Telegram Web Link
▪️قيل لأحمد بن حنبل رحمه الله :

"إذا أمرت شخصاً بمعروف فلم ينته؟

• قال أحمد : "دعه ، إن زدت عليه ذهب الأمر بالمعروف ؛ وصرت منتصراً لنفسك" .

📙[ الآداب الشرعية || (١/ ٢٥٧) ]
في حال عقد ندوة أونلاين عن ضبط البوصلة وترتيب نهج الحياة ، ما أهم التساؤلات التي تشغلكم أو المعوقات التي تزعجكم ، ولم تجدوا حلًّا لها مما ذكرته أ. هدى في الكتب والندوات المسجّلة؟
يمكنكم المشاركة بإجاباتكم على صفحة الفيسبوك :

https://www.facebook.com/Idaat.HodaNimr/posts/3175581059199004
كيف تكتشف مهارات جديدة؟ وما الفرق بين التجربة والتشتت؟
مقطع من ندوة "السلطة الرابعة" (مسجّلة كاملة على قناة اليوتيوب)
https://youtu.be/W9VffVLVo5o
https://soundcloud.com/ida3at-hodanimr/selfdiscovery
أصابك غمٌّ؟ نظرت في حالك مؤخراً فلم تجدْ أنك فعلت معصية "جديدة"؟ فتساءلت: (من أين جاءني هذا الغم؟).
اعلم أخي في التعامل مع الله:
1. أنك قد تغتم بذنب قديم...مرت عليه أيام وشهور، ومُنحْتَ الفرص لتتوب منه فلم تتبْ، فأمِنْتَ من عاقبته ونسيت أن الله يمهل ولا يهمل ! ولهذا كان من جميل دعاء النبي صلى الله عليه وسلم في سجوده: (اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ذَنْبِي كُلَّهُ دِقَّهُ، وجِلَّهُ، وأَوَّلَهُ وآخِرَهُ وعَلانِيَتَهُ وسِرَّهُ) (مسلم)..دِقه: يعني ما دق منه وصغر، ولاحظ: وأوله (القديم) وآخره (الجديد).
وكان ايضاً من دعائه عليه الصلاة والسلام فيما يرويه الإمام مسلم:
(اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي خَطِيئَتي وَجَهْلِي، وإسْرَافِي في أَمْرِي، وَما أَنْتَ أَعْلَمُ به مِنِّي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي جِدِّي وَهَزْلِي، وَخَطَئِي وَعَمْدِي، وَكُلُّ ذلكَ عِندِي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وَما أَخَّرْتُ، وَما أَسْرَرْتُ وَما أَعْلَنْتُ، وَما أَنْتَ أَعْلَمُ به مِنِّي، أَنْتَ المُقَدِّمُ وَأَنْتَ المُؤَخِّرُ، وَأَنْتَ علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ).
2. أننا نعصي الله كثيراً ويومياً، ومعاصي مكررة، بعضها "فعل" وبعضها (وهو الأخفى) "ترك"، ترك واجبات أجلناها وماطلنا فيها. لكن إحساسنا بالمعصية تبلد فما عدنا نراها! بل أصبحت جزءاً من الخلفية الباهتة لحياتنا اليومية.
3. أنَّ لدينا أحياناً "لؤماً" في التعامل مع الله ! فنستهين بالذنب، ثم ننظر: فإذا لم يعاجلنا الله بعقوبة أمِنَّا وضممنا هذا الذنب إلى دائرة (مكتسباتنا) وما نستمرئه ونعتاده من معاصينا ! على اعتبار أن الله أمرَّها لنا (مشَّالنا إياها)، ناسين في ذلك الحياء من الله وترك المعصية حباً له وتعظيماً.
4. أننا أُمَّة مرحومة. فالغمُّ الذي يصيبك بذنبك ليس عقوبةً محضةً، بل قد يكون تطهيراً وتزكية، يرحمك الله به ليصرف عنك عذاباً أكبر يوم القيامة. قال أبو بَكْرٍ: (يا رسولَ اللهِ، كيف الصَّلاحُ بعدَ هذه الآيةِ: {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} [النساء: 123]؟!) فكلُّ سُوءٍ عَمِلْنا جُزِينا به؟!
- فقال رسولُ اللهِ: (غفَرَ اللهُ لك يا أبا بَكْرٍ، ألستَ تَمرَضُ؟ ألستَ تَنصَبُ (يعني تتعب وتصيبك المشقة)؟ ألستَ تَحزَنُ؟ ألستَ تُصيبُك اللَّأْواءُ (يعني المشقة وضيق العيش) ؟ قال: بلى. قال: (فهو ما تُجزَوْنَ به). فالغم والحزن مطهرات مكفرات ذنوب.
- تذكر هذا كله، حتى إذا أصابك غمٌّ، فإياك أن تقول: (لماذا يا رب؟)!! بل تستكين وتتوب وتعود قائلاً: (اغفر لي يا رب).
- اللهم ردنا إليك رداً جميلاً واكشف عنا وعن المسلمين كل غم وهم وحزن.
*****
ملاحظة: لا نحصر أسباب الحزن بالمعاصي القديمة وإنما نقول هي من أسبابه.

من قناة د إياد قنيبي
مقالات في تعليم اللغة العربية
تعليم النشء العربية أوّلاً بمعزل عن اللغات الأجنبية
https://bsr.onl/55163

كيف يكتسب الأطفال اللغة؟ وهل يمكن تعليمهم عدة لغات؟
https://cutt.us/kJnsB

المدرسة الدولية في إكستر: هكذا يعلمون اللغة ويسيطرون!
https://cutt.us/rk7No

كيف تصوغ مقالة حَسَنة؟
https://cutt.us/K5il2

ما هي أحسن تربية نقدّمها لأبنائنا؟
https://hmisk.wordpress.com/2019/09/07/upbringing/
لا تخلو نَفسُ ابن آدم من هوىً ما عاش ... ويخطئ من يؤجّل الاشتغال بالتزكية والاستقامة حتى “يفرغ” من اتباع الهوى والمزاج عند مرحلة ما ؛ لأنّ كأس الهوى لا قعر لها ، فالشارب منها لن يرتوي أبدًا بل يزداد عطشًا دومًا ؛ ولو لم يكن في اتباع الهوى إلا اعتياد الإدمان وإدمان العادة لكفـــــى .

https://hmisk.wordpress.com/2020/08/16/whims-2/
مجموعة المقالات عن التعامل مع الأهل :
كيف يكون بر الوالدين دون محبتهما؟
https://hmisk.wordpress.com/2020/05/15/parents-3/
كيف أتعايش مع والديّ على صعوبة طباعهما؟
https://hmisk.wordpress.com/2019/10/03/parents-2/
التعامل مع صدامات الأهل عندما تبدأ تغيير نفسك
https://hmisk.wordpress.com/2019/03/01/parents/
"لا تهتم بالناس"

صحيح أن عليك أن تفعل الحق وتقول الحق و"لا تهتم بالناس" و"لا تأخذك في الله لومة لائم"..
لكن بعض الشباب تتحول عنده المسألة مع الوقت إلى عدم اهتمام بالناس ولا بمشاعرهم عموماً ! يعني يسهل عليهم جرح شعورهم وكسر خاطرهم..
والنتيجة: عُجبٌ واعتداد بالنفس (يظنه تمسكاً بالحق الذي يرى نفسه يمثله) واستهانة بمشاعر الناس (الذين خالفوا الحق في جزئيات معينة فيراهم يستحقون الاستهانة بشعورهم عموماً-في الحق وغيره) !
ليس هكذا يعلمنا ديننا !
بل يعلمنا قول الحق والعمل به، رضي من الناس من رضي وسخط من سخط.
ويعلمنا أن نُخلص نيتنا لله ولا يكون محركنا في أعمالنا رضا الناس.
لكن في الوقت ذاته نراعي مشاعرهم ونجبر خواطرهم ونشعرهم بالاهتمام الصادق بهم.
فنحن نستهين بتخذيلهم إيانا عن الحق لكن لا نستهين بهم وبشعورهم عموماً..
وجيد أن تكون "مش شايف حد" في التخذيل عن الحق، لكن مذموم أن تكون "مش شايف حد"
عموماً !
والخط الفاصل بين الأمرين يحتاج توفيقا من الله وتواضعاً وتجرُّداً.
ومن وفقه الله لذلك كانت دعوته إلى الحق أقرب لقبول الناس جداً، إذ أنك تحفظ احترامهم فتساعدهم على فصل أخطائهم عن أنفسهم والتخلص منها.
ونصوص الكتاب والسنة في مراعاة مشاعر الناس كثيرة: (ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ) (الأحزاب).
(لا يتناجى اثنان دون صاحبهما فإنَّ ذلك يُحزنُه)
(وقولوا للناس حسنا)
ونصوص تحريم المن بالصدقة والترويع مزحاً وغيرها.
بل وفي الأبوين المشركين اللذَين يجاهدان ابنهما ليشرك بالله: (فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا) !
وكل أخلاق الإسلام من منع الظلم والغيبة والنميمة واللمز والهمز والفُحش وبذاءة القول وغيرها فيها مراعاة مشاعر الناس.
فلا تهتم بتخذيل الناس إياك عن الحق، لكن اهتم بهم وبمشاعرهم.

. . .

إياد قنيبي
ندوة جديدة أونلاين 🚩🚩 مع أ. هدى عبد الرحمن النمر ، بالتنسيق مع MOIC-Assiut University عن إعادة ضبط البوصلة وتنظيم فوضى الحياة ❗️❗️
يوم الخميس 3 سبتمبر ، الساعة 8.30 مساءً
رابط الفعالية وتفاصيل المشاركة :
https://www.facebook.com/events/821291075071496/
قواعد في العلاقات نقلًا عن صفحة أ. هدى النمر على الفيسبوك :

قواعد في العلاقات تعلّمتها من أبي - رحمه الله ورضي عنه - :

1) السؤال والاستيضاح : كان أبي يكرر ذكر قصة حديث {أَلَا سَأَلُوا إِذْ لَمْ يَعْلَمُوا؛ فَإِنَّمَا شِفَاءُ الْعِيِّ السُّؤَالُ} [أبو داود] ، ليرشدنا لعدم إهــــدار النفس والغَيْر في تخمين المقصود وافتراض المراد وتخيّل أوهــــام وتوقّـــع أحلام ، بل السؤال مباشرة عما يُحَيِّر واستيضاح الغامض استيضاحًا يُبيِّنه ، في أي أمر كان .

2) التواصل المباشر وعدم الاعتماد على وساطة ما أمكن : فالغالب أن تؤدي الوَسَاطة لسوء الفهم بين الأطراف المعنيين بسبب ما يقع أثناء النقل من درجة تبديل وتغيير بحسب ما فهم أو شعر الوسيط ، اللهم إلا أن يكون الوسيط ذا حكمة وأمانة دقيقة وحُسْن فهم ، وهذا أندر من الكبريت الأحمر!

3) حذار من الشفقة : على رقّة أبي ورهافة حِسّه وعطفه ، كان في شخصيته حكمة وحزم يضبط بهما مقاليد الأمور . وحكى لي من تجاربه التي ذاق فيها العواقب الوخيمة لتحكيم العطف والشفقة فحسب في المعاملات دون تعقل وحزم . فنحن ندرك بسهولة أن تحكيم العقل المجرد والحزم الجاف سيورث الشدة والعنف ، لكننا ننجرف مع بحور العطف والتعاطف دون أن ندرك - إلا متأخرًا - أن لذلك الانجراف عواقب مذمومة كذلك . وكلا طَرَفي قَصْد الأمور ذميم وخَيرُها أوسطها . فكان أبي يستشهد بهذه العبارة "حذار من الشفقة" ، وهي نفسها عنوان رواية للروائي النمساوي "ستيفان زفايج" قرأها ونصحنا بقراءتها . وكذلك يستشهد بقول المتنبي للدلالة على حكمة التفرقة بين مواضع المشاعر:
وَما قَتَلَ الأحرارَ كالعَفوِ عَنهُمُ وَمَنْ لكَ بالحُرّ الذي يحفَظُ اليَدَا
إذا أنتَ أكْرَمتَ الكَريمَ مَلَكْتَهُ
وَإنْ أنْتَ أكْرَمتَ اللّئيمَ تَمَرّدَا
وَوَضْعُ النّدى في موْضعِ السّيفِ بالعلى ** مضرٌّ كوضْع السيفِ في موضعِ النّدى

4) إخلاص النصح : لفظة النصيحة من مادة [ن ص ح] ، وتعني : خَلَصَ . والناصحُ : الخالص من الشوائب كالمعادن والسوائل وغيرها . لذلك لا يمكن للنصيحة حين تصدُر من مؤمن إلا أن تكون خالصة لوجه الله تعالى ، وبالتالي صادقة وجادّة مع المنصوح ، ولو دَفَعتْ لمواجهته بما لا يوافق هواه أو توجيهه لما سيجهده ويتعبه بداية حتى ينصلح ويستقيم نهاية ، لا أن تكون مجرد تطييب نفس أو تمرير سائل لإراحة الرأس وإعفاء الضمير السطحي!

5) سماحة الأخذ بالظواهر مع نباهة ملاحظة التفاصيل الكاشفة عن البواطن : نبّهنا أبي إلى لزوم التفرقة بين الأخذ بظاهر الناس وإغفال الانتباه – عمدًا أو سهوًا – عن دلائل ذلك الظاهر . ذلك أن كثيرًا من صفات المرء الأصيلة وأخلاقه الكامنة فيه تعلن عن نفسها في تفاصيل ولَفَتَات ، هي القرائن والدلائل التي تخبرك بحقائق الجوهر . لكننا قد نختار أن نتجاهلهــا أو نتكلَّف حُسْن تأويلها لشــيء ما في نفوسنا نحــن ، إلى أن يتكشّف ذاك الذي كنا نتجاهله أو نتحاشاه صريحًا آخر المطاف ، فيقع منا موقع الصدمة الكاشفة ، فنندم على إحسان الظنّ بمن تكشَّف سوء معدنه . لذلك فشتّان بين من يُحْوِجُك لتأويله والتأوّل له على الدوام ، ويُتعِبُك في الجمع بين حُسْن الظنّ فيه وسُوء الواقع منه ، وكلما حاولتَ هضمه عَسُر عليك ؛ ومن يَدُلُّك عليه حَالُه قبل مَقَاله . والمعـــــــــادن الأصيلة لا تُحْـــــــــــوِجُ المتعاملين معهــــــا لكثير تأويل ، لأنها ناصعة البيان عن نفسها .

6) سِرُّك شأنك وشأنك سِرُّك : فالمرء متحكّم في نفسه ما تحكَّم في لسانه وخواطره وأسراره ، فإذا أطلَقَ لسانَه في الكشف عن دواخل نفسه وأسراره صار أسيرها وأسير مَن كاشَفَه . لذلك فالملاذ الوحيد الذي يأوي إليه المرء ويأمنه على نفسه على انكشاف ظاهره وباطنه أمامه ، دائمًا وأبدًا ، هو ربّه تبارك وتعالى . فإنْ رزقه الله بصاحب سرّ يأمنه وينفعه ، فَبِهَا ونِعْمَتْ ؛ وإلا فالله حَسْبُه وكافيه .

7) أَحْبِب حبيبك هَوْنًا ما : فالقلب لا يتعلق تعلّقًا ينفعه ولا يؤذيه ويجيبه ولا يخيِّبه أبدًا إلا أن يكون بربّ الناس ، لا الناس مهما بلغوا من منازل . وقد ينقلب الحبيب بغيضًا أو البغيض حبيبًا ، وينقلب العدوّ صديقًــــــــــا والصديق عــــــدوًّا ، وليس غير الله تعالى باقٍ دائم ثابت ، لا يتبدّل ، ولا يتحــــوّل ، ولا يغيب ، ولا يفـــارق . وفي الأثر : {عِش ما شئت فإنك ميّت ، وأحبب من شئت فإنك مُفارِقُه ، واعمل ما شئت فإنك مجزيٌّ به ، واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل ، وعزّه استغناؤه عن الناس} [الطبراني]
#أبي_عبد_الرحمن
حتى تنضبط موازين البذل في علاقاتك!
مقتطف من الطبعة الثانية لكتاب الأسئلة الأربعة ، ومتاح كاملًا على المدوّنة :
https://hmisk.wordpress.com/2020/09/08/relationships-2/
سلسلة أنا ونفسي تجيب عن أهم التساؤلات في التعامل مع أزمات النفس وإدارة زمامها
https://cutt.us/9FzRp
لماذا تشكّل أوقات الفراغ أزمة العصر خاصة للشباب؟
هل المشكلة في عدم اكتشاف الذات وشغفها؟ أم في استسهال اتباع الهوى وحياة اللهو؟
ولماذا نخاف من الجدية في الحياة بقدر ما نتكدّر ونشقى بإهدارها في اللهو والتشتت؟
لماذا لا نستطيع التحكم في أنفسنا وملك زمامها؟
وكيف يكون الحل العملي لهذه الأزمة وتلك المعضلة؟
ندوة موجزة وعملية برعاية صالون آفاق الثقافي بأسيوط ، تقدّمها أ. هدى عبد الرحمن النمر ، مجانية أونلاين ، السبت 12 سبت ، بث مباشر س 9 مساء على صفحة الصالون وصفحة إضاءات :
https://www.facebook.com/2AFAQ/
https://www.facebook.com/Idaat.HodaNimr/
نقلًا عن صفحة أ. هدى النمر

حين كنا صغارًا قبل أن ينضج إدراكنا ، كان أبي – رحمه الله وعفا عنه – يوجّهنا لالتزام عادات وآداب ، عَرَفنا فيما بعد أنها من سنن نبيّنا المصطفى صلى الله عليه وسلم . من ذلك أنه كان يوصينا دائمًا أن نَعْرُض شيئًا على أيّ إناء مكشوف ونحن نسمّي الله ، ولو عودًا أو عصًا أو قلمًا وما أشبه . فسألتُه يومًا عن سبب التزام ذلك ، فتلا علينا حديثي المصطفى عليه الصلاة والسلام : {غَطُّوا الإِنَاءَ ، وَأَوْكُوا السِّقَاءَ ، فَإنَّ فِي السَّنَةِ لَيْلَةً يَنْزِلُ فِيهَا وَبَاءٌ لاَ يَمُرُّ بِإِنَاءٍ لَيْسَ عَلَيْهِ غِطَاءٌ ، أَوْ سِقَاءٍ لَيْسَ عَلَيْهِ وِكَاءٌ ، إِلاَّ نَزَلَ فِيهِ مِنْ ذلِكَ الْوَبَاءِ} [مسلم] ؛ و{غَطُّوا الْإِنَاءَ ، وَأَوْكُوا السِّقَاءَ ، وَأَغْلِقُوا الْبَابَ ، وَأَطْفِئُوا السِّرَاجَ ؛ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَحُلُّ سِقَاءً وَلَا يَفْتَحُ بَابًا وَلَا يَكْشِفُ إِنَاءً . فَإِنْ لَمْ يَجِدْ أَحَدُكُمْ إِلَّا أَنْ يَعْرُضَ عَلَى إِنَائِهِ عُودًا وَيَذْكُرَ اسْمَ اللَّهِ فَلْيَفْعَلْ ، فَإِنَّ الْفُوَيْسِقَةَ تُضْرِمُ عَلَى أَهْلِ الْبَيْتِ بَيْتَهُمْ} [مسلم] . وبعد أن شرحهما لنا ، عُدتُ أسأله بفلسفة الطفولة : "لكن ألا يمكن أن يتسلل الوباء إلى الإناء من بقية الجــوانب لأنّ العود وما شابهه نحيل لا يغطّي عرضه الإناء كلّه؟!" ، فأجاب أبي : "العبرة بما أخبرنا نبيّنا فهو الحقّ ، وعلينا السمع والطاعة" .

وإلى الآن أذكر جيّدًا النبرة والنظرة اللتين قال بهما أبي تلك الجملة ، بيقين وتصديق حقيقي . وتكررت منه هذه العبارات في كثير مما علّمنا عن الله تعالى ورسوله عليه السلام : "هكذا أخبرنا ربّنا" ، "كذا قال نبيّنا" . فكانت ثمرة ذلك التكرار بذلك النهج الغَرسَ العملي في نفوسنا لمعنى طاعة العبد "المؤمن" غير المشروطة لله ورسوله سواء تبيّن له وجه الحكمة أم لا ، وكذلك فَهمَ الفارق بين التحاكم لشرع الله واتّباعه ومحاكمته وفق منطق العقل القاصر واستحسانه الشخصي . وأذكر استشهـــاد أبي وقتها بمقولة سيدنا عمـــــر رضــــــــي الله عنه عندمــــــا قبَّل الحجر الأسود : "إنِّي لَأَعْلَمُ أَنَّكَ حَجَرٌ لَا تَضُرُّ وَلَا تَنْفَعُ وَلَوْلَا أَنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُكَ مَا قَبَّلْتُكَ" [أحمد] ؛ ومقولة سيدنا علي كرّم الله وجهه : "لو كان الدينُ بالرأي لكان أسفلُ الخفِّ أولَى بالمسحِ من أعلاهُ ، وقد رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم يمسحُ على ظاهرِ خُفَّيهِ" [أبو داود] .
#أبي_عبد_الرحمن
إياك أن تعوّل على مخلوق أبدا مهما يكن حاله
وإياك أن تعفي نفسك من مسؤولية نفسك مهما يكن حالك
وإياك أن تجعل ربك آخر ملاذك ، أو تصادر أحكامه بأحكامك :

- قد منّ الله عليك بالإسلام فلا تكفره
- وأدخلك في حِمى الديانة بفضله فلا تُخرِج نفسك منها بحماقتك
- باب ربك مفتوح فلا تغلقه
- حياتك مستمرة فلا توقفها
- وقبرك آتٍ فلا تتعجله
- ولا تَبِع نفسك بنفسك ، فإن عاقبة ذلك على نفسك

#الأسئلة_الأربعة_لضبط_بوصلتك_في_الحياة
2025/07/08 06:12:22
Back to Top
HTML Embed Code: