Telegram Web Link
الدعوة إلى خلط الفكر الإسلامي بالفكر الغربي بدعوى تقارب الحضارتين والسير معا لخدمة الإنسانية

قال الله تعالى {وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الْخُلَطَآءِ لَيَبْغِيِ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ}  [ص:24]  
وإذا كان الخلطاء يبغي بعضهم على بعض وينتج عن ذلك شر وظلم في الأمور الدنيوية فما بالك إذا كان في الأمور الدينية حين يراد خلط الحق بالباطل فما الذي سيحصل من ذلك؟
إنه يحصل نتاج مشوه ومشئوم لا خير فيه، وظلم صارخ لا عدل فيه وتقارب الحضارتين هو وجه آخر لدعوى الأديان فكيف يتجاهل هؤلاء الدعاة الغربيون ومن سار على طريقتهم من أتباعهم في العالم الإسلامي من دعاة التغريب كيف يتجاهل هؤلاء الفرق الهائل بين الدين الحق والدين الوضعي وهو فرق يمثل الفرق بين الحق والباطل والعلم والجهل فأنى يجتمعان؟
إن التقارب الذي يدعو إليه أصحاب الفكر الغربي إنما يراد به جر المسلمين إلى الغرب وذوبان الشخصية العزيزة للمسلم في خضم التيار الغربي بما يملكه الغرب من وسائل الإغراء التي لا حد لها ولعل هذه الدعوة نبعت من جراء تراخي قبضة المسلمين على دينهم والإسفين الذي دقته الحضارة الغربية الحديثة وقوة التغريب المتنامي في العالم الإسلامي على أيدي المنصّرين والمستشرقين وأتباعهم من المحسوبين على العالم العربي أو الإسلامي، ثم إحساس هؤلاء بهذه الفجوات في المسلمين ومن هنا وقر في أذهان أولئك الكتاب وجميع القائمين على حركة التغريب أنه يجب توجيه كافة الإمكانيات والجهود وتجييش الكل لخدمة تلك البذور النامية في أذهان المسلمين نحو حب الحضارة الغربية وأنها السبيل الوحيد للمسلمين إذا أرادوا التقدم والعيش الكريم بزعمهم وأقطاب الغرب والتغريب كلهم يشترطون - بالقول أحيانا وبالفعل أحيانا أخرى- لهذا التواصل والاندماج أن يتم بعيدا عن حقيقية الإسلام التي سار عليها في عهوده السابقة وأن يتم على فلسفة عصرية جديدة بزعمهم وهي خدعة ظاهرة يراد من ورائها عدم الاهتداء بتعاليم الإسلام الثابتة.
ومن المعلوم مسبقا أنه لو صار تقارب الحضارتين على هذا الأساس لكان الخاسر فيها هم المسلمون بدون شك حتى ولو كان التقارب أيضا على دعوى النعرات الجاهلية من قومية ووطنية أو تسامح ديني وما إلى ذلك فالنتيجة واحدة على حد قول الشاعر:
من لم يمت بالسيفِ مات بغيرهِ            تعدَّدت الأسبابُ والموتُ واحدُ
فإن الهدف الأخير للغرب هو استعمار بلدان المسلمين وعودة جنودهم إلى ثكناتهم السابقة ومحو الشخصية الإسلامية من القلوب ولقد تفوق الغرب على غيره بحسب الترتيب وإحكام الخطط بمكر ودهاء وهو أمر واقع وظاهر وما حصل الآن من استعمار الغرب للعراق العربي المسلم مما يندى له الجبين ويثير في النفوس الأسى والحزن والإحباط الشديد.

#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#صفحات_من_الاستخراب
من ثمرات تعظيم الله عز وجل

الثمرة الثانية: محبة الله عز وجل وتقديم محابه سبحانه على جميع المحاب

إن معرفة الله عز وجل بأنه العظيم الذي يستحق التعظيم من جميع الوجوه، فهو العظيم في ذاته، العظيم في أسمائه وصفاته، عظيم العفو والرحمـة، وعظيـم الغنى والجود والـبر والكرم، عظيم القـوة والعزة والقدرة، عظيـم في حكمته وفضله وعدله، إن مـن له هذه الصفات العظيمـة جـديـر بأن يحـب الحب كلـه، وأن تكـون جميع المحبوبات المخلوقـة تبعـا لمحبته متأخـرة عنها. فالمعظم لربه تعـالى لو تعارضت محبة الله عز وجل عنده مع ما سـواه من المحـاب قدم محبة الله عليها، ولو تعارضت طاعة الله عز وجل مع طاعة غيره قدم طاعة الله عز وجل ومرضاته على طاعة من سواه ولو سخطوا، قال الله عز وجل: {قل إن كان ءاباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجك وعشيرتك وأموال أقترفتموها وتجرة تخشون كسادها ومسكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله، وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفسقين} [التوبة: ٢٤]
والمحب الصادق يميل إلى ما يوافـق محبوبه، ولا يقدم على محابه شيئا من المحبوبات، ولم يعظم الله عز وجل من قدم حب غيره ومحابه على حب الله عز وجل ومحبوباتـه، أو من قدم طاعة المخلـوق على طاعته، أو من قدم قول المخلوق على قوله عز وجل.

(وما قدروا الله حق قدره، عبد العزيز الجليل)

#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#معرفة_الله
#عن_الله_أحدثك
إن المصيبة حين تتعطل بوصلة المسلم الإيمانية ويفتقد الشعور بأنه واقع في دوائر الهوى، وتعظم المصيبة حين تراه يسعى لترتيب إحداثيات المشهد ليوهم نفسه بأنه لا يزال في دائرة الحق، وهو ما يعرقل مسيرته في التصحيح والمعالجة والتوبة، وهذا ما يكشف عن وجه من أوجه خطورة المقولات المؤسسة للانحراف الفكري، وأن جنس الشبهة أضر على النفس من الشهوة، فالشهوة يُتاب منها، أما صاحب الشبهة فتوبته أصعب، ويزيد الأمر صعوبة حين تتمازج الشبهة والشهوة، فتُغلَّف بعض شهوات النفوس وأهوائها بشبهات، وهو ما يستدعي لونًا من الصدمة الإيمانية لتعيد للنفس توازنها، ويدرك المرء الفرق بين ميوله الشخصية وإملاءات الوحي، وحتى يثمر النقاش العلمي في إزالة داء الشبهة، وبغير هذه المكاشفة الإيمانية يكون النقاش العلمي ضربًا من العبث وامتهانًا للعلم، ولن يفضي غالبًا إلى إحداث الأثر المرجو.
فالحجاج العلمي ليس نافعاً في كل حال، وهو ما رصده القرآن في مواقف الناظرين فيه، فقال تعالى: {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ}، بل قد يكون بوابةً لمزيد من الانحدار، فلا تزيده حجج الحق وبراهينه إلا ضلالاً، كما قال تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا}، وقال: {وإذا أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه إيماناً، فأما الذين آمنوا فزادتهم إيماناً وهم يستبشرون، وأما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجساً إلى رجسهم وماتوا وهم كافرون}، وذلك بسبب أهواء هذه النفوس التي تمنعها من الانتفاع بالحق، بل قد تتحول علوم القرآن وهداياته عندهم إلى سلم دنيء لحظوظ النفس الصغيرة بدل أن تكون سلاحًا لإظهار الحق والدعوة إليه.

(زخرف القول بتصرف، فهد العجلان)

#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#مفاهيم_خاطئة
#تكوين_وعي_المسلم
Forwarded from د. إياد قنيبي
- الدعوة تحولك :
من إنسان في صدره تساؤل :
(لماذا قدَّر الله الضلال على الغافلين؟)
إلى إنسان يستمتع ويفرح
بدلالة هؤلاء الغافلين على الله
. . .
‏- الدعوة تحولك :
من إنسان يرى في أهل المعاصي خصوماً يريد أن ينجو من شرهم !
إلى إنسان يراهم رأس ماله ومزرعة بذوره، فبهدايتهم يتقرب إلى الله
. . .
‏- الدعوة تحولك :
من إنسان يرّكز على التمايز عن الغافلين والاستعلاء الإيماني عنهم !
إلى إنسان يريدهم أن ينجو معه
ويعلو بهم -لا عنهم- إلى رضوان الله
. . .
‏- الدعوة تحولك :
من إنسان تحبطه مظاهر المعصية في الناس !
إلى إنسان يكتشف ينابيع الخير العظيمة في نفوسهم !
حياة بلا دعوة هي : حياة بلا حياة !

. .
د. إياد قنيبي
الدعوة إلى تقارب الحضارة الإسلامية مع الحضارة الغربية

أحيانا تأتي هذه الدعوة في شكل طلب صداقة –صداقة الذئب والحمل– أو علاقات حميمة بين الإسلام والمسيحية في مقابل وقفة الجميع ضد التيار الشيوعي وأنه يجب أن توجه كل الجهود ضده فهو العدو المشترك وقد انكشفت هذه الخدعة بسقوط الشيوعية وأحيانا تأتي بدافع حب تطوير الشعوب إلى التقارب ومدارسة الجوانب والأمور التي يجب أن يقفها الجميع ضد الإلحاد ما لم يكن ذلك التقارب على حساب الإسلام أو هضم حقوق المسلمين إلا أنه تبين أن العالم الغربي وضمن نفوذه السياسي والاقتصادي ليس إلا والأدلة على هذا كثيرة من أقواها وقوف الغرب إلى جانب الشيوعية عندما يحاط بها وعداؤهم السافر للإسلام والمسلمين كما حصل سنة 1422هـ بعد فتنة التفجيرات التي وقعت في أمريكا في نيويورك وواشنطن حيث أخرجت أضغانهم على الإسلام والمسلمين فصرحوا بكل وقاحة بأن عدو حضارة الغرب هم المسلمون والإسلام المتخلف بزعمهم ولأن الكفر ملة واحدة فإنك تجد أن أعداء الإسلام دائما يقفون إلى جانب بعضهم بعضا في محاربة انتشار الإسلام وحصاره ورميهم له بأنه غير متطور ويجب تطويره كشرط أساس لمسايرته الحضارة الغربية ولا تسأل بعد ذلك عن هذا التطور الذي يدعون إليه ولا عن نتائجه الوخيمة وعن الشر الكامن في مبادئه ولا عن قيمة المجتمعات الإسلامية في ظل هذا التطور المزعوم فأين إذاً الدعوة إلى تلاحم النصرانية والمسيحية ضد الإلحاد ما داموا لا ينظرون إلى الإسلام إلا بهذه النظرة الظالمة.
ومن هنا وقع الكثير من الكتاب المسلمين – بحسن نية – في بعضهم وبمكر ودهاء في أكثرهم من دعوى مسايرة أحكام الشريعة الإسلامية للأحكام الوضعية الغربية لكي يتم بناء هذا التمثال الهزيل ثم ركبوا كل صعب وذللوا لتحقيق هذا الادعاء الباطل المستحيل فما من قضية غربية إلا ووجد لها من بعض كتاب المسلمين من يقول "أن الإسلام أيضا قد اشتمل على بيانها فلا ينبغي أن يعاب وأصبح الإسلام كأنه مذنب يحتاج إلى المحامين عنه لامتصاص أخطائه وذنوبه أمام الحضارة الغربية حسب دفاع هؤلاء ولا شك أن دعوى مثل هذا التطور هو قتل للإسلام على تؤدة وأنه لن يتم إلا إذا تخلى المسلمون عن دينهم نهائيا".
وهذا الصنف من المحامين خُدِعُوا في أنفسهم وخَدَعوا غيرهم فقد أوقفوا أنفسهم للاعتذار عن الإسلام أمام كل قضية يخالف فيها الإسلام ما نادت به الحضارة الغربية العصرية فحينما ظهرت الاشتراكية قالوا والإسلام أيضا فيه اشتراكية بل وافتروا أن مؤسس الاشتراكية الإسلامية هو الصحابي الجليل أبو ذر رضي الله عنه وحاشاه من إفكهم وحينما ظهرت الديمقراطية قالوا والإسلام أيضا ديمقراطي وحينما وجد تعدد الأحزاب قالوا والإسلام لا يمنع هذا، وحينما ظهر دعاة تحرير المرأة وأن لها حق الانتخاب والوصول إلى الحكم قالوا والإسلام أيضا قرر لها هذا وتكلم هؤلاء عن الإسلام بما لم يحيطوا بعلمه منهم الماكر المخادع ومنهم من كان عن حسن قصد كي يدفع عن الإسلام تهمة عدم التطور وصفة الرجعية التي وصفوا بها الإسلام كذبا وزورا وهو دفاع المتقهقر غير الواثق بدينه ونصاعته لا دفاع المتيقن الثابت.

(موقع الدرر السنية بتصرف)

#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#الغزو_الفكري
#صفحات_من_الاستخراب
من العجيب المدهش الذي يلوي الأعناق من أخبار الفتوح أن بعض هذه الأخبار كانت في وقت ضيق المسلمين، وعلى خلاف ما توحي به الأحداث، بل على عكسه ونقيضه ، لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يتنبأ -وهو في ضنك البلاء وأُوار المحنة- بما لا يمكن لأحد أن يحلُم به ولو في رؤياه.

ومنه أنه صلى الله عليه وسلم خرج على أصحابه وهم يعذبون بالنار والحديد في بطحاء مكة، وفيهم خباب بن الأرَتّ، الذي تقدم إليه شاكياً فقال: ألا تستنصر لنا؟ ألا تدعو الله لنا؟ فقال صلى الله عليه وسلم: ((كان الرجل فيمن قبلكم يُحفر له في الأرض، فيُجعل فيه، فيجاء بالمنشار، فيوضع على رأسه فيُشق باثنتين، وما يصده ذلك عن دينه، ويمشَّط بأمشاط الحديد ما دون لحمه من عظم أو عصب، وما يصده ذلك عن دين)) .

ثم بشره النبي صلى الله عليه وسلم ببشارة عظيمة مذهلة فقال: ((والله ليَتِمَّنَّ هذا الأمر، حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت، لا يخاف إلا الله أو الذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون)).
انه صلى الله عليه وسلم يتنبأ بتمام أمر دينه، وبأمن أصحابه في زمنٍ ما كانوا يجرؤون فيه على إعلان دينهم خوفاً من بطش قريش وعذابها.

(د. منقذ السقار، دلائل النبوة)

#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#صدق_نبوة_محمد
#براهين_النبوة
من هو قلج علي؟

قائد الأساطيل العثمانية

منقذ مسلمي الأندلس

إن فاجعة سقوط دولة الإسلام في الأندلس، وما تعرض له المسلمون هناك من صنوف التنكيل والعذاب والتنصير القسري، أدمت قلوب كثير من المسلمين وأحزنتهم، خاصة كلما توالت أنباء نكبة المسلمين هناك، فلم يكن سهلًا ولا هينًا على قلوب المخلصين مصرع دولة عريقة استمرت أكثر من ثمانية قرون، ولم يكن هينًا عليهم أنباء المذابح والانتهاكات التي تعرض لها مسلمو الأندلس.
 
وظن كثير من المسلمين أن استغاثة مسلمي الأندلس لملوك المسلمين في شتى بقاع الأرض قد ذهبت سدى، على الرغم من وجود دول قوية في هذا الوقت؛ مثل الدولة العثمانية، ودولة المماليك في القاهرة والشام، وغيرهم في بلاد المغرب، وهذا الظن عند التحقيق التاريخي ينقلب إلى وهم كبير، وهناك العديد من الأبطال الذين قاموا بأروع الأدوار في إنقاذ مسلمي الأندلس من نير الصليب الإسباني، وهؤلاء الأبطال للأسف الشديد لا يعرف عنهم أبناء المسلمين أي شيء تقريبًا، وهذه قصة واحد من أعظمهم.

رابط الموضوع: https://www.alukah.net/sharia/0/116431/#ixzz77rdooDuZ

#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#أولئك_آبائي
#فبهداهم_اقتده
#إعلان
يسر #أكاديمية_الحسيني أن تعلن لكم عن مسابقة:

خلاصة التفسير
          | تفسير سورة آل عمران  |

المسابقة حول : الشرح الذي يقدمه الشيخ في البرنامج .
🗓 موعدها : 14/ 05/ 2023 م
الموافق لـ : 24 شوال 1444هـ .

🖋 شروط المسابقة:
1|  أن تكون مشتركا في موقع أكاديمية الحسيني.
  • للاشتراك :  اضغط هنا
2|  اجتياز دورة خلاصة التفسير لسورة آل عمران.
  • للالتحاق بالدورة  : اضغط هنا
  • لا تنس تحميل كراسة الدورة : اضغط هنا
3 |  الحصول على إجازة من الشيخ
. ( تحصل عليها عند ختم الدورة )


🗯 كونوا بالقرب، فالمنافسة عظيمة،
والجوائز قيمة🎁

.
.
🔸بإمكانك التواصل مع المشرفين والمشرفات ، لمساعدتك :  👇
مجموعة الرجال التفاعلية 🧔🏻 : اضغط هنا
 
مجموعة النساء التفاعلية🧕🏻 : اضغط هنا
.
🔴  للطلاب  والطالبات الجُدد 👨🏻‍🎓
إليك طريقة الاشتراك  في الأكاديمية 👇:
https://youtu.be/RbJnHRqS7-s
من ثمرات تعظيم الله عز وةل:
الثمرة الثالثة: خشيته سبحانه والخوف منه وحده.

إن مـن عـرف الله عز وجل بأسمائه الحسنى وصفاتـه العـلا عـرف عظمته سبحانه في قدرته وانتقامه وعقوبته وسعة سمعه وعلمه وبصره لكل المسموعات وكل المبـصرات، وكل مـا تكنه الضمائـر والصدور، وإن هذه المعـارف الجليلة لا بد أن تثمر في القلوب والأبدان خشية الله عز وجل والخوف منه سبحانه والوجل من عقابه عند عصيانه، وذلك بما ينتقم به سبحانه ممن عصاه في الدنيا أو في الآخرة. وكلما كان العبد بالله أعـرف كان لله أخشى وأخـوف، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم :
«إن أتقاكـم وأعلمكـم بالله أنا»، وها هم ملائكة الله الكرام عليهم الصلاة والسلام لمـا كـانـوا أقـرب إلى الله عز وجل وأعـرف المخلوقات بالله سبحانه وعظمة أوصافـه، كانـوا أخشى لله تعالى وأخـوف
مـن غيرهـم مـن المخلوقـات عـلى عـظـم خلقهم وشـدة قوتهـم، قال الله عز وجل في وصفهم: {عليها ملئكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون} [التحريم: 6]، وقال سبحانه عـن شـدة خوفهـم وخشيتهم لله عز وجل: « والله يسجد ما في السموات وما في الأرض من دابة والملئكة وهم لا يستكبرون يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون﴾ [النحل: 49، 50]،
وقال سبحانه: {يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يشفعون إلا لمن أرتضى وهم من خشيته مشفقون} [الأنبياء: ٢٨]، وقال سبحانه: {ولا تنفع الشفعة عنده إلا لمن أذن له حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير} [سبأ: ٢٣]، وقد فرق بعض أهل العلم بين الخوف والخشية، فقالوا إن الخشية هي خوف مصحوب بتعظيم وإجلال وهذا لا يكـون إلا لله تعالى، قال سبحانه: {أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين} [التوبة: 13]، وأمـا الخوف فالغالب أنه بـلا تعظيم للمخوف كالخـوف مـن الحيوان المفترس والحية والعقرب والعـدو الصائل، فكل هذا من الخوف الفطري الجبلي الذي لا يؤاخذ فاعله، فإذا كان معه تعظيم وتوقير فإنه يتحول إلى خشية، وحينئذ يكون فيه نوع من العبودية للمخوف، ومثل هذا يؤاخذ العبد عليه، وقد يصل بصاحبه إلى الكفر والشرك، إذا آل ذلك إلى عبادة غير الله خوفا وتعظيها، وقد يكون محرما إذا كان سببا في فعل المحرمات وترك الواجبات.
ومـن خـوف الله عز وجل الذي يثمره تعظيمه سبحانه الخوف منه سبحانه في الغيب والسر، کا وصف الله سبحانه عباده المؤمنين بقوله: {الذين يخشون ربهم بالغيب وهم من الساعة مشفقون} [الأنبياء: 49]،
وقال سبحانه: {يأيها الذين ءامنوا ليبلونكم الله بشيء من الصيد تناله أيديكم ورماحكم ليعلم الله من يخافه بالغيب فمن اعتدى بعد ذالك فله عذاب أليم﴾ [المائدة: 94].
ومـن ذلك دعـاؤه صلى الله عليه وسلم: «وأسـألك خشيتك في الغيب والشهادة».
فمـن عظم غير الله عز وجل حتى خافـه خوف السر والغيب فقد أشرك بالله عز وجل، لأنه اعتقد في المخلوق أنه يراه ويسمعه ويعلم سره ولو كان غائبا عنه، وهذا لا يكون إلا الله عز وجل.
وحقيقـة الخشية من الله عز وجل وكمالهـا أن يترك العبـد محـارم الله عز وجل، ويأتمر بأوامره محبة وتعظيمًا له سبحانه لا عن رغبة ورهبة فحسب ولا عن تقليد وعادة تعود عليها العبد، يعملها كل يوم دون استشعار لعظمة المعبود رجلاله ومحبته.

(وما قدروا الله حق قدره، عبد العزيز الجليل)

#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#معرفة_الله
#عن_الله_أحدثك
Forwarded from د. إياد قنيبي
إذا أردت أن تعرف لماذا حياة كثير من المسلمين عسيرة فانظر إلى #مشاكل_الطلاق
حيث ترى الزوجين وأهلهما والأصدقاء -إلا من رحم ربي- كأنهم لا قرآن أنزل عليهم ولا رسول أرسل لهم! وترى (وإذا خاصم فجر) في أجلى صورها!
فإذا قرأت قول الله تعالى (ومن يتق الله يجعل له من أمره يسراً)، وعلمت أن هذه الآية جاءت في معرض أحكام الطلاق في سورة الطلاق...علمتَ سبباً من أسباب حرمان كثير من المسلمين اليسر في حياتهم، إذ هو/هي لا يتقي الله زوجاً أو زوجةً أو مُخَبباً أو مخببةً لزوج/زوجة على زوجها.
هذا الموضوع عميق، مهم، له تبعات ثقيلة في حياة مجتمعاتنا المسلمة، خاصة في هذا الزمان الذي فيه تنفير ممنهج عن منظومة الزواج والأسرة ودفع باتجاه الفوضى الأخلاقية.
ولأجل ذلك، ننوي عقد جلسة بعد غدٍ الجمعة الساعة العاشرة صباحاً بتوقيت مكة المكرمة في تفسير سورة الطلاق لنرى معاً جماليات شريعة رب العالمين، ولنهمس في أذن الأزواج والزوجات ومَن في محيطهم أن يتقوا الله، وينتظروا منه سبحانه الخير تبعاً لذلك.
الجلسة قد تسجل وقد لا تسجل، وستستمر ساعتين وستكون ثرية جداً بإذن الله. فنرجو ألا ينضم إلى قناة التلغرام إلا الجادون المستعدون للاستمرار ساعتين.
كيف ننضم للجلسة؟ بالانضمام إلى قناة تلغرام بعنوان:
لماذا حياتنا عسيرة؟-تفسير سورة الطلاق
ورمزها على تلغرام: Jamaleyat
نلقاكم الجمعة بإذن الرحمن.

...

هذه اضافة من ادارة القناة 👇 :

السلام عليكم .. تم فتح التعليقات في القناة .. لمن اراد ان يدلي بفائدة او يحكي تجربته في الموضوع الذي سيتناوله الدكتور إياد في جلسة يوم الجمعة بإذن الله .. فليتفضل مشكورًا

ونرجو مراقبة الله في كل كلمة والالتزام بحسن الحديث وعدم التجاوز او الاساءة في التعليقات "كما حدث سابقا" .. وأي مخالفة سنقوم بحذفها فورا مع احتمالية حظر صاحبها بشكل نهائي
نأمل حسن تفهمكم وبارك الله فيكم
سنة الله في الهداية والإضلال

4⃣ النوع الرابع من أنواع الهداية: الهداية إلى الجنة والنار

هناك هداية رابعة يذكرها العلماء، وهي: الهداية إلى الجنة والنار، إذا سيق أهلهما إليهما، قال الله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ [يونس: 9].
ويقولون: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا [الأعراف: 43].
والنبي ﷺ قال عن أهل الجنة إذا دخلوها، كيف واحد يعرف بيته في الجنة، الجنة كبيرة؟ قال ﷺ: فوالذي نفس محمد بيده لأحدهم أهدى بمنزله في الجنة منه بمنزله كان في الدنيا [رواه البخاري: 6535] يعني: أنت إذا دخلت الجنة، تعرف بيتك في الجنة أكثر مما تعرف بيتك في الدنيا.
لكن هذه الهداية الرابعة، هي: ثمرة الهداية الثالثة، فمن حصلت له هداية التوفيق والإلهام، حصلت له هداية الإقبال على الحق، واعتناق الحق، تحصل له الهداية الرابعة هذه، وهي أن يهتدي إلى بيته في الجنة أكثر من اهتدائه إلى بيته في الدنيا.

هداية الكفار إلى النار
وأما هداية الكفار في النار، فيطلق عليها هداية لغة.
ما هو الدليل أن للكفار هداية في النار؟
قول الله تعالى في كتابه العزيز: احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ ۝ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ [الصافات: 23].
فإذاً، هذه هداية إرغامية إجبارية، إلى الجحيم -والعياذ بالله-.

(سنة الهداية والإضلال، الشيخ محمد صالح المنجد)

#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#السنن_الإلهية
#فاعتبروا
حتى الحيوانات تشتاق إليه وتحبه...

عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما أقبلْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حتى دفعَنا إلى حائطٍ في بني النَّجَّارِ ، فإذا فيه جملٌ لا يدخلُ الحائطَ أحدٌ إلا شدَّ عليه ، فذكروا ذلك للنبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، فأتاه فدعاهُ ، فجاء واضعًا مِشفرَهُ على الأرضِ حتى برك بين يدَيه ، فقال : هاتوا خِطامًا فخطمَه ، ودفعه إلى صاحبِه ، ثم التفت فقال ما بين السماءِ إلى الأرضِ أحدٌ إلا يعلمُ أني رسولُ اللهِ إلا عاصِي الجنِّ والإنسِ.

(السلسلة الصحيحة 4/295)

#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#من_كمثل_محمد
#فليكن_قدوتك
لقد نظرنا في تاريخ الحركات الدينية ، وتاريخ الرسالات الاصلاحية ، ونظرنا في تاريخ الدول الناشئة وتاريخ الدعوات الجديدة .. ، فما رأينا كرسالة الإسلام، لافي تمكنها واستقرارها حيث بلغت من أقطارها، ولا في عمق نفوذها وبعد آثارها . .
لقد قام الإسكندر بفتوحاته الخاطفة قبل ميلاد المسيح فهل كانت تلك الفتوحات إلا نار الهشيم سرعان ما اشتعلت وسرعان ما انطفأت؟ وهل اقتبست البلاد المفتوحة عقائد الفاتحين وموائدهم ونظمهم وآدابهم؟ ألم يكن الأمر على العكس أن اعتنق الفاتحون أنفسهم ديانة البلاد التي فتحوها؟
ولقد جرب الاستعمار الأوروبي الحديث حيله الواسعـة وأساليبه الجبارة في بلاد الشرق لكي يغزو عقول أهليها وقلوبهم كما غزا أرضهم وديارهم، فهل ظفر منهم إلا بالقشرة السطحية من صور الحياة؟ ثم هو ذا يجلو عن ديارهم واحدة بعد واحدة
في آماد مديدة أو غير مديدة، فيخرج منها كما دخلها أول مرة لم يغير شيئا من جوهرهـا، لا في عقائدهـا ولا في لغتها ولا في أسلوب تفكيرها.

أما رسالة الإسلام فإنهـا حين بسطت جناحيها في أقل من قرن على نصف المعمور، كانت كأنها أنشأته خلقا آخر ... لقد بدلته من أوطانه المتفرقة وطنا واحدا، ومن قوانينه المختلفة قانونا واحدا ، ومن
آلهته المتعددة إلها واحدا. . . لقد نفذت إلى نفسه فحولته تحويلا وبدلت أسلوب تفكيره تبديلا، بل عمدت إلى لغته فأضافت لغة القرآن لسانا إلى جانب لسانـه وكثيراً ما أنسته لسانه الأصيل وجعلت لسان الاسلام هو لسانه الوحيد ، ثم هي لا تزال في كل عصر، تتلقى معاول الهدم من أعدائهـا فتكسر هذه الصدمات على صخرتها ، وهي قائمة تتحدى الدهر وتنتقل من نصر إلى نصر...
فليحاول الباحثون ما شاءوا أن يعرفوا مصدر هذه القوة الغلابة وهذا الانتصار الباهر...
إن هذا النجاح ليس مرده في نظرنا إلى سبب واحد من الأسباب ، ولا إلى فضيلة واحدة من الفضائل . . لقد تضافرت عليه شخصية الداعي ومنهاج دعوته، وشخصية الأمة التي تلقت تلك الدعوة وطبيعة الدعوة نفسها ومن وراء ذلك كله كلاءة الله ورعايته لهذه الرسالة حتى بلغت كمالها.

(نظرات في الإسلام، محمد دراز)

#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#محاسن_الإسلام
#اعتز_بدينك
كيف نقف من الحضارة الغربية وأفكارها؟

لقد جاءت الحضارة الغربية كالسيل المزبد تريد أن تجتث كل شيء في طريقها صالحا أو غير صالح دون تمييز جاءت وهي تحمل مزيجا هائلا من العقائد والطبيعة والعمران والاجتماع والتجارب المختلفة في شتى الاتجاهات والفنون إنها خليط يحير العقل حيث يقف أمامها متسائلا هل أرفض تلك الحضارة برمتها أم آخذ منها وأترك لها؟ ذلك أن أخذها يعني الاستسلام لها بكل ما فيها من خير أو شر وأن مصير الأمة الإسلامية سيكون هو نفسه مصير الغرب في تعامله وفي جاهليته وأن يتحمل تلك الأخطار التي تهدد المجتمعات الغربية في أخلاقها وفي كل سلوكها كما أن تركها يعني تفويت منافع ومصالح نحن في أمس الحاجة إليها إذاً فما هو الحل الذي ينبغي أن يسلكه الشخص الذي يريد الحفاظ على دينه وقيمه الإسلامية والاستفادة كذلك من الحضارة الغربية؟!!
والجواب فيما يلي بالإيجاز

📌الخيار الأول: أي رفض الحضارة الغربية برمتها
هذا الموقف غير سليم ولا يؤيده العقل ولا الواقع لأنه يؤدي إلى انعزال العالم الإسلامي وانطوائه وبعده عن الأسباب التي تقويه اقتصاديا وحربيا أيضا وذلك لما أودعه الله في العالم الغربي من أسباب القوة المادية المشاهدة التي لا يجهلها أحد في الوقت الذي تأخر فيه العالم الإسلامي ولم يحققوا ما أراده الله منهم من التقدم المادي وأسباب القوة كما في قوله تعالى: وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ [الأنفال:60]بعد أن دعاهم إلى استعمال عقولهم وشحذ أفكارهم للاستفادة من كل شيء لا يصطدم مع دينهم الذي ارتضاه لهم وأخبرهم في أكثر من آية أنه سخر لهم كل ما في هذا الكون وجعله هبة لهم كما أرشدهم إلى بعض أدوات القوة كرباط الخيل الذي يساوي الآن الطائرات والسفن الحربية وإلى الحديد الذي هو قوام الصناعات الحربية وغيرها قديما وحديثا وغير ذلك من أنواع القوة المادية كما أن لنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم أسوة حسنة، فقد كانوا يبادرون إلى الاستفادة من أي خبرة فيها نفع لهم وقوة للإسلام كحفرهم الخندق بمشورة سلمان الفارسي وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبيِّ أن يتعلم لغة اليهود واشتراطه صلى الله عليه وسلم على بعض الأسرى أن يعلم أولاد المسلمين الكتابة وغير ذلك مما فيه نفع المسلمين وزيادة قوتهم ولن تجد قطرا من الأقطار منطويا على نفسه غير مستفيد من خبرات الآخرين في شتى المجالات التي لا تتعارض مع دينه إلا وجدت ذلك القطر متخلفا في كل شؤونه الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ووجدت الجهل والخرافات قد طغت على أهله 

📌الخيار الثاني: وهو أخذ الحضارة الغربية على علاتها ما طاب منها وما خبث:
يعبُّها كلهفة الظامئ المتلهف إلى الماء العذب دون التفكير في الفوارق الطبيعية بين تلك الحضارة وحضارة الإسلام في السياسة والتفكير والنظم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وسائر السلوك كما حصل في تركيا بعد أن تأخر خلفاؤها في القوة المادية والقوة الدينية وتمالأ عليها الأعداء من كل جانب حيث سقطت فريسة الحضارة الغربية على يد زعماء افتتنوا بما عند الغرب من التقدم المادي والإلحاد الذي لا حد لجماحه.
هذا المسلك مرفوض ولا ينبغي للمسلمين أن يقعوا فيه فإن طريق الحضارة الغربية مملوء بالمخاطر الأخلاقية والدينية والعاقل من اتعظ بغيره وقد أسفر الصبح لذي عينين.

📌الخيار الثالث: وهو الأخذ من تلك الحضارة بحذر وترو دون اندفاع:
 فلا ينظر إليها على أنها هي المثل الأعلى للحياة أو المورد العذب وإنما ينظر إليها على أنها متاع الحياة الدنيا وأنه سيفارقها أو تفارقه فهي عرض زائل مهما بدت في المظهر الأنيق والصور الخداعة البراقة.
فيعتقد المؤمن اعتقادا جازما أن الحياة السعيدة إنما هي الحياة الآخرة التي جعلها الله ثوابا لأوليائه وأن ما وجد على ظهر الأرض من أنواع المتع المباحة فإنما هي عون له من الله على الاستعداد لتلك الحياة يتمثل قول الله تعالى وَلا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا [القصص:77]  فيجمع بين الدنيا والآخرة أو يجعل الدنيا في يده لا في قلبه فلا يفتتن بها افتتان من يسمون أنفسهم أصحاب التجديد الذين لا هم لهم إلا الحياة المادية وزخرفها أو جماعة التغريب الذين ينظرون بكل تقديس واحترام إلى الحضارة الغربية على أنها هي كل شيء في هذا الوجود.
لا حرج على المسلم أن يستفيد من أي أمر لا يتعارض مع دينه، لا حرج عليه من أن يستفيد من مصانع الغرب وآلاته المختلفة ما دام ذلك لم يصل إلى أن يكون على حساب دينه وقيمه أو تقليدا أعمى لا يفرق فيه بين المفاهيم الغربية والمفاهيم الإسلامية كما هو حال كثير من الأقطار الإسلامية مع الأسف.

#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#الغزو_الفكري
وجهة نظر
السيد/ رانجيت لال مادهافان كاتب من الهند كتب مقالا (بلغته الهندية المحليه)
تم ترجمته إلى الكثير
من اللغات منها العربية .

المقال يشرح سبب الحرب الكونية على الإسلام .

يقول الكاتب في مقاله:
● تبلغ قيمة تجارة المخدرات العالمية 321 مليار دولار في السنة.
● تبلغ مبيعات الخمور في العالم 1600 مليار دولار في السنة.
● تبلغ قيمة تجارة الأسلحة في العالم حوالي 100 مليار دولار في السنة.
● تبلغ قيمة تجارة الدعارة في العالم حوالي 400 مليار دولار سنويًا.
● تبلغ قيمة أعمال القمار في العالم حوالي 110 مليار دولار سنويًا.
● تبلغ تجارة الذهب 100 مليار دولار سنويا في هذا العالم .
● تبلغ قيمة تجارة ألعاب الكمبيوتر 54 مليار دولار سنويًا في جميع أنحاء العالم .
*الإسلام يقف ضدها ؛ أي ضد تجارة عالمية تبلغ قيمتها السوقية سنويا ٢٦٨٥ مليار دولار.
يدير هذه التجارة رؤساء شركات عالمية مدعومة من رؤساء وحكومات ومخابرات دول كبرى.
فإذا قبل العالم الإسلام وشريعته بعدم بيع الخمور والمسكرات والمخدرات، فستكون الخسارة 2000 مليار دولار في تجارة مافيا المخدرات والخمور!
الشريعة الإسلامية التي تحرم سفك الدماء ستنهي كذلك تجارة مافيا الأسلحة التي تبلغ قيمتها 100 مليار دولار.
الشريعة الإسلامية تحرم الزنا لذا ستنهي تجارة الدعارة وستخسر مافيا الرقيق الأبيض العالمية تجارة تبلغ قيمتها السوقية 400 مليار دولار سنويا، وستغلق فنادق ومراكز ترفيهية ومنتجعات وشركات سياحية يقوم نشاطها على الدعارة وستغلق المواقع الإباحية التي تدر المليارات من متابعيها.
إذا طبق العالم الشريعة الإسلامية التي تحرم لعب القمار ، فسوف تنتهي تجارة مافيا القمار قيمتها السوقية 110 مليار دولار !
إذا أخذ العالم بالمبدأ الإسلامي القائل بأن عري المرأة هو هتك وامتهان لآدميتها وكرامتها وعرض جسدها سلعة في المعارض، فإن تجارة مافيا الإباحية التي تبلغ قيمتها 100 مليار دولار ستنتهي!
هذه التشريعات والقوانين الإسلامية تعد بمثابة إعلان الحرب على هذه التجارة العالمية عصب حياة اقتصاديات دول عظمى ؛
لذا فإن الإسلام يحارب هذه التجارة العالمية البالغ إجماليها ٢٦٨٥ مليار دولار.
فهل هذه الشركات العالمية التي خلفها حكومات ومافيا دولية سترحب بالإسلام وتفرش له السجاد الأحمر دون معارضته؟ الجواب : لا
لذا لا بد من أن تشن الحرب على الإسلام الذي يهدد وجودها.
لقد اشترت هذه المافيا العالمية وسائل الإعلام العالمية لجعلها أهم أدواتها في تشويه الإسلام ووصمه بالإرهاب حتى أصبح العالم ينظر للإسلام والإرهاب كوجهين لعملة واحدة ، ورسخوا في قلوب الناس بما يعرف عالميا *فوبيا الإسلام (إسلامفوبيا)*
لقد ساروا في جميع أنحاء العالم يصرخون بأن الإسلام هو الإرهاب وأنتجوا العديد من الأفلام لوصم الإسلام بالإرهاب. وصدق العالم هذه الكذبة التي أطلقها إعلام المافيا العالمية، وقال الجميع بصوت واحد : إن الإسلام هو التطرف والإرهاب.
من أجل ذلك، قاموا هم أنفسهم بشراء بعض المسلمين وجعلوهم أبواقا لهم بمليارات من الدولارات.
الإسلام الذي قال إن قتل إنسان يساوي قتل الناس جميعاً، صار في نظرهم دين تطرف!! قال تعالى في كتابة الحكيم ..
{ مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا...}
إذا لم يعمي التعصب أعينكم وقلوبكم ، افتحوا أعينكم وافتحوا قلوبكم واسمعوا ... كيف قادوكم بمهارة بعيداً عن كلام الله عز وجل .
ما مدى براعتهم في إقناع قلوبكم بأن الإسلام هو الإرهاب!!
*وللأسف .. إن بعض المسلمين صدقوهم وساروا على دربهم بمكافحة ما يسمى الإرهاب الإسلامي!!
ستستمر هذه التجارة العالمية وستستمر الحرب على الإسلام
وستبقى قلة قليلة تؤمن بأن الإسلام هو دين اللّه الحق.

منقـــول
2024/11/18 12:30:12
Back to Top
HTML Embed Code: