Telegram Web Link
"أيها العزيز..!
لستَ وحيدًا بل لكَ سَنَدٌ وعون!
اجهَد لتَنالَ رضاهُ ووِصالَه، كُن أنيسًا بدُعاءِ حَبيبِك، مُلتَذًّا بقُربِهِ ومُناجاته والتضَرّع إليه، إنّك تَتَجرّد عن أيّ شعورٍ بالوِحدة وأنتَ تَتَوجّه إليه بالدُّعاء، فلَكَ مَن يستمعُ إلى كلامِكَ وهَمَساتِكَ وأنتَ تَبثّهُ أسرارَ قلبِك، لَكَ رَبٌّ سميعٌ يتقبّل بثّك ونَجواك ويُعالجُ همّك ويُلبّي رَجواك وهو سُلواك.

لا تَكبِت هُمومَك، بُثّها لَه لِتَشعُر بالإرتياحِ في حَضرَته.

الدُعاءُ يفتَح أبواب الأمَل في وَجهِك، ويزيحُ عنكَ ظِلّ اليَأس، ويَمنَحك التَفاؤل بالمُستَقبل .. رَبّاه..! ما أعظَمَ مَكاسب دعاءٍ يَنساقُ على لِسانِ المُؤمن، إنّها حَقًّا نِعمةٌ سَرمَديّة ومائِدَةٌ سَماويّة."

#ساعة_استجابة
- يارب لا تؤاخذنا بذنوبنا ولا بضعفنا ولا بعجزنا
ربَّنا ماعصيناك استخفافًا بعظمتك ولا جرأة عليك
يامن قلت في كتابك "وخُلق الانسان ضعيفًا "
نُقِر لك ضعفنا وتقصيرنا وعصياننا وكلُّ ماعندنا ..
فارحمنا برحمتك الَّتي وسعت كلَّ شيء يا من رحمته سبقت غضبه .. تب علينا واعفُ عنا وارزقنا جنَّتك دون حساب ولاسابق عذاب
وردَّنا إليك ردًة جميلًا
وإنَّا في حبِّك لصادقون يارب وأنت أعلم العالمين ..
"و يوم يُحشر أعداءُ الله إلى النّار فهم يوزعون"

أعداءُ الله!
ما أبشعَ الوصفَ!
و الله إنّها لشديدةُ الوقعِ علَى قلبِ منْ عرفَ .

نسألُ الله السلامة 🖤
محل السعادة هو القلب ولا يطمئن القلب إلا بذكر الله سبحانه جلّ في علاه ‏﴿الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾

وهل تظن أن الخالق البارئ المصور يعطي السعادة لمن عصاه؟ ويحجبها عمن اتبع هداه؟
إن هذا لا يكون إلا من سوء ظن بالله ، من ظن أن السعادة في غير طاعة الله فقد أساء الظن بالله
رأَى إبليسُ أنَّ تقديم الطين على النار ليس بحكمة، ونَسيَ أنه إنما عَلِم ذلك بزعمه بالفهم الذي وُهِب له، والعقلِ الذي مُنِحه، ونسي أن الواهبَ أعلم!

«أولم يرَوا أنَّ الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة..».

ابن الجَوزي | صيد الخاطر (٣٣٨) بتصرف.
ومَاذَا تقُولُ إذَا عاتَبك
وَكُلّ الذّنوبِ، فقد رَاقبَك!

وَقد خِلتَه غافِلًا غائبًا
فَلَم تُبقِ فاحِشَةً أو تذَر

وذنبًا بليلٍ تُضيعُ سُدًى
وَقومًا غدَوا رُكّعًا سُجّدًا

فكَيفَ تُلاقِي غدًا أحمدَ!؟
وكَيفَ سَتُلقِي إليه البصَر!
ﺗﻜﻠّﻢ ﻣﻊ ﷲِ ﻭَ ﻟﻮ لدﻗﻴﻘﺔٍ ﻭﺍﺣﺪﺓ، أﺧﺒﺮﻩُ ﺑﺎﻟَّﺬﻱ ﻛﺴﺮَﻙ، ﺃﺧﺒﺮﻩُ ﺃﻥّ ﻗﻠﺒﻚَ ﻣﻜﺴﻮﺭٌ ﻭَ ﻳﺤﺘﺎﺝُ ﻟﺠﺒﺮﻩِ ﻭَ ﻻ ﺟﺎﺑﺮَ ﻏﻴﺮﻩ.

ﺃﺧﺒﺮﻩُ ﺑﺄﻧّﻚ ﺗﺘﺄﻟﻢ ، ﺃﺧﺒﺮﻩُ ﺑِﺎﻟﺬُّﻧﻮﺏِ ﺍﻟَّﺘﻲ ﻭﻋﺪﺗﻪ ﺑﺄﻧّﻚ ﻟﻦْ ﺗﻔﻌﻠﻬﺎ ﻭَ ﻛﺮﺭﺗﻬﺎ، ﺃﺧﺒﺮﻩُ ﺑﺄﻥّ ﻟﺪﻳﻚَ ﺃﻣﻨﻴﺎﺕ ﻭَ ﺗﺘﻤﻨﻰ ﻟﻮ ﺗﺤﻘﻘﺖ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ، ﺃﺧﺒﺮﻩُ ﻓـ ﻫُﻮَ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﺑِﺪﺍﺧﻠﻚ ﻭَ ﻟﻜﻨَّﻪُ ﻳﺮﻳﺪ أﻥ ﻳﺴﻤﻌَﻚ ﻭَ أﻧﺖ ﺗﺸﻜُﻮ ﺇﻟﻴﻪ.
۔ وَ لا تنسى أن تخبرَه أنَّك تحبه"
‏وَمـا فَـقَـدَ الـماضـونَ مِـثـلَ مُحَمَّدٍ
وَلا مِـثلٌـهُ حَـتّـى الـقِيامَـةِ يُـفقَـدُ

‏ لا يهون المؤمن عند اللَّه وإن كثُرت عثراتهُ،
ما دام حريصًا على الإستقامةِ ما استطاع
‏إياك أن يُخيفُكَ الباطِلَ وعلوه! وإياك أن تَترُكَ

الحقَ وإن اذهلكَ إنحسارَه! فهو إمتحانٌ من الله ليميزَ به الخبيثَ من الطيب ويصطفي به الثُلةَ اللتي سينصرها فاطلب من الله الثبات وقف صامداً أمامَ رياحِ الباطل : ﴿‏ أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ ﴾
‏إياك ان تحزن على تدابير الله مهما كانت مؤلمةً فقد تراها ابتلاءً وهي في الحقيقة نجاة وطريق طويل لخيرات ونعم لاتعلمها أنت فقط الله وحده من يعلمها فكن حامداً شاكراً
صلى عليكَ اللهُ يا نُور الهُدى
يا مَنْبَع التوحيدِ يا نجْم الدُّجَى

الجِذْعُ حنَّ إليكَ شوقًا قد بكى
والماءُ بين يديكَ عَذْبٌ يُرْتَجى

#قدوتي_رسول_الله
لَيسَتْ كُلُّ هَزِيمَةٍ فِي الدُّنيَا هِي ابْتِلَاء، وَلَيْس كُلّ مِن نَبَذَه النَّاسُ غريبٌ صَاحِبُ حَقٍّ، وَلَيْس كُلّ مَن وُصِف بِالسَّاحِر والمَجْنُون هُوَ على دَرْب الأَنْبِيَاء!

لَا يَلْعَبْن بِكَ الشَّيْطَانُ فَتحْسَب كُلّ حُفْرَةٍ أوْقَعَت فِيهَا نَفْسِك بِعَظِيم ضَلَالِك ابتلاءٌ لكَ ؛ فَتَثْبُت على ضَلَالِك ظانًّا إِنَّك ثابتٌ على الحَقِّ وإِنَّ اللّٰهَ ما هَزمّك إلَّا ليّبتَليّك وأنّ النَّاس مَا زَجْروكْ إلَّا لِأَنَّك صَاحِبُ حَقٍّ، وأَنَّهُم مَا سَخِرُوا مِنْكَ إِلَّا لِأَنَّ هَذَا هُوَ نَهجَهُم مَع حَامِلِ لِوَاءِ الأَنْبِيَاء!

قَدْ تَكُونُ هزائمُك عُقُوبَة مِن اللّٰهِ، وقَدْ يَكُونُ زَجَر النَّاسِ لَك وسُخريتهم مِنْك لِأَنَّك صَاحِب ضَلَال وفَسَاد!

ليسَ عيبًا أن يُرَاجِعَ المَرْءُ نفسَه وَمَنهجّه وطَرِيقُه ؛ وليسَت بسبَّة أن يَعْتَرِفَ المَرْءُ بِأَنَّهُ كَانَ مُخطّئ، إنَّمَا العَيْب أنْ تَأخُذكَ العِزَّةُ بِالإِثْمِ فتُلبِسَ أخْطّاءكْ رِدَاء الشَّرْعْ والْحَقّ وطَرِيق النُّبُوَّة، ومَا أَكْثَر المكَابرين فِي زَمَنِنَا الَّذِينَ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صنعًا .. هُم الأَخْسَرُون أعمالًا!
رَبَّاهُ تَهَدُّمَت أَركَانُنَا؛ فَأَفِض عَلَينَا

مِن فُيُوضِ العَزمِ مَا يُقَوِّي بَأسَنَا!
‏﷽

قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ﴿١﴾

 اللَّـهُ الصَّمَدُ ﴿٢﴾

 لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ﴿٣﴾ 

وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ ﴿٤﴾
يأسرُني جمالُ النساء اللواتي يُعمِّرن البيوت، اللواتي يهدهدن طفلا بيدٍ ويقلبن صفحة كتاب بالأخرى، اللاتي ينشغلن أثناء الطبخ بحفظ الوِرد، واللاتي يصنعن من الجدران والأسقف أماكن دافئة يتلهف الأزواج والأبناء للعودة إليها من صقيع العالم بالخارج

-شيماء هشام سعد
لا تُهنِئُـني ⁦ بعـيدٍ لـيسَ عِـيدي⁩

‏لستُ قسيساً ولا جدّي يهودِّي
أَعْظَمُ أَسْبَابِ شَرْحِ الصَّدْرِ: التَّوْحِيدُ، وَعَلَى حَسَبِ كَمَالِهِ وَقُوَّتِهِ وَزِيَادَتِهِ يَكُونُ انْشِرَاحُ صَدْرِ صَاحِبِهِ.

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ} .

وَقَالَ تَعَالَى: {فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ} .

فَالْهُدَى وَالتَّوْحِيدُ مِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ شَرْحِ الصّدْرِ، وَالشِّرْكُ وَالضَّلَالُ مِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ ضِيقِ الصَّدْرِ وَانْحِرَاجِهِ، وَمِنْهَا: النُّورُ الَّذِي يَقْذِفُهُ اللَّهُ فِي قَلْبِ الْعَبْدِ، وَهُوَ نُورُ الْإِيمَانِ، فَإِنَّهُ يَشْرَحُ الصَّدْرَ وَيُوَسِّعُهُ وَيُفْرِحُ الْقَلْبَ. فَإِذَا فُقِدَ هَذَا النُّورُ مِنْ قَلْبِ الْعَبْدِ ضَاقَ وَحَرَجَ، وَصَارَ فِي أَضْيَقِ سِجْنٍ وَأَصْعَبِهِ.

ابن القيم | زاد المعاد
الدُّعَاءَ نَوْعَانِ: دُعَاءُ ثَنَاءٍ، وَدُعَاءُ مَسْأَلَةٍ، وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُكْثِرُ فِي سُجُودِهِ مِنَ النَّوْعَيْنِ، وَالدُّعَاءُ الَّذِي أَمَرَ بِهِ فِي السُّجُودِ يَتَنَاوَلُ النَّوْعَيْنِ.
وَالِاسْتِجَابَةُ أَيْضًا نَوْعَانِ: اسْتِجَابَةُ دُعَاءِ الطَّالِبِ بِإِعْطَائِهِ سُؤَالَهُ، وَاسْتِجَابَةُ دُعَاءِ الْمُثْنِي بِالثَّوَابِ، وَبِكُلِّ وَاحِدٍ مِنَ النَّوْعَيْنِ فُسِّرَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} وَالصَّحِيحُ أَنَّهُ يَعُمُّ النَّوْعَيْنِ.

ابن القيم | زاد المعاد
وَلِلَّهِ الْهِمَمُ! مَا أَعْجَبَ شَأْنَهَا، وَأَشَدَّ تَفَاوُتَهَا.
فَهِمَّةٌ مُتَعَلِّقَةٌ بِمَنْ فَوْقَ الْعَرْشِ.
وَهِمَّةٌ حَائِمَةٌ حَوْلَ الْأَنْتَانِ وَالْحُشِّ.
وَالْعَامَّةُ تَقُولُ: قِيمَةُ كُلِّ امْرِئٍ مَا يُحْسِنُهُ.
وَالْخَاصَّةُ تَقُولُ: قِيمَةُ الْمَرْءِ مَا يَطْلُبُهُ.
وَخَاصَّةُ الْخَاصَّةِ تَقُولُ: هِمَّةُ الْمَرْءِ إِلَى مَطْلُوبِهِ.

وَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَعْرِفَ مَرَاتِبَ الْهِمَمِ، فَانْظُرْ إِلَى هِمَّةِ رَبِيعَةَ بْنِ كَعْبٍ الْأَسْلَمِيِّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَقَدْ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - سَلْ - فَقَالَ: أَسْأَلُكَ مُرَافَقَتَكَ فِي الْجَنَّةِ.

ابن القيم | مدارج السالكين
2024/11/16 09:38:00
Back to Top
HTML Embed Code: