Telegram Web Link
وتظل المعاني معانيًا، رسمها بـالكلام جميل، وتصوّرها في الخيال بديع. حتى إذا جدّ الجدّ وحان وقت التحقق بـحقيقتها، ورسم مَعَانيِها بـأنفاسِ مُعانِيها، لم يثبت إلا مَن صدقَ الله في الرخاء، فـصدقه الله في الشدّة. وما الصبر إلا بـالله! 

مقتطف من كتاب #هدهديات
للأستاذة: #هدى_عبد_الرحمن_النمر
:
لتحصيل الكتب ورقيًّا أو تحميلها إلكترونيًّا
https://hudhud0.wordpress.com/library
:
#هدهديات
#هدهديات_هدى_النمر
#هدى_عبد_الرحمن_النمر
#إن_هدى_الله_هو_الهدى
#عمران_الذات_المسلمة
#عمران_الذات
لا أذكر مرّة خرجنا فيها مع #أبي_عبد_الرحمن – صغارًا أو كبارًا – إلا وكان وقت ركوبنا في السيارة وقت الذِّكْر الجماعي: فإما أن نقرأ أذكار الصباح أو المساء إذا كان وقتها، أو نسبّح ونذكر الله جميعًا معًا بصوت عالٍ. وظَلَّت عــادة أبي أن يبتدئ بإخبارنا بالذَّكر الذي سنردّده، كأن يقــــول: "الآن نقول: "يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك"، ثم يَعُدُّ حتى الثلاثة، لننطلق معًا في نغمة واحدة ولا يسبق أحدنا الآخر! أما حين نكون متعبين أو ناعسين بعد طول لهو ولعب بحيث لا نستطيع أن نتكلم أو نردّد معه، يبدأ في إنشاد أنشودة أَلَّفها لنا، حتى ننام على صوته، ثم يستمرّ هو في الذكر والتسبيح.
وكان -رحمه الله تعالى - لا يُعلّمنا ذكرًا إلا علمنا معناه وفائدته وثوابه المترتب عليه، فنستحضره عند الذكر ونعي ما نقول وقيمته، لا كما يُردّد الكلامَ ببغاءٌ عقله في أُذنيه! وكذلك فيما حفّظنا من آيات القرآن الكريم كان يشرح لنا ألفاظها ويقرأ علينا تفسيرها، حتى إذا كبرنا صرنا نطالع التفاسير ومعاني المفردات بأنفسنا. وفوق كل ذلك، كان الاستشهاد بالآيات والأحاديث ينساب انسيابًا على لسانه – رحمه الله تعالى - في مختلف المواقف، فنشأنا نشهدها بالقدوة الحيّة فيه، لا نصوصًا ورقية فحسب. ولا أذكر وقتًا من أوقات الانتظار التي قضيتها مع أبي في مختلف الأماكن والمشاوير – بلا استثناء – إلا وكان يمضيها في الذكر والتسبيح، ولم يحدث أبدًا أن قضاها في ثرثرة ودردشة، أو صمت شارد، أو تفرّج سَاهٍ على ما حوله. ولم يكن أبي - رحمه الله ورضي عنه - عامة ممن يعانون مما يسمّى وقت فراغ أو يتركنا لفراغ مهما قلّ زمانه، بل ربّانا بالتوجيه والقدوة على شغل الحواس دائمًا بشغل نافع لئلا تشتغل بالباطل.
وحين كنا صغارًا كان يخترع لنا نشاطًا ما في أوقات الانتظار: كمسابقة لغوية أو تسميع آيات محفوظة أو نقاش في شيء قرأناه، وينهانا عن التحديق في الناس والتسلّي بمتابعة أحوالهم، ويدعونا للتأمل في ملكوت الله والتسبيح بحمده حين يكون أمامنا منظر طبيعي أو سماء ممتدة. ثم حين كبرنا تعلّمنا منه أن يكون معنا شيء نطالعه أو وِردٌ نتلوه أو مسألة نتفكّر فيها.
وقد عرفتُ أبي – رحمه الله ورضي عنه - قليل الكلام، طويل الصمت، عميق التأمّل، دائم الذِّكر والتسبيح.
من #آراء_القراء على جودريدز، عن كتاب #الأسئلة_الأربعة_لضبط_بوصلتك_في_الحياة

لقد قرأت مؤخرًا كتاب للأستاذة هدى عبد الرحمن وأحببته وتأثرت حقا! من البداية حتى النهاية، موضوعات مختلفة في التوحيد والعبودية وإصلاح النفس مما خربته مظاهر الحياة العصرية، ومع اختلافها إلا أنها يجمع بينها خيط واحد وهو الصراط المستقيم. تعرف الطريق وتعرف أنه مستقيم لكن لأنك فقدت البوصلة طواعية أو في غياب اليقظة والوعي، لكنك بدلا من أن تتحسس بوصلتك وتراجع أين فقدتها قررت تستكمل المسير فتهت وتشتت وضعت في طرقات اللهث وراء مظاهر ولهو وهوى وشهوات. ثم يأتي هذا الكتب ليمد لك يده بالبوصلة التي تعينك على العودة للطريق والاهتداء إلى وعلى الصراط المستقيم. الكتاب لم يخترع الصراط ولم يخترع البوصلة لكنه يعطيك ما فقدته ويذكرك بمقصدك من الأشياء التي استمتعت بها أكثر في هذا الكتاب كانت شعوري أنه ألف من أجلي ولعله من أجلك. الطريقة التي قامت بها المؤلفة في تفصيل كثير من أمراض النفس وربطها بمظاهر الكسل والدعة والاستلقاء في ملاهي وسائل التواصل وغياب الغاية والهدف الأخروي كل هذا يشعرك أن هناك من يهتم لأمر الإنسان بداخلك ويريد أن يأخذ بيدك حقا لا يبيعك أفكار تنموية على غرار كتب التغيير الظاهري! الكتاب عميق وأصوره بالأب الحريص على ابنه إشديد الشفقة عليه والصارخ فيه أحيانا كثيرا يا بني اركب معنا بشكل عام، أوصي بكتاب الأسئلة الأربعة لأي شخص يبحث عن نفسه يبحث عن غايته يبحث عن هدفا يحيا من أجله يبحث معنى حقيقي لحياته يبحث عن بوصلته للحياة بحق وإعطاء الحياة حقها. قرأت ثلاثة كتب للمؤلفة بل أربعة ولا أستطيع الانتظار لقراءة المزيد من كتبها وهذه الكلمة للمؤلفة : جزاك الله خيرا بكل حرف وجعله في ميزان حسناتك وجعلك وكتبك من حسنات والديك.

#هدهديات
#إن_هدى_الله_هو_الهدى
#عمران_الذات
#انطباعات_هدهديات
#انطباعات_وآراء
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
جوابا على سؤال سائلة، كيف يكون التعامل مع الإعجاب بين الشباب والبنات الملتزمين في الوسط المختلط كما في الجامعة أو الأنشطة التطوعية؟
مقتطف من كتاب #قلب_مصون ، للأستاذة #هدى_عبد_الرحمن_النمر

في الألم معانٍ لا تتجلّى في العافية لمن فقه، كما أنّ في العثرة تجديدًا لجمال النهوض من بعد. ذلك أنه في كل ألم رسالة ربانية لن يصلك مثلها في أوقات العافية والحبور. رسالة تذكرة بالانكسار، لا لذات الألم ولا لسبب الألم؛ وإنما الانكسار لله، الذي يجيب المضطر، ويكشف السوء، ويجبر المكلوم، ويقوي الضعيف..

ولولا تلك الكسرة لازددتَ بدوام الصحة تجبرًا واستعلاء، وباستمرار العافية غفلة عن حقيقة ضعفك واغترارًا بقوتها؛ لذلك اتّخذ من ألمك مَطيّة لربك، الذي خلقك فهو يهديك، والذي هو يجبرك ويشفيك، وهو أبدًا يحيط بك ويكفيك.
يوم الميلاد الأول حين تُنفخ في المولود الروح؛

ويوم الميلاد الأعظم حين يشرق في الروح نور الإسلام وتتزكّى النفس بِهُدَاه؛

ويوم الميلاد الحق حين تفارق الروح البدن وتصعد إلى بارئها محمّلة بحصائد أعمال صاحبها؛

ويوم الميلاد الأسعد حين تتعانق أرواح المتحابين في جنات النعيم وتأنس باجتماع لا فراق من بعده في رياض الخُلد، فتلتئم القلوب المشتاقة بعد عميق تصدُّع وتُجبَر الأفئدة المحزونة بعد طول انفطار؛

وخير أيام الميلاد وأهْنَؤُها يوم الفوز والتشرف بنظرة الرضا من المولى جلّ وعلا.. فكأنْ لم تولد قبلها ولا تموت بعدها، وكأنْ لم تنصَب قبلها ولا تشقى بعدها، وكأنّ الدنيا بجلجلتها وجعجعتها لم تكن إلا ساعة طالت.. ثم هانت.

اللهم اجعل خير أعمارنا أواخرها وخير أعمالنا خواتمها وخير أيامنا يوم نلقاك فيها؛ واغفر لنا ولوالدينا وللمؤمنين والمؤمنات.

#أبي_عبد_الرحمن
2024/09/29 20:27:02
Back to Top
HTML Embed Code: