Telegram Web Link
الوعي ومعرفة مخططات ماخلف الكواليس
أرجوك، انتبه !
انتبه لما تجنيه علىٰ نفسك ودينك...


#ان_احدا_ما_قادم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجِّل فرجهم
سيدي، أيها السلطان المغيب.

إن الله تعالى كره لكم مجاورتنا، فنزعكم من بين أظهرنا، وأعمانا عنكم، بسبب ظلمنا وجورنا وإسرافنا على أنفسنا..

ففترة غيبتك سيدي هي فترة عقوبة، فترة بلاء ومصيبة بلينا بها بما كسبت أيدينا.

لكن، كما يبدو سيدي إننا لا نزال في غيبوبة، لأننا قد تنعمنا وطاب عيشنا بفراقك وغيبتك، إعتدنا عليها وإرتحنا بها، وقد غفلنا عن كونها عقوبة لنا.
نعمل كل شيء، ونخطط في كل شيء، لحالة ولظرف غيبتك فقط، ولم نخطط يوماً أو نعمل أو نفكر لما سنكون عليه عند ظهورك، لم نحسب ولم نعد لوضعنا عند ظهور والحياة معك كيف سنكون، كل ما يهمنا وكل ما نعمل له هو حالنا في غيبتك فقط.

تمر بنا الكوارث، والمحن، والمصائب، ولا زلنا متنعمين بالحياة دونك…

فمتى سنعرف ان الحياة لا تطيب ولا تكتمل بغيابك يا عين الحياة؟

متى سنستفيق؟
سيدي يا بقية الله.

ألم ينهكك وينهكنا الغياب؟
ألم يتعبك ويتعبنا الفراق؟
ألم يؤذيك ويوذينا ذنوب العباد؟
ألم يرهقك ويرهقنا ظلم العباد؟

سيدي، ألم تتفطر القلوب لبعدك؟
ألم تتمزق الأحشاء جزعاً لغيبتك؟
ألم تحز الرقاب، وترض الضلوع، وتتمزق الأكباد في إنتظارك؟
يا بقية الله..

ما قيمة عمر ينقضي بالبعد عنك!؟
وما طعم روح قد أذبلها فراقك!؟

سيدي، ما فائدة أعين ترى كل شيء ولا تراك!
وما فائدة قلب، ملأته الدنيا حتى غاب عنك!

مولاي، ماذا يرجئ من جوارح تسعى لراحتها ليلاً ونهاراً، ولا تسعى في خدمتك!
وماذا يرتقب من جسد، يستلذ بالحياة في غيبتك!؟
أعتذر، أعتذر منك سيدي يا بقية الله…

لكن، عن ماذا أعتذر؟
عن تأخيري لغيبتك بذنوبي؟
أم عن تثقيلي لهمومك بجهلي؟
أم عن زيادة الآمك بإسرافي؟
أم عن جرحي لقلبك بخطاياي؟

عن كل هذا وأكثر سيدي، لا أملك سوى الاعتذار، وروحي، أضعها بين يديك.
سيدي يا بقية.

لأجل عينك، ودموعها.
لأجل قلبك، وجروحه.
لأجل روحك، وآلامها.
لأجل جسدك، وأتعابه.
لأجل عترتك، وكرباتها.
لأجل جدك، وسبياته.
لأجل امك، وأضلاعها.
لأجل عمك، وكبده.
لأجلك أنت سيدي..

عجل بالفرج.
سيدي يا ابن العترة المضطهدين.

نحن وإن كنا قد أسرفنا في بعدنا وتقصيرنا وإسرافنا.
وإن شغلتنا دنيانا عنك.
وإن أخذتنا أهوائنا بعيداً عنك..

لكن، قسماً بعينيك، وجمال نظريك.
إن أقبلت إلينا يا غائبنا.
واجتمع شملنا بك يا عزيزنا.
ستجد أرواحاً تتشوق للزهوق بين يديك.
وقلوباً، تعتصر للطحن دونك.
ورقاباً ، تتلهف للقطع أمامك.
وضلوعاً، تتمنى الرض دونك.

وستجد أحشاءنا، ممزقة ذابلة منكسرة لفراقك، وشوقاً للقائك.
Forwarded from مشكاة فضة
وتَجعلنا فِيها من الدُّعاة إلى طَاعتك..🌿
سيدي يا بقية.

ترى كيف تكون حياة من فقد الشموس الطالعة؟ وغابت عنه الأقمار المنيرة، وأبتعدت الأنجم الزاهرة؟
هل يرى في حياته غير الظلام؟
هل يمكن أن يبصر النور في غيابك؟
لو جبنا الأرض طولاً وعرضاً، فهل نتخلص من الظلام ونحن قد فقدنا الشموس الطالعة والأقمار المنيرة والأنجم الزاهرة؟؟

متى سينتهي هذا الظلام سيدي؟
متى سترجع وتعيد النور الى حياتنا؟
متى تعود وتعود معك أرواحنا التي ذبلت وسط الظلام؟
يا بقية الله.

اي أنسان مهما أحسنّا علاقتنا معه، ومهما أحسن لنا، فلا تتعدى علاقتنا معه هذه الحياة الدنيا.
أما بعدها، فحالنا سيكون " لكل إمرئ منهم يومئذ شأن يغنيه".

الا أنت سيدي، فغداً ستكون في موقف " وعلى الأعراف رجال يعرفون كل بسيماءهم".
فهنيئاً لمن أحسن علاقته معك في الدنيا، لكي تعرفه بسيماءه في الآخرة.
يا بقية الله

ان الله تعالى فطر الخلق على الحاجة اليك..
فلا يلام من تفطر قلبه لفراقك.
ولا يلام من تمزقت أحشاءه لبعدك.
ولا يلام من ذبلت عيناه لعماها عنك.

بل، من جفاك هو الملام سيدي..!
ماذا رأى منك لتستحق منه الجفاء !
بل، ما الذي شوه فطرته لكي يغفل عنك
وينسى حاجته إليك..!
يا بقية الله.

قد بعث الله 124 ألف نبي، و124 ألف وصي، كلهم كانوا ظاهرين بين قومهم حاضرين معهم، ومن غاب عنهم فغاب لسنين أو أقل ثم رجع.

وبعد كل هؤلاء الحجج الظاهرين، الذين لم تقدر البشرية نعمة وجودهم وحضورهم معهم، نفذ الله في مثل هذا اليوم أقسى عقوبة على البشرية، بحجبك عنهم، وإعماء عيون الخلق عن النظر اليك، والحضور بين يديك، كي تستشعر البشرية عظم جنايتها، وحاجتها لوجود الحجة معها.

ونحن الآن يا بقية الله نود ان نقول لك: وحقك علينا نحن نفتقدك، ونستشعر مأساتنا لغيبتك عنا، ونعلم عظم النعمة التي فرطنا بها.
سيدي يا بقية.

ماذا يصبرنا عن فراقك؟
نور وجهك الذي لم نراه؟
أم صوتك الذي لم نسمعه؟
أم جمال عينك التي ترانا ولا نراها؟
أم ابتسامة شفتيك التي غيبها دمع عينيك؟

فماذا يصبرنا عن غيابك سيدي؟
آلهي.

قد عاد يوسف الى يعقوب بعد ان أبيضت عيناه من الحزن.
قد عاد يوسف الى أهله بعد ان مسهم الضر بغيابه.
الهي، قد انتهى بعد يوسف عن قومه بعد ان جاؤوا ببضعاة مزجاة.


آلهي.

قد تفطرت قلوبنا، وسفكت بالظلم دمائنا، وأريقت دموعنا من الحزن.
قد مسّنا الضر، والكرب، والهم والغم بغيابه.
قد جئنا ببضاعة مزجاة، وبقلوب مزجاة بالألم، وبأرواح مزجاة بالكرب، وبعيون مزجاة بحسرة الفراق.

فهلا أعدت لنا غائبنا؟
يا ابن الحسن.

تائهين.. حائرين.. ضائعين.. مشتتين.

تعصفنا الفتن يميناً وشمالاً، تضطرب بنا الشبهات بأمواجها، وتهوي بنا الظلمات في لجج أعماقها.

كل شيء حولنا مظلم، لا بصيص لشيء من النور فنتمسك به.

كل هذا ونحن بلا إمام هدى، ولا علم يرى.

فما أحوجنا لك سيدي وما أعظم وأصعب فقدنا اياك.
اذا شخص عزيز على قلوبنا، وذهب لمكان يحتمل فيه الخطر عليه.
سيأخذنا القلق عليه والأضطراب بشأنه أشد مأخذ ونتواصل معه بين الحين والآخر للإطمئنان عليه.

أما إذا ذهب لمكان خطورته كبيرة، ربما لا ينام الليل لشدة قلقه وخوفه عليه، وكثرة تفقده لحاله وسؤاله عنه..!

لكن، اذا ذهب لمكان مجهول وانقطع التواصل معه وتأخر في رجوعه، ربما ستفقد حياته طعمها ويذهب لونها حزناً وأسفاً على غائبه الذي لا يعلم بحاله..!


أما أنت يا صاحبنا، فقد فقدناك وأبتعدنا عنك منذ أكثر من ألف سنة، ولا نعلم شيئاً عن حالك، ولا مكانك، ولا ندري ما حل بك..!
فكيف يجب أن تكون حياتنا وأنت أعز مفقود عندنا..!
Forwarded from سجاد المدرسي
ذكرها.. يهدم الذنوب.
كتابتها.. تستغفر الملائكة لكاتبها ما بقي الكتاب.
سماعها.. يمحي الذنوب المكتسبة بالسمع.
النظر اليها مكتوبةً.. يمحي الذنوب المكتسبة بالعين.

كل ذلك عن (فضيلةٍ) من فضائل عليٍ وفضائله لا تحصى كثرةً

ظ: ارشاد القلوب: ج٢ ص ٢٠٩

أسعد الله ايامكم بذكرى ميلاد #وليد_الكعبة امير المؤمنين عليه السلام.
2024/10/01 04:52:45
Back to Top
HTML Embed Code: