Telegram Web Link
‏ما رأيتُ شيئًا يرفع قدر المرأة كالحياء؛ الحياء الذي يجعلها تستحي أن تتقدّم شبرًا في مكانٍ لا يليق بها ولا بأنوثتها ولا بقدرها أمام خالقها ، وما رأيتُ شيئًا يُخفض من قدرها كنزع ثوب الحياء من أقوالها وأفعالها ، ولو اكتست المرأة بأبهى الحُلل فلن توازي وتضاهي حُلة الحياء أبدًا
أرجوكَ تهيّأ ..
ولا تتفاجأ ..

حينَ يأتيكَ النهارُ متنكراً بعباءةِ الليلِ الأسوَد ، حينَ تبصرُ السرابَ نتيجةً لسنواتٍ منَ البذلِ ، حينَ تنتظرُ حرفاً فيّهدى لغيرك .

إنّ الحياةَ لنْ تمنحكَ سِوى الأكاذِيب ، فإنْ صدّقتَ زخرُفها يوماً فقدْ وقعتَ في كمينها المُحكم .

عليكَ أنْ تُدرك أنْك ستتجرّع حنظلَها ، و تُقاسي جبروتها ، و تعاني الأمرّين محاولاً الهروبَ منها ، فما كانتْ يوماً مستراحاً ، بلْ هي التّعبُ بمصطلحاتِه ، و الهمُّ بألوانِه ، و هيَ العذاباتُ بما تحمله الكلمةُ منْ لوعاتٍ و آلام .

هي الاختبارُ الأهمّ ، و الأخطر ..
و أمامك خياراتٌ محدودة ..
خياران .. بالتحديد !

إمّا أنْ تواجهها و تصبرَ ، فتنتصر ..
و إمّا أنْ تستسلمَ لها ، فتنكسر .
الصبرُ على الطَاعةِ أَشَدُّ مِن الصبرِ عَنِ المَعصية، وبَابُ اللَّهِ مَفتوحٌ لَكَ بِطاعتِهِ رغَم مَعصيتِك؛ فاصبِر على الطَاعة وإنْ عَصيت.. فإنْ أوهمكَ إبليسُ أَلَّا قَبولَ لطاعتِكَ مَعَ مَعصِيَتِك فَفَارقتْ الطاعة؛ بَقيتَ على المَعصية وخَسِرتَ الطاعة؛ فكأنكَ أغلقتَ بابَ اللَّهِ دونكَ بِيديك.. وأيّ شيءٍ يَبلغُ إبليسُ مِنكَ أكثر مِنْ أنْ تُغلِقَ بابَ الله بيديك؟!
• عَن أحمَد بِن النَّضر الهِلالِي قَال : سمعتُ أبي يَقولُ :

« كُنتُ في مَجلِس سُفيان بِنْ عُيينَة، فَنَظرَ إلىٰ صَبي دَخَلَ المَسجد، فكأنَّ أهلَ المَجلِس تَهاونوا بهِ لِصغرِ سِنّهِ، فقالَ سُفيَان :

‏﴿كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمُ﴾

• ثم قَال : يا نَضر؛ لو رَأيتني وَلِي عَشرُ سِنين، طُولي خَمسةُ أشبَار، وَ وَجهِي كالدِّينار، وأنا كَشُعلةُ نَّـار، ثِيابي صِغَار، وَأكمامِي قِصَار، وَذيلِي بِمقدار، وَنَعلِي كالفَار،
اختلفتُ إلىٰ العُلماءِ والأمصَار، مِثلَ الزَّهري وعمرو بِنْ دِّينَار، أجلسُ بينهُم كالمِسمَار،
مِحبَرتِي كالجَوزة، ومَقلمتِي كالمَوزة، وَقَلمي كاللَّوزة،
فإذَا دَخلتُ المَسجِد قالوا : أوسِعوا للشَيخِ الصَّغِير!

• وَقال النّضر : ثُمَّ تبسَّمَ ابنُ عُيينَة وَضَحك.»
يقول أحدهم: ابتُليت بذنبٍ لم يفضحني الله فيه أبدًا.

وكنتُ كلما وقعت فيه وستُرت، أسرعتُ للتوبة بركعتين في الخفاء، فيراني مَن يراني مِن أهل بيتي، فأراني أتحرى الخفاء في الذنب والتوبة، فيسترني في الأولى، ويُظهر عني الثانية، فيطيبُ ذكري بين النّاس!

فأقول سبحانه! يُقيم عليَّ الحُجة برحمته، ويدعوني إليه بسِتره، فما زلتُ في ذلك حتى عزمت الصلاح وعاهدتُه على التوبةِ أبدًا، ولم أجده إلا معينًا كريمًا، فيهديني إلى الندم عن جحودي، وإلى الندم عن زلتي، ولا أظنّه إلا توفيقًا منه ليغفر لي، أو هكذا أرجو.

مقتبس.
‏سلام علينا
‏نحن الهادئون وفي داخلنا ضجيج معركة
‏الباردون وفي القلب نار تلظّى
‏الموجوعون بلا أنين
‏الضائقة عليهم صدورهم
‏المتعبون الذين ليس لديهم وقت للاستلقاء لأن الجنود لا يستلقون أثناء المعركة وإن أثخنتهم الجراح
‏المخلوعة أكتافهم ولكنهم يسندون الجميع
‏حُماة ثغورهم كي لا يُؤتى أحد من قِبلهم
حَمَلةُ الدّماء على الأكف، فاللهم خذ منها حتى ترضى
السائرون إلى الله على ما بهم من عَرَجٍ
سلامٌ علينا كثيراً
والله يعلمُ وأنتم لا تعلمون
- عَن عَائِشَة رَضيَّ اللّٰـهُ عَنها أنَّهَا قَالت :

" وَاعَدَ رَسول اللّٰـه ﷺ جبريلَ عَليهِ السَلام في سَاعَة يأتيهِ فيهَا، فجاءت تلكَ السَّاعَة وَلَم يأتهِ، وَفي يدهِ عَصا فألقاها مِن يَدهِ وَقال : ما يُخلف اللّٰـه وَعدهُ وَلا رسلهُ، ثُمَّ التَفَتَ فإذَا جرو كَلبٍ تَحتَ سريره، فقالَ : يا عَائِشَة مَتىٰ دخلَ هذا الكَلبُ هاهنا؟ فَقالت : واللّٰـهِ مَا دَريتُ، فأمرَ بهِ فأُخرِجَ فجاءَ جبريلُ عَليهِ السَلام، فَقال رسول اللّٰـه ﷺ : وَاعدتني فجلستُ لكَ فَلم تأتِ!

فقالَ : مَنَعني الكَلبُ الذي كانَ في بيتكَ، وإنّا لا ندخلُ بيتَاً فيهِ كَلبٌ ولا صورة."


- صَحِيح مُسْلِم
‏تخيّل أنّك تدلّ صديقًا أو قريبًا علَى فَضل
[ سُبحانَ الله والحَمد لله ولا إله إلا الله واللهُ أكبَر ]

فكُلّما قالها غُرِسَت لهُ شجرة في الجنّة، وغُرِسَت لك مثلها !

‏فرُبَّما كُنتَ نائمًا أو تتناول طعامك أو مُنهَمكًا في عمل، واللهُ يغرس لكَ في الجنّة بسبب أقوامٍ دللتهم وذكَّرتهم فتفطَّنوا للذكرِ .
‏َ
- د/ إبراهيم السكران.
ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺻﻼﺗﻪ ": ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺣﺎﺳﺒﻨﺎ ﺣﺴﺎﺑﺎ ﻳﺴﻴﺮﺍً "

ﻓﻠﻤﺎ ﺍﻧﺼﺮﻑ ﻗﻠﺖ : ﻳﺎﻧﺒﻲ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﻣﺎ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﺍﻟﻴﺴﻴﺮ؟ ﻗﺎﻝ ": ﺃﻥ ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻓﻴﺘﺠﺎﻭﺯ ﻋﻨﻪ "

- ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ!
ربّ بلاَءٍ يقربكَ إلىٰ الله أرحَم بكَ من رخاءٍ يُبعدكَ عنْهُ!

أحيانًا قَد ينزِل البلاَءُ بالعبد وَمِن فرطِ جهلهِ وَمِنْ شدّةِ مُصابهِ يظُنّ أنَّ اللّٰه لاَ يحبّهُ وَقدْ يَصِل بِهِ الحَال أَنْ يتضجّر ويسخَط علىٰ قضَاءِ اللَّـهِ وقدرِه ظَانًا أنَّ غيرهُ يعيشُ في رغدٍ وسكينَةٍ ورفَاهيّة وأنهُ الوحيد المُصابُ المُبتلىٰ ولو اطلَع علىٰ مَا أصيبَ وابتليّ بهِ غيرهُ لهَان عليْهِ مُصابه، ومِنْ تسخطِه ينسىٰ أنَّ الله تعالىٰ أحنّ وأرحَمَ بعِبادِه مِنْ الأمِّ بوَلدهَا، وأنَّهُ الكَريمُ الرّحيمُ سبحَانهُ لاَ يَبتَلي عبدهُ إلاَّ بالذِي يستطيعهُ وتتحمّله نفسه، اعلَم وتيَقّن أنَّ اللهُ عزّوجلّ لنْ يحمّلك أَكثَر من طَاقتك، وما قصدكَ بهذَا البلاَء إلاَّ ليطهّركَ ويجتَبِيك ويصطفيكَ ولأَجل أنْ تعُود وتلجأ وتنيب إليْهِ لاَ لأنْ تتأَففَ وَتتسخَط وتفر منهُ سُبحَانه.
قال الحسن البصري رحمه الله :
يمرُّ الإسلامُ يوم القيامةِ على المسلمين ، يقول :
يا رب هذا نَصَرَني وهذا خَذَلَني
تأملها والله إنها مرعبة..
قالَ رَسُولُ اللّٰهِ ﷺ :

« أنا زعيمٌ ببيتِ في رَبَضِ الجنةِ لمَن تَرَكَ المِراءَ وإن كان مُحِقًّا ،

وببيتِ في وسطِ الجنةِ لمَن تركَ الكذبَ وإن كان مازحًا ،

وببيتٍ في أعلى الجنةِ لمَن حَسُنَ خُلُقُه».

[صحيح أبي داود]

المِراء: الجدال..
« الكذبُ أصلُ كُلِّ فاحشةٍ، وجامعُ كلِّ سوءٍ،
وجالبٌ لمقتِ اللهِ عزَّ وجلّ ».

- ابن حزم، طوق الحمامة - ١/١٧٥)
- قالَ أنسُ بنِ مَالِك -رَضِيَ اللهُ عَنهُ-:

"إذَا لَقِيتَ امرَأةً فَغَمِّضْ عَينَيكَ حَتَّى تَمضِي".

- الزُّهدُ لِلإمَامِ أحمَد ص٢٥٩
قَالَ أحمَدُ بنُ حَنبَلٍ رَحِمَهُ اللهُ:

"رَأيتُ الوِحدَةَ أروَحُ لِقَلبِي".
-

في سِيرة الصحابي الجليل زيد إبن الخَطاب أنـَّه شهد بدراً مع النَبِيُّ ﷺ،
• قالَ لهُ عُمَر يومَ بدر :
- "البس درعِي"

• فقالَ لهُ زيد
- "إني أريد من الشَهادة مَا تُريد"
فتركا الدرع، وفي يوم اليَمامة كانتْ معهُ راية المُسلمين فلم يَزل يَقْـدمُ بها نحرَ العدو، ثمَّ قاتلَ حتى قُتل، فحَزِنَ عليهِ أمير المؤمنين عُمَر حزناً شديداً وكانَ يَقولُ " أسلمَ قَبلي واستشهدَ قَبلِي، وَما هَبَّتِ الصّبا إلا وأنا أجدُ رِيحَ زيد."

- سِير أعْلامِ النُّبَلاء 📜

#مجالس_العرب
« فالجَزَاءُ مُمَاثِلٌ لِلعَمَلِ مِن جِنسِهِ في الخَيرِ والشَّرِ :
• فَمَن سَتَرَ مُسلِمًا = سَتَرَهُ اللَّه ،
• ومَن يَسَّرَ عَلَى مُعسِرٍ = يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيهِ في الدُّنيا والآخِرة ،
• ومَن نَفَّسَ عَن مُؤمنٍ كُربَةً مِن كُرَبِ الدُّنيا = نَفَّسَ اللَّهُ عَنهُ كُربَةً مِن كُرَبِ يَومِ القِيَامَة ،
• ومَن تَتَبَّعَ عَورَةَ أخِيهِ = تَتَبَّعَ اللَّهُ عَورَتَه ،
• ومَن ضَارَّ مُسلِمًا = ضَارَّ اللَّهُ بِه ،
• ومَن شَاقَّ = شَاقَّ اللَّهُ عَلَيه ،
• ومَن خَذَلَ مُسلِمًا في مَوضِعٍ يَجِبُ نُصرَتُهُ فِيهِ = خَذَلهُ اللَّهُ في مَوضِعٍ يَجِبُ نُصرَتُهُ فِيهِ ،
• والرَّاحِمُون = يَرحَمُهُم الرَّحمَنُ ، وإنَّما يَرحَمُ اللَّهُ مِن عِبادِهِ : الرُّحَمَاء ،
• ومَن أَنفَقَ = أَنفَقَ عَلَيه ،
• ومَن عَفا عَن حَقِّهِ = عَفا اللَّهُ لَهُ عَن حَقِّه ،
• ومَن تَجاوَزَ = تَجاوَزَ اللَّهُ عَنهُ ،
فَهَذا شَرعُ اللَّهِ وقَدَرُهُ ووَحيُهُ وثَوابُه وعِقابُهُ ، كُلُّهُ قائِمٌ بِهَذا الأصلِ ».

#ابن_القيم
¯
يتجلَّىٰ الإيمانُ والتَسليمُ وَالرِضا بالقَدر في عروة بِنْ الزُبير رضيَّ اللَّهُ عنهُ حِينما أصيبَ في ساقهِ وَماتَ أعـزّ أبنائه في ذاتِ اليَومِ فَقال :

- اللهُمَّ لَكَ الحَمد، لَئِن كُنتَ قد ابتَليتَ فَلَطالمَا عَافَيتَ، ولَئِن كُنتَ قد أخذتَ فَلَطالَمَا أعطَيتَ! -

قال الحَسَن البَصريّ رحمهُ اللّٰـه:

" أتدعون نِساءكم ليُزاحمن العلوج في الأسواق؟ قبّح الله من لا يغار! "

📖 | إحياء علوم الدِّين ٢ / ٤٦
ضيّع وِرْدكَ القُرآنيّ ..

ثمّ انظُر كيفَ تتبعثرُ حياتُك ، و تتعثّرُ خُطاكَ ، و يضيقُ صدرُك ، و تتلعثَمُ كلمتُك ، و تُمحقُ بركَةُ وقتِك .

واصِلْ تضييعَك لهُ و تأمّل كيفَ تتعسّرُ عليكَ الطاعَة ، و تتيسّرُ لكَ المعصية ، كيفَ يختفِي الأمانُ منْ قلبِك ، كيفَ يذهبُ البهاءُ منْ وجهِك ، كيفَ يتلاشَى رزقُك ، ينمحِي منَ القُلوبِ حُبّك ، تندثُر راحتُك و سعادتُك .

ضيّعهُ ..
لتعلمَ كمْ كانَ لكَ بعونِ اللهِ حافظاً ..
لتُدرِك كيفَ كانَ يزيدُ وقتَك بركةً و حياتك بهجةً ، و قلبَك قُرباً ، و نفسَك استقامة .

القُرآنُ ..
هُو حياتُك ..
هوَ سعادتُك ..
هوَ راحتُك ..
هوَ توفيقُك ..
هو بركتُك ..

فإيّاكَ ثمّ إيّاكَ ثمّ إيّاكَ أنْ يضيعَ فِي زحامِ حياتِك وردُ قلبِك منهُ ، فهوَ النّورُ و السرورُ لك ، و غفلتُك عنهُ إنّما هي غفلتُك عنْ السّعيِ لجنانِ الرّحمنِ .

فلا تضيّعه ..
ناشدتُكَ الله ..
لا تُضيّعه!

#افتح_مصحفك
2024/11/16 11:24:35
Back to Top
HTML Embed Code: