Telegram Web Link
يا بقية الله

ان الله تعالى فطر الخلق على الحاجة اليك..
فلا يلام من تفطر قلبه لفراقك.
ولا يلام من تمزقت أحشاءه لبعدك.
ولا يلام من ذبلت عيناه لعماها عنك.

بل، من جفاك هو الملام سيدي..!
ماذا رأى منك لتستحق منه الجفاء !
بل، ما الذي شوه فطرته لكي يغفل عنك
وينسى حاجته إليك..!
يا بقية الله.

قد بعث الله 124 ألف نبي، و124 ألف وصي، كلهم كانوا ظاهرين بين قومهم حاضرين معهم، ومن غاب عنهم فغاب لسنين أو أقل ثم رجع.

وبعد كل هؤلاء الحجج الظاهرين، الذين لم تقدر البشرية نعمة وجودهم وحضورهم معهم، نفذ الله في مثل هذا اليوم أقسى عقوبة على البشرية، بحجبك عنهم، وإعماء عيون الخلق عن النظر اليك، والحضور بين يديك، كي تستشعر البشرية عظم جنايتها، وحاجتها لوجود الحجة معها.

ونحن الآن يا بقية الله نود ان نقول لك: وحقك علينا نحن نفتقدك، ونستشعر مأساتنا لغيبتك عنا، ونعلم عظم النعمة التي فرطنا بها.
سيدي يا بقية.

ماذا يصبرنا عن فراقك؟
نور وجهك الذي لم نراه؟
أم صوتك الذي لم نسمعه؟
أم جمال عينك التي ترانا ولا نراها؟
أم ابتسامة شفتيك التي غيبها دمع عينيك؟

فماذا يصبرنا عن غيابك سيدي؟
آلهي.

قد عاد يوسف الى يعقوب بعد ان أبيضت عيناه من الحزن.
قد عاد يوسف الى أهله بعد ان مسهم الضر بغيابه.
الهي، قد انتهى بعد يوسف عن قومه بعد ان جاؤوا ببضعاة مزجاة.


آلهي.

قد تفطرت قلوبنا، وسفكت بالظلم دمائنا، وأريقت دموعنا من الحزن.
قد مسّنا الضر، والكرب، والهم والغم بغيابه.
قد جئنا ببضاعة مزجاة، وبقلوب مزجاة بالألم، وبأرواح مزجاة بالكرب، وبعيون مزجاة بحسرة الفراق.

فهلا أعدت لنا غائبنا؟
يا ابن الحسن.

تائهين.. حائرين.. ضائعين.. مشتتين.

تعصفنا الفتن يميناً وشمالاً، تضطرب بنا الشبهات بأمواجها، وتهوي بنا الظلمات في لجج أعماقها.

كل شيء حولنا مظلم، لا بصيص لشيء من النور فنتمسك به.

كل هذا ونحن بلا إمام هدى، ولا علم يرى.

فما أحوجنا لك سيدي وما أعظم وأصعب فقدنا اياك.
اذا شخص عزيز على قلوبنا، وذهب لمكان يحتمل فيه الخطر عليه.
سيأخذنا القلق عليه والأضطراب بشأنه أشد مأخذ ونتواصل معه بين الحين والآخر للإطمئنان عليه.

أما إذا ذهب لمكان خطورته كبيرة، ربما لا ينام الليل لشدة قلقه وخوفه عليه، وكثرة تفقده لحاله وسؤاله عنه..!

لكن، اذا ذهب لمكان مجهول وانقطع التواصل معه وتأخر في رجوعه، ربما ستفقد حياته طعمها ويذهب لونها حزناً وأسفاً على غائبه الذي لا يعلم بحاله..!


أما أنت يا صاحبنا، فقد فقدناك وأبتعدنا عنك منذ أكثر من ألف سنة، ولا نعلم شيئاً عن حالك، ولا مكانك، ولا ندري ما حل بك..!
فكيف يجب أن تكون حياتنا وأنت أعز مفقود عندنا..!
Forwarded from سجاد المدرسي
ذكرها.. يهدم الذنوب.
كتابتها.. تستغفر الملائكة لكاتبها ما بقي الكتاب.
سماعها.. يمحي الذنوب المكتسبة بالسمع.
النظر اليها مكتوبةً.. يمحي الذنوب المكتسبة بالعين.

كل ذلك عن (فضيلةٍ) من فضائل عليٍ وفضائله لا تحصى كثرةً

ظ: ارشاد القلوب: ج٢ ص ٢٠٩

أسعد الله ايامكم بذكرى ميلاد #وليد_الكعبة امير المؤمنين عليه السلام.
Forwarded from التمهيد للظهور واجبنا المقدس (علي هاشم الركابي)
مناجاة مهدوية الجزء 2..pdf
1.1 MB
{ انها مجرد كلمات
كتبتها لمن تتبعثر بذكره الكلمات }

• كلمات من القلب، لمن يخفق بذكره القلب.
• كلمات، كتبت من الروح، الى سيد الروح ومالكها.
• كلمات، مزجت بدمع العين، الى من تقر العيون برؤيته.
• كلمات، من عبد آبق، الى سيد عطوف كريم.
• كلمات، ارتجفت القلوب بكتابتها، الى من بذكره تطمئن القلوب.
• كلمات، كتبتها وأنا محمل بهموم غيبته، الى من برؤيته تفرج الهموم.
• كلمات، من أحشاء ملئت جزعاً للفراق، الى من بلقاءه تطيب الأفئدة والأحشاء.
• كلمات، ومناجاة، الى سيدي ومولاي بقية الله في أرضه، راجياً منه القبول..

↩️ كتاب مناجاة مهدوية الجزء الثاني، يشتمل على مئة مناجاة مع إمام الزمان عجل الله فرجه.
عن سيدة النساء "صلوات الله تعالى عليها"
قالت :

" اِنَّ السَّعیدَ، کُلَّ السَّعیدِ، حَقَّ السَّعیدِ مَن أحَبَّ عَلِیاً فی حَیاتِه وَ بَعدَ مَوتِه "
إنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى خَلَقَ مِن نُورِ وَجْهَ عَلِي بْنَ أبِيَ طَالِب مَلَائِكَةً يُسَبِّحُونَ وَيُقَدِّسُونَ وَيَكْتِبُونَ ثَوَابَ ذلِكَ لِمُحَبِّيهِ وَمُحِبِّي أوْلَادَه💚
-رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وآلِهِ
يا بقية الله..

ما قيمة عمر ينقضي بالبعد عنك!؟
وما طعم روح قد أذبلها فراقك!؟

سيدي، ما فائدة أعين ترى كل شيء ولا تراك!
وما فائدة قلب، ملأته الدنيا حتى غاب عنك!

مولاي، ماذا يرجئ من جوارح تسعى لراحتها ليلاً ونهاراً، ولا تسعى في خدمتك!
وماذا يرتقب من جسد، يستلذ بالحياة في غيبتك!؟
Forwarded from مراسل 15 شعبان
بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ستبدأ قناتكم مراسل 15 شعبان بدءاً من يوم غدٍ إن شاء الله، بنقل أحداث ولادة الإمام المهدي وإرهاصاتها وظروفها، بدءاً من التقييد المفروض على الإمامين العسكريين، وإنتهاءً بولادة الإمام في 15 شعبان.
وكالعادة، ستكون الأحداث بطريقتنا العصرية المعتادة، العواجل وما شابه.

فكونوا معنا، وانشروا القناة لمن تحبوا أن يتابع معنا.
سيدي يا بقية الله.


كان جدك أمير المؤمنين يتأوه شوقاً لرؤيتك وأنصارك.
وكان جدك الصادق يبكي بكاء الواله الثكلى لغيبتك، متمنياً أن يقضي حياته في خدمتك.

سيدي، وقد رحل أبيك العسكري وجدك الجواد في عشرينيات عمرهم الشريف، مضحين لأجلك، بعد ان أحكم الطغاة ظلمهم لقرب ولادتك.

سيدي، ان كانت هذه تضحيات وأشواق ودموع آبائك المعصومين، فماذا عنا؟
بماذا نضحي لك اذا كان الأئمة المعصومين قد ضحوا بأرواحهم الزكية!
ما قيمة أرواحنا أمام أرواحهم؟
بل، على ماذا نبكي وماذا نتمنى اذا كان صادق العترة يتمنى خدمتك؟

سيدي، لو قضينا أيام وساعات ولحظات عمرنا في خدمتك، والبكاء لغيبتك، والتضحية لأجلك، فهل سنوفي جزء من حقك وحق عترتك؟
حَيدر من وصلها
المُلّا بَاسِم الكربلائي
أنتهى كتاب المصايب وأنطوة
والمدامع والعتب ماتن سوة.💔
سيدي يا بقية الله.

ان لحظة بلقائك تستحق أن ننثر لها الأرواح قبل الورود.
وأن نفرش لها القلوب قبل الزهور.
وأن نضحي لأجلها بالأجساد والرؤوس.

لكن سيدي، بأي حال أطلب لقائك؟
بسمعي أم ببصري أم بفؤادي؟
أليس كلها نعم الله علي وبكلها عصيته؟
ألم أشبعها وألوثها بالمحرمات وأنت النور المطلق؟
فبأي حال وأي لسان لمثلي أن يطلب لقائك؟
سيدي يا صاحب الروح..

نعلم ان حنينا اليك وشوقنا للقائك وحزننا لغيابك وألمنا لفراقك كله يصل اليك وتعلم به.

ونعلم انك تبادلنا نفس الشعور بل أكثر، فشوقك وحنينك وحبك لنا أكثر من شوقنا وحنينا وحبنا.

لكن سيدي، ماذا تفعل اذا وصلتك ذنوبنا وأنت المعصوم؟
وماذا تفعل اذا وصلتك معاصينا وأنت المطهر من الله؟
ماذا اذا وصلك اسرافنا وأنت المنقى من كل دنس؟
ماذا اذا وصلك تقصيرنا وأنت الجامع لكل الكمالات؟
يا بقية الأنجم الزاهرة..

نذكرك قليلاً، فنتألم لفراقك، ونبكي لغيابك، فتتطهر نفوسنا وأرواحنا وقلوبنا بذكرك والبكاء عليك، لكننا سرعان ما نعود لدنيانا فنلوث أرواحنا ونفسد طهارتها التي حلت فيها بذكرك.


لكن سيدي، اذا كان ذكرك واسمك يطهر أرواحنا ويجلي نفوسنا، فكيف برؤية نور وجهك سيدي!
كيف برؤيتك؟ ماذا سيصلح نور عينيك من قلوبنا وأرواحنا !
سيدي يا بقية الله.

اذا كان التعب معك راحة، فكيف بالراحة معك؟
واذا كان الألم معك سعادة، فكيف بالسعادة معك؟
واذا كان الحزن معك خير من الفرح مع غيرك، فكيف بالفرح معك؟

واذا كان الموت معك خير من الحياة مع غيرك، فكيف بالحياة معك؟

عجباً ! فما لنا اخترنا الحياة مع غيرك على الحياة معك!
سيدي يا ابن الحسن.

ان الله تعالى إذا غضب على امة، حجب عنها نبيها.
وكل الأنبياء إنما حجبوا عن أقوامهم أياماً أو أشهراً أو سنين قليلة…

إلا نحن، قد حجبك الله عنا لأكثر من ألف عام، بسبب ظلمنا وجورنا وإسرافنا على أنفسنا..!
ألف عام من الغضب الإلهي علينا..!
ألف عام من الغيبة والإحتجاب..!
ألف عام من البعد والفراق..!
ألف عام من الهم والغم، والحسرة والألم، والضعف والإستكانة…!

آآآآه ثم آه..!
الى متى؟؟
الى متى نستمر في غفلتنا وبعدنا عنك!؟
سيدي يا بقية الله..

لا زالت جروح الحسين تنزف دماً.
ولا زال رأسه مرفوعاً فوق الرمح.
ولا زالت خيمه محترقة.
ولا زالت سباياه من بلد الى بلد.
ولا زال شيعته مضطهدين مشردين تتوالى عليهم فتن الأعداء..

سيدي، يا ابن الشموس المضيئة، لا زال رأس الحسين، وجروحه، وسباياه، وخيمه، وشيعته، كلها في إنتظارك.
في إنتظارك.
في إنتظارك.
2024/10/01 11:24:03
Back to Top
HTML Embed Code: