Telegram Web Link
Forwarded from الخلوة
وفي صحراء قافيتي، كتبت قصيدة الغيمة!

[الشهيدة هبة أبو ندى رحمها الله]
Forwarded from ‏ ‌‏ ‏سَوْرَة المَرُوح (مارية الرفاعي)
لَأن يُقتل المسلمون في سبيل الله جميعا، أهون من أسر امرئ مسلمٍ واحد لدى هؤلاء النّتنى..

كان النبي عليه الصلاة والسلام إذا دعا بالقنوت دعاءه عند النوازل، يذكر المؤمنين عامة، فإذا أتى على الأسرى ذكرهم واحدا واحدا..

«اللهمّ أنجِ عيّاشَ بن ربيعة، اللهمّ أنجِ الوليد بن الوليد، اللهم أنجِ سلمةَ بن هشام، اللهمّ أنجِ المستضعفين من المؤمنين…»
وهؤلاء رضي الله عنهم حبسهم المشركون في مكة..


القوم🔻يفقهون هذا، ولمثل هذا تُخاض العظائم والأهوال..

يقول ابن العربي المالكي في الأسرى:

"الولاية معهم قائمة، والنّصرة لهم واجبة بالبدن، بألّا تبقى منا عين تطرف حتى نخرج إلى استنقاذهم إن كان عددنا يحتمل ذلك، أو نبذلَ جميع أموالنا في استخراجهم حتى لا يبقى لأحد درهم، كذلك قال مالك وجميع العلماء، فإنا لله وإنا إليه راجعون على ما حلّ بالخلق في تركهم إخوانهم في أسر العدو وفي أيديهم خزائن أموال، وفضول الأحوال، والقدرة والعدد، والقوة والجلد."

ثم تلقى أول من يعترض على فعل المقاومة ويستصغر هدف التحرير ويستنكر الفرحة به هم الذين انطبق عليهم وصف ابن العربي في آخر كلامه.
والله غالب على أمره لكن أكثر الناس لا يعلمون.
لا أضرِبُ الأمثالَ مَدحًا لِلنَّوى
لَيتَ الفِراقَ ويومَه لم يُخلقِ
ما في الوداعِ سِوى تَلَعْثُمِ أَلسُنٍ
وذُهولِ أرواحٍ وهمٍّ مُطبِقِ
عَنَّفتُ قلبيَ حين طال خُفوقُه
فأجاب: بل لُمْني إِذا لم أخفِقِ
— إيليا أبو ماضي
لم يُخلق الدمع لامرئ عبثًا

الله أدرى بلوعة الحزن ..
وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ ۚ
وَلَوْلَا أَجَلٌ مُّسَمًّى
لَّجَاءَهُمُ الْعَذَابُ
وَلَيَأْتِيَنَّهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ !
يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ
وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ ..

آمنت بالله..
‏"الشيطان لا يستطيع أن يغويك من دون [شجرة] !"
قيل أن رجلا سأل موسى -عليه السلام- قبل أن يضرب بعصاه البحر :
- من أين أمرك ربك ؟
فأشار موسى إلى البحر،
فسبق موسى وخاض البحر!
Forwarded from إسماعيل عرفة
في اللقاء مع نتنياهو، قالت الأسيرة "أفيفا سيجل" التي أفرجت عنها كتائب القسام: "انفجرت فوقنا قنابل من طائرة، وواصل رجال حماس النوم، قنابلكم لا تحركهم".

سبحان الله العظيم..
مرة كنت أتفرج على التلفاز مع ستي (جدتي)، التي قلبت القنوات حتى استقرت على فيلم ظهر فيه "أحمد زكي"، وكان هذا بعد موته بأيام.

تفرجت ستي على المشهد ثم قالت في تعجب حقيقي، كأنما تحدث نفسها: "مسم.. الميتين بيتكلموا".

انحفر هذا المشهد في ذاكرتي وكثيرًا ما أستدعيه عند كل وفاة، وعند النظر إلى صور الراحلين أو تسجيلاتهم، وتصور أنّ هذه الصور ما هي إلا تمثيلات لحيوات انطفأت.

أحب جدًا قراءة السير الذاتية والتراجم، ولا أظن أنّ أمة أخرى اهتمت بهذا النوع من المعرفة وحفظ تراث موتاها كما فعلنا.

في السير الذاتية تجد رؤية الإنسان لنفسه وللعالم والعصر الذي عاش فيه وجوابه عن الأسئلة التي حيرته والصراعات التي خاضها. وأحب جدًا أن أقرأ سيرًا ذاتية لأشخاص عاشوا في العصر ذاته وأتعجب من هذا الفارق الشاسع في الرؤية والأفكار الداخلية والأحداث الخارجية لأشخاص متعاصرين. عوالم شديدة الانفصال والتباعد. سبحان الله. لكل وجهة هو موليها، وقد علم كل أناس مشربهم، وكل في فلك يسبحون.

أما فيي التراجم فإنك ترى رؤية الناس للميت، وما ترك من أثر. أحيانًا أتعجب مما يتبقى من سيرة الإنسان ويفلت من سطوة الزمان.

من ذلك ما ذكره الجبرتي في ترجمته للشيخ محمد بن سالم الحفناوي الشافعي الخلوتي، بعد أن أسهب في ذكر مؤهلاته العلمية ومشايخه ومؤلفاته ومنجزاته العلمية وأسانيده قال:

“ومن مكارم أخلاقه إصغاؤه لكلام كل متكلم، ولو من الخزعبلات، مع انبساطه إليه وإظهار المحبة ولو أطال عليه”!

هذه الصفة الطيبة للشيخ قاومت، بشكل ما، مر السنين. شيء مذهل بالنسبة لي أن يتحول الإنسان إلى ذكرى، وما يبقى من صفاته وأعماله وما يحتفظ به كل إنسان من انطباع عن أخيه الإنسان وما يبقى في ذاكرته. حتى فعل التعزية يبدو لي غريبًا. موتى يرثون موتى. ولعل أصدق وأبلغ ما قيل في العزاء:

إني أعزيك لا أني على طمع ** من الخلود ولكن سنة الدين
فما المعزي بباق بعد صاحبه ** ولا المعزى وإن عاشا إلى حين

حتى القراءة في التاريخ غريبة. صراعات وحكايات انتهت وانتهى أصحابها وتجاوزهم الزمان. ملاحم ضخمة وإنجازات رهيبة لم يبق سوى اسم شارع لا يعرف الناس من صاحبه ولا ماذا فعل ولا سر التسمية. قرأت مرة عن دولة كاملة أقامها الأندلسيون في الإسكندرية واستمرت عشرات السنين! كيف انتهى الحال بحدث بهذه الضخامة إلى أن صار مدفونًا في بطون الكتب!

يطحن الزمن كل شيء ولا يبقى إلا القليل ثم سرعان ما يمحوه. تتخلف الآثار عن أصحابها حينًا ويدركها الفناء فتتبع. وبعد ١٠٠ عام من الآن سوف يكون كل من على ظهر الأرض قد ماتوا واستبدلوا ببشر آخرين بمشكلات جديدة وصراعات جديدة ولن يتبقى إلا أقل القليل من الماضي. هو الدهر ميلاد فشغل فمأتم فذكر كما أبقى الصدى ذاهب الصوت.

ومع ذلك يريد الإنسان أن يترك أثرًا وأن يكون له امتداد، فيخاطب الأجيال القادمة: انظروا إلى هذا البناء. لقد مررت من هنا! يشبه سلوك الإنسان صرخة في البرية، أو التعبير الفرنسي البديع: زجاجة في البحر: رسالة يائسة يلقيها بحارة السفن الغارقة أو التائهة في المحيط، علها تصل في يوم من الأيام إلى إنسان آخر في سفينة أخرى.

كنت أقرأ منذ فترة كتابًا عن تطور اللغة العربية، ووجدت فيه ذكرًا لعبارة وجدت في نقوش عربية قديمة تسمى نقوش حران. شعرت بالرهبة والله عند قراءتها. تقول:

"أنا شرحبيل بن ظالم بنيت ذا المرطولا سنة ٤٦٣ بعد مفسد خيبر بعام".
تخيلت شرحبيل بن ظالم وهو يخلد إنجازه الذي لم يُبق منه الزمان سوى هذه العبارة الغامضة التي يقرؤها شخص جاء بعده بآلاف السنوات.

على كل حال، فالعزاء، كل العزاء، أنّ ما عند الله لا يضيع.
“إنا نحن نحيي الموتى
ونكتب ما قدموا وآثارهم
وكل شيء أحصيناه في إمام مبين”.
صدق الله العظيم.

[ يحيى محمود ]
❞ «هذا هو الهراء الذي خُلقنا منه، نصفه لامبالاة ونصفه حقد» ❝

[العمى - جوزيه ساراماغو ]
يقولون لا تبعد وهم يدفنونني
وأين مكان البُعد إلا مكانيا ؟

- مالك بن الريب
2025/02/24 18:31:02
Back to Top
HTML Embed Code: