Telegram Web Link
يسر مركز بينات التابع لجمعية جمعية مرتقى العلمية دعوتكم للتسجيل في :
*دورة مشارق*
*لتعزيز اليقين بأصول الدين*

وهي دورة الكترونية شاملة موجهة لعامة المسلمين والمهتمين والمربين والمعلمين، والشباب على وجه الخصوص.
محاور الدورة:
🔹مقدمات معرفية
🔹من ربك؟
🔹من نبيك؟
🔹ما دينك؟
🔹تحصينات فكرية

للتسجيل:
https://bayyenat.murtaqaa.com/course/230609

📺 فيديو توضيحي لطريقة التسجيل في الدورة:
https://youtu.be/Rh2TVj_dmvo
شاركنا أجر النشر 💞

🔗 رابط القناة العامة لبرنامج مدكر لفهم معاني القرآن الكريم باللغة
الفرنسية.


https://www.tg-me.com/ModdakerFR
Forwarded from رسائل..
للمنهج الباطل سمات تغني معرفتها عن معرفة كثير من التفاصيل، ومن أهم ذلك غياب المنهجية والرؤية التي تهدف إلى تقرير الحق

فإذا رأيت الشخص يشتغل في إثارة الإشكالات دون بناء رؤية شرعية صحيحة، اتضح لك فساد طرحه إجمالا، لأن الحق بناء لا مجرد هدم، ومنهج لا فوضى، فالحق يرتبط بغايات حميدة، والفوضى لا توصل إلى غاية حميدة

سألت قريبا عن حساب ينشر إشكالات حول بعض الفتاوى والآراء الفقهية، ثم تبين لي بعد تصفحه أنه لا يملك رؤية شرعية ولا يهدف إلى دعوة من يتابعه إلى غاية حميدة، فهدفه التشكيك لأجل التشكيك

لذا تجد المحتوى عبارة عن شبه متناثرة لا يجمعها خيط ناظم إلا الهدم العام، وكأن الهدف هدم كل بناء شيده علماء المسلمين، ثم ترك المتابع بلا رؤية ولا منهج، بل إذا نظرت إلى مقاصد الدين الكبرى، لم تجد أيا منها حاضرا في الطرح، فأي وعي شرعي يمكن بناؤه والحالة هذه؟ مثل هؤلاء لا ينتظر منهم ذلك ولا ينخدع بهم عاقل يتأمل العواقب وبواطن الأمور

وحري بالمسلم أمام هذا النوع من المضلين أن يحفظ وقته عن تتبع ما يطرحون ومحاولة الرد التفصيلي عليه، فما بني على باطل فهو باطل، والعمر قصير وطرق الوعي والخير معروفة، وإثارة المغالطات والمبالغات والخلط أمر سهل على من لم يتصف بالتقوى، والباطل لا يحتاج لبناء محكم فيسهل التقيؤ به، فلم تقترب من تفاصيل القذارات وأنت تجد روائحها من بعد؟!

#إضاءة_منهجية
#رسائل_الوعي
#دحض_الأباطيل
مرجحات هداية الإنسان على إضلاله

لو قال واحد: فهمنا قانون الهداية والضلال، لكن هل فيه مرجحات؟

نعم، توجد مرجحات للهداية:
📌أولاً: الفطرة.
📌ثانياً: الهداية العامة، بما جعل الله في هذه النفوس من المعرفة، وأسباب العلم، وأنزل الكتب، وأرسل الرسل لهذا؛ للتعريف: {وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ} [البلد: 10].
فالله أرشد العباد عموماً إلى أنواع العلم التي يتمكنون بها من الوصول إلى الحق، وجعل فطرهم تحب ذلك، وتنجذب إليه.

👈فلماذا يعرض الكثيرون عن الحق؟
للجاهلية، والغفلة، والشياطين التي اجتالتهم، وأبواه يهودانه، أو ينصرانه، أو يمجسانه.
وهكذا مؤثرات خارجية: الإعلام، القنوات، الصحف، الكتب، قرناء السوء، الواقع الفاسد، القدوات السيئة، وإلا فالأصل على خلاف هذا.

(سنة الهداية والإضلال بتصرف بسيط، الشيخ محمد صالح المنجد)

#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#السنن_الإلهية
#فاعتبروا
يقول الدكتور سعد الدين السيد صالح (المعجزة والإعجاز في القرآن الكريم صـ 22)معلقاً ومؤكداً وشارحاً:

كانت أخلاق محمد ضرباً من خوارق العادات. إذ كيف يخرج على أخلاق قومه وعاداتهم وتقاليدهم؟ فلم يسجد لصنم قط، ولم يشرب خمراً قط، ولم يكذب أبداً وهو الذى نشأ في بيئة انطبعت بهذه الصفات، إذاً فأخلاقه كانت ضرباً من الخوارق. إذ المعهود أن تأتى أخلاق الفرد وصفاته صورة لبيئته أو كما قالوا إن الإنسان هو ابن بيئته، فكون أخلاق الرسول تأتى مناقضة لأخلاق بيئته، هو أمرٌ خارق للعادة.

#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#براهين_النبوة
#من_كمثل_محمد
الانحرافات العقدية الناجمة عن الإعلام:

تكريس العبودية للشهوات:
القنوات الفضائية العربية على وجه الخصوص تكرِّس العبودية للشهوات: -فنحن لا نجد البرامج التي تحمل على التربية، ورفعة الأمة، وتشييد عزها ورفعتها، بل إن مَن نظر فيما يُعرض، وكذلك إذا أردنا أن ننظر نظرة واسعة في عموم وسائل الإعلام؛ مقروءة، ومسموعة، ومرئية، فإنها في جملتها تكرِّس النظرة للحياة النظرة الشهوانية، التي يعيش من خلالها الإنسان بلا عقيدة ولا هدف. ولهذا فإن البرامج، والمسلسلات، وما يُعرض من المواد الإعلامية دائر في هذا النطاق: الحب، والغرام، والعشق، وما يتبع هذه الأمور من مقدمات، وما يلحقها من مفاسد. ولا شك أن الأمة إذا عاشت على هذا التصور من عبوديتها للشهوات فإنها لن يكون لها من مستقبل الأمر إلا مزيد من الضعف والهوان، وتسلط الأعداء عليها. وعند النظر في حال أمة الإسلام اليوم فإن هذا التسلط الذي تسلط به اليهود والنصارى ليس وليد سنة ولا سنتين، وليس وليد سبب أو سببين؛ ولكنه في خضم عدد من السنين، وجملة من الأسباب حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم من تسلط الكفار، وإذلالهم لأهل الإسلام. ومن جملة الأسباب العظيمة: أن الإعلام هيأ الناس لهذا الضعف، والخور، وللتصورات السيئة من عدم الالتفات للعقيدة، وعدم التمسك بالدين.

(الإعلام آثار بلا حدود، الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)

#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#تكوين_وعي_المسلم
#تضليل_الإعلام
▫️▫️▫️▫️
تعلن مؤسسة البيضاء
الوقفية عن بدء التسجيل
في برنامج (منائر)
بنسخته السادسة

للتسجيل،
ومعرفة تفاصيل البرنامج:

https://forms.gle/gjy12Xgby8XtrpGD7

• ينتهي التسجيل
الخميس ٢٥ / ١٢ / ١٤٤٤هـ
Forwarded from د. إياد قنيبي
هل تحب أن تنقذ شبابا حيارى/هل تحبين أن تلقي الله وفي ميزان حسناتك فتيات أنقذتِهم من ترك الإسلام أو كبائر الذنوب؟
هل لديك علم شرعي ولا تعرف كيف تخدم أمتك ودينك؟
هل أنت متألم لأحوال المسلمين وحال البشرية وتريد تحويل ألمك هذا إلى عمل ونصر ورفعة للإسلام بإذن الله؟
هذا مشروع عظيم أحض يوفر تواصلا مباشرا مع شباب هم بحاجتك وبحاجة ما لديك من علم ومحبة للإسلام.
إخواني وأخواتي من أهل العلم والدعوة على الاشتراك فيه، وأراه من أفضل وأعظم ما يُتقرب به إلى الله ويجعل لحياتنا معنى. والقائمون عليه إخوة ثقات كان لجهدهم أثر طيب مبارك فيما نحسبهم، وهم يتطلعون إلى نفع وإنقاذ أفوج أخرى من أبناء المسلمين. فساعدوهم يا أهل العلم وطلاب العلم:
********
فرصة سارة 🌟
تعلن منصة "فضفضة" المتخصصة في تثبيت المسلمين والرد على الشبهات المثارة حول الإسلام
عن فرصة ضم محاورين جدد ( من كافة أنحاء البلدان العربية ) للرد على مختلف الأسئلة والشبهات بما في ذلك الشبهات الإلحادية وتلك المتعلقة بالحرب على الفطرة وغيرها مما ينتشر في منصات التواصل وبين المسلمين.

هدفنا : توفير المزيد من الدعاة المتخصصين للإجابات المباشرة على مدار الساعة وإيصال رسالة الإسلام إلى أكبر عدد من الناس

مع وجود دعم قوي من فريق (فضفضة) للمحاورين الجدد للوصول إلى أفضل مستوى وأداء دعوي بإذن الله 💡

حيث يمكن للمتقدم الاختيار بين:

🔸أولا/ فريق المحاورين:

وهو يناسب الإخوة والأخوات الذين لديهم القدرة والرغبة في تعزيز اليقين والرد على الأسئلة والشبهات، ومعالجة التشكك والحيرة.

شروط الانضمام:
1. الإلمام بالعلوم الشرعية على منهج أهل السنة مثل العقيدة والفقه والتفسير والحديث.
2. المعرفة الجيدة بملف الإلحاد وشبهاته الشرعية والعلمية.
3. يفضل وجود خبرة دعوية سابقة سواء فردية أو جماعية.
4. التفرغ لمدة ساعتين يوميًا للرد على الاستفسارات والشبهات.
5. ممارسة الدعوة بحكمة وتجنب الجدال العقيم، مع التركيز على تبيين الحقيقة بطرق مقنعة وودية. 🌻

للمشاركة، اضغط على الرابط التالي:
👉 https://forms.office.com/r/UK0Qs8Yt78

🔸ثانيا : فريق الدعوة:

وهو يناسب الإخوة والأخوات المهتمين بالإصلاح الديني والأخلاقي لعامة المسلمين أو الواقعين في ذنوب أو كبائر أو تقصير في العبادات أو عائدين من الإلحاد والتشكك ويريدون الاستقامة والتوبة.

شروط الانضمام:
1.. الإلمام بالعلوم الشرعية على منهج أهل السنة كما ذكرنا سابقا - يضاف إليها الرقائق.
2. استخدام أساليب الدعوة الفردية الفعالة وتقديم النصائح والتوجيه بحكمة وصبر.
3. يفضل وجود خبرة دعوية سواء فردية أو جماعية.
4. التفرغ لمدة ساعتين يوميًا لمتابعة العائدين والتائبين وتوجيه العصاة وأصحاب الكبائر.
5. ممارسة الدعوة بحكمة وتجنب الجدال العقيم، مع التركيز على أن تكون بأسلوب ودود ومقنع. 🌻

للمشاركة، اضغط على الرابط التالي:
👉 https://shorturl.at/bftyN

سارع بالتسجيل، آخر موعد التقديم في تاريخ 2023/7/10.

انضم إلينا الآن .. وكن معنا على هذا الثغر العظيم
واغتنم وعد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه:
"فواللَّهِ لأنْ يهْدِيَ اللَّه بِكَ رجُلًا واحِدًا خَيْرٌ لكَ من حُمْرِ النَّعم"
من سنن الله في الهداية والإضلال:
أن هداية المهتدين لأنفسهم، يعني لمصلحتهم، وضلال الضالين على أنفسهم:

{قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا} [الأنعام: 104]. {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا} [فصلت: 46]. {إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ} [الزمر: 7].
فالعباد إذا عملوا الخير فلأنفسهم: {فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا} [الزمر: 41].
"إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها، فمن وجد خيراً فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك، فلا يلومن إلا نفسه" [رواه مسلم: 6737].

الله لا يهب الهداية إلا من يستحقها، وإلا لهدى الناس أجمعين، لماذا؟
قال تعالى: {قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ} [الأنعام: 149].
وقال: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ} [يونس: 99].
فالله أعلم بمن هو أهل لهداه، فيُنعم عليه بذلك، ويصطفيه ويختاره: {اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ} [الأنعام: 124].
فليس كل أحد أهلاً لتحمل الرسالة والنبوة، ولذلك اختار الله من البشر أُناساً معينين، جعلهم محلاً للنبوة، وليس كل البشر يصلحون للنبوة، فكذلك الله اختار من خلقه من يصلح للهداية، وليس كلهم يصلحون للهداية، فمن سلك طريق الهداية اهتدى، ومن سلك طريق الضلالة ضل، فهدايته تعالى لهؤلاء العباد إنما تقوم على علمه وحكمته: {وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ} [إبراهيم: 27]. وقال: {وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ} [الشورى: 13].
وقد بيّن تعالى: أن الظلم سبب لعدم الهداية، وبيّن أن الإنابة سبب للهداية، قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: "ومن تدبر القرآن تبين له أن عامة ما يذكره الله عز وجل في خلق الكفر والمعاصي، يجعله جزاءً لذلك العمل، كقوله: {فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ} [الصف: 5].
وقوله: {وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى} [الليل: 8- 10] [مجموع الفتاوى: 8/222].

فإذاً، عملوا أعمالاً، ما جاء ضلالهم من فراغ، ولا جاء بدون سبب، عملوا أشياء فكان المقابل مناسباً لما عملوا، زاغوا، استحبوا العمى على الهدى، عاندوا، استكبروا، أصروا على الباطل.
فينبغي على كل عاقل أن يسلك سُبل الهداية.

(سنة الهداية والإضلال بتصرف بسيط، الشيخ محمد صالح المنجد)

#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#السنن_الإلهية
#فاعتبروا
Forwarded from رسائل..
الحمد لله والصلاة والسلام على عبده ومصطفاه

كلمات في الثبات 1/2

يتعرض المسلم وهو يحاول التمسك بدينه في زماننا لفتن وتحديات، فيلاحظ مثلا التفنن المعاصر في تسويق المعاصي وبهرجتها وربط مصطلحات السعادة وعيش الحياة بها بصورة ممنهجة مكثفة، ويلاحظ التظاهر بالسعادة ممن يتوسعون في مظاهر الاستمتاع الدنيوي أو يبالغون في التعبير عن ذلك وتوثيقه في المقاطع

ويلاحظ من جهة أخرى التشويه الممنهج للتمسك بالدين وربطه بالتخلف عن التطور والحرمان من " الحياة الطبيعية " و "السعادة"، أو تصويره بأنه ظاهرة منتهية الصلاحية تجاوزها الزمن، وكل من يدخل فيها سينتكس وينطفئ حماسه أو يصاب بأمراض نفسية.. آلخ الأسطوانة

ثم يأتي الشيطان مع ذلك ليساعد من الداخل شياطين الخارج، فيوسوس للإنسان المتدين بانسداد الأفق وسوداودية الحياة وباليأس من ثباته وإصلاح نفسه، وإذا وقع في شيء من الذنوب وسوس بأنه دليل نفاق وعدم صدق أو استحالة ثبات، إلى أن يدخله في حالة صراع وضيق، وربما وسوس له بالشبهات التي يستحل بها بعض المحرمات ليريح ضميره، ليأخذه في طريق الانحراف الفكري المظلم

وبعد تصوير هذا الحال الذي استوحيته من سؤال فتاة عن توجيه للخلاص أقول :

يجب أن ندرك أن تركيز التفكير على الدنيا وأحوال الناس فيها يضعف عزمنا على الثبات

إننا معاشر المسلمين في رحلة مؤقتة للابتلاء، غايتها أن نعبد الله تعالى ونطيعه، ونحن نفعل ذلك لأنه سبحانه يستحق العبادة وحده، فهو الخالق المتصف بالكمال وهو المنعم، وهو الذي يملكنا، وبيده سعادتنا ومصيرنا إلى جنة أو نار

ونحن في هذه الدنيا في دار عبور لا استقرار، وسيمر كل هؤلاء الناس الذين نشاهد أحوالهم وتمضي معهم الأعمال، فيسعدون سعادة الأبد أو يشقون شقاوة الأبد

ثم الناس ليسوا سواء، فهناك كثر من الله عليهم بالثبات، وقد يمرون بابتلاءات ترفع أجورهم وفيها مصالح وحكم يعلمها خالقهم، فليس وجود بعض من ينتكس شبهة تشكل على وجوب الثبات، ولا وجود ابتلاءات كذلك، بل قد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأن أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل، وإذا أحب الله عبدا ابتلاه، وأنه يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب

ومن حيل الشيطان أنه يجعل الإنسان يركز على ما يثبط عن الثبات، فيرى الصورة مضخم فيها السلبيات والانتكاسات، ويغفل عن الأمور الحسنة التي تنشط للاقتداء والثبات، لذا يجب على العبد أن يلزم الأذكار والاستعاذة ويتحصن من كيد الشيطان ويحذره

والحرص الحرص على صحبة صالحة تعين على الخير، فهذا من أعظم أسباب الثبات، وليقرأ المسلم ويتأمل أحوال الأنبياء وأتباعهم بإحسان في كل زمان، فهذا مما يعين وينشط كذلك

وعلينا بالدعاء واللجوء لله أن يشفي صدورنا ويثبت قلوبنا على الخير، مع الاستعاذة من الفتن والابتعاد عن أسبابها بقدر الاستطاعة

ومن المهم أن نقرأ عن أسماء الله الحسنى ونتعلم معانيها ونعايشها، وخير ما يعين على ذلك القرآن الكريم مع نفسي ميسر مثل تيسير الكريم الرحمن للسعدي، وكذلك الكتب المختصرة المتخصصة مثل كتاب (لأنك الله) لعلي الفيفي، ففي ذلك ما يعرف بالله تعالى ويزيد المحبة والأنس به

ومما ينبغى الانتباه له موضوع الشعور بالذنب ولوم النفس، فهو إذا كان بقدر يعين على محاسبة النفس والإنابة لله وتجديد التوبة فهو حسن، لكن إذا صار بحيث يورث القنوط أو المبالغة في جلد النفس واليأس من إصلاحها، ويمنع الفرح بالطاعة التي تحصل، فهذا مدخل للشيطان، يجب سده باستشعار الرجاء وسعة رحمة الله والتركيز على الحسنات لأنها تمحو السيئات، وعدم الوقوع في أسر الماضي، فالعبرة بالخواتيم والتوبة تجب ما قبلها

وأما شهوة المعاصي التي قد تقع لبعض الناس فيشعر بالإحباط من نفسه، فاشتهاء المعاصي قد يحصل، والدنيا فيها زينة وشهوات، والمشكلة الأكبر تكون في أن نفتن بهذه الدنيا ونكون عبيدا لها، أما مجرد الاشتهاء فهو أمر قد يحصل ويكون من باب الابتلاء

لكن على الإنسان أن يحذر من الاسترسال مع الخواطر السيئة، ويحاول صرف تفكيره عن المعاصي إلى الطاعات أو المباحات على الأقل، وعليه أن يشغل نفسه بما ينفعها في دينها ودنياها، لأن الفراغ يساعد على تطور التفكير في الشهوات المحرمة، وباب المباحات واسع جدا، فليأخذ منها ما يعين على العفاف وشغل نفسه عن المحرم

والعبد إذا ترك شهوته لله أورثه الله نورا في قلبه وراحة في نفسه، حتى أنه ربما يجد بعد فترة أنه صار يتقزز من المعاصي ويرغب عنها، وهذا لا يمنع انه تاتيه خواطر ووسواس أحيانا، لكن يصير أقل عرضة للتفكير المسترسل في هذه الأمور

لذلك يا عبد الله ويا أمة الله ينبغي أن يجاهد الإنسان نفسه، ويصبر حتى يحصل هذا الأمر، ولا ييأس مهما طال الوقت، فالله يرى صبرك ويحبه، وثق أنه لا يضيع أجر من صبر له، وسيجد أثر ذلك بإذن الله ويحمده

وليحذر محاولة إرضاء الضمير بالدخول في انحرافات الفكر والشبهات وأهلها، فهذا يوقع في إشكالات أكبر كما هو مشاهد

للجزء الثاني (https://www.tg-me.com/ttangawi/1745)
Forwarded from رسائل..
كلمات في الثبات 2/2 (للجزء الأول : https://www.tg-me.com/ttangawi/1744)

وأما تلك المظاهر المحرمة التي يسمونها حياة ويحتفلون بها، فالحياة الحقيقية هي التي تكون متفقة مع طبيعة الدنيا وهدف وجودها وغاية خلقنا فيها، وغير ذلك وهم وغفلة يستفيق صاحبها ولو بعد حين ويندم، وقد لا ينفع الندم وقتها

انظر عبد الله لنعمة الطاعة وأنك على الفطرة مع الصالحين والملائكة وسائر المخلوقات التي تطيع الله تعالى، وانظري أمة الله للنهاية الحسنة، ولا تنظري لمن سقطوا وانحرفوا نحو نهايات أخرى، فتغتري بمظاهر مؤقتة مصيرها الزوال

وقد جعل الله لنا متسعا في المباحات، لكن الشيطان يجعلنا نركز على الممنوع مثل ما حصل مع أبينا ادم حين ترك كل الجنة وأغراه بتلك الشجرة

فالواقع الذي يصور في المشاهد أو يوحى به بالتلاعب بالمصطلحات هو وهم شيطاني، والواقع الحقيقي مرتبط بسبب وجودنا وغاية خلقنا وسنن الله تعالى في وجودنا التي لا تتبدل، وأقرأ مثلا قوله تعالى : ﴿ أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ يَسۡجُدُۤ لَهُۥۤ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَن فِي ٱلۡأَرۡضِ وَٱلشَّمۡسُ وَٱلۡقَمَرُ وَٱلنُّجُومُ وَٱلۡجِبَالُ وَٱلشَّجَرُ وَٱلدَّوَآبُّ وَكَثِيرٞ مِّنَ ٱلنَّاسِۖ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيۡهِ ٱلۡعَذَابُۗ وَمَن يُهِنِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُۥ مِن مُّكۡرِمٍۚ إِنَّ ٱللَّهَ يَفۡعَلُ مَا يَشَآءُ۩ ﴾ [الحج - ١۸]

وتأمل في صفات الملائكة وحديث القرآن عن عبادتهم ودعائهم للمؤمنين، تجد أن في الوجود حركة غالبة دؤوبة لا تتوقف، وأن ما يوحى لك بأنه واقع حتمي وتطور نهائي لا رجعة فيه هو مجرد شذوذ ووهم! والتاريخ أيضا شاهد بهذا

وتذكر أنك ستموت وحدك وتدفن وحدك وتسأل وحدك وتحاسب وحدك وتواجه مصيرك وحدك، فالجانب المصيري في حياتك لا يحدده من يعيشون "الحياة الطبيعية" المزعومة، وهي حياة الوهم والشرود عن حقائق الوجود والتمرد على أمر الذي يملك هذا الوجود ويدبره ويحدد مصيره

فلنحذر الغفلة ولنفق من هذا الوهم، ولنترك قليلا تلك المقاطع والصور والزخرفات المصطنعة، وحينها سنجد دلائل الحقائق بادية بأدنى تأمل، ومنثورة في كل مخلوق وكل مشهد، بل في أنفسنا، قال تعالى: ﴿ سَنُرِيهِمۡ ءَايَٰتِنَا فِي ٱلۡأٓفَاقِ وَفِيٓ أَنفُسِهِمۡ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمۡ أَنَّهُ ٱلۡحَقُّۗ أَوَلَمۡ يَكۡفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُۥ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ شَهِيدٌ ﴾ [فصلت - ٥٣]

#رسائل_العبودية
#رسائل_الوعي
#رسائل_الثبات
#رسائل_الغربة
#دحض_الأباطيل
2024/09/29 23:24:12
Back to Top
HTML Embed Code: