Telegram Web Link
وحين يتعذر الزواج وإرواء حب بالحلال لأي سبب كان، لم يبق أمام المتحابين من خَيار واقعي وقتها سوى تحكيم العقلانية فوق العاطفية، وعَقل شهوتهما ومجاهدة نفسهما في مدافعة خواطر الهيام وحِبال التعلق الوجداني وعدم الاسترسال معها، والاستعانة بالله تعالى واسترجاعه واستخلافه خيرًا مما فاتَهُما.
ذلك أن الانجرار وراء تلك الخواطر والحبال بعد أن انعدمت سبل التنفيس الحلال لن يعود على أصحابها إلا بالاستنزاف المعنوي في غير طائل، والتهييج الحسّي الذي يقود أصحابه قودًا لمقاربة أسباب المحظورات ثمّ الوقوع فيها، في تخبّط يائس وبائس لتسكين ذلك الهيجان وإرواء ذاك الغليل!
ولا يعني ذلك أن المحب مأمور بذبح حب وقع في قلبه، ولا يقدر على ذلك حقيقة؛ وإنما هو مأمور أن يرضى بما قسم الله تعالى في منحه ومنعه، وأن يستعين بالله تعالى مقلب القلوب ويتصبر ويوقن بفرجه، فالله تعالى هو الذي يحول بين المرء وقلبه، وهو الذي يهديه من بعد شَعَث. فلا يَعجِز ولا ييأس ولا يقنَط أو يَنبِذ الحياة، فإنه "مَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ، وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ، وَمَنْ يَصْبِرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ. وَمَا أَجِدُ لَكُمْ رِزْقًا أَوْسَعَ مِنْ الصَّبْرِ" [أحمد].

#ما_بال_النسوة
كتاب وبرنامج يصدران قريبًا إن شاء الله تعالى
عندما يكون الكلام على مبدأ الجدية في الحياة، تستحضر الأذهان غالبًا تصورات نموذجية مما ورد في مواد ما يسمّى التنمية البشرية وقصص "العظماء" و"الناجحين"..، إلخ، مثل الاستيقاظ مبكرًا والنوم مبكرًا، ممارسة الرياضة، النظام الغذائي الصحي، ساعات محددة لمشاهدة التلفاز أو اليوتيوب (إذا وجدت)، دوام النشاط والحيوية وغلبة العزم والمثابرة وندرة أو انعدام الخمول والكسل وعادات اللهو وتضييع الأوقات..، والحق أن المسألة أبسط من ذلك التصور، وأعمق!

https://bsr.onl/1717415
من أهم مفاتيح الرشاد في اتخاذ القرار، وامتلاك المؤمن لزمام نفسه وحياته اللذين هو المسؤول عنهما، هو الحذر من تنصيب الناس وكلامهم أربابًا محاسِبين ومحاكِمين، ومع أنّ الله تعالى لم يجعل مَرَدَّنا إلا إليه وحسابنا إلا عليه وحده لكننا أَبَيْنا رحمة التوحيد، وأشقينا أنفسنا بتعدد المحاسبين، فصرنا نحسب ألف حساب لكلام الناس وظنون الناس ورضى الناس واعتبارات الناس وموازين الناس ومعايير الناس!

https://bsr.onl/1717370
من فوائد اللقاء الحواري على قناة الأسرة المعرفية مع أ هدى عبد الرحمن النمر ، بعنوان "الأمهات مصابيح البيوت":

- غالب الأنماط التربوية السائدة تعبد الناشئة للوالدين تحت دعوى البر والطاعة، أو لأهوائهم تحت دعوى الحرية والاستقلال.
- تربية المسلم تعني تعبيد الناشئ لله تعالى وحده، وهدف التربية في إيجاز تهيئة المكلف لحمل أمر ربه حين يحين سن التكليف.
- ميزان المؤسسة الزوجية وكل علاقة طيبة أن نعرف للفضل فضله وللواجب حده بحسب ميزان الشرع.
- الأمومة الصالحة من كبرى تجليات تحقيق الذات.
- لا يجب على المرأة الاشتغال بالاستقلال المالي إذا كانت متمتعة بالاستقرار المالي، لكن يلزم أن تكتسب من المهارات والطاقات التي يمكنها توظيفها لتحقيق عائد إذا احتاجت.
- تحقيق الذات يعني أن تسبغ من نفسك على ما يوقفك الله فيه من أدوار ما يجعلك تجوّد الأداء فيها تجويدًا يعبر عنك وعمن أنت وعما تعتقده في نفسك
- لا يفيض إناء خاوٍ، فإعمار الذات يسبق تحقيقها، وتحقيق الذات تطبيق لما عمرت به مسبقًا.

تسجيل اللقاء على قناة هدهديات على اليوتيوب:
https://www.youtube.com/c/Hudhud0

#هدهديات #النسوية #قضايا_المرأة
"إن الإنسان عند معرفة عيب نفسه أَبْلَه، وعند معرفة عيب غيره جِهْبِذ (عارف خبير)! وهو يطلب العذر لنفسه ولا يطلبه لغيره، فهو في طلب عذر نفسه جِهْبِذ وفي طلب عذر غيرها أبله! ولم يُكلَّف أحد أن يصوم ولا يصلي ولا يزكي ولا يحجّ ولا يتوضأ ولا يغتسل عن أحد. إنما كُلِّفَ نَفْسَه. ليس لأحد من صلاح أحد شيء، وإنما صلاح كل امرئ وتقــواه لنفسه وفي ميزانه، ليس في ميزان غيره منه شيء. وهكذا النية في الأعمال: لا تنفع نيتي عملك ولا تنفع نيتك عملي إذا كانت صحيحة، ولا تَضُرّه إذا كانت سقيمة. وإنما المنفعة والمَضرَّة على صاحب النية وصاحب العمل".

[المُحاسَبيّ – "آداب النفوس"]
ومن المداخل التربوية لصيانة النفس من الآفات التي تصيب الدعـــاة عادة وتنافي خلــوص نيّاتهم، أن يدرك الداعي ويجدد استحضــاره لحقيقة أنه المخاطب الأَوْلَى والمنتفع الأول بدعوته، وأن يجدد شعور الامتنان في نفسه أن يهيّئ الله تعالى لمِثْله فرصة الدلالة عليه سبحانه وتعريف خلقه به. وشتّان بين داعٍ من منظور التصدّر بين الناس والريادة عليهم، وداعٍ من منظور تذكرة النفس وواجب خدمة هذا الدين العظيم ومسؤولية الدلالة على الله تعالى ونفع خلقه... ورجاء بركات كل ذلك. فأي الاثنين أهدى سبيلًا وأقرب للرشاد ومرضاة الله تعالى؟!

وإنّ التفات الداعي لأن يكون أوّل المستفيدين من تذكرته، وأوّل المستجيبين لوَعْظــه، وأوّلَ المَلومين على تقصيره، يحفظه من آفات الكِبر والتعاظم بما عنده من علم، ويدفعه دفعًا لمحاسبة نفسه على مدة موافقة عمله لعلمه ودعوته، ويشغله عن الالتفات لمدى الأثر وعدّاد المتأثرين، ويوازن إقدامه أو إحجامه عن الدعوة في مختلف المقامات.

#الأسئلة_الأربعة_لضبط_بوصلتك_في_الحياة
ليس كل صراع داخلي بالضرورة مرضًا نفسيًّا أو حتى آفة مذمومة. بل إنّ قَدْرًا من الصراع سَوِيّ وصحيّ ومطلوب، حين يكون مبعثه اهتمام الإنسان بقيمة حيـاته ومعناهـا وجدارتهـا، وينشأ في وعيه التدافع بين ما ينبغي أن يكون وما هو كائن.
من كتاب # #الأسئلة_الأربعة_لضبط_بوصلتك_في_الحياة #الأسئلة_الأربعة
كلّ مسلم يرجو أن يُصَلّى عليه عند موته، وأن يكثر شهود جنازته من الصالحين عسى أن يشفعوا فيه وينتفع بدعائهم وصلاتهم، لكن قد يُحال بين المسلم وهذه الفضيلة لأمر من الله وحكمة، فوقتها ما الذي يحدّد كرامات الموت وآثار حسن الخاتمة؟ وكيف يكون التطلّع الصحيح لطيب الذكر بعد الموت؟

https://mugtama.com/15/310108/
لا كلمة طيبة، ولا نصيحة صادقة، ولا قَولَة حقّ، تضيع عند الله تعالى. بل يتقبَّلُها الرحمن بيَمينِهِ، ويُرَبّيها لصاحبِها، حتى تكونَ مثلَ الجبَلِ ذُخرًا له حين يلقاه. وستَنبُت بأمر الله تعالى في أرضِ الله تعالى، ولو بعد حين. فعليك بـذل الجهد بصدق واعتدال، ورجاء القبول والتوفيق من الله تعالى.

#الأسئلة_الأربعة_لضبط_بوصلتك_في_الحياة
من عَلم أنه مأمور بفعل البلاغ فحسب، وأنّ جزاء ذلك عند الله تعالى وحده، لم يتأثر من تباين ردود أفعال العباد تجاه دعوته تأثرًا يدفعه للإخلال فيها، سواء بالامتناع الكلّي عنها (فيحرم نفسه أوّل ما يحرم من المثوبة وهو يظن أنه يزهد في التفضّل على غيره!) أو بالارتماء الكلي فيها دون مراعاة الضوابط والموازين والألويات (فيُهلك نفسه أوّل ما يهلك وهو يظن أنه يستميت في إنقاذ غيره!).

#الأسئلة_الأربعة_لضبط_بوصلتك_في_الحياة
تكتب في بحث "علمي" فيُقال لك اقتَصِر على ذكر أسماء الصحابة وأمهات المؤمنين دون ألقاب تفخيم سابقة أو دعاء لاحق، فيُكتب الصحابي فلان وزوجة النبي فلانة، وأما رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو "النبي محمد" فحسب. لماذا؟ محاذاة "للمنهج العلمي" (الذي وضعه أهل العلم من غير المسلمين!).

تشارك في مؤتمر "دولي" عن "المرأة في الإسلام"، فيُطلب عدم الخوض في المسائل "الحساسة" كالحجاب والقوامة والميراث والتعدد والخِفاض، والالتزام بإطار "المتفق عليه" (وفق معايير الحساسية والاتفاق مما وضعها غير المسلمين)، كالجنة التي تحت أقدام الأمهات (وهذا النص ليس بحديث)، وتأكيد حق التعليم (مع أن التعليم في التصور الشرعي غيره في التصورات الأخرى)، واستقلال الذمة المالية للنساء (رغم أنف الرجال)!

هذه عيّنة من مظاهر لم تعد تدلّ على ابتغاء المسلمين العزة في غير الإسلام فحسب، بل على استحيائهم من الإسلام نفسه!

وفي المقابل، تجد أهل الباطل بلغت بهم العزّة بالإثم والفخر بوجاهة ما هم عليه (على ما هو عليه)، أن يقعّدوا القوانين والأعراف والمواثيق السارية على الإنسانية جمعاء (لا إنسانهم فحسب)، وان يُجَرِّموا ممارسة أو يُزيّنوها على ما تجري به أهواؤهم وأمزجتهم (فكان الشذوذ الجنسي مثلًا في زمن ما جريمة يعاقب عليها القانون بالقتل حرقًا أو صعقًا وهو اليوم ممارسة لها حُرْمَتها!)، وأن يطيشوا كيفما شاؤوا بالرسوم المسيئة والبيانات الجائرة والقوانين الإقصائية في حق "الغير" (وهم المسلمون بالأساس)، وأن يدعموا بعضهم بعضًا ولو خالفوا صراحة مواثيقهم الدولية التي وضعوها بأنفسهم، لأن ناسهم غير ناسنا، والذات عندهم أسبق على الغير.

ترى، متى نفيق من أوهام التصالح الإنساني والتعايش السلمي، الذي لم ينخدع به غيرنا ولن يجد طريقه للتحقق في ضمن منظومة موضوعة أصلًا لمنعه حقيقة وإن ادّعت غير ذلك ظاهرًا!

وكان من كلام سيدنا علي كرّم الله وجهه، في خطبته المشهورة: "فيا عَجَبًا من جِدّ هؤلاء القوم في باطلهم، وفشلكم عن حقكم! فقُبحًا لكم وتَرحًا، حين صرتم هدفًا يُرمى، وفَيئًا يُنتهب، يُغار عليكم ولا تُغيرون، وتُغزَون ولا تَغزُون، ويُعصَى الله وترضون!".
ولئن كان عليه الرضوان قد عجب من فشل أهل الحق عن القيام بحقه، فكيف لو شهد زماننا الذي صار فيه المسلم بحاجة لسؤال أخيه المسلم عن موقفه من الحق تجاه الأمة ومصاب المسلمين في أية بقعة من بقاع الأرض، ناهيك أن تكون من بين أقدسها!

وخير جواب على مثل تلك المواقف المخزية: {بِئْسَمَا يَأْمُرُكُم بِهِ إِيمَانُكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} [البقرة: 93].

#هدهديات
#الأسئلة_الأربعة_لضبط_بوصلتك_في_الحياة
"قيل للإمام أحمد رضي الله عنه أيام المحنة: يا أبا عبد الله، ألا ترى الحق كيف ظهر عليه الباطل؟

فقال: كلا، إن ظهور الباطل على الحق أن تنتقل القلوب من الهدى إلى الضلالة، وقلوبنا بعد ملازمة للحق".

"مناقب الإمام أحمد"، لابن الجوزي.
الحلقة (1): لماذا لا يستجيب الله دعاءنا فورًا وقت الشدائد؟
سلسلة #إذا_سألتني
https://youtu.be/XV0mNNVvjew
https://soundcloud.com/hudhud0/duaa
اللين المقصود في الدعوة هو: التلطّف في منهج بيان الحق، لا التفنّن في إخفائه؛ والحكمة في كشف الباطل بجلاء، لا التستّر عليه بدهاء! فهذا الأخير هو الذي قال الله تعالى عنه لنبيه صلى الله عليه وسلم: {وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ} [القلم: 9].

#الأسئلة_الأربعة_لضبط_بوصلتك_في_الحياة
سلسلة #إذا_سألتني
(2) - أين حفظ الله تعالى عندما يتسلط الباطل ويُستَضْعف المسلمون؟

مرئية على اليوتيوب
https://www.youtube.com/playlist?list=PLOChe-liSFbARQDPfQuw1HyJLv85w_ay2

صوتية على الساوند
https://on.soundcloud.com/WCnMC
2024/09/29 16:27:00
Back to Top
HTML Embed Code: