Telegram Web Link
إذا ذُكر توزيع الميراث ناح أولو المساواة على المرأة المظلومة التي الواحدة منها بنصف رجل (تأمل قُنبليّة التعبير!). فإذا جئتَ تنظر من منظور الشارع القائم على "العدل"، وجدتَ أن الرجل ضُوعف نصيبه وليس المرأة هي التي انتُقِص من نصيبها (وانظر دقة التعبير كيف تختلف به الدلالة) لأنه مُطالَب بأن يقوم على نفسه وغيره بالنفقة والسعي، وليست هي مُكلَّفة بذلك. وإذ ذاك، فمالُ الذي يقوم على غيره سيترقَّبُ فيه النقص بالضرورة (مال الرجل)، أما مال من يُنفق عليه غيره سيترقب فيه الزيادة (مال المرأة). فهل كان إلا عدلًا أن يُضاعَف نصيبُ مُترقِّبِ النقص على مترقب الزيادة، وأن تكون حصة القائم على غيره أكبر من حصة من يقوم عليه غيرُه؟! وهل كانت المساواة في هذا السياق إلا عين الغبن والظلم! وليست كل مساواة عدًلا لكن كل عدل سواء (أي وسطٌ وعلى سبيل مستقيم).

ثم إن قاعدة {لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ} ليست عامة في كل قسمة بين جنس الذكور والإناث كما يشيع في الأفهام الخاطئة، بل هي مخصوصة بسياق الميراث في حال لم يكن ثَمّة ورثة غير الأبناء، أما إذا كان هنالك ورثة آخرون فستجد أنواع النساء والرجال الآخرين لهم حصص مختلفة، وقد يتساوى الرجل والمرأة كما في نصيب الوالدين: {وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ} [النساء: 11]. وخارج سياق الميراث، تجد – مثلًا – في شأن الهبة والعطيّة أن القسمة مبنية على التسوية بين الأبناء ذكورًا وإناثًا، ما لم تكن لبعض الأولاد حاجة خاصة تقتضي تفضيله على غيره، وفَصَّل العلماء في أشكال تلك التسوية وأحكامها بين الوجوب والاستحباب. فليس في مسألة القسمة كذلك وجه شبهة ولا تهمة ولا تحيز ضد جنس أو محاباة جنس، بل هذه الدَّعاوى الحمقاء أثر الجهل بأحكام الشرع وتصوّره الكلي، والاكتفاء بالمعرفة السطحية والجزئية والمغلوطة معًا!


#النسوية #قضايا_المرأة
كتاب #ما_بال_النسوة يصدر قريبًا إن شاء الله تعالى
من النافع والسليم منهجيًّا إعادة قراءة التاريخ قراءة موضوعية بمنهج استدلال صحيح في ضوء أدوات ومذاهب العلم الحديث، كقراءة تاريخ النساء في ضوء علم الاجتماع أو النفس أو السياسة ...إلخ. أما إعادة صياغة التاريخ بسحب عقد نشأت في الحاضر على الماضي البريء منها، وحشر تلك العقد في زوايا التاريخ عنوة لإثبات تأصّلها منذ القِدَم، فشيء آخر تمامًا، وأبعد ما يكون عن السلامة المنهجية. ومعلوم أن النسوية الغربية تلبّست في تقلباتها بعُقَدٍ صبغت رؤيتها للعالم بمنظور صراعيّ، وتقسيم ثنائي حَدِّيٍّ يتمركز فيه الذكر على ذاته والأنثى على ذاتها. ثم أعادت قراءة بل صياغة تاريخ الحضارة البشرية بوصفه صراعًا بين الرجل والمرأة، ومحاولة من المرأة للتحرُّر من هيمنة الرجل منذ بدء الخليقة وخطيئة آدم بسب حوّاء! وهكذا شرعت النسوية تعيد صياغة العلوم وتأويل نصوص الكتب المقدّسة بذلك المنظور المُعقَّد والمُتعقِّد.

ثم عندما استورد المستوردون النسوية وعرّبوها، تأسّوا بنفس ذلك المنهج المختلّ، فعمدوا – مع زملائهم المستشرقين - إلى إعادة تفسير القرآن الكريم والسنة النبوية بالمنظور النسوي الكولونيالي القائم على إتهام الإسلام بمُعاداة المرأة، واختزلوا مختلف الممارسات تجاه مختلف النساء في كتلة "الممارسات الشرقية" أو "العادات الشرقية" ووصموها إجمالًا بالرجعية والقمعية، وتجرّؤوا على لَوْي تفاسير النصوص ومعاني الاصطلاحات الشرعية لإضفاء المشروعية على المفاهيم الثقافية الغربية ،كالعدالة والمساواة والحرية الشخصية والنموذج الأبوي والأمومي ... إلخ.

#النسوية #قضايا_المرأة
كتاب #ما_بال_النسوة يصدر قريبًا إن شاء الله تعالى
تنقسم الشهوة إلى قسمين بالأساس: شهوة البطن (الطعام) وشهوة الفرج (المتعة الجنسية). وتقوم على تفاعل شِقين: المعنوي والمادي؛ فالمرء يشتهي الحالة الشعورية التي ترافق السلوك الفيزيائي الذي تمارسه إحدى الحواس الخمس أو أكثر: نظرًا أو سماعًا أو تذوقًا أو شمًّا أو لمسًا، ويشتهي ممارسة السلوك الفيزيائي الذي يستثير فيه تلك الحالة الشعورية المرغوبة.

وتأمل في قول المصطفى عليه الصلاة والسلام: "لم نرَ للمُتحابَّيْن مثل النكاح" [ابن ماجة]؛ وذلك لأن الحب لا يكتفي بالمعنى والمجرّد من حيث الأصل مهما بدا ذلك في البداية. بل إن امتناع الوصال الحسّي بمختلف درجاته من أشدّ ما يؤجج فتيل نار الشوق واللهفة والتباريح بين المتحابين المتباعدين في الغالب! فالحب يضمن تحقق مقاصد النكاح وتمام مُتعته ويعين على القيام بمسؤولياته طواعية؛ والزواج يقوّي أواصر الحب ويصونه بما يتيحه من إرواء حِسّي يحتاجه الشعور بالحب ويرنو إليه ليكتمل نموّه ويكمل حضوره.

#النسوية #قضايا_المرأة
كتاب #ما_بال_النسوة يصدر قريبًا إن شاء الله تعالى
من آثار استعراب الفكر الأجنبي عمومًا والنسوية خصوصًا تشوّه مفاهيم وتطبيقات الذكورة والرجولة، والأنوثة والنسائية.

مثلًا، يُعرَّف الحياء في شخصية الأنثى في التصوّر العام بوصفه الخنوع والانكسار وضعف الشخصية، لا الامتناع عن القبائح وصون النفس عن السفاسف وامتثال الآداب الشرعية والعرفية المحمودة. ويتعارض في التصور "الملتزم" أدب المرأة مع إمكان الدّلال والغُنج منها في مواضعه المشروعة. وفي المقابل، يترادف عنفوان الشباب مع حزمة من الأخلاق السيئة في التصور العام كحدّة الطباع وسرعة الغضب والكسل والعبث واللهو واللامسؤولية. وتُؤَوَّل قوة الشخصية الرجولية بالعناد والعصبية وفرض الرأي على عِلّاته.

ومن حيث الظاهر العام، نجد اختزال مظاهر الأنوثة في كمّ المساحيق وبريق الحُليّ وبهرجة اللباس وطرقعة الكعوب، ومظاهر الرجولة في ماركات العطر وساعة اليد ومحفظة الجيب وحذاء القدم! وكثير من صور سلوك الشباب المجتمعية تقع ضمن خوارم المروءة وكواسر الحياء في تقدير الآداب الشرعية والأعراف الرصينة، بدءًا من فرقعة اللبان (العلكة) مرورًا بالقهقهة وليس انتهاء بالبذاءة اللسانية في الجدّ والمزاح!

#النسوية #قضايا_المرأة
كتاب #ما_بال_النسوة يصدر قريبًا إن شاء الله تعالى
التطورات التي أدّت لانهيار لحمة الأسرة في المجتمعات الغريبة أثرت بالعكس على مجتمعاتنا، فدفعت التوجه المجتمعي وقوانينه للاستماتة في الحفاظ على "الشكل الأسري الشرقي" قائمًا بغض النظر عن أية اعتبارات أخرى، فسُنَّت قوانين ووضعت أعراف لم تَحْمِ الأسر من التفكك حقيقة بقدر ما عسَّرت الانفصال المسالم على الزوجين، فأجبرتهما في كثير من الأحيان على الاستمرار معًا ولو على مضض، تلافيًا للوصم الاجتماعي أو التكاليف المادية والأدبية التي قد يحملها الطرفان أو أحدهما في حال إقدامه على الانفصال. وآثار ذلك ظاهرة بما لا يَخفى في أجيال خرَّجها التعايش على مضض والاستمرار الصوريّ على تصدّع! وبذلك لم نَجْنِ نحن من عُسْر هضم النسوية المستوردة غير جناية عُسر الطلاق بالإضافة لعسر الزواج من قبلها، وأهل النسوية الغربية نفسها عن الزواج والطلاق في غَنَاء!

#النسوية #قضايا_المرأة
كتاب #ما_بال_النسوة يصدر قريبًا إن شاء الله تعالى
من المظاهر التي ذكرتها تلك الوثيقة النسوية لبيان مدى امتهان المرأة وسوء معاملتها: إلزامها بتغطية رأسها. ومن عجب أن النسوية آنذاك استنكرت "إجبار" المرأة على التغطية، مع أن توجه النسوية والنظم الحاكمة "تُجبر" المرأة على التعري اليوم، فهل الشأن في مبدأ الإجبار أم هيئته؟! ثم إنّ تغطية بدن المرأة عامة كان من الأعراف الاجتماعية السائدة عبر بلاد أوروبا والأمريكتين حتى أوائل القرن العشرين، ويدلّ على رقيّ الطبقة High Class التي تنتمي لها السيدة Lady، أما التعري والتخفف من الثياب فكان معروفًا ومقبولًا فقط في الطبقات الفقيرة من العوامّ Commoners وبين الجواري والخَدَم Maids and Servants، ويدل على وضاعة الأصل والنشأة Low Class. فكانت الأثواب والفساتين السابغة والقفازات والجوارب الطويلة عُدَّة لازمة لكل فتاة وسيدة "محترمة" Classy Woman. وأما الشَّعر فكانت تغطيته شائعة في القرنين السابع والثامن عشر خاصة بلبس شعر مستعار "باروكة" فوقه. ثم بتقدّم الزمان وتغيّر العقائد الحاكمة والنفسيّة المجتمعية والذائقة العامة، صار التغطي والستر علامة تخلّف ووضاعة، والتعري والتكشّف دلالة تحضّر ورقيّ! وهكذا حال المعايير التي ترسيها أهواء بشر لا تلبث حتى تطيش بها أهواء بشر آخرين، فإذا الصواب خطأ وإذا الجمال قبح وإذا كلُّ ذي رأي مُعجَب برأيه!

#النسوية #قضايا_المرأة
كتاب #ما_بال_النسوة يصدر قريبًا إن شاء الله تعالى
فترة الجاهلية في تاريخ العرب من الفترات التي جار عليها كثير من معاصري المؤرخين والدعاة، فنسبوا لها كل المساوئ والمكاره حتى يثبتوا أثر الإسلام ونوره حين أشرق على أولئك الظلاميين! والأدهى مِن ذلك أنهم وضعوا أحوال المجتمع الجاهلي وطبائعه على قَدَم المساواة مع عصور الظلام الأوروبية في القرون الوسطى وممارساتها، فكلتاهما جاهلية وكلتاهما ظلاميّة وكلتاهما رجعيّة! وهذا ظلم فادح وجهل مُشين. إذ إنّ من يستقري ملامح العصرين وخصائص بيئتيهما ومجتمعيهما وطبائع أهليهما من المراجع الصحيحة سيقف حتمًا على البون الشاسع بين الجهتين، وسيدرك أن جاهلية العرب غير جاهلية العجم.

#النسوية #قضايا_المرأة
كتاب #ما_بال_النسوة يصدر قريبًا إن شاء الله تعالى
سأرجع في الزّمن وأحذِّر أبي والعاملين قبل وقوع الانفجار! ودون أدنى تردّد ضغطتُّ على الحجر الفيروزيّ وأنا أتمنّى العودة لبداية اللّيلة..
وأغلقتُ عينيّ..
و..
ولم يحصل شيء!
قلَبتُ السّوار في جَزَع لأتأكّد، فظهر أمامي الرّقم 1!
لماذا لا تعود إذن؟ ما تزال أمامي مرّة أخيرة!
ضغطت ثانية وثالثة لكن لم يحصل شيء!
لا! لا! لا! لا يمكنك أن تتعطّل الآن!
لن أبقى مكتوفة اليدين هنا! سأفقد صوابي!
لا بدّ أن أذهب للموقع، ولعلّي أجد سوار زمن آخر!

#سديم_و_سوار_الزمن
مع عالم ديوان Diwan World
القرون الأُولى من أهل الإسلام هي خير القرون بإخبار من لا ينطق عن الهوى عليه الصلاة والسلام: " خَيْرُكُمْ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ - قالَ الراوي: لا أدْرِي: ذَكَرَ ثِنْتَيْنِ أوْ ثَلاثًا بَعْدَ قَرْنِهِ - ثُمَّ يَجِيءُ قَوْمٌ، يَنْذِرُونَ ولا يَفُونَ، ويَخُونُونَ ولا يُؤْتَمَنُونَ، ويَشْهَدُونَ ولا يُسْتَشْهَدُونَ، ويَظْهَرُ فِيهِمُ السِّمَنُ" [البخاري]. وهم أَوْلَى النماذج بالاقتداء لأنهم أقرب الأجيال قاطبة للسان العربيّ الخالص والسَّمْت العربي الأصيل، وأدناهم تمثّلًا حَسَنًا وصحيحًا لروح الديانة حين تَقَر في الأفئدة وتَسُود في التطبيق، بعد أن تستوعبها الأفهام وتُشربهَا العقول. وبهذا فهم نماذج للاقتداء بامتياز. ستجد في ذلك الإرث العظيم البشرية التي يرتضيها الله من خَلقِه، وكلَّفَهم على أساسها لا على الرغم منها؛ في مختلف هضابها وسهولها، واستوائها ووعورتها، وهِمَّتها وفتورها، وإصابتها وخطئها، واستقامتها ومنحياتها، ومَحاسِنها ومَثَالبها... ستشهد علمًا حَيًّا، وأحياءً عالِمِين عاملين .

واستحياء تلك التصورات السَّوِيَّة والتطبيقات المَهْدية في وَعْيِنا يخفّف من حدة انبهارنا بما لدى النماذج البشرية غير المؤمنة بالله تعالى ولا المنضطبة بشَرعِه؛ ويجعلنا نُقبل عليها – حين نقبل – إقبال المُتثقِّف العامّ من عَلٍ لا المُتلقِّف المُستَهام من سَفَل! فتلك النماذج الأجنبية مهما حازت ما حازت فهي مبتورة عن نور الله تعالى، ومهما أنجزت ما أنجزت فهي لا ترجوه عند الله تعالى. لذلك لا بدّ من غرسِ أصلٍ أصيل في نفسك تُقَوِّم على أساسه المظاهر الزائفة، وتغربل ما تشهد من تصورات وممارسات تزداد بُعدًا لا قربًا من روح الديانة والعربية بتقدم العصور (من المسلمين قبل غيرهم). أما الاكتفاء بالتسقّط العام للدروس التحفيزية من قصص الناجحين بالجملة بنهج التنمية البشرية، فلا يثمر غير محطّات معرفية وشذرات معلوماتية لا رابط بينها.

#ما_بال_النسوة
#الأسئلة_الأربعة
#أدبيات_هدى
#سمكة_الأمنيات_الثلاثة
مجموعة من 17 قصة للفتيان والفتيات بدءًا من 10 سنوات، بعربية فصيحة ومشكولة بالكامل
مع Diwan World
كم من منطوق لم يُقصد ومقصود لم ينطق كان سببًا في نقض خيوط المحبة أنكاثًا من بعد ما ظنّ أصحابها أنهم أحكموا غَزْلها قوة!

وكم من أمر في الحياة يمتنع عنه المرء أو يتخذ منه موقفًا قطعيًّا مسبقًا دون أن يكون قد تفكر واعيًا عن سبب اتخاذه هذا الموقف أو ذاك، وهل الموقف المُتخذ مبني على بصيرة ودراية أم بأثر تبعية عمياء وقوالب نمطية.

#النسوية #قضايا_المرأة
كتاب #ما_بال_النسوة يصدر قريبًا إن شاء الله تعالى
من آثار النسوية المتأسلمة ظاهرة التشديد على تكريم الإسلام للمرأة تشديدًا غير دقيق ولا منضبط، والإمعان في الاستدلال لذلك بشوارد وشواهد لا يُقصد بها ولا منها ذلك الاستدلال، وإعادة قراءة تاريخ المسلمين ووقائعهم قراءة تتكلف في التأويل النسوي أو المحابي للنساء، فأدى كل ذلك في غفلة من أصحابه إلى إمالة كِفّة التحيز ضدّ المرأة لتصير عدوانية تجاه الرجل، بدل نفي التحيّز والعداوة بالكليّة عن النساء والرجال معًا! وصار الإسلام هو التشريع "المتحضّر" الذي يُكلَّف الرجل بكل التكاليف الثقيلة ليُريح المرأة ويدلّلها، وهذا مفاد وغاية تشريع القوامة والولاية، وحتى التعدد الذي أبيح للرجل فهو في أضيق الحدود وفي حالات استثنائية قهرية أو لدوافع نبيلة بحتة لا مكان فيها للهوى الشخصي!

#النسوية #قضايا_المرأة
كتاب #ما_بال_النسوة يصدر قريبًا إن شاء الله تعالى
الاضطهاد الواقع على النساء – أو غيرهنّ من فئات المجتمع - في مختلف الأمم سببه بالأساس طبيعة التشريع والقوانين التي تحكم المجتمع الذي تعيش فيه. فإذا كانت تلك التشريعات والقوانين من وضع بشر، وإذا كان كل أولئك البشر المُشَرِّعين رجالًا، وإذا كانت عقليات أولئك الرجال تنظر للمرأة نظرة احتقار واستخفاف، فستفهم وقتها كيف أن الربط بين الذكورية واضطهاد النساء كان ليقع على المدى لا محالة؛ مع أن جذر الإشكال لا علاقة له بالجنس الذكوري بحدّ ذاته، وإنما هو في مبدأ سلطة التشريع البشري (أي تحكّم بشر في بشر)، ثم في التصورات الخاطئة والعقليات السائدة التي غلبت على مالكي زمام تلك السلطة من جهة، وعلى باقي أفراد المجتمع الذين انصاعوا لها زمنًا من الجهة الأخرى.

#النسوية #قضايا_المرأة
كتاب #ما_بال_النسوة يصدر قريبًا إن شاء الله تعالى
ركب أصحاب التيار الإسلامي الموجة، فبرزت النسوية الإسلامية للتدخل في الخطاب النسوي، وذلك باستعمال نفس اصطلاحاته ثم إعادة تطويعها وتدوير مضمونها للدلالة على مضمون اصطلاحات الإسلام! فكانت نتيجة ذلك المنهج الملتوي التداخل مع الخطاب لا التدخّل فيه، والتبعية له لا الاستعلاء عليه، وإضافة المزيد من اللبس والاشتباك بدل فضّه!

#النسوية #قضايا_المرأة
كتاب #ما_بال_النسوة يصدر قريبًا إن شاء الله تعالى
يوم الميلاد الأول حين تُنفخ في المولود الروح؛
ويوم الميلاد الأعظم حين يشرق في الروح نور الإسلام وتتزكّى النفس بِهُدَاه؛
ويوم الميلاد الحق حين تفارق الروح البدن وتصعد إلى بارئها محمّلة بحصائد أعمال صاحبها؛
ويوم الميلاد الأسعد حين تتعانق أرواح المتحابين في جنات النعيم وتأنس باجتماع لا فراق من بعده في رياض الخُلد، فتلتئم القلوب المشتاقة من بعد تصدُّع وتُجبَر الأفئدة المحزونة من بعد انفطار؛
وخير أيام الميلاد وأهْنَؤُها يوم الفوز والتشرف بنظرة الرضا من المولى جلّ وعلا .. فكأنْ لم تولد قبلها ولا تموت بعدها، وكأنْ لم تنصَب قبلها ولا تشقى بعدها، وكأنّ الدنيا بجلجلتها وجعجعتها لم تكن إلا ساعة طالت .. ثم هانت.
اللهم اجعل خير أعمارنا أواخرها، وخير أعمالنا خواتمها، وخير أيامنا يوم نلقاك فيه؛ آمين.
للمهتمين بحضور دورات تربوية ونقاشات تفاعلية لكتب هدى عبد الرحمن النمر أونلاين من أي بلد في العالم، يرجى المشاركة في ملء هذا الاستبيان:
https://forms.gle/tjRLjWWQBjF3GEmN7
لا إشكال في ذات الإعجاب الإنساني بما حَسُن من أخلاق غير المسلمين والإقرار لهم بذلك، لكن الإشكال في الشحن الدرامي المستمر والسائد الذي يسعى ويؤدي لا شعوريًّا بالفعل على المدى البعيد لتمييع الفرق بين عقيدة الحق وبقية العقائد، وتهوين شأن اختلافهم وخلافاتهم، حتى تصير المسألة مجرد تباين ثقافي، مع أن العقيدة هي أخطر قضايا الوجود بل هي القضية التي أقام الله تعالى لأجلها الوجود!
ومن ثم فكونك إنسانًا وإن سبق كونك مسلمًا إلا أنّ إنسانيتك ينبغي أن تنضبط في ركابه بانسجام وبلا تعقيد ، لأن الإسلام إنما جاء ليتمم إنسانيتك الأولى ويهيمن عليها، وكلاهما من عند الله تعالى. فالأمر لله تعالى أولًا وآخرًا وليس لمخلوق من الأمر شيء، ولا على المؤمن من الأمر إلا السمع لله تعالى والطاعة، وإن بدا لمن بدا باستحسان عقلي أو فهم سطحي غير ذلك.

#الأسئلة_الأربعة_لضبط_بوصلتك
بسبب حرص الثقافة والإعلام على تأليه الإنسانية المجردة بذاتها وفصمها عن أي سياقات دينية ، أسهم ذلك في إخماد حمية المؤمن الدينية التي تدفعه للحرص على هداية خلق الله وغيرته على حق الخالق على خلقه أن يعبدوا غيره . فصارت "لكم دينكم ولي دين" شعارًا لترييح الرأس وإعفاء الضمير من مسؤوليته . وإنما نزلت الآية لمنع الإكراه على الدين أو فيه لا لإبطال الدعوة لله من المؤمن به أو إسقاط مسؤوليتها عنه . ومُنِع الإكراه في الدين لأن الله غني عن عبادة المحب قبل المبغض والراغب قبل المكره ، وإنما أحب الله من صنعته أن تعبده محبة فمن لم يرغب فيه ربه فالله غني عنه وعن العالمين . ومن هنا فمشيئة الله تعالى في وجود الكفرة يمكن أن نفهمه من باب الاستغناء والعزة لا الرضا والإقرار (والعادي) .
وهمود هذه النخوة أظهر ما يكون في صلات النسب والرحم، حيث يسود التفريط دون عناية بين الأفراد بتذكرة بعضهم بالمعروف باعتباره من حقوق تلك الصلات، بل من واجباتها أحيانًا كما في قيام الوالدين على الأبناء . وصار المسلم يتزوج الكتابية بنفسية "احترام" عقيدتها وتبجيل مُفتعل لحرية الرأي "الشخصية" إرضاء لها ، فكأنه يشجعها ضمنيًّا على ديانة يعلم فسادها وبُغض ربه لها، دون أدنى اعتبار لكونها في النار إذا ماتت على كفرها، وللبلبلة التي لا ريب سيربّى عليها أطفال ينشؤون في بيئة هجينة على الحقيقة وإن تم تسطيحها بأنه "مجرد اختلاف وجهات نظر"! ولو صدقت المحبة أو صح فهم تطبيقاتها لكان أحرص عليها في الآخرة الخالدة قبل الدنيا الفانية!

#الأسئلة_الأربعة #الأسئلة_الأربعة_لضبط_بوصلتك_في_الحياة #الأسئلة_الأربعة_لضبط_بوصلتك
2024/12/27 10:48:15
Back to Top
HTML Embed Code: