"فأما كلام مسيلمة الكذاب وما زعم أنه قرآن فهو أخس من أن ننشغل به وأسخف من أن نفكر فيه، وإنما نقلنا منه طرفًا ليتعجب القارئ وليتبصر الناظر، فإنه على سخافته قد أضل، وعلى ركاكته قد أزل، وميدان الجهل واسع"
أبو بكر الباقلاني - إعجاز القرآن

لا بأس في التنقل بين مجالات الاشتغال وتجريب مختلف الميول أو المهارات، كمرحلة من مراحل التعرف على طاقات الذات وبناءها. لكن لا بدّ من التنبه لوجه آخر يلتبس بهذا القصد ويختلف عن مفهوم المرونة، وهو "الأرنبية". والمقصود بالأرنبية القفز بإفراط بين المهارات والتشتت بين كثرة المُجَرّبات، دون جدية حقيقية أو دون منهجية صحيحة. فصاحبها يَمَلّ سريعًا ويهرب كثيرًا ويتدلل غالبًا ويتذمر دائمًا، ولا يراجع نفسه في جدّية قصده وحقيقة نواياه مما يفعل أو يترك. فلا يزداد بكل ذلك التجريب إلا شعورًا بالخواء الداخلي والضغط الخارجي، بدل أن تملأه كل تلك الخبرات وتربّيه كل تلك التجارب.

الطبعة الثانية من كتاب #الأسئلة_الأربعة_لضبط_بوصلتك_في_الحياة

#تحرير_مفاهيم #القيم_الإنسانية
الاحترام :

يستمدّ مفهوم أو قيمة الاحترام من "الحق" تعالى ، كغيرها من المفاهيم والقيم كما سبق شرحه . والاحترام صيغة افتعال من الحُرْمة ، والحُرمَة كما شرحناها في اسم الله "الخالق" : ما لا يَحِلّ انتهاكه . وبالتالي ، فالاحترام يكون أصلًا لجناب الخالق تعالى ، وفرعًا لِنَفسِ (أي شخصِ) المؤمن به . وكلّ فعل أو قول أو شخص ينتهك حرمة جناب الله تعالى ، ليس مُحترَمًا لذاته أو بذاته، وإنما قد يُراعى أو يُعتبر لموازين أخرى .

وسائر العقائد غير الإسلام تقع - ضمن ما تقع - في غاية سوء الأدب مع الله جل جلاله ، وقد وصفها الله تعالى في القرآن بـ : الإدِّ (المنكر العظيم)، الأذى، البغض..، فلهذا لا احترام لذاتها أو بذاتها ، لكن قد يقع لها اعتبار ومراعاة (لا احترام) لسبب خارج عنها ، لا لذاتها ، وذلك بحسب أمر الشارع : مثل بِرِّ غير المحاربين من أهل الملل الأخرى ، أو التلطّف لهم لحق الجيرة أو القرابة ، أو تأليف قلوبهم طمعًا في هدايتهم ، أو استلال ضغينتهم حال الضعف ... إلخ .

والله تعالى جعل لعباده على أرضه الخِيَرَة في أن يعتقدوا فيما شاؤوا ، لكنه تعالى لا يحب ولا يرضى إلا الإسلام دينًا . فإن كان ثمة احترام ما ، فهو لـ "وجود" أو "وقوع" هذه الصور من الاختلاف ، من حيث إنها مشيئة الله في أرضه لحكمة معلومة ، والله يأذن بما يشاء : {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ ۚ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ ۗ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ} [ هود : 118 – 119] . فإذا كان الله تعالى لا يرضى ذلك الحيود ولا يحبه ولا يقرّه ، فكيف يحترمه عبده المؤمن به؟! أنّى تؤمن بالله واحدًا لا شريك له ، ثم تحترم قول أو فكر من يدّعي له الولد وينسب له الشريك أو يعتقد مثلًا بحلول روحه جلّ وعلا في شكل مخلوق أو تمثال مصنوع من مادة الأرض وطينها؟! ولذلك لا يجوز أن ينجرف المؤمن بالله في "الإنسانية" مع غير المؤمن بالله ، فيُعظِّم إلهه أو يمدح اعتقاده أو يظهر أي استحسان لضلاله ، تحت دعوى تعاطف أو توادٍّ أو أي عذر لا وجه شرعي له ، فتكون مجاملة مخلوق أعلى اعتبارًا عنده من حرمة جناب ربّه ، التي يجب ألا تُنتهك من المؤمن به خاصة ، ولو على سبيل المزاح! بل إن المؤمن إذا أُكرِه على قول كلمة الكفر بلسانه ، "جاز" له التلفّظ بها ولم "يجب" عليه ، فتأمل في المنطق وراء ذلك ، واحترمه!

كتاب #الأسئلة_الأربعة_لضبط_بوصلتك_في_الحياة

>
>
فهرس الطبعة الثانية من كتاب #الأسئلة_الأربعة_لضبط_بوصلتك_في_الحياة

shorturl.at/ajyFJ
للاطلاع على آراء وانطباعات القراء :
https://www.goodreads.com/hoda-alnimr

[تنويه] 🚩❗️ : بخصوص الزيادات في الطبعة الثانية فبعضها مضمّن في المحتوى الأصلي لا يمكن فصلها ، وبعضها إضافات مستقلة بذاتها فسيتم تنزيلها في مقالات تباعًا على مدوّنة المؤّلفة في تصنيف "الأسئلة الأربعة" :
shorturl.at/hlGR7

سيتم الإعلان عن منافذ التوزيع قريبًا . وحاليًا متاح التوصيل داخل مصر مع الناشر دار المعرفة ، ومكتبة القيروان عين :
https://www.facebook.com/Ein.KnowledgeStore/‏
https://wa.me/201123836798

لأي استفسارات عن كيفية تحصيل نسخة برجاء التواصل مع الناشر على :
www.facebook.com/DarElmarefah/
[email protected]
https://wa.me/201008584820
https://wa.me/201551229364

تسجيل ندوة النسوية وحرية المرأة
https://youtu.be/OUp2sPp7ZiU

[تنويه] 🚩 نظرًا لسَعَة الموضوع وعدم كفاية الوقت للرد على كل التساؤلات وتغطية كل الجوانب ، يُنصح بمراجعة الكتيب الشامل الذي كتبته المؤلفة بعنوان : قضية المرأة بين سجالات النسوية والأحكام الشرعية ، وهو متاح للمطالعة أونلاين من مدوّنتها :
https://hmisk.wordpress.com/2021/01/10/feminism/

لا بدّ للمسلم من تمييز الحدّ الذي تنتهي عنده خصوصية السلوك الفردي وتبدأ المؤاخذة على الأثر المتعدي . فكلُّ مَن جاهَر بسلوك أو أذاعَ قولًا أو نَشَر فكرًا ، فاقتُدِيَ به ، كان له من الثواب أو عليه من الوِزر بعدد المُقتدين والمتأثرين ، من غير أن ينقص من أوزارهم أو حسناتهم شيئًا! فتأمّل هَوْل المسؤولية الفردية عن مثل ذلك العدد ، تدرك سرّ فضل الصمت وضرورة محاسبة اللسان ومراعاة المقام وحرمة الكلام بغير علم ... وغيرها من الآداب الشرعية والقواعد الفقهية .

ولا يتحجّجنّ مسلم بالأعذار الأجنبية الواهية ، كأن يقول إنه لم "يُطالِب" أحدًا باتباعه ، وإنه حرٌّ في التعبير عن نفسه وغير مسؤول عن حرّية غيره فيما يختار اتباعه ... فالردّ على ذلك بمراجعة ما سبق بيانه من قاعدة اختلاف المنطلق والمنتهى ، وبيان مفهوم الحرية وتطبيقاتها في التصوّر الشرعي ، والتمييز بين التحاكم للعقيدة والتحكّم فيها ... إلى آخر ما تم شرحه حتى الآن .

كتاب #الأسئلة_الأربعة_لضبط_بوصلتك_في_الحياة

وإذا كان الكلام على المرأة خصّيصًا ، فخلقة المرأة ومكانتها ودورها في التصور الشرعي للوجود كلهم من مشكاة واحدة ، وكلهم في اتساق وانسجام طالما ابتعدنا عن نفسية المقارنة الجنسانية التي لا معنى لها ولا أساس من الصحة أو المنطق . والله تعالى لا يخلق مثقال ذرَّة عبثًا فكيف بجنس كامل؟!

لذلك عندما يُنبئنا الله ورسوله بما جعل بين الخلائق من مراتب فضل وتفاضل ، وما قسم للمرأة والرجل من حقوق وواجبات ، يجب ألا تأخذ المسلم حميّة عصبية ، وألا تنشأ في نفسه عقدة نقص أو تفور فيه صَوْلَة عظمة ، وألا يستقبل القسمة والتشريع إلا بنفسية العبودية التي تقتضي : التأدب والإذعان لأمر الله ، ثم فهمه ، فالامتثال له . وإذا كان ربنا تعالى قد ركَّبَنا كُلٌّ على هيئة ، فله سبحانه الأمر ابتداء وانتهاء إذ هو {الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى} ، وهو سبحانه {لَهُ كُلُّ شَيْءٍ} وليس لنا من الأمر شيء . فما وجه منازعة العبد للرب؟!
--------------
من كتيّب "قضية المرأة بين سجالات النسوية والأحكام الشرعية" ، متاح للمطالعة الكاملة أونلاين على هذا الرابط : http://hmisk.wordpress.com/2021/01/10/feminism

كتب أحدهم:
لن أجبر أبنائي على الصلاة أو الحجاب ...، فالعبادة إما أن تكون عن قناعة واوجه الله، وإلا فلا!
.
فرد عليه آخر قائلاً:
لكنك ستجبرهم على الاستيقاظ باكراً للمدرسة والمذاكرة وحل الواجبات، وستعطيهم الدواء رغماً عنهم لتنقذهم دنيوياً!
أما النعيم الأزلي وإنقاذهم من عذاب الآخرة فهذا يحتاج إلى إقناع؟!
.

#منقول #تربية #انسجام #فقه_الدعوة #الصلاة #التربية_الإيمانية

ارتضاء الله ربًّا يستلزم بالضرورة ارتضاء شرعه ، بما يعني الإقبال على التشريع بنفسية المؤمن طالب العمل بأمر من آمن به ، لا المعانِد طالب الحِجَاج مع من خلقه!
*****
من كتيّب "قضية المرأة بين سجالات النسوية والأحكام الشرعية" ، متاح للمطالعة الكاملة أونلاين على هذا الرابط : http://hmisk.wordpress.com/2021/01/10/feminism

التعريف بكتاب الأسئلة الأربعة من إلقاء مؤلّفته هدى عبد الرحمن النمر ، على قناتنا على اليوتيوب
https://youtu.be/OJVcCHykHis
..........

صفحة الكتاب على جودريدز وانطباعات القراء
اقتباسات من الكتاب
https://www.goodreads.com/work/quotes/75296579
الفهرس ومقتطفات كاملة بي دي إف
https://drive.google.com/drive/folders/1c5zcVIzg3aUvvrxYBZsU8mmQem6zXTPt?usp=sharing
مقالات من الكتاب على مدوّنة مسك
https://hmisk.wordpress.com/category/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b3%d8%a6%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b1%d8%a8%d8%b9%d8%a9/
مقترحات لمنهجية القراءة والإفادة من الكتب
https://hmisk.wordpress.com/2020/04/25/reading-2/
...........
عرض جميع مؤلّفات وكتب هدى عبد الرحمن النمر
https://www.goodreads.com/hoda-alnimr
https://hodaportfolio.wordpress.com/2017/10/11/author/
https://goo.gl/KNqyjz
............
صفحة الفيسبوك
https://www.facebook.com/Idaat.HodaNimr

...........
بيانات الناشر دار المعرفة للنشر والتوزيع
www.facebook.com/DarElmarefah/
[email protected]
https://wa.me/201008584820
https://wa.me/201551229364
..........

الليلة في 6 مساء إن شاء الله بتوقيت مصر وليبيا ، لقاء مباشر مع هدى عبد الرحمن النمر على إذاعة التناصح المسموعة https://www.facebook.com/TanasuhFM/
وعلى ترددات FM المختلفة
وعلى الموقع: http://fm.tanasuh.tv
وسترفع على قنوات الساوند كلاود :
https://soundcloud.com/entefadat-ontaa
https://soundcloud.com/ida3at-hodanimr

هذه المقدمات البدهية انعكست كأحسن ما يكون وأصدقه فيما يسمّى بـ "الطرح التراثي" للديانة ، أي في متون أهل العلم الأوائل من الراسخين في العلم والعاملين بعلمهم . فتجد منهجية عرض العقيدة والأحكام والحدود في المتون الأصيلة تهدف لإفهام العبد معنى عبوديته ومقتضاها ، وتبليغ المُكَلَّف تشريع ربه في ظل الدور المنوط به من ربه كذلك . وأسلوبها مباشر صريح العبارة دقيق الدلالة ، إذ لا بد من فهم حدود الله على الحقيقة لا على ما نهوى ، وتربية أهوائنا على التبعية لمراد الله فينا لا تشرّط مراداتنا عليه سبحانه! لكن غالب المسلمين اليوم ممن يهتمون بتعلم علوم الشرع يستبدلونها بملازم ومًصَنَّفات معاصرة تختلف في الأسلوب والمنهجية اختلافًا مؤثِّرًا على نفسيّة المتعلم وتكوينه الفكري ، فترتكز على نبرة "إقناع" ذهنه المُشوَّش أصلًا بالفلسفات والمفاهيم الباطلة ، وتعمد إلى "التورية" في العبارة لمراعاة نفسيّته المسكونة مُسْبَقًا بعُقَد أهل المشارق والمغارب ممن لا يؤمنون بالله ، فتكون النتيجة فهمًا مضطربًا وفكرًا مُقلقًا وعقيدة خائرة على حرف من الفتنة! لذلك لا يفهم شرع الله على وجهه إلا مسلم مقبل على التعلم بنفسية العبد الذي يطلب الفهم عن ربّه لا محاكمة شرعه ، وعقليّة المُكَلَّف الذي يدرك خطر مسؤوليته وعاقبة حسابه ، فيطلب فهم التكليف على سبيل التعلم والاتّباع من بعد لا على سبيل الاختيار والمفاضلة حَسَب المِزاج! وإذا كان الأوائل يتعلّمون ليتربوا ، فنحن في زمن تلزم فيه التربية بالتوازي مع التعليم لتطهير النفوس والأذهان من العلائق المانعة من صدق الإسلام لله .
*****
من كتيّب "قضية المرأة بين سجالات النسوية والأحكام الشرعية" ، متاح للمطالعة الكاملة أونلاين على هذا الرابط : http://hmisk.wordpress.com/2021/01/10/feminism

يتجدد اللقاء اليوم في بث مباشر مع هدى عبد الرحمن النمر على إذاعة التناصح المسموعة ، برنامج "انتفاضة أنثى" من تقديم أسيل الماني ، الساعة 6 مساءً بتوقيت مصر وليبيا .

يتناول اللقاء تساؤلات : ما هي الذات؟ وكيف يكون تحقيقها و"إثباتها" للآخرين؟ وما تعريف مفاهيم احترام الذات وجلد الذات والثقة بالنفس ... ، وما المعوقات التي تحول بيني وبين تحقيق ذاتي ؟ وغير ذلك من تساؤلات حول بناء الذات ، بالإضافة لاستقبال الأسئلة المباشرة ومداخلات الجمهور .

الحلقة ستبث مباشر مرئية بدءًا من 6 مساء ، على :
- صفحة الفيسبوك إذاعة التناصح المسموعة ؛
- ترددات FM المختلفة في الإذاعة الليبية ؛
- الموقع : http://fm.tanasuh.tv
.....
ترفع الحلقة مسجّلة بإذن الله على الساوند كلاود :
https://soundcloud.com/entefadat-ontaa
https://soundcloud.com/ida3at-hodanimr
وقناة اليوتيوب :
https://www.youtube.com/Ida3atHodaAlnimr

وتجد تعليم الدين اليوم صار مشتغلًا بـ "تبرير" أحكام الشرع للمتعلم أكثر من عرضها عليه ، ولذلك كثر التكلُّف في تأويل الحِكَم وراء مختلف الأحكام الشرعية ، كأن ألوهية الرب وعبودية العبد ليستا بحد ذاتيهما منطق التشريع والتسليم ، وكأن تسليم المؤمن لحُكم ربه الذي آمن به متوقف على الاهتداء لحِكمة معينة بصياغة منمَّقة تعجب السامع وتليّن قلبه لمطاوعة أمر ربه! ومن عجبٍ أنّ هذه الأحوال القلبية تسكن قلوب كثير من المسلمين رغم إسلامهم! وذلك مصداق قوله تعالى : {قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ} [الحجرات – 14] .
ومثل هذا يقال في نبرة تعريف الإسلام لغير المسلم . فيجب ألا نحاول تكلُّف تخفيف دَسَم الإسلام بهدف التشجيع على الدخول العجول فيه ، ونخلط بين تسهيل فهم الدين وتهوين قدره وخَطره ، فندلّس على المدعويين الحق ونخبّطه بتراقيع من الباطل ، ليتفاجأ بعمق الحقائق وتصورها الكلي بعد أن يدخل الإسلام . وتأمل في قوله تعالى لنبينا المصطفى عليه السلام : {إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا} [المزمل : 5] مع أن هذا الدين يُسْر والله تعالى يسّر القرآن للذكر ، إلا أن المراد ثِقل العمل به ومجاهدة النفس في امتثاله ، ومن ثَم علوّ مكانة المؤمن عند ربه وعِظَم ثوابه على ذلك .
-------------
من كتيّب "قضية المرأة بين سجالات النسوية والأحكام الشرعية" ، متاح للمطالعة الكاملة أونلاين على هذا الرابط : http://hmisk.wordpress.com/2021/01/10/feminism