الحياة مؤلمة ؛ وماأوجعها عندما تغترب فيها وتكون وحيداً وسط أقاربك وأحباؤك تتألم ولا يشعر بك أحد ، تصرخ ويدوي أصواتك ارجاء المكان ولكن ! ماالجدوى ولا يوجد من يمد إليك يد العون ويسمع أنين قلبك ويربت على كتفيك أني معك !  هكذا عندما تكون في وسط تعرفه ويعرفك تألفه…

كنتُ أجلس في صالة بيتنا أشرب كوب قهوتي، وأتصفح مواقع التواصل الإجتماعي، كنتُ أفتقدُ هذا السّلام الذاتي منذُ مدةٍ طويلة.  جاءت أمي بعد زيارتها لـ جارتنا "أم سالم"، وعلى وجهها تعابير غريبة.  بادرتُ بالسؤال: ما بكِ أماه؟  -عبير... قاطعتُها قائلًا: أرجوكِ أمي…

كانتْ هناك فتاةٌ تُدعى عبير الحجازية، تبلغُ من العمرِ ٢٨عاماً، وتمكثُ في مصر، وبكلِ جرأةٍ وبدونِ خوفٍ من الإله أعلنت عبير عن شذوذِها متبعةً شهواتها، ثم عن إلحادِها، ومن دونِ احترام للدينِ الإسلامي، ولكن سيحدثُ لها مالم تكن تتوقعهُ؟! تلقت مضايقات من الحكومةِ…

عبير فتاة قد لايعرِفها الكثير ولكنّها غيمةٌ مرّت وما ضرّت،لها من لين القلب، والوجه البشوش الفَرِح ما يجعلُ النّاس يتذكروا ابتسامتها الحانية، وكلماتها الرقيقة. عاشت في بيتِ أسرَةٍ منّ الله عليهم بالهداية والتسامح رُغم الظروف القاسية التي تَمُرُّ بهم، إلى أنّهم…

في أرجاء أوتاو " عاصِمّة كندا" حيثُ أُضجرّت الأرجاء بدِماء فتاة جُلّ ما تُريده ليس إلاّ الأستقرار، والسكون بعد فوضاء عارِمة ... هُناك حيث "عبير الحجازيّة" شابّة لم تبلُغ حُلُمُها بعد! لكنّها بلغت من الأسى مالم يبلغه أي أحد. هل لك أن تتخيل!  شعور فتاة وحيدة…

مرحبًا عزيزي القارئ  لم تكن هذه أول قصة أسردها لك ولن تكون الأخيرة بإذن الله  لكنها القصة الأكثر إختلافًا وبعدًا عنا  فهذا العنوان كان إختصارًا لحياة؛ فتاة مثلية؛ لم تكن كذلك لاتستبق الأحداث دعنا نخطو خطوات متتالية إلى أن نصل لعمق وحقيقة هذه القصة المختلفة…

"الأشياء التي بداخلي لا تقال ولا يستطيع أن يحتويها قالب صوتي يتسلل بين أحبالي الصوتية الواهنة الراضخة لسطوى قوانينكم الظالمة المظلمة و عاداتكم الرثة و تقاليدكم الصماء.. ما بداخلي أكبر من أن تفهمه عقولكم المكبلة التي لم و لن تعانق معاني الحرية الحقيقية، المفعمة…

عشت حياة طبيعية مع والدايّ. لدي أخ وأخت وأنا الصغرى المدللة التي لا يتوجب رفض أي من طلباتها وقد كانت إحداها رغبتي في السفر إلى كندا دولة أحلامي ورغباتي المتقدة ؛لإكمال دراستي. "لِمَ قد ترغبين بمفارقتنا يا عبير بينما كل طلباتك مجابة هنا؟" ما فتئ أهلي يقذفون…

واخيرا قد وصلت الى تايلدنا كنت بأنتضار صديقي يدلني على شقه مناسبه لأرتاح بها من كاهل السفر  واخيرا قد اتى شابً بعمر ال30عام يستقبل صديقه الذي قد اتى الى تايلدنا ليستخري قليلا عانق الاصدقاء عناق حاراًمليئاً بالشوق كانا من حاره واحد ولكن افترقا بسبب عملهما…

عبير حسين الحجازية هي فتاة مصرية تبلغ من العمر ٢٨سنه كانت تعيش مع عائلتها في أحد الأحياء المصرية حياة طبيعيه قبل أن تقرر اتخاذ طريق مظلم لا عودة منه ... كانت عبير تقضي وقتها بشكل طبيعي مثلُ بقيت البشر بين الشغل و البيت ولكنها في الأيام الأخيرة كان هنالك شي…

في الصباح الباكر في كندا دار حديثٌ بين منظفتين في الشقة *"610"* تقول إحداهن *"لم أرى أحد يخرج من الشقة أو يدخلها منذ أيام كما أنني لا أريد تنظيفها لا أحب رؤية وجهها إنها تجلب لي الاشمئزاز"* تقول الأخرى *"يافتاة فقط أعطني مفتاح الغرفة لا أريد للمديرة أن تزعجني…

في هذا العالم وما يحمله من أسرار تأتيك المفاجئات من أعتم نقطة فيه .. يحوجك الألم إلى اللجوء وتعلمك الفطرة السليمة الوجهة الصحيحة للجوء  ونحمد الله على دين الإسلام شرفنا وأحتوانا ورب كريم يكفينا يسمع دعانا يقينا شر أنفسنا  في زمن مظلم ظلام حالك ظل طريقه إلى…

عندما بلغت من العمر خمسة وعشرون سنة بدأت بدعم الشواذ ثم بعدها تعمقت في التفكير في الله كيف يكون وكيف يستطيع أن يرانا جميعنا وأسئلة كثيرة كانت تتضارب في رأسي وتجعلني في ريبه وشك ، تعمقت في التفكير في الله ناسية أن التفكير في شكل الله يقودنا إلى الإلحاد ، فكرت…

أرواح الناس تهدر يومً بعد يوم، الم نسمع جميعاً من قبل عن جرائِم القتل والإنتِحار، ربما نسمعه كل يوم، (عبير الحجازية) تبلغ من العمر ثمانيةً وعشرون عاماً، عثر على جثمانها بعد إنبعاث رائحة جثة متعفنه من الغرفة (612)، الغريب بالأمر أن عبير قبل إنتِحارها بمدة…

"ما قيمة الحياة بالنسبة لك؟ هل لك دور فيها؟ " - هذه جملة أصبحت تحتل تفكيري حتى عندما لا أسمعها أو أراها.. كل شيء بدأ في صغري وانتهى في ريعان شبابي. نشأت في عائلة ملتزمة، أود أن ألوم التزامها ولكنني لا أستطيع، فأنا صاحبة الاختيار على كل حال، كانت عائلتي متشددة…

أعد حقيبة سفري للمرة الثانية لأرحل من تايلاند إلى كندا أشعر وكأنني تركت وطني مرتين! لقد ضحيت بكل شيء لأجل السعادة وأشعر أني اقتربت جدا، ما يجول بخاطري الآن أفكار سيئة مثل لماذا لا يفعل الله لي شيئا أليس قادرًا؟! فليخرجني إذن مما أنا فيه، استغفر الله كيف لي…

تعبت !! - أمل أليست هذه صديقتك عبير من أيام الثانوية؟ بفضول ميلت أمل رأسها لتنظر عبر شاشة هاتف شقيقتها المتسائلة بدهشة، وماهي إلا ثانية حتى تحول الفضول لطوفان من الجزع والحسرة وشيء ليس بالقليل من الخوف غمر وجهها وهي تطالع الصورة ثم العنوان المرفق معها.. رباه…

التاسعة والنصف، تلّقت المفوضية التايلندية مكالمة عاجلة من السُّلطات الكنديّة، تزعُم فيها التدخّل السّلمي والوساطة الآمنة؛ فهي المكان الأرحبّ والمأوى الأصدق لكلِّ مناضلٍ شريف وناشطٍ حقوقي، ولكلِّ من تلقّى التسفيه والتهميش. بعد ساعة، يتقدّم رئيسُ المفوضيّة…

أنا الآن بالخارج لا أصدق!  " لأول مرة.. أنا حرة كما لم أكن من قبل " هكذا كتبت عبير الحجازية في حسابها على مواقع التواصل الإجتماعي كي تطمئن متابعيها إلى ما آلت إليه أمورها من مستجدات، حيث اشتد تضييق الحصار عليها طوال الفترة الماضية، ما إن أعلنت شذوذها وإلحادها،…

- الآن ..هذه اللحظة هي اللحظة المناسبة لإنهاء هذا المطاف , هذا العبث . حان الوقت لأضع النقطة على نهاية السطر بعد خط كلماتي الأخيرة في هذه الحياه "تعبت, لم يعد للحياة قيمة ,انتهى الدور"  نعم !حقاً ..انتهى وحان وقت المغادرة . هذه الدار لم تعد تروق لي ـ رغم…