Telegram Web Link
﴿مُهۡطِعِینَ مُقۡنِعِی رُءُوسِهِمۡ لَا یَرۡتَدُّ إِلَیۡهِمۡ طَرۡفُهُمۡۖ وَأَفۡـِٔدَتُهُمۡ هَوَاۤءࣱ﴾ [إبراهيم ٤٣]

يالَعظمة الأسلوب!
يقول ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى :
إن طلب الدعاء جائز ولكنه خلاف الأولى والأفضل بالمسلم ، إذ الأولى أن يتوجه إلى الله مباشرة ، ولا يتعرض لسؤال المخلوقين بأدنى شيء ولو بالدعاء ، واستدل على ذلك بأدلة :
1- عموم الأدلة التي تنفر من سؤال الخلق ، وتدعو إلى الاستغناء بالله عز وجل ، فالمسألة مهما صغرت فيها نوع ذل ، والمسلم لا يتذلل إلا لله تعالى .
2- يخشى أن يكون سؤال الدعاء من الناس سببا لاتخاذ الوسائط بين الخالق والمخلوق ، وأساس عقيدة التوحيد يقوم على نفي الوسائط والشفعاء ، والتعلق برب الأسباب سبحانه وتعالى .
ولكنه رحمه الله استثنى ما إذا كان طالب الدعاء قد قصد بطلبه الدعاء من غيره أن ينتفع ذلك المطلوب منه بتأمين الملائكة على دعائه ، فيتحقق لطالب الدعاء حينئذ فضل الدعاء أولا ، وأجر نفع المطلوب منه بتأمين الملائكة ودعائها له ثانيا .
ينظر : " مجموع الفتاوى " (1/181-193) .
وجاء في "فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء" (24/261) :
"طلب الدعاء وطلب الرقية مباحان، وتركهما والاستغناء عن الناس وقيامه بهما لنفسه أحسن".

قال إبراهيم النخعي ـ رحمه الله ـ :
" كانوا يجلسون ويتذاكرون العلم والخير ثم يتفرقون ، لا يستغفر بعضهم لبعض ، ولا يقول : يا فلان ادع لي " . رواه ابن أبي خيثمة في كتاب "العلم" (36) .
من الأمور التي أجدها كثيرا، أني كلما شكوت لمخلوق، ضَعُفت شكواي لخالقي، والله المستعان.
وكلما كتمت في نفسي وما توجهت بحاجتي سوى لخالقي، كان دعائي أشد افتقارا وإلحاحا وذلا..
حتى أني لأظن أحيانا أني ربما حُرمت الإجابة لأني شكوت للناس أكثر من شكواي لله! غفر الله لنا.

حين يشكو المرء لصديق، وهذا طيب وليس بمذموم شرعا، لكن يجب أن يكون كدرجة ثانية بعد الشكوى لله عز وجل، لأنك حين تفرغ ما في نفسك للصاحب، تكون النفس وكأنها أفرغت أغلب طاقتها في الشكوى لبشر فقير لا يملك لك شيء! والحرقة التي تحكي بها الأمر أول مرة ليست هي نفسها التي ترويه بها ثانيا، فتوجه لخالقك بدايةً، وفرغ طاقتك في سجدة طويلة، أو جلسة خالية مفعمة باليقين، سترى العجائب، لكنك مقصر وفاقد للبوصلة..


صراحةً كلما استغنينا عن الخلق كلما كان خيراً لنا، صديقك الحميم نفسه إن أكثرت عليه الشكوى ملّ منك وابتعد، وتبدأ مع الوقت تشعر بالخجل من اللجوء إليه في كل مرة، فهو في الأخير بشر..
والاستغناء يجعلك دائما عزيز، ويزداد عزك لو نفعت الناس بما تستغني عنه منهم، فواسيتهم وما طلبت منهم المواساة، وأعنتهم وما طلبت عونا، وأكرمت وما طلبت كرما.. ويكفيك الإله سبحانه ما استغنيت عنه منهم ويرزقك أضعافه..

وقد يبتليك ليختبر صدق خالص توحيدك، لكن يكفيك تنعما أنك مستغن عن الخلق.. وهذا مقام عال قل من يصبر ليظفر به، نسأل الله أن يوفقنا إليه. 🌸

"تحسبهم أغنياء من التعفف" 🌸
#لله_قلمي
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
المقطع مضحك، لكنه صدقا مبهج للقلب
سبحان الله...
سبحان الله... يعني يتخيل الواحد منا أنه يقضي عمره في المعاصي، ثم بتذلل واحد لخالقه "بعد أن أدخله النار"، يُنجّى منها! وتمحى كل ذنوبه ومعاصيه

ما كل هذه الرحمة، سبحان الرحيم
أيسر عذاب في جهنم.. اللهم سلم اللهم سلم
جعلني الله وإياكم منهم.
غبطة، فبشارة.. يا الله
••

‏مَولَايَ قَد مَرَّ هَذَا العُمرُ مَا دَمَعَت
مَحَاجِرِي وَفُؤَادِي الفَظُّ مَا لَانَا

صَلَّيتُ لَكِن برُوحٍ غَيرِ خَاشِعَةٍ
وَصُمتُ لَكِن شَرِبتُ اللَّهوَ ألوَانَا

طَيشُ الغوَايَةِ يَدعُونِي فَأتبَعُهُ
وَإن دَعَانِي الهُدَىٰ أبدَيتُ عِصيَانَا

وَالآنَ عَبدُكَ بَاكِي العَينِ مُنكَسِرٌ
يَشكُو الهَوَانَ وَيَرجُو مِنكَ غُفرَانَا

• فوَّاز اللَّعبُون |
قال #الحسن_البصري - رحمه الله -:

"قيام الليل شرف المؤمنين، وعزهم الإستغناء عما في أيدي الناس".

📚 #التهجد_وقيام_الليل لابن أبي الدنيا ١٩.

« جماليّات السلَف »
https://www.tg-me.com/jmalyat_alsalf
"و يقال: جزيته بكذا و جازيته، و لم يجيء في القرآن إلا جزى دون جازى و ذاك أن المجازاة هي المكافأة، و هي المقابلة من كل واحد من الرجلين، و المكافأة هي: مقابلة نعمة بنعمة كفؤها. و نعمة الله تتعالى عن ذلك و لهذا لا يستعمل لفظ المكافأة في الله عز وجل. و هذا ظاهر"
من الإشكالات الحاصلة في زماننا، تقديم الأفكار من طرف الإعلام والمجتمع على أنها "بديهيات".

أذكر، قبل أن يمن الله علي بالهداية ومعرفة الطريق الصحيح، كنت أتعامل مع فكرة تحقيق الذات وعملي كامرأة كأمور بديهية جدا، يعني أصلا لا يخطر ببالي حتى مجرد اللحظة أن أفكر في هل هذا صحيح أم لا؟ العقل مبرمج على هذا، وهذا الطبيعي وهكذا خلقنا الله! لنعمل ونضرب في الأرض! كما أن موضوع دراستي وحصولي على شهادة، الخ... كان أيضا شيئا، لا ادري صدقا بما أصفه لأنه تجاوز البديهية، كأنما تناقشني في حصولي على كأس ماء عند العطش، يعني الموضوع هذا أصلا يُطرح للنقاش؟ hein؟


وأذكر جيدا اليوم الذي علمت فيه بحرمة الاختلاط، كانت لحظة صدمة، ولحظة شك في كل ما يدور حولي، كأنه انقلاب لكل الموازين، إن كان هذا الذي قضيت فيه عمرا غفر الله لي، خاطئا! فكل شيء عداه يقبل ذلك أيضا!

ثم بعدها نبدأ نكتشف "كنساء" أننا نعيش حياةً ليست لنا أصلا، وأن ما أراده الله منا سبحانه شيء آخر مختلف تماما، ليس فيه أدنى جزء مما نحن فيه، وأننا كنا فقط عبارة عن قطيع يتبع قطيعا، يسيرهم صاحب مصلحة، وحسبنا الله ونعم الوكيل.

فبصراحة حين تأتي أخت لا زالت غائصة في البديهية "السامة"، التي تجعل عقلها "غير قابل اصلا" لنقاش ما تطرحه أنت عليها، يجب علينا أن نفرغ الوسع، ونتحلى بسعة صدر وصبر، ونتفهم أن الموضوع كأنه عبارة عن مناقشة لماذا نتغذى على الطعام؟
أعلم أننا، بعد وعينا بالكثير من الأمور التي أصبحنا نراها مرة أخرى أمورا "بديهية"، لا يتقبل عقلنا عدم فهم طرف ثالث لهذه الأمور "البسيطة جدا"، ما يدفعنا للاستفزاز أو للضجر والملل وربما التقليل من الآخر والاستهزاء به.. غفر الله لنا وتجاوز عنا

كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم..
نسأل الله أن يرزقنا الرحمة بعباده، والتوفيق لنكون سببا في هدايتهم وتبصرتهم للحق.
وأن نقتدي بمن أرسله سبحانه رحمة للعالمين.

#لله_قلمي
أخواتي، لا تتصدرن لإصلاح الرجال فأنتن لستن أهلا لهذا ولا أنتن مطالبات بهذا.

حين أقول لستن أهلا لهذا فهذا لا يعني أنكن لستن أهلا من الناحية العلمية، مع أن هذا أيضا كثير، لكن القصد أن المرأة لن تساوي الرجل قط، والرجل خشن بطبعه، وحياؤه مقارنة بحياء المرأة قليل، وأسلوبه وطريقة كلامه يخدش رقتك وأنوثتك وحياءك لا محالة، فلماذا تعريض نفسك للأذى؟

وقد ابتلينا في هذا الزمان، وحسبنا الله ونعم الوكيل، بفئة كبيرة من الرجال منعدمي الرجولة والنخوة والمروءة، فإذا فرضا أخطأت امرأة في حقه وشددت عليه القول، ما أجابها بالبرهان والحجة وإنما أقبح لها القول رداً، وواجهها ببذيء الكلام، وقال كلاما يترفع حتى الرجال -الذين هم حقا رجال- عن قوله وسماعه أدبا مع خالقهم المطلع على كل سكناتهم. هذا وفرضا قد أخطأت، أما كثيرا ما تكون الحجة عليه لكن شخصه قد أوذي بسبب قول كلمة حق لا توافق هواه، لكنه العاجز الذي لا يملك لنفسه سلاحا سوى بذيء القول، معبرا به عن عجزه وقلة حيلته وضعف حجته، فيُسكتها بأن يجرح حياءها فتنكمش ولا تستطيع الظهور مرة أخرى! يا للهوان!

وإني لأعرف أصحاب صلاح وشهامة، حتى وإن آذته امرأة قال يا أخي أعرض فإنها امرأة، لمعرفته بشدة جموحها العاطفي ونقصان عقلها مقارنة بعقله، فنأى بنفسه عن التعاطي مع النساء لأن مروءته لا تسمح.-ولا نقصد الإعذار الكلي، فهناك أمور يجب مواجهتها، لكننا نقصد ما يمس الشخص لا الشرع.-

فما لكن ولهذا ؟
ترفعن، ودعن الرجال للرجال، وإن كان ولا بد فانشري مقطعا او قولا لرجل، او اكتبي ما لا يعرضك لمثل هذا، وكل ما فيه شبهة فابتعدي عنه وانأي بنفسك عن هذه المستنقعات.

سنبقى كنساء عاجزات عن الإصلاح كما الرجال، لأن أعراضنا ليست كما أعراضهم، وفطرتنا ليست كفطرتهم، وإن كنت ذات إصلاح كما الرجال لا تحسبين حساب عرضك وحياءك، فاعلمي أن الثمن يكون آنذاك شرفك.

﴿وَمَاۤ أَرۡسَلۡنَا مِن قَبۡلِكَ إِلَّا رِجَالࣰا نُّوحِیۤ إِلَیۡهِمۡۖ فَسۡـَٔلُوۤا۟ أَهۡلَ ٱلذِّكۡرِ إِن كُنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ﴾ [النحل ٤٣]
#ربات_الخدور
قال الشيخ البراك:

وعلى هذا فلا يجوز للمرأة أن تخرج في القنوات ولو كانت متحجبة باسم الدعوة والفتوى، فإنه يستمع إليها ما لا يحصى من الرجال، وهي إنما خرجت في القناة بدعوى تعليم النساء، ثم إنه لا حاجة لقيامها بالدعوة والإفتاء بواسطة القنوات فإن الأصل أن يقوم بذلك الرجال، بل وقيام الرجال به أكمل، ولم يزل الرجال في تاريخ الإسلام يقومون بالتعليم والدعوة والفتوى في المساجد ونحوها، فهم الخطباء والأئمة، ولا يجوز أن تتولى المرأة شيئاً من ذلك إلا في أوساط النساء.

رابط المادة: http://iswy.co/e52dp
عن أبي يَزيدَ مَعْنِ بنِ يَزيدَ بنِ الأخنسِ -وهو وأبوه وَجَدُّه صحابيُّون - قَالَ: كَانَ أبي يَزيدُ أخْرَجَ دَنَانِيرَ يَتَصَدَّقُ بِهَا، فَوَضعَهَا عِنْدَ رَجُلٍ في الْمَسْجِدِ، فَجِئْتُ فأَخذْتُها، فَأَتَيْتُهُ بِهَا. فقالَ: واللهِ؛ مَا إيَّاكَ أرَدْتُ، فَخَاصَمْتُهُ إِلى رسولِ اللهِ ﷺ، فقَالَ: «لكَ مَا نَوَيْتَ يَا يزيدُ، ولَكَ ما أخَذْتَ يَا مَعْنُ» رواهُ البخاريُّ.
قال صلى الله عليه وسلم : أربعٌ إذا كُنَّ فيك فلا عليك ما فاتك من الدُّنيا حفظُ أمانةٍ وصدقُ حديثٍ وحسنُ خُلقٍ وعِفَّةٌ في طُعمةٍ

الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب | الصفحة أو الرقم : 3/16 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | التخريج : أخرجه أحمد (6652)، وابن وهب في ((الجامع)) (546)
المختصر.. وحسبنا الله ونعم الوكيل.
2025/07/08 12:55:59
Back to Top
HTML Embed Code: