Telegram Web Link
أبيات شعر بخط #أبي_عبد_الرحمن رحمه الله تعالى ورضي عنه وأرضاه
الطبعة الثانية من كتاب الأسئلة الأربعة وكل مؤلّفات هدى عبد الرحمن النمر متاحة مع مكتبة القيروان - عين
facebook.com/Ein.KnowledgeStore/
https://wa.me/201123836798

ومع الناشر دار المعرفة للنشر والتوزيع
facebook.com/DarElmarefah/
https://wa.me/201008584820

فهرس الطبعة الثانية :
shorturl.at/ajyFJ


التعريف بكل المؤلفات وانطباعات القراء :
https://www.goodreads.com/hoda-alnimr


[تنويه] : بخصوص الزيادات في الطبعة الثانية فبعضها مضمّن في المحتوى الأصلي لا يمكن فصلها ، وبعضها إضافات مستقلة بذاتها فسيتم تنزيلها في مقالات تباعًا على مدوّنة المؤّلفة في تصنيف "الأسئلة الأربعة" على هذا الرابط :
https://hmisk.wordpress.com/
صدرت مفكّرة مسؤوليتي أخيرًا في نسخة مستقلة ب 50 ج (وفيها شرح كيفية استعمال المفكّرة وتطبيق المنهجية المشروحة في دورات إضاءات وكتاب الأسئلة الأربعة)
والمفكّرة مع مجموعة أعمال عمران الذات للمؤلّفة هدى النمر :
🌻 الأسـئلة الأربعــة لضبط بوصلتك في الحـياة - ط2
🌻 إضــــاءات على طـريق بنــاء الــذات
🌻 مفكـــرة مســــؤولـيتي
بـ 300 ج بعد الخصم

للطلب 🛒 أونلاين يمكنكم عبر رسائل الصفحة والواتساب:
📩 رسائل الصفحة فيسبوك| m.me/DarElmarefah
📲 عبر الـواتس | https://wa.me/201551229364
ويتم الشحن لأي مكان في مصر 🚍
منافذ التوزيع خارج مصر:
https://www.tg-me.com/Idaat_HodaNimr/342
صور داخليّة لمفكرة مسؤوليتي (منهجيتها مشروحة كتابة فيها) ؛ متوفّرة مع دار المعرفة ومكتبة القيروان ، ومتاح التوصيل داخل مصر
www.facebook.com/DarElmarefah/
https://wa.me/201008584820
https://wa.me/201551229364
.....
https://www.facebook.com/Ein.KnowledgeStore/
https://wa.me/201123836798
....
منافذ التوزيع خارج مصر
https://www.tg-me.com/Idaat_HodaNimr/342
عِظَم حقّ الوالدين على الأبناء لا يعني أنّ لهما حق التصرّف المطلق فيهم ، أو التسلّط عليهم تعنّتًا وإضرارًا ، أو إبطال حقوقهم المشروعة في الخيارات والقرارات ، بالتحّكم المتجبّر في شؤونهم وتجاهل كونهم راشدين مسؤولين وذوي حقوق كذلك .

من بند "بصائر في معاملة الأهل" ، مقتطف من كتاب #الأسئلة_الأربعة_لضبط_بوصلتك_في_الحياة .

https://hmisk.wordpress.com/2020/05/15/parents-3/
الجمع بين العمل لله وللنفس وللناس :

هل يمكن الجمع بين الرسالية في العمل وكسب المال منه؟
وهل يستقيم كسب المال من العمل في المجالات الدعوية والخيرية؟ أم أن الأولى فيها العملَ لوجه الله تعالى وحده؟
وهل يتعارض ابتغاء مصالحَ لنفسي مع الإخلاص لوجه الله تعالى؟
وهل من الممكن أصلًا ابتغاءُ وجه الله تعالى في كل عمل؟ كيف ذلك ومن الأعمال ما هو لهو ولعب للمتعة الشخصية فحسب؟
الإجابات عن كل هذه التساؤلات وغيرها يمكن أن نجده كامنًا في آية قرآنية ، تضبط موازينَ الأولوياتِ والأقدارِ ودوائرَ الحقوق والمسؤوليات
...
المقطع مرئي على اليوتيوب
https://youtu.be/xY9jlhYERKU
المقطع صوتي على الساوند كلاود
https://soundcloud.com/ida3at-hodanimr/sincerity
النص المكتوب على المدوّنة
https://hmisk.wordpress.com/2021/04/11/sincerity/
في العاشر من رمضان العام الماضي توفّي إلى رحمة الله تعالى د. عبد الرحمن عبد اللطيف النمر ، والد هدى ، مؤلّفة الكتب ومقدّمة الندوات والبرامج التي ننشر مقتطفات منها على صفحتنا . فنسأل الله تعالى أن يغفر له ويرحمه ويرفع درجاته في الفردوس الأعلى ، ويلهم أهله الصبر والرضا .
يمكنكم متابعة مواقفه التربوية وقصصه الأخلاقية فيما تكتبه عنه ابنته هدى على صفحتها على الفيسبوك تحت هاشتاج #أبي_عبد_الرحمن و #وكان_أبوهما_صالحا :
https://www.facebook.com/hoda.alnimr
والاستماع لرسائله الصوتية المؤثرة على قناة الساوند كلاود :
https://soundcloud.com/ar-elnimr
ومقالاته على موقع زدني وموقع بصائر :
http://zedni.com/author/ar-elnimr/
https://basaer-online.com/author/abd-nimir/
(1)
{إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ} [الصافات : 99] ..
أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام .. ذهب في طريق لم تكن عُدَّتُه فيه إلا يقينًا وثقة! ليست الثقة الجوفاء بالنفس والذكاء والمواهب والتخطيطات الدقيقة وكل تلك الأسطوانات المشروخة التي ترددها معجونات التنمية البشرية ، فكل ذلك لا ولن يغني شيئًا إذا لم يكن على الله التُّكْلان الحق ومن الله استمداد العون بصدق ؛ إذ إن العبد مهما بلغ من دراية ومهما دقق في حسابات العواقب وتوقعات النتائج ، سَيَصْدُق عليه ومنه دائمًا وأبدًا ما جاء في دعاء الاستخارة : "اللَّهُمَّ إنِّي أستَخيرُكَ بعِلْمِكَ ، وأستَعينُكَ بقُدْرتِكَ ، وأسألُكَ من فضلِكَ العظيمِ ، فإنَّكَ تَقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتَعلمُ ولا أَعلَمُ ، وأنتَ عَلَّامُ الغُيوبِ ..." .
لعلك لا تدري ماذا تُرزق غدًا أو تُحرَم ، ولعلك تحتار عند مفترقات طرق لا تستبين أيها خير عاقبة وأهدى سبيلًا ، ولعل النفق لم يظهر في آخره النور كما كنت تتوقع .. ستتقلب بك الحياة وكل يوم أنت في شأن بين كثير من التَّعِلَّات والترددات ، ليست سوى جزء من بشريتنا وضعفنا المركب فينا ليدفعنا دفعًا – إذا فَقِهْنا وآمنّا - للافتقار للواحد القهار ، الذي ما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا يكون شيء إلا بإذنه وما يعلم جنوده إلا هو .
إن الثقة الوحيدة مأمونة العاقبة هي اليقين بالله تعالى وحده ، أنه تعالى لا يخذل نفسًا هو خالقها وهي ترجوه . وإنك مهما علمتَ فما خفي عنك أعظم ، ومهما خطّطتَ تظل للتوفيق الإلهي أحوج ؛ فتمسّك بالثابت الذي لا يتبدّل واليقين الذي لا يتحوّل ، وارْجُ وَجهَهُ وتوفيقه ونوره وهُداه سبحانه في كل ما تفعل أو تترك ، ثم لا خوف عليك ولا حزن ولا بأس ، فإن العاقبة للمتقين ، وذاك عهد ربّ العالمين .
(2)
{رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي} [آل عمران : 35]
"حَنَّة" اسم ربما لا يتألق تاريخيًّا ، لكن من منا لم يسمع بــ "امرأة عِمران"؟ تلك السيدة التي ذكر اسمها ربّ العالمين في أشرف كتاب نزل على أشرف الخلق . هل كانت حنّة تعلم أنها ستلد أنثى لا ذكرًا كما تمنّتْ؟ هل دار بخَلَدها أن تلك الأنثى ستكون أمًّا للنبي الأخير قبل خاتم الأنبياء؟ هل تخيلتْ ولو لوهلة أنها ستغدو جدّة نبي وأمّ صدّيقة؟ ما الذي فعلته حنّة لتستحق تلك المكانة العليّة؟! ما كانت خطّتها وماذا أعدّت من عدّة وحققت من إنجازات لتبلغ بها ما شاء الله تعالى أن تبلغ؟ غاية ما نعلم من أمرها أنها صاحبة النذر الذي سطر بصدقه صفحة خالدة في عمر الإنسانية جمعاء ، وصار غُرَّة تلمع على جبين الدهر أبد الدهر :
{رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [آل عمران : 35]
فكان أن تقبّل منها ربّها أحسن القبول وأنبت أثره أحسن إنبات .
إنه "الصدق" الذي إذا وقر في القلب أجابه الربّ ، ووفقه للأسباب وبلّغه بغير أسباب . ومع ذلك فهو الجزء من المعادلة الذي لا نلتفت إليه كما ينبغي في معمعة التخطيط وتدقيق الحسابات وحمّى الأخذ بالأسباب المادية . فتأمل نَذْرا أنجب نذيرًا ، وصِدقًا رفع للصدّيقية ، وصفاءً أورث اصطفاءً على العالمين . ومن يصدق الله يصدقه صدقًا يليق بجلال جنابه عزّ وجلّ .
(3)
بين {سَآوِي إِلَىٰ جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاء} [هود : 43] و{ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ} [الصافات : 102] ، هل ثمّة ضمانة لصلاح الأبناء بصلاح الآباء أو العكس؟ وإذا لم تكن ثمّة ضمانة ففيم الجهد والرجاء؟!
جواب ذينك السؤالين كامن في القانون الإلهي الخالد : {أَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَأَنْ لَيْسَ لِلإنْسَانِ إِلا مَا سَعَى} [النجم : 38] .
المشكلة في السعي أننا ننسى كثيرا في حُمّى تمسكنا بالأسباب أنها مجرد أسباب لا مُسبِّبات بذاتها ، والسبب يعني في ميزان السعي أن تأخذ به ، ويعني في الحساب المادي أن عليه ان يُوصلك إلى حيث يفترض أن يُوصِل . لكن لميزان الغيب والاختبار والتدبير الإلهي حساب مختلف ..
هل هذا الحساب من شأنك؟ لا!
فهل السبب من عملك؟ نعم!
فخذ بالسبب لكن تعلق بالمسبب ؛ اسع بكل طاقاتك راجيًا بها وجه الله تعالى ثم لا تلتفت . والنتيجة الوحيدة التي يمكنك أن تضمنها في كل عملك وعلى كل أحوالك : أن تَصدُق الله ما استطعت .. بكلّ ما تفعل وما تترك وما تجرّب فما أصبتَ فيه شكرتَ وما أخطأتَ فيه استغفرتَ وتُبتَ ، فيتقبّل تعالى منك ويُربي عملك ويبارك أثرك ، حتى بعد موتك .
لو - فقط لو - نصرف كل ثقتنا كاملة في قوانين الله التي لا يأتيها الباطل من بين يديها ومن خلفها ، ثم نتعامل مع كل معطيات الحياة بعد ذلك على أنها ليست سوى اجتهادًا ومقاربة تصيب وتخطئ بموازين الدنيا ، وتُثاب وتُؤجَر بموازين الآخرة .

الخلاصة :
"احفظِ اللهَ يَحْفَظْكَ . احفظِ اللهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ" .
التوصيات العملية من كتيّب "قضية المرأة بين سجالات النسوية والشريعة الإسلامية" ، والنصّ الكامل على مدوّنة المؤلّفة :
https://hmisk.wordpress.com/2021/02/27/briefs/
صحيح أن مجريات الحياة لا تسير بالقلم والمسطرة ، لكنها كذلك ليست تيارًا جارفًا لا حول لك فيه ولا قوة .

فشتان بين من يحلم بتغيير العالم وهو لا يستطيع حتى تنظيم يومه أو ضبط ساعات نومه ، وبين من الوقت عنده رصيد يسحب منه ، كما قال الحسَن البَصْرِيّ : "يـا ابن آدم ، إنما أنت أيام ، كلما ذَهبَ يوم ذهبَ بَعضُك" .

وشتـــان بين من يصحو كل يوم مبعثرًا ، ويعيش حياة شبحية بين التلفاز والفيسبوك ، أو العمل والخروج واللقاءات والأنشطة ، دون أن يكون له وقفة مع النفس لمحاسبتها وتقييمها وظل طويل من عبادة الخلوة ؛ ومن وضع لكل سؤال منهج إجابة ، سدَّد وقارَب واجتهد ما استطاع ، واستعان بربه على صحتها ، فذلك يُرجى له أنه الكَيِّس الذي دان نفسه وعمل لما بعد الموت .
من كتاب #إضاءات_على_طريق_بناء_الذات
2025/07/07 10:06:59
Back to Top
HTML Embed Code: