Telegram Web Link
"وأرجو أن تتخذ من القرآن الكريم عند تلاوتك لسوره وآياته، أن تتخذه قاموسًا لك، ومرجعًا ومرشدًا ومذكّرًا، لترسخ القواعد اللغوية في ذهنك. فلن تجد مثيلًا للقرآن في تقويم اللسان وتصحيح الكلام وحسن البيان. والله الهادي إلى سواء السبيل."

من رسالة في سنة 1983، من جَدِّي عبد اللطيف إلى #أبي_عبد_الرحمن، رحمهما الله تعالى.
تم اختيار الأصوات المرشحة للتسجيل الصوتي، فليتفقدوا بريدهم.
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
بعث أحدهم لأبي - يرحمه الله - يومًا رابط مقالة عن فنّ المداراة بين الزوجين ، ويبدو أن ذلك القارئ خلط بين مفهوم الاختلاف الذي ينشأ عنه تكامل بين الزوجين ، والتناقض الذي يوقِع الفرقة والشقاق . فكان هذا الرد من #أبي_عبد_الرحمن، رحمه الله تعالى.

والحديث النبوي المشار إليه في الكلام نصّه : "خير نسائكم الودود الولود المواتية المواسية ، إذا اتقين الله ..."[البيهقي في السنن الكبرى] .

للمزيد من تراث د. عبد الرحمن النمر، رحمه الله تعالى
https://dralnimr.wordpress.com/
..

#أبي_عبد_الرحمن
#هدهديات_هدى_النمر
#هدى_عبد_الرحمن_النمر
#إن_هدى_الله_هو_الهدى
#عمران_الذات_المسلمة
#عمران_الذات
من مذكرات #أبي_عبد_الرحمن في عام 1974 (وعمره 23 عامًا) :

حار فهمي فيما يدور بين البشر من حولي. ولستُ أنا بالذي يرصد نفسه لمراقبتهم، وإنما أنظر إلى أحوالهم فأرى عجبًا، وأخرج إليهم فيَعرِض لي من شؤونهم ما هو أعجب من العَجَب! ولقد أخذتُ نفسي ذات يوم باجتناب البشر ما استطعتُ إلى ذلك سبيلًا. وكنت آنذاك حَدَث السنّ، قليل التجربة. ولكنّي في ذات الوقت كنت كثير القراءة عظيم الاعتبار بتجارب الآخرين. ولقد عنَّ لي في قراءاتي ما أوقع في خاطري أن البشر – عن جُملتهم – شرٌّ ينبغي البعد عنه، والفرار منه. وعشتُ في ذلك سنوات. لم أهجر دنيا الناس إلى صومعة نائية في طرف من الأرض. وإنما عشتُ بينهم، مقتصدًا في معاملاتي معهم غاية الاقتصاد، حذرًا من شرورهم ودسائسهم أشــــــدّ الحذر، مُفرطًا في التوجّس منهم والشكّ فيهم. وأُشهِد اللهَ لقد مرَّت تلك السنون صافية كأعظم ما يتاح الصفاء لبني الإنسان على الأرض!

ولكنّ نفْسَ الإنسان لا تقف به عند حال، حتى وإن كان حال الصفاء الذي يَرُومه بنو البشر. وإنما تنتقل به من حال إلى حال، كما ينتقل الفراش من فَنَنٍ إلى فَنَن، ومن رَوْض إلى رَوْض. وهكذا، أبَتْ على الفتى نفسه المَلُول أن يرتَع فيما هُيِّئَ له من صفو العيش، وسَعَت به إلى الخروج من عزلته، فكأنما مَشَت به إلى حَتْفه. ودّع ذلك اللون من الحياة الهانئة الوادعة إلى لون جديد، زعم لنفسه حينها أنه لا شكّ أفضل وأن مَزِيَّته أكبر. وسمَّى ذلك اللون الجديد الذي أقبل عليه: التجربة. وكان يحدِّث نفسه قائلًا: "نعم، نعم؛ إنها التجربة؛ أكبر معلّم في مدرسة الحياة! دعكَ يا فتى من تجارب الآخرين؛ ولْتَكُن لك تجربتك أنت".

ولم يكن كاذبًا إذ زعم لنفسه أن تجريب الأمور هو خير معلّم. ولكن فاته أن التجارب تدمغ الإنسان بخاتَمها، وأنها تحفر لنفسها في وِجدان الإنسان وكيانه مُستَقَرًّا بعيد الغَوْر. فاتَه إدراك ذلك في حينه، ولكنه ليس مخطئًا في نسيانه. فمن منّا تدفعه نفسه إلى ركوب طريق جديد، فيقف عند رأس الطريق، ويُنشِئ يفكّر ويقدّر فيما يمكن أن ينتظره عند آخِر الطريق؟ ومن منا وقف وقدّر وفكّر، ثم منعه تصوّر النهاية من ركوب الطريق والمُضيّ فيه إلى منتهاه؟! لن يفعل ذلك إلا رجل قعدت به حَمِيَّته، ووَهن منه العزم. إذ الإنسان مُغرم بالتجريب، مولع بالمخاطرة.
وسألتُ أبي - يرحمه الله - عن سرّ اختياره البدء بنشر كتاب "واحة القُرّاء"، وهو تجميع لمختارات نفيسة من كلام الحُكَماء والبُلَغاء في شتى المجالات، وكنت أرى الأولى نشر كتاباته هو وعنده مئات المقالاته العلمية والطبية والتربوية كتبها على مدى سنوات عمره المبارك ونشرها في دوريات محكمة.

فكان ردّه: "أحب أن أستفتح ببركة كلام السَّلَف، وأرجو أن يهدي الله به من لا يحبّون القراءة والكتب الدَّسِمَة، فينتفعوا من قليل الكلام بكثير الفوائد. ثمّ إذا مدّ الله في العمر شرعنا في تصنيف مقالاتي ونشرها إن شاء الله".

تعجّبت وقتها من دقيق نيّة أبي ومدى صفائها، إذ إنني على اطلاع بجهور القراء و"سوق" الكتب، وما عاد هذا زمن تقدير مثل تلك الموازين. ولم يكن لأبي من وسائل التواصل والانتشار الاجتماعي ما يجعله يشهد أثر نيّته الطيبة، وما كان معتنيًا بذلك. بل كان يعمل العمل لله ثم يُنساه حتى يبعث الله من يذكّره بطيّب أثره. وقد شرّفني الله باستقبال رسائل بالنيابة عنه من قرّاء انتفعوا بذلك "الكتيّب" أيّما انتفاع، وفيهم من كانوا فعلًا لا يقرؤون لكنهم "لسبب ما" وجدوا أنفسهم يقتنون الكتاب حين قلّبوا مادّته! وحين كنت أطلع أبي على تلك الرسائل، كان يتأثر وتدمع عيناه، ويقول : "الحمد لله الذي بارك فيه ونفع به، وجزى الله القائلين عنا خيرًا".

وشاء الله ألا يمتدّ العمر بأبي حتى يتمّ بنفسه تصنيف ما فتح الله به عليه من حسن العلم والفهم والمقال، لكنّه بإذنه مُتمّ له أجر نيّته وجهده، ومُخلف له في عَقِبه من يستكملون ما بدأه. رحمه الله وغفر له ورفع درجاته، وهو سبحانه ولي المِنَن ومُتِمّ النعم.

#أبي_عبد_الرحمن
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
- أول وطن المسلم.

مقتطف من ندوة: السلطة الرابعة، لماذا تسيطر علينا وسائل التواصل؟
للأستاذة #هدى_عبد_الرحمن_النمر
:
الندوة مرئية على اليوتيوب
https://youtu.be/5AIai_18MT8
الندوة صوتية على الساوند
https://on.soundcloud.com/YSg3AEvktGb7Bm2w7
:
لمتابعة مختلف حسابات#هدهديات
https://linktr.ee/hoda.alnimr
:
#هدهديات
#هدهديات_هدى_النمر
#هدى_عبد_الرحمن_النمر
#إن_هدى_الله_هو_الهدى
#عمران_الذات_المسلمة
#عمران_الذات
حقيقة النّفْس المُطْمَئنّة هى التى اطمأنّت إلى حقيقة أنّها بالله تعالى لا بنفسها تكونُ، فبقوّتِه تستعينُ على عجزها ومن حَوْلِه تُنصَر على ضعفها وبنوره تُهدَى لأرشد أمرها تَرجو رحمته وتَخشى عذابه.

مقتطف من كتاب
#الأسئلة_الأربعة_لضبط_بوصلتك_في_الحياة
للأستاذة: #هدى_عبد_الرحمن_النمر
:
لتحصيل الكتب ورقيًّا أو تحميلها إلكترونيًّا
https://hudhud0.wordpress.com/library
:
#هدهديات
#هدهديات_هدى_النمر
#هدى_عبد_الرحمن_النمر
#إن_هدى_الله_هو_الهدى
#عمران_الذات_المسلمة
#عمران_الذات
"وإن من الذكرى ما تحلو به الحياة ويصفو به العيش، ومنها ما يتكدّر له الصفو وتَغْبَرُّ له الوجوه. ولكنها أبدًا تعاودنا بحُلوها ومُرّها، بشهدها وقَذَاها. ونحن أبدًا ننال منها نصيبًا، ونُصيب منها حظًّا".

من مذكّرات #أبي_عبد_الرحمن رحمه الله تعالى سنة 1975، وهو في الرابعة والعشرين من عمره المبارك.
لا يفكر الوالدان أن يُمرِّرا تصرفاتهما هما على ميزان الشرع! فبمجرد أن أنجبا طفََلا، صارا فوق التربية وفوق التزكية.. فكل ما يصدر عنهما هو مقدس ولا يؤاخذان عليه!

مقتطف من ندوة: الأمهات مصابيح البيوت.
للأستاذة #هدى_عبد_الرحمن_النمر
:
الندوة مرئية على اليوتيوب
https://bit.ly/3y16nNj
الندوة صوتية على الساوند
https://on.soundcloud.com/BNGYj5W4HaR4eZyo6
:
لمتابعة مختلف حسابات #هدهديات
https://linktr.ee/hoda.alnimr
:
#هدهديات
#هدهديات_هدى_النمر
#هدى_عبد_الرحمن_النمر
#إن_هدى_الله_هو_الهدى
#عمران_الذات_المسلمة
#عمران_الذات
من مذكرات #أبي_عبد_الرحمن في عام 1974 (وعمره 23 عامًا) :

حار فهمي فيما يدور بين البشر من حولي. ولستُ أنا بالذي يرصد نفسه لمراقبتهم، وإنما أنظر إلى أحوالهم فأرى عجبًا، وأخرج إليهم فيَعرِض لي من شؤونهم ما هو أعجب من العَجَب! ولقد أخذتُ نفسي ذات يوم باجتناب البشر ما استطعتُ إلى ذلك سبيلًا. وكنت آنذاك حَدَث السنّ، قليل التجربة. ولكنّي في ذات الوقت كنت كثير القراءة عظيم الاعتبار بتجارب الآخرين. ولقد عنَّ لي في قراءاتي ما أوقع في خاطري أن البشر – عن جُملتهم – شرٌّ ينبغي البعد عنه، والفرار منه. وعشتُ في ذلك سنوات. لم أهجر دنيا الناس إلى صومعة نائية في طرف من الأرض. وإنما عشتُ بينهم، مقتصدًا في معاملاتي معهم غاية الاقتصاد، حذرًا من شرورهم ودسائسهم أشــــــدّ الحذر، مُفرطًا في التوجّس منهم والشكّ فيهم. وأُشهِد اللهَ لقد مرَّت تلك السنون صافية كأعظم ما يتاح الصفاء لبني الإنسان على الأرض!

ولكنّ نفْسَ الإنسان لا تقف به عند حال، حتى وإن كان حال الصفاء الذي يَرُومه بنو البشر. وإنما تنتقل به من حال إلى حال، كما ينتقل الفراش من فَنَنٍ إلى فَنَن، ومن رَوْض إلى رَوْض. وهكذا، أبَتْ على الفتى نفسه المَلُول أن يرتَع فيما هُيِّئَ له من صفو العيش، وسَعَت به إلى الخروج من عزلته، فكأنما مَشَت به إلى حَتْفه. ودّع ذلك اللون من الحياة الهانئة الوادعة إلى لون جديد، زعم لنفسه حينها أنه لا شكّ أفضل وأن مَزِيَّته أكبر. وسمَّى ذلك اللون الجديد الذي أقبل عليه: التجربة. وكان يحدِّث نفسه قائلًا: "نعم، نعم؛ إنها التجربة؛ أكبر معلّم في مدرسة الحياة! دعكَ يا فتى من تجارب الآخرين؛ ولْتَكُن لك تجربتك أنت".

ولم يكن كاذبًا إذ زعم لنفسه أن تجريب الأمور هو خير معلّم. ولكن فاته أن التجارب تدمغ الإنسان بخاتَمها، وأنها تحفر لنفسها في وِجدان الإنسان وكيانه مُستَقَرًّا بعيد الغَوْر. فاتَه إدراك ذلك في حينه، ولكنه ليس مخطئًا في نسيانه. فمن منّا تدفعه نفسه إلى ركوب طريق جديد، فيقف عند رأس الطريق، ويُنشِئ يفكّر ويقدّر فيما يمكن أن ينتظره عند آخِر الطريق؟ ومن منا وقف وقدّر وفكّر، ثم منعه تصوّر النهاية من ركوب الطريق والمُضيّ فيه إلى منتهاه؟! لن يفعل ذلك إلا رجل قعدت به حَمِيَّته، ووَهن منه العزم. إذ الإنسان مُغرم بالتجريب، مولع بالمخاطرة.
2024/09/29 20:21:33
Back to Top
HTML Embed Code: