Telegram Web Link
لم أجد عبارة تجمع ندبات المنتظرين وأشواقهم ولهفاتهم وحنينهم أكثر من عبارة:

مات التصبر بإنتظارك أيها المحيي الشريعة!

نعم، فقد عجز الصبر، وملّ الصبر في انتظارك!
هل قلوبنا من حديد أو حجر حتى تطيق كل هذا الصبر على فراقك؟
كيف لأرواحنا الهشة أن لا تتصدع لبعدك!

أما آن الأوان يا محيي الشريعة! ؟
فتحيي شريعة جدك، وتحيي قلوبنا المنكسرة لغيبتك!
حينما نرى يتيماً قد فقد أباه، أو مثكولة فقدت ابنها، ستتألم قلوبنا شفقة عليهم، سنتعاطف معهم ونحزن لحالهم، لأنهم فقدوا عزيزاً عليهم بعد أن كان بقربهم وبجوارهم دائماً.

لكن… ما حالنا نحن؟ وهل هنالك من يستحق الشفقة أكثر منا، وقد غاب عنا أعز مخلوق إمامنا الرؤوف منذ أكثر من ألف عام؟
لا طيب الله العيش في حياة غاب عنها المهدي..
كل صديق أو قريب أو شريك، لا بد أن يكون أحد النوعين:

النوع الأول الصديق الذي يشاركنا لحظات الفرح والرخاء والسعادة، ويهرب منا في لحظات الشدة والصعوبة والألم.
والنوع الثاني وهو الأفضل، الذي يكون معنا في لحظات الفرح والسعادة كما يكون معنا في لحظات الشدة والصعوبة والألم، وهذا هو الصديق الذي يمكن أن نعده صديقاً وفياً ومخلصاً.

أما أنت يا بقية الله، فانك تحضر معنا في لحظات الصعوبة والشدة والألم والمصاب، فتغيثنا وتطمئننا وتساعدنا وتنجينا.
لكن، لا شأن ولا حاجة لك بلحظات فرحنا ولذتنا وسعادتنا!
فأنت الوحيد يا أبن الحسن الذي يشاركنا ويحضرنا فقط في لحظات شدتنا وآلامنا ومصائبنا، وتستغني عن لحظات فرحنا ولذتنا!
غروب وطامورة
:
كل غروب ينتهي
ولكن
كيف ينتهي غروب ذلك القلب المهاجر عن ربه
المبتعد عنه...
ذلك القلب الذي يعصي الله عند الغروب
ويغفل عنه عند الشروق....
:
هذا قلب غارب خارب...
:
والف طامورة
لا تساوي طامورة روح اغلقت نوافذ ذكر الله
وكلما اتاها صوت التذكير
اغلقته
وكلما فتح الله لها في الطامورة فتحة نور
سدتها...
هذه
الطامورة التي نستجير بالله منها
:
السلام عليك يا سجين الطامورة
بحق ليلتك الحزينة هذه
نظرة منك
على طوامير ارواحنا المظلمة المغلقة
:
يا وجيها عند الله إشفع لنا عند الله
:


#بهاء_الموسوي
لقد كان شيعة الإمام الكاظم ينتظرون الفرج لحظة بلحظة، يترقبون في كل لحظة خروج إمامهم من السجن، كيف وقد تصدعت قلوبهم وتمزقت أحشاءهم وذبلت أرواحهم لفراقهم اياه 15 سنة!
فراقهم إمامهم ل 15 سنة ليس هيناً عليهم، ونحن الوحيدون الذين نفهمه لأننا فارقنا إمامنا أكثر من ألف سنة..!

لكن، في اللحظة المرتقبة، عاد لهم إمامهم محمولاً على الأكتاف، قد قضى نحبه شهيداً مسموماً ..!

اللهم رد لنا إمامنا سالماً غانماً وأحرسه من كل سوء وأذى وأحفظه من بين يديه ومن خلفه ومن فوقه ومن تحته وعن يمينه وعن شماله.
آلهي.

قد عاد يوسف الى يعقوب بعد ان أبيضت عيناه من الحزن.
قد عاد يوسف الى أهله بعد ان مسهم الضر بغيابه.
الهي، قد انتهى بعد يوسف عن قومه بعد ان جاؤوا ببضعاة مزجاة.


آلهي.

قد تفطرت قلوبنا، وسفكت بالظلم دمائنا، وأريقت دموعنا من الحزن.
قد مسّنا الضر، والكرب، والهم والغم بغيابه.
قد جئنا ببضاعة مزجاة، وبقلوب مزجاة بالألم، وبأرواح مزجاة بالكرب، وبعيون مزجاة بحسرة الفراق.

فهلا أعدت لنا غائبنا؟
سيدي يا بقية.

ترى كيف تكون حياة من فقد الشموس الطالعة؟ وغابت عنه الأقمار المنيرة، وأبتعدت الأنجم الزاهرة؟
هل يرى في حياته غير الظلام؟
هل يمكن أن يبصر النور في غيابك؟
لو جبنا الأرض طولاً وعرضاً، فهل نتخلص من الظلام ونحن قد فقدنا الشموس الطالعة والأقمار المنيرة والأنجم الزاهرة؟؟

متى سينتهي هذا الظلام سيدي؟
متى سترجع وتعيد النور الى حياتنا؟
متى تعود وتعود معك أرواحنا التي ذبلت وسط الظلام؟
نسمع أحياناً عن البعض قول:
فلان لا يستطيع العيش من دون الحاجة الكذائية، اذا كان مدمناً على شيء.
أو اذا كان متعلقاً بشخص يقال:
فلان لا يستطيع العيش من دون فلان.

لكن الحقيقة أنه يعيش من دون أي أحد، حتى ان تألم أو حزن، لكنه يمكنه العيش من دونه.

الشيء والشخص الوحيد الذي لا يمكن لأحد العيش من دونه هو:

… نعم، هو مولانا بقية الله، فكل الوجود وما فيه مستقر بفضله وبواسطته، ولولاه، لما تأخر الله في أن يخسف بالأرض ومن عليها.
في حديث اللوح المشهور، تحدث الله تعالى عن جميع الأئمة، وعندما وصل للإمام المهدي قال:
"عليه كمال موسى وبهاء عيسى وصبر أيوب".

في مهدينا صبر أيوب 💔.
أيوب الذي كان أكثر الأنبياء ابتلاءً وصبراً على الضر، حتى قال "ربي اني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين".

مهدينا سيصبر بصبره، على الضر والبلاء الذي سيلاقيه في طول الغيبة وشدة المحنة.


لذلك، لندعي الله قائلين:
ربي ان الضر قد مس مهدينا، وأنت أرحم الراحمين.
مؤسف جداً أن تمر هكذا سنين عمرنا وحجاب الغيبة يحجب بيننا وبين إمامنا عجل الله فرجه، مرت عشرات السنين من عمرنا، ولا زلنا لم نرى نور وجهه، لم نسمع صوته، لم نتشرف بالحضور بين يديه، لم نصلي يوماً خلفه، لم ولم ولم…!  والى متى!! ؟
لا نعلم، بل المصيبة إننا لا يهمنا ذلك ولا نكترث له، وكأنه أمر طبيعي لا مشكلة فيه.
اذا رأينا مصيبة أو أي شيء مؤلم سنقول: سيأتي صاحب الزمان ويصلح الحال.
واذا رأينا ظلم أو فساد في الأرض سنقول:
سيأتي صاحب الزمان ويصلح الحال.
وهكذا اذا مرت بنا مأساة سنقول نفس الكلام.

وهذا أمر جيد، لكن الكارثة، اننا نتذكره في هكذا مصائب، لكننا نغفل عن مصيبتنا الأعظم والأكبر الا وهي غيبته.
عندما نتكلم باللسان فاننا جميعاً نتمنى نصرة الامام الحجة، بل جميعنا نعتبر أنفسنا أنصاره..

لكن، هل أعمالنا تطابق أقوالنا هذه؟ هل سعينا لمعرفة قضيته والبحث عنها؟ هل سعينا لذكره والتذكير به؟ هل أهتمينا بأمره وبحثنا عنه؟
كل الوسائل متوفرة بين أيدينا، فما هو عذرنا اذا استمرينا في غفلتنا وسهونا؟
"هذا فراق بيني وبينك، من الآن سأرفع يدي عنك، وسأستبدلك بغيرك لخدمتي ونصرتي".

ربما صاحب الزمان يقول هذا الكلام لأي أحد منا في حال إصرارنا واسرافنا في ذنب ما…!
ان الله تعالى لم يحرمنا من رؤية إمام زماننا فقط، بل حتى حرم علينا تسميته، "يغيب عنهم شخصه، ولا يحل لهم تسميته"…

فنحن بنظر الله غير لائقين حتى بذكر اسمه الشريف على لساننا، فضلاً عن أن نكون لائقين برؤيته..

فمتى نستشعر ذلك ونعود لله عودة صادقة طالبين منه رفع العقوبة عنا وإعادة إمام زماننا إلينا !!!؟
يا بقية الله وحجته…
نحن الحقراء الضعفاء اذا سألنا شخص الدعاء، وكان هذا الشخص منحرفاً أو خارجاً عن الطريق، سندعوا له بالهداية، ونقول " الله يهديه ويصلحه".

ونحن شيعتك العصاة المسرفين، نسألك الدعاء يا سيدنا الكريم عند الله.

فادع الله لنا أن يهدينا لك، ويصلحنا لأجلك، ويصطنعنا لنفسك.
نبي الله يوسف عليه السلام، صبر على السجن لبضع سنين، وكانت نتيجة صبره وتقواه أن عوضه الله وأصبح ملكاً لمصر لسنين عديدة.
حتى قال:
"  قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا ۖ إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ".


ومهدينا 💔، قد اتقى وصبر في سجن الغيبة لأكثر من ألف سنة…..

فكيف وبماذا سيعوضه الله عن صبره وتقواه؟
كيف وماذا سيعوض المؤمنين الذين عاشوا معه آلام وتعب الغيبة لسنين عدة؟

صحيح ان الله سيقر عيون المؤمنين جميعاً في دولته.

لكن، هل من العدل أن يساوي الله بين مَن لا يهمهم غاب الإمام أو حضر؟
وبين من عاشوا معه الآم الغيبة ومأسآتها ومعاناتها؟
الهي، لأجله فقد طالت غيبته.
لأجله فقد طالت غربته.
لأجله فقد طالت وحدته.
لأجله فقد طال بعده.
لأجله فقد طالت وحشته.
لأجله فقد سال ما سال من دمعه.
لأجله، لأجله، عجل فرجه.
ما هو بوت تذكرة مهدوية؟

هو بوت مهدوي لغرض النشر المهدوي فقط في القنوات والكروبات الدينية والمهدوية.
البوت للنشر المهدوي فقط وبعيد تماماً عن النشر السياسي أو الاعلانات أو أي شيء آخر.

أغلب المنشورات المهدوية تنشر في الدقيقة 3:13.
اضافة لبعض المنشورات في الأوقات الإخرى اذا كان هنالك أمر مهم.
كذلك ننشر فيه كل الكتب أو التطبيقات أو المشاريع المهدوية التي تصدر منا.

في الصورة أمثلة على المنشورات المهدوية التي تنشر في القنوات.

البوت ينشر حالياً في أكثر من 1500 قناة مهدوية والحمد لله، وشكراً لأصحاب القنوات على ثقتهم.


لرفع البوت في قناتكم أو كروبكم، ما عليكم سوى رفعه كمشرف، وهو سينشر بشكل تلقائي في القنوات حسب الترتيب المذكور.

معرف البوت: @Alnashirmahdawibot
اللهم ومن أراد مهدينا بسوء فأرده.
ومن كاده فكده.
واجعلني من أحسن عبيدك نصيبا في خدمته. وأقربهم منزلة بذكره.
وأخصهم زلفة بطاعته.
فإنه لا ينال ذلك إلا بفضلك، وبدعاء مهديك.
من أصعب الأزمنة التي واجهت الأئمة وشيعتهم، وأشدها تقية وخوفاً، هو زمن الإمام العسكري عليه السلام، حيث وصل الحال لشدة مراقبة السلطات للإمام وتتبعهم له إنه أمرهم بعدم السلام عليه والإشارة له إذ رأوه.

حقاً إنه بلاء عسير قد مر بهم، حيث إنهم يرون إمامهم ولا يستطيعون حتى السلام عليه، كان الله في عونهم.
وكان الله في عوننا، فنحن أصبحنا نغبطهم على هذا الحال الذي كانوا فيه.
فعلى أقل تقدير إنهم يستطيعون رؤيته، يستطيعون الإستنارة بنور وجهه، يستطيعون مداواة جروحهم وقلوبهم بالنظر إليه..

لكن ماذا عنا؟
2024/10/01 13:42:32
Back to Top
HTML Embed Code: