Telegram Web Link
المعاناة - في أحيان كثيرة - تحتاج للتسليم حتى يتحرر المرء من الثقل.

[أوسكار وايلد]
ليس كل أحد يمر بأزمة في حياته، منعطف، تحوّل نوعي، يجعل دواخله الشعورية والروحية على المحكّ. البعض يحتاج إلى حادثة موت فاجعة حتى يقف على هذه الحالة. وآخرين -ندرة- تحولهم بعض المواقف التافهة إلى أناس آخرين. الأزمة: خسارة مالية فادحة، طلاق، فشل دراسي، مرض شرس، اكتئاب مرضي، عنف أسري، اعتقال، تعذيب، اغتصاب، شكوك وجودية. الأزمة حدث يجعلك تقف أمام الحقائق الأساسية للمرة الأولى ربما. الموت، الإله، الوجود، الذات، الألم. حتى طبائعك المزاجية والنفسية التي تظن أنها جوهرية لا تصمد. وكثيرًا ما يكون سبب الأزمة أن نقع تحت ظروف مستحيلة أو عسيرة التبديل والتغيير فنتوجه -كأسلوب متوقع للتأقلم والتكيّف- إلى تغيير ذواتنا نفسها لتنسجم مع الظروف، فكما يقول فيكتور فرانكل «حين لا نعود قادرين على تغيير وضعٍ ما، فنحن نواجه تحدياً يتمثّل في تغيير أنفسنا». وربما تبلغ هذه المحاولة في الانسجام إلى مراحل متطرفة، فيحكى المحللين النفسيين مارسيلو ومارين فينار في دراسة لهما عن التعذيب في الأوروغواي قصة معتقل عانى من تعذيب وحشي، وبعد أسبوعين من العذاب بدأ يحسّ بجسده يبتعد عنه، ورأى بشكل واقعي وثابت أصدقاءه القدامى يقتربون منه ويشجعونه على الصمود، ويأتون يوميًا للسؤال عن حاله ومواساته، "فالرعب المتكرر في كل لحظة يؤدي في هذه الحالة القصوى إلى بلورة عالم هلوسة يقتلع الألم من البدن ويمكّن من مواجهة العدوان واستعادة الدلالة في العالم".
الطبيبة النفسية السويسرية اليزابيث كوبلر روس ت2004م والتي اشتهرت بنظريتها عن مراحل الحزن التي يمرّ بها المصاب: [الإنكار، والغضب، والمساومة، والاكتئاب، والقبول] تقول:«الأشخاص الأجمل من بين الذين قابلتهم هم أولئك الذين عرفوا الهزيمة والكفاح والعذاب والخسارة، ووجدوا طريقتهم الخاصة للخروج من الأعماق السحيقة. هؤلاء الأشخاص لهم رؤيتهم وحساسيتهم وفهمهم للحياة. يملؤهم التعاطف والتواضع والبساطة، والقلق المحبّ العميق. الأشخاص الجميلون لا يأتون من لا شيء» ربما البعض كذلك، أما البقية فيجرّون ليس ذيل بل أذيال الهزيمة. الأزمة قد تجعلك تعيد النظر في كل شيء. بحيث لا يعود أيًا مما تراه طبيعيًا أو عاديًا، فتعود الأشياء إلى لحظة غرابة الاكتشاف الأول. وكأنك تكتشف للمرة الأولى أنك ستموت. وستُنسى يومًا ما. كيف يعيش الآخرين وهم لا يعلمون حقيقة الأشياء؟ في الأزمة تضعف دواعي الغيرة والحسد والرغبة والغضب وربما الطموح والأمل والكراهية. لكن. ربما تكسر الأزمة ثقتك بالعالم بشكل لا يمكن إصلاحه. يقولون الصفعة الأولى التي تتلقاها في حياتك بدون مبرر تهزّ من ثقتك بالعالم. لا شيء يعدل العافية. قال صلى الله عليه وسلم«لَا تَتَمَنَّوْا لِقَاءَ الْعَدُوِّ وَاسْأَلُوا اللَّهَ الْعَافِيَةَ ، فَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاصْبِرُوا».
إن المعاناة لحظة ممتدة، لا يمكن تجزئتها حسب الفصول، وإنما نستطيع فقط أن نسجل نوباتها، ونؤرخ تكرارها.

[اوسكار وايلد]
أينما يوجد حزن، توجد هنا أرض مقدسة، سيدرك الناس تلك الحقيقة في يوم من الأيام، وسيكون كل ما عرفوه قبلها محض هراء.

[اوسكار وايلد]
"نفسية الإنسان تستفيد من الصدمات الصغيرة التي يتعرض لها من فترة إلى أخرى، كونك تبتئس من حدث معين جرى لك، ثم تتجاوز هذا البؤس، فأنت لم تتعافَ من هذا الحدث فقط، بل ازدادت مناعتك النفسية لمواجهة مشقات المستقبل".
لا أظن أني قرأت رواية وصدقتها وتمنيت مقابلة أحد شخصياتها، كرغبتي الشديدة الآن في الحديث مع جودي من رواية "صاحب الظل الطويل"
هل يمكن للشخص أن يغير مصير حياته بيده بعد أن قطع شوطًا طويلًا في حياته؟ أم أن الماضي يترك بصمته النهائية على كل شيء؟

[ نهاية الوحدة - بينيدكت ويلز ]
"يُروى عن عمر أنه كان يقول: "الإياس غنى"، وأن مَنْ يئس عن شيء "استغنى عنه"، بمعنى أنه لابد أحيانا أن تقطع طمعك في شيء كي تتحرر منه.. وهذا المعنى لاحظه بعض العلماء في ﴿ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا﴾؛ قالوا: أُخبِرَ النبي ﷺ بأن بعضهم لا يؤمنون؛ حتى تسكن نفسه، ولا يحزن".

ومن أجلى الأمثلة: من يسلو مع الوقت عن ميت لانقطاع أمل رجوعه، بينما الذي يرقب عودة حي، لا يزال متأججا صدره، وتجانبه الطمأنينة حتى يعود! (اليأس رحمة).
Forwarded from أرواحُ المعاني. (حوريّة عمر)
قوانين البلاغة والنقد موضوعة للتفسير والتعليل، ولكنها لا تستجيب على حقها لمن لم يمارس الكلام البليغ تحفظا وقراءة وكتابة، وأنت تعرف ذلك حين تقرأ أسطرا قلائل لعبد القاهر مثلا فتهتزّ وتطرب، ثم يكتب لك ناقد معاصر صفحات طوالا ليقنعك فلا تقتنع، ويحرّكك فلا تتحرك. إن تبيّن العلل وتعرّف المزايا وكشف الأسرار عن بيان لا تحسّ بروعته في قلبك هو في الحقيقة تدليس على النفس ومخادعة لها، وما أنصح الدكتور أبو موسى لطالب البلاغة حين قال له في بعض كتبه: دع كتابي هذا، واذهب إلى الجامع الصحيح، فهو كنز البلاغة، يعني أنه منه وبه ينشأ الإحساس بجمال الكلمة.

[حامد المالكي]
الله!
ومن سياسة النفس عدم إدامة النظر والتفكر في محاسن أناسٍ ضالين لا علاقة لمحاسنهم بضلالهم؛ فالنفس لا تتوازن وتَخلِط؛ فقد يكون الرجل كاملَ الحسنِ والجمال غني المال، لكنه ضال المعتقد والفكر، فالنظر في محاسنه يُحسّن في النفس معتقده وفكره، ولا تلازم بينهما.

وأكثر الناس في هذا الموضع تنساق بلا تمييز بين ما تحبه النفس من متعة، وبين ما يريده العقل من أدلةٍ؛ ولأجل هذا يحاكي الفقراء الأغنياء، والضعفاء الأقوياء، وينقادون لتقليدهم في المعتقد والفكر، والتصرف والحال.

الطريفي
"وعلى كَتفيها يحطُّ اليمامُ الغريب"
الحب السائل - زيجمونت باومان
إن أمل الاتفاق يؤلف بين الناس ويدفعهم إلى بذل المزيد من الجهد. وأما عدم الإيمان بالوحدة أي الافتقار الواضح لأدوات الوجود المشترك، فيحفز الناس على الابتعاد عن بعضهم ويدفعهم إلى الهروب.

[ الحب السائل - زيجمونت باومان]
فالشركات التي توفر خدمة الانترنت ليست كهنة تبارك قداسة العلاقات، فلا تركن العلاقات إلى شيء سوى الدردشة وكتابة الرسائل النصية، ولا تستمر العلاقة إلا باستمرار المهاتفة والتحدث وإرسال الرسائل النصية. فإذا توقف المرء عن التحدث، فهذا يعني خروجه من العلاقة، فالصمت يعادل الاستبعاد ، فلا يوجد شئ خارج النص.
[ الحب السائل - زيجمونت باومان]
الله!
"مما يساعد، أحيانا، على تجاوز الحزن، وإزالة الهموم الانهماكُ بعمل ما حتى يشغل المرءُ نفسَه عن التفكير في سبب ذاك القلق، وقد تساءل بعض المفسرين لماذا أُمرت السيدة مريم بهز النخلة مع قدرة الله ﷻ على إيصال الرطب إليها بلا هز؛ فقالوا: حتى "تنشغل" عن ذاك الهم وتتسلى بعمل شيء آخر".
when get into your lowest point, who would you turn to?
if the answer nobody, that means that you are so lonely man, even if around you tons of people you actullay know.
2025/02/26 23:04:29
Back to Top
HTML Embed Code: