قصص الصحابة
#خلافة_يزيد #وقعة_الحرة5 💥 (( الثاني ..... لم يفلته ... !! )) 🌀 * أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن اللعنات ستتنزل حتما على كل من يعتدي على حرمة المدينة .. .. ، فقد قال في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري : (( المدينة حرم بين عَير و ثور .. ،…
بسبب ما بشر به رسول الله في الحديث النبوي الشهير ..
حديث أم حرام بنت ملحان .. الذي ذكر فيه غزاة البحر من المسلمين ثم بشرهم بالمغفرة .. ، و قد كان يزيد بن معاوية في هذا الفوج الثاني للأسطول البحري الإسلامي الذي غزا البحر في عهد أبيه معاوية .. كما ذكرنا من قبل بالتفصيل ..!!
و في النهاية نقول :
أمره إلى الله .. إن شاء عفا عنه .. ، و إن شاء عذبه ...
تابعونا ...
🎀 #ايهم_حذيفة 🎀
📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
حديث أم حرام بنت ملحان .. الذي ذكر فيه غزاة البحر من المسلمين ثم بشرهم بالمغفرة .. ، و قد كان يزيد بن معاوية في هذا الفوج الثاني للأسطول البحري الإسلامي الذي غزا البحر في عهد أبيه معاوية .. كما ذكرنا من قبل بالتفصيل ..!!
و في النهاية نقول :
أمره إلى الله .. إن شاء عفا عنه .. ، و إن شاء عذبه ...
تابعونا ...
🎀 #ايهم_حذيفة 🎀
📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
قصص الصحابة
💖 انتظرونا في سلسلة جديدة من #زمن_العزة في حلقات جديدة بعنوان : (( #خلافة_عبدالله_بن_الزبير ))
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير_1
💖 (( البيعة )) 🎀
* كانت الوفاة المفاجئة ليزيد بن معاوية في 14 من ربيع الأول سنة 64 هجرية ..
.. ، و استمر حصين بن نمير في حصاره لمكة إلى أن وصلهم خبر وفاة أمير المؤمنين في أوائل شهر ربيع الآخر ... ، فبمجرد أن وصلهم الخبر أوقفوا القتال ، و انطفأت نار الفتنة .. فعلام القتال و قد هلك الذي كانوا يقاتلون من أجله ... !!
.. ، و نادي سيدنا / عبد الله بن الزبير في جيش الشام يدعوهم إلى مبايعته على الخلافة قائلا :
(( يا أهل الشام .. قد أهلك الله طاغيتكم .. ، فمن أحب منكم أن يدخل فيما دخل فيه الناس فليفعل ، و من أحب أن يرجع إلى الشام فليرجع ))
.. ، ثم دعا للقاء حصين بن نمير بين الجيشين .. ، فوافق ...
.. ، فلما تقدم ابن الزبير بفرسه لاحظ أن حصين يقترب منه على ظهر فرسه و لكن بحذر شديد .. ، ورآه يكف فرسه حتى يسير ببطء ... !!!
.. ، فلما وصل إليه .. قال له ابن الزبير : (( مالك .. ؟!!! ))
.. ، فقال له : (( إن حمام الحرم يأكل تحت أرجل فرسي ، فكرهت أن أطأها .. ))
... ، فتعجب سيدنا / عبد الله بن الزبير من هذا الورع الأحمق .. ، و قال له :
(( تفعل هذا ، و أنت تقتل المسلمين ... ؟!!!!! ))
.. ، فتلطف معه حصين بن نمير ، و استأذنه أن يدخل مكة قائلا : (( فأذن لنا فلنطف بالبيت ، ثم نرجع إلى بلادنا ))
.. ، فأذن لهم .. ، فدخلوا ، و طافوا .. ، ثم تهيأوا للعودة إلى الشام .. ، و قبل مغادرتهم قال حصين لابن الزبير :
(( إن كان هذا الرجل قد هلك ، فأنت أحق الناس بهذا الأمر من بعده .. ، فهلم فارحل معي إلى الشام ليبايعك أهلها ، فوالله لن يختلف عليك اثنان ))
.. ، و لكن سيدنا / عبد الله بن الزبير خشي أن تكون مكيدة ، فرفض أن يذهب معه قائلا :
(( أما الشام فلست آتيه ، و لكن خذ لي البيعة أنت من أهلها ))
.. ، فعاد حصين بن نمير بجيشه إلى الشام فوجد أهلها قد بايعوا معاوية بن يزيد للخلافة بعد أبيه .. حيث أوصى يزيد بذلك قبل موته .... !!!
............ ............... ............. .........
معاوية بن يزيد ..
كان شابا صالحا تقيا في العشرين من عمره .. ، و لكنه كان ضعيفا مريضا حينما بويع له بالخلافة .. ، و كان يخشى من السؤال بين يدي الله عن تلك المسؤلية الثقيلة .. ، فخرج للناس ، و خطب فيهم قائلا :
(( يا أيها الناس .. إني قد وليت أمركم و أنا ضعيف عنه ، فإن أحببتم تركتها لرجل قوي كما تركها الصديق لعمر ..
.. ، و إن شئتم تركتها شورى في ستة كما تركها عمر ..
، و لست أرى فيكم من يصلح لذلك .. ، و قد تركت لكم أمركم .. ، فولوا عليكم من يصلح لكم )) ..
.. ، ثم دخل معاوية منزله .. ، فلم يخرج منه حتى مات .. رحمه الله .. ولم يجعل ولاية العهد لأحد من بعده ..
.. ، و لم تطل فترة خلافته أكثر من ثلاثة أشهر ..
.. ، و كان يريد أن يبايع لعبد الله بن الزبير .. !!
....... ........... .............. ...............
و في رجب سنة 64 هجرية ..
اجتمع الناس في الحجاز على سيدنا / عبد الله بن الزبير و بايعوه على الخلافة ...
.. ، و ثار أهل العراق على والي الكوفة / عبيد الله بن زياد ( ابن مرجانة ) حتى اضطر أن يفر منهم هاربا إلى الشام ..
.. ، ثم أرسلوا إلى ابن الزبير و بايعوه على الخلافة ..
.. ، و اختار سيدنا / ابن الزبير أخاه (( عبيد الله بن الزبير )) ليكون واليا على المدينة المنورة ، و أمره بإجلاء كل بني أمية .. ، فأجلاهم .. ، فرحلوا إلى الشام مع مروان بن الحكم .. !!
.. ، ثم أرسل سيدنا / ابن الزبير إلى أهل مصر يدعوهم لمبايعته فبايعوه ...
.. ، وأرسل إلى اليمن فبايعوه ، و دانت له جزيرة العرب بالكامل ..
.. ، ثم أرسل إلى خراسان فبايعوه .. !!
.. ، كما أرسل إلى الشام .. ، فبايعه الصحابي الجليل / الضحاك بن قيس الذي كان واليا على دمشق ، و بايع معه أهل دمشق جميعا ...
.. ، كما بايعه الصحابي الجليل / النعمان بن بشير ، و كان واليا على حمص .. ، و بايع معه أهل حمص
.. ، كما بايعه أهل فلسطين ، و بعض مدن الشام الأخرى .. !!
.. ، و بذلك أصبح سيدنا / عبد الله بن الزبير هو خليفة المسلمين الشرعي بعد أن اجتمعت عليه كلمة معظم بلاد المسلمين ، و بايعه معظم أهل الحل و العقد ..
.. ، و رفض سيدنا / عبدالله بن عمر ، و عبد الله بن عباس و محمد بن الحنفية أن يبايعوه خوفا من عودة الفتنة من جديد ..
، و لكن يكفيه أن أصبح حاكما على العراق و بلاد فارس و مصر و جزيرة العرب بالكامل و معظم مدن الشام ..
فلما رأي مروان بن الحكم اجتماع الناس على
عبد الله بن الزبير .. هم هو الآخر أن يعلن مبايعته له ...
.. ... لولا ...... !!!!!!
... لولا أفاعي الفتن 🐍🐍 التي اجتمعت حوله .... !!!!!!!
.. تابعونا ....
🎀 #ايهم_حذيفة 🎀
📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
💖 (( البيعة )) 🎀
* كانت الوفاة المفاجئة ليزيد بن معاوية في 14 من ربيع الأول سنة 64 هجرية ..
.. ، و استمر حصين بن نمير في حصاره لمكة إلى أن وصلهم خبر وفاة أمير المؤمنين في أوائل شهر ربيع الآخر ... ، فبمجرد أن وصلهم الخبر أوقفوا القتال ، و انطفأت نار الفتنة .. فعلام القتال و قد هلك الذي كانوا يقاتلون من أجله ... !!
.. ، و نادي سيدنا / عبد الله بن الزبير في جيش الشام يدعوهم إلى مبايعته على الخلافة قائلا :
(( يا أهل الشام .. قد أهلك الله طاغيتكم .. ، فمن أحب منكم أن يدخل فيما دخل فيه الناس فليفعل ، و من أحب أن يرجع إلى الشام فليرجع ))
.. ، ثم دعا للقاء حصين بن نمير بين الجيشين .. ، فوافق ...
.. ، فلما تقدم ابن الزبير بفرسه لاحظ أن حصين يقترب منه على ظهر فرسه و لكن بحذر شديد .. ، ورآه يكف فرسه حتى يسير ببطء ... !!!
.. ، فلما وصل إليه .. قال له ابن الزبير : (( مالك .. ؟!!! ))
.. ، فقال له : (( إن حمام الحرم يأكل تحت أرجل فرسي ، فكرهت أن أطأها .. ))
... ، فتعجب سيدنا / عبد الله بن الزبير من هذا الورع الأحمق .. ، و قال له :
(( تفعل هذا ، و أنت تقتل المسلمين ... ؟!!!!! ))
.. ، فتلطف معه حصين بن نمير ، و استأذنه أن يدخل مكة قائلا : (( فأذن لنا فلنطف بالبيت ، ثم نرجع إلى بلادنا ))
.. ، فأذن لهم .. ، فدخلوا ، و طافوا .. ، ثم تهيأوا للعودة إلى الشام .. ، و قبل مغادرتهم قال حصين لابن الزبير :
(( إن كان هذا الرجل قد هلك ، فأنت أحق الناس بهذا الأمر من بعده .. ، فهلم فارحل معي إلى الشام ليبايعك أهلها ، فوالله لن يختلف عليك اثنان ))
.. ، و لكن سيدنا / عبد الله بن الزبير خشي أن تكون مكيدة ، فرفض أن يذهب معه قائلا :
(( أما الشام فلست آتيه ، و لكن خذ لي البيعة أنت من أهلها ))
.. ، فعاد حصين بن نمير بجيشه إلى الشام فوجد أهلها قد بايعوا معاوية بن يزيد للخلافة بعد أبيه .. حيث أوصى يزيد بذلك قبل موته .... !!!
............ ............... ............. .........
معاوية بن يزيد ..
كان شابا صالحا تقيا في العشرين من عمره .. ، و لكنه كان ضعيفا مريضا حينما بويع له بالخلافة .. ، و كان يخشى من السؤال بين يدي الله عن تلك المسؤلية الثقيلة .. ، فخرج للناس ، و خطب فيهم قائلا :
(( يا أيها الناس .. إني قد وليت أمركم و أنا ضعيف عنه ، فإن أحببتم تركتها لرجل قوي كما تركها الصديق لعمر ..
.. ، و إن شئتم تركتها شورى في ستة كما تركها عمر ..
، و لست أرى فيكم من يصلح لذلك .. ، و قد تركت لكم أمركم .. ، فولوا عليكم من يصلح لكم )) ..
.. ، ثم دخل معاوية منزله .. ، فلم يخرج منه حتى مات .. رحمه الله .. ولم يجعل ولاية العهد لأحد من بعده ..
.. ، و لم تطل فترة خلافته أكثر من ثلاثة أشهر ..
.. ، و كان يريد أن يبايع لعبد الله بن الزبير .. !!
....... ........... .............. ...............
و في رجب سنة 64 هجرية ..
اجتمع الناس في الحجاز على سيدنا / عبد الله بن الزبير و بايعوه على الخلافة ...
.. ، و ثار أهل العراق على والي الكوفة / عبيد الله بن زياد ( ابن مرجانة ) حتى اضطر أن يفر منهم هاربا إلى الشام ..
.. ، ثم أرسلوا إلى ابن الزبير و بايعوه على الخلافة ..
.. ، و اختار سيدنا / ابن الزبير أخاه (( عبيد الله بن الزبير )) ليكون واليا على المدينة المنورة ، و أمره بإجلاء كل بني أمية .. ، فأجلاهم .. ، فرحلوا إلى الشام مع مروان بن الحكم .. !!
.. ، ثم أرسل سيدنا / ابن الزبير إلى أهل مصر يدعوهم لمبايعته فبايعوه ...
.. ، وأرسل إلى اليمن فبايعوه ، و دانت له جزيرة العرب بالكامل ..
.. ، ثم أرسل إلى خراسان فبايعوه .. !!
.. ، كما أرسل إلى الشام .. ، فبايعه الصحابي الجليل / الضحاك بن قيس الذي كان واليا على دمشق ، و بايع معه أهل دمشق جميعا ...
.. ، كما بايعه الصحابي الجليل / النعمان بن بشير ، و كان واليا على حمص .. ، و بايع معه أهل حمص
.. ، كما بايعه أهل فلسطين ، و بعض مدن الشام الأخرى .. !!
.. ، و بذلك أصبح سيدنا / عبد الله بن الزبير هو خليفة المسلمين الشرعي بعد أن اجتمعت عليه كلمة معظم بلاد المسلمين ، و بايعه معظم أهل الحل و العقد ..
.. ، و رفض سيدنا / عبدالله بن عمر ، و عبد الله بن عباس و محمد بن الحنفية أن يبايعوه خوفا من عودة الفتنة من جديد ..
، و لكن يكفيه أن أصبح حاكما على العراق و بلاد فارس و مصر و جزيرة العرب بالكامل و معظم مدن الشام ..
فلما رأي مروان بن الحكم اجتماع الناس على
عبد الله بن الزبير .. هم هو الآخر أن يعلن مبايعته له ...
.. ... لولا ...... !!!!!!
... لولا أفاعي الفتن 🐍🐍 التي اجتمعت حوله .... !!!!!!!
.. تابعونا ....
🎀 #ايهم_حذيفة 🎀
📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
قصص الصحابة
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير_1 💖 (( البيعة )) 🎀 * كانت الوفاة المفاجئة ليزيد بن معاوية في 14 من ربيع الأول سنة 64 هجرية .. .. ، و استمر حصين بن نمير في حصاره لمكة إلى أن وصلهم خبر وفاة أمير المؤمنين في أوائل شهر ربيع الآخر ... ، فبمجرد أن…
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير2
🔥 (( مرج راهط )) 💥
لما رأى مروان بن الحكم ما انتظم من البيعة لابن الزبير و ما استوثق له من الملك عزم على الرحيل إليه لمبايعته ، و ليأخذ منه الأمان لبني أمية حتى لا يعاقبهم على ما فعلوا في مكة و المدينة بعد أن أصبح خليفة للمسلمين ...
.. ، فسار مروان بن الحكم في طريقه يريد مكة .. ، ولكن قبل أن يخرج من الشام ، و عند مدينة أذرعات لقيه عبيد الله بن زياد .. ابن مرجانة .. الذي كان قد وصل لتوه بعد أن خرج هاربا من العراق ...
.. ، فسأله : (( إلى أين أنت ذاهب .. ؟!! ))
.. ، فقال له : (( أريد مبايعة عبد الله بن الزبير ، فقد اجتمع الناس عليه )) .. ، فاستهجن عبيد الله بن زياد رأيه ، و صده عن ذلك .. ، فابن زياد المجرم يخاف أن يقتل إذا تولى غير بني أمية .. ، فهو يعلم أن ابن الزبير .. بلا شك .. سيقتص منه لدم الحسين و أصحابه ..
.. ، فتراجع مروان بن الحكم ، و عاد إلى الجابية ..
.. ، و هناك اجتمع عنده عدد من سادات بني أمية .. ، و فيهم حصين بن نمير ، و ابن مرجانة .. ، و أخذوا يلحون على مروان أن يتولى هو الخلافة ، و يحسنون له ذلك الأمر ، و يعيبون في عبد الله بن الزبير لأنه خرج على ولاة الأمر و شق عصا الطاعة و فرق الأمة .... هكذا زعموا .. !!!
* و في ذلك الوقت كانت معظم مدن الشام قد بايعت لعبد الله بن الزبير .. ، فيما عدا أهل الأردن الذين كانوا يريدون مبايعة خالد بن يزيد بن معاوية ...
.. ، و لكن خالد بن يزيد كان غلاما صغيرا ...!!!!
.. ، و كان سادات بني أمية المجتمعون عند مروان يرون أنه من غير المناسب أن يبايعوا غلاما صغيرا يخرجون به للناس في مقابل سيدنا / عبد الله بن الزبير الصحابي الجليل صاحب القدر و المكانة الكبيرة في قلوب المسلمين .. ، لذلك اختاروا مروان بن الحكم لأنه من أبناء الصحابة و له مكانته المرموقة هو الآخر .. ، و قالوا له :
(( أنت شيخ قريش و سيدها ، و أنت أحق بالأمر ..
، و خالد بن يزيد غلام .. ، و إنما يقرع الحديد بالحديد .. ،
فابسط يدك ، و نحن نبايعك ))
... ، و تحت ضغط بني أمية وافق مروان بن الحكم ، و بسط يده فبايعوه .. ، و كان ذلك في ذي القعدة سنة 64 هجرية .. ، أي بعد أن تمت البيعة لسيدنا ابن الزبير بأربعة أشهر .. !!
.. ، و حتى يتمكن مروان بن الحكم من لم شمل بني أمية تزوج من أم هاشم .. و هي أم خالد بن يزيد .. ، فعظم أمره بذلك ، و بايعه أهل الأردن ... !!!
.. ، ثم أرسل مروان رسولا له ليأخذ له البيعة من أهل دمشق .. ، و كان والي دمشق سيدنا / الضحاك بن قيس قد أخذ منهم البيعة لابن الزبير .. ، و لكن بعض أهل دمشق فضلوا أن يبايعوا مروان بن الحكم .. ، فوقع الشقاق بين أهل دمشق .. ، و اشتد الخلاف بينهم ... !!!
.. ، فغضب الصحابي الجليل / الضحاك بن قيس غضبا شديدا ، و اعتبر أن مروان بن الحكم بذلك يريد الخروج على أمير المؤمنين / عبد الله بن الزبير .. ، فجهز جيشا من أنصاره و طلب المساعدة من والي حمص سيدنا / النعمان بن بشير .. ، فأمده بجيش من عنده حتى بلغ عدد جيشه
30 ألف مقاتل .. ، فخرج بهم إلى أحدى المروج خارج دمشق يسمى (( مرج راهط )) ...
.. ، و تحرك إليه مروان بن الحكم ب 13 ألف مقاتل ..!!!
.......... ............... ............... ............
معركة مرج راهط ... **
.. ، و في منتصف ذي الحجة سنة 64 ... بدأ القتال ....
وكان قتالا عنيفا جدا ... استمر عشرين يوما كاملة ..
، و صبر فيه الصحابي الجليل / الضحاك بن قيس صبرا عجيبا .. ، و لكن .. مع الأسف .. تمكن جيش مروان من قتل سيدنا / الضحاك ، و فر جيشه من أرض المعركة ..
... ، فقال مروان لجنوده : (( لا تتبعوا مدبرا )) ....
.. ، و بعد انتصار مروان بن الحكم وجدوه يبكي ..!!
.. ، فلما سألوه .. قال لهم :
(( أبعد ما كبرت سني ، و ضعفت .. صرت إلى أن أقتل بالسيوف على الملك ... ؟!!! ))
.. ، و بذلك تمكن مروان بن الحكم من دخول دمشق و بايعه الناس فيها ، و استتب له الأمر ..
.. ، فلما وصل خبر مقتل سيدنا / الضحاك ، و هزيمة جيشه في مرج راهط إلى سيدنا / النعمان بن بشير والي حمص
فر هاربا .. ، فتتبعه رجل من بني أمية فقتله ..... !!!!!!!!!!
.. مات الصحابي الجليل ااذي كان يروي أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و يعلمها للناس .. !!!
.. مات سيدنا النعمان بن بشير الذي روى لنا ذلك الحديث النبوي العظيم :
(( إن الحلال بين و الحرام بين ، و بينهما أمور مشتبهات .........
.. ، ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ، و إذا فسدت فسد الجسد كله .. ، ألا و هي القلب ))
هذا الحديث الذي عليه مدار الإسلام ..
، و الذي رواه البخاري و مسلم .... !!
.. ، فحسبنا الله و نعم الوكيل .... !!!
.. ، و كان من كلام سيدنا / النعمان بن بشير الذي يقطر بالحكمة أنه كان يقول :
(( إن الهلكة كل الهلكة أن تعمل السيئات في زمن البل
🔥 (( مرج راهط )) 💥
لما رأى مروان بن الحكم ما انتظم من البيعة لابن الزبير و ما استوثق له من الملك عزم على الرحيل إليه لمبايعته ، و ليأخذ منه الأمان لبني أمية حتى لا يعاقبهم على ما فعلوا في مكة و المدينة بعد أن أصبح خليفة للمسلمين ...
.. ، فسار مروان بن الحكم في طريقه يريد مكة .. ، ولكن قبل أن يخرج من الشام ، و عند مدينة أذرعات لقيه عبيد الله بن زياد .. ابن مرجانة .. الذي كان قد وصل لتوه بعد أن خرج هاربا من العراق ...
.. ، فسأله : (( إلى أين أنت ذاهب .. ؟!! ))
.. ، فقال له : (( أريد مبايعة عبد الله بن الزبير ، فقد اجتمع الناس عليه )) .. ، فاستهجن عبيد الله بن زياد رأيه ، و صده عن ذلك .. ، فابن زياد المجرم يخاف أن يقتل إذا تولى غير بني أمية .. ، فهو يعلم أن ابن الزبير .. بلا شك .. سيقتص منه لدم الحسين و أصحابه ..
.. ، فتراجع مروان بن الحكم ، و عاد إلى الجابية ..
.. ، و هناك اجتمع عنده عدد من سادات بني أمية .. ، و فيهم حصين بن نمير ، و ابن مرجانة .. ، و أخذوا يلحون على مروان أن يتولى هو الخلافة ، و يحسنون له ذلك الأمر ، و يعيبون في عبد الله بن الزبير لأنه خرج على ولاة الأمر و شق عصا الطاعة و فرق الأمة .... هكذا زعموا .. !!!
* و في ذلك الوقت كانت معظم مدن الشام قد بايعت لعبد الله بن الزبير .. ، فيما عدا أهل الأردن الذين كانوا يريدون مبايعة خالد بن يزيد بن معاوية ...
.. ، و لكن خالد بن يزيد كان غلاما صغيرا ...!!!!
.. ، و كان سادات بني أمية المجتمعون عند مروان يرون أنه من غير المناسب أن يبايعوا غلاما صغيرا يخرجون به للناس في مقابل سيدنا / عبد الله بن الزبير الصحابي الجليل صاحب القدر و المكانة الكبيرة في قلوب المسلمين .. ، لذلك اختاروا مروان بن الحكم لأنه من أبناء الصحابة و له مكانته المرموقة هو الآخر .. ، و قالوا له :
(( أنت شيخ قريش و سيدها ، و أنت أحق بالأمر ..
، و خالد بن يزيد غلام .. ، و إنما يقرع الحديد بالحديد .. ،
فابسط يدك ، و نحن نبايعك ))
... ، و تحت ضغط بني أمية وافق مروان بن الحكم ، و بسط يده فبايعوه .. ، و كان ذلك في ذي القعدة سنة 64 هجرية .. ، أي بعد أن تمت البيعة لسيدنا ابن الزبير بأربعة أشهر .. !!
.. ، و حتى يتمكن مروان بن الحكم من لم شمل بني أمية تزوج من أم هاشم .. و هي أم خالد بن يزيد .. ، فعظم أمره بذلك ، و بايعه أهل الأردن ... !!!
.. ، ثم أرسل مروان رسولا له ليأخذ له البيعة من أهل دمشق .. ، و كان والي دمشق سيدنا / الضحاك بن قيس قد أخذ منهم البيعة لابن الزبير .. ، و لكن بعض أهل دمشق فضلوا أن يبايعوا مروان بن الحكم .. ، فوقع الشقاق بين أهل دمشق .. ، و اشتد الخلاف بينهم ... !!!
.. ، فغضب الصحابي الجليل / الضحاك بن قيس غضبا شديدا ، و اعتبر أن مروان بن الحكم بذلك يريد الخروج على أمير المؤمنين / عبد الله بن الزبير .. ، فجهز جيشا من أنصاره و طلب المساعدة من والي حمص سيدنا / النعمان بن بشير .. ، فأمده بجيش من عنده حتى بلغ عدد جيشه
30 ألف مقاتل .. ، فخرج بهم إلى أحدى المروج خارج دمشق يسمى (( مرج راهط )) ...
.. ، و تحرك إليه مروان بن الحكم ب 13 ألف مقاتل ..!!!
.......... ............... ............... ............
معركة مرج راهط ... **
.. ، و في منتصف ذي الحجة سنة 64 ... بدأ القتال ....
وكان قتالا عنيفا جدا ... استمر عشرين يوما كاملة ..
، و صبر فيه الصحابي الجليل / الضحاك بن قيس صبرا عجيبا .. ، و لكن .. مع الأسف .. تمكن جيش مروان من قتل سيدنا / الضحاك ، و فر جيشه من أرض المعركة ..
... ، فقال مروان لجنوده : (( لا تتبعوا مدبرا )) ....
.. ، و بعد انتصار مروان بن الحكم وجدوه يبكي ..!!
.. ، فلما سألوه .. قال لهم :
(( أبعد ما كبرت سني ، و ضعفت .. صرت إلى أن أقتل بالسيوف على الملك ... ؟!!! ))
.. ، و بذلك تمكن مروان بن الحكم من دخول دمشق و بايعه الناس فيها ، و استتب له الأمر ..
.. ، فلما وصل خبر مقتل سيدنا / الضحاك ، و هزيمة جيشه في مرج راهط إلى سيدنا / النعمان بن بشير والي حمص
فر هاربا .. ، فتتبعه رجل من بني أمية فقتله ..... !!!!!!!!!!
.. مات الصحابي الجليل ااذي كان يروي أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و يعلمها للناس .. !!!
.. مات سيدنا النعمان بن بشير الذي روى لنا ذلك الحديث النبوي العظيم :
(( إن الحلال بين و الحرام بين ، و بينهما أمور مشتبهات .........
.. ، ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ، و إذا فسدت فسد الجسد كله .. ، ألا و هي القلب ))
هذا الحديث الذي عليه مدار الإسلام ..
، و الذي رواه البخاري و مسلم .... !!
.. ، فحسبنا الله و نعم الوكيل .... !!!
.. ، و كان من كلام سيدنا / النعمان بن بشير الذي يقطر بالحكمة أنه كان يقول :
(( إن الهلكة كل الهلكة أن تعمل السيئات في زمن البل
اء ))
.. ، و استقر لمروان بن الحكم ملك بلاد الشام كلها ..
.. ، و أصبح بعدها يفكر كيف يسحب البساط شيئا فشيئا من تحت أقدام سيدنا / عبد الله بن الزبير ...؟!!!
.. فهل سينجح في ذلك .. ؟!!
.. تابعونا ....
🎀 #ايهم_حذيفة 🎀
📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
.. ، و استقر لمروان بن الحكم ملك بلاد الشام كلها ..
.. ، و أصبح بعدها يفكر كيف يسحب البساط شيئا فشيئا من تحت أقدام سيدنا / عبد الله بن الزبير ...؟!!!
.. فهل سينجح في ذلك .. ؟!!
.. تابعونا ....
🎀 #ايهم_حذيفة 🎀
📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
قصص الصحابة
اء )) .. ، و استقر لمروان بن الحكم ملك بلاد الشام كلها .. .. ، و أصبح بعدها يفكر كيف يسحب البساط شيئا فشيئا من تحت أقدام سيدنا / عبد الله بن الزبير ...؟!!! .. فهل سينجح في ذلك .. ؟!! .. تابعونا .... 🎀 #ايهم_حذيفة 🎀 📌 المرجع : البداية…
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير3
💖 (( إعادة بناء الكعبة )) 🌴
تعرفون جميعا أن قريشا في الجاهلية قامت بهدم الكعبة و إعادة بنائها لأنها كانت قد تصدعت مع مرور الزمن حتى صارت آيلة للسقوط ..
.. ، و قد شارك النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك العمل العظيم ، و كان ساعتها شابا في الثلاثينات من عمره ..
.. ، ولكن قريشا لم تبن الكعبة كما كانت على عهد سيدنا إبراهيم عليه السلام ، و ذلك لأنهم قصرت بهم النفقة ..
، فقد عجزوا أن يجمعوا مالا حلالا كافيا لبنائها كما كانت .. لأن المال الحرام كان هو السائد وقتها .. ، و بالتالي بنوها أصغر من حجمها الطبيعي ، فلم يدخلوا فيها ( الحِجر ) .. الذي نسميه الآن خطأ ( حجر إسماعيل ) .. ، فالحجر هو جزء من داخل الكعبة ، لذلك يجب على الطائفين أن يطوفوا خارجه ... !!!
.. ، و كان النبي يتمنى بعد بعثته أن يهدم الكعبة ليبنيها كما كانت في زمن إبراهيم عليه السلام ، و لكنه لم يفعل ذلك لأنه خشي على دين الناس الذين دخلوا في الإسلام حديثا ، فقد يفتنوا إذا رأوا نبيهم يهدم بيت الله الحرام .. !!
.. ، و قد أخبر .. صلى الله عليه وسلم .. بذلك في الحديث الصحيح الذي قال فيه لعائشة رضي الله عنها :
(( لولا حدثان قومك بكفر ، لنقضت الكعبة ، و أدخلت فيها الحـِجر ، فإن قومك قصرت بهم النفقة .. ، و لجعلت لها بابا شرقيا ، و بابا غربيا يدخل الناس من أحدهما ، و يخرجون من الآخر ، و لألصقت بابها بالأرض ، فإن قومك رفعوا بابها ليدخلوا من شاءوا ، و يمنعوا من شاءوا )) ..
........... ............. ............... ........
و في حصار مكة الذي ذكرناه .. تأثرت الكعبة تأثرا بالغا بسبب رميها بالمنجنيق .. حتى مال جدارها ... !!!
.. ، فأراد أمير المؤمنين سيدنا / عبد الله بن الزبير أن يهدم الكعبة ليعيد بناءها .. ، فاستشار أصحاب رسول الله في ذلك ..
.. ، فأشار عليه سيدنا / جابر بن عبد الله أن يهدمها ، بينما قال له سيدنا / عبد الله بن عباس :
(( أخشى أن يأتي بعدك من يهدمها ، فلا تزال تهدم حتى يتهاون الناس بحرمتها ، لكن أرى أن تصلح ما يتهدم من بنيانها فقط ))
.. ، فاستخار سيدنا / ابن الزبير الله تعالى ثلاثة أيام .. ، ثم بدأ في اليوم الرابع في نقض البناء .. ، حتى وصل إلى أساس إبراهيم عليه السلام .. ، ثم شيد عليه البناء الجديد ، و لكن كما كان يتمنى رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته .. ، فقد سمع ابن الزبير من خالته عائشة ذلك الحديث النبوي الشريف الذي ذكرته لكم ، و قام بتنفيذه بحذافيره .. ، فجعل للكعبة بابين غير مرتفعين عن الأرض .. باب للدخول و باب للخروج .. ، و زاد في وسع الكعبة عشرة أذرع فأدخل فيها الحجر .. حجر إسماعيل ...!!
.. ، و كان هذا التجديد لبناء للكعبة في سنة 64 هجرية .. ، وظلت الكعبة على تلك الصورة حتى عام 73 هجرية .. ، حيث أمر عبد الملك بن مروان أن تعاد الكعبة إلى ما كانت عليه أيام النبي صلى الله عليه وسلم .. كما سنرى ..!!
.. تابعونا ...
🎀 #ايهم_حذيفة 🎀
📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
💖 (( إعادة بناء الكعبة )) 🌴
تعرفون جميعا أن قريشا في الجاهلية قامت بهدم الكعبة و إعادة بنائها لأنها كانت قد تصدعت مع مرور الزمن حتى صارت آيلة للسقوط ..
.. ، و قد شارك النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك العمل العظيم ، و كان ساعتها شابا في الثلاثينات من عمره ..
.. ، ولكن قريشا لم تبن الكعبة كما كانت على عهد سيدنا إبراهيم عليه السلام ، و ذلك لأنهم قصرت بهم النفقة ..
، فقد عجزوا أن يجمعوا مالا حلالا كافيا لبنائها كما كانت .. لأن المال الحرام كان هو السائد وقتها .. ، و بالتالي بنوها أصغر من حجمها الطبيعي ، فلم يدخلوا فيها ( الحِجر ) .. الذي نسميه الآن خطأ ( حجر إسماعيل ) .. ، فالحجر هو جزء من داخل الكعبة ، لذلك يجب على الطائفين أن يطوفوا خارجه ... !!!
.. ، و كان النبي يتمنى بعد بعثته أن يهدم الكعبة ليبنيها كما كانت في زمن إبراهيم عليه السلام ، و لكنه لم يفعل ذلك لأنه خشي على دين الناس الذين دخلوا في الإسلام حديثا ، فقد يفتنوا إذا رأوا نبيهم يهدم بيت الله الحرام .. !!
.. ، و قد أخبر .. صلى الله عليه وسلم .. بذلك في الحديث الصحيح الذي قال فيه لعائشة رضي الله عنها :
(( لولا حدثان قومك بكفر ، لنقضت الكعبة ، و أدخلت فيها الحـِجر ، فإن قومك قصرت بهم النفقة .. ، و لجعلت لها بابا شرقيا ، و بابا غربيا يدخل الناس من أحدهما ، و يخرجون من الآخر ، و لألصقت بابها بالأرض ، فإن قومك رفعوا بابها ليدخلوا من شاءوا ، و يمنعوا من شاءوا )) ..
........... ............. ............... ........
و في حصار مكة الذي ذكرناه .. تأثرت الكعبة تأثرا بالغا بسبب رميها بالمنجنيق .. حتى مال جدارها ... !!!
.. ، فأراد أمير المؤمنين سيدنا / عبد الله بن الزبير أن يهدم الكعبة ليعيد بناءها .. ، فاستشار أصحاب رسول الله في ذلك ..
.. ، فأشار عليه سيدنا / جابر بن عبد الله أن يهدمها ، بينما قال له سيدنا / عبد الله بن عباس :
(( أخشى أن يأتي بعدك من يهدمها ، فلا تزال تهدم حتى يتهاون الناس بحرمتها ، لكن أرى أن تصلح ما يتهدم من بنيانها فقط ))
.. ، فاستخار سيدنا / ابن الزبير الله تعالى ثلاثة أيام .. ، ثم بدأ في اليوم الرابع في نقض البناء .. ، حتى وصل إلى أساس إبراهيم عليه السلام .. ، ثم شيد عليه البناء الجديد ، و لكن كما كان يتمنى رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته .. ، فقد سمع ابن الزبير من خالته عائشة ذلك الحديث النبوي الشريف الذي ذكرته لكم ، و قام بتنفيذه بحذافيره .. ، فجعل للكعبة بابين غير مرتفعين عن الأرض .. باب للدخول و باب للخروج .. ، و زاد في وسع الكعبة عشرة أذرع فأدخل فيها الحجر .. حجر إسماعيل ...!!
.. ، و كان هذا التجديد لبناء للكعبة في سنة 64 هجرية .. ، وظلت الكعبة على تلك الصورة حتى عام 73 هجرية .. ، حيث أمر عبد الملك بن مروان أن تعاد الكعبة إلى ما كانت عليه أيام النبي صلى الله عليه وسلم .. كما سنرى ..!!
.. تابعونا ...
🎀 #ايهم_حذيفة 🎀
📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
قصص الصحابة
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير3 💖 (( إعادة بناء الكعبة )) 🌴 تعرفون جميعا أن قريشا في الجاهلية قامت بهدم الكعبة و إعادة بنائها لأنها كانت قد تصدعت مع مرور الزمن حتى صارت آيلة للسقوط .. .. ، و قد شارك النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك العمل العظيم ، و كان ساعتها…
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير4
🔥 (( ثورة الشيعة )) 💥
لما مات يزيد بن معاوية رأى شيعة العراق أن أهل الشام قد ضعفوا بموته ، و ظنوا أن ملك بني أمية أصبح على وشك الانهيار .. ، فوجدوا أنها فرصة عظيمة لهم لبسط نفوذهم ..
.. ، كما كانت جماعات منهم تريد الأخذ بثأر سيدنا / الحسين و أصحابه ممن قتلوهم من بني أمية .. ، فاجتمعوا و أعلنوا أنهم قد ندموا على ما كان منهم من خذلانهم للحسين و تخليهم عنه حتى قتل في كربلاء .. ، و أنهم يريدون أن يكفروا عن ذلك بالانتقام له ...
.. ، و في إحدى الاجتماعات قام خطيبهم قائلا :
(( لقد ابتلانا الله فوجدنا كاذبين في نصرة ابن بنت رسول الله .. ، فبعد أن كتبنا إليه وراسلناه .. ، و أتانا طامعا في نصرتنا ، خذلناه ، و أخلفناه ، و أتينا به إلى من قتله و قتل أولاده وقرابته الأخيار ... ، فالويل لنا جميعا .. ويلا متصلا أبدا لا يفتر ، و لا ينتهي حتى نقتل قتلة الحسين ، او نقتل دون ذلك .. ، أيها الناس قوموا في ذلك قومة رجل واحد ، و توبوا إلى ربكم .. ))
... ، فاتفقت كلمتهم على ذلك الأمر .. ، و أخذوا يبحثون عن شخص له قدره و مكانته بين المسلمين في العراق ليكون قائدا لهم ... ، فاستقر رأيهم على صحابي جليل اسمه /
سليمان بن صرد .. ، فاجتمعوا عنده في الكوفة ، و أقنعوه بالفكرة .. ، فوافقهم .. ، و بدأ يحشد الحشود من مدن العراق حتى التف حوله معظم الشيعة ... !!!
.. ، و في هذا الوقت ..
وصل إلى العراق شخص خبيث .. منافق .. كذاب .. اسمه / المختار الثقفي .. ، و رأى التفاف جماهير الشيعة حول الصحابي / سليمان بن صرد .. ، فطمع المختار الثقفي أن يكون هو ( الزعيم ) الذي يجمع الشيعة و يتحرك بهم .. ، فقد كان يحب السلطة ، و يعشق الكرسي .. ، و يحلم بذلك اليوم الذي يصبح فيه ملكا متوجا على العالم الإسلامي ... ،
فأراد أن يستغل قوة الشيعة و أعدادهم الكبيرة ليحقق بهم مطامعه .. !!!!
.. ، و لما رأى المختار حالة الندم التي عمت الشيعة ، و رغبتهم القوية في الانتقام للحسين ، قرر أن يلعب على هذا الوتر .. ، و أن ينادي في الناس بنفس تلك الشعارات الرنانة التي تجذب الناس ، و تلعب بمشاعرهم .. ، و أقصد بذلك : شعارات الانتصار لآل البيت ، و الانتقام للحسين ، و الندم على ما كان من خذلانهم .. ، و في الحقيقة أن المختار الثقفي كان لا يعنيه شيئ من ذلك .. كان لا يرى إلا نفسه و مصلحته الشخصية ، ولكنه أراد أن يركب الموجة ...!!!
.. ، و حتى يجذب إليه أعدادا من هؤلاء الشيعة الملتفين حول سليمان بن صرد ، أخذ يعيب فيه ، و يظهره في صورة الضعيف .. الغشيم .. عديم الخبرة .. الذي لا يستطيع أن يحقق للشيعة أحلامهم ، و سيوردهم المهالك ..
.. ، بينما كان المختار يمدح في نفسه بالكذب ، و يريد أن يحمد بما ليس فيه .. !!!
.. ، كانت بضاعته الكذب ..
كان يكذب و يكذب و يكذب حتى يصدقه الناس ..
.. ، يستخدم تلك السياسة الإعلامية الشهيرة التي تقول :
(( ما تكرر تقرر )) .. !!!!
.. ، فتارة يدعي أنه ملهم مبارك .. يأتيه الوحي من السماء .. ، و عنده من النورانيات ما لا يفهمها إلا الخواص من أهل الله .. !!
.. ، و تاره يزعم أنه المندوب السامي الذي أرسله المهدي المنتظر لإنقاذ الناس ... !!!
.. ، و تارة يدعي أن هذا المهدي المنتظر هو الإمام / محمد بن الحنفية ( أخو سيدنا / الحسين ) .. ، و يدعي كذبا أنه هو الذي بعث به إلى أهل العراق .. ، و أنه .. أي ابن الحنفية .. هو الأحق بالخلافة بعد موت يزيد بن معاوية .. !!
فكان مما قاله للناس :
(( أيها الناس .. لقد جئتكم من عند معدن الفضل ، و وصي الرضا .. الإمام المهدي .. ، و إن سليمان بن صرد إنما هو غشمة من الغشم ، و ليس بذي خبرة في القتال .. ، فإن خرجتم معه فسيقتل نفسه و يقتلكم معه .. ، فاسمعوا مني و أطيعوا .. ، ثم أبشروا ))
.. ، فالتفت جماعة منهم حول هذا الكذاب و صدقوه ... !!
.. ، و أصبح الشيعة على فرقتين ..
فرقة مع المختار الثقفي .. ، و جمهور الشيعة مع الصحابي / سليمان بن صرد .. !!!
و لكن ... من هو المختار الثقفي هذا ... ؟!!!
.. ، سيصيبك الذهول عندما تعرف أن هذا الكذاب المنافق البغيض هو ابن البطل المغوار / أبي عبيد بن مسعود الثقفي .. الذي مات شهيدا تحت أقدام الفيلة في معركة / الجسر الشهيرة التي هزم فيها المسلمون أمام الفرس أثناء فتوحات بلاد العراق ... !!!!
.. ، و لكن لا تعجب .. ، فقد مات ابن سيدنا / نوح عليه السلام كافرا .. ، و مات عم رسول الله صلى الله عليه وسلم كافرا .... فمن بطأ به عمله .. لم يسرع به نسبه ...
(( فإذا نفخ في الصور ، فلا أنساب بينهم يؤمئذ ولا يتساءلون ))
.... تابعونا .....
🎀 #ايهم_حذيفة 🎀
📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير .
🔥 (( ثورة الشيعة )) 💥
لما مات يزيد بن معاوية رأى شيعة العراق أن أهل الشام قد ضعفوا بموته ، و ظنوا أن ملك بني أمية أصبح على وشك الانهيار .. ، فوجدوا أنها فرصة عظيمة لهم لبسط نفوذهم ..
.. ، كما كانت جماعات منهم تريد الأخذ بثأر سيدنا / الحسين و أصحابه ممن قتلوهم من بني أمية .. ، فاجتمعوا و أعلنوا أنهم قد ندموا على ما كان منهم من خذلانهم للحسين و تخليهم عنه حتى قتل في كربلاء .. ، و أنهم يريدون أن يكفروا عن ذلك بالانتقام له ...
.. ، و في إحدى الاجتماعات قام خطيبهم قائلا :
(( لقد ابتلانا الله فوجدنا كاذبين في نصرة ابن بنت رسول الله .. ، فبعد أن كتبنا إليه وراسلناه .. ، و أتانا طامعا في نصرتنا ، خذلناه ، و أخلفناه ، و أتينا به إلى من قتله و قتل أولاده وقرابته الأخيار ... ، فالويل لنا جميعا .. ويلا متصلا أبدا لا يفتر ، و لا ينتهي حتى نقتل قتلة الحسين ، او نقتل دون ذلك .. ، أيها الناس قوموا في ذلك قومة رجل واحد ، و توبوا إلى ربكم .. ))
... ، فاتفقت كلمتهم على ذلك الأمر .. ، و أخذوا يبحثون عن شخص له قدره و مكانته بين المسلمين في العراق ليكون قائدا لهم ... ، فاستقر رأيهم على صحابي جليل اسمه /
سليمان بن صرد .. ، فاجتمعوا عنده في الكوفة ، و أقنعوه بالفكرة .. ، فوافقهم .. ، و بدأ يحشد الحشود من مدن العراق حتى التف حوله معظم الشيعة ... !!!
.. ، و في هذا الوقت ..
وصل إلى العراق شخص خبيث .. منافق .. كذاب .. اسمه / المختار الثقفي .. ، و رأى التفاف جماهير الشيعة حول الصحابي / سليمان بن صرد .. ، فطمع المختار الثقفي أن يكون هو ( الزعيم ) الذي يجمع الشيعة و يتحرك بهم .. ، فقد كان يحب السلطة ، و يعشق الكرسي .. ، و يحلم بذلك اليوم الذي يصبح فيه ملكا متوجا على العالم الإسلامي ... ،
فأراد أن يستغل قوة الشيعة و أعدادهم الكبيرة ليحقق بهم مطامعه .. !!!!
.. ، و لما رأى المختار حالة الندم التي عمت الشيعة ، و رغبتهم القوية في الانتقام للحسين ، قرر أن يلعب على هذا الوتر .. ، و أن ينادي في الناس بنفس تلك الشعارات الرنانة التي تجذب الناس ، و تلعب بمشاعرهم .. ، و أقصد بذلك : شعارات الانتصار لآل البيت ، و الانتقام للحسين ، و الندم على ما كان من خذلانهم .. ، و في الحقيقة أن المختار الثقفي كان لا يعنيه شيئ من ذلك .. كان لا يرى إلا نفسه و مصلحته الشخصية ، ولكنه أراد أن يركب الموجة ...!!!
.. ، و حتى يجذب إليه أعدادا من هؤلاء الشيعة الملتفين حول سليمان بن صرد ، أخذ يعيب فيه ، و يظهره في صورة الضعيف .. الغشيم .. عديم الخبرة .. الذي لا يستطيع أن يحقق للشيعة أحلامهم ، و سيوردهم المهالك ..
.. ، بينما كان المختار يمدح في نفسه بالكذب ، و يريد أن يحمد بما ليس فيه .. !!!
.. ، كانت بضاعته الكذب ..
كان يكذب و يكذب و يكذب حتى يصدقه الناس ..
.. ، يستخدم تلك السياسة الإعلامية الشهيرة التي تقول :
(( ما تكرر تقرر )) .. !!!!
.. ، فتارة يدعي أنه ملهم مبارك .. يأتيه الوحي من السماء .. ، و عنده من النورانيات ما لا يفهمها إلا الخواص من أهل الله .. !!
.. ، و تاره يزعم أنه المندوب السامي الذي أرسله المهدي المنتظر لإنقاذ الناس ... !!!
.. ، و تارة يدعي أن هذا المهدي المنتظر هو الإمام / محمد بن الحنفية ( أخو سيدنا / الحسين ) .. ، و يدعي كذبا أنه هو الذي بعث به إلى أهل العراق .. ، و أنه .. أي ابن الحنفية .. هو الأحق بالخلافة بعد موت يزيد بن معاوية .. !!
فكان مما قاله للناس :
(( أيها الناس .. لقد جئتكم من عند معدن الفضل ، و وصي الرضا .. الإمام المهدي .. ، و إن سليمان بن صرد إنما هو غشمة من الغشم ، و ليس بذي خبرة في القتال .. ، فإن خرجتم معه فسيقتل نفسه و يقتلكم معه .. ، فاسمعوا مني و أطيعوا .. ، ثم أبشروا ))
.. ، فالتفت جماعة منهم حول هذا الكذاب و صدقوه ... !!
.. ، و أصبح الشيعة على فرقتين ..
فرقة مع المختار الثقفي .. ، و جمهور الشيعة مع الصحابي / سليمان بن صرد .. !!!
و لكن ... من هو المختار الثقفي هذا ... ؟!!!
.. ، سيصيبك الذهول عندما تعرف أن هذا الكذاب المنافق البغيض هو ابن البطل المغوار / أبي عبيد بن مسعود الثقفي .. الذي مات شهيدا تحت أقدام الفيلة في معركة / الجسر الشهيرة التي هزم فيها المسلمون أمام الفرس أثناء فتوحات بلاد العراق ... !!!!
.. ، و لكن لا تعجب .. ، فقد مات ابن سيدنا / نوح عليه السلام كافرا .. ، و مات عم رسول الله صلى الله عليه وسلم كافرا .... فمن بطأ به عمله .. لم يسرع به نسبه ...
(( فإذا نفخ في الصور ، فلا أنساب بينهم يؤمئذ ولا يتساءلون ))
.... تابعونا .....
🎀 #ايهم_حذيفة 🎀
📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير .
قصص الصحابة
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير4 🔥 (( ثورة الشيعة )) 💥 لما مات يزيد بن معاوية رأى شيعة العراق أن أهل الشام قد ضعفوا بموته ، و ظنوا أن ملك بني أمية أصبح على وشك الانهيار .. ، فوجدوا أنها فرصة عظيمة لهم لبسط نفوذهم .. .. ، كما كانت جماعات منهم تريد…
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير5
💔 (( أمير التوابين )) 🌴
** سيدنا / سليمان بن صرد صحابي جليل .. ، و كان عابدا زاهدا .. ، و قد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث في الصحيحين .. ، و قاتل مع سيدنا / علي بن أبي طالب في معركة صفين .. ، و قبل حادثة كربلاء كان ممن يجتمع الشيعة في داره لمبايعة سيدنا / الحسين ، و ممن كتبوا إليه ليأتيهم في العراق .. ، ثم خذلوه و تركوه يقتل في كربلاء ...!!
.. ، لذلك كان سيدنا / سليمان بن صرد نادما ندما شديدا على ذلك .. ، و عزم عزما صادقا على الانتقام من قتلة الحسين .. ، فسمي ب (( أمير التوابين )) ..
.. ، و قد اجتمع حوله جيش من مقاتلي الشيعة يزيد عددهم على العشرين ألفا .. ، و سموا ب (( جيش التوابين )) ...
.. ، و في ربيع الأول سنة 65 هجرية ..
تحرك سيدنا / سليمان بن صرد بجيش التوابين قاصدا الشام .. ، و كان وقتها قد بلغ ال 93 من عمره .. رضي الله عنه .... !!
.. ، و كعادتهم ...
.. كان سليمان بن صرد كلما قطع بهؤلاء الشيعة مرحلة في الطريق إلى الشام تخلفت منهم طائفة .. ، فأخذ عددهم في التناقص .. ، فمر بهم سيدنا / سليمان على كربلاء حتى يحمسهم على القتال ...
.. ، و في كربلاء ...
أخذوا يبكون ، و يترحمون على الحسين و أصحابه و يستغفرون الله على تقصيرهم .. ، و يتزاحمون على قبورهم للدعاء لهم .. ، ثم أكمل بهم سيدنا / سليمان المسير ...
.. ، و كان مروان بن الحكم وقتها قد فرض سيطرته الكاملة على بلاد الشام بعد انتصاره على سيدنا / الضحاك بن قيس في معركة مرج راهط .. ، فلما سمع بخروج جيش التوابين قاصدين قتال جند الشام ، أخرج لهم جيشا بقيادة / عبيد الله بن زياد ( ابن مرجانة ) .. ، و كان معه في الجيش حصين بن نمير الذي حاصر مكة .. !!!
.. ، و بلغ جيش الشام من العدد حوالي 24 ألفا .. !!
........... ............. ............. ........
.......... وقعة عين وردة ..........
.. و في جمادى الأول 65 هجرية ...
التقى الجيشان .. ، و تهيأ كل فريق لصاحبه ..
.. ، و نادى جند الشام في أصحاب سليمان يدعونهم إلى الدخول في طاعة مروان بن الحكم .. ، فناداهم أصحاب سليمان يطلبون منهم أن يسلموا لهم عبيد الله بن زياد ليقتصوا منه لدم سيدنا / الحسين .. !!
.. ، و بطبيعة الحال .. لم يستجب أحد منهما للآخر ..
فاقتتلوا قتالا شديدا إلى الليل .. ، و كانت الدائرة في ذلك اليوم الأول لصالح جيش التوابين على الشاميين ..!!
.. ، و لكن .. الأمور تغيرت تماما في صباح اليوم التالي .. ، فقد وصل مدد إلى جند الشام يقدر بحوالي 18 ألف فارس .. ، فصارت القوتان غير متكافئتين بالمرة ..
.. ، و على الرغم من ذلك قرر سيدنا / سليمان الاستماتة في القتال .. ، و خطب في جنده يحضهم على الجهاد و طلب الجنة .. ، فقاتلوا قتالا شديدا .. ، إلى أن تمكن جيش الشام من تطويقهم .. ، و لكنهم مع كل ذلك صبروا و صابروا .. و قاتلوا قتالا عظيما .. حتى أصيب سيدنا / سليمان بن صرد .. بسهم فسقط شهيدا وهو يقول : (( فزت ورب الكعبة )) .. !!
.. ، و لم يوهن مقتل أمير التوابين من عزائم جيشه .. ، بل ازدادوا ثباتا و شراسة في القتال .. ، فقد كانوا جميعا يريدون أن يموتوا على ما مات عليه أميرهم ...
.. ، فقاتلوا قتال الأبطال إلى أن دخل الليل و رجع كل فريق إلى معسكره ..
.. ، و في تلك الليلة قرر قائد جيش التوابين الجديد واسمه / رفاعة بن شداد أن ينسحب بجيشه حتى لا يباد عن آخره ..
.. ، فلما أصبح الصبح وجد جند الشام جيش التوابين قد انسحب من أرض المعركة .. ، فلم يحاولوا أن يتتبعوهم ..
و ذلك خوفا منهم .. ، فقد قتلوا من جند الشام خلقا كثيرا ، و أصابوهم بجراحات عظيمة ... !!
... ، و قبل أن تصل أخبار تلك المعركة إلى الكوفة كان المختار الثقفي الكذاب يسير بين الناس يخبرهم بأنه قد جاءه الوحي من السماء بهزيمة جيش التوابين و هلاكهم ..
.. ، فلما وصل الجيش المكلوم حزن الشيعة حزنا عظيما و أصابتهم خيبة الأمل .. ، بينما كان المختار الثقفي فرحا بتلك النتيجة .. فقد وقع مثل ما أخبرهم به تماما .. ، كما أن الساحة قد خلت له تماما الآن بعد مقتل سيدنا / سليمان بن صرد .. ، و سيصبح هو القائد الأوحد لجموع الشيعة في العراق ... !!
.. ، فأخذ المختار الثقفي يسري عن الناس ، و يبشرهم بأنهم إن خرجوا معه فسيكون النصر المؤكد لهم ..
.. ، و كان يقول لهم :
(( أنا الأمير المأمون .. ، أنا قاتل الجبارين و المفسدين إن شاء الله .. ، فأعدوا ، و استعدوا ، و أبشروا )) ...
... تابعونا ....
🎀 #ايهم_حذيفة 🎀
📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
💔 (( أمير التوابين )) 🌴
** سيدنا / سليمان بن صرد صحابي جليل .. ، و كان عابدا زاهدا .. ، و قد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث في الصحيحين .. ، و قاتل مع سيدنا / علي بن أبي طالب في معركة صفين .. ، و قبل حادثة كربلاء كان ممن يجتمع الشيعة في داره لمبايعة سيدنا / الحسين ، و ممن كتبوا إليه ليأتيهم في العراق .. ، ثم خذلوه و تركوه يقتل في كربلاء ...!!
.. ، لذلك كان سيدنا / سليمان بن صرد نادما ندما شديدا على ذلك .. ، و عزم عزما صادقا على الانتقام من قتلة الحسين .. ، فسمي ب (( أمير التوابين )) ..
.. ، و قد اجتمع حوله جيش من مقاتلي الشيعة يزيد عددهم على العشرين ألفا .. ، و سموا ب (( جيش التوابين )) ...
.. ، و في ربيع الأول سنة 65 هجرية ..
تحرك سيدنا / سليمان بن صرد بجيش التوابين قاصدا الشام .. ، و كان وقتها قد بلغ ال 93 من عمره .. رضي الله عنه .... !!
.. ، و كعادتهم ...
.. كان سليمان بن صرد كلما قطع بهؤلاء الشيعة مرحلة في الطريق إلى الشام تخلفت منهم طائفة .. ، فأخذ عددهم في التناقص .. ، فمر بهم سيدنا / سليمان على كربلاء حتى يحمسهم على القتال ...
.. ، و في كربلاء ...
أخذوا يبكون ، و يترحمون على الحسين و أصحابه و يستغفرون الله على تقصيرهم .. ، و يتزاحمون على قبورهم للدعاء لهم .. ، ثم أكمل بهم سيدنا / سليمان المسير ...
.. ، و كان مروان بن الحكم وقتها قد فرض سيطرته الكاملة على بلاد الشام بعد انتصاره على سيدنا / الضحاك بن قيس في معركة مرج راهط .. ، فلما سمع بخروج جيش التوابين قاصدين قتال جند الشام ، أخرج لهم جيشا بقيادة / عبيد الله بن زياد ( ابن مرجانة ) .. ، و كان معه في الجيش حصين بن نمير الذي حاصر مكة .. !!!
.. ، و بلغ جيش الشام من العدد حوالي 24 ألفا .. !!
........... ............. ............. ........
.......... وقعة عين وردة ..........
.. و في جمادى الأول 65 هجرية ...
التقى الجيشان .. ، و تهيأ كل فريق لصاحبه ..
.. ، و نادى جند الشام في أصحاب سليمان يدعونهم إلى الدخول في طاعة مروان بن الحكم .. ، فناداهم أصحاب سليمان يطلبون منهم أن يسلموا لهم عبيد الله بن زياد ليقتصوا منه لدم سيدنا / الحسين .. !!
.. ، و بطبيعة الحال .. لم يستجب أحد منهما للآخر ..
فاقتتلوا قتالا شديدا إلى الليل .. ، و كانت الدائرة في ذلك اليوم الأول لصالح جيش التوابين على الشاميين ..!!
.. ، و لكن .. الأمور تغيرت تماما في صباح اليوم التالي .. ، فقد وصل مدد إلى جند الشام يقدر بحوالي 18 ألف فارس .. ، فصارت القوتان غير متكافئتين بالمرة ..
.. ، و على الرغم من ذلك قرر سيدنا / سليمان الاستماتة في القتال .. ، و خطب في جنده يحضهم على الجهاد و طلب الجنة .. ، فقاتلوا قتالا شديدا .. ، إلى أن تمكن جيش الشام من تطويقهم .. ، و لكنهم مع كل ذلك صبروا و صابروا .. و قاتلوا قتالا عظيما .. حتى أصيب سيدنا / سليمان بن صرد .. بسهم فسقط شهيدا وهو يقول : (( فزت ورب الكعبة )) .. !!
.. ، و لم يوهن مقتل أمير التوابين من عزائم جيشه .. ، بل ازدادوا ثباتا و شراسة في القتال .. ، فقد كانوا جميعا يريدون أن يموتوا على ما مات عليه أميرهم ...
.. ، فقاتلوا قتال الأبطال إلى أن دخل الليل و رجع كل فريق إلى معسكره ..
.. ، و في تلك الليلة قرر قائد جيش التوابين الجديد واسمه / رفاعة بن شداد أن ينسحب بجيشه حتى لا يباد عن آخره ..
.. ، فلما أصبح الصبح وجد جند الشام جيش التوابين قد انسحب من أرض المعركة .. ، فلم يحاولوا أن يتتبعوهم ..
و ذلك خوفا منهم .. ، فقد قتلوا من جند الشام خلقا كثيرا ، و أصابوهم بجراحات عظيمة ... !!
... ، و قبل أن تصل أخبار تلك المعركة إلى الكوفة كان المختار الثقفي الكذاب يسير بين الناس يخبرهم بأنه قد جاءه الوحي من السماء بهزيمة جيش التوابين و هلاكهم ..
.. ، فلما وصل الجيش المكلوم حزن الشيعة حزنا عظيما و أصابتهم خيبة الأمل .. ، بينما كان المختار الثقفي فرحا بتلك النتيجة .. فقد وقع مثل ما أخبرهم به تماما .. ، كما أن الساحة قد خلت له تماما الآن بعد مقتل سيدنا / سليمان بن صرد .. ، و سيصبح هو القائد الأوحد لجموع الشيعة في العراق ... !!
.. ، فأخذ المختار الثقفي يسري عن الناس ، و يبشرهم بأنهم إن خرجوا معه فسيكون النصر المؤكد لهم ..
.. ، و كان يقول لهم :
(( أنا الأمير المأمون .. ، أنا قاتل الجبارين و المفسدين إن شاء الله .. ، فأعدوا ، و استعدوا ، و أبشروا )) ...
... تابعونا ....
🎀 #ايهم_حذيفة 🎀
📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
صلاة الفجر ثبات الصادقين
هنيئاً لكل شخص وفقه الله لأدائها في وقتها
نسأل الله أن يجعلنا من أهل الفجر ويثبتنا على ذلك
هنيئاً لكل شخص وفقه الله لأدائها في وقتها
نسأل الله أن يجعلنا من أهل الفجر ويثبتنا على ذلك
قصص الصحابة
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير5 💔 (( أمير التوابين )) 🌴 ** سيدنا / سليمان بن صرد صحابي جليل .. ، و كان عابدا زاهدا .. ، و قد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث في الصحيحين .. ، و قاتل مع سيدنا / علي بن أبي طالب في معركة صفين .. ، و قبل حادثة…
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير6
🌀 (( مروان بن الحكم )) 🌴
* و في نفس العام .... 65 هجرية ..
.. بدأ مروان بن الحكم يسعى إلى التوسع .. ، فقد كان يريد أن يفرض سيطرته على كل البلاد الإسلامية ، و يعيدها إلى أحضان بني أمية ...!!
.. ، فبعد أن استقر له الأمر في الشام ، أرسل جيشا للاستيلاء على بلاد العراق ، و انتزاعها من سلطان أمير المؤمنين /
عبد الله بن الزبير .. ، و لكن هذا الجيش فشل في تحقيق هدفه ، حيث تصدى له جيش التوابين بقيادة / سليمان بن صرد كما ذكرنا من قبل ...!!
.. ، ثم أرسل مروان جيشا آخر إلى المدينة المنورة للاستيلاء على بلاد الحجاز .. ، ففشل هذا الجيش أيضا ، و رجع إلى الشام يجر أذيال الخيبة ... !!!!
... ، ففكر مروان في مصر ..
.. ، و قرر أن يخرج إليها على رأس جيش يقوده بنفسه ..
.. ، و بالفعل .. خرج مروان بجيشه ، و قاتل والي مصر الذي عينه أمير المؤمنين / عبد الله بن الزبير ..
.. ، و اشتد القتال حتى قتل الكثير من أهل مصر .. ، و شعر والي مصر أنه لن يستطيع الصمود أمام جيش مروان أكثر من ذلك .. ، فطلب عقد الصلح معه على أن يسلمه مصر في مقابل أن يسمح له بالخروج منها سالما بأهله و ماله .. ، فوافق مروان بن الحكم .. ، و توقفت الحرب ..
.. ، و اختار مروان بن الحكم ابنه / عبد العزيز ليكون واليه على مصر ، و ترك معه البطل المغوار / موسى بن نصير ليكون وزيرا له ... ..
.. ، و عبد العزيز بن مروان .. كما تعلمون .. هو والد سيدنا / عمر بن عبد العزيز .. ذلك الخليفة الراشد الذي سيضيئ صفحات زمن العزة بسيرته العطرة قريبا جدا ....
.. ، و مكث مروان بن الحكم في مصر شهرا حتى استتب له الأمر فيها .. ، ثم رجع إلى دمشق ..
* و توفي في هذا العام .. في مصر .. الصحابي الجليل /
عبد الله بن عمرو بن العاص .. ، و قد كان من خيار الصحابة و علمائهم و عبادهم .. ، كان يصوم النهار و يقوم الليل .. و كان عاقلا واسع العلم .. ، أسلم قبل أبيه .. ، و كان أصغر منه سنا ب 12 عاما فقط ...!!!!
، فقد كان هذا الزواج المبكر أمرا عاديا جدا ، و يتكرر كثيرا في تلك البيئة العربية القديمة .. ، فلا عجب إذن من أن يتزوج رسول الله من السيدة عائشة و هي في التاسعة من عمرها .. ، و لا عجب كذلك من أن تقرأ في كتب النصارى أن السيدة مريم بنت عمران كانت حاملا في السيد المسيح عيسى ، و هي في الثانية عشرة من عمرها .. ، و كانت مخطوبة قبل ذلك ليوسف النجار ... !!!!!!
............ ........... ............ .............
.. ، و جعل مروان ولاية العهد من بعده إلى ابنه / عبد الملك ، ثم إلى ابنه الثاني / عبد العزيز .. ، و وافقه أعيان الشام و أشرافها ، و بايعوه على ذلك ..... !!!
.. ، ثم توفي مروان بن الحكم .. في نفس العام .. عن عمر يناهز ال 63 عاما ، بعد أن تولى الحكم لمدة لم تتجاوز التسعة أشهر فقط .. !!!
* مروان بن الحكم يعتبر من الصحابة عند بعض أهل العلم ، فقد مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو طفل في الثامنة من عمره .. ، فهو يعد من أبناء الصحابة .. !!
.. ، و عند طائفة من أهل العلم هو في الطبقة الأولى من طبقات التابعين .. !!
.. ، و قد روى أحاديث صحيحة عن رسول الله .. ، و هو من سادات قريش و فضلائها .. ، و قد كان سيدنا / عثمان بن عفان يكرمه و يعظمه .. ، كما كان سيدنا / معاوية بن أبي سفيان يثق فيه و يستعمله .. ، و ولاه على المدينة أكثر من مرة ... !!
.. ، و كان له موقف مشرف في أيام خلافة / عثمان بن عفان حينما حاصر الهمج السبئيون داره ، و هددوه بالقتل ..
.. ، فقد كان مروان بن الحكم وقتها شابا فتيا شجاعا .. ، فقاتلهم قتالا شديدا ، و كان معه .. جنبا إلى جنب .. سيدنا / عبد الله بن الزبير ، و سيدنا / الحسن ، و الحسين ... يدافعون عن ذي النورين ، و يفدونه بدمائهم و أرواحهم ... !!!
.. ، كان مروان بن الحكم فقيها .. ، عالما بالقضاء .. ، شديدا في حدود الله .. ، حريصا على قراءة كتاب الله ...!!
.. ، ثم صار به الحال في آخر حياته إلى أن ينازع أمير المؤمنين / ابن الزبير على الحكم .. ، فقضى شهوره الأخيرة من الدنيا يقاتل ، و يريق الدماء من أجل الكرسي .... !!!!
.. ، و هو نفسه كان يتعجب من حاله ، و يبكي و يتحسر على نفسه .. ، و يقول :
(( قرأت كتاب الله منذ أربعين سنة .. ، ثم أصبحت فيما أنا فيه من إهراق الدماء ، و هذا الشأن )) .. !!
.. ، و رغم كل ما فعل من أجل أن يكون له الملك و السلطان ، لم يمكث في الحكم إلا تسعة أشهر فقط .. !!
، ثم مات و أصبح ترابا تحت التراب ...
.. سامحه الله و عفا عنه ... !!!!!
... ، فهل من مدكر ... ؟!!!
... ، هل من متعظ ... ؟!!!
... اللهم ثبتنا على الحق .. ، و حسن خواتيم أعمالنا ....
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك ...
* و السؤال الذي أختم به هذا الفصل :
هل كان للمسلمين خليفتان في وقت واحد ... ؟!!!!
** و الجواب :
لا .. ، و ألف لا ... ، فخليفة ال
🌀 (( مروان بن الحكم )) 🌴
* و في نفس العام .... 65 هجرية ..
.. بدأ مروان بن الحكم يسعى إلى التوسع .. ، فقد كان يريد أن يفرض سيطرته على كل البلاد الإسلامية ، و يعيدها إلى أحضان بني أمية ...!!
.. ، فبعد أن استقر له الأمر في الشام ، أرسل جيشا للاستيلاء على بلاد العراق ، و انتزاعها من سلطان أمير المؤمنين /
عبد الله بن الزبير .. ، و لكن هذا الجيش فشل في تحقيق هدفه ، حيث تصدى له جيش التوابين بقيادة / سليمان بن صرد كما ذكرنا من قبل ...!!
.. ، ثم أرسل مروان جيشا آخر إلى المدينة المنورة للاستيلاء على بلاد الحجاز .. ، ففشل هذا الجيش أيضا ، و رجع إلى الشام يجر أذيال الخيبة ... !!!!
... ، ففكر مروان في مصر ..
.. ، و قرر أن يخرج إليها على رأس جيش يقوده بنفسه ..
.. ، و بالفعل .. خرج مروان بجيشه ، و قاتل والي مصر الذي عينه أمير المؤمنين / عبد الله بن الزبير ..
.. ، و اشتد القتال حتى قتل الكثير من أهل مصر .. ، و شعر والي مصر أنه لن يستطيع الصمود أمام جيش مروان أكثر من ذلك .. ، فطلب عقد الصلح معه على أن يسلمه مصر في مقابل أن يسمح له بالخروج منها سالما بأهله و ماله .. ، فوافق مروان بن الحكم .. ، و توقفت الحرب ..
.. ، و اختار مروان بن الحكم ابنه / عبد العزيز ليكون واليه على مصر ، و ترك معه البطل المغوار / موسى بن نصير ليكون وزيرا له ... ..
.. ، و عبد العزيز بن مروان .. كما تعلمون .. هو والد سيدنا / عمر بن عبد العزيز .. ذلك الخليفة الراشد الذي سيضيئ صفحات زمن العزة بسيرته العطرة قريبا جدا ....
.. ، و مكث مروان بن الحكم في مصر شهرا حتى استتب له الأمر فيها .. ، ثم رجع إلى دمشق ..
* و توفي في هذا العام .. في مصر .. الصحابي الجليل /
عبد الله بن عمرو بن العاص .. ، و قد كان من خيار الصحابة و علمائهم و عبادهم .. ، كان يصوم النهار و يقوم الليل .. و كان عاقلا واسع العلم .. ، أسلم قبل أبيه .. ، و كان أصغر منه سنا ب 12 عاما فقط ...!!!!
، فقد كان هذا الزواج المبكر أمرا عاديا جدا ، و يتكرر كثيرا في تلك البيئة العربية القديمة .. ، فلا عجب إذن من أن يتزوج رسول الله من السيدة عائشة و هي في التاسعة من عمرها .. ، و لا عجب كذلك من أن تقرأ في كتب النصارى أن السيدة مريم بنت عمران كانت حاملا في السيد المسيح عيسى ، و هي في الثانية عشرة من عمرها .. ، و كانت مخطوبة قبل ذلك ليوسف النجار ... !!!!!!
............ ........... ............ .............
.. ، و جعل مروان ولاية العهد من بعده إلى ابنه / عبد الملك ، ثم إلى ابنه الثاني / عبد العزيز .. ، و وافقه أعيان الشام و أشرافها ، و بايعوه على ذلك ..... !!!
.. ، ثم توفي مروان بن الحكم .. في نفس العام .. عن عمر يناهز ال 63 عاما ، بعد أن تولى الحكم لمدة لم تتجاوز التسعة أشهر فقط .. !!!
* مروان بن الحكم يعتبر من الصحابة عند بعض أهل العلم ، فقد مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو طفل في الثامنة من عمره .. ، فهو يعد من أبناء الصحابة .. !!
.. ، و عند طائفة من أهل العلم هو في الطبقة الأولى من طبقات التابعين .. !!
.. ، و قد روى أحاديث صحيحة عن رسول الله .. ، و هو من سادات قريش و فضلائها .. ، و قد كان سيدنا / عثمان بن عفان يكرمه و يعظمه .. ، كما كان سيدنا / معاوية بن أبي سفيان يثق فيه و يستعمله .. ، و ولاه على المدينة أكثر من مرة ... !!
.. ، و كان له موقف مشرف في أيام خلافة / عثمان بن عفان حينما حاصر الهمج السبئيون داره ، و هددوه بالقتل ..
.. ، فقد كان مروان بن الحكم وقتها شابا فتيا شجاعا .. ، فقاتلهم قتالا شديدا ، و كان معه .. جنبا إلى جنب .. سيدنا / عبد الله بن الزبير ، و سيدنا / الحسن ، و الحسين ... يدافعون عن ذي النورين ، و يفدونه بدمائهم و أرواحهم ... !!!
.. ، كان مروان بن الحكم فقيها .. ، عالما بالقضاء .. ، شديدا في حدود الله .. ، حريصا على قراءة كتاب الله ...!!
.. ، ثم صار به الحال في آخر حياته إلى أن ينازع أمير المؤمنين / ابن الزبير على الحكم .. ، فقضى شهوره الأخيرة من الدنيا يقاتل ، و يريق الدماء من أجل الكرسي .... !!!!
.. ، و هو نفسه كان يتعجب من حاله ، و يبكي و يتحسر على نفسه .. ، و يقول :
(( قرأت كتاب الله منذ أربعين سنة .. ، ثم أصبحت فيما أنا فيه من إهراق الدماء ، و هذا الشأن )) .. !!
.. ، و رغم كل ما فعل من أجل أن يكون له الملك و السلطان ، لم يمكث في الحكم إلا تسعة أشهر فقط .. !!
، ثم مات و أصبح ترابا تحت التراب ...
.. سامحه الله و عفا عنه ... !!!!!
... ، فهل من مدكر ... ؟!!!
... ، هل من متعظ ... ؟!!!
... اللهم ثبتنا على الحق .. ، و حسن خواتيم أعمالنا ....
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك ...
* و السؤال الذي أختم به هذا الفصل :
هل كان للمسلمين خليفتان في وقت واحد ... ؟!!!!
** و الجواب :
لا .. ، و ألف لا ... ، فخليفة ال
قصص الصحابة
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير6 🌀 (( مروان بن الحكم )) 🌴 * و في نفس العام .... 65 هجرية .. .. بدأ مروان بن الحكم يسعى إلى التوسع .. ، فقد كان يريد أن يفرض سيطرته على كل البلاد الإسلامية ، و يعيدها إلى أحضان بني أمية ...!! .. ، فبعد أن استقر له الأمر في…
مسلمين الشرعي هو سيدنا /
عبد الله بن الزبير .. ، فهو الذي اجتمعت عليه كلمة أهل الحل و العقد .. ، و كان لزاما على مروان بن الحكم أن يبايعه كما كان يعزم في بادئ أمره ..
.. ، و لكن .. مع الأسف .. زين له الشيطان أن يلعب دور ( الحاكم المتغلب ) الذي يفرض سلطانه على الناس قهرا باستخدام قوته ..!!
.. ، و الله أعلم بنيته و قصده ...
.. ، ثم تبعه عبد الملك بن مروان .. فانتهج نهجه ، و سار على خطاه .. ، و أتم ما بدأه .. كما سنرى ... !!
** تابعونا ....
🎀 #ايهم_حذيفة 🎀
📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
عبد الله بن الزبير .. ، فهو الذي اجتمعت عليه كلمة أهل الحل و العقد .. ، و كان لزاما على مروان بن الحكم أن يبايعه كما كان يعزم في بادئ أمره ..
.. ، و لكن .. مع الأسف .. زين له الشيطان أن يلعب دور ( الحاكم المتغلب ) الذي يفرض سلطانه على الناس قهرا باستخدام قوته ..!!
.. ، و الله أعلم بنيته و قصده ...
.. ، ثم تبعه عبد الملك بن مروان .. فانتهج نهجه ، و سار على خطاه .. ، و أتم ما بدأه .. كما سنرى ... !!
** تابعونا ....
🎀 #ايهم_حذيفة 🎀
📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير7
🐍 (( المختار الثقفي .. ذو الوجهين )) 👥
من الأخبار الغيبية التي أنبأ بها رسول صلى الله عليه وسلم في حياته ، ثم حدثت بعد موته تماما كما أخبر ، فصارت من دلائل النبوة .. ، أنه قال :
(( يخرج من ثقيف كذاب و مبير )) .. ، و التي روت هذا الحديث هي السيدة / أسماء بنت أبي بكر .. أم سيدنا /
عبد الله بن الزبير .. ، و قد عاشت حتى عاصرت ذلك الكذاب المنافق (( المختار الثقفي )) الذي ادعى أنه يأتيه جبريل بالوحي من السماء ..
.. ، كما عاصرت المبير (( الحجاج بن يوسف الثقفي )) ..
و كلمة مبير تعني : الطاغية الظالم سفاك الدماء .. !!!!
.......... .......... ........... .........
و قبل أن أكمل الأحداث .. أحب أن أعرفكم على هذا الكذاب : المختار الثقفي ، و أن أذكر لكم شيئا عن سيرته لتتعرفوا على شخصيته الحربائية المتلونة ..
.. ، و حتى يتبين لكم كيف أنه ليست له قضية كما كان يدعي للناس ، و ليس له مبدأ .. إنما كان كل ما يعنيه أن يكون هو
(( الزعيم )) .... :
* كان أول ظهور للمختار الثقفي على مسرح الأحداث في العراق كواحد من رؤوس الخوارج الذين ناصبوا العداء لعلي بن أبي طالب ، و لآل بيته الأطهار ... !!
* ثم نجده يتحول فجأة في زمن يزيد بن معاوية ، فيصبح مع الشيعة ، و يعلن مناصرته لسيدنا / الحسين ، و ينادي بالبيعة له على يد ابن عمه / مسلم بن عقيل ...
.. ، و عندما يصل خبره إلى والي الكوفة / عبيد الله بن زياد
( ابن مرجانة ) يأمر باعتقاله فورا ، و يعاقبه بالضرب مائة جلدة ، ثم يحبسه ... ، ثم يضطر لإخراجه من السجن ، و طرده من العراق لأن البعض شفع له عند أمير المؤمنين / يزيد بن معاوية .. ، فأسل الخليفة إلى ابن مرجانة يأمره بإطلاق سراح المختار الثقفي فورا ... !!
* و بعد أن طرد من العراق نراه في المشهد الثالث ..
في مكة .. عند عبد الله بن الزبير ...
فإذا به يقدم له آيات الولاء و الطاعة ، و يبايعه على الخلافة ، فيصبح من أكابر أمرائه ، و من أقوى المناصرين له ..
.. ، و عندما فرض جند الشام الحصار على مكة بقيادة حصين بن نمير ، إذا بنا نشاهد المختار الثقفي يقاتل أشد القتال دفاعا عن عبد الله بن الزبير ...!!!
* و بعد موت يزيد بن معاوية .. يسمع المختار الثقفي باضطراب الأوضاع في العراق ، و تصله أخبار ثورة الشيعة هناك .. ، فيبدأ ساعتها في انتقاد عبد الله بن الزبير و الاعتراض عليه في بعض الأمور .. ، حتى كان يظهر مدحه في العلانية ، و يسبه في السر .. !!
.. ، و يكثر من مدح محمد بن الحنفية .. !!
* ثم نجده يترك هذا كله ، و يتحرك من مكة إلى العراق فينادي في الشيعة لإمامة محمد بن الحنفية ، و يدعي كذبا أنه هو الذي أرسله إليهم للانتقام من قتلة الحسين ، و الانتصار لآل البيت .. ، و يزعم لهم أن محمد ابن الحنفية هو المهدي المنتظر الذي يجب أن يبايعوه ، و ينصروه خلفا للحسين ... !!!!
* فصدقه الكثير من الشيعة و التفوا حوله .. ، ثم اشتد أمره و استفحل بعد استشهاد أمير التوابين / سليمان بن صرد و انهزام جيشه .. ، حيث كثر أصحاب المختار الثقفي بعدها و بايعوه في السر ...!!
* فلما شعر بقوته و كثرة أتباعه قرر أن يقوم بانقلاب عسكري على حكم عبد الله بن الزبير في العراق .. !!
.. ، و بالفعل تحرك بجيشه ليقاتل والي الكوفة المعين من قبل سيدنا / عبد الله بن الزبير .. ، و دار قتال عنيف في أطراف الكوفة انتصر فيه المختار الثقفي .. ، و دخل بجيشه و حاصر قصر الإمارة بالكوفة ، و تمكن من طرد والي عبد الله بن الزبير من الكوفة .. ، ثم دخل القصر ، و اعتلى عرش الإمارة ، و فرض سيطرته على الكوفة بالكامل ... !!!!
* و أخذ المختار الثقفي يتحبب إلى أهل الكوفة ، و يحسن معاملتهم ، و يتلطف في الحديث معهم حتى أحبوه ..
.. ، و أغدق العطاء لقيادات جيشه و جنوده الذين قاتلوا معه بإخلاص حتى أوصلوه إلى كرسي الحكم .. ، فزاد من رواتبهم ، و غمرهم بالمكافآت و المنح ... !!!
* و كان يخطب في الناس مؤكدا لهم أنه جاء لينتقم من قتلة الحسين .. ، و أنه لن يهدأ له بال حتى يحقق ذلك .. ، و أخذ يعدهم و يمنيهم (( و ما يعدهم الشيطان إلا غرورا )) ... !!!
* فبايعه الناس ، و صدقوه ..
.. ، و أصبح شعار (( الحرب ضد قتلة الحسين )) على كل لسان .. ، و في كل مكان .. ، و كان المختار الثقفي يخرج لينادي في الناس بمنتهى الحماس و الحزم ، فيقول :
(( يا ثارات الحسين )) ... !!!
* و بالفعل بدأت القوات الخاصة التابعة للمختار الثقفي تنتشر في أرجاء العراق لتتبع كل من شارك في قتل الحسين شريفا كان أو وضيعا ... ، و قامت تلك القوات بحملة اعتقالات واسعة النطاق .. ، فكان هؤلاء الذين شاركوا في قتل الحسين يسعون إلى الهرب من الكوفة بأية وسيلة .. ، و يحاولون الاختباء من أعين قوات الأمن التي كانت تبحث عنهم ، و تترصدهم في كل مكان .. !!
* كما أمر المختار الثقفي بتجهيز جيش لقتال جند الشام الذين شاركوا في قتل الحسين .
🐍 (( المختار الثقفي .. ذو الوجهين )) 👥
من الأخبار الغيبية التي أنبأ بها رسول صلى الله عليه وسلم في حياته ، ثم حدثت بعد موته تماما كما أخبر ، فصارت من دلائل النبوة .. ، أنه قال :
(( يخرج من ثقيف كذاب و مبير )) .. ، و التي روت هذا الحديث هي السيدة / أسماء بنت أبي بكر .. أم سيدنا /
عبد الله بن الزبير .. ، و قد عاشت حتى عاصرت ذلك الكذاب المنافق (( المختار الثقفي )) الذي ادعى أنه يأتيه جبريل بالوحي من السماء ..
.. ، كما عاصرت المبير (( الحجاج بن يوسف الثقفي )) ..
و كلمة مبير تعني : الطاغية الظالم سفاك الدماء .. !!!!
.......... .......... ........... .........
و قبل أن أكمل الأحداث .. أحب أن أعرفكم على هذا الكذاب : المختار الثقفي ، و أن أذكر لكم شيئا عن سيرته لتتعرفوا على شخصيته الحربائية المتلونة ..
.. ، و حتى يتبين لكم كيف أنه ليست له قضية كما كان يدعي للناس ، و ليس له مبدأ .. إنما كان كل ما يعنيه أن يكون هو
(( الزعيم )) .... :
* كان أول ظهور للمختار الثقفي على مسرح الأحداث في العراق كواحد من رؤوس الخوارج الذين ناصبوا العداء لعلي بن أبي طالب ، و لآل بيته الأطهار ... !!
* ثم نجده يتحول فجأة في زمن يزيد بن معاوية ، فيصبح مع الشيعة ، و يعلن مناصرته لسيدنا / الحسين ، و ينادي بالبيعة له على يد ابن عمه / مسلم بن عقيل ...
.. ، و عندما يصل خبره إلى والي الكوفة / عبيد الله بن زياد
( ابن مرجانة ) يأمر باعتقاله فورا ، و يعاقبه بالضرب مائة جلدة ، ثم يحبسه ... ، ثم يضطر لإخراجه من السجن ، و طرده من العراق لأن البعض شفع له عند أمير المؤمنين / يزيد بن معاوية .. ، فأسل الخليفة إلى ابن مرجانة يأمره بإطلاق سراح المختار الثقفي فورا ... !!
* و بعد أن طرد من العراق نراه في المشهد الثالث ..
في مكة .. عند عبد الله بن الزبير ...
فإذا به يقدم له آيات الولاء و الطاعة ، و يبايعه على الخلافة ، فيصبح من أكابر أمرائه ، و من أقوى المناصرين له ..
.. ، و عندما فرض جند الشام الحصار على مكة بقيادة حصين بن نمير ، إذا بنا نشاهد المختار الثقفي يقاتل أشد القتال دفاعا عن عبد الله بن الزبير ...!!!
* و بعد موت يزيد بن معاوية .. يسمع المختار الثقفي باضطراب الأوضاع في العراق ، و تصله أخبار ثورة الشيعة هناك .. ، فيبدأ ساعتها في انتقاد عبد الله بن الزبير و الاعتراض عليه في بعض الأمور .. ، حتى كان يظهر مدحه في العلانية ، و يسبه في السر .. !!
.. ، و يكثر من مدح محمد بن الحنفية .. !!
* ثم نجده يترك هذا كله ، و يتحرك من مكة إلى العراق فينادي في الشيعة لإمامة محمد بن الحنفية ، و يدعي كذبا أنه هو الذي أرسله إليهم للانتقام من قتلة الحسين ، و الانتصار لآل البيت .. ، و يزعم لهم أن محمد ابن الحنفية هو المهدي المنتظر الذي يجب أن يبايعوه ، و ينصروه خلفا للحسين ... !!!!
* فصدقه الكثير من الشيعة و التفوا حوله .. ، ثم اشتد أمره و استفحل بعد استشهاد أمير التوابين / سليمان بن صرد و انهزام جيشه .. ، حيث كثر أصحاب المختار الثقفي بعدها و بايعوه في السر ...!!
* فلما شعر بقوته و كثرة أتباعه قرر أن يقوم بانقلاب عسكري على حكم عبد الله بن الزبير في العراق .. !!
.. ، و بالفعل تحرك بجيشه ليقاتل والي الكوفة المعين من قبل سيدنا / عبد الله بن الزبير .. ، و دار قتال عنيف في أطراف الكوفة انتصر فيه المختار الثقفي .. ، و دخل بجيشه و حاصر قصر الإمارة بالكوفة ، و تمكن من طرد والي عبد الله بن الزبير من الكوفة .. ، ثم دخل القصر ، و اعتلى عرش الإمارة ، و فرض سيطرته على الكوفة بالكامل ... !!!!
* و أخذ المختار الثقفي يتحبب إلى أهل الكوفة ، و يحسن معاملتهم ، و يتلطف في الحديث معهم حتى أحبوه ..
.. ، و أغدق العطاء لقيادات جيشه و جنوده الذين قاتلوا معه بإخلاص حتى أوصلوه إلى كرسي الحكم .. ، فزاد من رواتبهم ، و غمرهم بالمكافآت و المنح ... !!!
* و كان يخطب في الناس مؤكدا لهم أنه جاء لينتقم من قتلة الحسين .. ، و أنه لن يهدأ له بال حتى يحقق ذلك .. ، و أخذ يعدهم و يمنيهم (( و ما يعدهم الشيطان إلا غرورا )) ... !!!
* فبايعه الناس ، و صدقوه ..
.. ، و أصبح شعار (( الحرب ضد قتلة الحسين )) على كل لسان .. ، و في كل مكان .. ، و كان المختار الثقفي يخرج لينادي في الناس بمنتهى الحماس و الحزم ، فيقول :
(( يا ثارات الحسين )) ... !!!
* و بالفعل بدأت القوات الخاصة التابعة للمختار الثقفي تنتشر في أرجاء العراق لتتبع كل من شارك في قتل الحسين شريفا كان أو وضيعا ... ، و قامت تلك القوات بحملة اعتقالات واسعة النطاق .. ، فكان هؤلاء الذين شاركوا في قتل الحسين يسعون إلى الهرب من الكوفة بأية وسيلة .. ، و يحاولون الاختباء من أعين قوات الأمن التي كانت تبحث عنهم ، و تترصدهم في كل مكان .. !!
* كما أمر المختار الثقفي بتجهيز جيش لقتال جند الشام الذين شاركوا في قتل الحسين .
قصص الصحابة
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير7 🐍 (( المختار الثقفي .. ذو الوجهين )) 👥 من الأخبار الغيبية التي أنبأ بها رسول صلى الله عليه وسلم في حياته ، ثم حدثت بعد موته تماما كما أخبر ، فصارت من دلائل النبوة .. ، أنه قال : (( يخرج من ثقيف كذاب و مبير )) .. ، و التي روت…
. !!
.......... ........... ........... ...........
* و على الجانب الآخر ....
لما وصلت الأخبار إلى عبد الله بن الزبير بما وقع لواليه على الكوفة و لجنوده هناك .. خشي أن تضيع منه البصرة كما ضاعت الكوفة ، فقرر على الفور أن يعزل واليه على البصرة ليستبدله ببطل شجاع مغوار يكافئ المختار الثقفي في قوته ، و يستطيع أن يتصدى له ...
، فكان أن اختار أخاه / مصعب بن الزبير ليتولى أمر البصرة
** فيا ترى .. هل سينجح المختار الثقفي في الانتقام من قتلة الحسين فعلا .... ؟!!!
.... تابعونا ...
🎀 #ايهم_حذيفة 🎀
📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
.......... ........... ........... ...........
* و على الجانب الآخر ....
لما وصلت الأخبار إلى عبد الله بن الزبير بما وقع لواليه على الكوفة و لجنوده هناك .. خشي أن تضيع منه البصرة كما ضاعت الكوفة ، فقرر على الفور أن يعزل واليه على البصرة ليستبدله ببطل شجاع مغوار يكافئ المختار الثقفي في قوته ، و يستطيع أن يتصدى له ...
، فكان أن اختار أخاه / مصعب بن الزبير ليتولى أمر البصرة
** فيا ترى .. هل سينجح المختار الثقفي في الانتقام من قتلة الحسين فعلا .... ؟!!!
.... تابعونا ...
🎀 #ايهم_حذيفة 🎀
📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
قصص الصحابة
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير7 🐍 (( المختار الثقفي .. ذو الوجهين )) 👥 من الأخبار الغيبية التي أنبأ بها رسول صلى الله عليه وسلم في حياته ، ثم حدثت بعد موته تماما كما أخبر ، فصارت من دلائل النبوة .. ، أنه قال : (( يخرج من ثقيف كذاب و مبير )) .. ، و التي روت…
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير8
☠️ (( أمير الانتقام )) 🔥
في الكوفة .....
لما عرف قادة و أشراف الناس الذين شاركوا في ذلك الجيش الذي قاتل سيدنا / الحسين في كربلاء بحملة الاعتقالات التي أطلقها المختار الثقفي لتستهدفهم .. ، اجتمعوا و اتفقوا على أن يقوموا بدعاية مضادة ليظهروا حقيقة المختار الثقفي الكذاب لهؤلاء الناس الذين خدعوا بكلامه المعسول و شعاراته البراقة ، حتى ظنوه بطلا قوميا عظيما ، و اعتبروه
(( أمير الانتقام )) الذي سيخلصهم من المفسدين في الأرض ... !!
.. ، و بالفعل أخذوا يتحركون بين أهل الكوفة ، و يقولون لهم : (( كيف تصدقون هذا الكذاب المنافق ..؟!!
.. إن محمد بن الحنفية لم يبعثه إليكم مندوبا عنه كما يزعم ... ، و لم يأمره بشيئ ..
.. ، و لا يرضى محمد بن الحنفية بما يفعله هذا الكذاب
، و لا ما يقوله على لسانه .. ، إنه كذاب فلا تصدقوه ... ))
* ثم قرر هؤلاء المشاركون في قتل الحسين أن يجهزوا أسلحتهم ، و يجمعوا أنصارهم ، ثم يخرجوا لقتال المختار الثقفي و جنوده .. !!
........ ........... .............. .......
......... جبانة السبيع ..........
.. ، فلما سمع المختار الثقفي بخروجهم انفرجت أساريره من الفرحة .. ، فهذا .. بالضبط .. الذي كان يتمناه حتى يظهر مصداقيته أمام كل أهل الكوفة ..
... ، فجهز جيشه ، و أمر جنوده أن يستميتوا في قتالهم حتى يستأصلوهم نهائيا .....
.. ، و التقى الفريقان في نواحي الكوفة في ذي الحجة سنة 66 هجرية ..
.. ، و دار بينهما قتال شديد في يوم عرف باسم
(( جبانة السبيع )) .. ، و كثر القتلى من الفريقين ...
.. ، و لكن انتصر جيش المختار الثقفي في نهاية اليوم .. ، بعد أن قتلوا من قتلة الحسين 800 رجل ، و أسروا 500 ..!!
.. ، فسبحان الذي سلط الظالمين على الظالمين ... !!!
.. ، ثم جاءوا بالخمسمائة أسير ، و عرضوهم على المختار الثقفي .. ، فقال لجنوده :
(( انظروا من كان منهم قد شهد قتل الحسين ، فاقتلوه )) ..
.. ، فقتلوا منهم 240 رجلا ، و أطلقوا سراح الباقين ... !!
.. ، و بعد تلك الهزيمة المنكرة التي وقعت لقتلة الحسين في جبانة السبيع بدأوا يهربون من الكوفة إلى البصرة ، يطلبون النجدة و الغوث من مصعب بن الزبير والي البصرة بصفته خصم المختار الثقفي الأقوى في العراق .. !!
.. ، و كان من هؤلاء الهاربين شمر بن ذي الجوشن ....!!!
..... تذكرونه طبعا .....
........... ........... .............
* الأول ..............
هرب شمر بن ذي الجوشن مع بعض أصحابه في طريقهم إلى البصرة .. ، فأرسل المختار الثقفي غلامه / زرنب ليتتبعه .. ، فلما اقترب منه قاتله شمر فقتله ... ، و استطاع شمر و أصحابه أن يصلوا إلى البصرة و يختبئوا فيها ...
.. ، فأرسل المختار الثقفي أمير حرسه .. واسمه / أبو عمرة .. مع فرقة من العسكر ليبحث عن شمر في كل مكان في البصرة ...
.. ، و بعد البحث و التنقيب تمكن أبو عمرة من معرفة مخبأهم ... ، فكبس عليهم ليلا ، و فاجأهم قبل أن يلبسوا أسلحتهم .. ، فقام شمر بن ذي الجوشن عريانا ، و أمسك رمحه بسرعة ، و أخذ يدافع عن نفسه ... ، بينما فر أصحابه هاربين .. ، ثم سمعوا جنود أبي عمرة يصيحون بأعلى صوت : (( الله أكبر .. قتل الخبيث )) فعرفوا أنهم قتلوه .. ، فلاذوا بالفرار ... !!!
.. ، و عاد أبو عمرة برأس شمر بن ذي الجوشن إلى المختار الثقفي .. ، فكانت فرحة عظيمة أن انتقم الله سبحانه من هذا المجرم (( الأول )) الذي فعل الأفاعيل بسيدنا / الحسين و أصحابه رضوان الله عليهم أجمعين ...
... ، و استغل المختار الثقفي تلك الفرصة ..
.. ، فقام يخطب في الناس ليستعيد ثقة هؤلاء الذين بدأوا يشكون فيه من أهل الكوفة .. ، و أخذ يحرضهم على قتل قتلة الحسين قائلا :
(( أيها الناس ... كيف نترك أقواما قتلوا الحسين يمشون في الدنيا أحياء آمنين ... ؟!!
أيها الناس ... إني أستعين بالله عليهم ، فالحمد لله الذي جعلني سيفا أضربهم ، و رمحا أطعنهم ، ... فاتبعوهم حتى تقتلوهم .. ، فإنه لا يسيغ لي طعام و لا شراب حتى أطهر الأرض منهم ... ))
......... ........... .......... ............
* الثاني .........
.. ، ثم أمر عسكره بأن يبدأوا حملة اعتقالات واسعة في كل الكوفة .. !!
.. ، و بالفعل ... قامت قوات الأمن باعتقال العديد من قتلة الحسين .. ، و أوقفوهم بين يدي المختار الثقفي .. ، فأمر بقتلهم جميعا .. ، و كان يقتلهم بإحدى ثلاثة طرق :
إما أن يرموا بالنبال حتى الموت .. ، أو أن تقطع أطرافهم ثم يتركوا هكذا حتى يموتوا .. ، أو أن يحرقوا بالنار ... !!
... فسبحان المنتقم الجبار .... !!!
.. ، و كان من بين هؤلاء المعتقلين .. المجرم (( الثاني )) .. الذي احتز رأس الحسين بسيفه .. ، فلما قدموا به إلى المختار الثقفي أمر بقتله ، ثم حرق جثته أمام الناس ... !!!
.......... ......... ............. ......
☠️ (( أمير الانتقام )) 🔥
في الكوفة .....
لما عرف قادة و أشراف الناس الذين شاركوا في ذلك الجيش الذي قاتل سيدنا / الحسين في كربلاء بحملة الاعتقالات التي أطلقها المختار الثقفي لتستهدفهم .. ، اجتمعوا و اتفقوا على أن يقوموا بدعاية مضادة ليظهروا حقيقة المختار الثقفي الكذاب لهؤلاء الناس الذين خدعوا بكلامه المعسول و شعاراته البراقة ، حتى ظنوه بطلا قوميا عظيما ، و اعتبروه
(( أمير الانتقام )) الذي سيخلصهم من المفسدين في الأرض ... !!
.. ، و بالفعل أخذوا يتحركون بين أهل الكوفة ، و يقولون لهم : (( كيف تصدقون هذا الكذاب المنافق ..؟!!
.. إن محمد بن الحنفية لم يبعثه إليكم مندوبا عنه كما يزعم ... ، و لم يأمره بشيئ ..
.. ، و لا يرضى محمد بن الحنفية بما يفعله هذا الكذاب
، و لا ما يقوله على لسانه .. ، إنه كذاب فلا تصدقوه ... ))
* ثم قرر هؤلاء المشاركون في قتل الحسين أن يجهزوا أسلحتهم ، و يجمعوا أنصارهم ، ثم يخرجوا لقتال المختار الثقفي و جنوده .. !!
........ ........... .............. .......
......... جبانة السبيع ..........
.. ، فلما سمع المختار الثقفي بخروجهم انفرجت أساريره من الفرحة .. ، فهذا .. بالضبط .. الذي كان يتمناه حتى يظهر مصداقيته أمام كل أهل الكوفة ..
... ، فجهز جيشه ، و أمر جنوده أن يستميتوا في قتالهم حتى يستأصلوهم نهائيا .....
.. ، و التقى الفريقان في نواحي الكوفة في ذي الحجة سنة 66 هجرية ..
.. ، و دار بينهما قتال شديد في يوم عرف باسم
(( جبانة السبيع )) .. ، و كثر القتلى من الفريقين ...
.. ، و لكن انتصر جيش المختار الثقفي في نهاية اليوم .. ، بعد أن قتلوا من قتلة الحسين 800 رجل ، و أسروا 500 ..!!
.. ، فسبحان الذي سلط الظالمين على الظالمين ... !!!
.. ، ثم جاءوا بالخمسمائة أسير ، و عرضوهم على المختار الثقفي .. ، فقال لجنوده :
(( انظروا من كان منهم قد شهد قتل الحسين ، فاقتلوه )) ..
.. ، فقتلوا منهم 240 رجلا ، و أطلقوا سراح الباقين ... !!
.. ، و بعد تلك الهزيمة المنكرة التي وقعت لقتلة الحسين في جبانة السبيع بدأوا يهربون من الكوفة إلى البصرة ، يطلبون النجدة و الغوث من مصعب بن الزبير والي البصرة بصفته خصم المختار الثقفي الأقوى في العراق .. !!
.. ، و كان من هؤلاء الهاربين شمر بن ذي الجوشن ....!!!
..... تذكرونه طبعا .....
........... ........... .............
* الأول ..............
هرب شمر بن ذي الجوشن مع بعض أصحابه في طريقهم إلى البصرة .. ، فأرسل المختار الثقفي غلامه / زرنب ليتتبعه .. ، فلما اقترب منه قاتله شمر فقتله ... ، و استطاع شمر و أصحابه أن يصلوا إلى البصرة و يختبئوا فيها ...
.. ، فأرسل المختار الثقفي أمير حرسه .. واسمه / أبو عمرة .. مع فرقة من العسكر ليبحث عن شمر في كل مكان في البصرة ...
.. ، و بعد البحث و التنقيب تمكن أبو عمرة من معرفة مخبأهم ... ، فكبس عليهم ليلا ، و فاجأهم قبل أن يلبسوا أسلحتهم .. ، فقام شمر بن ذي الجوشن عريانا ، و أمسك رمحه بسرعة ، و أخذ يدافع عن نفسه ... ، بينما فر أصحابه هاربين .. ، ثم سمعوا جنود أبي عمرة يصيحون بأعلى صوت : (( الله أكبر .. قتل الخبيث )) فعرفوا أنهم قتلوه .. ، فلاذوا بالفرار ... !!!
.. ، و عاد أبو عمرة برأس شمر بن ذي الجوشن إلى المختار الثقفي .. ، فكانت فرحة عظيمة أن انتقم الله سبحانه من هذا المجرم (( الأول )) الذي فعل الأفاعيل بسيدنا / الحسين و أصحابه رضوان الله عليهم أجمعين ...
... ، و استغل المختار الثقفي تلك الفرصة ..
.. ، فقام يخطب في الناس ليستعيد ثقة هؤلاء الذين بدأوا يشكون فيه من أهل الكوفة .. ، و أخذ يحرضهم على قتل قتلة الحسين قائلا :
(( أيها الناس ... كيف نترك أقواما قتلوا الحسين يمشون في الدنيا أحياء آمنين ... ؟!!
أيها الناس ... إني أستعين بالله عليهم ، فالحمد لله الذي جعلني سيفا أضربهم ، و رمحا أطعنهم ، ... فاتبعوهم حتى تقتلوهم .. ، فإنه لا يسيغ لي طعام و لا شراب حتى أطهر الأرض منهم ... ))
......... ........... .......... ............
* الثاني .........
.. ، ثم أمر عسكره بأن يبدأوا حملة اعتقالات واسعة في كل الكوفة .. !!
.. ، و بالفعل ... قامت قوات الأمن باعتقال العديد من قتلة الحسين .. ، و أوقفوهم بين يدي المختار الثقفي .. ، فأمر بقتلهم جميعا .. ، و كان يقتلهم بإحدى ثلاثة طرق :
إما أن يرموا بالنبال حتى الموت .. ، أو أن تقطع أطرافهم ثم يتركوا هكذا حتى يموتوا .. ، أو أن يحرقوا بالنار ... !!
... فسبحان المنتقم الجبار .... !!!
.. ، و كان من بين هؤلاء المعتقلين .. المجرم (( الثاني )) .. الذي احتز رأس الحسين بسيفه .. ، فلما قدموا به إلى المختار الثقفي أمر بقتله ، ثم حرق جثته أمام الناس ... !!!
.......... ......... ............. ......
قصص الصحابة
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير8 ☠️ (( أمير الانتقام )) 🔥 في الكوفة ..... لما عرف قادة و أشراف الناس الذين شاركوا في ذلك الجيش الذي قاتل سيدنا / الحسين في كربلاء بحملة الاعتقالات التي أطلقها المختار الثقفي لتستهدفهم .. ، اجتمعوا و اتفقوا…
....
* الثالث ..........
* و لما شعر عمر بن سعد بن أبي وقاص (( قائد الجيش الذي قتل الحسين )) بالخطر يحيط به من كل جانب استجار بأحد أقارب المختار الثقفي ليشفع له عنده .. ، فأجاره و طلب له الأمان على نفسه و أهله و ماله من المختار الثقفي .. ،
فأعطاه المختار أمانا مشروطا ، قال فيه : ما لم يحدث حدثا
.. ، و لكن المنافق الكذاب ليس له أمان ....
.. ، فلقد أخفى المختار الثقفي في نفسه أنه يقصد بذلك (( الأمان المشروط بألا يحدث عمر بن سعد حدثا )) ..
يعني الحدث الأصغر : ألا يدخل الخلاء لبول أو غائط ... !!!!
فهو في الحقيقة يريد قتله ، ولا يريد أن يعطيه الأمان ..
.. ، و لكنها السياسة ( القذرة ) يا أخي .... !!!!
.. ، فتجهز عمر بن سعد ليخرج إلى البصرة مستجيرا بمصعب بن الزبير .. ، فلما عرف المختار الثقفي بذلك قال :
(( ها قد أحدث حدثا .. ، و هل من حدث أشد من ذلك ..؟!! ))
.. ، ثم أمر صاحب حرسه .. أبي عمرة .. قائلا :
(( اذهب فاتني برأسه )) ....
... ، فذهب إليه أبو عمرة ، و فاجأه .. ، فقتله و عاد برأسه إلى المختار الثقفي ....
.. ، فأحضر المختار الثقفي ابن عمر بن سعد ..
، و كان اسمه (( حفص )) .. ، فقال له :
(( أتعرف رأس من هذه .. ؟!! )) .. ، فصرخ حفص ، و قال :
(( إنها رأس أبي .. !!! )) .. ، فقال المختار لجنوده :
(( اضربوا عنقه .. ، و اجعلوها إلى جوار رأس أبيه ..
هذا بالحسين ، و هذا بعلي الأكبر ابن الحسين ، و لا سواء ..
، فوالله لو قتلت به ثلاثة أرباع قريش ما وفوا أنملة من أنامله .. ))
......... ........... ........... ............
أعرف ما يدور في أذهانكم الآن ..
تقولون : لقد استطاع المختار الثقفي أن يذهب غيظ قلوب المؤمنين ، و أن يثلج صدورهم بما فعل في قتلة الحسين بعد خمس سنوات فقط من كربلاء ... ، استطاع أن يفعل ما عجز عن فعله غيره من المؤمنين الصادقين ... ، فلماذا نبغضه ،
ولماذا نسبه و نلعنه ، و قد طهر الأرض من المفسدين ، و قدم للبشرية تلك الخدمة العظيمة .... ؟!!!!!
وأرد عليكم فأقول :
نحن نبغضه و نسبه و نلعنه لأنه كذاب منافق .. ، و لأنه ادعى النبوة .. ادعى أنه يأتيه جبريل بالوحي من السماء .. يعني : هو كافر .. كفرا بواحا فيه من الله برهان .. ، و الكافر مهما قدم إلى البشرية ، و مهما خدم الإسلام ، فعمله و جهاده هذا يصبح عند الله يوم القيامة هباء منثورا ...
(( و قدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا ))
* و من المتوقع في زمن الغربة الذي نعيش فيه أن يخرج علينا من يقول لنا :
(( تضربون عرض الحائط بكل تلك الأعمال الجليلة التي قدمها المختار الثقفي لمجرد أنه كافر ، ثم تريدون أن تدخلوه النار ... هل هذا هو العدل و الإنصاف عندكم ..، و هل ملكتم مفاتيح الجنة و النار .. ، و أين رحمة الله .. ؟!!!! ))
.... ، و غيرها من الجمل المستفزة التي يصدعون بها رؤوسنا ليل نهار .... !!!
.. ، و أرد على هؤلاء المساكين فأقول :
(( المسلم لا يجوز له أن يدعي أن هذا من أهل الجنة ، و هذا من أهل النار .. ، فالأمر بيد الله وحده .. فهو الذي يخبرنا .. بالوحي .. بصفات أهل الجنة ، و أهل النار ..
.. ، و أنتم تعلمون جيدا كيف أحب أبو طالب بن عبد المطلب ابن أخيه محمد .. رسول الله صلى الله عليه وسلم .. أحبه من قلبه .. ، و رباه و أحسن إليه .. ، و كان يعامله كأحد أبنائه ..
.. ، ثم نصر أبو طالب الإسلام بكل ما أوتي من قوة .. طوال حياته .. و تحمل الجوع و المرض مع المسلمين في فترة الحصار التي استمرت ثلاث سنوات كاملة في شعب ابي طالب .. ، و لكنه في النهاية مات مشركا ..
.. ، فأخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه في النار ))
... تابعونا ....
🎀 #ايهم_حذيفة 🎀
📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
* الثالث ..........
* و لما شعر عمر بن سعد بن أبي وقاص (( قائد الجيش الذي قتل الحسين )) بالخطر يحيط به من كل جانب استجار بأحد أقارب المختار الثقفي ليشفع له عنده .. ، فأجاره و طلب له الأمان على نفسه و أهله و ماله من المختار الثقفي .. ،
فأعطاه المختار أمانا مشروطا ، قال فيه : ما لم يحدث حدثا
.. ، و لكن المنافق الكذاب ليس له أمان ....
.. ، فلقد أخفى المختار الثقفي في نفسه أنه يقصد بذلك (( الأمان المشروط بألا يحدث عمر بن سعد حدثا )) ..
يعني الحدث الأصغر : ألا يدخل الخلاء لبول أو غائط ... !!!!
فهو في الحقيقة يريد قتله ، ولا يريد أن يعطيه الأمان ..
.. ، و لكنها السياسة ( القذرة ) يا أخي .... !!!!
.. ، فتجهز عمر بن سعد ليخرج إلى البصرة مستجيرا بمصعب بن الزبير .. ، فلما عرف المختار الثقفي بذلك قال :
(( ها قد أحدث حدثا .. ، و هل من حدث أشد من ذلك ..؟!! ))
.. ، ثم أمر صاحب حرسه .. أبي عمرة .. قائلا :
(( اذهب فاتني برأسه )) ....
... ، فذهب إليه أبو عمرة ، و فاجأه .. ، فقتله و عاد برأسه إلى المختار الثقفي ....
.. ، فأحضر المختار الثقفي ابن عمر بن سعد ..
، و كان اسمه (( حفص )) .. ، فقال له :
(( أتعرف رأس من هذه .. ؟!! )) .. ، فصرخ حفص ، و قال :
(( إنها رأس أبي .. !!! )) .. ، فقال المختار لجنوده :
(( اضربوا عنقه .. ، و اجعلوها إلى جوار رأس أبيه ..
هذا بالحسين ، و هذا بعلي الأكبر ابن الحسين ، و لا سواء ..
، فوالله لو قتلت به ثلاثة أرباع قريش ما وفوا أنملة من أنامله .. ))
......... ........... ........... ............
أعرف ما يدور في أذهانكم الآن ..
تقولون : لقد استطاع المختار الثقفي أن يذهب غيظ قلوب المؤمنين ، و أن يثلج صدورهم بما فعل في قتلة الحسين بعد خمس سنوات فقط من كربلاء ... ، استطاع أن يفعل ما عجز عن فعله غيره من المؤمنين الصادقين ... ، فلماذا نبغضه ،
ولماذا نسبه و نلعنه ، و قد طهر الأرض من المفسدين ، و قدم للبشرية تلك الخدمة العظيمة .... ؟!!!!!
وأرد عليكم فأقول :
نحن نبغضه و نسبه و نلعنه لأنه كذاب منافق .. ، و لأنه ادعى النبوة .. ادعى أنه يأتيه جبريل بالوحي من السماء .. يعني : هو كافر .. كفرا بواحا فيه من الله برهان .. ، و الكافر مهما قدم إلى البشرية ، و مهما خدم الإسلام ، فعمله و جهاده هذا يصبح عند الله يوم القيامة هباء منثورا ...
(( و قدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا ))
* و من المتوقع في زمن الغربة الذي نعيش فيه أن يخرج علينا من يقول لنا :
(( تضربون عرض الحائط بكل تلك الأعمال الجليلة التي قدمها المختار الثقفي لمجرد أنه كافر ، ثم تريدون أن تدخلوه النار ... هل هذا هو العدل و الإنصاف عندكم ..، و هل ملكتم مفاتيح الجنة و النار .. ، و أين رحمة الله .. ؟!!!! ))
.... ، و غيرها من الجمل المستفزة التي يصدعون بها رؤوسنا ليل نهار .... !!!
.. ، و أرد على هؤلاء المساكين فأقول :
(( المسلم لا يجوز له أن يدعي أن هذا من أهل الجنة ، و هذا من أهل النار .. ، فالأمر بيد الله وحده .. فهو الذي يخبرنا .. بالوحي .. بصفات أهل الجنة ، و أهل النار ..
.. ، و أنتم تعلمون جيدا كيف أحب أبو طالب بن عبد المطلب ابن أخيه محمد .. رسول الله صلى الله عليه وسلم .. أحبه من قلبه .. ، و رباه و أحسن إليه .. ، و كان يعامله كأحد أبنائه ..
.. ، ثم نصر أبو طالب الإسلام بكل ما أوتي من قوة .. طوال حياته .. و تحمل الجوع و المرض مع المسلمين في فترة الحصار التي استمرت ثلاث سنوات كاملة في شعب ابي طالب .. ، و لكنه في النهاية مات مشركا ..
.. ، فأخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه في النار ))
... تابعونا ....
🎀 #ايهم_حذيفة 🎀
📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
قصص الصحابة
.... * الثالث .......... * و لما شعر عمر بن سعد بن أبي وقاص (( قائد الجيش الذي قتل الحسين )) بالخطر يحيط به من كل جانب استجار بأحد أقارب المختار الثقفي ليشفع له عنده .. ، فأجاره و طلب له الأمان على نفسه و أهله و ماله من المختار الثقفي .. ، فأعطاه…
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير9
🍂 (( الأقطاب الثلاثة )) 👤👥
* في تلك الفترة المفصلية العصيبة من تاريخ الأمة كانت تتجاذب خريطة العالم الإسلامي ثلاثة أقطاب كبرى ..
و كل قطب يشد بقوة من ناحيته ، و يسعى أن يوحد البلاد الإسلامية كلها تحت سلطانه .. حتى بات من المتحتم أن تشهد الساحة الإسلامية قريبا أحد أمرين :
إما حربا شاملة ينتصر فيها القطب الأقوى ..
.. ، أو أن يتعامل كل قطب مع الآخر بسياسة تكسير العظام حتى يشل أركانه و يسحب البساط من تحته ببطء ... !!!
.. ، و هذه الأقطاب الثلاثة هي :
* سيدنا / عبد الله بن الزبير .. خليفة المسلمين الشرعي .. الذي يسيطر على بلاد الحجاز ، و الذي تمكن من إخضاع أجزاء من العراق و بلاد فارس بعد أن نجح في القضاء على ثورة الخوارج (( الأزارقة )) الذين أشعلوا الفتنة بعد موت الخليفة الأسبق / يزيد بن معاوية ، و طمعوا في السيطرة على بلاد العراق .. لولا بطل الإسلام الفذ / المهلب بن أبي صفرة الذي اختاره سيدنا / عبد الله بن الزبير ليكون واليا على إقليم خراسان في بلاد فارس ، فتمكن المهلب من إخماء فتنة هؤلاء الخوارج ، و تصفية كوادر (( الأزارقة )) و رؤوسهم ، و القضاء على أعداد كبيرة من أنصارهم بعد سلسلة من المواجهات العنيفة بين الفريقين ... !!
.. ، فلا تنس اسم ذلك البطل (( المهلب بن أبي صفرة )) فسيكون له شأن عظيم في الصدام القادم الذي سيقع بين دولة عبد الله بن الزبير ، و دولة المختار الثقفي .. قريبا ...
و القطب الثاني هو : عبد الملك بن مروان الذي نصب نفسه أميرا للمؤمنين بعد موت أبيه ، و بايعه أهل الشام و مصر .. ، و كان يعتبر أن الخلافة لا ينبغي أن تكون إلا في بني أمية كابرا عن كابر .. بالتوريث ... !!!
* و أما القطب الثالث .. فهو المختار الثقفي الكذاب ، الذي اعتلى عرش الكوفة و بايعه أهلها ، و أخذ يتوسع في بلاد العراق مستعينا بقوة الشيعة كما رأينا ..
، و كان يزعم أن الخلافة يجب ان تعود إلى آل بيت النبي كما كانت ، بعد أن اغتصبها منهم بنو أمية ظلما و عدوانا .. ، و لذلك كان ينادي بالبيعة لمحمد بن الحنفية لأنه ابن سيدنا / علي بن أبي طالب ..!!
........... ............. ............. ........
* و كانت أولى المواجهات بين القطبين الثاني و الثالث في يوم عرفة سنة 66 هجرية ..
.. حيث أخرج المختار الثقفي جيشا من ثلاثة آلاف مقاتل بقيادة أحد رجاله الثقات ، وهو يزيد بن أنس لقتال جند الشام ثأرا لدم الحسين و أصحابه .. ، و كان هذا القائد / يزيد بن أنس مريضا مرضا شديدا ، و لكنه مع ذلك وافق أن يخرج بالجيش لينال شرف الانتقام من قتلة الحسين ....
، .. و خرج المختار الثقفي ليودعه بنفسه ، و طمأنه قائلا :
(( اذهب ، و سأمدك بالرجال تلو الرجال ..
.. ، و ليكن خبرك عندي في كل يوم ..
و إذا لقيت عدوك فناجزك فناجزه ، و لا تؤخر فرصة أمامك ))
.. ، فلما سمع عبيد الله بن زياد ( ابن مرجانة ) بخروج جيش المختار الثقفي جهز له جيشا أكبر منه .. من ستة آلاف مقاتل .. ، و أخرجه تحت إمرة أحد فرسانه الأشداء ...!!
.. ، و التقى الفريقان في أرض على أطراف الموصل .. ، فاقتتلوا قتالا شديدا .. ، حتى هزم جيش المختار جيش الشاميين ، و قتلوا أميرهم ، و أسروا منهم 300 أسير ، و سلبوا أموالهم و أسلحتهم .. !!!
.. ، و بعد انتهاء المعركة ضربوا أعناق هؤلاء الأسرى جميعا .. ، ثم مات قائد الجيش / يزيد بن أنس في أرض المعركة متأثرا بمرضه .. ، فقرر جيشه العودة إلى الكوفة ليزفوا إلى المختار الثقفي خبر انتصارهم الرائع على جند الشام .... !!!
.. ، و عاد الجيش الشامي مغلوبا منكسرا إلى عبيد الله بن زياد .. ، فكانت لطمة عنيفة في وجهه لم يكن يتوقعها ... ، و أقسم أن ينتقم من هؤلاء الشيعة .. أتباع المختار الثقفي .. ، و أن يخرج لهم جيشا جرارا لا قبل لهم به ليستأصلهم من على وجه الأرض ، و ليستولي على ما في أيديهم من بلاد العراق ...!!!
.. ، و بالفعل ...
حشد عبد الملك بن مروان جيشا ضخما .. يقدر بحوالي 80 ألف مقاتل .. ، و أمر أن يخرج تحت قيادة / عبيد الله بن زياد
( ابن مرجانة ) نفسه لقتال شيعة المختار الثقفي .. !!
.. ، فلما وصلت أخبار جيش عبيد الله بن زياد إلى المختار الثقفي أعد له جيشا بقيادة أحد أبطال الشيعة الأشاوس ، وهو إبراهيم بن الأشتر النخعي .. ، و تحرك ذلك الجيش بعد أسبوعين فقط من الانتصار الأول الذي حققه جيش / يزيد بن أنس على الشاميين ...!!!
... فكيف سيكون هذا اللقاء ..
، و هل سينتصر المختار الثقفي في تلك المرة أيضا .. ؟!!
** تابعونا .....
🎀 #ايهم_حذيفة 🎀
📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
🍂 (( الأقطاب الثلاثة )) 👤👥
* في تلك الفترة المفصلية العصيبة من تاريخ الأمة كانت تتجاذب خريطة العالم الإسلامي ثلاثة أقطاب كبرى ..
و كل قطب يشد بقوة من ناحيته ، و يسعى أن يوحد البلاد الإسلامية كلها تحت سلطانه .. حتى بات من المتحتم أن تشهد الساحة الإسلامية قريبا أحد أمرين :
إما حربا شاملة ينتصر فيها القطب الأقوى ..
.. ، أو أن يتعامل كل قطب مع الآخر بسياسة تكسير العظام حتى يشل أركانه و يسحب البساط من تحته ببطء ... !!!
.. ، و هذه الأقطاب الثلاثة هي :
* سيدنا / عبد الله بن الزبير .. خليفة المسلمين الشرعي .. الذي يسيطر على بلاد الحجاز ، و الذي تمكن من إخضاع أجزاء من العراق و بلاد فارس بعد أن نجح في القضاء على ثورة الخوارج (( الأزارقة )) الذين أشعلوا الفتنة بعد موت الخليفة الأسبق / يزيد بن معاوية ، و طمعوا في السيطرة على بلاد العراق .. لولا بطل الإسلام الفذ / المهلب بن أبي صفرة الذي اختاره سيدنا / عبد الله بن الزبير ليكون واليا على إقليم خراسان في بلاد فارس ، فتمكن المهلب من إخماء فتنة هؤلاء الخوارج ، و تصفية كوادر (( الأزارقة )) و رؤوسهم ، و القضاء على أعداد كبيرة من أنصارهم بعد سلسلة من المواجهات العنيفة بين الفريقين ... !!
.. ، فلا تنس اسم ذلك البطل (( المهلب بن أبي صفرة )) فسيكون له شأن عظيم في الصدام القادم الذي سيقع بين دولة عبد الله بن الزبير ، و دولة المختار الثقفي .. قريبا ...
و القطب الثاني هو : عبد الملك بن مروان الذي نصب نفسه أميرا للمؤمنين بعد موت أبيه ، و بايعه أهل الشام و مصر .. ، و كان يعتبر أن الخلافة لا ينبغي أن تكون إلا في بني أمية كابرا عن كابر .. بالتوريث ... !!!
* و أما القطب الثالث .. فهو المختار الثقفي الكذاب ، الذي اعتلى عرش الكوفة و بايعه أهلها ، و أخذ يتوسع في بلاد العراق مستعينا بقوة الشيعة كما رأينا ..
، و كان يزعم أن الخلافة يجب ان تعود إلى آل بيت النبي كما كانت ، بعد أن اغتصبها منهم بنو أمية ظلما و عدوانا .. ، و لذلك كان ينادي بالبيعة لمحمد بن الحنفية لأنه ابن سيدنا / علي بن أبي طالب ..!!
........... ............. ............. ........
* و كانت أولى المواجهات بين القطبين الثاني و الثالث في يوم عرفة سنة 66 هجرية ..
.. حيث أخرج المختار الثقفي جيشا من ثلاثة آلاف مقاتل بقيادة أحد رجاله الثقات ، وهو يزيد بن أنس لقتال جند الشام ثأرا لدم الحسين و أصحابه .. ، و كان هذا القائد / يزيد بن أنس مريضا مرضا شديدا ، و لكنه مع ذلك وافق أن يخرج بالجيش لينال شرف الانتقام من قتلة الحسين ....
، .. و خرج المختار الثقفي ليودعه بنفسه ، و طمأنه قائلا :
(( اذهب ، و سأمدك بالرجال تلو الرجال ..
.. ، و ليكن خبرك عندي في كل يوم ..
و إذا لقيت عدوك فناجزك فناجزه ، و لا تؤخر فرصة أمامك ))
.. ، فلما سمع عبيد الله بن زياد ( ابن مرجانة ) بخروج جيش المختار الثقفي جهز له جيشا أكبر منه .. من ستة آلاف مقاتل .. ، و أخرجه تحت إمرة أحد فرسانه الأشداء ...!!
.. ، و التقى الفريقان في أرض على أطراف الموصل .. ، فاقتتلوا قتالا شديدا .. ، حتى هزم جيش المختار جيش الشاميين ، و قتلوا أميرهم ، و أسروا منهم 300 أسير ، و سلبوا أموالهم و أسلحتهم .. !!!
.. ، و بعد انتهاء المعركة ضربوا أعناق هؤلاء الأسرى جميعا .. ، ثم مات قائد الجيش / يزيد بن أنس في أرض المعركة متأثرا بمرضه .. ، فقرر جيشه العودة إلى الكوفة ليزفوا إلى المختار الثقفي خبر انتصارهم الرائع على جند الشام .... !!!
.. ، و عاد الجيش الشامي مغلوبا منكسرا إلى عبيد الله بن زياد .. ، فكانت لطمة عنيفة في وجهه لم يكن يتوقعها ... ، و أقسم أن ينتقم من هؤلاء الشيعة .. أتباع المختار الثقفي .. ، و أن يخرج لهم جيشا جرارا لا قبل لهم به ليستأصلهم من على وجه الأرض ، و ليستولي على ما في أيديهم من بلاد العراق ...!!!
.. ، و بالفعل ...
حشد عبد الملك بن مروان جيشا ضخما .. يقدر بحوالي 80 ألف مقاتل .. ، و أمر أن يخرج تحت قيادة / عبيد الله بن زياد
( ابن مرجانة ) نفسه لقتال شيعة المختار الثقفي .. !!
.. ، فلما وصلت أخبار جيش عبيد الله بن زياد إلى المختار الثقفي أعد له جيشا بقيادة أحد أبطال الشيعة الأشاوس ، وهو إبراهيم بن الأشتر النخعي .. ، و تحرك ذلك الجيش بعد أسبوعين فقط من الانتصار الأول الذي حققه جيش / يزيد بن أنس على الشاميين ...!!!
... فكيف سيكون هذا اللقاء ..
، و هل سينتصر المختار الثقفي في تلك المرة أيضا .. ؟!!
** تابعونا .....
🎀 #ايهم_حذيفة 🎀
📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
قصص الصحابة
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير9 🍂 (( الأقطاب الثلاثة )) 👤👥 * في تلك الفترة المفصلية العصيبة من تاريخ الأمة كانت تتجاذب خريطة العالم الإسلامي ثلاثة أقطاب كبرى .. و كل قطب يشد بقوة من ناحيته ، و يسعى أن يوحد البلاد الإسلامية كلها تحت سلطانه ..…
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير10
💀(( لقاء على نهر الخازر )) 💦
و قبل أن أذهب بكم إلى أرض المعركة ...
أحب أن أعرض مشهدا يبين لكم قلة عقل المختار الثقفي ، و ضعف علمه ، و فساد عقيدته .. ، و حجم ذلك الخبل و الباطل الذي كان يروجه بين صغار العقول من أتباعه الجهلة الذين كانوا يتبعون كل ناعق ... !!
.. يروى أن المختار الثقفي طلب من أهل العراق أن يحضروا له الكرسي الذي كان يجلس عليه سيدنا / علي بن أبي طالب في حياته حينما كان أميرا للمؤمنين .. ، فبحثوا هنا و هناك و لكنهم لم يتوصلوا إلى ذلك الكرسي ..!!
.. ، و تحت إلحاح المختار الثقفي و اهتمامه الكبير بالحصول على ذلك الكرسي اتفقوا أن يحضروا له أي كرسي ، و يدعوا أن هذا هو كرسي سيدنا / علي .. !!
.. ، فلما قدموا له ذلك الكرسي المزيف فرح به فرحا عظيما ، و أمر أن يكسي بأثواب الحرير الفاخرة .. ، ثم جاء به أمام شيعته ، و قام فيهم خطيبا ، و أخبرهم بأن هذا الكرسي هو
(( الكرسي المقدس )) الذي سيستجلبون به النصر على أعدائهم .. ، و زعم أنه مثل ذلك التابوت الذي نزل على بني إسرائيل قبل معركة طالوت و جالوت الشهيرة ..
التابوت الذي قال الله تعالى عنه في كتابه :
(( و قال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم ، و بقية مما ترك آل موسى و آل هارون تحمله الملائكة ، إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين ))
.. ، فأخذ عوام الشيعة يطيلون النظر إلى ذلك الكرسي المقدس بإعجاب بالغ ، ثم أخذوا يتمسحون فيه ، و يتبركون به ..!!
، و مع الأسف الشديد .. فإن تلك ( الوثنيات ) و الشركيات يعشقها الهمج الرعاع .. ، فنجد أباطرة الفساد و الضلال في كل زمان و مكان يستقطبون أعدادا ضخمة من أمثال هؤلاء الذين خلعوا عقولهم مع نعالهم على أعتاب تلك المعابد الشركية التي شيدوها و زينوها لهم .. ، حتى إذا نزعوا منهم عقيدتهم الصحيحة أصبحوا لهم كنعالهم .. تحت أمرهم ، و رهن إشارتهم .. ، و لا حول ولا قوة إلا بالله .. !!
(( فاستخف قومه فأطاعوه ، إنهم كانوا قوما فاسقين ))
......... ......... .......... ........... .......
و في 22 من ذي الحجة سنة 66 ..
خرج المختار الثقفي ليودع جيشه .. ، و معه
(( الكرسي المقدس )) محمولا على بغلة مزينة بأبهج الزينات .. ، و كبار أصحاب المختار حافين من حول الكرسي .. يتمسحون به ، و يدعون و يتضرعون ليستنصروا به على أعدائهم .. ، و أخذ المختار الثقفي يسير إلى جوار قائد جيشه الشجاع / إبراهيم بن الأشتر النخعي و يوصيه بوصاياه .. ، فقال له : (( يا ابن الأشتر .. اتق الله في سرك و علانيتك .. ، و أسرع السير ، و عاجل عدوك بالقتال ))
.. ، فنظر إبراهيم بن الأشتر إلى هؤلاء الأعيان و السادة الذين يتمسحون و يتبركون بكرسي .. جامد .. لا يرجع إليهم قولا ، و لا يملك لهم ضرا ولا نفعا ..
.. ، و كان لا يرضى بذلك .. ، و يخاف أن يحرم النصر بسبب هذا الشرك ..
.. ، فدعا الله متبرئا من فعلهم هذا ، و قال :
(( اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا .. ، و الذي نفسي بيده إنها سنة بني إسرائيل و هم عاكفون على عجلهم ))
........ .......... .......... ...........
عاشوراء الثانية ....
.. ، و صل إبراهيم بن الأشتر بجيشه قريبا من الموصل .. عند نهر يسمى نهر الخازر .. ، و بات ليلته ساهرا لا يستطيع النوم من شدة التفكير و القلق من هذا اللقاء التاريخي المرتقب بينه و بين جيش الشام الضخم الذي يقوده قاتل الحسين / عبيد الله بن زياد ( ابن مرجانة ) .. ، و الذي يفوق جيش ابن الأشتر في العدد و العدة أضعافا مضاعفة ..!!
.. ، فكما قلت لكم كان جيش عبيد الله بن زياد يقترب من ال 80 ألف مقاتل .... !!!
.. ، فلما اقترب الصبح قام إبراهيم بن الأشتر فعبأ جيشه و نظم كتائبه ، و صلى بالجند صلاة الفجر .. ، ثم قام فخطب فيهم خطبة حماسية قال فيها :
(( أيها الناس .. هذا قاتل ابن بنت رسول الله قد جاءكم الله به ، و أمكنكم منه اليوم .. ، فعليكم به ، فإنه قد فعل في
ابن بنت رسول الله مالم يفعله فرعون في بني إسرائيل ..
، و يحكم .. اشفوا صدوركم منه .. ، و ارووا رماحكم و سيوفكم من دمه ))
.. ، فارتفعت معنويات رجاله ، و تهيأوا لهذا اللقاء بكل شجاعة ، ولم يعبأوا بذلك الفارق المهول بين الجيشين في العدد و الإمكانات .. !!
.. ، و أقبل عبيد الله بن زياد بخيله و رجله .. ، و كان يتحرك بكل كبر و خيلاء .. ، فوراءه جيش كثيف لا يقهر ...
.. ، و أخذ ينظم جيشه .. ، فكان قائد ميمنته حصين بن نمير .. ذلك المجرم الذي خرج من قبل مع جيش الكوفة الذي قتل الحسين و أصحابه في كربلاء ..
، و هو أيضا الذي حاصر عبد الله بن الزبير في مكة و ضرب البيت الحرام بالمنجنيق .. !!
و يشاء العليم القدير بحكمته و تدبيره .. سبحانه .. أن يبدأ هذا القتال في صباح يوم عاشوراء سنة 67 هجرية .. لتكون ( عاشوراء الثانية ) بعد عاشوراء الأولى في كربلاء بست سنوات
💀(( لقاء على نهر الخازر )) 💦
و قبل أن أذهب بكم إلى أرض المعركة ...
أحب أن أعرض مشهدا يبين لكم قلة عقل المختار الثقفي ، و ضعف علمه ، و فساد عقيدته .. ، و حجم ذلك الخبل و الباطل الذي كان يروجه بين صغار العقول من أتباعه الجهلة الذين كانوا يتبعون كل ناعق ... !!
.. يروى أن المختار الثقفي طلب من أهل العراق أن يحضروا له الكرسي الذي كان يجلس عليه سيدنا / علي بن أبي طالب في حياته حينما كان أميرا للمؤمنين .. ، فبحثوا هنا و هناك و لكنهم لم يتوصلوا إلى ذلك الكرسي ..!!
.. ، و تحت إلحاح المختار الثقفي و اهتمامه الكبير بالحصول على ذلك الكرسي اتفقوا أن يحضروا له أي كرسي ، و يدعوا أن هذا هو كرسي سيدنا / علي .. !!
.. ، فلما قدموا له ذلك الكرسي المزيف فرح به فرحا عظيما ، و أمر أن يكسي بأثواب الحرير الفاخرة .. ، ثم جاء به أمام شيعته ، و قام فيهم خطيبا ، و أخبرهم بأن هذا الكرسي هو
(( الكرسي المقدس )) الذي سيستجلبون به النصر على أعدائهم .. ، و زعم أنه مثل ذلك التابوت الذي نزل على بني إسرائيل قبل معركة طالوت و جالوت الشهيرة ..
التابوت الذي قال الله تعالى عنه في كتابه :
(( و قال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم ، و بقية مما ترك آل موسى و آل هارون تحمله الملائكة ، إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين ))
.. ، فأخذ عوام الشيعة يطيلون النظر إلى ذلك الكرسي المقدس بإعجاب بالغ ، ثم أخذوا يتمسحون فيه ، و يتبركون به ..!!
، و مع الأسف الشديد .. فإن تلك ( الوثنيات ) و الشركيات يعشقها الهمج الرعاع .. ، فنجد أباطرة الفساد و الضلال في كل زمان و مكان يستقطبون أعدادا ضخمة من أمثال هؤلاء الذين خلعوا عقولهم مع نعالهم على أعتاب تلك المعابد الشركية التي شيدوها و زينوها لهم .. ، حتى إذا نزعوا منهم عقيدتهم الصحيحة أصبحوا لهم كنعالهم .. تحت أمرهم ، و رهن إشارتهم .. ، و لا حول ولا قوة إلا بالله .. !!
(( فاستخف قومه فأطاعوه ، إنهم كانوا قوما فاسقين ))
......... ......... .......... ........... .......
و في 22 من ذي الحجة سنة 66 ..
خرج المختار الثقفي ليودع جيشه .. ، و معه
(( الكرسي المقدس )) محمولا على بغلة مزينة بأبهج الزينات .. ، و كبار أصحاب المختار حافين من حول الكرسي .. يتمسحون به ، و يدعون و يتضرعون ليستنصروا به على أعدائهم .. ، و أخذ المختار الثقفي يسير إلى جوار قائد جيشه الشجاع / إبراهيم بن الأشتر النخعي و يوصيه بوصاياه .. ، فقال له : (( يا ابن الأشتر .. اتق الله في سرك و علانيتك .. ، و أسرع السير ، و عاجل عدوك بالقتال ))
.. ، فنظر إبراهيم بن الأشتر إلى هؤلاء الأعيان و السادة الذين يتمسحون و يتبركون بكرسي .. جامد .. لا يرجع إليهم قولا ، و لا يملك لهم ضرا ولا نفعا ..
.. ، و كان لا يرضى بذلك .. ، و يخاف أن يحرم النصر بسبب هذا الشرك ..
.. ، فدعا الله متبرئا من فعلهم هذا ، و قال :
(( اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا .. ، و الذي نفسي بيده إنها سنة بني إسرائيل و هم عاكفون على عجلهم ))
........ .......... .......... ...........
عاشوراء الثانية ....
.. ، و صل إبراهيم بن الأشتر بجيشه قريبا من الموصل .. عند نهر يسمى نهر الخازر .. ، و بات ليلته ساهرا لا يستطيع النوم من شدة التفكير و القلق من هذا اللقاء التاريخي المرتقب بينه و بين جيش الشام الضخم الذي يقوده قاتل الحسين / عبيد الله بن زياد ( ابن مرجانة ) .. ، و الذي يفوق جيش ابن الأشتر في العدد و العدة أضعافا مضاعفة ..!!
.. ، فكما قلت لكم كان جيش عبيد الله بن زياد يقترب من ال 80 ألف مقاتل .... !!!
.. ، فلما اقترب الصبح قام إبراهيم بن الأشتر فعبأ جيشه و نظم كتائبه ، و صلى بالجند صلاة الفجر .. ، ثم قام فخطب فيهم خطبة حماسية قال فيها :
(( أيها الناس .. هذا قاتل ابن بنت رسول الله قد جاءكم الله به ، و أمكنكم منه اليوم .. ، فعليكم به ، فإنه قد فعل في
ابن بنت رسول الله مالم يفعله فرعون في بني إسرائيل ..
، و يحكم .. اشفوا صدوركم منه .. ، و ارووا رماحكم و سيوفكم من دمه ))
.. ، فارتفعت معنويات رجاله ، و تهيأوا لهذا اللقاء بكل شجاعة ، ولم يعبأوا بذلك الفارق المهول بين الجيشين في العدد و الإمكانات .. !!
.. ، و أقبل عبيد الله بن زياد بخيله و رجله .. ، و كان يتحرك بكل كبر و خيلاء .. ، فوراءه جيش كثيف لا يقهر ...
.. ، و أخذ ينظم جيشه .. ، فكان قائد ميمنته حصين بن نمير .. ذلك المجرم الذي خرج من قبل مع جيش الكوفة الذي قتل الحسين و أصحابه في كربلاء ..
، و هو أيضا الذي حاصر عبد الله بن الزبير في مكة و ضرب البيت الحرام بالمنجنيق .. !!
و يشاء العليم القدير بحكمته و تدبيره .. سبحانه .. أن يبدأ هذا القتال في صباح يوم عاشوراء سنة 67 هجرية .. لتكون ( عاشوراء الثانية ) بعد عاشوراء الأولى في كربلاء بست سنوات
قصص الصحابة
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير10 💀(( لقاء على نهر الخازر )) 💦 و قبل أن أذهب بكم إلى أرض المعركة ... أحب أن أعرض مشهدا يبين لكم قلة عقل المختار الثقفي ، و ضعف علمه ، و فساد عقيدته .. ، و حجم ذلك الخبل و الباطل الذي كان يروجه بين صغار العقول من أتباعه…
ات فقط .... !!!
........ ........... ............ ........... ........
الرابع ..... ، و الخامس .......
.. ، و بدأ القتال بهجوم كاسح قام به حصين بن نمير بميمنة الجيش الشامي على ميسرة جيش العراق ...
، و لكن إبراهيم بن الأشتر و رجاله قاتلوا قتال الأبطال .. ، و ثبتوا ثباتا عجيبا حتى تمكنوا من رد تلك الهجمة الشرسة ..
.. ، ثم أخذ إبراهيم بن الأشتر يتوغل بمنتهى الشجاعة بين صفوف الجيش الشامي ، و يضرب بسيفه يمينا ، و شمالا .. ، فكان لا يضرب رجلا إلا قتله ... !!
.. ، و حمى الوطيس .. ، و كثر القتلى من الفريقين .. ، و سالت الدماء أنهارا .. حتى تمكن جيش العراق من أن يكسر الجيش الشامي ، فكان إبراهيم بن الأشتر و رجاله يقتلون في جيش ( ابن مرجانة ) كما يقتلون الحملان ... !!!
.. ، و على الرغم من أن هزيمة الجيش الشامي باتت ظاهرة للعيان ، إلا أن عبيد الله بن زياد ظل صامدا ثابتا حتى وصل إليه ابن الأشتر فقتله بيده .. !!
.. ، ثم قتل مجرم الحرب / حصين بن نمير .. ، فتفكك الجيش الشامي ، و انهارت معنوياته .. ، و أخذ جند الشام يلقون بأنفسهم في نهر الخازر من شدة الهلع .. ، فغرق منهم أكثر ممن قتلوا على أرض المعركة .. !!!
.. ، و جمع جيش ابن الأشتر غنائم ضخمة من أموال و أسلحة و خيول الشاميين .. !!
.. ، و بعد انتهاء المعركة .. بحثوا عن جثة عبيد الله بن زياد فاحتزوا رأسه .. ذلك الشاب المتكبر الذي لقي مصرعه في تلك المعركة و لم يتجاوز الثلاثين من عمره .. جزاء و فاقا على ما فعل في سيدنا / الحسين .. الحبيب ابن الحبيب ابن الحبيب ... !!!
.. ، كما احتزوا رأس المجرم / حصين بن نمير ، و رؤوس عدد من قيادات الجيش الشامي .. ، و أرسلوا تلك الرؤوس مع بشارة النصر إلى المختار الثقفي في الكوفة .. !!
.. ، و بذلك استطاع ابن الأشتر أن يفرض سيطرته على الموصل و على الأجزاء الشامية التي كانت تحت حكم عبيد الله بن زياد .. !!
.. ، و قويت شوكة المختار الثقفي بهذا النصر العظيم ، و زادت شعبيته في بلاد العراق ... !!!
.. ، و سر المختار الثقفي سرورا عظيما لما رأى تلك الرؤوس المقطوعة بين يديه .. ، و اجتمع الناس ليشهدوا نهاية هؤلاء الطغاة الذين أراقوا الدماء الطاهرة في كربلاء ..
.. ، و أخذ الناس ينظرون إلى رؤوسهم ملقاة على الأرض .. ، فإذا بحية صغيرة تأتي فتتحرك بين تلك الرؤوس و كأنها تبحث عن شيئ .. ، حتى وصلت إلى رأس ( ابن مرجانة ) .. هذا الذي كان منذ ست سنوات ينكت بعصاه في فم الحسين ، و أنفه .. ، فدخلت تلك الحية في فم ابن مرجانه ، و خرجت من منخره ، ثم أخذت تدخل في فمه و تخرج من منخره .. وسط ذهول جميع الحاضرين .. !!
.. فسبحان الملك .. قاهر الجبارين و المتكبرين .... !!!!
.......... ............ ............ ............
..... سياسة ، و دهاء .......
في تلك الفترة كانت العداوة بين المختار الثقفي و أمير المؤمنين / عبد الله بن الزبير قد وصلت إلى ذروتها ..
.. ، كما أن هزيمة الجيش الشامي أمام جيش المختار الثقفي كانت صدمة مروعة لعبد الملك بن مروان ... ، فشعر المختار الثقفي بالخطر الداهم .. ، فقد تأتيه الضربة من الجانبين .. ، فخشي أن تفتح على دولته جبهتان عظيمتان في آن واحد فيقع بين شقي الرحى ، فينتهي أمره إلى الأبد ...!!!
.. لذلك قرر المختار الثقفي أن يلطف الأجواء مع عبد الله بن الزبير ، و أن يداهنه حتى يأمن جانبه .. ، فأرسل إليه رأس ابن مرجانة و حصين بن نمير ، و معها رسالة يعتذر فيها عن كل ما كان منه ، و يزعم له أنه سيدخل في طاعته ، و سيكون تحت أمره .. !!!
.. ، فلما وصلت الرؤوس إلى مكة أمر عبد الله بن الزبير أن تنصب أمام الناس في مكة ، ثم في المدينة حتى يفرحوا جميعا بنصر الله ..!!
.. ، و في البداية صدق عبد الله بن الزبير ما ادعاه المختار الثقفي من أنه نادم معتذر .. ، و لكن بعد فترة تبين له أنه خائن مخادع ..!!
.. ، فأمر أخاه مصعب بن الزبير الذي ولاه على البصرة أن يجهز جيشه ، و يخرج للتخلص من المختار الثقفي و شيعته في أسرع وقت ممكن ... !!!
.... تابعونا .....
🎀 #ايهم_حذيفة 🎀
📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
........ ........... ............ ........... ........
الرابع ..... ، و الخامس .......
.. ، و بدأ القتال بهجوم كاسح قام به حصين بن نمير بميمنة الجيش الشامي على ميسرة جيش العراق ...
، و لكن إبراهيم بن الأشتر و رجاله قاتلوا قتال الأبطال .. ، و ثبتوا ثباتا عجيبا حتى تمكنوا من رد تلك الهجمة الشرسة ..
.. ، ثم أخذ إبراهيم بن الأشتر يتوغل بمنتهى الشجاعة بين صفوف الجيش الشامي ، و يضرب بسيفه يمينا ، و شمالا .. ، فكان لا يضرب رجلا إلا قتله ... !!
.. ، و حمى الوطيس .. ، و كثر القتلى من الفريقين .. ، و سالت الدماء أنهارا .. حتى تمكن جيش العراق من أن يكسر الجيش الشامي ، فكان إبراهيم بن الأشتر و رجاله يقتلون في جيش ( ابن مرجانة ) كما يقتلون الحملان ... !!!
.. ، و على الرغم من أن هزيمة الجيش الشامي باتت ظاهرة للعيان ، إلا أن عبيد الله بن زياد ظل صامدا ثابتا حتى وصل إليه ابن الأشتر فقتله بيده .. !!
.. ، ثم قتل مجرم الحرب / حصين بن نمير .. ، فتفكك الجيش الشامي ، و انهارت معنوياته .. ، و أخذ جند الشام يلقون بأنفسهم في نهر الخازر من شدة الهلع .. ، فغرق منهم أكثر ممن قتلوا على أرض المعركة .. !!!
.. ، و جمع جيش ابن الأشتر غنائم ضخمة من أموال و أسلحة و خيول الشاميين .. !!
.. ، و بعد انتهاء المعركة .. بحثوا عن جثة عبيد الله بن زياد فاحتزوا رأسه .. ذلك الشاب المتكبر الذي لقي مصرعه في تلك المعركة و لم يتجاوز الثلاثين من عمره .. جزاء و فاقا على ما فعل في سيدنا / الحسين .. الحبيب ابن الحبيب ابن الحبيب ... !!!
.. ، كما احتزوا رأس المجرم / حصين بن نمير ، و رؤوس عدد من قيادات الجيش الشامي .. ، و أرسلوا تلك الرؤوس مع بشارة النصر إلى المختار الثقفي في الكوفة .. !!
.. ، و بذلك استطاع ابن الأشتر أن يفرض سيطرته على الموصل و على الأجزاء الشامية التي كانت تحت حكم عبيد الله بن زياد .. !!
.. ، و قويت شوكة المختار الثقفي بهذا النصر العظيم ، و زادت شعبيته في بلاد العراق ... !!!
.. ، و سر المختار الثقفي سرورا عظيما لما رأى تلك الرؤوس المقطوعة بين يديه .. ، و اجتمع الناس ليشهدوا نهاية هؤلاء الطغاة الذين أراقوا الدماء الطاهرة في كربلاء ..
.. ، و أخذ الناس ينظرون إلى رؤوسهم ملقاة على الأرض .. ، فإذا بحية صغيرة تأتي فتتحرك بين تلك الرؤوس و كأنها تبحث عن شيئ .. ، حتى وصلت إلى رأس ( ابن مرجانة ) .. هذا الذي كان منذ ست سنوات ينكت بعصاه في فم الحسين ، و أنفه .. ، فدخلت تلك الحية في فم ابن مرجانه ، و خرجت من منخره ، ثم أخذت تدخل في فمه و تخرج من منخره .. وسط ذهول جميع الحاضرين .. !!
.. فسبحان الملك .. قاهر الجبارين و المتكبرين .... !!!!
.......... ............ ............ ............
..... سياسة ، و دهاء .......
في تلك الفترة كانت العداوة بين المختار الثقفي و أمير المؤمنين / عبد الله بن الزبير قد وصلت إلى ذروتها ..
.. ، كما أن هزيمة الجيش الشامي أمام جيش المختار الثقفي كانت صدمة مروعة لعبد الملك بن مروان ... ، فشعر المختار الثقفي بالخطر الداهم .. ، فقد تأتيه الضربة من الجانبين .. ، فخشي أن تفتح على دولته جبهتان عظيمتان في آن واحد فيقع بين شقي الرحى ، فينتهي أمره إلى الأبد ...!!!
.. لذلك قرر المختار الثقفي أن يلطف الأجواء مع عبد الله بن الزبير ، و أن يداهنه حتى يأمن جانبه .. ، فأرسل إليه رأس ابن مرجانة و حصين بن نمير ، و معها رسالة يعتذر فيها عن كل ما كان منه ، و يزعم له أنه سيدخل في طاعته ، و سيكون تحت أمره .. !!!
.. ، فلما وصلت الرؤوس إلى مكة أمر عبد الله بن الزبير أن تنصب أمام الناس في مكة ، ثم في المدينة حتى يفرحوا جميعا بنصر الله ..!!
.. ، و في البداية صدق عبد الله بن الزبير ما ادعاه المختار الثقفي من أنه نادم معتذر .. ، و لكن بعد فترة تبين له أنه خائن مخادع ..!!
.. ، فأمر أخاه مصعب بن الزبير الذي ولاه على البصرة أن يجهز جيشه ، و يخرج للتخلص من المختار الثقفي و شيعته في أسرع وقت ممكن ... !!!
.... تابعونا .....
🎀 #ايهم_حذيفة 🎀
📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
قصص الصحابة
ات فقط .... !!! ........ ........... ............ ........... ........ الرابع ..... ، و الخامس ....... .. ، و بدأ القتال بهجوم كاسح قام به حصين بن نمير بميمنة الجيش الشامي على ميسرة جيش العراق ... ، و لكن إبراهيم بن الأشتر و رجاله قاتلوا…
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير11
😏 (( كش ملك .... )) 👑
اللعب مع الكبار ليس أمرا سهلا ....
.. فمن من الأقطاب الثلاثة المتصارعة سيبدأ ، و يقول للآخر : (( كش ملك )) .... ؟!!!
.. ، كل واحد من الثلاثة له حساباته الدقيقة ، و عليه أن يتحرك بحذر شديد حتى لا تكون في تلك الحركة نهايته ..
فعبد الملك بن مروان يطمع في السيطرة على العراق حتى ترجح كفته أمام كفة عبد الله بن الزبير .. ، و لكنه إذا دخلها الآن بجيشه فستكون مجازفة كبيرة ، حيث ستتصدى له جيوش الشيعة مع المختار الثقفي ، و كذلك جيوش مصعب بن الزبير والي البصرة ..
.. ، لذلك فقد وضع خطة شديدة الذكاء .. ، و هي أن يتريث قليلا ، و أن يتابع المشهد في العراق عن بعد ..
.. ، فهذا المشهد سينتهي حتما بأحد أمرين :
.. إما أن يقضي المختار الثقفي على مصعب بن الزبير .. ، و يسطير على العراق بالكامل ..
.. ، أو أن يتمكن مصعب من الإطاحة بالمختار ، و القضاء على دولته .. ، فإذا دخل عبد الملك بجيشه بعد هذا المشهد فستواجهه جبهة واحدة فقط .. ، فيتمكن بسهولة من القضاء عليها .. !!
.. ، و في الحقيقة كان عبد الملك بن مروان سياسيا حكيما ، و إداريا بارعا ، و خبيرا عسكريا محنكا ...
أما المختار الثقفي فكان يشعر بالخطر من القطبين الشمالي و الجنوبي .. ، فكانت خطته أن يداهن
أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير ليأمن جانبه .. كما رأينا ..!!
بينما خطط عبد الله بن الزبير للإطاحة بخصمه الأقل في القوة أولا قبل أن يستدير للخصم الأقوى ..
.. ، فهو يعلم جيدا أنه لا يستطيع أن يواجه عبد الملك بن مروان إلا إذا تمكن من ضم بلاد العراق كاملة تحت سلطانه ..
.. ، لذلك أمر أخاه مصعب بن الزبير أن يتحرك بجنوده نحو المختار الثقفي ليحاصروا مربعه الأسود ، و يقطعوا عنه كل طرق الهرب .. ، ثم يقولوا له : (( كش ملك ))
............ .......... ........... ..........
* و استجاب مصعب بن الزبير على الفور إلى تعليمات أمير المؤمنين ، وجهز جيش البصرة ليغزو به الكوفة .. ، و لكنه قرر ألا يتحرك بمفرده .. فالمختار الثقفي ليس خصما لينا سهلا .. ، لذلك استدعي مصعب بطلا عظيما من أبطال الإسلام ليشاركه في تلك المهمة الصعبة .. ، و هذا البطل هو المهلب بن أبي صفرة والي إقليم خراسان الذي دوخ الخوارج الأزارقة من قبل ، و أطاح بهم في أيام معدودات ..
، حتى صار مجرد ذكر اسم ( المهلب ) يرعب أهل العراق ..!!
.. ، و تحرك مصعب بن الزبير بجيشه ، و معه المهلب بن أبي صفرة نحو الكوفة .. ، فلم يستطع شيعة المختار الثقفي .. رغم قوتهم .. أن يتصدوا لهؤلاء الأبطال ، و هزموا أمامهم هزيمة نكراء في ضواحي الكوفة ..
.. ، فدخلها مصعب و المهلب ، و حاصرا قصر الإمارة ، فقطعا كل سبل الهرب أمام المختار الثقفي ...
.. ، ثم تمكن مصعب بن الزبير من قتله ... !!
... ، و انتهت بذلك أسطورة المختار الثقفي الكذاب .. ، و تفرق شيعته .. ، و استطاع مصعب بن الزبير أن يفرض سيطرته على الكوفة ، و أن يضمها تحت حكم أمير المؤمنين / عبد الله بن الزبير ..
.. ، و ها قد قتل المختار الثقفي عن عمر يناهز ال 67 عاما ، و لم يستمتع بهذا الملك الذي طمع فيه ، و قاتل من أجله إلا عامين فقط ... !!!
.. ، ها قد مات هذا المنافق الذي أفسد دين الناس ، و افترى على الله الكذب .. ، مات و أصبح ترابا تحت التراب .. ، و لم يبق له إلا عمله الأسود يحاصره الآن في قبره منذ ألف و ربعمائة عام ... !!
.... تابعونا لنشاهد معا :
لمن ستكون اللعبة القادمة .. ،
.. ، و من الذي سيقول : (( كش ملك )) الأخيرة .. ؟!!
🎀 #ايهم_حذيفة 🎀
📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
😏 (( كش ملك .... )) 👑
اللعب مع الكبار ليس أمرا سهلا ....
.. فمن من الأقطاب الثلاثة المتصارعة سيبدأ ، و يقول للآخر : (( كش ملك )) .... ؟!!!
.. ، كل واحد من الثلاثة له حساباته الدقيقة ، و عليه أن يتحرك بحذر شديد حتى لا تكون في تلك الحركة نهايته ..
فعبد الملك بن مروان يطمع في السيطرة على العراق حتى ترجح كفته أمام كفة عبد الله بن الزبير .. ، و لكنه إذا دخلها الآن بجيشه فستكون مجازفة كبيرة ، حيث ستتصدى له جيوش الشيعة مع المختار الثقفي ، و كذلك جيوش مصعب بن الزبير والي البصرة ..
.. ، لذلك فقد وضع خطة شديدة الذكاء .. ، و هي أن يتريث قليلا ، و أن يتابع المشهد في العراق عن بعد ..
.. ، فهذا المشهد سينتهي حتما بأحد أمرين :
.. إما أن يقضي المختار الثقفي على مصعب بن الزبير .. ، و يسطير على العراق بالكامل ..
.. ، أو أن يتمكن مصعب من الإطاحة بالمختار ، و القضاء على دولته .. ، فإذا دخل عبد الملك بجيشه بعد هذا المشهد فستواجهه جبهة واحدة فقط .. ، فيتمكن بسهولة من القضاء عليها .. !!
.. ، و في الحقيقة كان عبد الملك بن مروان سياسيا حكيما ، و إداريا بارعا ، و خبيرا عسكريا محنكا ...
أما المختار الثقفي فكان يشعر بالخطر من القطبين الشمالي و الجنوبي .. ، فكانت خطته أن يداهن
أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير ليأمن جانبه .. كما رأينا ..!!
بينما خطط عبد الله بن الزبير للإطاحة بخصمه الأقل في القوة أولا قبل أن يستدير للخصم الأقوى ..
.. ، فهو يعلم جيدا أنه لا يستطيع أن يواجه عبد الملك بن مروان إلا إذا تمكن من ضم بلاد العراق كاملة تحت سلطانه ..
.. ، لذلك أمر أخاه مصعب بن الزبير أن يتحرك بجنوده نحو المختار الثقفي ليحاصروا مربعه الأسود ، و يقطعوا عنه كل طرق الهرب .. ، ثم يقولوا له : (( كش ملك ))
............ .......... ........... ..........
* و استجاب مصعب بن الزبير على الفور إلى تعليمات أمير المؤمنين ، وجهز جيش البصرة ليغزو به الكوفة .. ، و لكنه قرر ألا يتحرك بمفرده .. فالمختار الثقفي ليس خصما لينا سهلا .. ، لذلك استدعي مصعب بطلا عظيما من أبطال الإسلام ليشاركه في تلك المهمة الصعبة .. ، و هذا البطل هو المهلب بن أبي صفرة والي إقليم خراسان الذي دوخ الخوارج الأزارقة من قبل ، و أطاح بهم في أيام معدودات ..
، حتى صار مجرد ذكر اسم ( المهلب ) يرعب أهل العراق ..!!
.. ، و تحرك مصعب بن الزبير بجيشه ، و معه المهلب بن أبي صفرة نحو الكوفة .. ، فلم يستطع شيعة المختار الثقفي .. رغم قوتهم .. أن يتصدوا لهؤلاء الأبطال ، و هزموا أمامهم هزيمة نكراء في ضواحي الكوفة ..
.. ، فدخلها مصعب و المهلب ، و حاصرا قصر الإمارة ، فقطعا كل سبل الهرب أمام المختار الثقفي ...
.. ، ثم تمكن مصعب بن الزبير من قتله ... !!
... ، و انتهت بذلك أسطورة المختار الثقفي الكذاب .. ، و تفرق شيعته .. ، و استطاع مصعب بن الزبير أن يفرض سيطرته على الكوفة ، و أن يضمها تحت حكم أمير المؤمنين / عبد الله بن الزبير ..
.. ، و ها قد قتل المختار الثقفي عن عمر يناهز ال 67 عاما ، و لم يستمتع بهذا الملك الذي طمع فيه ، و قاتل من أجله إلا عامين فقط ... !!!
.. ، ها قد مات هذا المنافق الذي أفسد دين الناس ، و افترى على الله الكذب .. ، مات و أصبح ترابا تحت التراب .. ، و لم يبق له إلا عمله الأسود يحاصره الآن في قبره منذ ألف و ربعمائة عام ... !!
.... تابعونا لنشاهد معا :
لمن ستكون اللعبة القادمة .. ،
.. ، و من الذي سيقول : (( كش ملك )) الأخيرة .. ؟!!
🎀 #ايهم_حذيفة 🎀
📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
قصص الصحابة
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير11 😏 (( كش ملك .... )) 👑 اللعب مع الكبار ليس أمرا سهلا .... .. فمن من الأقطاب الثلاثة المتصارعة سيبدأ ، و يقول للآخر : (( كش ملك )) .... ؟!!! .. ، كل واحد من الثلاثة له حساباته الدقيقة ، و عليه أن يتحرك…
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير12
🕋 (( قبة الصخرة )) 🕌
هل تعلم أن تلك القبة الذهبية الزاهية التي تعد معلما مميزا للمسجد الأقصى لم يكن لها وجود قبل سنة 66 هجرية .. ، و أن بناءها له قصة عجيبة .. ؟!!!
.......... .......... ............ ........... .......
كان أمير المؤمنين / عبد الله بن الزبير هو الذي يحج بالناس في فترة خلافته ، وهو الذي يخطب فيهم في عرفات ، و في منى .. و كان خطيبا مفوها .. ، فكان ينال في خطبه من عبد الملك بن مروان ، و يذكر مساوئ بني أمية ..
.. ، و بطبيعة الحال هناك حجاج قادمون من بلاد الشام ، فكانوا يستمعون إلى خطب عبد الله بن الزبير فيتأثرون بها ، و يميلون إليه .. ، ثم يعودون إلى بلاد الشام فينقلون إلى أهلهم و عشيرتهم ما سمعوه منه في الحج ..
.. ، فلما بلغ عبد الملك ذلك غضب غضبا شديدا ، و قرر أن يمنع رحلات الحج من الشام حتى لا تحدث فتنة و ينقلب الناس عليه مع الوقت ..
.. ، ولكن أهل الشام ضجوا بسبب هذا القرار ..
.. ، و علت أصوات الشجب و الاعتراض في كل مكان .. !!
.. ، فأراد عبد الملك بن مروان أن يستعطف قلوب الناس ، و أن يشغلهم عن كثرة الكلام و الاعتراض .. ، فأمر بعمارة المسجد الأقصى ، و ببناء مسجد واسع على أرضه ..
.. ، كما أمر ببناء قبة عظيمة فوق الصخرة المشرفة التى تقول الروايات أن النبي صلى الله عليه وسلم قد عرج به من فوقها إلى سدرة المنتهى في رحلة الإسراء والمعراج .. !!
.. ، و استمرت عمارة المسجد الأقصى ، و بناء قبة الصخرة حوالي سبع سنوات كاملة .. ، حيث انتهت في سنة 73 هجرية .. !!
.. ، و كان عبد الملك بن مروان قد كلف وزيره
( رجاء بن حيوة ) وهو تابعي فقيه ، و عالم من أشهر علماء المسلمين ، و معه يزيد بن سلام .. وهو معماري خبير محترف من أهل القدس .. كلفهما بإدارة تنفيذ ذلك المشروع الضخم .. ، و وجه إليهما الأموال الضخمة ، و جمع لهما أعدادا كبيرة من العمال و الحرفيين المهرة من أطراف البلاد ... !!
... ، فشيدت قبة الصخرة بالرخام الملون ، و كان فيها من الفصوص و الجواهر و الأحجار الكريمة أنواع باهرة
، و جعلوا جدرانها من الفسيفساء .. ، كما جعلوا للقبة الكثير من القناديل المصنوعة من الذهب و الفضة ، و التي كانت تعلق بالسلاسل الذهبية و الفضية .. !!
.. ، كما قاموا بفرش المسجد بأنواع البسط الفاخرة الملونة ..
، و كانوا إذا أطلقوا البخور من المسك و العود و العنبر فإن الناس يشمون رائحته الزكية من أماكن بعيدة ، و إذا رجع الرجل من المسجد الأقصى إلى بلاده تبقى عليه رائحة المسك و البخور أياما ، فيعرف الناس أنه أقبل من بيت المقدس ، و أنه دخل قبة الصخرة ... !!!
.. ، و كان لقبة الصخرة عدد كبير من الخدم و السدنة لرعاية المسجد ، و لخدمة المصلين ... !!
............ ......... ............. .........
.. ، فلما أنتهى العمل ، و تم بناء الصخرة أرسل رجاء بن حيوة و يزيد بن سلام إلى عبد الملك يخبرانه بأن المال الذي أوقفه لعمارة المسجد الأقصى و بناء القبة قد فاض منه 600 ألف مثقالا ذهبيا .. !!
، فأراد عبد الملك أن يجعل هذا الذهب الفائض كله مكافأة لمديري المشروع رجاء بن حيوة و يزيد بن سلام .. ، فكتب إليهما قائلا : (( إني وهبته لكما ))
.. ، و لكنهما .. رحمة الله عليهما .. رفضا رفضا قاطعا أن يأخذا هذا الذهب .. ، و أرسلا إلى عبد الملك يعتذران إليه عن قبول تلك المكافأة الضخمة قائلين :
(( إنا لو استطعنا لزدنا في عمارة المسجد الأقصى من أموالنا ، و من حلي نسائنا ))
.. ، فكتب إليهما قائلا :
(( ... فإنكما إذ أبيتما أن تأخذا هذا المال فأفرغاه على
قبة الصخرة ، و على الأبواب .. ))
.. ، ففعلا ذلك .. ، حتى لم يكن أحد يستطيع أن يتأمل القبة مما عليها من الذهب .. !!
.. ، ولم يكن يومئذ على وجه الأرض بناء أحسن و لا أبهى من قبة الصخرة .. ، فافتتن الناس بها افتتانا عظيما حتى ألهتهم عن الكعبة و عن الحج .. ، فكان الجهلة يطوفون حولها كما يطوفون حول الكعبة ، و ينحرون عندها في يوم النحر ، و يحلقون رؤوسهم .... !!!!
.. ، و طبعا ....
فتح عبد الملك بن مروان بذلك على نفسه أبواب الشجب و الاعتراض التي كان يجتهد أن يغلقها .. ، حيث أخذ أمير المؤمنين / عبد الله بن الزبير ينتقد إسرافه في تزيين المسجد بهذه الصورة الزائدة عن الحد .. ، فبطون الفقراء و المحتاجين و سد حاجتهم أولى من مثل هذا ...
.. ، فكان سيدنا / ابن الزبير يشنع عليه و يقول :
(( ضاهى بها ما كان يفعله أكاسرة الفرس في إيوان كسرى ))
.............. ............. ............ ............
.. ، و ظلت قبة الصخرة هكذا .. بتلك الصورة الباهرة .. إلى أن قامت الدولة العباسية .. ، فلما تولى أبو جعفر المنصور الخلافة سنة 140 هجرية ، وجد خرابا و تصدعات في المسجد الأقصى .. ، فأمر أن يقلع ذلك الذهب الكثيف الذي كان على قبة الصخرة و على الأبواب ليتم الإنفاق منه عل
🕋 (( قبة الصخرة )) 🕌
هل تعلم أن تلك القبة الذهبية الزاهية التي تعد معلما مميزا للمسجد الأقصى لم يكن لها وجود قبل سنة 66 هجرية .. ، و أن بناءها له قصة عجيبة .. ؟!!!
.......... .......... ............ ........... .......
كان أمير المؤمنين / عبد الله بن الزبير هو الذي يحج بالناس في فترة خلافته ، وهو الذي يخطب فيهم في عرفات ، و في منى .. و كان خطيبا مفوها .. ، فكان ينال في خطبه من عبد الملك بن مروان ، و يذكر مساوئ بني أمية ..
.. ، و بطبيعة الحال هناك حجاج قادمون من بلاد الشام ، فكانوا يستمعون إلى خطب عبد الله بن الزبير فيتأثرون بها ، و يميلون إليه .. ، ثم يعودون إلى بلاد الشام فينقلون إلى أهلهم و عشيرتهم ما سمعوه منه في الحج ..
.. ، فلما بلغ عبد الملك ذلك غضب غضبا شديدا ، و قرر أن يمنع رحلات الحج من الشام حتى لا تحدث فتنة و ينقلب الناس عليه مع الوقت ..
.. ، ولكن أهل الشام ضجوا بسبب هذا القرار ..
.. ، و علت أصوات الشجب و الاعتراض في كل مكان .. !!
.. ، فأراد عبد الملك بن مروان أن يستعطف قلوب الناس ، و أن يشغلهم عن كثرة الكلام و الاعتراض .. ، فأمر بعمارة المسجد الأقصى ، و ببناء مسجد واسع على أرضه ..
.. ، كما أمر ببناء قبة عظيمة فوق الصخرة المشرفة التى تقول الروايات أن النبي صلى الله عليه وسلم قد عرج به من فوقها إلى سدرة المنتهى في رحلة الإسراء والمعراج .. !!
.. ، و استمرت عمارة المسجد الأقصى ، و بناء قبة الصخرة حوالي سبع سنوات كاملة .. ، حيث انتهت في سنة 73 هجرية .. !!
.. ، و كان عبد الملك بن مروان قد كلف وزيره
( رجاء بن حيوة ) وهو تابعي فقيه ، و عالم من أشهر علماء المسلمين ، و معه يزيد بن سلام .. وهو معماري خبير محترف من أهل القدس .. كلفهما بإدارة تنفيذ ذلك المشروع الضخم .. ، و وجه إليهما الأموال الضخمة ، و جمع لهما أعدادا كبيرة من العمال و الحرفيين المهرة من أطراف البلاد ... !!
... ، فشيدت قبة الصخرة بالرخام الملون ، و كان فيها من الفصوص و الجواهر و الأحجار الكريمة أنواع باهرة
، و جعلوا جدرانها من الفسيفساء .. ، كما جعلوا للقبة الكثير من القناديل المصنوعة من الذهب و الفضة ، و التي كانت تعلق بالسلاسل الذهبية و الفضية .. !!
.. ، كما قاموا بفرش المسجد بأنواع البسط الفاخرة الملونة ..
، و كانوا إذا أطلقوا البخور من المسك و العود و العنبر فإن الناس يشمون رائحته الزكية من أماكن بعيدة ، و إذا رجع الرجل من المسجد الأقصى إلى بلاده تبقى عليه رائحة المسك و البخور أياما ، فيعرف الناس أنه أقبل من بيت المقدس ، و أنه دخل قبة الصخرة ... !!!
.. ، و كان لقبة الصخرة عدد كبير من الخدم و السدنة لرعاية المسجد ، و لخدمة المصلين ... !!
............ ......... ............. .........
.. ، فلما أنتهى العمل ، و تم بناء الصخرة أرسل رجاء بن حيوة و يزيد بن سلام إلى عبد الملك يخبرانه بأن المال الذي أوقفه لعمارة المسجد الأقصى و بناء القبة قد فاض منه 600 ألف مثقالا ذهبيا .. !!
، فأراد عبد الملك أن يجعل هذا الذهب الفائض كله مكافأة لمديري المشروع رجاء بن حيوة و يزيد بن سلام .. ، فكتب إليهما قائلا : (( إني وهبته لكما ))
.. ، و لكنهما .. رحمة الله عليهما .. رفضا رفضا قاطعا أن يأخذا هذا الذهب .. ، و أرسلا إلى عبد الملك يعتذران إليه عن قبول تلك المكافأة الضخمة قائلين :
(( إنا لو استطعنا لزدنا في عمارة المسجد الأقصى من أموالنا ، و من حلي نسائنا ))
.. ، فكتب إليهما قائلا :
(( ... فإنكما إذ أبيتما أن تأخذا هذا المال فأفرغاه على
قبة الصخرة ، و على الأبواب .. ))
.. ، ففعلا ذلك .. ، حتى لم يكن أحد يستطيع أن يتأمل القبة مما عليها من الذهب .. !!
.. ، ولم يكن يومئذ على وجه الأرض بناء أحسن و لا أبهى من قبة الصخرة .. ، فافتتن الناس بها افتتانا عظيما حتى ألهتهم عن الكعبة و عن الحج .. ، فكان الجهلة يطوفون حولها كما يطوفون حول الكعبة ، و ينحرون عندها في يوم النحر ، و يحلقون رؤوسهم .... !!!!
.. ، و طبعا ....
فتح عبد الملك بن مروان بذلك على نفسه أبواب الشجب و الاعتراض التي كان يجتهد أن يغلقها .. ، حيث أخذ أمير المؤمنين / عبد الله بن الزبير ينتقد إسرافه في تزيين المسجد بهذه الصورة الزائدة عن الحد .. ، فبطون الفقراء و المحتاجين و سد حاجتهم أولى من مثل هذا ...
.. ، فكان سيدنا / ابن الزبير يشنع عليه و يقول :
(( ضاهى بها ما كان يفعله أكاسرة الفرس في إيوان كسرى ))
.............. ............. ............ ............
.. ، و ظلت قبة الصخرة هكذا .. بتلك الصورة الباهرة .. إلى أن قامت الدولة العباسية .. ، فلما تولى أبو جعفر المنصور الخلافة سنة 140 هجرية ، وجد خرابا و تصدعات في المسجد الأقصى .. ، فأمر أن يقلع ذلك الذهب الكثيف الذي كان على قبة الصخرة و على الأبواب ليتم الإنفاق منه عل