بين نمط حياة يقوم على المزاجية والكيف واتباع الهوى ، وقوائم أهداف وآمال لا تفارق أوراق الدفاتر وتنهدات الخيال
كيف ننتشل نفوسنا من حضيض الخمول والكسل وسرعة التململ عند كل جدية؟ بل كيف ننجرف لتلك الدوامة أصلا؟
كيف تكون المعاملة للرشيدة لأهواء النفس واعتيادها للدلال؟
وهل عليّ أن أشتغل أصلا بكل هذه التلافيف إذا لم أكن فردا متطلعا للنجومية وتخليد مآثري للعالمين؟
لماذا نضيف للحياة معاني زائدة إذا كنا أحيانا نكاد نفقد الشعور بالمعنى الوجودي الأصلي؟
ما الإشكال في حياة أؤدي فيها ما علي الفرائض ثم أفعل ما أشاء بعمري وصحتي ووقتي طالما لا أرتكب إثما مبينا؟!

ندوة : المزاجية والكسل والهوى ، مسجّلة على قناة اليوتيوب :

https://www.youtube.com/embed/videoseries?list=PLOChe-liSFbDT4AdDKTHB7p56Xs5HV8nW

مقالات في التربية والتعليم وتاريخ العلوم ، للدكتور عبد الرحمن النمر ، رحمه الله تعالى :
http://zedni.com/author/ar-elnimr/

صحيح أن المؤمن بشر ويعرض له ما يعرض للبشر من أطوار تخاذل وضعف همّة وخَوَر عزم وهوان نفس ... لكن كونه مؤمنًا يقتضي ألا يكون ذلك هو الأصل فيه وإن طرأ عليه . والعبرة في النهاية بما غلب على حاله ، وبما يغلب على نفسيّته عامة في تعامله مع مختلف مِحَن الحياة ، بحسب مدى إيمانه وحسن تربيته وتهذيبه لنفسه .
من كتاب #الأسئلة_الأربعة_لضبط_بوصلتك_في_الحياة

الصبر الذي هو مفتاح الفرج إنما يتأتّى بالاستعانة بالله على الصبر ، والمصابرة في ذلك ، أي المثابرة في التحمّل بجَلَد وصلابة ، بتوطين النفس على الرضا والاستكانة لمقدور الله ، مع الأمل في فرج الله واليقين في ولايته ووعده ، دون استعجال أو يأس أو هروبية بإيقاع النفس عمدًا في مختلف صور الغفلة واتباع الهوى للنسيان والتناسي . فما لك من الصبر بُدٌّ ، وما لك عن الله غنى ، وإلّا أين المَفرّ؟!
من كتاب #الأسئلة_الأربعة_لضبط_بوصلتك_في_الحياة

انتشر "الهَوَس" بالعلاج النفسي والدوائي عند أي عارض من عوارض المشاعر الطبيعية التي لا تخلو منها تقلبات الحياة الطبيعية ، كحزن أو ملل أو صدمة أو انكسار قلب ... . لكنّ نهج العلاج النفسي المعاصر يقوم على تصور مستورد وخاطئ للعافية النفسيّة ، مَفادُه ضرورة تحقيق حالة "السعادة" أو "اللاتوتر" و"تفريغ" الإنسان من الهموم ، لا توجيهه لمواجهتها بتقبّل حقيقتها ومعايشتها حتى تأخذ مجراها الطبيعي مع عدم الاستغراق المحموم فيها أو الهروب المرعوب منها .
لذلك تجد العلاج لا يخلو عادة من "دفن" معاناة المريض تحت كومة من العقاقير المهدئة لتجنيبه الشعور الألم بالكليّة ، بدل دفعه للنظر في أسبابه وجذوره . وفرق بين علاج الألم وتخدير الشعور به على استمراره!

"المرض النفسي والإيمان" من كتاب #الأسئلة_الأربعة_لضبط_بوصلتك_في_الحياة

"النسوية والذكورية : حرية المرأة بين الوهم والحقيقة"
ندوة جديدة أونلاين تقدمها أ هدى عبد الرحمن النمر، مع Sabeel Club AUC ، يوم الأحد 22 ، س 8 م بتوقيت مصر
....
ما الذي جعل من المرأة قضية مستعصية ومشكلة بلا حل؟
وهل تحررت المرأة على مدى عصور من رفع لواءات وشعارات الحرية أم ازدادت أسرًا وتكبيلًا؟
ما حقيقة أسطورة تحقيق الذات التي تداعب خيالات النساء وتشعرهن بالنقص على الدوام؟
وما ميزان تقدير دور المرأة في الصراع الأزلي بين "الوقر في البيت" و"إعمار الأرض"؟
وما هي "النسوية" بالضبط؟ وما مفهوم "السلطوية" أو "الاضطهاد" الذكوري الذي أعلنت أنها قامت لتحاربه؟
ولماذا استوردنا تلك المفاهيم والصراعات الأجنبية المنشأ بالأساس؟ وما آثار ذلك الاستيراد على مفاهيم وتصورات الذكورة والأنوثة عندنا ، وترتيب الأدوار والحقوق بين الرجل والمرأة؟

للاجابة علي هذه التساؤلات و تساؤلات أخرى كثيرة مع أ. هدى فى ندوة مفتوحة غدًا الأحد فى تمام الساعة الثامنة مساءً بتوقيت مصر🍃 أكدوا انضمامكم من خلال الرابط shorturl.at/quzA2 وانضموا إلى حوار #سبيل

محاور ندوة الليلة : قضية المرأة بين الأوهام والحقائق :
*****
الحضور النسوي عند العرب
الحضور النسوي عند العجم
نشأة النسوية
تطور الحركة النسوية إلى عصبية جنسية
استيراد الصراع النسوي الذكوري وآثاره
تفنيد شبهات حمقاء حول أحكام ونصوص شرعية
خلاصات
توصيات عملية لتحقيق الذات الطبيعية
******
الليلة س 8 م بإذن الله تعالى (توقيت مصر)
بث مباشر على صفحتنا إضاءات على طريق بناء الذات ؛ Sabeel Club

تستهدف الدراسة التعرف على "الخرافات" المنتشرة في الدول العربية ومقارنتها بمثيلاتها في المجتمعات الأوروبية، وكتحضير الأرواح والسحر والحسد... والإيمان بوجود الأرواح والشياطين أو الجن، وكذلك مدى الإيمان بالأمثال الشعبية... والعين الشريرة ...
فهل هذه حقًّا خرافات؟
مقال لجدّي الشيخ عبد اللطيف النمر ، رحمه الله تعالى :
https://bsr.onl/660736

مما يعين على الصبر الجميل ، الحرص على تذكير النفس بنعم الله الحاضرة التي لا يخلو منها أحد مهما اشتدّ ابتلاؤه ، وتقليب الخاطر فيما يستثير في النفس حمد الله وشكره بصدق . ولو لم يجد المؤمن إلا نعمة الإسلام لكفى بها نعمة ولَقَصُر دونها شُكرُه! فأي بلاء أعظم من أن يُختم لامرئ على كفر ويُخلَّد بسببه في عذاب مقيم؟! وأي بلاء لا يعوِّضه عظيم ما أعدَّ الله في الآخرة من ثواب دائم ونعيم دائب ، يَصُبّه صبًّا على المؤمن الصابر المحتسب في الدنيا؟!
من كتاب #الأسئلة_الأربعة_لضبط_بوصلتك_في_الحياة

أعداء النعم...
قال ابن القيم:
"من الآفات الخفية العامة أن يكون العبد في نعمة أنعم الله بها عليه واختارها له، فيملها العبد ويطلب الانتقال منها إلى ما يزعم لجهله أنه خير له منها، وربه برحمته لا يخرجه من تلك النعمة وبعذره بجهله وسوء اختياره لنفسه حتى إذا ضاق ذرعا بتلك النعمة وسخطها وتبرم بها واستحكم ملله لها، سلبه الله إياها فإذا انتقل إلى ما طلبه ورأى التفاوت بين ما كان فيه وما صار إليه، اشتد قلقه وندمه وطلب العودة إلى ما كان فيه، فإذا أراد الله بعبده خيرا ورشدا أشهده أن ما هو فيه نعمة من نعمه عليه ورضاه به وأوزعه شكره عليه، فإذا حدثته نفسه بالانتقال عنه استخار ربه استخارة جاهل بمصلحته عاجز عنها مفوض إلى الله طالب منه حسن اختياره له، وليس على العبد أضر من ملله لنعم الله، فإنه لا يراها نعمة ولا يشكره عليها ولا يفرح بها بل يسخطها ويشكوها ويعدها مصيبة، هذا وهي من أعظم نعم الله عليه، فأكثر الناس أعداء نعم الله عليهم ولا يشعرون بفتح الله عليهم نعمه، وهم مجتهدون في دفعها وردها جهلا وظلما، فكم من سعت إلى أحدهم من نعمة وهو ساع في ردها بجهده، وكم وصلت إليه وهو ساع في دفعها وزوالها بظلمه وجهله".

تنبيه 🚩 قريبًا إن شاء الله تبدأ المجالس النقاشية لكتاب الأسئلة الأربعة
يرجى من الجادّين الراغبين في الانضمام المساهمة في هذا الاستبيان ، لنأخذ تفضيلاتكم بعين الاعتبار عند الإعداد والترتيب للمجموعات النقاشية :
https://forms.gle/YWUM1gYrPcXvmWPi9

تصحيح النية في طلب العلم

قيل لأحمد بن حنبل: ما أفضل الأعمال؟
قال: طلب العلم لمن صحت نيته.
قيل: وأي شيء تصحيح النية؟
قال: ينوي يتواضع فيه، وينفي عن نفسه الجهل.

طبقات الحنابلة (280/1-281)

{فاسْتَقِم كَما أٌمِرْتَ} [هود : 112] يعني أن تتعلم ما أُمِرتَ به، قبل أن تَنْبَريَ للاستقامة وفقًا لما تظنّ أنه ما أُمِرتَ به! والدين ليس ببساطة "سَلّة" من "الأعمال الحَسَنة" تختـــار منها كيف تهوى متى هَوَيْت، وتفهم على أي وجه يتراءى لك، طالما كله عمل وكله حَسَن! بل هو شرع بدرجات أحكام ومراتب أولويات، يُفضي بعضها إلى بعض، وصولًا لمراد الله منك.

الطبعة الثانية من كتاب #الأسئلة_الأربعة_لضبط_بوصلتك_في_الحياة
تصدر قريبًا إن شاء الله

إذا استقام للمسلم هذان الركنان (الفقه والتقوى) ، توسّع في علوم الكون ووظائفه بعدها ما شاء ، مُقبلًا عليها إقبال مستنيرًا حكيمًا ، فتزيده التجارب الحياتية قوة عملية إلى قوته العلمية . لكن بغير استقامة الأركان لا يزداد بها إلا ضعفا في الباطن منمّقا في الظاهر ، حتى يقع من الوقائع ما يعرّي حقيقة ذلك الباطن . تقوى الله تعالى هي أُسُّ الإيمان ، وفقه شرعه تعالى هو حارسه ؛ فما لا أُسَّ له فمهدوم ، وما لا حارس له فضائع .

#قضايا_المرأة #النسوية #تحقيق_الذات
كتاب يصدر قريبًا إن شاء الله

للحب عامة وبين الزوجين خاصة حَدَّان يصيبانه في مقتل وإن وقعا باسمه أو تأويلًا له :
الأول يقوم على ثقافة اللصوق بالآخر كالغِراء ، ومتابعته كظلّه عن قرب وعن بعد ، والتدقيق اليَقِظ في تصرفاته وعلاقاته ، وإجمالًا الذوبان المزعج فيه . هذا المسلك مؤذٍ ومتعب للطرفين معًا ، ويقتل أفانين المحبة وموارد الشوق والتوق للآخر ، وينقلب الحب جناية على المحبوب تشعره بالاختناق كالمحبوس في قفص مادته قلب شريكه!

والثاني والمضاد يقوم على الانفصام الروحي والنفسي بين الاثنين مع الاجتماع الفيزيائي البارد تحت سقف الزوجية ، فكل منهما له "حياته" المغايرة للآخر ، وإنما غاية اجتماعهما لتحقيق بعض "النقاط المشتركة" ، المبدوءة بتحية الصباح عند الخروج والمختومة بتحية المساء عند النوم وفيما بينهما تبادل قوائم الطلبات المنزلية وتقديم التقارير اليومية ، كأنها شركة عمل لا شراكة عمر! بل إن شركة العمل مهما طالت عقد مؤقت ، والزواج عقد على التأبيد!

والوسط بين هذين تمثُّل الحب كوردة رهيفة سر حياتها في الماء ، طالما رويتَها باعتدال تفتحت وأينعت . فإذا أغرقتها بالكثير فوق الطاقة ، أو عطّشتها بالقليل دون الحاجة ، كانت وفاتها بنفس سبب حياته ، فتأمل!

فترة الجاهلية في تاريخ العرب من الفترات التي جار عليها كثير من معاصري المؤرخين والدعاة ، فنسبوا لها كل المساوئ والمكاره حتى يثبتوا أثر الإسلام ونوره حين أشرق على أولئك الظلاميين! والأدهى من ذلك وضع خصائص المجتمع الجاهلي وطبائعه على قَدَم المساواة مع خصائص عصور الظلام الأوروبية في القرون الوسطى وممارساتها ، فكلتاهما جاهلية وكلتاهما ظلامية وكلتاهما رجعيّة! وهذا ظلم فادح . ومن يستقرئ ملامح العصرين وخصائص بيئتهما ومجتمعهما وطبائع أهلهما من المراجع الصحيحة سيقف لا ريب على أوجه الاختلاف الشاسعة بين الجهتين ، وسيدرك أن جاهلية العرب غير جاهلية العجم .

#قضايا_المرأة #النسوية #الحضور_النسائي_عند_العرب #تاريخ_العرب #الجاهلية
يصدر قريبًا إن شاء الله

الاضطهاد الواقع على النساء في مختلف الأمم سببه بالأساس طبيعة التشريع والقوانين التي تحكم المجتمع الذي تعيش فيه . فإذا كانت تلك التشريعات والقوانين من وضع بشر ، وإذا كان كل أولئك البشر المُشرِّعين رجالًا ، وإذا كانت عقليات أولئك الرجال تنظر للمرأة نظرة امتهان واستخفاف ، فستفهم وقتها كيف أن الربط بين الذكورية واضطهاد النساء كان ليقع على المدى لا محالة . والحق أن جذر الإشكال - كما سبق بيانه - هو في مبدأ سلطة التشريع البشري (أي تشريع بشر لبشر) ، ثم في التصورات الخاطئة والعقليات السائدة التي غلبت على مالكي زمام تلك السلطة من جهة وعلى باقي أفراد المجتمع الذين انصاعوا لها زمنًا من الجهة الأخرى .

#قضايا_المرأة #النسوية #الاضطهاد_الذكوري #تحقيق_الذات
قريبًا إن شاء الله

فكأنّ تيارات النسوية الأجنبية ونظيراتها العربية لم تخلّص النساء من العقدة الذكورية بل عمَّقتها من وجه آخر ، لأنها وقعت في نفس المنظور الخاطئ الذي كان ينظر به الرجال لقضيتها ، وهو وضع المرأة والرجل موضع المقارنة واعتبار أحدهما منافسًا للآخر في أحقية الوجود وأدواره ، لا معاملة كل كيان بحسبه .

#قضايا_المرأة #النسوية #الذكورية #تحقيق_الذات
كتاب يصدر قريبًا إن شاء الله