ما حدث لك في طفولتك مهم ، والأهم هو ما فعلته بما حدث لك. ما حدث في الماضي ليس خطأك أما ما يحدث لك اليوم وما سيحدث لك غداً فهو مسؤوليك الخالصة. إما أن تخلق عالماً جديداً أو تبقى حبيساً لذلك العالم الذي أدى لبؤس طفولتك !

مهما كان الماضي قاسي وشاذ وصعب، تذكر دائماً أن اللحظة الحاضرة ليست كذلك.في اللحظة الحاضرة يكمن كل جميل وهادىء ومسالم.اطمئن فلم يعد هناك من يهددك، أو ما يهددك. كلما سرحت بعيداً عن حاضرك، أو عدت بذاكرتك للوراء سُرقت سكينتك لا لشيء الا لأنك فقدت الانتباه على اللحظة. الآن شفاء ونسيان

اننا نستهلك جزءاً كبيراً من حياتنا وحصة كبيرة من مشاعرنا في الندم على أحداث أصبحت من الماضي،أو أحداث نخشى أن تحدث في المستقبل.وخوفنا من المستقبل نابع من خشيتنا الشديدة من تكرار ما حدث لنا سابقاً. اطمئن وعش لحظتك فالسلام الحقيقي يكمن فيها، الآن،وحالاً،وفي الحاضر سكينة!

لا تبكِ على اللبن المسكوب، ولا على الفرص الضائعة، ولا على أحلام الماضي التي لم تتحقق. إن تعلقك بالماضي لن يعيد ما ضاع منه بل سيضيع عليك حاضرك ويحرمك من الفرص الجديدة التي تنتظر التفاتتك لها، والأحلام المستقبلية التي بامكانك الفوز بها. توكل على الله واطوي صفحة الماضي وتفائل

عندما تقلق من أمر ما أو حدث معين تكون أسباب ذلك عادةً:

-تضخيم الموقف
-التقليل من كفاءتك وقدراتك
-الخوف من المفاجآت

و يمكنك التقليل من معدل توترك بنسبة كبيرة اذا:

-وضعت الموقف في حجمه الطبيعي
-وثقت بنفسك، وتذكرت نجاحاتك
-تحملت الغموض، ورحبت بالمفاجآت
-تقبّلت أن لا تتحكم بكل شيء

حتى القمر له جانبه المظلم ، أنت أيضاً لك جانبك المظلم. لا تخجل منه فهو ما يميز شخصيتك ويعطيها ملامحها. كلما تقبلت عيوبك قلت تأثيراتها السلبية عليك، وتذكر لا يوجد انسان ليس له جانب مظلم.

ماذا لو تقبلت الحياة بدل أن تقاومها، تقبل أن لا تسير الأمور كما خططت لها، وتقبل أن يحدث عكس ما توقعته أحياناً، وتقبل أن يعاملك البعض بلا مبالاة ودون جدية، وتقبل أن تذهب لاجتماع مفاجىء لم تستعد له وأن تتغير خطتك للسفر في آخر لحظة، وتقبل أن تبقى قلقاً بخصوص تجديد عقدك حتى آخر السنة

السهولة والصعوبة اختيار
مثلاً هناك من يختار هذا النوع من التفكير:
لايوجد شيء صعب وأنا أستطيع بإذن الله ،ليش لا .
عقله يصدق الفكرة ويتحفز .
وهناك من يختار نوع آخر من التفكير :
صحيح ..لكن الموضوع يحتاج جهد ووقت وقوة إرادة ،وعزيمة وإصرار ..الموضوع ليس سهلاً.
عقله يصدق الفكرة ويُحبط.

يتوقع شيء سلبي يحدث له.
ثم يقع ذلك الشيء.
فيظن أن عنده حدس وقدرة على قراءة المستقبل.
ويقول لمن حوله:(شفتوا زي ماتوقعت)!
تدري ما الذي حصل؟!
توقع.. فوقع.
هو الذي جنى على نفسه.
يقول ربنا في الحديث القدسي:" أنا عند ظن عبدي بي ... "
ونبينا عليه الصلاة والسلام نهى عن الطيرة (التشاؤم).

تستطيع أن تمضي في حياتك وتتفاعل مع محيطك وتتجاوز مشكلاتك .. بنمطك أنت ، بشخصيتك أنت ..
لاتفترض أنه يجب عليك أن تتصرف كما يتصرف غيرك ، أو أن تكون شخصيتك كشخصياتهم ، أو تكون ردة فعلك للمواقف كما يصنعون !
تستطيع أن تجتاز مراحل حياتك دون أن تتكلف شخصية ليست شخصيتك.
كن واعيًا ..