Telegram Web Link
قد إنتهت تلك الفرصة التي تأتي يوم واحد بالسنة..هنيئاً لمن أحياها بقلب صادق و عقل موحد، و هنيئاً لمن ذكر صاحب الزمان عليه السلام بعين تدمع بصدق، و هنيئاً لمن اتخذ تلك الليلة بداية انطلاق عظيمة تقرباً لله و أهل البيت عليهم السلام.

لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ
ماذا بعد ليلة القدر؟

أحيى المؤمنون بالأمس ليلة القدر المباركة، ووفقنا الله (أنا وأنت) بأن نكون منهم.. ففيها صارحنا جميعاً ربنا .. ناديناه باسماءه الحسنى نداء المستغيث، وحدّثناه كما يحدث الحبيب حبيبه.. هربنا إليه بأعمالنا راجين أن يخفف عنّا إصر تبعاتها..

بالأمس، جعلنا بيننا وبين ربّنا شفعاء لا يردّ الله شفاعتهم، وهم القرآن الكريم والنبي وأهل بيته عليهم السلام، ليقبلنا منيبين إليه.. أليس كذلك؟

ولكنّ ماذا بعد ليلة القدر؟

إن إحياء ليلة القدر بمثابة أمرين هامّين:
الأول: تقويم البوصلة وتصحيح الإتجاه، ففي آناء الدعاء عرفنا بأعماق وجودنا أن حركتنا يجب أن تكون إلى الله وفي سبيله ، فكل شيءٍ زائلٌ سواه، وكل غايةٍ باطلةٌ إلا تلك المبلّغة رضاه.
الثاني: البدء بصفحةٍ جديدةٍ للعلاقة مع الله سبحانه، وإشعال جذوة المعرفة والإيمان بالله عزّوجل.
وبعد ليلة القدر؛ علينا أن نحافظ على تلك الجذوة في مكانٍ ما في قلوبنا، نتعاهدها.. نسعى إلى تنميتها، ونعود إليها نصطلي منها دفئاً ونستنير بها نوراً كلّما وسوس إلينا الشيطان أو دفعتنا أنفسنا الأمارة بإتجاه ظلمات المعاصي والموبقات.

وعلينا أن لا ننسى، أن الإبقاء على تلك الجذوة ليس بالأمر الهيّن، فإن البقاء على العمل أصعب من العمل نفسه، كما أن البقاء على القمة أصعب من الوصول إليها.

#سيد_سجاد_المدرسي
‏من الـــــدروس المهمّة في الحياة: على المرء أن يحاول أن يكــــــون مقبولاً عند الله، و أن يعمل أفضل ما يستطيع، مــــن دون أن يـــــهمّـه رأي النــــــاس فيه.

#السيد_هادي_المدرسي
اللَّهُمَّ وَهذِهِ أيامُ شَهرِ رَمَضانَ
قَد انقَضَت وَلياليهِ قَد تَصَرَّمَت،
وَقَد صِرتُ يا إلهي مِنهُ إلى ما أنتَ
أعلَمُ بِهِ مِنّي وَأحصى لِعَدَدِهِ مِنَ الخَلقِ أجمَعينَ


فأسألُكَ بما سألَكَ بِهِ مَلائِكَتُكَ المُقَرَّبونَ، وَأنبياؤُكَ المُرسَلونَ، وَعِبادُكَ الصّالِحونَ أن تُصَلّي عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ..

وَأن تَفُكَّ رَقَبَتي مِنَ النّارِ، وَتُدخِلَني الجَنَّةَ بِرَحمَتِكَ، وَأن تَتَفَضَّلَ عَلَيَّ بِعَفوِكَ وَكَرَمِكَ، وَتَتَقَبَّلَ تَقَرُّبي، وَتَستَجيبَ دُعائي، وَتَمُنَّ عَلَيَّ بِالأمنِ يَومَ الخَوفِ مِن كُلِّ هَولٍ أعدَدتَهُ ليَومِ القيامة.
(الجمال، من دون العِفَّة لعنة)

هكذا يقول الأجنبي عنّا، فمع أنَّه لا يلتزم بنهجٍ سماوي، إلا أن الفطرة التي غرسها الله في البشر تخبره بأن كل انحرافٍ أو تحلُّل، لعنةٌ وعار ترجع على صاحبها، ولو بعد حين.

فالعِفَّة، تستوجب الطهر والنقاء، والجَميل إن لم يتزيَّن بها، صار جمالُه لعنةً يورده المهالِك، إذ يفتتن الشاب بجماله، والفتاة بجمالها، فيُصبح كل مادةً لشهواتٍ رخيصة، فتفسد نفسها وتفسد بيئتها ومحيطها ومجتمعها.

ولكن!

هل الجَمال ما يحتاج الى العِفَّة فحسب؟!

قطعا، لا! ..
بل كل شيء من دون العفّة لعنة.

فالثراء من دون العِفَّة.. عِفَّة النفس عن الحرام لعنةٌ أيضا.
والقوة من دون العِفَّة.. عِفَّة النفس عن الظلم لعنةٌ أيضا.
والشُهرة من دون العِفَّة.. عِفة النفس عن الكِبر والخُيلاء، لعنةٌ أيضاً.

فكل ما في هذه الحياة، من نِعَم وامتحانات، إذا لم تجتمع مع نفسٍ عفيفة، تكفُّ صاحبها عن الحرام، وتعلو به عن الهبوط الى مستوى الانغماس فيها والعبودية لها..

كلها تصبح لعنةً، إن لم تهلك صاحبها في الدنيا، أردته في نارِ الجحيم في الآخرة.

وخلاصةً:
الحياة كُلٌّها، من دون العِفَّة، لعنةٌ كبيرة!
#تأملات


#السيد_محسن_المدرسي
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
هذا ما أشرت إليه في منشور سابق
البعض يتاخذ من الإنسانية غطاء للوصول لمنصب او لهدم الإسلام.

سعد البزاز خوش إنسان ينطي الفقراء فلوس و يبني الهم بيوت....
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
ابو صالح خلصت ايام الصيام

وراحت السنين العمر وباجر يمر العيد بينا وتخلص أيام الصبر 💔
مما أكرره دائماً:

أن الدين لا يُعرف:
من المدونّين
ولا من كُتّاب المقالات
أو أعمدة الصحف
ولا من المثقَّفين فكيف بأنصافهم وأشباههم...

بل

لا يفهم الدين من الرواديد والشعراء
ولا حتى من الخُطباء وحدهم!

بل من العالم الفقيه الجامع للشرائط.

وهذا لا يعني عدم صلاحية الخطيب أو الرادود أو المثقف بإبداء رأيه في مسألة دينية .. ولكن يعني عدم إمكانية جعله مصدراً للمعرفة الدينية، وعدم حُجيّة ذلك الكلام.

فاذا بدأ خطيبٌ معروف بتوقيتِ الظهور، فإن كلامَه لا يعدو أن يكون استحساناً شخصياً، لا حجية له عند المؤمنين، ما دامه يخالف ما بيَّنه الفقهاء العدول من تخطئة التوقيت.

واذا قام خطيبٌ آخر بالترضّي على أعداء أهل البيت (ع) تقيةً، فإن موقفه هذا لا يمكن اتخاذه دليلاً أو حُجَّةً في بحث العقائد.

فالفيصل – خصوصاً في المسائل التي يكثر فيها القيل والقال- هو رأي الشرع الذي يُعرف من الفقيه الجامع للشرائط.

فارتبطوا بهم، و بدروسهم، و بمحاضراتهم، وكتبهم، وقيِّموا بعد ذلك كل تلك الفئات أعلاه بمقياسهم.

يرحمكم الله.
فتح الله باب منزلة لعبادة وسماه باب التوبة..

_ما هو عذر ذلك الذي غلق الباب بيده؟.
_ما هو عذر ذلك الذي لا يصوم شهر رمضان عمداً؟.
_ما هو عذر ذلك الذي رفض ضيافة الله؟.
_ما هو عذر ذلك الذي يتجاهر بالافطار؟.

فَمَا عُذرُ مَن أَغفَلَ دُخُولَ ذلِكَ المَنزِلِ بَعدَ فَتحِ البَابِ وَإقَامَةِ الدَّلِيلِ، وَأَنتَ الَّذِي زِدتَ فِي السَّومِ عَلَى نَفسِكَ لِعِبَادِكَ تُرِيدُ رِبحَهُم فِي مُتَاجَرَتِهِم لَكَ، وَفَوزَهُم بِالوِفَادَةِ عَلَيكَ وَالزِّيادَةِ مِنكَ فَقُلتَ تَبَارَكَ اسمُكَ وَتَعَالَيتَ: ﴿مَن جَاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشرُ أَمثَالِهَا وَمَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجزى إلاّ مِثلَهَا﴾ وَقُلتَ: ﴿مَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَموَالَهُم فِي سَبِيلِ الله كَمَثَلِ حَبَّة أَنبَتَت سَبعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَة مَائَةُ حَبَّة وَالله يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ﴾ وَقُلتَ: ﴿مَن ذَا الَّذِي يُقرِضُ الله قَرضاً حَسَنَاً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أضعَافاً كَثِيرَةً﴾ وَمَا أَنزَلتَ مِن نَظَائِرِهِنَّ فِي القُرآنِ مِن تَضَاعِيفِ الحَسَنَاتِ، وَأَنتَ الَّذِي دَلَلتَهُم بِقَولِكَ مِن غَيبِكَ وَتَرغِيبِكَ الَّذِي فِيهِ حَظُّهُم عَلَى مَا لَو سَتَرتَهُ عَنهُم لَم تُدرِكهُ أَبصَارُهُم وَلَم تَعِـهِ أَسمَاعُهُم وَلَم تَلحَقـهُ أَوهَامُهُم فَقُلتَ: ﴿اذكُرُونِي أَذكُركُم وَاشكُرُوا لِي وَلا تَكفُرُونِ﴾ وَقُلتَ: ﴿لَئِن شَكَـرتُم لازِيدَنَّكم وَلَئِن كَفَـرتُم إنَّ عَذابِي لَشَدِيدٌ﴾ وَقُلتَ: ﴿ادعُونِي أَستَجِب لَكُم إنَّ الَّذِينَ يَستَكبِرُونَ عَن عِبَادَتِي سَيَدخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾ فَسَمَّيتَ دُعَاءَكَ عِبَادَةً، وَتَركَهُ استِكبَاراً، وَتَوَعَّدتَ عَلَى تَركِهِ دُخُولَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ، فَذَكَرُوكَ بِمَنِّكَ وَشَكَرُوكَ بِفَضلِكَ، وَدَعَوكَ بِأَمرِكَ، وَتَصَدَّقُوا لَكَ طَلَباً لِمَزِيدِكَ، وَفِيهَا كَانَت نَجَاتُهُم مِن غَضَبِكَ، وَفَوزُهُم بِرِضَاكَ، وَلَو دَلَّ مَخلُوقٌ مَخلُوقاً مِن نَفسِهِ عَلَى مِثلِ الَّذِي دَلَلتَ عَلَيهِ عِبَادَكَ مِنكَ كَانَ مَوصُوفَاً بالاحسَان وَمَنعُوتاً بِالامتِثَال ومحمُوداً بكلِّ لِسَان،

#وداعاً_شهر_رمضان
عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله في آخر جمعة من شهر رمضان، فلما بصر بي قال لي: يا جابر هذا آخر جمعة من شهر رمضان فودعه وقل: " اللهم لا تجعله آخر العهد من صيامنا إياه، فان جعلته فاجعلني مرحوما، ولا تجعلني محروما "
فإنه من قال ذلك ظفر بإحدى الحسنيين إما ببلوغ شهر رمضان من قابل، وإما بغفران الله ورحمته.

#جمعة_مباركة_احبتي
كل عام وأنتم بخير، وتقبل الله منا ومنكم صيام شهر رمضان وقيامه وصالح الأعمال، وأعاده علينا وعليكم أعواماً مديدة، ونحن وأنتم وبلادنا وكل بلدان العالم، ترفل بالأمن والسلام والاطمئنان.
#عيدكم_مبارك
#كل_عام_وانتم_فخرنا
كل العراق مدين لتلك الدماء الزاكية التي ضحت من أجل أن يعم الأمن في بلدنا
يا صاحب الزمان.....انت عيدنا
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
طفل يقول لأمة انا الله!!
السبب.........
هو العرفان المنحرف (التصوف)
وأيضا وضح سماحة السيد الحركات المنحرفة التي تأتي بمسميات براقة (دينية)

الاستاذ السيد رشيد الحسيني
في شخصية العظماء جوانب مختلفة، يتميزون من خلالها، يعرِفُها الناس وينجذبون اليهم بواسطتها، كُلٌّ بقدره.

ذلك لأن الناس مختلفون في فهمهم و في انطباعاتهم وما ينجذبون إليه، فإذا وجدتَ من أحبّه فئاتٌ كثيرة من الناس على اختلاف مشاربهم و عقولهم، فإن ذلك يعني التميُّز لا في جانبٍ واحد، بل في جوانب متعددة من شخصيّاتهم.

هكذا عرفتُ المرجع الشيرازي الراحل (قدس) قبل وفاته. فمع أنَّه كان متميزاً في جوانب مختلفة: من علمه وفقاهته التي ظهرت في كثرة تأليفاته وعمقها، فتنوَّعت بين السهل الممتنع الذي يألفه عامة الناس، والصعب الذي كُتب لذوي الاختصاص ...

وكذا عَمَله و جهاده، جهاده ضد طُغاة البعث، والذي خَرَج بها من العراق في عهد الحكم البعثي المشؤوم .. وهاجر على أثره مرَّتين.. الى (العمل المؤسساتي) وتأسيسه مئات المؤسسات والمراكز الفكرية والثقافية والخدمية في أرجاء العالم الإسلامي.

وغير ذلك من الجوانب المختلفة.

ولكنّي حين أحببتُه طِفلاً .. لم ألتفت الى هذه الصفات من شخصيته.

ذلك لأنه توفّي ولمّا كنتُ قد بلغتُ مبلغ الرجال، ولم ألتقِ به إلا في لقاءات قليلة، إلا انَّها تركت في داخلي حبَّ هذا العالم الجليل.

فلقد كان أبي يأخذني معه، الى مكتب المرجع الراحل وبيته في مدينة قم المقدسة، فنلتقي معه في غرفته الصغيرة و المتواضعه.. تلك التي بقيت بعده، مُذكِّرةً به شاهدةً عليه.

في تلك اللقاءات أحببتُ فيه جانباً من شخصيته: اخلاقَه.. وجذبني اليه بشاشة وجهه.. وتواضعه..

كان يقوم للكبير والصغير، ويسلِّم عليهم.. ويصافِحَهُم ويتفقَّد أحوالهم.. ويحترم الصغيرَ كما يجلّ الكبير.. يتكلّم بهدوءٍ وسكينةٍ.. ومع كل كلمة فكرةُ وحكمة .. وبين كل فكرةٍ وفكرة ٍ.. قصةٌ جديدة وحكاية طريفة من واقع الحياة.

قليلة كانت تلك اللقاءات.. لكنَّها طبعت في ذهني صورةً جميلة لا زلتُ أحتفظ بها في زاوية ذاكرتي.. تلك الصورة التي جذبتني بعد وفاته الى كتبه وتأليفاته ..فقرأتُ منها الشيءَ القليل واستفدتُ منها الكثير.

وخلاصة: كان السيد المرجع الشيرازي الراحل، رجلاً عظيماً.. وحريٌ بنا أن نحتفي بعظمائنا، والأهم أن نتعرف عليهم من خلال تُراثهم وكتاباتهم، ليكونوا لنا شُفعاءَ يوم القيامة .. فقد ورد في جملة رواياتٍ شريفة أنّ الفقيه يشفع يوم القيامة في من اخذ منه العلم .. فليكن فقهاؤنا شفعاءَنا يوم القيامة.

2/شوال المكرم
الذكرى السنوية لرحيل المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد الحسيني الشيرازي


#السيد_محسن_المدرسي
2024/09/29 21:35:14
Back to Top
HTML Embed Code: