كمن دخل إلى الحياة متأخرًا، ووجد كل الأشياء التي أحبها بحوزة أشخاص آخرين.
”أخبريني، كيف تمرُّ الأيام وأنتِ كُلّما ابتسمتِ في الظهيرة تعيدين الصباح من جديد؟”
”و احرص على حفظ القلوب من الأَذى، فرجوعها بعد التنافر يصعب”
- علي بن أبي طالب.
- علي بن أبي طالب.
الأمر كما هو، لا أعلم أتود مراقبتي أم أنها تحاول جعلي أراها! اصبحت أُكلم نفسي كل صباح، وأُعيد تخيل إبتسامتها وضحكتها، دقائق نظراتها وموضع حاجبيها، وكُل دقات قلبي النابضة عند حديثها عن غداءها وعن مشاجرةٍ بين صديقتيها، وهي غير منتبها لي وأنا شارد البال هاربًا بها إلى أعلى التل لنراقب الغيوم شابكين أصابعنا،
لا تجمعنا علاقة واضحة، لا نتحدث أبداً، لكنها تقف دائماً في مكان حيث يمكنني أن أراها.
تساؤلات : ماذا عن النظرة التي إسترقناها لبعضنا البعض في وسط ذلك الحشد الغفير، هل أحيت بك شيئًا أم وحدي من عُدت إلى الحياة ؟
ولو كنتَ تريد أن تُحَب فيجب أن تعرف كيف تُحِب أولاً ، ولو أنك تريد الطيران فيجب أن تتعلم الوقوع أيضاً ، ولو كنت ستعيش الحياة خائفاً فـ ستتابع الحياة وحيداً .
"أشعر أن حياتي هي العالم الافتراضي، وما يحدث في رأسي هو عالمي الحقيقي، ولهذا أسامح ببساطة ودون مقدمات، وأنسى بسرعة الأسماء والأشكال والأماكن وبيتنا، وأسافر دون حقائب، ووجهي مثل شخص مخبول؛
يبتسم ويحزن لأسبابٍ غامضة."
يبتسم ويحزن لأسبابٍ غامضة."
"كُل رسالة ، خدشٌ صغير لُعزلتي ..
كُل "أحبّك" قُنبلة في منتصف هذه العُزلة"
كُل "أحبّك" قُنبلة في منتصف هذه العُزلة"
في مرحلة النضج والإكتفاء لا نؤصد أبوابنا عن أحد؛ نحن فقط نتوقف عن طرق أبواب الآخرين بلهفه، نتوقف عن السؤال.. عن المبادرة !
ليلة مرهقة ومؤرقة، ليلة تُفقد المَرء عقله، ليلة تكوّنت من الكثير من الضحك والدخان، ممزوجة بالقليل من القلق والحيره والشك، ثلاثه اضطرابات نفسيه إمتزج كلًا منهم بالآخر ليكوّنوا شرابًا مُر في كآس ليلي الطويل، مَرّت ليالي، كنا نتقاسم مرارة الكآس معًا، أما الليلة، فقد شربته وحدي، لكن باقي الكثير من هذه الليالي بيننا، والعديد من الكؤوس لنشربها دفعة واحدة، انا وأنت. لا تهمني الليلة كثيرًا بقدر ما تهمني الليالي المقبلة، أنا فقط أتمنى لو أنك هنا الآن، لنشرب معاً، نخب تغلبنا على عشوائية هذا العالم.
ماذا لو أن الشخص الذي تركته ينام حزينًا
لا يعرفُ طريقًا للبهجة سواك ؟
لا يعرفُ طريقًا للبهجة سواك ؟