Telegram Web Link
من دقائق الشريعة أن كل مساحة عجز لابد أن تُقابلها مساحة استطاعة، وإن قلت!
‏فالمسلم لا يصير عاجزًا تمامًا إلا بالموت، وتأمل مثلًا كيف أن إنكار المنكر؛ مراتب، فمن تعذر عليه عمل اليد؛ تبقى له عمل اللسان، ومن فاته عمل اللسان تبقى له عمل القلب والمشاعر..

فالمسلم لا يخلو عن عمل تجاه واقع، مهما شعر بالعجز تجاه نفسه أو تجاه إخوانه.. لأن غاية وجوده العبودية، والعبودية واجبة بالمقدور عليه لا بما خرج عن القدرة.. وهو سر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "استعنْ بالله ولا تَعجز"، قال بعض السلف: "من قدم العجز في أمرٍ أضاعه".
والله إن في القلب شعثٌ!
يا رب رمضان!
وروى أحمد والطبراني بسند صحيح عن أبي ذر قال:
رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم شاتين تنتطحان، فقال: يا أبا ذر أتدري فيما تنتطحان؟ قلت: لا، قال: ولكن ربك يدري، وسيقضي بينهما يوم القيامة.
"ماذا وجد من فقد الله وماذا فقد من وجد الله؟!"
Forwarded from الخلوة
فَما ضاقَ الكَلامُ بِنا وَلَكِن
وَجَدنا الحُزنَ أَرخَصُهُ الكَلامُ

[إيليا ابو ماضي]
ربي ارزق عبدك وجدان العلي الجنة.
احيانا أشعر انه تجلى لنا - في هذا العهد من الناس - عظمة وكبر هذا الكون لأن في تلك المرحلة هي التي أصبح الإنسان يعبد ويعظم نفسه ويضع قدره فوق قدره. والسابقين لم يروا ما رأينا نحن ولكن كانوا يعلمون حق قدرهم في هذه الدنيا.
كلما نظرت من مكان عال إلى الأرض استصغرت نفسي، وكلما شاهدت فيلما عن الأكوان عظمت هذه النظرة. من نحن في هذا الكون العظيم؟ أتخيل نفسي وأنا أقف افكر في مشكلة ما وهي في نفسي كبيرة، وأنظر إلى يدي التي على حلها قصيرة، ثم اتخيل لو اني اقف على أرض كوكب المريخ، وانظر إلى نفسي التي على كوكب الأرض، وأجد نقطة بل أصغر من نقطة يتناطح في رأسها أفكار، ثم هذه النقطة تظن انها في مأزق لا مخرج منه!
تخيلت ؟
فهمت ما أرمي إليه؟
الله جلى وعلى خالق هذا الكون أتظن او يأتي في نفسك طيف من الشك أنه لا يخرجك منها؟

﴿وَما أَصابَكُم يَومَ التَقَى الجَمعانِ فَبِإِذنِ اللَّهِ وَلِيَعلَمَ المُؤمِنينَ﴾

وكما قال الشيخ محمد غليظ، لا أحد يأتي من الباب الخلفي، كل شيء بإذنه.
تعلم ما في نفسي.
Forwarded from أحمد وجيه
من فُتح له بابُ خيرٍ فليلزمْه، ومن انطلق لسانه بذكرٍ فليلزمْه، فللعباد أبواب وطرق إلى مولاهم يهديهم إليها بلطفه سبحانه وتعالى.
﴿واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق إذ قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر قال لأقتلنك قال إنما يتقبل الله من المتقين﴾

[المائدة : 27]
الله لطيف بعباده.
وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همسا.
(هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا)
كنت في الصغر استشعر "نعمة الوجود" من هذه الآية. ثم كبرت وخالطت الناس وعرفت أذاهم فوجدتني استشعر من هذه الأية معنى جديدا وهو: أن الإنسان (لا شيء) لولا الله.
فلا تلجأ لغيره.
اخر ليلة وترية تقبل الله منا ومنكم.
﴿وَنادى فِرعَونُ في قَومِهِ قالَ يا قَومِ أَلَيسَ لي مُلكُ مِصرَ وَهذِهِ الأَنهارُ تَجري مِن تَحتي أَفَلا تُبصِرونَ﴾

﴿كَدَأبِ آلِ فِرعَونَ وَالَّذينَ مِن قَبلِهِم كَذَّبوا بِآياتِ رَبِّهِم فَأَهلَكناهُم بِذُنوبِهِم وَأَغرَقنا آلَ فِرعَونَ وَكُلٌّ كانوا ظالِمينَ﴾

الذي أجرى الانهار تحته، اجراها فوقه.
سنة الله في الأرض.
كل عام وأنتم بخير وصحة وعافية.❤️
2025/02/24 09:02:42
Back to Top
HTML Embed Code: