Telegram Web Link
قال العلامة ابن السعدي رحمه الله:

﴿ وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ ﴾..
أي: أعلى مراتب العلم، فإن أعلى مراتب العلم اليقين وهو العلم الثابت، الذي لا يتزلزل ولا يزول.

واليقين مراتبه ثلاثة، كل واحدة أعلى مما قبلها:

︎أولها: علم اليقين، وهو العلم المستفاد من الخبر.

︎ثم عين اليقين، وهو العلم المدرك بحاسة البصر.

︎ ثم حق اليقين، وهو العلم المدرك بحاسة الذوق والمباشرة
● قال الإمام ابن القيم رحمه الله :

👈حال العبد في القبر كحال القلب في الصدر ، نعيمًا وعذابًا ، وسجنًا وانطلاقًا ، فإذا أردت أن تعرف حالك في قبرك ؛ فانظر إلى حال قلبك في صدرك ،

↩️ فإذا كان قلبك ممتلئًا بشاشةً وسكينة وطهارة ، فهذا حالك في قبرك بإذن الله والعكس صحيح ،

ولهذا تجد صاحب الطاعة ، وحسن الخلق ، والسماحة ؛ أكثر الناس طمأنينة ،

⬅️ فالإيمان : يُذهب الهموم ، ويزيل الغموم ، وهو قرة عين الموحدين ، وسلوة العابدين ،

• من أدام التسبيح انفرجت أساريره ، ومن أدام الحمد تتابعت عليه الخيرات ، ومن أدام الاستغفار فتحت له المغاليق .

📝 الداء والدواء : (١٨٨)

•┈┈•◈◉❒❒◉◈•┈┈•
● قال الحافظ ابن رجب رحمه الله:-

الاستغفـارُ هوَ خاتمةُ الأعمالِ الصالحةِ،
فلِهَذَا أُمرَ الـنبيُّ ﷺَ أنْ يجعلَهُ خاتمـةَ عُمْره.

كما يُشرعُ لمصلِّي المكتوبةِ أنْ يستغفرَ عَقِبها ثــلاثًا.

وكَمَا يُشرعُ للمتهجِّدِ منَ الليلِ أنْ يستَغْفِرَ بالأسْحَارِ .
قالَ تعالَى:
﴿وَبِالأَسحَارِ هُمْ يسنتَغْفِرُونَ﴾
وقالَ:﴿وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ﴾.

📚 تفسير ابن رجب (649/2).
‏اجعل لنفسك خبيئة وسريرة لا يعلمها إلا الله..

فكما أن ذنوب الخلوات “مهلكات” ..
فكذلك حسنات الخلوات “منجيات”..

🍃🍃
قال تعالى :
{ يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ
}..
(إبراهيم-27)

■ قال قتادة رحمه الله :

• أما الحياة الدنيا فيثبتهم بالخير والعمل الصالح.

• { وَفِي الآخِرَةِ } في القبر .

📚 تفسير ابن كثير (4 / 502)
#أنواع_الخوف

↩️ قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

👈 والخوف أقسام :

⬅️ فمنه خوف التذلل والتعظيم والخضوع ، وهو ما يسمى بخوف السر :
وهذا لا يصلح إلا لله تعالى ، فمن أشرك فيه مع الله غيره فهو مشرك شركا أكبر ، وذلك مثل أن يخاف من الأصنام والأموات، أو من يزعمونهم أولياء ويعتقدون نفعهم وضرهم، كما يفعل بعض عباد القبور.

⬅️ الثاني: الخوف الطبيعي والجبلي:
فهذا في الأصل مباح، لقول الله تعالى عن موسى:
{ فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفاً يَتَرَقَّب} ..
(القصص: 21).

• وعلى هذا، فإن خوفك مما يضرك أو يؤذيك لا يعد شركا، لأنك لا تقصد تعظيمه أو اعتقاد النفع والضر فيه لذاته.

📚 القول المفيد (67/2)
▪️قال العلامة ابن القيم رحمه الله :

ارجع إلى الله، واطلبه من:
"عينك وسمعك وقلبك ولسانك".

ولا تشرد عنه من هذه الأربعة؛ فما رجع من رجع إليه بتوفيقه إلا منها.

وما شرد من شرد عنه بخذلانه إلا منها.!!

فالموفق: يسمع ويبصر ويتكلم ويبطش بمولاه.

والمخذول: يصدر ذلك عنه بنفسه وهواه.

📚|الفوائد (50)
#فضل_يوم_الجمعة

عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ وَأَبي هُرَيْرَةَ أَنَّهُمَا سَمِعَا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ :
«لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمْ الْجُمُعَاتِ أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنْ الْغَافِلِينَ».
︎رواه مسلم ( 865 ) .

☚ قال الصنعاني رحمه الله :

︎«لينتهين أقوام عن وَدْعهم »:
بفتح الواو وسكون الدال المهملة وكسر العين المهملة أي : تركهم الجمعات .

︎« أو ليختمن الله على قلوبهم » :
الختم : الاستيثاق من الشيء بضرب الخاتم عليه ؛ كتماً له ، وتغطية ؛ لئلا يتوصل إليه ، ولا يطلع عليه.

- شبهت القلوب بسبب إعراضهم عن الحق واستكبارهم عن قبوله وعدم نفوذ الحق إليها بالأشياء التي استوثق عليها بالختم ، فلا ينفذ إلى باطنها شيء ، وهذه عقوبة على عدم الامتثال لأمر الله ، وعدم إتيان الجمعة من باب تيسير العسرى .

︎« ثم ليكونن من الغافلين»:
بعد ختمه تعالى على قلوبهم ، فيغفلون عن اكتساب ما ينفعهم من الأعمال ، وعن ترك ما يضرهم منها.

وهذا الحديث من أعظم الزواجر عن ترك الجمعة والتساهل فيها .

وفيه إخبار بأن تركها من أعظم أسباب الخذلان بالكلية .

📚سبل السلام للصنعاني ( 2 / 45 ) .
● قال إبراهيم الحربي سمعت أحمد بن حنبل يقول:

إِن أحبَبتَ أن يَدُومَ الله لكَ على مَا تُحِبُّ فَدُمْ لهُ على مَا يُحِبُّ! .

📚البداية والنهاية ( 14 / 392 )
|| أقسام السائرين إلى الله في أعمال القلوب..

⇇ قال ابن القيم رحمه الله تعالى:

• والسَّائرون إلى الله في أعمال القلوب أقسام:

◈ الأول: قسم اعتنَوا بالأعمال الظَّاهرة وجعلوها دأبَهم من غير حِرص منهم على تَحقيق أعمال القلوب ومنازلِها وأحكامِها، وإن لم يكونوا خالين من أصلها، ولكنَّ هِمَمَهم مَصروفة إلى الاستِكثار من الأعمال الظَّاهرة.
فترى أحدَهم يقيم الصَّلاةَ غير أنَّه لا يَعتني بخُشوعها وإظهارِ الذلِّ والاستِكانة فيها، ويَعتني بعدَم سَماع المحرَّم من غيبةٍ أو نميمة غير أنَّ قلبه مَخمور بالحِقد والكِبْرِ والعُجب.
 
• وهذا حال كثيرٍ من النَّاس، بل وقد يَنتسب أحدهم إلى العلم ويَعتني بالأعمال الظَّاهرة، وقلبه مبتلًى وهو لا يَنتبه لذلك ولا يعقله.
 
◈ الثاني: قسم صرَفوا اهتمامَهم بصَلاح قلوبهم وعُكوفِها على الله وحده وحفظِ الخواطِر، واعتنَوا بأعمال القلوب؛ من تَصحيح المحبَّةِ، والخوف والرَّجاء، والتوكُّلِ والإنابة، غير أنَّهم ترَكوا بعضَ ما يحبُّه الله من الأعمال الظَّاهرة؛ كالدَّعوة إلى الله، وتعليمِ النَّاس الخير، ونحوِ ذلك.
 
⇐ فالأوَّلون قصَّروا؛ حيث أَهملوا أعمالَ القلوب ولم يَلتفتوا إليها وعدوها فضلًا أو فضولًا..

⇐والآخرون قصَّروا؛ حيث قصَروا نظرَهم وعملَهم عليها، ولم يلتفِتوا إلى كثيرٍ من أعمال الجوارح.
 
⇐ وقسمٌ توسَّطوا؛ فاعتنَوا بأعمال القُلوب كما اعتنَوا أيضًا بالأعمال الظَّاهرة، غير أنَّ لعمل القلب عندهم فضلًا.
 
• فهؤلاء هم الذين وفَّقهم اللهُ؛ فجمعوا بين عبوديَّةِ الظَّاهر وعبوديَّةِ الباطِن، وهذا طريق السَّابقين العارفين.

📚📚الفوائد (180)
‏{ وَكَانَ فضلُ الله عليكَ كبيرا }

تأمل جميع عثراتك في هذه الحياة ..
ستجد لطف الله معك يجبركَ ويرفعكَ ويسُركَ ويسعدكَ وكأن شيئا لم يكن.!

🍃🍃
■ عن النعمان بن بشير رضي الله عنه أن النبي ﷺ  قال:
« إِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ ».
︎رواه البخاري ومسلم

قال الإمام النووي رحمه الله:

في هذا الحديث تأكيد على السعي في صلاح القلب وحمايته من الفساد.

📚[شرح صحيح مسلم للنووي (6/33)]
● ‏قال الشيخ عبدالحميد باديس -رحمه الله- :

فوالله الذي لا إله إلا هو ما رأيت وأنا ذو النفس الملأى بالذنوب والعيوب ، أعظم إلانة للقلب، واستدرارا للدمع، وإحضاراً للخشية، وأبعث على التوبة، من تلاوة القرآن وسماعه.

📚 ليدبروا آياته ( ص ١٩ )
|| ماهي الصلاة الحقيقية..؟

�السؤال: كيف تكون الصلاة عوناً للإنسان ؟

أجاب الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

• فإن قال قائل : كيف تكون الصلاة عوناً للإنسان ؟

☜ فالجواب : تكون عوناً إذا أتى بها على وجه كامل ، وهي التي يكون فيها حضور القلب ، والقيام بما يجب فيها .

• أما صلاة غالب الناس اليوم فهي صلاة جوارح لا صلاة قلب .

• ولهذا تجد الإنسان من حين أن يكبِّر ينفتح عليه أبواب واسعة عظيمة من الهواجس التي لا فائدة منها ، ولذلك من حين أن يسلِّم تنجلي عنه وتذهب .

☜ لكن الصلاة "الحقيقية" التي يشعر الإنسان فيها أنه قائم بين يدي الله ، وأنها روضة فيها من كل ثمرات العبادة ، لا بد أن يَسلوَ بها عن كل همّ ، لأنه اتصل بالله عزّ وجلّ الذي هو محبوبه ، وأحب شيء إليه..

☜ ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم :
« جعلت قرة عيني في الصلاة » .

• أما الإنسان الذي يصلي ليتسلى بها ، لكن قلبه مشغول بغيرها ، فهذا لا تكون الصلاة عوناً له ، لأنها صلاة ناقصة ، فيفوت من آثارها بقدر ما نقص فيها ، كما قال الله تعالى :
{اتل ما أوحي إليك من الكتاب وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر } ..
• العنكبوت الآية(45) ..

• وكثير من الناس يدخل في الصلاة ويخرج منها لا يجد أن قلبه تغير من حيث الفحشاء والمنكر ، هو على ما هو عليه ، لا لانَ قلبه لذكر ، ولا تحول إلى محبة العبادة.

📚 تفسير سورة البقرة ( 1 / 164-165)
‏من توقع خيراً وأحسن الظن بالله ، وجد تيسيراً وتوفيقاً وخيراً..!

فما كتبه الله لك سيتحقق بلا أي نقصان..

فكُن مطمئناً فإن الله سيتولى جميع أمرك..

🍃🍃
▪️قال تعالى:
﴿ بَلَىٰ مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُۥ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُۥٓ أَجْرُهُۥ عِندَ رَبِّهِۦ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾
• سورة البقرة آية:﴿١١٢﴾

{ بلى من أسلم وجهه لله } ، يقول: من أخلص لله.

{وهو محسن} أي: اتبع فيه الرسول ﷺ .

فإن للعمل المتقبل شرطين:

🔸 أحدهما: أن يكون خالصاً لله وحده..

🔸 والآخر: أن يكون صواباًً موافقاًً للشريعة.

فمتى كان خالصاًً ولم يكن صواباًً لم يُتَقَبَّلْ.

📚تفسير ابن كثير:(147/1)
2024/11/15 11:56:37
Back to Top
HTML Embed Code: