Telegram Web Link
📖 ‏قال الإمام ابن القيم رحمه الله :

" لا تزال الذنوب تزيل النعم نعمة نعمة حتى تسلب النعم كلها " ..

📚 طريق الهجرتين (١/ ٢٧١)
📖 قال الإمام أحمد رحمه الله:

” من ترك الوتر #عمدًا فهو رجل سوء، ولا ينبغي أن تقبل له #شهادة

📕 المغني (١/٨٢٧)
📖 ‏قال ابن عثيمين رحمه الله :
« لا ينبغي أن نقول: إن إكرام الضيف من العادات، بل نقول: إنه من العبادات؛ لأن النبي ﷺ قال :
" من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه "

✔️ فإكرام الضيف عبادة تقرب الإنسان من ربه وتكون سبباً لصلاحه بإذن الله » ..
[فتاوى نور على الدرب (١١/٢٧٤)]
📖 قال العلامة ابن عثيمين رحمه اللّه :

✅️ إصابةُ السنةِ أفضل من كثرة العمل ، ولذا قال ﷻ : ﴿ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ﴾ ولم يقل أكثر عملاً .

✅️ مثال : سنة الفجر يسن فيها التخفيف ، فلو قال إنسان : أنا أريد أن أطيل القراءة ... وأطيل الركوع والسجود ...‏وقال آخر : أنا أصلي سنة الفجر ركعتين خفيفتين ... فالثاني أفضل ؛ لأنه أصاب السنة ، واتباع السنة أفضل .

📚صفة الصلاة (١٦٩/١).
✅️ قال ابن عثيمين رحمه الله :

" اعلموا أن الدنيا متاع قليل، سريعة الزوال والانهيـار؛
واسألوا ربڪم الثبـات على الحق إلى الممات ".

📖 الفتـاویٰ (٣٨٩/٢٠) ..
#وقفة_مع_آية

قال تعالى: ﴿كُنتُمۡ خَیۡرَ أُمَّةٍ أُخۡرِجَتۡ لِلنَّاسِ تَأۡمُرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَتَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ وَتُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِۗ ﴾ [آل عمران ١١٠]

🖋يمدح تعالى هذه الأمة ويخبر أنها خير الأمم التي أخرجها الله للناس، وذلك بتكميلهم لأنفسهم بالإيمان المستلزم للقيام بكل ما أمر الله به، وبتكميلهم لغيرهم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المتضمن دعوة الخلق إلى الله وجهادهم على ذلك وبذل المستطاع في ردهم عن ضلالهم وغيهم وعصيانهم، فبهذا كانوا خير أمة أخرجت للناس، لما كانت الآية السابقة وهي قوله: ﴿ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر﴾ أمرا منه تعالى لهذه الأمة، والأمر قد يمتثله المأمور ويقوم به، وقد لا يقوم به، أخبر في هذه الآية أن الأمة قد قامت بما أمرها الله بالقيام به، وامتثلت أمر ربها واستحقت الفضل على سائر الأمم .

(تفسير السعدي )
قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى :

مجاهدة النفس من أهم المهمات، وهو الجهاد في سبيل الله في الحقيقة، وفي الحديث يقول ﷺ: المجاهد من جاهد نفسه لله، والله يقول سبحانه: ( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ )[العنكبوت:٦٩]،
فالمجاهدة للنفس في أداء الواجبات ترك المحارم والوقوف عند حدود الله هذا من أهم الجهاد، ومن أهم الواجبات والفرائض.

( فتاوى نور على الدرب /١٧٥٦٣ )
⏺️ " شروط التوبة ..!!⤵️

📮" قال الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى :-

👈 " التوبة النصوح هي التي جمعت شروطاً خمسة :

↩️ " أحدها : الإخلاص لله عز وجل، بأن يكون الباعث له على التوبة مخافة الله ورجاء ثوابه لا مخافة المخلوقين ورجاء الجاه والرئاسة والمال ..

↩️ " الثاني : الندم على ما وقع منه من الذنب والمعصية بحيث يشعر في نفسه بالغم والهم والحسرة على ما مضى لا أن يكون الأمر عنده سواء الفعل والترك ..

↩️ " الثالث : الإقلاع عن الذنب في الحال فإن كان معصية نزع منها وتركها وإن كان ترك واجب قام به على الفور إذا كان مما يمكن تلافيه ..

↩️ " الرابع : العزم على أن لا يعود في المستقبل بحيث يعقد النية المصممة على ألا يعود إلى هذا الذنب في المستقبل فإن عاد إليه فيما بعد بأن سولت له نفسه بأن يعود فإن التوبة الأولى لا تنتقض ولكن يجب عليه أن يتوب مرة ثانية من فعله المرة الثانية ..

↩️ " والخامس : أن تكون التوبة في الوقت الذي تقبل فيه وذلك بأن تكون قبل طلوع الشمس من مغربها وقبل حضور الأجل أما إن كانت بعد حلول الأجل أو بعد طلوع الشمس من مغربها فإنها لا تقبل لقول الله تعالى : ﴿ وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن ﴾ ولقوله تعالى : ﴿ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً ﴾ وقال النبي صلى الله عليه وسلم : « لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة ولا تنقطع التوبة حتى تخرج الشمس من مغربها ». فهذه الشروط الخمسة إذا تمت صارت التوبة نصوحاً، وقبلها الله عز وجل وإذا تاب الإنسان وآمن وعمل عملاً صالحاً فإن الله تعالى يبدل سيئاته حسنات ..

📚 " فتاوى نور على الدرب الشريط (١٦٥)
كيفية معالجة الوسواس

📮 #السؤال :

يسأل أيضاً ويقول : أنا رجل يغلب علي الوسواس في كثير من الأحيان ، فعندما أريد أن أذهب من طريق يعارضني هذا الوسواس بأن الطريق من جهة أخرى ، وعندما أريد أن آكل الطعام يوسوس لي الشيطان بأن هذا الطعام ليس بصالح ، وأنه يضر مع أنني أخاف من النذر ؛ لأنني أشك أن أنذر على نفسي ، أرجو إرشادي وفقكم الله.

🗒 #الجواب :

الوساوس من الشيطان ، كما قال الله جل وعلا : {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ۝ مَلِكِ النَّاسِ ۝ إِلَهِ النَّاسِ ۝ مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ}  [الناس :1-4] ، وهو الشيطان ، فعليك -يا أخي- أن تتعوذ بالله منه ، وأن تحذر مكائده ، وتجزم في الأمور ، إذا سلكت طريقاً فاجزم وامض فيه حتى تعلم يقيناً أن فيه شيئاً يضرك فاتركه ، وهكذا الطعام إذا لم تعلم أنه محرم فكل ودع عنك الوساوس.

وهكذا الوضوء إذا توضأت فاجزم ودع عنك أن توسوس فتقول : ما كملت ، ما فعلت ، امض ، ما دام ترى أنك قد كملت فالحمد لله ، وهكذا في صلاتك احذر الوساوس في كل شيء ، واعلم أنها من الشيطان ، وإذا وقع في نفسك شيء من ذلك فتعوذ بالله من الشيطان وامض في سبيلك واجزم على ذلك حتى ترغم عدوك الشيطان ، وحتى لا يتمكن من التسلط عليك بسبب لينك معه ، نعوذ بالله من شره ومكائده. نعم.

#المقدم : بارك الله فيكم. 

🎙فتاوى نور على الدرب لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله

https://binbaz.org.sa/fatwas/7482/كيفية-معالجة-الوسواس
موقف الناصح من العاصي الرافض للنصيحة

📩 #السؤال :

أخونا يشكو من أخ له ويقول : إنه يقترف بعض المعاصي وقد نصحه كثيراً إلا أن الأمر آل به إلى المجاهرة ، ويرجو من سماحة الشيخ التوجيه في هذا الموضوع لو تكرمت؟

📖 #الجواب :

بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله ، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه. أما بعد :

فإن الواجب على المسلمين فيما بينهم هو التناصح والتعاون على البر والتقوى ، والتواصي بالحق كما قال الله عز وجل في كتابه المبين : {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}  [المائدة :2] ، وقال سبحانه : {وَالْعَصْرِ ۝ إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ ۝ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}  [العصر :1-3] ، وقال النبي الكريم عليه الصلاة والسلام : (الدين النصيحة) ، قيل : لمن يا رسول الله؟ قال : (لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم) ، خرجه الإمام مسلم في صحيحه.

هاتان الآيتان مع الحديث الشريف كلها تدل على وجوب التناصح والتعاون على الخير والتواصي بالحق.

👈 فإذا رأى المسلم من أخيه تكاسلاً عما أوجب الله ، أو ارتكاباً لما حرم الله وجب نصحه ، وجب أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر حتى يصلح المجتمع وحتى يظهر الخير وحتى يختفي الشر ، كما قال الله سبحانه : {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ}  [التوبة :71] ، وقال النبي الكريم عليه الصلاة والسلام : (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان) خرجه الإمام مسلم في صحيحه.

فأنت أيها السائل ما دمت نصحته ووجهته إلى الخير ولكنه ما زاده ذلك إلا إظهاراً للمعصية فينبغي لك هجره وعدم اتخاذه صاحباً ولا صديقاً ، وينبغي لك أن تشجع غيرك من الذين قد يؤثرون عليه وقد يحترمهم أكثر على نصيحته ودعوته إلى الله لعل الله ينفعه بذلك ، وإن رأيت أن الهجر يزيده شراً وأن اتصالك به أنفع له في دينه وأقل لشره فلا تهجره ؛ لأن الهجر يقصد منه العلاج فهو دواء ، فإذا كان لا ينفع بل يزيد الداء داءً فأنت تعمل ما هو الأصلح من الاتصال به وتكرار النصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من غير اتخاذه صاحباً ولا صديقاً لعل الله أن ينفعه بذلك ، وهذا هو أحسن ما قيل في هذا من كلام أهل العلم رحمهم الله. نعم.

#المقدم : بارك الله فيكم.

🎙فتاوى نور على الدرب للشيخ ابن باز رحمه الله

https://binbaz.org.sa/fatwas/7463/موقف-الناصح-من-العاصي-الرافض-للنصيحة
ৡ﹏﹏﹏﹏﹏﹏ ﹏﹏﹏﹏﹏﹏ৡ

*نصيحة لمن يتذمرون ويكثرون الشكوى بسبب مايصيبهم*

الإمام ابن عثيمين رحمه الله

● نور على الدرب الشريط[280/13]
● الجنائز / مسائل متفرقة
*http://binothaimeen.net/upload/ftawamp3/Lw_280_13.mp3 .*


*(السؤال)

*فضيلة الشيخ :
هذا السائل يقول: البعض من المرضى يتذمر ويكثر من الشكوى، ويتسخط مما فيه من مرض،
فما نصيحتكم لأمثال هؤلاء وذلك بالاحتساب والصبر؟ جزاكم الله خيراً.

*(الجواب )

*الحمد لله رب العالمين،
وصلى الله وسلم على نبينا محمدٍ وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين،

نصيحتي لإخواني هؤلاء المرضى، ومن أصابتهم مصائب في أموالهم وأهليهم :
أن يصبروا ويحتسبوا،
ويعلموا أن هـذه المصائب ابتلاءٌ من الله سبحانه وتعالى واختبار؛
كما قال الله تبارك وتعالى: *﴿ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون﴾*،
وإذا كان الله تعالى يبتلي العبد بالنعم ليختبره، أيشكر أم يكفر،
فكذلك يبتلي عبده بما يضاد ذلك؛ ليبلوه أيصبر، أم يجزع ويتسخط .

*☆ويعين المرء على الصبر على هذه الأمور أمور :*

● الأمر الأول: الإيمان بأن الله سبحانه وتعالى رب كل شيء ومليكه، وأن الخلق كلهم خلقه وعبيده، يتصرف فيهم كيف يشاء؛ لحكمةٍ قد نعلمها، وقد لا نعلمها؛ فلا اعتراض عليه سبحانه وتعالى فيما فعل في ملكه؛
*﴿لا يسأل عما يفعل وهم يسألون﴾*.

● الثاني: أن يؤمن بأن هذه المصائب التي تصيبه تكفير لسيئاته؛ تحط عنه الخطايا؛ ويغفر له بها الذنوب؛
كما جاء ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، *((ولقد أصيبت امرأةٌ من العابدات في إصبعها، ولكنها لم تتسخط، ولم يظهر عليها أثر التشكي، فقيل لها في ذلك، فقالت: إن حلاوة أجرها أنستني مرارة صبرها))*،
ومن المعلوم أن الصبر درجة عالية لا تنال إلا بوجود شيء يصبر الإنسان عليه؛
حتى يكون من الصابرين، *{ وإنما يعطى الصابرون أجرهم بغير حساب}*.

● ثالثاً: أن يتسلى بما يصيب الناس سواه، فإنه ليس وحده الذي يصاب بهذه المصائب،
بل في الناس من يصاب بأكثر من مصيبته، ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله سلم، وهو أشرف الخلق عند الله، يصاب بالمصائب العظيمة، حتى إنه يوعك كما يوعك الرجلان منا، ومع ذلك يصبر ويحتسب؛
وفي التسلي بالغير تهوينٌ عن المصاعب .

● رابعاً: أن يحتسب الأجر على الله عزوجل؛ بالصبر على هذه المصيبة؛ فإنه إذا احتسب الأجر على الله عزوجل بالصبر على هذه المصيبة؛ فإنه مع تكفير السيئات به يرفع الله له بذلك الدرجات، بناءً على احتسابه الأجر على الله سبحانه وتعالى،
ومن المعلوم أن كثيراً من الناس منغمرٌ في سيئاته، فإذا جاءت مثل هذه المصائب؛ المرض، أو فقدان الأهل، أو المال، أو الأصدقاء أو ما أشبه ذلك؛ هان عليه الشيء، بالنظر إلى ما له من الأجر والثواب على الصبر عليه، واحتساب الأجر من الله، وكلما عظم المصاب كثر الثواب .

● خامساً: أن يعلم أن هذه المصائب من الأمراض وغيرها لن تدوم؛ فإن دوام الحال من المحال،
بل ستزول إن عاجلاً وإن آجلاً،
لكن كل ما امتدت ازداد الأجر والثواب،
وينبغي في هذه الحال أن نتذكر قول الله تبارك وتعالى: 
*﴿إن مع العسر يسراً إن مع العسر يسرا﴾*،
وأن نتذكر قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: *((واعلم أن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرا))*.

● سادساً: أن يكون لديه أمل قوي في زوال هذه المصيبة، فإن فتح الآمال يوجب نشاط النفس، وانشراح الصدر، وطمأنينة القلب،
وأن الإنسان كلما مضى عليه ساعة رأى أنه أقرب إلى الفرج، وزوال هذه المصائب؛
فيكون في ذلك منشطاً نفسه، حتى ينسى ما حل به،
ولا شك أن الإنسان الذي ينسى ما حل به أو يتناساه لا يحس به،
فإن هذا أمرٌ مشاهد،
إذا غفل الإنسان عما في نفسه من مرضٍ أو جرح أو غيره يجد نفسه نشيطا وينسى، ولا يحس بالألم ،
بخلاف ما إذا ركز شعوره على هذا المرض، أو على هذا الألم أو هذا المرض؛
فإنه سوف يزداد؛
- وأضرب لذلك مثلاً بالعمال : تجد العامل في حال عمله ربما يسقط عليه حجرٌ يجرح قدمه أو تصيبه زجاجة تجرح يده أو ما أشبه ذلك، وهو مستمرٌ في عمله ولا يحس بما أصابه، لكن إذا فرغ من عمله، ثم توجهت نفسه إلى هذا الذي أصابه؛ حينئذٍ يحس به؛

ولهذا لما شكي إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، الوساوس التي يجدها الإنسان في نفسه،
قال عليه الصلاة والسلام: *((إذا أحس بذلك فليستعذ بالله، أو إذا وجدتم، أو إذا وجد ذلك؛ فليستعذ بالله، ثم لينتهِ))*،
يعني : ليعرض عن هذا ويتغافل عنه؛ فإنه يزول وهذا شيء مشاهد ومجرب .
ففي هذه الأمور الستة يحصل للمريض الطمأنينة والخير الكثير .

● الأمر السابع: أن يؤمن بأن الجزع والتسخط لا يزيل الشيء؛
بل يزيده شدة وحسرة في القلب؛ كما هو ألمٌ في الجسد .

_وبهذه المناسبة :_
أود أن أبين أن الناس تجاه المصائب التي تقع بهم ينقسمون إلى أربعة أقسام :
=>> القسم الأول: من جزع وتسخط ولم يثبت،
بل دعا بالويل والثبور، وشق الجيوب، ولطم الخدود، ونتف الشعور، وصار قلبه مملوءً غيظاً على ربه عز وجل،
فهذا خاسرٌ في الدنيا والآخرة؛
لأن فعله هذا حرام؛ والألم لا يزول به؛
فيكون بذلك خسر الدنيا والآخرة؛ وربما يؤدي ذلك إلى الكفر بالله عز وجل،
كما قال الله تبارك وتعالى: *﴿ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خيرٌ اطمأن به وإن أصابته فتنةٌ انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين﴾* .

=>> الحال الثانية: الصبر ،
بمعنى : أن هذا المصاب لا يحب أن تقع المصيبة،
بل يكرهها ويحزن لها، لكنه يصبر ويحتسب؛
فيمنع قلبه عن التسخط،
ولسانه عن الكلام،
وجوارحه عن الفعال،
ولكنه يتجرع مرارة الصبر، ولا يحب أن ذلك وقع،
فهذا أتى بالواجب، وسلم ونجا .

=>> الحال الثالثة: أن يقبل هذه المصيبة بالرضا، وانشراح الصدر، وطمأنينة القلب، حتى كأنها لم يصب بها؛ لقوة رضاه بالله عزوجل،
فالفرق بينه، وبين الأول الذي قبله :
أن الأول عنده كراهة لما وقع، ويتجرع مرارة الصبر عليه،
أما هذا فلا، ليس عنده كراهة، ولا في نفسه مرارة،
يقول: أنا عبد، والرب رب، ولم يقدم هذا إلا لحكمة؛ فيرضى تماماً .

- وقد اختلف العلماء رحمهم الله في هذا الرضا :
~ هل هو واجب أو مستحب؟
~ والصحيح، أنه مستحب،
لكنه صبرٌ وزيادة،
والصبر سبق أنه واجب،
وأما ما زاد عن الصبر فإنه مستحب؛
_فالراضي_ أكمل من الصابر .

=>> الحال الرابعة: الشكر لله عزوجل على ما حصل، فيشكر الله سبحانه وتعالى على هذه المصيبة،
~ ولكن قد يقول قائل: إن هذا أمرٌ لا يمكن بحسب الفطرة والطبيعة، أن يشكر الإنسان ربه على مصيبة تقع عليه ؟!
~ فيقال: نعم.
لو نظرنا إلى مطلق المصيبة، لكانت الفطرة تأبى أن يشكر الله على ذلك،
ولكن إذا نظر الإنسان إلى ما يترتب على هذه المصيبة من مغفرة الذنوب، وتكفير السيئات، ورفعة الدرجات؛ شكر الله سبحانه وتعالى أن ادخر له من الخير والثواب خيراً مما جرى عليه من هذه المصيبة؛
فيكون بذلك شاكراً الله سبحانه وتعالى،
وقد كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم : *((أنه إذا أصابه ما يسره، قال: الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات،*
*وإذا أصابه خلاف ذلك، قال: الحمد لله على كل حال))*،
وهذا هو الذي ينبغي أن يقوله الإنسان،
🚩أما ما اشتهر على لسان كثيرٍ من الناس، حيث يقول: إذا أصيب بمصيبة:
*🚩الحمد لله الذي لايحمد على مكروهٍ سواه🚩
فهي عبارةٌ بشعة،
ولا ينبغي للإنسان أن يقولها؛ لأن هذا يعلن إعلاناً صريحاً بأنه كارهٌ لما قدر الله عليه، وفيه شيء من التسخط،
وإن كان غير صريح؛
- ولهذا نقول: ينبغي لك أن تقول ما كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول وهو : *(( الحمد لله على كل حال ))*.

_وفي النهاية أوصي إخواني المرضى، ومن أصيبوا بمصيبة :
أن يصبروا على ذلك،
وأن يحتسبوا الأجر من الله عزوجل والله تعالى مع الصابرين؛
*{وإنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب}*. 
ৡ﹏﹏﹏﹏﹏﹏ ﹏﹏﹏﹏﹏﹏ৡ
بيان مختصر لعقيدة أهل السنة والجماعة

📩 #السؤال :

السؤال الرابع والأخير في رسالة الأخ يقول فيه : ما هو اعتقاد أهل السنة والجماعة؟ أفيدونا أفادكم الله.

📋 #الجواب :

اعتقاد أهل السنة والجماعة هو الإيمان بكل ما جاء به الرسول ﷺ مما دل عليه كتاب الله العظيم وهو القرآن ، ومما دلت عليه سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام ، وأهل السنة والجماعة هم أصحاب النبي ﷺ ، أصحاب النبي ﷺ من المهاجرين والأنصار ، وغيرهم من أصحاب النبي ﷺ ، وأتباعهم من التابعين وأتباع التابعين ، ومن بعدهم من أئمة الإسلام إلى يومنا هذا ، هم الذين ساروا على منهج الرسول ﷺ واتبعوا شريعته قولاً وعملاً وعقيدة ، هؤلاء هم أهل السنة والجماعة ، سموا أهل السنة لتمسكهم بالسنة ، وسموا أهل الجماعة لاجتماعهم على الحق ، ومنهم الصحابة وهم رأسهم ثم يليهم التابعون وأتباع التابعين ، ومنهم مالك رحمه الله ، الإمام المشهور ، والشافعي المشهور ، وأبو حنيفة ، وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه ، والأوزاعي ، والثوري وغيرهم ، وغيرهم من أئمة الإسلام وهكذا من بعدهم من أئمة الإسلام ، ممن استقاموا على طريقة الرسول ﷺ ودعوا إليها وعظموها واستقاموا عليها قولاً وعملاً وعقيدة ، هم أهل السنة والجماعة .

وهم الذين بصفة موجزة مختصرة ، هم الذين تمسكوا بكتاب الله قولاً وعملا ، وبسنة رسوله محمد ﷺ قولاً وعملا ، وساروا على نهج أصحاب النبي ﷺ وأتباعهم بإحسان ، هؤلاء هم أهل السنة والجماعة ، الذين استقاموا على ما جاء به المصطفى عليه الصلاة والسلام قولاً وعملاً وعقيدة في أسماء الله وفي صفاته ، وفي توحيده والإخلاص له ، وفي طاعة أوامر الله ورسوله ، وفي ترك نواهي الله ورسوله ، هؤلاء هم أهل السنة والجماعة.

👈 ومن أتى منهم معصية -وقع في معصية- لا يخرج بذلك عن أهل السنة والجماعة ، لكن عليه #التوبة ؛ إذا وقع في معصية من عقوق أو قطيعة رحم ، أو زنا ، أو ما أشبه ذلك من المعاصي ، هذه المعاصي لا تخرجه عن الإسلام ، ولا تخرجه عن كونه من أهل السنة ، ولكن عليه التوبة ، عليه أن يتوب إلى الله ، وأن يبادر بالتوبة والندم والإقلاع ، والعزم الصادق ألا يعود في المعصية ، هذا مذهب أهل السنة والجماعة ، أن العاصي لا يخرج عن الإسلام ولا يكفر ، بل هو يكون ضعيف الإيمان.. ناقص الإيمان ، وعليه البدار بالتوبة الصادقة النصوح مما وقع منه من السيئة التي حرمها الله عليه دون كفر ، مثلما تقدم : الزنا ومثل السرقة ، مثل العقوق للوالدين ، مثل : اليمين الكاذبة.. مثل شهادة الزور ، وما أشبه هذه من المعاصي ، هذه كلها تنقص الإيمان ، وتضعف الإيمان ؛ ولكنها لا تخرج المسلم من الإسلام ، ولا تخرجه من كونه من أهل السنة والجماعة ، ولكن عليه البدار بالتوبة ، وعليه الاستقامة على طاعة الله ، والندم على ما مضى منه من السيئات ، والعزم الصادق ألا يعود في السيئة بعد الإقلاع منها والحذر منها تعظيماً لله ، وطاعةً له ، ورغبةً في ثوابه ، وحذراً من عقابه سبحانه وتعالى. نعم.

#المقدم : جزاكم الله خيراً.

🎙فتاوى نور على الدرب للشيخ ابن باز رحمه الله

https://binbaz.org.sa/fatwas/6941/بيان-مختصر-لعقيدة-أهل-السنة-والجماعة
فضل صيام الاثنين والخميس على الثلاثة أيام من كل شهر

📮 #السؤال :

والدتي تواظب ومنذ زمن طويل على صيام يومي الخميس والاثنين من كل أسبوع ، وهي الآن تريد الاستفسار ومعرفة هل هذا العمل أفضل أم أن تصوم ثلاثة أيام من كل شهر؟ نرجو الإفادة ، وجزاكم الله خيرًا.

📄 #الجواب :

هذا العمل #أفضل وأكثر أجرًا ، وصيام الثلاثة #داخل في ذلك ، وكان النبي ﷺ يصوم الإثنين والخميس ويقول : إنهما يومان تعرض فيهما الأعمال على الله سبحانه فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم. والله ولي التوفيق.

📚 مجموع الفتاوى للشيخ ابـن بـاز رحمه الله

https://binbaz.org.sa/fatwas/12633/فضل-صيام-الاثنين-والخميس-على-ثلاثة-أيام-من-كل-شهر
🍂‏و من أكبر نعم الله على عبده هو رزقه الثبات عند الفتن ♦️
اللهم نسالك الثبات والسداد.......🌿

📌‏قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:

✍️الثبات على العلم والإيمان عند وقوع الفتن والشبهات هو من أعظم النعم؛ فإن من الناس من يؤمن في العافية ثم إذا فُتِنَ ارتدَّ فينبغي أن يُعلم أن ثباته على الإيمان عند الفتنة والشبهة من أعظم النعم.
.
جامع المسائل ٣٩٩/٩)

للفائدة والتذكير 🔸

🍂‏من الأسباب المنجية من الفتن: الصدق مع الله🌿

✍️‏قال الحافظ ابن حجر العسقلاني - رحمه الله
📌أن صاحب الصدق مع الله ، لا تضرُّه الفتنُ .وأن الله يجعل لأوليائه عند ابتلائهم مخارج ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﺘﺄﺧﺮ ﺫﻟﻚ ﻋﻦ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷ‌ﻭﻗﺎﺕ ﺗﻬﺬﻳﺒﺎ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ .

  (فتح الباري) (٥٥٧/٦)
🔊 موعظة مؤثرة :

مالي أري علمائكم يذهبون
وجٌهالكم لا يتعلمون!

🎙 الشيخ :
     صــالح آل الشيــــــخ - حفظه الله

قال بعض أهل العلم :*
إنما يحشر من ضيع الصلاة مع هؤلاء الكفرة؛ لأنه :

إما: أن يضيعها من أجل الرياسة والملك فيكون شبيهاً بفرعون فيحشر معه يوم القيامة،
- نعوذ بالله -،

وإما: أن يضيعها بسبب الوزارة فيكون شبيهاً بهامان وزير فرعون فيحشر معه يوم القيامة،

وإما: أن يضيعها بسبب المال والشهوات فيكون شبيهاً بقارون الذي خسف الله به وبداره الأرض لما تكبر وطغى وامتنع عن طاعة موسى عليه الصلاة والسلام في زمانه،

وإما: أن يضيعها بسبب التجارات والمعاملات فيكون شبيهاً بأُبي بن خلف تاجر أهل مكة فيحشر معه يوم القيامة.


الإمامُ ابنُ باز رحمه الله
_*🎧http://ibnbaz.org.sa/audio/noor/008403.mp3 .*_
📌 اشترى أرضا من والده بغير سعرها
الحقيقي فما حكمه ؟

▪️ لفضيلة الشيخ ابن عثيمين
رحمه الله تعالى
▃▃▃▃▃▃▃

🔵 السؤال

على بركة الله نبدأ هذه الحلقة برسالة وصلت من المستمع م. ح. م. من الخبر المملكة العربية السعودية، يقول في هذا السؤال فضيلة الشيخ، اشتريت من والدي قطعة أرض بسعر رمزي، هل يجوز ذلك وخاصة أن لي عشرة إخوة من الأبن أرجو إفادتي مأجورين؟

🔴 الجواب

- الشيخ الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين. ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث النعمان بن بشير رضي الله عنه أنه قال اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم ولما أراد بشير بن سعد أن يشهد النبي صلى الله عليه وسلم على عطية نحلها ولده النعمان قال له النبي صلى الله عليه وسلم أشهد على هذا غيري؛ فإني لا أشهد على جور وهذا يدل على أنه لا يحل لأحد أن يفضل بعض أولاده على بعض في العطية، وأن ذلك من الجور الذي أبى النبي صلى الله عليه وسلم أن يشهد عليه، وقال في تحقيق التبرؤ أشهد على هذا غيري. وعلى هذا إذا كان أبوك قد منحك أرضا أو باع عليك أرضا بثمن رمزي فإن هذا البيع ليس بصحيح، ولا يحل له أن يبيعك أرضا إلا كما يبيعها على غيرك بثمن، ثمن المثل المعتاد في ذلك المكان وفي ذلك الزمن، وتصحيح هذا التصرف الآن أن تقدر الأرض بقيمتها حين باعها عليك في ذلك الوقت، وأن تجرى عليك بتلك القيمة، إلا إذا أعطى أبوك إخوتك مثل ما أعطاك فلا بأس بذلك؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما أتى بشير بن سعد ليشهده على عطيته لابنه النعمان قال ألك بنون؟ قال نعم. قال فسأله هل أعطى جميعهم مثل ما أعطى ابنه النعمان قال لا، فرد بشير بن سعد رضي الله عنه هذه العطية، إذا فتصحيح هذا الأمر إما أن ترد الأرض إلى الوالد، أو تقوم بقيمتها في ذلك الوقت، أو يعطي إخوانك مثل ما أعطاك، والعطية عطية الأولاد تكون كما قسمه الله عز وجل في كتابه ﴿للذكر مثل حظ الأنثيين﴾. هاهنا أمر يجب التفظن له وهو أن العدل في الإنفاق يكون بإعطاء كل واحد منهم ما يحتاج إليه، فإذا كانت الأنثى تحتاج إلى حلي يلبسه مثلها فاشترى لها أبوها حليا لتلبسه فإنه لا يلزمه أن يعطي مثل قيمته للأبناء؛ لأنه إنما أعطاها لدفع حاجتها، وكذلك لو احتاج أحدهم أحد الأولاد إلى علاج فإنه لا يلزمه أن يعطي الآخرين مثلما أنفق على علاج هذا الولد الذي احتاج إليه وكذلك لو احتاج أحدهم إلى زواج فزوجه، فإنه لا يلزمه أن يعطي الآخرين مثل المهر والنفقات التي زوج بها الولد، ولكن العدل في ذلك أنه إذا بلغ الثاني مبلغ الزواج فإنه يزوجه، وقد كان بعض الناس إذا كان له أولاد كبار فزوجهم وأولاد صغار لم يبلغوا سن الزواج يوصي لهم بمثل المهر بعد موته، وهذا خطأ ولا يجوز؛ لأن الوصية للوارث محرمة؛ لأن الله عز وجل لما قسم المواريث فقال ﴿آباؤكم وأبناؤكم لا تدرون أيكم أقرب لكم نفعا فريضة من الله إن الله كان عليما حكيما﴾ فأخبر عز وجل أن هذا القسم الذي تولاه سبحانه وتعالى بنفسه فريضة صادر عن علم وحكمة وغاية محمودة، وقال تعالى في الآية الثانية ﴿تلك حدود الله﴾ لما ذكر المواريث قال ﴿تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين﴾. وقال النبي صلى الله عليه وسلم إن الله أعطى كل ذي حق حقه، فلا وصية لوارث فهؤلاء الأولاد الصغار الذين زوج الوالد إخوتهم الكبار الذين بلغوا الزواج لا يجوز له أن، لا يجوز لوالدهم أن يوصي لهم بمثل المهر، ولكن إذا بلغوا الزواج في حياته فليزوجهم، وخلاصة القول أنه يجب على الإنسان أن يعدل بين أولاده في العطية، وكذلك يجب عليه أن يعدل بينهم في النفقة، والعدل في النفقة أن يعطي كل واحد منهم ما يحتاجه من النفقة قل ذلك أو كثر، والنقطة الأخيرة التي نبهنا عليها هي أن بعض الناس إذا زوج أولاده الصغار في حياته أوصى بمثل ما زوجهم به للصغار من بعد موته، وهذا لا يحل ولا يجوز؛ لأنه وصية لوارث، والوصية للوارث محرمة باطلة لا يجوز تنفيذها، وقد علم السامع ما استدللنا به من القرآن والسنة في هذا الباب. نعم. المصدر سلسلة فتاوى نور على الدرب الشريط رقم [181]

المقطع الصوتي:
http://binothaimeen.net/upload/ftawamp3/Lw_181_06.mp3

══════ ❁✿❁ ══════
معنى الأمانة في قوله تعالى : {إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ ...}

📩 #السؤال :

تسأل أيضا وتقول : يقول الله جل شأنه : {إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا}  [الأحزاب :72] ، ما معنى الأمانة في الآية الكريمة؟

📖 #الجواب :

الأمانة تفسر بأمرين :

#أحدهما : فرائض الله وحقوق الله ، من صلاة وصوم وجهاد ونحو ذلك ، يقال لها : أمانة ، وهكذا التكليف بما حرم الله على عباده أن يمتنع عنه الإنسان أمانة.

#والأمر_الثاني : حاجات الناس وحقوق الناس من الودائع والعواري والرهون ، هذه يقال لها : أمانة أيضاً ، فالله جل وعلا عرض الأمانة على السموات والأرض والجبال أن يتحملوا هذه الأمانة فخافت من ذلك ، وأشفقت من ذلك ، وحملها المكلف من بني آدم .

فالواجب على بني آدم المكلفين أن يعتنوا بهذه الأمانة ، وأن يتقوا الله فيها ، فيؤدوا فرائض الله كما شرع الله ، ويجتنبوا محارم الله تعظيماً لله وخوفاً منه سبحانه وتعالى ، ويؤدوا حق العباد من ديون ورهون وعواري ، وودائع ، عليهم أن يؤدوا الحق الذي عليهم ، وأن يحذروا غضب الله سبحانه وتعالى ، فإن الخيانة توجب غضب الله ، والتقصير المتعمد يوجب غضب الله.

فالواجب أداء الفريضة كما شرع الله ، وترك المحارم كما شرع الله ، وأداء حقوق العباد وعدم بخسها من وديعة أو رهن أو غير ذلك. نعم.

#المقدم : بارك الله فيكم وجزاكم الله خير

🎙فتاوى نور على الدرب للشيخ ابن باز

https://binbaz.org.sa/fatwas/7492/معنى-الأمانة-في-قوله-تعالى-إِنَّا-عَرَضْنَا-الأَمَانَةَ
2024/09/28 08:18:47
Back to Top
HTML Embed Code: