📢 بسم الله والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ﷺ…

🔹 اليوم نختم شرح كتاب “الأربعون النووية” مع زيادتها لابن رجب رحمه الله، ونتناول آخر حديثين يحملان معاني عظيمة في التوكل على الله والعمل الصالح:
1️⃣ الحديث التاسع والأربعون: التوكل الحقيقي على الله وأثره في الرزق.
2️⃣ الحديث الخمسون: وصية نبوية عظيمة بالأعمال التي تضمن للمسلم دخول الجنة.

✨ فلنبدأ بالحديث الأول…

📖 عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، عن النبي ﷺ قال:
“لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله، لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصًا، وتروح بطانًا.”
[رواه الترمذي وقال حديث حسن]

🔍 شرح الحديث بإيجاز:
• “لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله”: أي التوكل الحقيقي يكون بالقلب مع الأخذ بالأسباب.
• “لرزقكم كما يرزق الطير”: أي أن الرزق بيد الله، لكن السعي مطلوب، فالطير تخرج جائعة (خماصًا) وتعود ممتلئة (بطانًا).

• رسالة الحديث:
✅ التوكل على الله لا يعني التواكل وترك العمل.
✅ من اعتمد على الله بقلبه وسعى بجسده، فإن الله ييسر له رزقه.
✅ الرزق ليس في يد البشر، بل هو بيد الله وحده، فثق به واعمل بجد.

📖 عن عبد الله بن بسر رضي الله عنه قال: أتى النبي ﷺ رجل فقال: يا رسول الله، إن شرائع الإسلام قد كثرت عليّ، فأخبرني بشيء أتشبث به، قال: “لا يزال لسانك رطبًا من ذكر الله.”
[رواه الترمذي وقال حديث حسن]

🔍 شرح الحديث بإيجاز:
• هذا الحديث يبين أهمية الذكر في حياة المسلم، خاصة لمن يشعر بكثرة الأعمال الشرعية ويريد طريقًا يسيرًا للعبادة.
• “لا يزال لسانك رطبًا من ذكر الله”: أي أن الذكر عبادة سهلة عظيمة الأجر، يمكن أن تؤدى في كل وقت.

• رسالة الحديث:
✅ الذكر من أعظم العبادات وأيسرها، ويقرب العبد من الله.
✅ لا يشترط وقت أو مكان محدد للذكر، بل يمكن ممارسته دائمًا.
✅ دوام الذكر سبب للطمأنينة والراحة النفسية، كما قال تعالى: (ألا بذكر الله تطمئن القلوب) [الرعد: 28].

✨ الخاتمة

📖 بفضل الله تعالى، أكملنا اليوم شرح كتاب الأربعون النووية مع زيادتها للإمام ابن رجب رحمه الله.

🌿 هذه السلسلة النبوية المباركة كانت مليئة بالتوجيهات العظيمة في العقيدة والأخلاق والسلوك، ونسأل الله أن ينفعنا بما تعلمنا، ويجعل هذه الأحاديث نورًا لنا في الدنيا والآخرة.

💡 فلنحرص على تطبيق هذه الأحاديث في حياتنا، ولنعد مراجعتها بين فترة وأخرى حتى تبقى حية في قلوبنا.

🤍 اللهم اجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، ووفقنا للعمل بكتابك وسنة نبيك ﷺ.

📌 #شرح_الأربعين_النووية | #حفظ_الأحاديث | #نور_السنة

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، مضى من رمضان خير كثير، ولله الحمد!
ختمنا فيه شرح كتاب الأربعين النووية مع زيادتها للإمام ابن رجب، وقدمنا العديد من الفقرات القرآنية والتربوية، من تدبر آية إلى رتّل، وعشنا أيامًا مباركة من التعلم والتأمل، نسأل الله أن ينفعا بما علمنا، وأن يجعل ما مضى زادًا لما هو آتٍ.

واليوم، نواصل رحلتنا مع فقرة التفسير، ونقف مع مشهد عظيم من مشاهد يوم القيامة في سورة المرسلات…

🔍 التفسير بإيجاز:
• ﴿ وَإِذَا ٱلرُّسُلُ أُقِّتَتْ ﴾
أي أن الرسل قد عُيِّن لهم وقت ليُشهدوا فيه على أممهم يوم القيامة، حيث يُستدعون للشهادة على من أطاع ومن عصى.
• ﴿ لِأَىِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ ﴾
أي: لأي يوم عظيم تأخّر هذا الجمع وهذه الشهادة؟ فيُجاب…
• ﴿ لِيَوْمِ ٱلْفَصْلِ ﴾
وهو اليوم الذي يُفصل فيه بين العباد: بين الحق والباطل، وبين أهل الطاعة والمعصية، وبين الجنة والنار.
• ﴿ وَمَآ أَدْرَىٰكَ مَا يَوْمُ ٱلْفَصْلِ ﴾
تعظيم لهذا اليوم، أي أنه يوم عظيم هائل لا يدرك البشر عِظَمه ولا أهواله.
• ﴿ وَيْلٌۭ يَوْمَئِذٍۢ لِّلْمُكَذِّبِينَ ﴾
أي هلاك ووعيد شديد للمكذبين بالرسل والبعث والآخرة، الذين أعرضوا عن الحق حين جاءهم.

📖 الآيات الكريمة (سورة المرسلات: ١١–١٥):

﴿ وَإِذَا ٱلرُّسُلُ أُقِّتَتْ ﴾ ﴿ لِأَىِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ ﴾ ﴿ لِيَوْمِ ٱلْفَصْلِ ﴾ ﴿ وَمَآ أَدْرَىٰكَ مَا يَوْمُ ٱلْفَصْلِ ﴾ ﴿ وَيْلٌۭ يَوْمَئِذٍۢ لِّلْمُكَذِّبِينَ ﴾

✨ الفوائد المستنبطة:

✅ الرسل سيشهدون على أممهم، فلا ينجو أحدٌ من الحساب.
✅ القيامة لها وقت محدد عند الله، لا يتقدّم ولا يتأخّر.
✅ من أعظم ما يعين على الاستعداد ليوم الفصل: الصدق مع الله والعمل الصالح.
✅ التكذيب بالآخرة أو الغفلة عنها سبب للهلاك، فاحذر أن تكون من الغافلين.

✨ الخاتمة

في ختام هذه الفقرة، نتذكر أن القرآن لم يُنزل لنتلوه فقط، بل لنتدبره ونتأثر به.
فإن كنا قد اجتهدنا في هذا الشهر، فالأيام القادمة هي اختبار لما تعلمناه.

🌿 اللهم اجعلنا ممن يستعدون ليوم الفصل، ولا تجعلنا من الغافلين ولا المكذبين، وبلّغنا رمضان أعوامًا عديدة ونحن على طاعتك. 🤍

📌 #فقرة_التفسير | #تدبر_القرآن | #نور_القرآن