان أن هذا الكون خاضع لقدرة الله وتدبيره ولو كان مدبرًا لنفسه أو طبيعة تتفاعل مقوماتها وتتكون من ذلك نتائجها وآثارها لما تغيرت فجأة، واختلفت عادتها بمجرد دعوى شخص لتؤيده بما ادعاه، فانظر إلى الأكوان الفلكية التي لا تتغير بعوامل الزمن إلا بإرادة الله، ولقد أجراها الله تعالى كما قدر لها تجري منذ خلقها الله حتى يإذًا بانتهائها، وفي ليلة من الليالي طلبت قريش من النبي، صلى الله عليه وسلم، آية فأشار إلى القمر فانشق نصفين متباعدين يراهما الناس بأعينهم، حتى ادعت قريش جحودًا وعنادًا أن النبي، صلى الله عليه وسلم، سحرهم، وسألوا القادمين إلى مكة عن ذلك فأخبروهم أنهم رأوا انشقاق القمر في تلك الليلة.. أفلا يدل هذا على أن هذا الكون العلوي منه والسفلي خاضع للرب الخالق العليم وقد سبق آنفًا ما ذكرناه من آيات موسى، وعيسى عليهما الصلاة والسلام من كون العصا حية وضرب البحر بها حتى انفلق والحجر حتى انفجر، وإحياء الموتى، وإخراجهم من قبورهم آية لعيسى، صلى الله عليه وسلم.
(مجموع فتاوى ورسائل الشيخ ابن عثيمين)
#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#صدق_نبوة_محمد
#براهين_النبوة
محاسن الإسلام في الأبواب التي يلج منها المشككون فيه:
الأبواب التي يلج منها المشككون للطعن في الإسلام -هي ثلاثة غالبًا: الجهاد والمرأة والحدود-، هي في حد ذاتها بيان للمحاسن والحكم والمقاصد، وفيها من الحسن والجمال ما يجعل الإنسان يعتز بمرجعيته الدينية ويفاخر بها إن تمعن فيها وتفحصها بالنظر.
ولنأخذ باب الجهاد والقتال كمثال، فإن أبرز تهمة تلصق به هي الوحشية وسفك الدماء، وانعدام الرحمة والعدل، وأنه لا قوانين وضوابط وأخلاقيات يقف عندها المحاربون في هذا الباب. وهذا محض كذب وافتراء، ولا علاقة لهذا القول بما عليه نظام الحروب و القتال في الإسلام، ولا حتى بما مارسه النبي -صلى الله عليه وسلم- عمليًّا.
والطاعنون هنا لا يجعلون نصوص الكتاب والسنة والممارسة العملية للنبي -صلى الله عليه وسلم- معيارًا لتقييم قضية الجهاد. هذه النصوص التي تجد فيها احترام العهد مع الكفار، والتغليظ الشديد في منع قتل المعاهد والمنع من قتل النساء والأطفال والشيوخ، والنهي عن هدم الأديرة وقطع الأشجار.
ولكن الطاعنين هنا يبنون نظرتهم غالبًا على بعض الممارسات المشينة التي يدعي أصحابها الانتساب للإسلام، ولو قابلتهم بمنطقهم وحاكمتهم إلى ممارسات قتالية تتعلق بجانب الإلحاد والعلمانية وغيرها فلا تراهم يقبلون، وحجتهم عدم تمثيل النموذج المتحاكم إليه لتلك الثقافة أو المرجعية، ومثله في الإسلام؛ إذ ليس كل من قاتل باسمه فهو منتسب له ويمثله بحق. ويمكن حصر ما يقع فيه المشككون عند الطعن في إشكالين أساسيين هما: تحميل الإسلام وزر بعض المنتسبين إليه، والاختزال والانتقاء غير الموضوعي من نصوص الوحيين ومن وقائع السيرة.
(مراجعة كتاب محاسن الإسلام للشيخ أحمد السيد، بتصرف
مصطفى مبارك)
#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#محاسن_الإسلام
#اعتز_بدينك
الأبواب التي يلج منها المشككون للطعن في الإسلام -هي ثلاثة غالبًا: الجهاد والمرأة والحدود-، هي في حد ذاتها بيان للمحاسن والحكم والمقاصد، وفيها من الحسن والجمال ما يجعل الإنسان يعتز بمرجعيته الدينية ويفاخر بها إن تمعن فيها وتفحصها بالنظر.
ولنأخذ باب الجهاد والقتال كمثال، فإن أبرز تهمة تلصق به هي الوحشية وسفك الدماء، وانعدام الرحمة والعدل، وأنه لا قوانين وضوابط وأخلاقيات يقف عندها المحاربون في هذا الباب. وهذا محض كذب وافتراء، ولا علاقة لهذا القول بما عليه نظام الحروب و القتال في الإسلام، ولا حتى بما مارسه النبي -صلى الله عليه وسلم- عمليًّا.
والطاعنون هنا لا يجعلون نصوص الكتاب والسنة والممارسة العملية للنبي -صلى الله عليه وسلم- معيارًا لتقييم قضية الجهاد. هذه النصوص التي تجد فيها احترام العهد مع الكفار، والتغليظ الشديد في منع قتل المعاهد والمنع من قتل النساء والأطفال والشيوخ، والنهي عن هدم الأديرة وقطع الأشجار.
ولكن الطاعنين هنا يبنون نظرتهم غالبًا على بعض الممارسات المشينة التي يدعي أصحابها الانتساب للإسلام، ولو قابلتهم بمنطقهم وحاكمتهم إلى ممارسات قتالية تتعلق بجانب الإلحاد والعلمانية وغيرها فلا تراهم يقبلون، وحجتهم عدم تمثيل النموذج المتحاكم إليه لتلك الثقافة أو المرجعية، ومثله في الإسلام؛ إذ ليس كل من قاتل باسمه فهو منتسب له ويمثله بحق. ويمكن حصر ما يقع فيه المشككون عند الطعن في إشكالين أساسيين هما: تحميل الإسلام وزر بعض المنتسبين إليه، والاختزال والانتقاء غير الموضوعي من نصوص الوحيين ومن وقائع السيرة.
(مراجعة كتاب محاسن الإسلام للشيخ أحمد السيد، بتصرف
مصطفى مبارك)
#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#محاسن_الإسلام
#اعتز_بدينك
تم فتح التسجيل في دورة
(إعداد المُسْلِمة للعمل الإصلاحي)
عن دور المسلمة في الدعوة والتعليم والإصلاح
تقديم/ حسين عبد الرازق
استمارة التسجيل(ادخل القناة التي تظهر لك بعد ملء الاستمارة):
https://forms.gle/zNpnAXt3egN4VZaL9
قناة الشيخ على اليوتيوب:
https://youtube.com/channel/UCxik2NdZbi-_Zsi16ZBHnng
رابط قناة المركز:
https://www.tg-me.com/TamayyuzCenter
أنشرها عند من تعلم حاجته لمثل هذه الدورات 🍃
(إعداد المُسْلِمة للعمل الإصلاحي)
عن دور المسلمة في الدعوة والتعليم والإصلاح
تقديم/ حسين عبد الرازق
استمارة التسجيل(ادخل القناة التي تظهر لك بعد ملء الاستمارة):
https://forms.gle/zNpnAXt3egN4VZaL9
قناة الشيخ على اليوتيوب:
https://youtube.com/channel/UCxik2NdZbi-_Zsi16ZBHnng
رابط قناة المركز:
https://www.tg-me.com/TamayyuzCenter
أنشرها عند من تعلم حاجته لمثل هذه الدورات 🍃
يسلك اليهود في سبيل الوصول إلى أهدافهم وسائل شتى، ويقومون بمخططات واسعة مدروسة، ومن ذلك:
1- إشعال نار الفتنة بين الحكومات وشعوبها: وذلك عن طريق إغراء الحكومات باضطهاد الشعوب، وإغراء الشعوب بالتمرد على الحكومات، ومحاولة إبقاء كل من قوة الحكومة، وقوة الشعب؛ لتبقى العداوة دائمة مستمرة.
2- إغراء الحكام والوزراء والرؤساء بالاستعلاء على شعوبهم والانغماس بالفساد، والرذيلة، والعهر عن طريق النساء، والخمر، والقمار، والرشاوى والمناصب، والمؤامرات، والفتن.
3- استعمال العنف والإرهاب في حكم العالم: فهم يصرحون بذلك في بروتوكولاتهم كقولهم: خير النتائج في حكم العالم ما ينتزع بالعنف والإرهاب.
4- إشاعة الفوضى والخيانة؛ ليتردى العالم، وينحط، ويسهل التحكم به.
5- العمل على تحطيم عقيدة الولاء والبراء في نفوس المسلمين باسم السلام والتطبيع؛ لكي يزول حاجز النفرة منهم.
6- استغلال أجهزة الإعلام، وتوجيهها وجهة تخدم مصالحهم، بأن تكون هابطة أخلاقيًّا، ومضللة سياسيًّا، ومذبذبة فكريًّا.
7- التحكم بالاقتصاد العالمي: وذلك بامتلاك أكبر عدد من المؤسسات والشركات والبنوك، واحتكار الذهب، ومضاعفة الأعمال الربوية، وتشجيع الأنظمة الرأسمالية الربوية، والضرائبية، والاشتراكية التأمينية المحطمة.
8- نشر المبادئ الهدامة والجمعيات السرية التجسسية، والأحزاب المتطرفة والحركات الثورية، وتشجيع عصابات الخطف والاغتيالات.
9- السيطرة على الدول النصرانية والشيوعية؛ لتكون أداة مسخرة تخدم أهدافهم، وتحمي دولة إسرائيل الناشئة.
وهذا ما حدث فعلاً من بعض الدول خاصة بريطانيا، وأمريكا، وروسيا.
هذا شيء من أهدافهم ومخططاتهم، وقد عملوا وجَدُّوا في تحقيق ذلك، وحقَّقوا الكثير، ولم يكن ليتحقق لهم ذلك إلا بعد أن غفل المسلمون عما يدور حولهم.
ومتى ما رجع المسلمون إلى رشدهم، وآبوا إلى ربهم فلن تقوم لإسرائيل قائمة بإذن الله.
(الدرر السنية)
#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#اعرف_عدوك
#الأقصى_عقيدة
1- إشعال نار الفتنة بين الحكومات وشعوبها: وذلك عن طريق إغراء الحكومات باضطهاد الشعوب، وإغراء الشعوب بالتمرد على الحكومات، ومحاولة إبقاء كل من قوة الحكومة، وقوة الشعب؛ لتبقى العداوة دائمة مستمرة.
2- إغراء الحكام والوزراء والرؤساء بالاستعلاء على شعوبهم والانغماس بالفساد، والرذيلة، والعهر عن طريق النساء، والخمر، والقمار، والرشاوى والمناصب، والمؤامرات، والفتن.
3- استعمال العنف والإرهاب في حكم العالم: فهم يصرحون بذلك في بروتوكولاتهم كقولهم: خير النتائج في حكم العالم ما ينتزع بالعنف والإرهاب.
4- إشاعة الفوضى والخيانة؛ ليتردى العالم، وينحط، ويسهل التحكم به.
5- العمل على تحطيم عقيدة الولاء والبراء في نفوس المسلمين باسم السلام والتطبيع؛ لكي يزول حاجز النفرة منهم.
6- استغلال أجهزة الإعلام، وتوجيهها وجهة تخدم مصالحهم، بأن تكون هابطة أخلاقيًّا، ومضللة سياسيًّا، ومذبذبة فكريًّا.
7- التحكم بالاقتصاد العالمي: وذلك بامتلاك أكبر عدد من المؤسسات والشركات والبنوك، واحتكار الذهب، ومضاعفة الأعمال الربوية، وتشجيع الأنظمة الرأسمالية الربوية، والضرائبية، والاشتراكية التأمينية المحطمة.
8- نشر المبادئ الهدامة والجمعيات السرية التجسسية، والأحزاب المتطرفة والحركات الثورية، وتشجيع عصابات الخطف والاغتيالات.
9- السيطرة على الدول النصرانية والشيوعية؛ لتكون أداة مسخرة تخدم أهدافهم، وتحمي دولة إسرائيل الناشئة.
وهذا ما حدث فعلاً من بعض الدول خاصة بريطانيا، وأمريكا، وروسيا.
هذا شيء من أهدافهم ومخططاتهم، وقد عملوا وجَدُّوا في تحقيق ذلك، وحقَّقوا الكثير، ولم يكن ليتحقق لهم ذلك إلا بعد أن غفل المسلمون عما يدور حولهم.
ومتى ما رجع المسلمون إلى رشدهم، وآبوا إلى ربهم فلن تقوم لإسرائيل قائمة بإذن الله.
(الدرر السنية)
#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#اعرف_عدوك
#الأقصى_عقيدة
Forwarded from الدكتور أيمن خليل البلوي
جند طالوت يتشكل!
أتعرف لماذا يشعر بعض الطيبين بالإحباط من الواقع؟..لأسباب..أهمها:
-أنه ينظر -لا شعوريا- إلى الجانب السيئ-ولا شك هناك جانب سيئ-لكنه لا ينتبه للجانب المضيئ المشرق..
هناك من وضع الصليب مع القرآن..منكر محزن..ننكره ونحذر منه..
في المقابل آلاف بل مئات الآلاف أنكروا ذلك ونددوا به..منهم أعداد غفيرة من أهل فلسطين الكرام!
آلاف في الخليل خرجوا ضد مؤتمرات سيداو..
آلاف مؤلفة ترابط في القدس..
في العالم الإسلامي..ملايين كفرت بحدود سايس بيكو..
فهذا مصري يبكي لأجل الإيغور
وأردني يتألم لأجل الشام
وماليزي يبكي للقدس
إنجاز والله كبير..رغم العثرات والثغرات..
-سبب آخر..يظن البعض أن لابد أن يكون غالب حال الأمة على الصراط المستقيم حتى يتم النصر!!
من قال ذلك؟!
في بداية العهد المدني لم يكن المسلمون أكثرية..خاصة مع وجود أعداد كبيرة من المنافقين!
مع ذلك نصرهم الله
في قصة طالوت..منع طالوت أي جندي شرب من النهر من الالتحاق بهم..
وكم كان عدد من التزم بكلام طالوت؟ "فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا "!
أكثر الجيش فشل في الاختبار وشرب..وانسحب أمام جيش جالوت المخيف!
حتى تسلل الخوف وربما بعض الإحباط لنفوس من تبقى من الجيش"قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ" ..
فبشرهم أهل البصيرة:" كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ "..
فما كانت النتيجة؟.:"فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ"!
يكفي أن يكون في الأمة مجموعة على الطريق الحق ليكون النصر..ومهمتنا جميعا تكثير هذه المجموعة..
وهي بالمناسبة ليست من حركة إسلامية بعينها..بل من مجمل الأمة
منها أناس من الحركات الإسلامية..
ومنها من لا يحسب على اي حركة أو تنظيم
وحتى بقية الأمة فيها خير..لكنها بحاجة إلى بيان وتبيين وصبر ليظهر معدنها الطيب..
حتى من شتمني أو شتمك..لا يخلو من خير..بل لعل حبه للخير دفعه للتعجل واتخاذ الموقف الخطأ والهجوم غير المبرر
أما من يراقبنا من قتلة الأنبياء فأبشرهم:
القيد مكسور..والحق منصور
وموعد نهاية ظلمكم أقرب مما تظنون بإذن الله..
ولن يغني عنكم شجر الغرقد من الله شيئا..
سواء أكان الغرقد نباتا مزروعا..أم عربيا عميلا مدفوعا..
فواصل العمل يا صديقي..نصحا ..مناصرة..دفاعا..دعما
إن مت قبل الفتح القادم..فنصرك عظيم عند الله..
وإن أطال الله عمرك حتى الفتح..فقد فزت بالجائزتين..
وأبشر يا طيب..
أتعرف لماذا يشعر بعض الطيبين بالإحباط من الواقع؟..لأسباب..أهمها:
-أنه ينظر -لا شعوريا- إلى الجانب السيئ-ولا شك هناك جانب سيئ-لكنه لا ينتبه للجانب المضيئ المشرق..
هناك من وضع الصليب مع القرآن..منكر محزن..ننكره ونحذر منه..
في المقابل آلاف بل مئات الآلاف أنكروا ذلك ونددوا به..منهم أعداد غفيرة من أهل فلسطين الكرام!
آلاف في الخليل خرجوا ضد مؤتمرات سيداو..
آلاف مؤلفة ترابط في القدس..
في العالم الإسلامي..ملايين كفرت بحدود سايس بيكو..
فهذا مصري يبكي لأجل الإيغور
وأردني يتألم لأجل الشام
وماليزي يبكي للقدس
إنجاز والله كبير..رغم العثرات والثغرات..
-سبب آخر..يظن البعض أن لابد أن يكون غالب حال الأمة على الصراط المستقيم حتى يتم النصر!!
من قال ذلك؟!
في بداية العهد المدني لم يكن المسلمون أكثرية..خاصة مع وجود أعداد كبيرة من المنافقين!
مع ذلك نصرهم الله
في قصة طالوت..منع طالوت أي جندي شرب من النهر من الالتحاق بهم..
وكم كان عدد من التزم بكلام طالوت؟ "فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا "!
أكثر الجيش فشل في الاختبار وشرب..وانسحب أمام جيش جالوت المخيف!
حتى تسلل الخوف وربما بعض الإحباط لنفوس من تبقى من الجيش"قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ" ..
فبشرهم أهل البصيرة:" كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ "..
فما كانت النتيجة؟.:"فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ"!
يكفي أن يكون في الأمة مجموعة على الطريق الحق ليكون النصر..ومهمتنا جميعا تكثير هذه المجموعة..
وهي بالمناسبة ليست من حركة إسلامية بعينها..بل من مجمل الأمة
منها أناس من الحركات الإسلامية..
ومنها من لا يحسب على اي حركة أو تنظيم
وحتى بقية الأمة فيها خير..لكنها بحاجة إلى بيان وتبيين وصبر ليظهر معدنها الطيب..
حتى من شتمني أو شتمك..لا يخلو من خير..بل لعل حبه للخير دفعه للتعجل واتخاذ الموقف الخطأ والهجوم غير المبرر
أما من يراقبنا من قتلة الأنبياء فأبشرهم:
القيد مكسور..والحق منصور
وموعد نهاية ظلمكم أقرب مما تظنون بإذن الله..
ولن يغني عنكم شجر الغرقد من الله شيئا..
سواء أكان الغرقد نباتا مزروعا..أم عربيا عميلا مدفوعا..
فواصل العمل يا صديقي..نصحا ..مناصرة..دفاعا..دعما
إن مت قبل الفتح القادم..فنصرك عظيم عند الله..
وإن أطال الله عمرك حتى الفتح..فقد فزت بالجائزتين..
وأبشر يا طيب..
في أثناء درسه في المسجد الذي بجوار بيته ذهب أحد الطُّلاب إلى دورة المياه -الحمَّام- فإذا أنبوبة منكسرة يتدفَّق منها الماء، فأخبر الشَّيخ بذلك أثناء الدَّرس، فما كان مِن الشَّيخ -رحمه الله- إلَّا أنَّ قطع الدَّرس وذهب إلى منزله، وأحضر عدَّة الإصلاح، وشارك الطُّلَّاب بنفسه في إصلاح هذا العطل.
(الجامع لحياة العلامة محمد بن صالح العثيمين، لوليد بن أحمد الحسين ص 43).
#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#أولئك_آبائي
#فبهداهم_اقتده
(الجامع لحياة العلامة محمد بن صالح العثيمين، لوليد بن أحمد الحسين ص 43).
#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#أولئك_آبائي
#فبهداهم_اقتده
المظهر الثالث من مظاهر تعظيم الله عز وجل:
تعظيم حرمات الله وحدوده
إن تعظيـم حرمات الله عز وجل وأوامره ونواهيه علامة على تعظيم الأمـر وإجلاله سبحانه، وعلى العكس من ذلك مـن يتعدى حدود الله عز وجل ولا يعظـم حرماته، فإن هـذا دليل على ضعـف تعظيم الله عز وجل في القلب أو انعدامه، يقول الله عز وجل: {ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه ﴾ [الحج: 30]، ويقـول في السورة نفسها: {ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب﴾ [الحج: ۳۲]
قال الإمام ابن كثير رحمه الله في تفسير قوله تعالى: {ومن يعظم حرمت الله}
«أي ومـن يجتنب معاصيه ومحارمه، ويكون ارتكابها عظيمًا في نفسه، فهو خير له عند ربه»
ولتعظيم حرمات الله عز وجل صور متعددة من أهمها:
أ) تعظيـم أوامره سبحانه ونواهيه والوقوف عند حدوده دون غلو ولا جفاء
ب) تعظيم حرمات الله المكانية والزمانية
ج) تعظيم حرمة دم المسلم
(وما قدروا الله حق قدره، عبد العزيز الجليل)
#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#معرفة_الله
#عن_الله_أحدثك
تعظيم حرمات الله وحدوده
إن تعظيـم حرمات الله عز وجل وأوامره ونواهيه علامة على تعظيم الأمـر وإجلاله سبحانه، وعلى العكس من ذلك مـن يتعدى حدود الله عز وجل ولا يعظـم حرماته، فإن هـذا دليل على ضعـف تعظيم الله عز وجل في القلب أو انعدامه، يقول الله عز وجل: {ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه ﴾ [الحج: 30]، ويقـول في السورة نفسها: {ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب﴾ [الحج: ۳۲]
قال الإمام ابن كثير رحمه الله في تفسير قوله تعالى: {ومن يعظم حرمت الله}
«أي ومـن يجتنب معاصيه ومحارمه، ويكون ارتكابها عظيمًا في نفسه، فهو خير له عند ربه»
ولتعظيم حرمات الله عز وجل صور متعددة من أهمها:
أ) تعظيـم أوامره سبحانه ونواهيه والوقوف عند حدوده دون غلو ولا جفاء
ب) تعظيم حرمات الله المكانية والزمانية
ج) تعظيم حرمة دم المسلم
(وما قدروا الله حق قدره، عبد العزيز الجليل)
#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#معرفة_الله
#عن_الله_أحدثك
جاء الرسل والأنبياء عليهم السلام بمعجزات حسية كثيرة ومتنوعة وتُسمّى دلائل النبوة وأشار إليها القرآن على أنها آية وبينة وبرهان. وكان القصد من هذه الدلائل تحدي قدرات الناس الذين كانوا يعيشون في زمن معين ومكان معين فيما برعوا ونبغوا فيه ليعلموا أن ما جاء به الرسل هو الحق من عند الله عز وجل، وليثبت الإيمان في قلوب الناس. والمعجزة تكون في عصرهم مما يلائم مستواهم الفكري ورقيهم الحضاري لتكون الحجة أقوى. فمثلاً:
أ- الأنبياء الذين عاشوا في البلاد العربية كانت معجزاتهم مناسبة لبيئة العرب الصحراوية، فمعجزة صالح عليه السلام كانت ناقة غريبة المنشأ والمولد بين نوق أهل البادية.
ب- وكان السحر منتشراً بين المصريين عامتهم وخاصتهم واسترهبهم فرعون وجنوده به، فجاءت معجزات موسى عليه السلام من جنس المشهور بين قومه فمن معجزاته الرئيسية: العصا واليد.
ج- وقبل بعثة خاتم النبيين بلغت الفصاحة والبلاغة وفنون القول مبلغاً عظيماً وأخذت الكلمة مكاناً في نفوس العرب من التقديس والتعظيم لم يبلغه شيء آخر، مما حدا بهم أن يعلقوا المعلقات السبع في جوف الكعبة، وكانت القصيدة تفعل فعلها في القبائل وربما نزلت منزلة قبيلة إلى الحضيض لأن شاعراً أقذع في هجائها. وربما ارتفعت مكانتها لأن شاعراً قد أجاد في تمجيد مآثرها. فكانت معجزة خاتم النبيين في الكلمة والقول. والحكمة الإلهية في اختيار المعجزة من جنس ما اشتهر بين القوم هي أن الإنسان إذا أوتي من قبل ما يعتبره مفخرته ومجال إجادته واعتزازه تكون الحجة عليه أقوى، والمعجزة أكثر فعلاً وأثراً. ولكي تكون معجزة النبي الخاتم صلى الله عليه وسلم أشد لمعاناً وأسطع برهاناً، فقد جعل الله معجزته كتاباً معجزاً، وهو الإنسان الأمي الذي لم يخط بيده كتاباً ولم يتلق من أحد من البشر معرفة.
(مباحث في إعجاز القرآن لمصطفى السباعي ص: 28-29)
#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#براهين_النبوة
#إعجاز_القرآن
أ- الأنبياء الذين عاشوا في البلاد العربية كانت معجزاتهم مناسبة لبيئة العرب الصحراوية، فمعجزة صالح عليه السلام كانت ناقة غريبة المنشأ والمولد بين نوق أهل البادية.
ب- وكان السحر منتشراً بين المصريين عامتهم وخاصتهم واسترهبهم فرعون وجنوده به، فجاءت معجزات موسى عليه السلام من جنس المشهور بين قومه فمن معجزاته الرئيسية: العصا واليد.
ج- وقبل بعثة خاتم النبيين بلغت الفصاحة والبلاغة وفنون القول مبلغاً عظيماً وأخذت الكلمة مكاناً في نفوس العرب من التقديس والتعظيم لم يبلغه شيء آخر، مما حدا بهم أن يعلقوا المعلقات السبع في جوف الكعبة، وكانت القصيدة تفعل فعلها في القبائل وربما نزلت منزلة قبيلة إلى الحضيض لأن شاعراً أقذع في هجائها. وربما ارتفعت مكانتها لأن شاعراً قد أجاد في تمجيد مآثرها. فكانت معجزة خاتم النبيين في الكلمة والقول. والحكمة الإلهية في اختيار المعجزة من جنس ما اشتهر بين القوم هي أن الإنسان إذا أوتي من قبل ما يعتبره مفخرته ومجال إجادته واعتزازه تكون الحجة عليه أقوى، والمعجزة أكثر فعلاً وأثراً. ولكي تكون معجزة النبي الخاتم صلى الله عليه وسلم أشد لمعاناً وأسطع برهاناً، فقد جعل الله معجزته كتاباً معجزاً، وهو الإنسان الأمي الذي لم يخط بيده كتاباً ولم يتلق من أحد من البشر معرفة.
(مباحث في إعجاز القرآن لمصطفى السباعي ص: 28-29)
#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#براهين_النبوة
#إعجاز_القرآن
*إن الرافضين لموقف الإسلام من الترحم على من مات مشركًا، يقعون في مفارقة عجيبة؛ إذ أنهم يطلبون عطية الله الأعظم -وهي رضاه ورحمته- عن طريق عصيانه وعدم الاكتراث لكلامه وشرعه، وأي عاقل ذلك الذي يتوسل إلى أحد بعصيانه ويطلب الشيء ممن نهاه عن طلبه؟!
** يمكننا تشبيه العلاقة بين الإيمان بالخالق وبين العمل الإنساني كالعلاقة بين الرقم الصحيح والأصفار، فالإيمان هو الرقم الصحيح الذي يعطي للعدد قيمة، بينما الأعمال الإنسانية هي أصفار تتراص على اليمين لتزيد هذه القيمة، فمن آمن فكأن عدده (1) ومن آمن وتصدق فعدده (10)، ومن آمن وتصدق ونشر العلوم عدده (100)، بينما من فعل هذا كله وأكثر ولم يؤمن بالله، فحصيلته عند الله محض أصفار متجاورة؛ إذ كيف يفوز من جحد حق الله وإن أكرم البشرية جمعاء؟
*** لقد ألّهت الحداثة الإنسان وغلّبت رغباته وحقوقه على كل شيء، فصارت تُعِدّ الشذوذ حقًا، والانحلال حريةً، فقط لأن هناك إنسانًا يتبناه. وبهذا المنطق يرى البعض أن الإحسان للبشرية هو فعلٍ كافٍ لنيل ثواب الله، حتى لو كفر هذا الإنسان بالله نفسه أو أشرك به ونسب له الصاحبة والولد وكذب برسوله وقرآنه، فالإنسان هنا هو المركز، ولأجله يُطلَب كل شيء.
*** إن مأزق الإنسانوية الأول هو تعظيم حق الإنسان في مقابل حق الله، فيكون من أحسن إلى الإنسانية -حتى وإن كفر بالله- كمن أحسن في علاقته بالله وآمن به، بل وربما أفضل منه، فبأي منطق يطلب الإنسانوييون الرحمة من الخالق للكافر وقد جحدوا حقه وجعلوه أدنى من حقوق البشر؟!
#رواسخ
#فكر
#الحكاية_بشكل_جديد
** يمكننا تشبيه العلاقة بين الإيمان بالخالق وبين العمل الإنساني كالعلاقة بين الرقم الصحيح والأصفار، فالإيمان هو الرقم الصحيح الذي يعطي للعدد قيمة، بينما الأعمال الإنسانية هي أصفار تتراص على اليمين لتزيد هذه القيمة، فمن آمن فكأن عدده (1) ومن آمن وتصدق فعدده (10)، ومن آمن وتصدق ونشر العلوم عدده (100)، بينما من فعل هذا كله وأكثر ولم يؤمن بالله، فحصيلته عند الله محض أصفار متجاورة؛ إذ كيف يفوز من جحد حق الله وإن أكرم البشرية جمعاء؟
*** لقد ألّهت الحداثة الإنسان وغلّبت رغباته وحقوقه على كل شيء، فصارت تُعِدّ الشذوذ حقًا، والانحلال حريةً، فقط لأن هناك إنسانًا يتبناه. وبهذا المنطق يرى البعض أن الإحسان للبشرية هو فعلٍ كافٍ لنيل ثواب الله، حتى لو كفر هذا الإنسان بالله نفسه أو أشرك به ونسب له الصاحبة والولد وكذب برسوله وقرآنه، فالإنسان هنا هو المركز، ولأجله يُطلَب كل شيء.
*** إن مأزق الإنسانوية الأول هو تعظيم حق الإنسان في مقابل حق الله، فيكون من أحسن إلى الإنسانية -حتى وإن كفر بالله- كمن أحسن في علاقته بالله وآمن به، بل وربما أفضل منه، فبأي منطق يطلب الإنسانوييون الرحمة من الخالق للكافر وقد جحدوا حقه وجعلوه أدنى من حقوق البشر؟!
#رواسخ
#فكر
#الحكاية_بشكل_جديد