Telegram Web Link
قصص الصحابة
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير12 🕋 (( قبة الصخرة )) 🕌 هل تعلم أن تلك القبة الذهبية الزاهية التي تعد معلما مميزا للمسجد الأقصى لم يكن لها وجود قبل سنة 66 هجرية .. ، و أن بناءها له قصة عجيبة .. ؟!!! .......... .......... ............ ...........…
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير13

💖 ((
#حبر_الأمة_1 )) 🌴

في زمن الفتنة العمياء ، و الصراعات الدامية يتجلى الدور الهام لعلماء الأمة ( الربانيين ) في نشر الوعي ، و تصحيح المسار ، و ضبط النفوس الثائرة لكي لا تنحرف دفة السفينة نحو التهلكة .. ، لذلك فإن قبض العلماء هو أعظم مصيبة يبتلى بها المسلمون .. خاصة في زمن الفتن .. !!

* في سنة 68 هجرية ...

فقد العالم الإسلامي واحدا من أعظم علماء الأمة ..
.. ، فقد توفي البحر :
سيدنا / عبد الله بن عباس

.. ، و ما أصعب ذلك اليوم الذي تستيقظ فيه من نومك على خبر وفاة ( حبر الأمة و ترجمان القرآن ) الذي كان بمثابة
( صمام الأمان ) الذي يرجع الناس إلى رأيه في زمن التخبط و الحيرة .. !!
.. ، و قد رأينا كيف كانت مواقف سيدنا / عبد الله بن عباس ، و معه سيدنا / عبد الله بن عمر .. رضي الله عنهما .. مواقف متزنة واعية حكيمة .. فقد عصمهما الله بالعلم و حسن الفهم وسط تلك الصراعات و المعارك الدامية التي بدأت بمقتل سيدنا / عثمان بن عفان و أحداث الفتنة الكبرى .. ، حتى وصلنا إلى تلك الأحداث الأليمة التي وقعت في خلافة سيدنا عبد الله بن الزبير ، و التي نحكي عنها الآن ...

.. ، فكان ابن عباس دائما يسعى إلى مصلحة الأمة و وحدتها و حقن دماء المسلمين .. ، و لم ينجرف وراء تلك التيارات السياسية الهائجة التي كانت تحركها العاطفة فقط .. !!

* و لا يمكن أن نمر هكذا .. مرور الكرام .. على هذا الجبل الأشم و البحر الواسع دون أن نقترب منه أكثر لنتعرف عليه :

عبد الله بن عباس هو ابن ( العباس ) عم رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ، و هو الأب الأكبر للخلفاء العباسيين ..

* أمه .. أم الفضل .. هي أخت أم المؤمنين / ميمونة بنت الحارث .. ، و قد سهلت تلك القرابة لعبد الله بن عباس أن يتواجد كثيرا في داخل بيت النبي .. ، فهو بيت خالته ميمونة .. ، فتعلم منه الكثير و الكثير في سن صغير .. ، و دعا له رسول الله أن يكون له شأن عظيم في العلم ..
.. ، فقال : (( اللهم فقهه في الدين ، و علمه التأويل )) ..

.. ، فأصبح ابن عباس .. ببركة تلك الدعوة .. واسع العلم ، عميق الفهم .. ، فكان يقال له ( البحر ) ، و ( الحبر ) .. !!

................... ............... .................

.. ، و لما توفي رسول الله كان ابن عباس صبيا في العاشرة من عمره أو أكثر قليلا .. ، ورغم صغر سنه وقتها إلا إن وفاة النبي قد نبهته لشئ خطير جدا .. أن العلم قد يضيع شيئا فشيئا حتى يندثر بموت الصحابة واحدا تلو الآخر كما مات رسول الله .. ، فحمل هذا الصبي الصغير ( هم الأمة ) في صدره .. ، و عزم على أن يتحمل تلك الأمانة الثقيلة بأن يجمع علم الصحابة ..
.. ، و اجتهد ابن عباس في ذلك اجتهادا عظيما حتى حصل علما واسعا ، و فهما ثاقبا ، هذا بالإضافة إلى ما تعلمه منهم من اللغة و البلاغة و الفصاحة ... !!

............. .............. ............

.. ، و يحكي لنا عبد الله بن عباس عن رحلته الشاقة في طلب العلم ، فيقول : لما قبض رسول الله قلت لرجل من الأنصار :

(( هلم فلنسأل أصحاب رسول الله فإنهم اليوم كثير .. ))

فقال لي : (( يا عجبا لك يا ابن عباس .. ، أترى الناس يفتقرون إليك ، وفي الناس من أصحاب رسول الله من فيهم .. ؟!! ))

.. ، فترك الأنصاري ذلك الأمر .. ، و أقبلت أنا أسأل أصحاب رسول الله .. ، فإن كان ليبلغني الحديث عند رجل منهم فآتي بابه وهو قائل .. يعني : نائم في وقت القيلولة .. ، فأتوسد ردائي على بابه ، فيسفي الريح علي من التراب .. يعني : من أدبه مع معلمه ينتظره حتى يستيقظ .. ، فيخرج فيراني ، فيقول ( متعجبا ) : (( يا ابن عم رسول الله .. ما جاء بك .. ؟!!
.. هلا أرسلت إلي فآتيك .. ؟!! ))

، فأقول له : (( لا .. أنا أحق أن آتيك )) .. ، فأسأله عن الحديث

* و مرت الأيام .. ، و عاش هذا الرجل الأنصاري الذي تكاسل عن مرافقة ابن عباس في طلب العلم حتى رأى الأعداد الهائلة من الناس يجتمعون حول ابن عباس يطلبون العلم على يديه و يستفتونه في مسائلهم .. !!

.. ، فقال الأنصاري متحسرا على نفسه :

(( هذا الفتى كان أعقل مني ))

.. ، و صدق .. فالأيام و السنين تمر على الجميع سريعا ..
، و لكن .. من منا يغتنم أيامه و عمره فيما ينفعه في دينه و دنياه و آخرته ... ؟!!!

... ، يقول ابن عباس : (( كنت ألزم الأكابر من أصحاب رسول الله من المهاجرين و الأنصار فأسألهم عن مغازي رسول الله ، و مانزل من القرآن في ذلك .. ، و كنت لا آتي أحدا منهم إلا سر بإتياني إليه لقربي من رسول الله ))

.. ، و قيل لابن عباس : (( كيف أصبت كل هذا العلم .. ؟!! ))

.. ، فقال : (( بلسان سؤول ، و قلب عقول ))

.. ، و للحديث بقية ... فتابعونا ....

🎀
#ايهم_حذيفة 🎀

📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
قصص الصحابة
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير13 💖 (( #حبر_الأمة_1 )) 🌴 في زمن الفتنة العمياء ، و الصراعات الدامية يتجلى الدور الهام لعلماء الأمة ( الربانيين ) في نشر الوعي ، و تصحيح المسار ، و ضبط النفوس الثائرة لكي لا تنحرف دفة السفينة نحو التهلكة .. ،…
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير14

#حبر_الأمة_2

💖 (( الفقيه الجميل )) 💖

** كان عبد الله بن عباس وسيما حسن الوجه .. ، كما كان فصيحا يجذب الناس بحلو كلامه و منطقه .. ، و كان جسيما ضخما .. إذا جلس يجلس في مكان رجلين .. !!

.. ، و كان .. رضي الله عنه .. يحرص على أن يلبس الثياب الجميلة الفاخرة .. على عكس عبد االه بن عمر الذي كان ( كأبيه الفاروق ) متواضعا جدا في ثيابه ..
.. ، و كان ابن عباس يحرص على الإكثار من التطيب .. !!

.. ، و كان له عدد من الأولاد .. ، و من أشهرهم ولده / علي الذي لقب ب (( علي السجاد )) بسبب حرصه الشديد على كثرة الصلاة و السجود ليلا و نهارا .. !!

.. ، و علي السجاد كان أجمل قرشي على وجه الأرض وقتها .. ، و هو أبو الخلفاء العباسيين .. !!

.. ، و كان سيدنا / عبد الله بن عباس أيضا شديد الحرص على قيام الليل ، فكان إذا قرأ القرآن يرتله حرفا حرفا ، و يبكي بكاء شديدا ... !!
.. ، و كان قد فقد بصره في أواخر حياته ، فقال له الطبيب :(( أعالج لك عينيك على أن تصلي مستلقيا فلا تركع و لا تسجد خمسة أيام ))

.. ، فقال له ابن عباس : (( لا ... و الله و لا ركعة واحدة ))

.. ، كما كان ابن عباس يحرص على صيام الاثنين والخميس و يقول : (( أحب أن يرفع عملي و أنا صائم ))

.. ، وحج ابن عباس بالمسلمين في أكثر من موسم ، فكان يخطب فيهم خطبة عرفات بأسلوبه الفصيح ، فيأخذ بعقولهم و قلوبهم .. ، و في إحدى خطبه في الحج قرأ على الناس سورة البقرة آية آية يفسرها .. ، فأذهلهم علمه الواسع و أسلوبه المؤثر .. ، حتى قال بعضهم :
(( ما رأينا و لا سمعنا كلام رجل مثله .. !!!!
.. ، لو سمعته فارس و الروم لأسلمت ..!!!! ))

.. ، و لم يكن عبد الله بن عباس من هؤلاء العلماء الذين يعكفون في المساجد بين الطلاب للتدريس ( النظري ) ، و لا علاقة لهم بواقع الأمة .. ، بل كان ابن عباس يشارك في الجهاد و الفتوحات .. ، فقد كان جنديا في جيش / عبد الله بن الزبير الذي أرسله سيدنا / عثمان بن عفان لمساعدة جيش عبد الله بن أبي السرح في فتح إفريقية (( تونس )) ..
.. ، كما قاتل مع سيدنا / علي بن أبي طالب في معركتي الجمل و صفين .. لأن عليا كان على الحق ..
.. ، و كذلك كان معه في قتال الخوارج بالنهروان ..

.. ، أيضا ... شارك سيدنا / عبد الله بن عباس في الحياة السياسية مشاركة إيجابية ( متزنة ) .. ، رغم الظروف الصعبة و الفتن المتلاحقة التي كانت تعصف بالأمة الإسلامية في تلك الفترة العصيبة من تاريخها .. !!!

.. ، لقد جمع عبد الله بن عباس علم أبي بكر و عمر و عثمان .. ، فكان أفقه الناس .. ، و كان سيدنا سعد بن أبي وقاص يمدحه بين الناس فيقول عنه :

(( ما رأيت أحدا أحضر فهما ، و لا ألب لبا ، و لا أكثر علما ، و لا أوسع حلما من ابن عباس .. ، و لقد رأيت عمر بن الخطاب يدعوه للمعضلات ، ثم يقول له : (( يا ابن عباس عندك معضلة قد جاءتك )) .. ، فإذا قال فيها برأيه لا يجاوز عمر قوله .. !! ))

.. ، و حينما سمع سيدنا / جابر بن عبد الله بخبر وفاة
ابن عباس حزن حزنا شديدا ، و قال :
(( مات اليوم أعلم الناس ، و أحلم الناس ))

.. ، و سنتكلم في الحلقة القادمة .. إن شاء الله .. بشيئ من التفصيل عن مشاركة حبر الأمة في الحياة السياسية .. ، لنتعلم من مواقفه المشرقة كيف تكون (( الحكمة )) في اتخاذ الموقف الصحيح الذي يصلح ولا يفسد .. ، يجمع و لايفرق .. ، و لا يساعد على مزيد من الدماء ...

..... فتابعونا ...

🎀
#ايهم_حذيفة 🎀

📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير16

#حبر_الأمة4

(( مواقفه السياسية ))

و كانت لابن عباس نفس المكانة العلية في دولة
أمير المؤمنين / عثمان بن عفان .. ، و مما يوضح لنا ذلك أنه لما وقعت فتنة السبأيين و حاصروا ذي النورين في بيته كان ذلك في موسم الحج ، فاستخلف عثمان بن عفان على رحلة الحج سيدنا عبد الله بن عباس ليحج بالناس نيابة عنه .. !!
.......... ................ ..............

و في زمن أمير المؤمنين / علي بن أبي طالب حدث الشقاق ، و وقعت الفتنة الكبرى .. ، فأدرك ابن عباس بما عنده من العلم و الفهم أن عليا و أصحابه هم أولى الطائفتين بالحق ، فعلي بن أبي طالب هو الحاكم الشرعي للمسلمين الذي أجمع عليه أهل الحل و العقد من الصحابة الكرام ، و لذلك تجب طاعته ، و لا تجوز مخالفته ..
.. ، فوجدنا عبد الله بن عباس في صفوف المقاتلين مع سيدنا / علي في موقعة الجمل .. ، و في معركة صفين .. !!

.. ، ثم شاهدنا مناظرة ابن عباس الرائعة مع الخوارج الذين كفروا عليا ، و رأينا كيف أفحمهم بالحجة و العلم ....

... ، و لكنهم أغلقوا عقولهم ، و اتبعوا أهواءهم ، و أصروا على الإفساد في الأرض .. ، فقاتلهم سيدنا / علي في النهروان .. ، و قاتل معه حبر الأمة .. !!
.. ، و لأن سيدنا / علي كان يثق في قدرات ابن عباس ، فقد اختاره واليا على البصرة ..
............... ............. ................ .......

أما في زمن سيدنا / معاوية بن أبي سفيان ..

.. ، فعلى الرغم من أن ابن عباس كان خصمه في معركة صفين .. ، و كان يرى أن موقف معاوية موقف خاطئ تماما .. ، إلا إنه لما قدم إلى دمشق أكرمه سيدنا / معاوية ، و قربه و احترمه و عظمه .. ، و كان يستعين به في الفتيا فيلقي عليه المسائل المعضلة ، فيجيب ابن عباس .. كعادته .. إجابات سريعة ..
.. ، و كان معاوية يتعجب من سرعة بديهته و يقول عنه :
(( ما رأيت أحدا أحضر جوابا منه ... !! ))

.. ، و عندما قرر سيدنا / معاوية أن يأخذ البيعة بولاية العهد من بعده لابنه / يزيد .. ، كان سيدنا / عبد الله بن عباس من أشد الرافضين لمسألة (( التوريث )) ..!!

.. ، و على الرغم من ذلك فإنه تعامل مع الأمر بحكمة ، و آثر وحدة الأمة و طاعة ولي الأمر .. ، فبايع ليزيد بن معاوية بولاية العهد .. !!

.. ، ثم بايعه على الخلافة بعد وفاة معاوية .. ، و اكتفى بالإنكار بالقلب و اللسان حتى لا تكون فتنة تراق فيها دماء المسلمين .. !!
.............. .............. .......... .............

و في خلافة / يزيد بن معاوية عزم سيدنا / الحسين على الخروج إلى شيعته بالعراق .. ، فاعترض عليه عبد الله بن عباس ، و نهاه أشد النهي عن ذلك .. ، بل و أراد أن يتعلق بثيابه ليمنعه ، و لكنه كان قد فقد بصره في آخر حياته ..

.. ، و لم يستجب الحسين لنصيحته ، فحدث ما حدث في كربلاء .. ، فلما علم ابن عباس بمقتل الحسين حزن حزنا شديدا على ابن عمه .. ، و كان ذلك كفيلا بأن يخرج
ابن عباس عن شعوره ، كما خرج الكثيرون من أهل الحجاز عن شعورهم من شدة الغضب و قرروا خلع يزيد بن معاوية بالقوة ..
.. ، و لكن ابن عباس كظم بركان الغضب الذي كان يتأجج في صدره .. و لزم بيته .. !!

.. ، و كان يقول : (( يا لسان .. قل خيرا تغنم ، و اسكت عن شر تسلم .. ، فإنك إن لم تفعل تندم ))

................ ............... ..................

و بايع المسلمون لسيدنا / عبد الله بن الزبير بعد موت يزيد ..
.. ، ثم انفصل عنه مروان بن الحكم بحكم الشام و مصر ..

.. ، و جاء من بعده ابنه / عبد الملك بن مروان فنازع
عبد الله بن الزبير على الحكم ، و وقع بينهما خلاف كبير ..

و هنا .. امتنع سيدنا / ابن عباس عن المشاركة السياسية بأية صورة .. ، و اعتزل الأمر كله .. هو و محمد بن الحنفية ..!!

.. ، فحاول عبد الله بن الزبير أن يأخذ منهما البيعة لنفسه .. ، فرفضا رفضا قاطعا ، و قالا له : (( لا نبايعك ، و لا نخالفك ))

.. ، و ذلك لأن الفتنة كانت قد اشتدت .. ، و كثر القتل .. ، و اختلط الأمر .. ، و انقسم المسلمون إلى فريقين متناحرين .. ، فكان قرار عبد الله بن عباس ألا يشارك في هذا كله ... !!!

.. ، و مكث ابن عباس عامين كاملين لم يبايع أحدا ..
... ، ثم مات .. رضي الله عنه .. في الطائف .. ، و صلى عليه ابن الحنفية ..

.......... ............. ............. ..........

كان حبر الأمة يعرف أصول المشاركة الإيجابية في الحياة السياسية ....
فيعرف متى يشارك .. ، و متى يمتنع .. ؟
متى ينكر .. ، و متى يبايع .. ، و كيف يعترض .. ؟
.. ، و متى يقرر اعتزال الأمر كله .. ؟

.... رضي الله عنه ......

.... وبعد تلك الرحلة النافعة الماتعة مع سيرة حبر الأمة .. أنتقل بكم إلى (( العراق )) .. لنشاهد أحداث تلك الفتنة العمياء التي اشتعلت بعد مقتل (( المختار الثقفي )) ..!!

..... فتابعونا ....
قصص الصحابة
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير16 #حبر_الأمة4 (( مواقفه السياسية )) و كانت لابن عباس نفس المكانة العلية في دولة أمير المؤمنين / عثمان بن عفان .. ، و مما يوضح لنا ذلك أنه لما وقعت فتنة السبأيين و حاصروا ذي النورين في بيته كان ذلك في موسم…
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير16

#حبر_الأمة4

(( مواقفه السياسية ))

و كانت لابن عباس نفس المكانة العلية في دولة
أمير المؤمنين / عثمان بن عفان .. ، و مما يوضح لنا ذلك أنه لما وقعت فتنة السبأيين و حاصروا ذي النورين في بيته كان ذلك في موسم الحج ، فاستخلف عثمان بن عفان على رحلة الحج سيدنا عبد الله بن عباس ليحج بالناس نيابة عنه .. !!
.......... ................ ..............

و في زمن أمير المؤمنين / علي بن أبي طالب حدث الشقاق ، و وقعت الفتنة الكبرى .. ، فأدرك ابن عباس بما عنده من العلم و الفهم أن عليا و أصحابه هم أولى الطائفتين بالحق ، فعلي بن أبي طالب هو الحاكم الشرعي للمسلمين الذي أجمع عليه أهل الحل و العقد من الصحابة الكرام ، و لذلك تجب طاعته ، و لا تجوز مخالفته ..
.. ، فوجدنا عبد الله بن عباس في صفوف المقاتلين مع سيدنا / علي في موقعة الجمل .. ، و في معركة صفين .. !!

.. ، ثم شاهدنا مناظرة ابن عباس الرائعة مع الخوارج الذين كفروا عليا ، و رأينا كيف أفحمهم بالحجة و العلم ....

... ، و لكنهم أغلقوا عقولهم ، و اتبعوا أهواءهم ، و أصروا على الإفساد في الأرض .. ، فقاتلهم سيدنا / علي في النهروان .. ، و قاتل معه حبر الأمة .. !!
.. ، و لأن سيدنا / علي كان يثق في قدرات ابن عباس ، فقد اختاره واليا على البصرة ..
............... ............. ................ .......

أما في زمن سيدنا / معاوية بن أبي سفيان ..

.. ، فعلى الرغم من أن ابن عباس كان خصمه في معركة صفين .. ، و كان يرى أن موقف معاوية موقف خاطئ تماما .. ، إلا إنه لما قدم إلى دمشق أكرمه سيدنا / معاوية ، و قربه و احترمه و عظمه .. ، و كان يستعين به في الفتيا فيلقي عليه المسائل المعضلة ، فيجيب ابن عباس .. كعادته .. إجابات سريعة ..
.. ، و كان معاوية يتعجب من سرعة بديهته و يقول عنه :
(( ما رأيت أحدا أحضر جوابا منه ... !! ))

.. ، و عندما قرر سيدنا / معاوية أن يأخذ البيعة بولاية العهد من بعده لابنه / يزيد .. ، كان سيدنا / عبد الله بن عباس من أشد الرافضين لمسألة (( التوريث )) ..!!

.. ، و على الرغم من ذلك فإنه تعامل مع الأمر بحكمة ، و آثر وحدة الأمة و طاعة ولي الأمر .. ، فبايع ليزيد بن معاوية بولاية العهد .. !!

.. ، ثم بايعه على الخلافة بعد وفاة معاوية .. ، و اكتفى بالإنكار بالقلب و اللسان حتى لا تكون فتنة تراق فيها دماء المسلمين .. !!
.............. .............. .......... .............

و في خلافة / يزيد بن معاوية عزم سيدنا / الحسين على الخروج إلى شيعته بالعراق .. ، فاعترض عليه عبد الله بن عباس ، و نهاه أشد النهي عن ذلك .. ، بل و أراد أن يتعلق بثيابه ليمنعه ، و لكنه كان قد فقد بصره في آخر حياته ..

.. ، و لم يستجب الحسين لنصيحته ، فحدث ما حدث في كربلاء .. ، فلما علم ابن عباس بمقتل الحسين حزن حزنا شديدا على ابن عمه .. ، و كان ذلك كفيلا بأن يخرج
ابن عباس عن شعوره ، كما خرج الكثيرون من أهل الحجاز عن شعورهم من شدة الغضب و قرروا خلع يزيد بن معاوية بالقوة ..
.. ، و لكن ابن عباس كظم بركان الغضب الذي كان يتأجج في صدره .. و لزم بيته .. !!

.. ، و كان يقول : (( يا لسان .. قل خيرا تغنم ، و اسكت عن شر تسلم .. ، فإنك إن لم تفعل تندم ))

................ ............... ..................

و بايع المسلمون لسيدنا / عبد الله بن الزبير بعد موت يزيد ..
.. ، ثم انفصل عنه مروان بن الحكم بحكم الشام و مصر ..

.. ، و جاء من بعده ابنه / عبد الملك بن مروان فنازع
عبد الله بن الزبير على الحكم ، و وقع بينهما خلاف كبير ..

و هنا .. امتنع سيدنا / ابن عباس عن المشاركة السياسية بأية صورة .. ، و اعتزل الأمر كله .. هو و محمد بن الحنفية ..!!

.. ، فحاول عبد الله بن الزبير أن يأخذ منهما البيعة لنفسه .. ، فرفضا رفضا قاطعا ، و قالا له : (( لا نبايعك ، و لا نخالفك ))

.. ، و ذلك لأن الفتنة كانت قد اشتدت .. ، و كثر القتل .. ، و اختلط الأمر .. ، و انقسم المسلمون إلى فريقين متناحرين .. ، فكان قرار عبد الله بن عباس ألا يشارك في هذا كله ... !!!

.. ، و مكث ابن عباس عامين كاملين لم يبايع أحدا ..
... ، ثم مات .. رضي الله عنه .. في الطائف .. ، و صلى عليه ابن الحنفية ..

.......... ............. ............. ..........

كان حبر الأمة يعرف أصول المشاركة الإيجابية في الحياة السياسية ....
فيعرف متى يشارك .. ، و متى يمتنع .. ؟
متى ينكر .. ، و متى يبايع .. ، و كيف يعترض .. ؟
.. ، و متى يقرر اعتزال الأمر كله .. ؟

.... رضي الله عنه ......

.... وبعد تلك الرحلة النافعة الماتعة مع سيرة حبر الأمة .. أنتقل بكم إلى (( العراق )) .. لنشاهد أحداث تلك الفتنة العمياء التي اشتعلت بعد مقتل (( المختار الثقفي )) ..!!

..... فتابعونا ....
قصص الصحابة
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير16 #حبر_الأمة4 (( مواقفه السياسية )) و كانت لابن عباس نفس المكانة العلية في دولة أمير المؤمنين / عثمان بن عفان .. ، و مما يوضح لنا ذلك أنه لما وقعت فتنة السبأيين و حاصروا ذي النورين في بيته كان ذلك في موسم…
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير17

🌀 (( الأزارقة )) 👥

بلاد العراق هي التي سترجح كفة الميزان ...

.. فأمير المؤمنين / عبد الله بن الزبير لا يقوى على مواجهة عبد الملك بن مروان إلا إذا ضمن قوة العراق في جيبه ، لأن عبد الملك يسيطر على الشام و مصر و يدعم سلطانه بقوتهما العسكرية الضخمة .. ، بينما عبد الله بن الزبير ليس معه إلا بلاد الحجاز ، و يحاول جاهدا أن يستقر له الأمر في بلاد العراق و فارس ، و لكن الفتن و القلاقل المستمرة التي كان يشعلها الشيعة تارة ، و الخوارج تارة كانت تحول بينه و بين ذلك .. ، فبعد أن تمكن أخوه / مصعب بن الزبير من القضاء على المختار الثقفي الكذاب و أتباعه من الشيعة ، عادت فتنة الخوارج الذين عرفوا باسم ( الأزارقة ) لتظهر على ساحة العراق مرة أخرى .. !!

................. .............. ..................

الأزارقة كانوا على منهج الخوارج المعروف .. يكفرون المسلمين ، و يستبيحون دماءهم ، و يريدون أن يكون الحكم لهم .. ، و الكل يعمل باسم الإسلام و محاربة الباطل ، و يدعي أنه على الحق المبين ... !!

* بدأت ثورتهم الأولى بعد موت يزيد بن معاوية حين ظنوا أن زمام الأمور قد انفلت بسبب الصراع الدائر بين ابن الزبير و بني أمية .. فعاث الأزارقة في بلاد العراق فسادا ، و حاولوا السيطرة على مدنها الرئيسية .. !!

.. ، و لكن البطل المغوار / المهلب بن أبي صفرة الذي ولاه سيدنا / عبد الله بن الزبير على بلاد فارس استطاع أن يقضي على الكثير من رؤوسهم و قياداتهم ، و أن يعيد هؤلاء الأفاعي إلى جحورهم مرة أخرى بعد أن قهرهم و ذاقوا بطشه و قوته ..!!

........ .......... .................. ................

.. و في سنة 68 هجرية ..

.. ، و بعد أن قضى مصعب بن الزبير و المهلب بن أبي صفرة على فتنة المختار الثقفي ، رأى سيدنا / مصعب أن يعزل المهلب بن أبي صفرة عن بلاد فارس ، و أن يجعله واليا على أرض الموصل ليستفيد بقوته في السيطرة على تلك المنطقة الاستراتيجية الهامة التى تقع على خط النار بين جند العراق و جند الشام ...

.. ، فنفذ المهلب الأوامر .. و ترك بلاد فارس ، و انتقل إلى الموصل .. ، فاستغل الأزارقة الجبناء تلك الفرصة .. فوالي بلاد فارس الجديد لم يكن في نفس قوة المهلب .. ، فاستضعفوه و ثاروا عليه .. ، فقاتلهم ذلك الوالي الجديد و انتصر عليهم .. ، ففروا منه إلى أصبهان ، فتقووا فيها و زادت أعدادهم .. ، ثم تحركوا إلى البصرة يريدون احتلالها ... !!

.. ، فخرج لهم سيدنا / مصعب بجيشه و قاتلهم .. فلم يصبروا أمامه ، و فروا منه و انطلقوا نحو شمال العراق يريدون غزو المدائن .... !!

.. و بالفعل ...

دخل الأزارقة المجرمون المدائن و نشروا فيها الرعب .. ، فأخذوا يقتلون أهلها و نساءها و أطفالها .. ، حتى كانوا يبقرون بطون الحبالى بلا رحمة .. ، و فعلوا أفعالا لم يفعلها غيرهم .. !!
.. ، فخرج لهم أهل الكوفة و معهم البطل / إبراهيم بن الأشتر النخعي .. تذكرون هذا البطل .. ؟!!
.. إنه الذي انتصر على جيش ابن مرجانة و قتله ..

.. ، فلم يستطع الأزارقة أن يصمدوا أمام جيش إبراهيم بن الأشتر النخعي .. ، ففروا هاربين إلى معاقلهم في أصبهان مرة أخرى .. ، فتقووا فيها و تجهزوا ثم خرجوا في غزوة جديدة ... !!
.. ، فطلب سيدنا / مصعب من المهلب بن أبي صفرة أن يخرج لهم لقتالهم ، فهو أبصر الناس بهم ، و الأقدر على التعامل معهم .. ، و بعث معه إبراهيم بن الأشتر النخعي بجيشه ...

.. ، و التقى جيش المهلب بجيش الأزارقة في منطقة الأهواز في فارس .. ، و قاتلهم المهلب قتالا عظيما لم يسمع مثله ..

.. ، و استمر هذا القتال ثمانية أشهر كاملة .. ، و استطاع المهلب بعدها أن ينتصر عليهم انتصارا ساحقا ، و أعادهم إلى جحورهم خاسئين .. !!
............ ........... ............... ...........

* أما عبد الملك بن مروان فكان يراقب تلك الأحداث عن بعد .. ، و لا يريد أن يتعجل في دخول العراق بجيشه ، فهو يعلم جيدا أن تلك الصراعات الدائرة تستنزف من طاقة مصعب بن الزبير و جيوشه .. ، فإذا أنهكت قوته تماما يستطيع عبد الملك بن مروان أن ينتصر عليه بمنتهى البساطة بعد ذلك ، فيضم بلاد العراق و فارس إلى مملكته .. !!

.... تابعونا ....

🎀
#ايهم_حذيفة 🎀

📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
قصص الصحابة
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير17 🌀 (( الأزارقة )) 👥 بلاد العراق هي التي سترجح كفة الميزان ... .. فأمير المؤمنين / عبد الله بن الزبير لا يقوى على مواجهة عبد الملك بن مروان إلا إذا ضمن قوة العراق في جيبه ، لأن عبد الملك يسيطر على الشام…
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير18

👑 (( الملك عقيم )) 👀

من هو المستفيد الأول من تلك الصراعات الداخلية المستمرة بين المسلمين .. ؟!!

.. بالطبع .... أعداء الإسلام ...

.. ففي سنة 70 هجرية ..
بدأ إمبراطور الروم يشعر بأن المسلمين قد ضعفوا بسبب الخلاف الدائر بين أمير المؤمنين / عبد الله بن الزبير ، و بين عبد الملك بن مروان .. ، فاستغل الفرصة و قام ببعض الاعتداءات على الحدود مع الشام .. !!

.. ، ففكر عبد الملك بن مروان في هذا الخطر الذي يهدد دولته من الشمال .. ، و وجد أن الوقت غير مناسب تماما الآن لخوض معارك مع الروم .. ، فعليه أولا أن يوحد البلاد الإسلامية تحت سلطانه ، و أن ينهي ذلك الصراع الداخلي قبل أن يبدأ حملاته العسكرية مع الرومان .. ، و لذلك قرر أن يهادن إمبراطور الروم مؤقتا .. ، فطلب منه الصلح ..

.. ، و تم هذا الصلح على أن يدفع عبد الملك بن مروان 1000 دينار ذهبية لإمبراطور الروم مقابل وقف القتال .. !!

........... .......... .............. .............

* و في سنة 71 هجرية ...

.. رأى عبد الملك بن مروان أنه قد آن الأوان لغزو العراق .. ، فمصعب بن الزبير و جيوشه قد أنهكتهم الحروب مع الشيعة و الخوارج ..
، فجهز عبد الملك جيشا ضخما ، و قرر أن يقوده بنفسه ... !!

.. ، و لم يكن ذلك اللقاء العسكري مع مصعب بن الزبير سهلا على نفس عبد الملك بن مروان كما تتصور .. ، فقد كانت تربطهما علاقة صداقة قديمة ، و كان عبد الملك يحبه جدا ..!!

.. ، و اعترض بعض وزراء عبد الملك بن مروان على فكرة خروجه بنفسه ليقود الجيش .. ، و لكنه أصر على ذلك ، و قال لهم : (( إن مصعبا من بيت الشجاعة .. ، فأبوه أشجع قرشي ..
، و أخوه لا تجهل شجاعته .. ، و مصعب شجاع أيضا .. ، و أنا أجد في نفسي بصيرة في الحرب ، و شجاعة عند اللقاء ))

.. ، و حاول عبد الملك أن يخذل أنصار مصعب و أمراءه عنه .. ، فأرسل رسلا في السر إلى البصرة لدعوة أهلها إلى أن يبايعوا عبد الملك بن مروان على الخلافة .. فاستجاب بعضهم .. كما أرسل عبد الملك رسائل خاصة إلى أمراء مصعب يدعوهم فيها لنفسه ، و يعدهم بالمناصب و المكافآت الجزيلة في دولته إذا انتصر على مصعب .. ، و يهددهم و يتوعدهم بالويلات إذا خرجوا في جيش مصعب و ساندوه في القتال .. !!

... ، و أرسلت إحدى تلك الرسائل إلى إبراهيم بن الأشتر النخعي .. الذراع الأيمن لمصعب .. ، فتنبه إلى المؤامرة .. ، و لاحظ أن كثيرا من الأمراء قد تأثروا بإغراءات عبد الملك ، و طمعوا فيما عنده ..!!
.. ، فأسرع إلى مصعب ليحذره من خطورة الأمر ..
.. ، و اقترح عليه أن يضرب أعناق كل من ثبت أنهم يميلون إلى عبد الملك بن مروان من هؤلاء الأمراء حتى لا يخذلوا الناس عنه ، و حتى يكونوا عبرة لغيرهم ..
.. ، و لكن مصعبا رفض ذلك رفضا قاطعا حتى لا يقول الناس أنه يقتل أصحابه .. ، كما أن ذلك سيجعل قبائل هؤلاء الأمراء ينقلبون على مصعب مما يضعف شوكته أمام جند الشام ...

..............................................

قرن الشيطان ...

.. ، و آتت محاولات عبد الملك ثمارها ....
.. ، فلما أراد مصعب بن الزبير أن يتجهز للقتال خذله الكثيرون من أهل العراق .. كالعادة .. ، فلم يستطع أن يجمع جيشا كبيرا يكافئ جيش الشام في العدد و القوة .. !!

.. ، و ساعتها تذكر مأساة كربلاء ، و ما حدث مع سيدنا / الحسين .. ، و شعر بأن المشهد يتكرر معه بحذافيره ..!!

.. ، فكان أمامه أحد أمرين لا ثالث لهما :
إما أن يستسلم و يخضع لعبد الملك بن مروان ..
.. ، أو أن يقاتل حتى الموت ... !!!!

.. ، فقال : (( إن لي أسوة في الحسين حين امتنع عن الذلة لعبيد الله بن زياد ))

، ثم قرر أن يقاتل بمن معه من الرجال ، و ليكن ما يكون .. !!

.................. ................ ............... ........

(( إنت حبيبي .... )) **

.. ، و التقى الجيشان ....

.. ، و كان إبراهيم بن الأشتر النخعي هو قائد المقدمة في جيش مصعب .. ، فحمل بها على مقدمة جيش الشام حملة شديدة حتى أزالهم عن مواقعهم .. ، و لكنه مع الأسف قتل في تلك الهجمة .. ، و قتل معه عدد من أمراء مصعب .. !!

.. ، و اشتد القتال .. ، و أخذ مصعب يحث الشجعان و الأبطال أن يتقدموا .. فلاحظ فتورا من الكثيرين .. ثم بدأ بعض أمرائه يتركونه ، و ينضمون إلى جيش عبد الملك .. !!

.. ، و أصبح مصعب بن الزبير في مأزق حقيقي بعد أن خذله رجاله .. ، و شعر بأنه لن يتمكن من الصمود أمام عبد الملك طويلا .. !!

.. ، و هنا أرسل إليه عبد الملك أخاه ( محمد بن مروان ) ليعطيه الأمان على نفسه و أهله و ماله إذا قبل الاستسلام .. ، فأبى مصعب .. ، و قال له :
(( إن مثلي لا ينصرف عن هذا الموضع إلا غالبا أو مغلوبا ))

.. ، و لأن عبد الملك كان يحب مصعبا ، و لا يريد قتله .. حاول محاولة ثانية مع ابنه (( عيسى بن مصعب )) ..
.. ، فأرسل
قصص الصحابة
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير18 👑 (( الملك عقيم )) 👀 من هو المستفيد الأول من تلك الصراعات الداخلية المستمرة بين المسلمين .. ؟!! .. بالطبع .... أعداء الإسلام ... .. ففي سنة 70 هجرية .. بدأ إمبراطور الروم يشعر بأن المسلمين قد ضعفوا…
إليه محمد بن مروان ليعطيه الأمان ..

.. ، فناداه محمد بن مروان قائلا :
(( يا ابن أخي لا تقتل نفسك ، فإن لك الأمان ))

.. ، فأبى هو الآخر .. ، و توجه إلى أبيه قائلا :
(( و الله يا أبت لا تتحدث قريش بأني فررت من القتال ))

.. ، فقال له مصعب : (( تقدم بين يدي يا بني حتى أحتسبك ))
.. ، فتقدم عيسى بن مصعب .. ، و قاتل قتال الأبطال حتى قتل .. ، ثم انهال جند الشام بالسهام على مصعب بن الزبير حتى سقط على الأرض .. ، فجاء من طعنه و احتز رأسه و حملها إلى عبد الملك بن مروان ...!!!

.. ، فلما رأى عبد الملك رأس مصعب بكى .. ، و قال :

(( لقد كان بيني و بين مصعب صحبة قديمة .. ، و كان من أحب الناس إلي .. ، و لكن الملك عقيم .. !!
.. ، و الله ما كنت أصبر على فراقه ساعة واحدة من حبي له .. حتى دخل السيف بيننا ..
.. ، فمتى تلد النساء مثل مصعب ))

.. ، ثم أمر عبد الملك بدفنه ..
.. ، و ارتحل بعدها بجيشه إلى الكوفة ..
.. ، فوفدت عليه الوفود من رؤساء القبائل ، و سادات العرب ، و بايعوه على الخلافة .. ، ثم بايعه أهل العراق ..

.. ، و اختار عبد الملك أخاه (( بشر بن مروان )) ليكون واليا على الكوفة ...

... تابعونا ......

🎀
#ايهم_حذيفة 🎀

📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
قصص الصحابة
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير18 👑 (( الملك عقيم )) 👀 من هو المستفيد الأول من تلك الصراعات الداخلية المستمرة بين المسلمين .. ؟!! .. بالطبع .... أعداء الإسلام ... .. ففي سنة 70 هجرية .. بدأ إمبراطور الروم يشعر بأن المسلمين قد ضعفوا…
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير19

           (( مصعب بن الزبير )) 💖

كان مصعب وسيما جميلا .. من أبهى الناس .. حتى قالوا عنه أنه أجمل أهل البصرة .. ، و كان يحب النساء الجميلات ، فاختار كل زوجاته فائقات الجمال .. !!

.. ، و روي أنه التقى يوما مع أخيه عروة بن الزبير  ، و
عبد الله بن عمر ، و عبد الملك بن مروان عند الكعبة .. في أيام شبابهم  .. ، فقال بعضهم لبعض :
             (( فليتمن كل واحد منا أمنية )) ..

.. ، فقال عبد الملك : (( أتمنى الخلافة ))

و قال مصعب بن الزبير (( و أنا أتمنى أن أتزوج سكينة بنت الحسين ، و عائشة بنت طلحة )) ..
.. ، لأنهما من أجمل النساء في ذلك الزمان ...

.. ، و قال عروة : (( أتمنى أن ينقل عني العلم )) ..

.. و قال عبد الله بن عمر : (( أما أنا فأتمنى أن يغفر الله لي ))

يقول الراوي : (( فأعطى الله كل واحد منهم أمنيته ..
                 .. ، و نرجو ان يكون قد غفر لعبد الله بن عمر ))

.. ، فتزوج مصعب من عائشة وسكينة .. ، و كان يغدق على زوجاته بالهدايا إكراما لهن ..
..  ، حتى أن عائشة بنت طلحة غضبت منه يوما ، فترضاها ب 400 ألف درهم .. ، فأعطتها هدية للمرأة التى توسطت بينهما في الصلح .. !!

.. ، و يروى أنه أهديت إليه نخلة من ذهب ثمارها من الجواهر الثمينة .. و كانت من كنوز الفرس .. ، و قومت تلك النخلة ب 2 مليون دينار ... ، فأعطاها هدية لعائشة بنت طلحة .. !!

     * و رغم هذا الغنى و الثراء الفاحش فقد كان مصعب بن الزبير زاهدا متواضعا .. فمن أقواله :
(( يا عجبا لابن آدم ..
.. كيف يتكبر  وقد جرى في مجرى البول مرتين .. ؟!! ))

.. ، و كان من أجود الناس و أكثرهم عطاء ، و لا يستكثر ما يعطي .. ، و كانت عطاياه  للقوي و الضعيف ، و الوضيع و الشريف متقاربة .. !!

      * كما عرف بعفوه و صفحه ..
.. ، و مما يروى في ذلك أنه حكم على رجل بأن تضرب عنقه .. ، فأخذ الرجل يستعطفه و يقول له :

(( أعز الله الأمير .. ، ما أقبح بمثلي أن يقوم يوم القيامة فيتعلق بأطرافك الحسنة تلك ، و بوجهك هذا الذي يستضاء به .. ، فأقول : يارب .. سل مصعبا فيم قتلني .. ؟! ))  ..
..  فعفا عنه مصعب ..
.. ، فطمع الرجل في مزيد من كرمه .. فقال له  :
(( أعز الله الأمير .. وهبتني حياة .. ، فهلا جعلتها في عيش هني و سعة )) .. ، فأمر له مصعب بمائة ألف درهم ..!!
.. ، ففرح الرجل .. ، و قال له : (( إني أشهدك أني سأعطي نصف هذه المائة ألف لابن قيس الشاعر الذي قال فيك :

  إن مصعبا شهاب من الله        تجلت عن وجهه الظلماء
ملكه ملك رحمة ليس فيه       جبروت منه و لا كبرياء
يتق الله في الأمور  و قد      أفلح من كان همه الاتقاء ))

..................... ................... .................

                       أشجع العرب 

.. سأل عبد الملك بن مروان جلساءه يوما :
          (( من أشجع العرب و الروم .. ؟!! ))

.. ، فأخذوا يذكرون له اسماء .. فلان .. و فلان .. و فلان ...

.. ، فقال لهم : (( لا .. بل أشجع الناس مصعب بن الزبير الذي جمع الله له متع الدنيا كلها .. ، فتزوج من سكينة بنت الحسين ، و عائشة بنت طلحة ، و ولي العراقين خمس سنين .. ، و كان عنده من المال مالا يحصى ..
.. ، ثم أعطيته الأمان على حياته و على أهله و على ماله هذا كله مقابل أن يستسلم .. ، فزهد في هذا كله ، و أبي أن يستسلم .. ، و اختار القتل على مقام الذل .. ، ففارق أهله و ماله و مشى بسيفه .. ،  فقاتل حتى قتل  .. بعد خذلان أصحابه له .. ، فهذا هو الرجل .. ، و هذا هو الزهد .... !! ))

................. ................ ...............

          اعتبروا أيها الملوك .. فملككم لا يدوم  **

    *  شاهد عيان .. من هؤلاء الذين عاصروا تلك الحقبة الزمنية الأليمة ..  يروي قائلا :

(( دخلت قصر الإمارة بالكوفة فرأيت رأس الحسين بين يدي عبيد الله بن زياد .. و عبيد الله بن زياد جالس على العرش ..
.. ، ثم دخلت القصر بعد ذلك بحين ، فرأيت رأس عبيد الله بن زياد بين يدي المختار الثقفي .. و المختار الثقفي جالس على العرش .. !!
.. ، ثم دخلت القصر بعد ذلك بحين ، فرأيت رأس المختار الثقفي بين يدي مصعب بن الزبير .. و مصعب جالس على العرش .. !!
.. ، ثم دخلت القصر بعد ذلك بحين ، فرأيت رأس مصعب بين يدي عبد الملك بن مروان ..
.. ، و عبد الملك جالس على العرش .....!!! ))

......... ............... ............. ....

.. و وصلت أخبار مقتل مصعب و سيطرة عبد الملك على العراق إلى أمير المؤمنين /  عبد الله بن الزبير .. ، فحزن حزنا شديدا .. ، و قام في الناس خطيبا فنعى لهم أخاه مصعب ، و بين لهم أن ذلك كان بسبب خذلان أهل العراق له ، و أنه يحتسبه عند الله شهيدا ..
.. ، ثم بشرهم بأن الله تعالى حتما سينصر الحق على الباطل يوما ما  كما وعد ..

.. ، و بذلك تقلص سلطان عبد الله بن الزبير .. ، فلم يعد يسيطر إلا على الحجاز مما أضعف موقفه
قصص الصحابة
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير19            (( مصعب بن الزبير )) 💖 كان مصعب وسيما جميلا .. من أبهى الناس .. حتى قالوا عنه أنه أجمل أهل البصرة .. ، و كان يحب النساء الجميلات ، فاختار كل زوجاته فائقات الجمال .. !! .. ، و روي أنه التقى يوما مع أخيه عروة بن الزبير …
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير20

👀 (( الحجاج بن يوسف الثقفي )) 💀🔥

و في عام 72 هجرية ...

كان عبد الملك بن مروان قد فرض سيطرته الكاملة على العراق ... ، و ترك المهلب بن أبي صفرة على حكم بلاد فارس لما رأى من شجاعته و قوة بطشه ، و أكرمه و شكر له سعيه و جهاده المتواصل لقمع الخوارج الأزارقة ، و أثنى عليه ثناء كثيرا ..

.. ، و بعد أن استتب لعبد الملك الأمر في العراق عاد إلى الشام ، و بدأ يفكر في أن الوقت قد آن للقضاء على عبد الله بن الزبير و أتباعه في الحجاز .. !!
.. ، فعرض الأمر على قادته العسكريين ليختار منهم من سيقوم بتلك المهمة .. فلم يجبه أحد إلى ذلك .. !!

.. ، فمن ذا الذي يستطيع أن يتحمل وزرا كهذا .. ؟!!
.. ، و من الذي يجرؤ على قتال هذا البطل الشجاع ابن
سيدنا الصحابي الجليل / الزبير بن العوام .. ؟!!

.. ، و لكن ..
قام أثناء هذا المجلس قائد واحد من بين هؤلاء القادة ...
.. ، و قال لعبد الملك بن مروان بصوت ممتلئ حماسة :

(( أنا له يا أمير المؤمنين )) ..

صوت من هذا ...؟!!
** من هذا الرجل الغشوم الجرئ .... ؟!!

.. إنه صوت الحجاج بن يوسف الثقفي .. !!!

* ثم أخذ الحجاج بن يوسف يحكي لعبد الملك رؤيا منامية زعم له أنه رآها .. ، فقال :

(( لقد رأيت يا أمير المؤمنين و كأني أخذت عبد الله بن الزبير فسلخته .. ، فابعث بي إليه .. ، فإني قاتله .. ))

.. ، فبعث عبد الملك بن مروان بالحجاج بن يوسف على رأس جيش من ألفي فارس من جند الشام .. ، و كتب معه رسالة أمان لأهل مكة إن هم أطاعوه .. !!

............. ............. ............. ............

.. ، فتحرك الحجاج بن يوسف بالجيش حتى وصل إلى صعيد عرفات .. ، و هناك خرج له جيش عبد الله بن الزبير ..
.. ، و دارت بين الفريقين عدة اشتباكات .. ، فكان المنتصر فيها دائما هو جيش الحجاج .. !!

.. ، و استطاع الحجاج بتلك الاشتباكات المتكررة أن يستنزف قوة جيش مكة و أن ينهكه تماما .. !!

.. ، فلما رأى أن الوقت قد أصبح مناسبا ، أرسل رسالة إلى عبد الملك يستأذنه في دخول الحرم لمحاصرة ابن الزبير فيه .. ، فقال له في رسالته تلك :

(( لقد كلت شوكة ابن الزبير ، و ملت جماعته ، و تفرق عنه عامة أصحابه .. )) ..
.. ، و طلب منه المدد لتنفيذ المهمة ..

.. ، فوافق عبد الملك ، و أرسل جيشا على الفور مددا للحجاج .. ، فتمكن الحجاج من حصار ابن الزبير و جماعته داخل المسجد الحرام .. !!

.. ، و استمر الحصار حتى بدأ موسم الحج ..

... ، فحج الحجاج بن يوسف بالناس في هذا العام .. ، و حج معه جيشه .. ، فوقفوا بعرفات .. ، ثم باتوا بالمزدلفة و منى و هم يحملون أسلحتهم .. ، و لكنهم لم يتمكنوا من دخول المسجد الحرام للطواف بالبيت .. ، فبقوا على إحرامهم لم يحصل لهم التحلل الثاني .. !!

.. ، بينما بقي ابن الزبير و اتباعه محصورين في الحرم فلم يتمكنوا من الحج .. !!!

...... تابعونا .......

🎀
#ايهم_حذيفة 🎀

المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
قصص الصحابة
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير20 👀 (( الحجاج بن يوسف الثقفي )) 💀🔥 و في عام 72 هجرية ... كان عبد الملك بن مروان قد فرض سيطرته الكاملة على العراق ... ، و ترك المهلب بن أبي صفرة على حكم بلاد فارس لما رأى من شجاعته و قوة بطشه ، و أكرمه و شكر له سعيه…
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير21

 
#الحجاج_بن_يوسف_الثقفي ...... 💀

               🔥 (( المجانيق الخمس )) 💥

** و دخلت سنة 73 هجرية ....

و لا يزال الحصار مضروبا على  أهل مكة في داخل الحرم ... !!!

.. ، و بسبب صمود أمير المؤمنين / عبد الله بن الزبير و جماعته استمر الحصار خمسة أشهر و سبع عشرة ليلة .. ، فقرر الحجاج أن يضربهم بالمنجنيق .. ، و أمر جنوده أن ينصبوا خمسة مجانيق حول الحرم من كل جانب ..

..  ، ثم عرض على أهل مكة أن يخرجوا إليه مستسلمين معلنين طاعتهم لعبد الملك بن مروان و لهم الأمان .. ، فاستجاب له بعضهم ..

.. ، و بدأ الضرب الكثيف بالحجارة ..
..  ، فكانت الحجارة تقع على الكعبة ... ، و حبس الحجاج بن يوسف الطعام و الشراب عن أهل مكة ، فكانوا يشربون من ماء زمزم .. !!

.. ، و أمر الحجاج جنوده أكثر من مرة أن يدخلوا من على
ابن الزبير و جنوده من باب الحرم .. ، فكانوا كلما حاولوا اقتحام الحرم تصدى لهم سيدنا عبد الله بن الزبير .. وحده ..
.. ،   فكان يشتبك معهم و يشد عليهم حتى يخرجهم .. ، ثم يصيح بأعلى صوته قائلا : (( هذا .. و أنا ابن الحواري )) .. !!

.. ، و استطاع ابن الزبير أن يقتل جماعة منهم يومئذ ..

.. ، و على الرغم من شجاعة سيدنا / ابن الزبير أمام جند الحجاج إلا إن  الكثيرين من أهل مكة شعروا  بأنهم مهما صمدوا فلن يصلوا إلى شيئ ، و أن النتيجة في  النهاية ستكون لصالح الحجاج و جنوده حتما ..
.. ، فطلبوا من سيدنا / عبد الله بن الزبير أن يكلم جند الشام في الصلح ..
.. ، فرفض سيدنا / ابن الزبير ذلك رفضا قاطعا .. ، و قال لهم :

(( و الله لو وجدوكم في جوف الكعبة لذبحوكم جميعا .. ،
و الله لا أسألهم صلحا أبدا ))

.. ، فبدأ أهل مكة يخرجون .. جماعة تلو الأخرى .. إلى الحجاج يطلبون منه الأمان ، و يعلنون طاعتهم لعبد الملك بن مروان .. ،  حتى خرج له قريب من عشرة آلاف .. ، فأمنهم ..

.. ، و بذلك قل أصحاب أمير المؤمنين / عبد الله بن الزبير جدا .. ، فكثف الحجاج الضرب بالمجانيق الخمس ..
.. ، فإذا بالسماء من فوقهم تبرق و ترعد .. ، فكان صوت الرعد أعلى من صوت المجانيق .. ، و نزلت الصواعق على جند الشام فشعروا بأنها علامة غضب من الله ..
..  ، فخافوا و امتنعوا عن الضرب .. !!

.. ، و لكن الحجاج بن يوسف .. الداهية الماكر .. كان يعرف كيف يستخف بعقول الناس ليطيعوه .. ، فقال لهم بكل ثقة  :

(( إن أهل مكة يصيبهم من الصواعق مثلكم ..
.. ، و أنتم على طاعة ، و هم على مخالفة ))

.. ، فعاود جند الشام الضرب الكثيف حتى نزلت صاعقة على أحد المجانيق الخمس فأحرقته .... !!
..  ، فتوقفوا عن الرمي مرة أخرى خوفا من عقاب الله ..
.. ، و أخذوا يتحدثون في ضرورة فك هذا الحصار عن المسجد الحرام بأسرع ما يمكن قبل أن يهلكوا جميعا ..

... ، فخطبهم الحجاج قائلا :

(( ويحكم  .. ألم تعلموا أن النار كانت تنزل على من كان قبلنا ،  فتأكل قربانهم إذا تقبل منهم .. ؟!!
.. ، فلولا أن عملكم مقبول ما نزلت النار فأكلته ))

.. ، فعاد ( الحمقى ) إلى ضرب بيت الله الحرام بالمنجنيق تقربا و عبادة لله .. !!!!

.. ، و صدق الله العظيم حين قال :

   (( .. فاستخف قومه فأطاعوه ، إنهم كانوا قوما فاسقين ))

       ........ تابعونا ..........

                      🎀
#ايهم_حذيفة 🎀

🔥 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
قصص الصحابة
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير21   #الحجاج_بن_يوسف_الثقفي ...... 💀                🔥 (( المجانيق الخمس )) 💥 ** و دخلت سنة 73 هجرية .... و لا يزال الحصار مضروبا على  أهل مكة في داخل الحرم ... !!! .. ، و بسبب صمود أمير المؤمنين / عبد الله بن الزبير و جماعته استمر…
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير22

#الحجاج_بن_يوسف_الثقفي

💖 (( قلب الأم )) ‌😔

** فلما رأى سيدنا / عبد الله بن الزبير انصراف معظم أهل مكة عنه و خروجهم إلى الحجاج ، دخل على أمه السيدة / أسماء بنت أبي بكر ( ذات النطاقين ) .. و كانت وقتها في التسعين من عمرها .. فشكا لها خذلان الناس له .. حتى أولاده و أهله .. فقد خرج ابناه ( حمزة و خبيب ) إلى الحجاج و طلبا منه الأمان لأنفسهما ، فأمنهما .. !!

.. ، و كان سيدنا / عبد الله بن الزبير يريد أن يعرف رأي أمه في تلك الأحداث التي قد تودي بحياته .. ، فقال لها :

(( يا أمه .. لم يبق معي إلا القليل من الناس
.. ، و لم يبق لهم صبر .. ، فما رأيك .. ؟!! ))

فقالت له : (( يا بني أنت أعلم بنفسك .. ، فإن كنت تعلم أنك على الحق و تدعو إلى الحق ، فاصبر عليه ، فقد قتل عليه أصحابك .. ، ولا تمكن أحدا من رقبتك فيلعب بها غلمان بني أمية .. ، فالقتل أحسن إن كنت على الحق ..
.. ، فما أهون الدنيا .. ، و إلى كم خلودك فيها .. ؟!! ))

.. ، و كان سيدنا / عبد الله بن الزبير قد تجاوز السبعين من عمره في ذلك الوقت .. ، فدنا من أمه و قبل رأسها ..
.. ، ثم قال لها :

(( هذا و الله رأيي .. ، و لكنني أحببت أن أعلم رأيك فزدتيني بصيرة مع بصيرتي .. ، و والله ما ركنت إلى الدنيا ، و لا أحببت الحياة فيها .. ، و ما دعاني إلى الخروج إلا الغضب لله أن تستحل حرمته .. ))

.. ، ثم قال لها : (( إني مقتول في يومي هذا يا أمي ، فلا يشتد حزنك علي .. ، و سلمي لأمر الله ، فإن ابنك لم يتعمد إتيان منكر ، و لم يعمل فاحشة قط .. ، و لم يظلم .. ، و لم يغدر .. ، و لم يكن عندي آثر من رضا ربي عز وجل ))

.. ، ثم قال مناجيا ربه : (( اللهم إني لا أقول هذا تزكية لنفسي فأنت أعلم بي مني و من غيري .. ، و لكنني أقول ذلك تعزية لأمي ))

.. ، فقالت له : (( و إني لأرجو من الله أن يكون عزائي فيك حسنا )) .. ، فقال لها : (( جزاك الله خيرا يا أمي .. ، و لا تدعي الدعاء لي قبل و بعد ))

.. ، فقالت : (( لن أترك الدعاء لك أبدا ، فلقد قتلت على حق ))

.. ، ثم دعت الله له قائلة : (( اللهم ارحم طول قيامه و نحيبه بين يديك .. ، و ظمأه بهواجر مكة و المدينة .. ، و بره بأبيه و بي .. ، اللهم إني قد سلمته لأمرك فيه ، ورضيت بما قضيت .. ، فقابلني في عبد الله بن الزبير بثواب الصابرين الشاكرين )) .. ثم أخذته فاحتضنته ..

.. ، و كانت السيدة أسماء .. رضي الله عنها .. قد فقدت بصرها في أواخر حياتها ، فلما اعتنقها سيدنا ابن الزبير ليودعها وجدته يلبس درعا من حديد .. ، فقالت له :

(( يا بني .. ما هذا بلباس من يريد الشهادة ))

فقال لها : (( يا أمه .. إنما لبسته لأطيب خاطرك ، و أسكن قلبك )) .. ، فقالت له : (( لا يا بني .. انزعه ))

.. ، فنزعه .. ، ثم أخذ يشد عليه ثيابه ليتهيأ لاستكمال القتال .. ، فقالت له : (( شمر ثيابك يا بني )) ، و أخذت تذكره بأبيه الفارس المغوار / الزبير بن العوام .. ، و بجده الأسد الهصور / أبي بكر الصديق .. ، و بجدته البطلة /
صفية بنت عبد المطلب ..

.. ، ثم خرج أمير المؤمنين / عبد الله بن الزبير من عند أمه .. ، فكان ذلك اللقاء المؤثر هو آخر عهده بها ..
.. رضي الله عنهما و عن أبيها و أبيه ....

...... تابعونا .......

🎀 #ايهم_حذيفة 🎀

💔 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير23

#الحجاج_بن_يوسف_الثقفي 💀

💔 (( ابن ذات النطاقين )) 🌴

لم يقدر الحجاج بن يوسف سيدنا / عبد الله بن الزبير حق قدره .. ، و لم يراع مكانته في الإسلام ..
.. ، و كان إذا تحدث عنه ، أو ناداه بين الناس قال :
( يا ابن ذات النطاقين ) .. استخفافا به ، و تصغيرا لشأنه ..!!

(( ذات النطاقين )) التي كانت تحمل الطعام إلى رسول الله و إلى أبيها الصديق في الغار .. فتسير في طرقات وعرة ، و تصعد في مناطق جبلية قاسية .. و هي حامل في ( عبد الله ) .. ..
.. ، ثم هاجرت إلى المدينة ، فولدته في قباء .. ، فكان
عبد الله بن الزبير هو أول مولود يولد للمهاجرين في المدينة ، و كانت الفرحة بمولده عظيمة .. !!!

.. تعرفون لماذا .. ؟!!

.. ، لأن يهود المدينة أشاعوا بين الناس أنهم سحروا المهاجرين ، و لن يولد لهم مولود في المدينة .. ، فلما ولد
( عبد الله ) كبر المسلمون من شدة الفرح .. ، و طاف به جده أبو بكر الصديق رضي الله عنه في المدينة ليشتهر أمر ميلاده ، فيظهر للناس كذب اليهود .. !!

.. ، ثم أخذته السيدة / أسماء .. ذات النطاقين .. إلى رسول الله ، فوضعه في حجره ثم دعا بتمرة فحنكه .. ، فكان أول ما دخل في جوفه هو ريق رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ، ثم دعا له بالبركة ، و سماه ( عبد الله ) ..

.. ، فبارك الله في ( عبد الله بن الزبير ) ، و أصبح يضرب به المثل في شجاعته ، و تقواه لله ، و حرصه على العبادة .. ، كما كان ذا لسان فصيح .. يأسر الناس بخطبه ..
.. ، حتى قيل عنه : (( كان ابن الزبير لا ينازع في ثلاث :
الشجاعة .. و العبادة .. و الفصاحة )) .. !!

.. ، و أثنى عليه حبر الأمة / عبد الله بن عباس قائلا :

(( كان قارئا لكتاب الله .. ، متبعا لسنة رسول الله ..
.. ، قانتا لله .. ، صائما في الهواجر من مخافة الله ..
.. ، و هو ابن حواري رسول الله .. ، و أمه بنت الصديق ..
.. ، و خالته عائشة حبيبة حبيب الله ..
.. ، فلا يجهل حقه إلا من أعماه الله ))

.. ، و قال عنه مجاهد :
(( لم يكن أحد يطيق ما يطيقه ابن الزبير من العبادة ))

.. فقد كان الناس يمرون عليه و هو يصلي خلف المقام و كأنه خشبة منصوبة .. لا يتحرك من شدة خشوعه ، لأنه كان إذا دخل في الصلاة خرج من كل شيئ إليها .. ، فإذا سجد وقعت العصافير على ظهره .. تصعد و تنزل .. و كأنه ثوب مطروح .. !!
.. ، حتى في أيام الحصار ، و تحت القصف ..
كان سيدنا / ابن الزبير يصلي في الحرم و المنجنيق يضرب بالحجارة هاهنا و هاهنا ، فلا يتحرك و لا يضطرب .. !!

.. ، و روي أنه ذات مرة اجتاح الحرم سيل شديد ، فأحاط بالكعبة .. ، فكان عبد الله بن الزبير يطوف حولها سباحة .. !!

.. ، كما رأينا كيف شارك في الفتوحات الإسلامية بشجاعة منقطعة النظير .. ، فكان مع أبيه و أمه في ( اليرموك ) ..
.. ، و قاد جيش ( العبادلة ) الذي فتح إفريقية ( تونس ) مع عبد الله بن أبي السرح ..
.. ، كما شارك في محاولات فتح الفسطنطينية أيام
سيدنا / معاوية .. !!

.......... ........... ............ ............ ......

على أبواب الحرم

* خرج سيدنا / عبد الله بن الزبير من بيت أمه السيدة أسماء بعد أن ودعها الوداع الأخير .. ، و انطلق كالأسد الضاري يحمي المسجد الحرام من زبانية الحجاج بن يوسف ..

.. ، و تكررت محاولاتهم لاقتحام الحرم .. ، فكان ابن الزبير يتصدى لهم بنفسه .. ، فكان إذا خرج عليهم فرقهم و بدد شملهم .. ، و الناس يتعجبون من إقدامه و شجاعته .. !!

.. ، و في ليلة 17 من جمادى الأولى بات سيدنا ابن الزبير يصلي طوال ليلته .. ، ثم صلى بالناس الفجر ، و خطب فيهم بعد الصلاة ليحرضهم و يحثهم على الصبر في القتال ..

.. ، ثم نهض فحمل على جند الشام و حمل معه أصحابه حتى كشفوهم و أبعدوهم عن أبواب الحرم .. !!
.. ، و لكن .. مع الأسف .. أصيب سيدنا / عبد الله بن الزبير في وجهه إصابة بالغة ، و سال منه دم غزير .. ، فعجز عن التقدم و ارتعش ، ثم سقط على الأرض ..
.. ، فأسرع إليه جند الشام و قتلوه .. !!
.. ، ثم أقبلوا على الحجاج بن يوسف ليزفوا إليه الخبر ..
.. ، فخر ساجدا شكرا لله .. قبحه الله ... !!

.. ، و ارتجت مكة بالبكاء .. ، فقام الحجاج في الناس ، و نادى فيهم .. ليهدئ من هول تلك الصدمة ، و ليبرر لهم موقفه بأسلوبه الأفعواني المعروف .. فقال :

(( أيها الناس .. إن عبد الله بن الزبير كان من خيار هذه الأمة .. ، حتى رغب في الخلافة ، و نازعها أهلها
، و ألحد في الحرم .. ، فأذاقه الله من عذابه الأليم .. ))

* يقصد بكلامه قول الله عز وجل : ( و من يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم ) .. ، و يزعم أن الآية قد انطبقت على الصحابي الجليل / عبد الله بن الزبير .. !!!!

.. ، ثم أكمل الحجاج خطبته قائلا :

(( و إن آدم كان أكرم على الله من ( ابن الزبير ) .. ، و كان في الجنة و هي أشرف
من مكة .. ، فلما خالف أمر الله ، و أكل من الشجرة التي نهى عنها  أخرجه الله من الجنة ..
.. ، و إن ابن الزبير قد غير كلام الله ))

.. ، و كان من بين المستمعين لهذه الخطبة
سيدنا / عبد الله بن عمر رضي الله عنه .. ، فغضب مما سمع .. ، و قام للحجاج قائلا له :

(( لو شئت أن أقول لك ( كذبت ) لقلت ..
، و الله إن ابن الزبير لم يغير كتاب الله ..
،  بل كان قواما به .. صواما .. عاملا بالحق ))

  ** و استمرت فترة خلافة عبد الله بن الزبير  حوالي
       تسع سنوات .. !!

   ...... تابعونا ........

                   🎀
#ايهم_حذيفة 🎀

المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
قصص الصحابة
من مكة .. ، فلما خالف أمر الله ، و أكل من الشجرة التي نهى عنها  أخرجه الله من الجنة .. .. ، و إن ابن الزبير قد غير كلام الله )) .. ، و كان من بين المستمعين لهذه الخطبة سيدنا / عبد الله بن عمر رضي الله عنه .. ، فغضب مما سمع .. ، و قام للحجاج قائلا له : …
#خلافة_عبدالملك1 🌴

      
#الحجاج_بن_يوسف_الثقفي 💀

                     🔥    (( المبير ... )) 💥

* أرسل الحجاج بن يوسف بخبر انتصاره على
أمير المؤمنين / عبد الله بن الزبير و جنوده إلى
عبد الملك بن مروان .. ، و بعث إليه برأس ابن الزبير .. ، ففرح عبد الملك فرحا عظيما .. ، فأخيرا انتهى كابوس
ابن الزبير الذي كان يقض مضجعه و يؤرقه ...

.. ، و بذلك أصبح عبد الملك بن مروان هو الحاكم الأوحد لكل البلاد الإسلامية من مشارقها إلى مغاربها .. ، و هو الإمبراطور الأقوى و الأعظم على وجه الأرض كلها .. !!

.............. ............... ............... ...........

.. ، و دخل الحجاج بن يوسف مكة ، فأخذ البيعة من أهلها لعبد الملك .. ، و أمر بجثة سيدنا / عبد الله بن الزبير أن تصلب أمام الناس .. !!

.. ، و جاءت أمه السيدة أسماء .. الضريرة الثكلى ، و قد وهن عظمها و انحنى ظهرها من كبر السن .. فوقفت على جثة ولدها  و دعت له دعاء طويلا ..  و لكنها  لم تدمع دمعة واحدة .. ، فأقبل عليها الحجاج بن يوسف في جنوده ، و قال لها :
((  أرأيت كيف نصر الله الحق و أظهره ..؟
     إن ابنك قد ألحد في الحرم .. ، وقد قال تعالى :
( و من يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم ) ..
     ..  ، و قد أذاقه الله من عذابه الأليم ))

.. ، فقالت له : (( كذبت .. لقد كان ابني أول مولود ولد في المدينة ، و سر به رسول الله ، و حنكه بيده ..
.. ، و كبر المسلمون يومئذ حنى ارتجت المدينة فرحا به .. ، و كان مع ذلك برا بوالديه صواما قواما بكتاب الله ..  ،
و أنا أشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( يخرج من ثقيف كذاب و مبير ) ..
.. ، فأما ( الكذاب ) فرأيناه .. تقصد : المختار الثقفي ..
.. ، و أما ( المبير ) فلا أظنه إلا أنت .. ))

          و كلمة المبير تعني : الظلوم سفاك الدماء

.. ، فانكسر الحجاج بن يوسف أمامها ، و لم ينطق بكلمة ..
.. ، ثم انصرف .. ، فأخذت السيدة أسماء تدعو عليه ..
.. ، ثم طلبت أن يدفن ابنها ..
.. ، فرفض الحجاج بن يوسف ، و تركه مصلوبا ... !!
.. ، و ظلت جثته هكذا حتى مر عليها سيدنا /
عبد الله بن عمر .. فتوقف عندها ، و سلم عليه ..
.. ،  و أخذ يكلمه .. و قد عصر الحزن قلبه .. قائلا :

(( السلام عليك يا أبا خبيب .. السلام عليك يا أباخبيب ..
أما و الله لقد كنت انهاك عن هذا .. ، أما و الله لقد كنت انهاك عن هذا .. ، و الله ما علمتك إلا صواما قواما واصلا للرحم ))

.. ، ثم قال : (( أما آن لهذا الراكب أن ينزل .. ؟!! )) ..

يقصد بذلك : أن يسمح الحجاج بإنزال جثة ابن الزبير من على الجذع و دفنه
.. ، فلما وصل كلام ابن عمر إلى الحجاج أمر بدفن الجثمان ..
.. ، ثم أرسل الحجاج  إلى منزل السيدة أسماء رسولا ليستدعيها للحضور عنده ..  فأبت ..

.. ، فأعاد عليها الرسول .. ، و قال له :
(( قل لها : لتأتيني .. أو لأبعثن إليك من يسحبك من قرونك ))
.. ، فأبت .. ، و قالت لهذا الرسول :
(( و الله لا آتيه حتى يبعث إلي من يسحبني من قروني ))

.. ، فانطلق إليها الحجاج  ، و دخل عليها فقال لها :
      (( كيف رأيتني صنعت بعدو الله .. ؟!! ))

.. ، فردت عليه .. رضي الله عنها .. قائلة :

(( رأيتك قد أفسدت عليه دنياه ، و أفسد عليك آخرتك .. ،  ولقد بلغني أنك تقول عنه ( ابن ذات النطاقين ) ..
..  ، و أنا و الله ذات النطاقين .. ، فأما أحدهما فكنت أرفع به طعام رسول الله و طعام أبي بكر .. ، و أما الآخر فنطاق المرأة التي لا تستغني عنه .. ))
.. ، فقام عنها الحجاج  ،  ولم يراجعها ..

.. ، ثم توفيت أسماء .. رضي الله عنها .. بعد ابنها بأيام معدودات .. في شهر جمادى الآخر .. !!

.. ، و ظل الحجاج بن يوسف مقيما بمكة إلى أن دخل
موسم الحج .. ، فحج بالناس هذا العام أيضا ... !!

      ... تابعونا ... 
      
                   🎀
#ايهم_حذيفة 🎀

💥 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
قصص الصحابة
#خلافة_عبدالملك1 🌴        #الحجاج_بن_يوسف_الثقفي 💀                      🔥    (( المبير ... )) 💥 * أرسل الحجاج بن يوسف بخبر انتصاره على أمير المؤمنين / عبد الله بن الزبير و جنوده إلى عبد الملك بن مروان .. ، و بعث إليه برأس ابن الزبير .. ، ففرح عبد الملك…
#خلافة_عبدالملك2

#الحجاج_بن_يوسف_الثقفي

🌴 (( قبض العلماء )) 😔

* و دخلت سنة 74 هجرية ..

.. ، و فيها استطاع أمير المؤمنين الجديد /
عبد الملك بن مروان أن يحكم سيطرته على بلاد الحجاز بالكامل بعد أن ولى عليها قائده الوفي / الحجاج بن يوسف الثقفي .. صاحب القبضة الحديدية ..

.. ، و لما رأى الحجاج بن يوسف تلك التغييرات التي كان قد أحدثها سيدنا / عبد الله بن الزبير في شكل الكعبة المشرفة .. استنكرها .. ، و لم يكن يعرف السبب من وراء ما فعله
ابن الزبير .. ، فأرسل بذلك إلى عبد الملك بن مروان ..

.. ، فأمره عبد الملك بإعادة بنائها ( مكعبة الشكل ) كما كانت في حياة النبي صلى الله عليه وسلم .. ، فعبد الملك كان هو الآخر لا يحفظ الحديث النبوي الذي روته السيدة عائشة لعبد الله بن الزبير عن رغبة رسول الله في إعادة بناء الكعبة على الشكل ( المستطيل ) الذي كانت عليه أيام سيدنا / إبراهيم عليه السلام ، و ذلك بأن يدخل في بنائها الحِجر
( الذي يسميه الناس الآن : حجر إسماعيل .. ، و هي تسمية خاطيئة ، لأن سيدنا إسماعيل ليس مدفونا في هذا الحجر كما يزعم العوام ) ..!!

.. ، فقام الحجاج بن يوسف بهدم الحائط الشامي للكعبة المشرفة ليخرج منها ( الحِجر ) .. ، ثم أعادها ( مكعبة ) الشكل كما كانت في الجاهلية ..

.. ، فلما أخبروا عبد الملك بن مروان بذلك الحديث النبوي الذي روته السيدة عائشة ندم على ما فعل ، و قال :
(( وددنا لو تركناه .. )) .. يقصد : .. لو تركنا البناء الذي بناه سيدنا / عبد الله ابن الزبير .. !!

......... ........... .........................

.. ، كما استطاع عبد الملك أن يحكم سيطرته على العراق تحت إمرة أخيه بشر بن مروان ، و الذي كان يستعين بالبطل / المهلب بن أبي صفرة للقضاء على فتنة الخوارج الأزارقة التي كانت تشتعل من وقت لآخر في بلاد فارس ..

.. ، و كان المهلب مضطرا إلى أن يسمع و يطيع لعبد الملك و أمرائه بعد تلك التغيرات المفصلية التي حدثت بعد اغتيال سيدنا / مصعب بن الزبير في العراق .. ، ثم اغتيال سيدنا /
عبد الله بن الزبير رضي الله عنه في مكة ...

................ ................ .............

.. ، و في هذا العام توفي .. الصحابي الجليل / أبو سعيد الخدري رضي الله عنه ..

.. ، و كذلك توفي الصحابي الجليل / سلمة بن الأكوع رضي الله عنه .. عداء الصحابة .. الذي تميز بجري المسافات الطويلة .. ، فقد كان يلاحق راكبي الإبل و الخيول و هو يجري على قدميه .. ، و قد رأينا ذلك منه في
( غزوة الغابة ) في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ..!!

.. ، كما فقدت الأمة الإسلامية في نفس هذا العام عالما جليلا ، و صحابيا كريما من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ألا و هو ..

سيدنا / عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه

.. ، و ستكون لنا وقفة مع سيرة هذا الرجل العظيم الذي عاصر الفتن ، و رأى أشد المحن دون أن يهتز لحظة ..

.. ، فلم يتأثر دينه بتلك الأحداث السياسية العاصفة التي أذهلت عقول الكثيرين حتى باتوا في حيرة و اضطراب ..
.. ، لا يعرفون أين الحل .. ؟!! .. ، و ما هو الصواب .. ؟!!

.. ، و لم تزل قدم ابن عمر في تلك المزالق التي زلت فيها أقدام الكثيرين .. ، فقد كان دائما صاحب مواقف متزنة حكيمة .. ، يحاول أن يكبح جماح ذلك الغضب العارم الذي كان يسيطر على مشاعر الناس .. ، فكان ابن عمر دائما يوجه ( بوصلتهم ) إلى المسار الصحيح ..

.. نفعه علمه كما نفع سيدنا / عبد الله بن عباس .. رضي الله عنهما .. ، فقد كان كل همهما أن يخمدا الفتن .. ، و أن يحقنا دماء المسلمين .. ، كانت لهما رؤية بعيدة النظر إلى مآلات الأمور و الأحداث .. ، و كانا يتطلعان دائما إلى ما يحقق مصلحة الأمة الإسلامية كلها .. ، و ليس مصلحة فصيل بعينه على حساب فصيل آخر ..

.. ، فالعلماء الربانيون هم صمام الأمان في المجتمع المسلمين .. ، و لذلك فموت العلماء بلاء عظيم لا يقدره قدره إلا أولوا الألباب .. ، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي صححه البخاري :

(( إنَّ اللَّهَ لا يَقْبِضُ العِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ العِبَادِ ، ولَكِنْ يَقْبِضُ العِلْمَ بقَبْضِ العُلَمَاءِ .. ، حتَّى إذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤُوسًا جُهَّالًا .. ، فَسُئِلُوا فأفْتَوْا بغيرِ عِلْمٍ ..
.. ، فَضَلُّوا وأَضَلُّوا ))

.... ، و سنحاول في الحلقة القادمة أن نقدم لكم نبذة مختصرة عن سيرة سيدنا / عبد الله بن عمر رضي الله عنه ..

....... فتابعونا ........

🎀
#ايهم_حذيفة 🎀

المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
قصص الصحابة
#خلافة_عبدالملك2 #الحجاج_بن_يوسف_الثقفي 🌴 (( قبض العلماء )) 😔 * و دخلت سنة 74 هجرية .. .. ، و فيها استطاع أمير المؤمنين الجديد / عبد الملك بن مروان أن يحكم سيطرته على بلاد الحجاز بالكامل بعد أن ولى عليها قائده الوفي / الحجاج بن يوسف…
#خلافة_عبدالملك3

(( عبد الله بن عمر )) 🌴

** كان رجلا من يومه ..

فقد أسلم في مكة حينما أسلم أبوه ( عمر بن الخطاب ) رضي الله عنهما .. ، و كان ( عبد الله ) ساعتها طفلا صغيرا لم يبلغ الحلم بعد .. ، فصبر في سنه الصغير هذا على ما صبر عليه المسلمون الأوائل في مكة من الاضطهاد و الإهانة .. !!

.. ، حتى أذن الله تعالى بالهجرة إلى المدينة ..
فهاجر ( عبد الله ) مع أبيه ، و مع المسلمين ، و كان في العاشرة من عمره .. ، فكانت قلوب المهاجرين مشتاقة إلى أن تجد في المدينة ( الحرية و العزة و الكرامة ) بعد ما أصابهم من الذل و الهوان ..

.. ، و في السنة الثالثة من الهجرة ..
سمع ( عبد الله ) .. الغلام الصغير الذي لم يتجاوز
ال ١٣ عاما .. أن النبي صلى الله عليه وسلم يجهز الجيش الإسلامي لغزوة ( أحد ) ، فقد وصلته الأخبار بتحرك
جيش قريش لغزو على المدينة .. ، فتطلع ( عبد الله ) ، هو و بعض أقرانه أن يشاركوا في القتال .. ، و لكن رسول الله استصغرهم و ردهم ..

.. ، فلما كانت ( غزوة الخندق ) في العام الخامس ..
سمح النبي لعبد الله بن عمر أن يخرج مع المسلمين للقتال .. ، فكانت أولى الغزوات التي شارك فيها .. ، رغم أنه كان وقتها في هذا السن الذي نسميه ( سن المراهقة ) .. الذي لا يعرف فيه أبناء ( عصرنا المنكوب ) إلا الرقص و الغناء ..
.. ، و اللعب و اتباع الشهوات .. إلا من رحم الله .. !!

.. ، ثم شارك ابن عمر في كل ما بعد ( الخندق ) من المعارك و الغزوات .. !!

.. ، فلما وصل إلى ( سن الشباب ) اشتهر بالحرص الشديد على العبادة ، و على اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم .. ، فكان يتوضأ لكل صلاة .. ، و يحرص حرصا شديدا على إسباغ الوضوء و إتقانه .. ، و كان يتتبع آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم التي يصلي فيها .. ، حتى أن النبي نزل يوما تحت شجرة .. ، فكان ( ابن عمر ) يتعاهدها بعد ذلك ، و يصب في أصلها الماء .. !!!

.. ، كما كان ( ابن عمر ) عالي الهمة في قيام الليل .. ، فكان يقوم أكثر الليل .. ، و إذا فاتته صلاة العشاء في جماعة أحيا تلك الليلة كلها .. !!

.. ، و هذا الحرص الكبير على قيام الليل كان له سبب ..
.. ، فقد رأى ( ابن عمر ) رؤيا منامية في إحدى الليالي أثرت فيه جدا ..
... ، و سأتركه ليحكي لكم بنفسه قصته مع تلك الرؤيا .. يقول سيدنا / عبد الله بن عمر :

(( كُنْتُ غُلَامًا شابا عزبا في عَهْدِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ .. ، وكُنْتُ أبِيتُ في المَسْجِدِ .. ، وكانَ مَن رَأَى منَاما قَصهُ علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ .. ، فَقُلتُ: ( اللَّهُمَّ إنْ كانَ لي عِنْدكَ خَيْر فأرِنِي منَاما يُعَبرهُ لي رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ) .. ، فَنِمْتُ .. ، فَرَأَيْتُ مَلَكَيْنِ أتَيَانِي ، فَانْطَلَقَا بي
.. ، فذهَبَا بي إلى النَّارِ، فَإِذَا هي مَطوِيَّةٌ كَطَي البِئْرِ .. ، وإذَا لَهَا قَرْنَانِ كَقَرْنَيِ البِئْرِ .. ، وإذَا فِيهَا نَاسٌ قدْ عَرَفْتُهُمْ .. ، فَجَعَلْتُ أقُولُ : ( أعُوذُ باللَّهِ مِنَ النَّارِ .. ، أعُوذُ باللَّهِ مِنَ النَّارِ ) .. ، فَلَقِيَهُما مَلَكٌ آخَرُ .. ، فَقَالَ لِي : لَن تُرَاعَ ..
.. ، فَلَمَّا أصْبَحْتُ ذَكَرْتُ ذلكَ لِحَفْصَةَ .. ، فَقصتها حَفْصَةُ علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ .. ، فَقالَ :
( إنَّ عَبْدَ اللَّهِ رَجُلٌ صَالِحٌ ، لو كانَ يُكْثِرُ الصَّلَاةَ مِنَ اللَّيْلِ ) .. ))

.. ، فكان ( سالم ) بن عبد الله بن عمر يصف هذا التغير الكبير الذي أحدثته تلك الرؤيا في أبيه .. ، فيقول :

(( فكان ابنُ عُمَرَ بعدَ ذلكَ لا ينامُ مِن اللَّيلِ إلَّا قليلًا ))

.. ، و أكد ( نافِع ) مولى ابن عمر على نفس الكلام قائلا :

(( فَلَمْ يَزَلْ بَعْدَ ذلكَ يُكْثِرُ الصَّلَاةَ ))

* و لما وصل إلى سن 22 من عمره فجع عبد الله بن عمر بوفاة النبي صلى الله عليه وسلم .. ، فقد كانت وفاته أعظم مصيبة أصابت المسلمين .. ، فأبكتهم ، و أصابهم الغم جميعا .. !!

.. ، و لكن ابن عمر سار من بعده على الدرب .. ، فاقتفى أثره .. ، و لزم غرزه .. ، و جاهد في الله حق جهاده ..

.. ، فكان بطلا من أبطال ( القادسية ) ، ( اليرموك ) ..
.. ، ثم شارك في ( فتح جلولاء ) ..
.. ، و في ( فتح مصر ) ، و كانت له دار فيها ..

* و كثر المال في يد ( ابن عمر ) .. ، و رغم ذلك كان شديد التواضع في طعامه و ملبسه .. ، و كان إذا أعجبه شيئ من ماله تصدق به لله .. مهما كان كثيرا .. ، و يقول :
(( إن الله تعالى يقول :
( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ) .. ))

.. ، و عرف عنه عبيده ذلك ، فاستغلوها فرصة ، فكان البعض منهم يلازمون المكث و الصلاة في المسجد ليظهروا له الحرص على العبادة .. ، فإذا رآهم فرح بهم و أعتقهم .. ، فكان الناس يقولون له : (( إنهم يخدعونك ..!! ))

.. ، فيرد عليهم قائلا : (( من خدعنا لله انخدعنا له ))

..
، و اشترى يوما بعيرا ، فاعجبه ، فقال لمولاه نافع :
(( أدخله في إبل الصدقة ))

.. ، و اشترى مرة خمسة عبيد .. ، فقام يصلي ، فقاموا خلفه يصلون .. ، فسألهم : (( لمن صليتم هذه الصلاة .. ؟ ))
فقالوا : (( لله )) .. ، فقال : (( أنتم أحرار لمن صليتم له ))

.. ، و قيل أنه ما مات حتى أعتق ألف رقبة ..
.. ، و كان ربما تصدق في المجلس الواحد بثلاثين ألفا .. !!

.. ، و مكث سيدنا / ابن عمر ( ستين سنة ) يفتي الناس الذين كانوا يأتون إليه من كل البلاد .. ، و روى عن رسول الله أحاديث كثيرة .. ، ثم توفي عن عمر يناهز ال 86
.. ، و كان ذلك بعد مقتل سيدنا / عبد الله بن الزبير
بعدة أشهر ..

.. ، تميز عبد الله بن عمر بالثبات في المواقف .. ، و الحكمة عند الفتن و المحن .. ، و الزهد في الدنيا ..

حتى قال عنه سيدنا / جابر بن عبد الله :

(( ما منا أحد أدرك الدنيا إلا
مالت به ، و مال بها .. إلا ابن عمر ))

..... تابعونا .......

🎀
#ايهم_حذيفة 🎀

المرجع : البداية و النهاية لابن كثير .
قصص الصحابة
#خلافة_عبدالملك3 (( عبد الله بن عمر )) 🌴 ** كان رجلا من يومه .. فقد أسلم في مكة حينما أسلم أبوه ( عمر بن الخطاب ) رضي الله عنهما .. ، و كان ( عبد الله ) ساعتها طفلا صغيرا لم يبلغ الحلم بعد .. ، فصبر في سنه الصغير هذا على ما صبر عليه المسلمون الأوائل…
#زمن_العزة

#خلافة_عبدالملك4

    🌀  (( الحجاج بن يوسف .. ، و أهل العراق )) 💀

** و في نفس السنة .. ال 74 من الهجرة ..

توفي ( بشر بن مروان ) أخو الخليفة / عبد الملك بن مروان ، و الذي كان قد ولاه على بلاد العراق و فارس ..
.. ،  فلما وصل خبر وفاته إلى جند العراق الذين كانوا يجاهدون مع المهلب بن أبي صفرة في بلاد فارس ضد الخوارج الازارقة  استغل الكثير منهم  تلك الفرصة ، فتركوا الجهاد مع ( المهلب ) ، و عادوا إلى أهاليهم في الكوفة .. !!

.. ، و شعر عبد الملك بن مروان أنه في حاجة ماسة إلى قائد قوي ذي بأس شديد ليحل محل أخيه ( بشر ) في حكم العراق و فارس .. ، فلم يجد أفضل من الحجاج بن يوسف الثقفي .. الذي كان ساعتها واليا على الحجاز .. ، فهو الوحيد الذي يستطيع بسطوته و قهره ، و قبضته الحديدية أن يمنع عنه شر أهل العراق و ثوراتهم و فتنهم المستمرة ..

.. ، فكتب إليه وهو في المدينة بأنه قد ولاه على العراق ..
..  ، و كان ذلك في العام ال 75 من الهجرة ....

.. ، و كان الحجاج بن يوسف يتمنى تلك الفرصة ليؤدب أهل العراق على كل ما فعلوه في ماضيهم الأسود ..
.. ، فسار من المدينة إلى العراق و معه 12 فارسا فقط .. !!

.. ، و دخل قصر الإمارة في الكوفة على حين غفلة من أهلها  .. و كان ذلك قبل أذان الجمعة بقليل .. فتهيأ ليخطب في الناس خطبة الجمعة ، ثم خرج عليهم ملثما ..

.. ، و كان الحجاج بن يوسف خطيبا بليغا مفوها ..
.. ، فصعد المنبر ، و جلس عليه و أمسك عن الكلام طويلا .. ، و الناس لا يعلمون من هذا الأمير الجديد .. ؟!!

.. ، و كان من عادة أهل العراق مع أمرائهم السابقين أنهم إذا قام فيهم الأمير خطيبا ، فإنهم يخذفونه بالحصى استخفافا به .. ، فأرادوا أن يفعلوا نفس الشيئ مع هذا الأمير الملثم  الجديد .. ، فتناولوا الحصى و جثوا على ركبهم ليلقوا بها في وجهه .. ، و لكن سكوته الطويل أبهتهم .. ، فشخصوا إليه بأبصارهم ، و أرادوا أن يسمعوا كلامه أولا ..

.. ، فقام الحجاج بن يوسف .. ، و بدأ يخطب فيهم
أعجب و أرهب خطبة جمعة في التاريخ .. !!

.. ، فكان أول ما تكلم به أن قال لهم بصوت يخلع القلوب  :

(( يا أهل العراق .. يا أهل الشقاق و النفاق و مساوئ الأخلاق .. ، و الله إن كان أمركم ليهمني قبل أن آتي إليكم .. ، و لقد كنت أدعو الله أن يبتليكم بي ..
.. ، و لقد سقط مني البارحة سوطي الذي أؤدبكم به .. ، فاتخذت هذا مكانه )) _  و أشار إلى سيفه  _
.. ، ثم قال :
(( و الله لآخذن صغيركم بكبيركم ، و حركم بعبدكم ، ثم لأرصعنكم رصع الحداد للحديدة ، و الخباز للعجينة ))

.. ، فلما سمع الحاضرون كلامه جعل الحصى يتساقط من أيديهم .. ، فكشف اللثام عن وجهه ، و قال :

(( أما والله إني لأرى رؤوسا قد أينعت و آن اقتطافها .. ، و إني لأنظر إلى الدماء تترقرق بين العمائم و اللحى ..
.. ، و إن أمير المؤمنين / عبد الملك بن مروان قد نثر كنانته ثم نظر في عيدانها عودا عودا ، فوجدني أصلب عود فيها فوجهني إليكم .. ، فلطالما رتعتم في أودية الفتن ، و سلكتم سبل الغي و الضلال ..
.. ، أما و الله لأضربنكم ضرب غرائب الإبل .. ، و إني والله لا أعد إلا وفيت ..
..  ، و الله لتستقيمن على سبيل الحق ، أو لأهبرنكم  بالسيف هبرا ، و لأدعن لكل رجل منكم شغلا في جسده .. ))

.. ، ثم توعد هؤلاء الذين عادوا و تركوا الجهاد مع المهلب بن أبي صفرة  قائلا لهم :

(( .. ، و من وجدت منكم من جند المهلب بعد ثلاثة أيام سفكت دمه ، و انتهبت ماله ))

.. ، ثم نزل من على المنبر ، و لم يزد على ذلك ....

       ..... تابعونا ......

                     🎀
#ايهم_حذيفة 🎀

🌀 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
2024/11/14 16:04:52
Back to Top
HTML Embed Code: