Telegram Web Link
[لماذا لم يُصرَّح بِاسمِ أميرِ المؤمنينَ في القرآن]
آيةٌ من جُزء ٦

﴿إِنَّمٰا وَلِيُّكُمُ اَللّٰهُ وَ رَسُولُهُ وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا اَلَّذِينَ يُقِيمُونَ اَلصَّلاٰةَ وَ يُؤْتُونَ اَلزَّكٰاةَ وَ هُمْ رٰاكِعُونَ﴾ المائدة ٥٥

يكثرُ السؤالُ من المُخالفِ مُشكِلًا: إذا كانَ إمامُكم عليُّ بن أبي طالب كما تدَّعونَ أفضلُ الخلقِ بعد رسولِ الله، و أنَّهُ أفضلُ من جُملةِ الأنبياءِ و الرسل، فلماذا لم يُذكرِ اسمُه صريحًا في القرآن؟ و قد يَردُ ذاتُ السؤالِ من المؤالِف مُستفهِمًا!

🔺أقول: تَجِدُ في احتجاجِ أميرِ المؤمنين -صلواتُ اللهِ عليه- على أحدِ الزنادقة إحدى الحِكَم من إخفاءِ اسمِه الأقدس، و عدمِ التصريحِ به و لا سيما في آياتِ الفضائل، إذ قال:

«... وَ أَنْزَلَ ﴿إِنَّمٰا وَلِيُّكُمُ اَللّٰهُ وَ رَسُولُهُ وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا اَلَّذِينَ يُقِيمُونَ اَلصَّلاٰةَ وَ يُؤْتُونَ اَلزَّكٰاةَ وَ هُمْ رٰاكِعُونَ﴾ وَ لَيْسَ بَيْنَ اَلْأُمَّةِ خِلاَفٌ أَنَّهُ لَمْ يُؤْتِ اَلزَّكَاةَ يَوْمَئِذٍ أَحَدٌ وَ هُوَ رَاكِعٌ غَيْرُ رَجُلٍ وَ لَوْ ذَكَرَ اِسْمَهُ فِي اَلْكِتَابِ لَأُسْقِطَ مَعَ مَا أُسْقِطَ مِنْ ذِكْرِهِ وَ هَذَا وَ مَا أَشْبَهَهُ مِنَ اَلرُّمُوزِ اَلَّتِي ذَكَرْتُ لَكَ ثُبُوتَهَا فِي اَلْكِتَابِ لِيَجْهَلَ مَعْنَاهَا اَلْمُحَرِّفُونَ فَيَبْلُغَ إِلَيْكَ وَ إِلَى أَمْثَالِكَ ...»

فلولا ذلكَ لما سَلِمتِ الآيةُ من تحريفِ المحرِّفينَ، أو حتى إسقاطِ المُسقِطين، و لكن اللهَ خيرٌ حافظًا!

و على هذه فَقِس ما سِواها.

و الحَمدُ للهِ رَبِّ العالمِين، و صلى اللهُ على مُحَمَّدٍ و آلِه الطاهرين، و اللعنةُ الدائمةُ على أعدائهم أجمعينَ إلى أبَدِ الآبدِين.

🔗 موضوعٌ مُتعلِّق: [آيةُ الإكمالِ و آيةُ التطهير]

#آية_من_جزء ٦ #القرآن #تفسير #آية_التصدق #شهر_رمضان

٦ شَهرُ رمضانَ ١٤٤٤هـ
عَبدُ الزَّهرَاء🌹

🌐 «فَوائِدُ كاظِميَّة»
[الوَجهُ في وَصفِ مولاتِنا خَدِيجةَ بِـ الكُبرَى]

العزيز أبا محمد،

عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

وَردَني مِن جَنابِكم الكريمِ في اليَومِ العاشِر من هذا الشَّهرِ المُبارَكِ سؤالُكم عنِ الوجهِ في وصفِ مولاتِنا خديجةَ بالكبرى، فأجيبُكم مع قلةِ الزاد، متوسلًا بِمَن اصطَفاها ربُّ العباد، لأنْ تكونَ أُمًّا لمَليكةِ الأولَى و البرزخِ و المَعاد:

مفهومُ سؤالِكم هوَ أنَّه ما الدَّاعِي لوصفِها صلواتُ اللهِ و سلامُه عليها بالكبرَى إذ لا خديجةَ غيرها؟!

و الجوابُ فيهِ أنَّ المُرادَ مِن هذا الوصفَ ليس هو التمييزَ بينَ خديجتَينِ إحداهما أكبرُ سنًّا من الأخرَى، و إنَّما هذا الوصفُ هو بيانٌ لرُتبَة اصطِفاءٍ للموصُوفِ.

و قَد يتعدَّى اسمُ "خَدِيجة" كونَه اسمَ علمٍ، و يُستَخدَم كعنوانٍ لاصطفاءِ شخصٍ، كما لو قلنا مثلًا في وصفِ العذراءِ مريمَ أمِّ المسيحِ أنَّها "خَدِيجةٌ صُغرَى" و ذلِك لبيانِ أنَّها مصطفاةٌ إلَّا أنَّها أدنَى رُتبةً مِن مولاتِنا خَدِيجة، و ذلكَ يذكِّرك بما رويَ عن نبينا الأعظمِ صلَّى اللهُ عليه و آلِه في بَضعتِه و حبيبَتِه: «و اللهِ هِيَ مَريَمُ الكُبرَى» فمَريمُ هنا عنوانٌ لا اسمُ عَلَم، و هذهِ الكلمةُ تَدلُّ على أنَّ الاصطِفاءَينِ في الآيةِ المباركةِ:

(وَإِذۡ قَالَتِ ٱلۡمَلَـٰۤئِكَةُ یَـٰمَرۡیَمُ إِنَّ ٱللَّهَ ٱصۡطَفَىٰكِ وَطَهَّرَكِ وَٱصۡطَفَىٰكِ عَلَىٰ نِسَاۤءِ ٱلۡعَـٰلَمِینَ) آل عمران ٤٢، هما دُونَ رتبةِ اصطِفاءِ الصِّديقَة الزَّهراءِ فاطِمَة فتلكَ سيدةُ نساءِ عالَمِها و هذهِ سيِّدةُ نساءِ العالَمِينَ من الأوَّلينَ و الآخِرِين.

خَدِيجةُ و ما أدراكَ مَن خَدِيجةُ! لا عَجَب أن توصفَ بالكُبرَى و هي التي يُقرئُها ربُّها السلامَ، و هي التي حبُّها رِزقٌ رُزِقَهُ سيِّدُ الأنام، و هي التي يفخَرُ بِالانتِسابِ لها الإمام!

و كيفَ لا توصَفُ بالكبرَى و النَّبيَّ صلى اللهُ عليهِ و آلِه يُشبِّهُ بِها؟! و ما ذلكَ إلا لِعُلوِّ شأنِها صلواتُ اللهِ و سلامُه عليها، و ذلكَ فيما رُويَ عنهُ في ولادةِ العقيلةِ زينبَ الكُبرَى إذ يقولُ الرواي:

فَضَمَّها الرَّسولُ إلى صَدرِهِ وَ أخَذَ يُقَبِّلُها (١) ثُمَّ قال: «أُوصِيكُم بِها، فَإنَّها شَبِيهَةُ جَدَّتِها خَدِيجَةَ الكُبرَى»

فانظُر مَنِ المُشَبِّهُ و مَنِ المُشبَّهُ و مَنِ المُشبَّهُ بِه؟! النَّبيُّ الأعظَمُ شَبَّهَ زَينبَ الكبرَى بِخَدِيجةَ الكبرَى؛ فيالهُ مِن تَشبيهٍ!!

أقول: و الأرجَح أنَّ هذا التشبيهَ إشارةٌ إلى أهلِ المعرِفةِ بدرجةِ اصطفائِهما لا إلى صرفِ الشَّبهِ الخَلقِي؛ إذ لم يكن ليُوصِي بِها لمُجرَّد الشَّبهِ الخَلقِي بينهما، و الله العالِم.

أرجو أن تَجِدوا في هذِه الكلماتِ بُغيتَكم، و الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ و صَلى اللهُ على مُحمَّدٍ و آلهِ الطاهرِين.

#شهر_رمضان #خديجة_الكبرى #أسئلة_واردة

سَحَر ١٦ شَهرُ رَمَضان ١٤٤١هـ
🖌 عَبدُ الزَّهرَاء🌹

🌐 «فَوائِدُ كاظِميَّة»
_
(١) و لعلَّ هذهِ الأفعالَ من النَّبيِّ صلى الله عليه و آله مَصدرٌ من مَصادرِ الفيضِ على العقيلةِ زينب من علمٍ و صبرٍ و غيرهما، و قد استفدتُ هذا المعنى من هذه الرواية عن كلثم بن عمران في كتاب إثباتِ الوصيَّة ص ٢١٠:
فلما ولد أبو جعفر (عليه السلام) كان -الإمام الرضا- طول ليلته يناغيه في مهده، فلما طال ذلك علي عدة ليال، قلت: جعلت فداك، قد ولد للناس أولاد قبل هذا، فكل هذا تعوذه! فقال: «وَيحَك! ليسَ هذا عُوذَةً، إنًَما أَغُرُّهُ بالعِلمِ غَرًّا»
[٥٠ - دُعَاؤُهُ فِي الرَّهبَةِ‌]

اللَّهُمَّ إِنَّكَ‌ خَلَقتَنِي سَوِيّاً، وَ رَبَّيتَنِي صَغِيراً، وَ رَزَقتَنِي مَكفِيّاً.

اللَّهُمَّ إِنِّي وَجَدتُ‌ فِيمَا أَنزَلتَ مِنْ كِتَابِكَ‌، وَ بَشَّرتَ بِهِ عِبَادَكَ‌ أَنْ قُلتَ‌: ﴿يٰا عِبٰادِيَ الَّذِينَ أَسرَفُوا عَلىٰ أَنفُسِهِمْ لاٰ تَقنَطُوا مِنْ رَحمَةِ اَللّٰهِ‌ إِنَّ اَللّٰهَ يَغفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً﴾ وَ قَد تَقَدَّمَ مِنِّي مَا قَد عَلِمتَ وَ مَا أَنتَ أَعلَمُ‌ بِهِ مِنِّي، فَيَا سَوأَتَا مِمَّا أَحصَاهُ عَلَيَّ كِتَابُكَ‌.

فَلَو لا المَوَاقِفُ‌ الَّتِي أُؤَمِّلُ مِنْ عَفوِكَ الَّذِي شَمِلَ كُلَّ شَيءٍ لَأَلقَيتُ بِيَدِي، وَ لَو أَنَّ أَحَداً استَطَاعَ الهَرَبَ مِنْ رَبِّهِ لَكُنتُ أَنَا أَحَقَّ بِالهَرَبِ مِنْكَ‌، وَ أَنتَ لاَ تَخفَى عَلَيكَ خَافِيَةٌ فِي الأَرضِ وَ لا فِي السَّمَاءِ إِلَّا أَتَيتَ بِهَا، وَ كَفَى بِكَ‌ جَازِياً، وَ كَفَى بِكَ حَسِيباً.

اللَّهُمَّ إِنَّكَ طَالِبِي إِنْ أَنَا هَرَبتُ‌، وَ مُدرِكِي إِنْ أَنَا فَرَرتُ‌، فَهَا أَنَا ذَا بَينَ يَدَيكَ خَاضِعٌ ذَلِيلٌ رَاغِمٌ‌، إِنْ‌ تُعَذِّبنِي فَإِنِّي لِذَلِكَ أَهلٌ‌، وَ هُوَ - يَا رَبِّ - مِنكَ عَدلٌ‌، وَ إِنْ تَعفُ عَنِّي فَقَدِيماً شَمَلَنِي عَفوُكَ‌، وَ أَلبَستَنِي عَافِيَتَكَ‌.

فَأَسأَلُكَ‌ - اللَّهُمَّ - بِالمَخزُونِ مِنْ أَسمَائِكَ‌، وَ بِمَا وَارَتهُ الحُجُبُ مِنْ بَهَائِكَ‌، إِلَّا رَحِمتَ‌ هَذِهِ النَّفسَ الجَزُوعَةَ‌، وَ هَذِهِ الرِّمَّةَ الهَلُوعَةَ‌، الَّتِي لاَ تَستَطِيعُ‌ حَرَّ شَمسِكَ‌، فَكَيفَ تَستَطِيعُ حَرَّ نَارِكَ‌! وَ الَّتِي لاَ تَستَطِيعُ صَوتَ‌ رَعدِكَ‌، فَكَيفَ تَستَطِيعُ صَوتَ غَضَبِكَ‌!

فَارحَمنِيَ‌ - اللَّهُمَّ - فَإِنِّي امرُؤٌ حَقِيرٌ، وَ خَطَرِي يَسِيرٌ، وَ لَيسَ عَذَابِي مِمَّا يَزِيدُ فِي مُلكِكَ‌ مِثقَالَ ذَرَّةٍ‌، وَ لَو أَنَّ عَذَابِي مِمَّا يَزِيدُ فِي مُلكِكَ لَسَأَلتُكَ الصَّبرَ عَلَيهِ‌، وَ أَحبَبتُ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ لَكَ‌، وَ لَكِنْ سُلطَانُكَ - اللَّهُمَّ - أَعظَمُ‌، وَ مُلكُكَ‌ أَدوَمُ مِنْ أَنْ تَزِيدَ فِيهِ طَاعَةُ المُطِيعِينَ‌، أَو تَنقُصَ مِنهُ مَعصِيَةُ‌ المُذنِبِينَ‌.

فَارحَمنِي يَا أَرحَمَ الرَّاحِمِينَ‌، وَ تَجَاوَز عَنِّي يَا ذَا الجَلاَلِ وَ الإِكرَامِ‌، وَ تُبْ عَلَيَّ‌، إِنَّكَ أَنتَ التَّوّٰابُ َلرَّحِيمُ.

📗 الصَّحيفَةُ السجَّاديَّة

#زين_العابدين #الصحيفة_السجادية #دعاء #الرهبة #التوبة

الرَّاجي دُعاكم: عَبدُ الزَّهرَاء 🌹
🌐 «فَوائِدُ كاظِميَّة»
[خَتمةُ «الفَوائِد» القُرآنيَّةُ العامَّة]
إهداءٌ إلى النبيِّ و آلِه الطاهرين
ا م ع ف ح ح ط

🎁 سُئلَ الإمامُ الكاظمُ صلواتُ اللهِ عليه عن ثوابِ جعلِ الختماتِ إلى المعصومين: «فَأَيُّ شَيءٍ لِي بِذَلِكَ؟»

قَالَ: «لَكَ بِذَلِكَ أَنْ تَكُونَ مَعَهُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ»

قُلْتُ (الرّاوي عليُّ بنُ المُغيرة): «اللَّهُ أَكبَرُ، فَلِي بِذَلِكَ؟!»

قَالَ: «نَعَمْ» ثَلاَثَ مَرَّاتٍ.

🔺 بعدَ تجربتِنا الأولى الناجحةِ في مشروعِ ختمةُ «الفَوائِد» القُرآنيَّة (الخاصَّةِ و العامَّة) في النصفِ الثاني من شهرِ رمضانَ المبارك ١٤٤٤هـ،

رأيتُ أن أفعِّلَ الختمةَ العامَّةَ (١)، و هي مُتاحةٍ لجميعِ المؤمنين، و أن أجعلها هديَّةً إلى سادةِ الخلقِ، نبيِّنا الأعظمِ الأمينِ و آله الهداةِ الميامين، رجاءَ أن نُحشَر في زُمرتِهم صلواتُ اللهِ عليهم أجمعين.

¼ و جعلتُ الختمةَ مقسَّمةً على ٢٤٠ قِسمًا
(القسمُ = رُبعُ حزبٍ < ٣ صفحات)

الوقتُ اللازمُ لقراءةِ القِسم: ≈ ٣ - ٥ د

🔗 رابطُ الخَتمة:
https://bit.ly/KhatmatulFawaed

🔁 عليكم اعتمادي في النَّشر.

🤲🏻 حشرَ اللهُ المُسبِّبينَ و المشاركينَ و الناشرين في زمرةِ محمدٍ و آلِه الطاهرين.

#ختمة_الفوائد_العامة

١٣ شهرُ رَمضانَ المُبارَك ١٤٤٥هـ
🖌 عَبدُ الزَّهرَاء🌹
🌐 «فَوائِدُ كاظِميَّة»
_
(١) هذهِ الختمةُ عامَّةٌ مفتوحةٌ للجميع، و ليسَت محدودةً بمُدَّة، و تتجدَّدُ تلقائيًّا عند إتمامِها، و لكلٍّ أن يقرأ قِسمًا أو أكثر عنه أو نيابةً عن مَن يُحبُّ أحياءً و أمواتًا، و إن كانت القراءةُ بعد الصلاة فأفضل، فقد روي عن إمامنا الرضا (ع): «يَنبَغِي لِلرَّجُلِ إِذَا أَصبَحَ، أَنْ يَقرَأَ بَعدَ التَّعقِيبِ خَمسِينَ آيَةً».

و حيثُ إنَّها ليسَت محدودةً بمُدَّة، لتكُن القراءةُ مع شيءٍ من التدبُّر و الرُّجوعِ إلى المَرويِّ عن أهلِ بيتِ العصمة صلواتُ اللهِ عليهم، إذ لا عجلةَ في الأمر، فقد روي عن إمامنا زينِ العابدين (ع): «آيَاتُ القُرآنِ خَزَائِنُ، فَكُلَّمَا فَتَحتَ خِزَانَةً يَنبَغِي لَكَ أَنْ تَنظُرَ مَا فِيهَا».
[زِيارَة الإمامِ الحَسَنِ كَريمِ أهلِ البَيت]

1️⃣ عَظَمةُ زِيارَتِه و فَضلُها

الإمامُ الباقِر صلواتُ اللهِ عليه: «أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ كَانَ يَزُورُ قَبْرَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ع كُلَّ عَشِيَّةِ جُمُعَةٍ»
📚 وسائل الشيعة ج١٤ ص٤٠٨

النَّبيُّ الأعظَم صلى اللهُ عليهِ و آلِه: «وَ مَنْ زَارَهُ فِي بَقِيعِهِ ثَبَتَتْ قَدَمُهُ عَلَى الصِّرَاطِ يَوْمَ تَزِلُّ فِيهِ الْأَقْدَام‏»
📚 أمالي الصدوق ١١٥

2️⃣ الصَّلاةُ عَليهِ

الإمامُ العَسكَري صلواتُ اللهِ عليه: «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى الْحَسَنِ ابْنِ سَيِّدِ النَّبِيِّينَ وَ وَصِيِّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ سَيِّدِ الْوَصِيِّينَ أَشْهَدُ أَنَّكَ يَا ابْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ أَمِينُ اللَّهِ وَ ابْنُ أَمِينِهِ عِشْتَ مَظْلُوماً وَ مَضَيْتَ شَهِيداً وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ الْإِمَامُ الزَّكِيُّ الْهَادِي الْمَهْدِيُّ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ وَ بَلِّغْ رُوحَهُ وَ جَسَدَهُ عَنِّي فِي هَذِهِ السَّاعَةِ أَفْضَلَ التَّحِيَّةِ وَ السَّلَام‏»
📚بحار الأنوار ج ٩١ ص ٧٤

3️⃣ ما يُزارُ بِه

كَانَ مُحَمَّدُ بٍنُ الحَنَفِيَّةِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَأْتِي قَبْرَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ صلواتُ اللهِ عليه فَيَقُولُ:

«السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا بَقِيَّةَ الْمُؤْمِنِينَ وَ ابْنَ أَوَّلِ الْمُسْلِمِينَ وَ كَيْفَ لَا تَكُونُ كَذَلِكَ وَ أَنْتَ سَلِيلُ الْهُدَى وَ حَلِيفُ التُّقَى وَ خَامِسُ أَصْحَابِ الْكِسَاءِ غَذَّتْكَ يَدُ الرَّحْمَةِ وَ رُبِّيتَ فِي حَجْرِ الْإِسْلَامِ وَ رَضَعْتَ مِنْ ثَدْيِ الْإِيمَانِ فَطِبْتَ حَيّاً وَ طِبْتَ مَيِّتاً غَيْرَ أَنَّ الْأَنْفُسَ غَيْرُ طَيِّبَةٍ لِفِرَاقِكَ وَ لَا شَاكَّةٍ فِي الْجِنَانِ لَكَ»، ثُمَّ يَلْتَفِتُ إِلَى الْحُسَيْنِ ع فَيَقُولُ:

«السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ وَ عَلَى أَبِي مُحَمَّدٍ السَّلَامُ»
📚 تهذيب الأحكام ج٦ ص٤١

4️⃣ كَيفيَّةُ وَدَاعِه

«السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلَايَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أَسْتَوْدِعُكَ اللَّهَ وَ أَسْتَرْعِيكَ وَ أَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلَامَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَ بِالرَّسُولِ وَ بِمَا جِئْتَ بِهِ وَ دَلَلْتَ عَلَيْهِ اللَّهُمَّ اكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ» ثُمَّ تَسْأَلُ اللَّهَ حَاجَتَكَ وَ أَنْ لَا يَجْعَلَهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْكَ وَ ادْعُ بِمَا أَحْبَبْتَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ.
📚 تهذيب الأحكام ج٦ ص٤١

#الإمام_الحسن #مولد_الحسن #زيارة_الحسن #شهر_رمضان #شهادة_الحسن

🖌 عَبدُ الزَّهرَاء🌹

🌐 «فَوائِدُ كاظِميَّة»
🌐 «إنستا الفَوائِد»
«فَوائِدُ كاظِميَّة» - عَبدُ الزَّهرَاء pinned «[خَتمةُ «الفَوائِد» القُرآنيَّةُ العامَّة] إهداءٌ إلى النبيِّ و آلِه الطاهرين ا م ع ف ح ح ط 🎁 سُئلَ الإمامُ الكاظمُ صلواتُ اللهِ عليه عن ثوابِ جعلِ الختماتِ إلى المعصومين: «فَأَيُّ شَيءٍ لِي بِذَلِكَ؟» قَالَ: «لَكَ بِذَلِكَ أَنْ تَكُونَ مَعَهُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ»…»
[كيفَ نَتَهيَّأ لِلَيالِي القَدر]

و نَحنُ نَقتَربُ من أعظَم لَيالِي الشَّهرِ بَلِ السَّنةِ خَطَرًا و أكبَرِها أهميَّة، يجبُ علينا أن نَجتَهِد فِيما بَقيَ من ليالٍ و أيَّامٍ في التَّهيُّؤِ لَها و لإحيائِها.

و أذكرُ هنا بعضَ ما ينبغي مراعاتهُ قبل ليالي القَدرِ راجيًا أن يكونَ نافعًا في المقامِ إن شاءَ اللهُ تعالى:

1️⃣ الحِرص على الالتزام بما وردَ عن النَّبيِّ و آلهِ صلواتُ اللهِ عليهم أجمَعِين مِن أدعيَةٍ و أعمالٍ في أيَّام و ليالي شَهرِ رمضانَ المبارَك، سِيما الإلحاح بالدُّعاء ليلًا و نهارًا و في أوقاتِ الصلواتِ للتَّوفِيق لليلةِ القَدرِ، و الأفضلُ أن يكونَ بكلماتِ المعصوم كما في الدُّعاءِ الذي يدعُو بهِ الإمامانِ زينُ العابدِين و الباقرُ صلواتُ اللهِ و سلامُه عليهما:

«اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ وَفِّقْنِي فِيهِ لِلَيْلَةِ الْقَدْرِ عَلَى أَفْضَلِ حَالٍ تُحِبُّ أَنْ يَكُونَ عَلَيْهَا أَحَدٌ مِنْ أَوْلِيَائِكَ وَ أَرْضَاهَا لَكَ ثُمَّ اجْعَلْهَا لِي خَيْراً مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ وَ ارْزُقْنِي فِيهَا أَفْضَلَ مَا رَزَقْتَ أَحَداً مِمَّنْ بَلَّغْتَهُ إِيَّاهَا وَ أَكْرَمْتَهُ بِهَا وَ اجْعَلْنِي فِيهَا مِنْ عُتَقَائِكَ مِنْ جَهَنَّمَ وَ طُلَقَائِكَ مِنَ النَّارِ وَ سُعَدَاءِ خَلْقِكَ بِمَغْفِرَتِكَ وَ رِضْوَانِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين‏» (١)

2️⃣ الدُّخول إلى ليالِي القَدرِ على شيءٍ مِن البَصيرَةِ بأهمِّيةِ و مَصيرِيَّة ليالي القَدرِ لئَلَّا يكسَل في شيءٍ من عِبادَتِه، ففي الكافي الشريفِ عن الإمامِ الباقِرِ ص:

«يُقَدَّرُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ كُلُّ شَيْ‏ءٍ يَكُونُ فِي تِلْكَ السَّنَةِ إِلَى مِثْلِهَا مِنْ قَابِلٍ خَيْرٍ وَ شَرٍّ وَ طَاعَةٍ وَ مَعْصِيَةٍ وَ مَوْلُودٍ وَ أَجَلٍ أَوْ رِزْقٍ فَمَا قُدِّرَ فِي تِلْكَ السَّنَةِ وَ قُضِيَ فَهُوَ الْمَحْتُومُ وَ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِيهِ الْمَشِيئَة» (٢)

3️⃣ الاطِّلاع المُسبَق على ما جاءَ في كتبِ الأعمال مِن أدعيةٍ و أعمالٍ لليالِي القَدرِ و جَدولَة ما ينتَخِبُ المؤمِنُ مِنها بوجهٍ يُمكِّنُه مِن الإتيانِ عليها جمِيعًا دونَما هَدرٍ للوقتِ في غيرِ النَّافع.

4️⃣ الاستعدَاد من النَّهارِ لإحيائِها بِمعنَى عدم النومِ فيها إلى طلوعِ شمسِ يومِها، تأسِّيًا بِمَولاتِنا الصدِّيقةِ الكبرَى فاطِـ🌹ـمَة فقد وردَ عن أميرِ المؤمِنِين صلواتُ اللهِ عليهما:

«وَ كَانَتْ فَاطِمَةُ ع لَا تَدَعُ أَحَداً مِنْ أَهْلِهَا يَنَامُ تِلْكَ اللَّيْلَةَ وَ تُدَاوِيهِمْ بِقِلَّةِ الطَّعَامِ وَ تَتَأَهَّبُ لَهَا مِنَ النَّهَارِ وَ تَقُولُ مَحْرُومٌ مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا» (٣)

🤲🏻 أسألُ اللهَ أن ينفعَني بهذهِ الرسالةِ المتواضِعة، و أن يُوفِّقني و جميعَ من تَصلُه لأفضلِ الأعمالِ في ليالي القَدرِ، و أن لا يحرِمَنا دُعاءَ خَفيرِها و أميرِها مولانا وليِّ اللهِ الأعظَمِ صاحبِ الأمرِ الذي يتنزَّلُ فيها، ببرَكةِ الصَّلاة على مُحمَّدٍ و آلِه الطَّاهرِين.

🔁 أرجُو التفضُّلَ بالنَّشر، و لكم جَزيلُ الشُّكر 💐

#شهر_رمضان #ليلة_القدر #نظم_الأمر

ليلة ١٧ شَهرُ رَمَضان ١٤٤١هـ
أخُوكم الرَّاجِي دُعاكُم
🖌 عَبدُ الزَّهرَاء🌹

🌐 «فَوائِدُ كاظِميَّة»
_
(١) جُزءٌ من الدُّعاءِ الأوَّلِ في القِسمِ الرَّابعِ المُعنوَن بـ (في أعمالِ أيَّامِ شَهرِ رَمَضان) في "مَفاتِيح الجِنانِ" للمُحدِّثِ القُمِّي (قده).
(٢) الكافي ج ٤، ص ١٥٧.
(٣) بحار الأنوار ج ٩٤، ص ١٠.
2024/11/05 19:13:18
Back to Top
HTML Embed Code: