Telegram Web Link
"ما بقي لي سرور إلا في مواقع القدر"

قيل له: ما تشتهي؟
قال:ما يقضي الله لي.

عمر بن عبد العزيز
أعطاه ما يرجو وآمنه مما يخاف.. سبحانه
نصيحة لله

هناك الكثير من الأخوات، صغيرات، أو حتى كبيرات، وحديثات العهد بالالتزام، لديهن شتات كبير ويحتجن كثيرا لمن يرشدهن ويوجههن، ومتعطشة جداااا لمن تنصحها، إذا نصحتيها ستسعد جدا بذلك وتسمع كلامك ولن تأخذ منك وقتا طويلا في العناد والجدل، فعليك بهؤلاء !

لماذا كلنا مصرين أن نكون سببا في هداية تلك العنيدة المعروفة بين الناس أنها عنيدة؟ بينما قد تلجأ إلينا الكثيرات طلبا للنصح ولا نرد عليهن تحت حجة "ليس عندي وقت ومشغولة"، بينما تجدين نفسك تقضين الساعات في جدل عقيم لن يغير موقفك ولا موقف من تناقشينها على تعليقات على الفيسبوك، أليس الأمر يطرح تساؤلا؟

الحقيقة أن في الأمر حظ نفسي خفي، لا نشعر به، وأنا هنا لا أدعو لترك النصح وإنكار المنكر، لكن ببساطة إذا رأيت ما لا يصح فأنكريه بذكر خطئه والرد عليه، ثم امضي قدما، ومهما ردوا عليك وفتحوا من جدالات فلا تلتفتي لهم، لا تعودي حتى لقراءة تعليقاتهم حتى لا يستفزوك فتدخلين معهم في الجدل.. هذا ليس من الدين.

هناك كلام للإمام أحمد رحمه الله، نسيت لفظه بالضبط للأسف فلم أجده، أن المسلم حين ينصح أخاه المسلم بشيء فهو يقوم بها لله، فإذا أعرض المنصوح عن النصيحة وأكمل فيما هو عليه فعاد الأول وشدد عليه وألزمه باتباع ما يقول له فهو حينها لا يدعو لله وإنما لرأيه، فكأنه لا يرضى أنه قد نصحه والآخر أعرض عن كلامه.

فسبحان الله أين نحن من هذه العقول الحكيمة، مادام دافعك للانكار والنصح "معذرة إلى الله"، فأنت تعتذر إلى الله بقولك او فعلك، ثم تمضي ولا تلتفت، أسمعوا منك؟ هل أقبلوا؟ هل أعرضوا؟ هل ذموك أم مدحوك؟ كل هذا عندك سواء لأنك أديت ما عليك، وليس عليك هداهم، إنما أنت منذر، فقط لا أقل ولا أكثر.
وانظري معي كيف أن الله عز وجل نهاه صلى الله عليه وسلم عن هلكة نفسه حسرة على من لم يؤمن ﴿فَلَعَلَّكَ بَـٰخِعࣱ نَّفۡسَكَ عَلَىٰۤ ءَاثَـٰرِهِمۡ إِن لَّمۡ یُؤۡمِنُوا۟ بِهَـٰذَا ٱلۡحَدِیثِ أَسَفًا﴾ [الكهف ٦] ﴿لَعَلَّكَ بَـٰخِعࣱ نَّفۡسَكَ أَلَّا یَكُونُوا۟ مُؤۡمِنِینَ﴾ [الشعراء ٣] يعني هالك نفسك حسرة عليهم! هذا عين الرحمة لكنه مع ذلك أمر غير سليم لأن عليه البلاغ صلى الله عليه وسلم وليس عليه هداهم
﴿فَلَعَلَّكَ تَارِكُۢ بَعۡضَ مَا یُوحَىٰۤ إِلَیۡكَ وَضَاۤىِٕقُۢ بِهِۦ صَدۡرُكَ أَن یَقُولُوا۟ لَوۡلَاۤ أُنزِلَ عَلَیۡهِ كَنزٌ أَوۡ جَاۤءَ مَعَهُۥ مَلَكٌۚ إِنَّمَاۤ أَنتَ نَذِیرࣱۚ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءࣲ وَكِیلٌ﴾ [هود ١٢]
﴿وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ لَوۡلَاۤ أُنزِلَ عَلَیۡهِ ءَایَةࣱ مِّن رَّبِّهِۦۤۗ إِنَّمَاۤ أَنتَ مُنذِرࣱۖ وَلِكُلِّ قَوۡمٍ هَادٍ﴾ [الرعد ٧]

لذلك أرجو أن نتنبه لهذا يا أخوات، قد تحسبين نفسك على تغر وأنك تحسنين صنعا بينما قد يكون ذلك ما هو إلا إشباع لحظ نفسك نعوذ بالله من ذلك، وتذكري ان الله عز وجل أنزل كلاما شديدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم حين انشغل بدعوة أكابر قريش وأعرض عن الرجل البسيط الأعمى، وكانت غايته صلى الله عليه وسلم أنه إذا أسلم الأكابر اتبعهم قومهم فهذا من رحمته صلى الله عليه وسلم، لكن مع ذلك نزل التوبيخ! فلنتدبر


﴿عَبَسَ وَتَوَلَّىٰۤ ۝١ أَن جَاۤءَهُ ٱلۡأَعۡمَىٰ ۝٢ وَمَا یُدۡرِیكَ لَعَلَّهُۥ یَزَّكَّىٰۤ ۝٣ أَوۡ یَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ ٱلذِّكۡرَىٰۤ ۝٤ أَمَّا مَنِ ٱسۡتَغۡنَىٰ ۝٥ فَأَنتَ لَهُۥ تَصَدَّىٰ ۝٦ وَمَا عَلَیۡكَ أَلَّا یَزَّكَّىٰ ۝٧ وَأَمَّا مَن جَاۤءَكَ یَسۡعَىٰ ۝٨ وَهُوَ یَخۡشَىٰ ۝٩ فَأَنتَ عَنۡهُ تَلَهَّىٰ ۝١٠ كَلَّاۤ إِنَّهَا تَذۡكِرَةࣱ ۝١١ فَمَن شَاۤءَ ذَكَرَهُۥ ۝١٢ فِی صُحُفࣲ مُّكَرَّمَةࣲ ۝١٣ مَّرۡفُوعَةࣲ مُّطَهَّرَةِۭ ۝١٤ بِأَیۡدِی سَفَرَةࣲ ۝١٥ كِرَامِۭ بَرَرَةࣲ ۝١٦﴾ [عبس ١-١٦].

وأخيرا، العاصي والضال لا يُنكر عليه بالقول فقط، بل هجره إنكار عليه، والاعراض عنه إنكار عليه أيضا، ونحن لسنا ملائكة، ولا نستكبر وندعي أن ما نحن فيه من فضل أنفسنا بل كله بفضل الله سبحانه وكلنا معرضين للانتكاس وانقلاب الحال في أية لحظة! نعوذ بالله من الحور بعد الكور لكن هذا موقف ولاء وبراء وليس الدافع الاستكبار ولا أمن النفس.
هذا والله تعالى أعلى وأعلم.
#لله_قلمي
[ أسئلة البوت @alkulifyQ_bot ]

السؤال :

بعض مسائل الفقه تعتمد على "العُرف" السائد بين الناس، لكن العُرف يتغير بتغير الزمان والأحوال، مثلا:
في عُرف الناس
قد يتحول القبيح الى حسن
والكماليات تتحول الى ضروريات
والابتزاز المادي يتحول الى حق ونفقه

ايضا الذوق قد يتغير
مثلا الصرصور يعتبر وجبة لذيذة في الصين
وعند العرب يعتبر من الخبائث


سؤالي:
لماذا لا يتم تقييد أو حصر معنى العُرف بالعرف الذي كان عليه العرب زمن النبوة ؟

الجواب 👇
لولا أن الله امتن على الرجال برجاحة العقل (غالبا) لارتد كثير من الرجال بالخطاب النسوي×الإسلامي المنتشر اليوم على الساحة!

زوجتك لا يلزمها خدمتك ولا رضاعة ابنك، يجب عليك أن تأتي لها بالخادمة، أو تخدم نفسك وإياها.

ولا طاعة لك عليها إلا في الفراش (وحتى هذا أدخلوا عليه الاغتصاب الزوجي)، ولها حق في العمل والوظيفة واشتراط ترك التعدد عليك، والقوامة تكليف لا تشريف.

بينما أنت عليك أن تنفق عليها كما أمر الشرع، بل وليس النفقة الواجبة فحسب، بل أوجبوا عليك أن تنفق عليها بالكماليات من الفسح والمصايف والجوالات والحلويات والشكولاتات والهدايا وغيرها.

ولها عليك المهر والشبكة والمؤخر والمقدم والنفقة والسكنى.

بل ومصطلح النشوز صار لا وجود له إلا في كتب الفقه، فأنت تنفق عليها إذا غضبت وخرجت من البيت بدون إذنك، بل وأنت غير محترم وعديم المسؤولية إذا لم تفعل، بينما المرأة الناشز لا نفقة عليها شرعا.

فصار الزواج في الخطاب الإسلامي×النسوي هو توظيف الرجل لخدمة المرأة بلا أي مقابل.

اليوم بمجرد ذكر واجبات المرأة يتكلم الشيخ بحذر شديد حتى لا يقول شيئا يوجب غضبها ويشككها في عدل الله، بينما الرجل المسكين لا يكاد يجد أحدا ينصفه بل إن الدين نزل لإرضاء المرأة وتسخير الرجل لخدمتها.

والمصيبة أن الرجل اقتنع أن هذا هو الشرع فعلا.


منقول
جواب سؤال طالبة الطب
[ أسئلة البوت @alkulifyQ_bot ]

https://www.tg-me.com/swteat_k

السؤال #رقم-[907] :

انا طالبة في السنة الرابعه من كلية الطب و ابي و امي و اخوالي و اعملي و اولادهم اساتذة في كلية الطب ايضا و هم و الحمد لله ملتزمين .. مشكلتي هي انني اشعر ان المذاكرة تقلل ايماني و معظم الاعمال الدنيوية ايضا انا اعلم انني باذن الله اذا نويت نية صالحه سأثاب على الدراسة و لكن بعد المذاكرة عندما اصلي او اي شيء من العبادات لا اشعر بالخشوع و التركيز فما سبب هذا و كيفية علاجه و لكي لا اقلل من الخشوع المتبقي استغرق وقت في الصلوات و الذكر و لا اكذب عليكم هناك وقت ضايع في الموبايل و لكني اشعر اذا تخليت عن هذا الوقت الضايع ساتعب نفسيا و عندما دخلت على صفحاتكم و تابعت سلسلة د.اياد عن المرأة و كل هذه الامور اصبحت اشعر ان دراستي للطب غير واجبة علي إلى آخره



وانظر :
https://www.tg-me.com/alkulife/7884
https://www.tg-me.com/alkulife/7898
قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ قُدَامة الجُمَحي، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ بَكْرِ بْنِ أَبِي الْفُرَاتِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ. عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: "إِنَّ لِلْمُنَافِقِينَ عَلَامَاتٍ يُعْرَفُونَ بِهَا: تَحِيَّتُهُمْ لَعْنَةٌ، وَطَعَامُهُمْ نُهبَة، وَغَنِيمَتُهُمْ غُلُولٌ، وَلَا يَقَرَبُونَ الْمَسَاجِدَ إِلَّا هُجْرا وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا دُبْرا، مُسْتَكْبِرِينَ لَا يألَفون وَلَا يُؤلَفون، خُشُبٌ بِاللَّيْلِ، صُخُب بِالنَّهَارِ". وقال يزيد مَرةً: سُخُبٌ بالنهار.
المسند (٢/٢٩٣) .
جواب سؤال التشجيع على النقاب
[ أسئلة البوت @alkulifyQ_bot ]

https://www.tg-me.com/swteat_k

السؤال #رقم-[1001] :

قل لي كلمة تشجعني على ارتداء النقاب يا شيخ إن كنت أقلد القول باستحبابه
وأقيم في بلد ليس السائد فيها النقاب وإنما كشف الوجه.
شجعني عليه يا شيخ بالله...

الجواب :

واستمع أيضا للمواد التالية :

- صوتية : باب ما جاء في نسك الشابة
https://www.tg-me.com/alkulife/8383

- صوتية : غربة مستحكمة
https://www.tg-me.com/alkulife/4256

- صوتية : المجاهدة المغبونة
https://www.tg-me.com/alkulife/10200
عليك أن تعلم، أن التسليم لا يعتمد على الاقتناع بالحكم، بل على عدم اقتناعك به ومع ذلك تسلم له لأنه من عند الله.
حينها يختبر الله صدق تسليمك، فإن رأى منك سمعا وطاعة، رزقك حينها الاقتناع والبصيرة لمعرفة الحكمة. 🌸
الرسالة للشافعي.
2025/07/09 14:24:00
Back to Top
HTML Embed Code: