Telegram Web Link
‏لَوْ أَنَّ اللَّهَ عَذَّبَ أَهْلَ سَمَاوَاتِهِ وَأَهْلَ أَرْضِهِ عَذَّبَهُمْ وَهُوَ غَيْرُ ظَالِمٍ لَهُمْ
وَلَوْ رَحِمَهُمْ كَانَتْ رَحْمَتُهُ خَيْرًا لَهُمْ مِنْ أَعْمَالِهِمْ
وَلَوْ أَنْفَقْتَ مِثْلَ ‏ ‏أُحُدٍ ‏ ‏ذَهَبًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ مَا قَبِلَهُ اللَّهُ مِنْكَ حَتَّى تُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ وَتَعْلَمَ أَنَّ مَا أَصَابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ وَأَنَّ مَا أَخْطَأَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَكَ
وَلَوْ مُتَّ عَلَى غَيْرِ هَذَا لَدَخَلْتَ النَّارَ

سنن أبي داود: كتاب السنة - باب في القدر - حديث رقم: 4699
يمكن للداعي أن يتّهم إن كان متهمًا جهده وأسلوبه ومنهجه في الدعوة، فيكون ذلك دافعًا له لتجويد أدائه من جهة العبد. لكنه يتوقف بأدب عند أمر الله تبارك وتعالى، وسننه ومشيئته في الهداية والإضلال، فلا يصل به التعاطف مع الخاطئين والإشفاق على الضالّين والأسى على سوء الخواتيم أن يتّهم الله تعالى من أيّ وجه إطلاقًا؛ إذ لا يبلغ عبد في اطّلاعه على أحوال العباد مبلغ انكشاف علم الرب أبدًا.

ثم الله تعالى لا يُساءَل أبدًا في تقديره لعباده وفعله فيهم، وهو سبحانه من يسائلهم عما فعلوا فيما آتاهم. والله تعالى أعدل العادلين وأفضل المتفضلين، وقد وصف نفسه سبحانه بأنه واسع المغفرة وكذلك بأنه شديد العقاب.

وتأمل في حديث: {إِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ فِيمَا يَبْدُو لِلنَّاسِ وَإِنَّهُ لَمِنْ أَهْلِ النَّارِ؛ وَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ فِيمَا يَبْدُو لِلنَّاسِ وَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ} [البخاري ومسلم] ؛ وفي رواية أخرى: {إِنَّ الرَّجُلَ مِنْكُمْ لَيَعْمَلُ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجَنَّةِ إِلَّا ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ كِتَابُهُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ وَيَعْمَلُ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّارِ إِلَّا ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ}.

وذكر ابن القيم في الفوائد: "وأمّا كون الرجل يعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذِرَاع فيَسْبِقُ عليه الكتاب، فإن هذا عَمُل أهل الجنة فيما يظهر للناس ولو كان عملًا صالحًا مقبولًا للجنة قد أحبه الله تعالى ورضيه لم يبطله عليه. وقوله: (لم يَبْقَ بينه وبينها إلا ذراع): يعني لم يصبر هذا العامل على عمله حتى يتمّ له، بل كان فيه آفة كامنة [ودسيسة باطنة] خُذِل بها في آخر عمره، فخانته تلك الآفة والداهية الباطنة في وقت الحاجة، فرجع إلى موجبها، وعمل عملها. ولو لم يكن هناك غش وآفة لم يقلب الله إيمانه... والله يعلم من سائر العباد ما لا يعلمه بعضهم من بعض" ا. هـ .

ولا يكون عبد أرحم بالعباد من ربّهم الذي خلقهم!

#الأسئلة_الأربعة_لضبط_بوصلتك_في_الحياة
#إذا_سألتني
حلقة 3: كيف أتعامل مع الشعور بالقهر والعجز وقلة الحيلة أمام عِظَم مُصاب المسلمين المسضعفين؟
****
#if_you_ask_me (3): How can I deal with feeling defeated, hopeless and helpless in the face of the torments overpowered Muslims go through?
*****
https://youtu.be/yjrvBvuWuGU
https://soundcloud.com/hudhud0/helplessness
لا أنصاف حلول ولا مساحات رمادية بين الحق والباطل؛ ووسطية الطرح لا تعني تسطيح المضمون، ولا تدرّج العرض يعني بيان بعض الدين وترك بعض! والداعي إلى الإسلام مؤتمن عليه، ومسؤول يوم يبلّغه أن يبلّغه على وجهه الصحيح والمتكامل.

#الأسئلة_الأربعة_لضبط_بوصلتك_في_الحياة
ثقافة "الذوق الاجتماعي"، وتأليه مبدأ مسـايرة المجموع ولو على باطل، وخشية الانفراد ولو على حق، هُم أكبر دوافع تبنّي سياسة التجمّل والتجميل في بيان الحق، وَصَل للتدليس والتلبيس. فصرنا نتحرّج من قول الحق – وأحيانًا من اعتقاده - أكثر من مداهنتنا للباطل؛ ونتأذى ممن يجاهرون بالحقائق مباشرة، لأنّ في ذلك "قسوة" لا تتناسب وآذاننا الرهيفة التي تعودّت تغليف الحقيقة تغليفًا لا يخفّف وقعها على أسماعنا تبعًا، بل يصمّ أسماعنا عنها أصلًا!
مما يؤسَف له أن مظاهر حياة أهل الإسلام في غالبها لا تعبر عن شعور بالمسؤولية الفردية، سواء عن النفس أو الغير. ومن تلك المظاهر: عدم الحَضِّ على طعام المسكين بل الحضّ على البخل والإمساك، وعدم الحرص على تعهّد الجيران بالخير بل تعقّبهم بالأذى والغيبة، ورمي القمامة في الشوارع وإساءة استعمال الحمامات العامة وحمامات المساجد، وإطلاق الأطفال للعب المزعج في الشوارع في كل الأوقات، وترك الشباب في مجالس الطرقات دون تعليمهم آداب الطريق وحقه: {أَعْطُوا الطَّريقَ حَقَّهُ... غَضُّ الْبَصَر، وكَفُّ الأَذَى، ورَدُّ السَّلامِ، وَالأَمْرُ بالْمَعْروفِ والنَّهْيُ عنِ الْمُنْكَرِ} [متفق عليه].

#الأسئلة_الأربعة_لضبط_بوصلتك_في_الحياة
عجبًا ممن يتحجج وقت الذنب بأن إلمعصية كـتبت عليه فلَا يستحق ملَامة، لماذ لَا يتحجج وقت الطاعة بأن الهداية نعمة كـتبت له فلَا يستحق مثوبة؟!
#الأسئلة_الأربعة_لضبط_بوصلتك_في_الحياة
بحمد الله تعالى إصدارات جديدة مع دار المعرفة:

1 #هدهديات:
هذي تأملات نثرها خاطري على مدى سنوات، وجرى بها مِدادُ قلمي حينًا وسُويعات، فرأيت جمعها بين دفتي كتاب بعد أن تراكمت كتابات، عسى أن يجد فيها القارئ من الأُنس والإمتاع نَفَحات.
ثم ضممت إليها خواطر #أبي_عبد_الرحمن، مما خطَّه في مذكرات له ومراسلات.
فكانت #هدهديات، تتبعها #رحمانيات .
***
2 #قلب_مصون:
جمعتُ بين دفّتي هذا الكتاب خلاصة ما وقفت عليه بالاطلاع والتجربة والتعليم، في معاني الضعف والقوة والتسليم والتخاذل والمشقة واليسر، وتقلب القلوب بين المحبة والتعلق والانكسار والإحباط .. وغيرهم من أطياف الشعور.
ثم فيه كذلك معالم هاديه لحسن اختيار شريك الحياة، وإجادة فنون التعارف، والتعامل مع أحوال التعلق القلبي، وأهم مفاتيح صلاح أو فساد العلاقات.
وعسى أن تكون هذه المادة سببًا في إعانة كل ذي قلب أن يصون قلبه، ومَن يُوَاصِلُه من قلوب.
****
النسخ الورقية من كتبي الأخرى مع دار المعرفة
https://www.facebook.com/DaralmarefahEG
أو عالم ديوان
https://www.facebook.com/DiwanWorld
****
النسخ الإلكترونية من غالب الكتب متاحة للتنزيل المجاني من مدوّنة هدهديّات
#إذا_سألتني (4) - كيف يطيب العيش بعد موت الأحبة؟!
YouTube
https://youtu.be/MeFFHSmh6GA

Soundcloud
https://soundcloud.com/hudhud0/death
ماذا يفعل من أصابته مصيبة الموت؟
https://hudhud0.wordpress.com/2020/06/02/death/
كيف تكون الحياة مع ذِكر الموت؟
https://hudhud0.wordpress.com/2020/06/10/death-2/
كرامات الموت وآثار حسن الخاتمة .. من يقررها؟
https://hudhud0.wordpress.com/2020/03/21/remembrance/
يُرسي لنا القرآن الكريم قاعدة أن يكون إيمان المؤمن عن بيّنة وعلى علم مستقرٍّ عنده، ولا يكون ردّة فعل كورقة في مهبّ ريح يعصف بها كل متلاعب لشيء في نفسه هو: {فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ ۚ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ} [هود: 17].

#الأسئلة_الأربعة_لضبط_بوصلتك_في_الحياة
ونعوذ بك يا الله مِن حياة نلهو فيها كمن يعيش أبدًا .. ثم نموت موتة من لم يعش أبدًا!
#هدهديات
تخيّل أسرة خرجت في نزهة بالسيارة، متوجهة لجهة بعينها، تمرّ عبر طريق زراعي يطل على مناظر خلابة، وفي حين راحت الأم والأطفال يستمتعون بوقت الرحلة ويناقشون ما يرون، كان فكر الأب وهمّه كله مُنصبًّا على انتهاء القيادة لبدء الاستمتاع بالنزهة، وانتقاد الطريق المليء بالعقبات المانعة من سرعة الوصول، ثم قدّر الله أن عثر أحد إطارات السيارة بمسمار في الطريق فثُقب، ولم تتمكن الأسرة من الاستمرار، وبشق الأنفس وجدوا من يحملهم عائدين للمنزل، أيّ الفريقين سيكون أشدّ إحباطًا، ويعد اليوم بِرُمَّته ضائعًا؟

https://bsr.onl/1716996
البطولة في الإسلام تقوم على إبطال المسلم للباطل وإحقاقه للحق في نفسه أولًا

https://mugtama.com/05/311899/
الدورة الثانية لتدارس كتاب #الأسئلة_الأربعة_لضبط_بوصلتك_في_الحياة مع المؤلفة

للاطلاع على المنهجية وتسجيل الرغبة في الانضمام
https://forms.gle/YibTqhPTwgwxFjrY6

آخر موعد للتسجيل يوم السبت 9 ديسمبر
ماذا خسر المسلمون بانحطاط عزتهم العلمية؟

https://mugtama.com/06/314476/
تمت مراسلة المقبولين لمجلس التدارس الجديد، هنيئًا لكم.
لأي استعلام راسلنا بنفس البريد الذي سجلتَ به على:
[email protected]
برجاء عدم مراسلتنا على الصفحة ولا مراسلة الأستاذة على حسابها الشخصي!
كتب هدى عبد الرحمن النمر في معرض اسطنبول وجدة

مع دار المعرفة للنشر والتوزيع
جناح A59 (اسطنبول)
ي - 5 - J (جدّة)

ودار عالم ديوان: جناح أركان A58
من 12/9 إلى 2023/12/17
**
المكتبة الإلكترونية
https://hudhud0.wordpress.com/library/
2024/09/29 14:30:09
Back to Top
HTML Embed Code: