Telegram Web Link
الخطايا توجب للقلب حرارة!


قال ابن القيِّم -رحمه الله-:
" وسألت شيخ الإسلام عن معنى دعاء النبي ﷺ :( اللهم طهرني من خطاياي بالماء والثلج والبرد ) كيف يطهر الخطايا بذلك ؟ وما فائدة التخصيص بذلك ؟ وقوله في لفظ آخر :( والماء والبرد ) والحار أبلغ في الإنقاء .
فقال :
" الخطايا توجب للقلب حرارة ونجاسة وضعفًا فيرتخي القلب وتضطرم فيه نار الشهوة وتنجسه؛ فإن الخطايا والذنوب له بمنزلة الحطب الذي يمد النار ويوقدها، ولهذا كلما كثرت الخطايا اشتدت نار القلب وضعفه، والماء يغسل الخبث، ويطفي النار؛ فإن كان باردًا أورث الجسم صلابة وقوة، فإن كان معه ثلج وبرد كان أقوى في التبريد وصلابة الجسم وشدته، فكان أذهب لأثر الخطايا . وهذا معنى كلامه ".

المستدرك | ( ١ / ٢١٨ ).

https://www.tg-me.com/h_alarwan
من ذا الذي ما ساء قط؟!

قال سعيد بن جبير -رحمه الله-:
(لو كان المرء لا يأمر بالمعروف، ولا ينهى عن المنكر حتى لا يكون فيه شيء، ما أمر أحد بمعروف، ولا نهى عن منكر).

قال الإمام مالك -رحمه الله-:
(وصدق سعيد؛ ومَنْ ذا الذي ليس فيه شيء؟!).

تفسير القرطبي (١/‏٣٦٧-٣٦٨).

https://www.tg-me.com/h_alarwan
من الآثار السيئة لوسائل التواصل الحديثة -وسرعتها في نقل الأخبار والأقوال والتعليقات- أنها جعلت من نفوس كثير من البشر مشحونةً متعجلةً متسارعةً في ردود الأفعال، فانتشرت المشاحنات والخصومات والمجادلات، وانتشر الخوض في كل شيء.

قال ﷺ :
«من صمت نجا».

https://www.tg-me.com/h_alarwan
نصيحة في الحياة :

لا تثق بقرارات عجول، ولا تأمن مودة ملول، ولا تصحب عديم مروءة، ولا تتعامل في تجارة مع مَنْ عُرِفَ بالمماطلة، ولا تتحدث بسر عند من عُرِفَ بالكذِب .

وصاحب الحكيم المتأني في كلامه وأفعاله، وتمسَّك بصحبة من يتفقد أحبابه، والزم أصحاب المروءة، واحرص على من يحرص على وقته، ولا تخشى من سرٍ تضعه عند مَنْ عُرِفَ بالصِّدق والأمانة، ودَومًا سَلْ الله السَّلامة .


https://www.tg-me.com/h_alarwan
‏قراءة سورة البقرة في البيت .

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال:
‏«لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة».
‏أخرجه مسلم

‏قال الشيخ ابن باز -رحمه الله-:
" الأظهر- والله أعلم- أنه يحصل بقراءة سورة البقرة كلها من المذياع أو من صاحب البيت ".

‏مجموع الفتاوى | (٤١٣/٢٤).

https://www.tg-me.com/h_alarwan
كما تُكْثِر من الصلاة والسلام على رسول الله ﷺ فأكثِر من اتباع سُنَّته، فبالأولى يُغْفَر ذنبك وتُكفَى همَّك كما ثبت في السُّنَّة، وبالثَّانية يُحببكم الله ويغفِر لكم ذنوبكم، كما أخبر الله تعالى في كتابه العظيم .

https://www.tg-me.com/h_alarwan
‏﴿ هَٰذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظ ﴾.

قال الطبري -رحمه الله-:
" وقوله ( لكل أواب ) يعني: لكل راجع من معصية الله إلى طاعته، تائب من ذنوبه ".

تفسير الطبري | ( 22 / 364 ).

‏اِعلم! أنَّ توباتك المتكررة، والتي لم تمل منها يومًا، وذنوبك التي تستغفر منها [وإن كثرت] ذلك [ضمير] أحياه الله في قلبك، ليكون طريقك إلى الجنة، فلا تتجاهله!

https://www.tg-me.com/h_alarwan
مما قد يُغْفَل عنه أن حمد الله تعالى وشكره -عزَّ وجلَّ- بعد التوفيق للصالحات : يزيد العبد توفيقًا وثباتًا عليها، ﴿ لئن شكرتم لأزيدنكم ﴾، ‏﴿ والذين اهتدوا زادهم هدى ﴾، وفي كل صلاة نحمد الله تعالى، وكأنه تذكير للعبد بأهمية هذه العبادة التي تحتاج إلى استحضار دائم .

فالحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه .

https://www.tg-me.com/h_alarwan
تَدبُّر ألفاظ الأذان يُحَرِّك القلب نحو تعظيم الصَّلاة .
" الله أكبر "
لو تأملتها لوحدها لانقشع من قلبك كل شيء قد تستعظمه ..
فإذا دخلت الصَّلاة وقد امتلأ قلبك بهذا النداء العظيم لها
دخلتها بقلبٍ خاشعٍ مقبلٍ على الله تعالى، مليء بحسن الظَّن به -سبحانه-، مليء بتعظيمه -عزَّ وجلَّ-.

https://www.tg-me.com/h_alarwan
فأينَ تقرُّ أعيننا ؟!


قال الإمام ابن القيِّم -رحمه الله-:
"وتأمَّلْ قولَه: «جُعِلتْ قرةُ عيني في الصلاة»، ولم يقل:«بالصلاة»؛ إعلامًا بأن عينَه إنما تَقَرُّ بدخوله فيها، كما تَقَرُّ عينُ المحب بملابسته لمحبوبه، وتَقَرُّ عينُ الخائفِ بدخوله في محل أمنِه، فقرةُ العين بالدخول في الشيء أكملُ وأتمُّ من قرة العين به قبل الدخول فيه، ولمَّا جاء إلى راحة القلب من تعبِه ونَصَبِه قال: «يا بلالُ أرِحْنا بالصلاة»، أي : أقِمْها لنستريحَ بها من مقاساة الشواغل، كما يستريح التعبان إذا وصل إلى نُزلِه وقرَّ فيه وسكن".

الكلام في مسألة السماع | (ص١٤٩).

https://www.tg-me.com/h_alarwan
طلب المغفرة .

‏قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-:
" الاستغفار يكون على وجهين :
الأول : طلب المغفرة باللفظ بأن يقول : اللهم اغفر لي، أو أستغفر الله .
والثاني : طلب المغفرة بالأعمال الصالحة التي تكون سببًا لذلك، كقوله ﷺ :«من قال : سبحان الله وبحمده في اليوم مئة مرة غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر».

‏شرح الأربعين النووية | ص٣٠٢ .

https://www.tg-me.com/h_alarwan
مُدَاواة النفس ..


اِعلم :
‏" أنَّ مِنْ العيوب نوعٌ يقدر الإنسان على تغييره فهو يحتاج إلى تكلف ضده حتى يتركه مع الأيام، ومنها نوع ليس بوسعه تغييره لكنه يقدر على تخفيفه فهو يغلب نفسه تارة وتارة تغلبه نفسه، ومن العيوب نوع غالب لا يملك الإنسان تغييره أو تخفيفه؛ فيكون مطالبًا باجتناب ما يثير هذا العيب قدر استطاعته .
وليس من شرط العيب أن يكون صفة سيئة، فقد يكون صفة طيبة في أصلها لكنها جاوزت حدها، أو صادفت غير موضعها، ولهذا فإن بحث الإنسان عن عيوبه لا يكون باستعراض صفاته السيئة فقط، بل لابد أن يستعرض جميع صفاته ويتأمل فيها دون استثناء؛ لأن العيب قد لا يرجع إلى أصل الصفة وإنما إلى أمر خارج عنها .

ومن الأمور التي ينبغي مراعاتها لمن يعالج عيبًا أصله صفة طيبة :
أن يتحرز من التلبس بصفة مناقضة في سبيل معالجة هذا العيب، وذلك كأن يكون مسرفًا فيتكلف معالجة ذلك فيدخل في حد البخل وهو لا يشعر، وكثيرٌ من أصحاب هذه العيوب لا يحسنون الوقوف في المنتصف، وإنما يخرجون من عيب ليدخلوا في آخر .

ومن التأملات في قضية معالجة العيوب :
أن عيوب الإنسان ليست ثابتة على الإطلاق، فمنها ما يغيب مع مرور الزمان، ومنها ما يستجد له أيضًا، وذلك راجع لأسباب كثيرة منها : اختلاف الظروف والأحوال، ومنها مخالطة بعض الأشخاص، وكما أن الخلطة قد تستخرج أحسن ما في الإنسان فكذلك قد تُخرج أسوأ ما فيه .

ومن أشد ما يلقى الإنسان في تزكية نفسه ومعالجة عيبه :
أنَّ مِن عيوبه ما يخفى عليه (أصلًا) فلا يدرك وجوده، أو يخفى عليه (وصفًا) فلا يستطيع معرفة حجمه، ولهذا فهو بحاجة إلى عاقل يُحسن فهمَه فيكون عونًا له في تجليتها وتحجيمها .

ومن أطال التأمل في هذا الباب تاهت فكرته في أغوار نفسه، وعلم أنه محتاج إلى هداية الله في تزكيتها .
فاللهم اهدنا لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها إلا أنت ".

https://www.tg-me.com/h_alarwan
مِنْ حِكَم الابتلاء الذي يصيب الإنسان :
⁃ أن يحاسب المرء نفسه، ويصحح مساره، فإن كان لديه أخطاء أزالها وتاب منها .

⁃ وحتى يجعل في كل يوم ساعة يحاسب فيها نفسه، فلا ينتظر أن تنزل عليه مصيبة أخرى حتى يعالج تقصيره ويصحح مساره .

⁃ وحتى يتذكر الإنسان أن الله تعالى يمهل ولا يهمل، وأنه -سبحانه وتعالى- يعلم بحاله، رقيب عليه، فلا يغفل عن الله تعالى، ويلتزم بطاعته .

🔸ثمَّ ليعلم الإنسان أن هذه الابتلاءات هي كالإشارات والعلامات التي هي من رحمة الله تعالى بالإنسان، فإن انتبه لها وأحسن التعامل مع نفسه حال وقوعها، فهذه نعمة عظيمة، وأما إذا استمر في أخطائه ولم يصحح ولم يتب، فهذا من علامات موت القلب، والطمس عليه، ومن كان هذا حاله فيُخْشى عليه من سوء الخاتمة، والعياذ بالله!

https://www.tg-me.com/h_alarwan
أهمية أعمال القلوب!

‏قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-:
" تفاضل أعمال القلوب بحر لا ساحل له، ربما يفعل رجلان عبادة واحدة في مكان واحد في زمن واحد في هيئة واحدة وبينهما كما بين السماء والأرض، فأعمال القلوب في الحقيقة لا حصر لها، ولا يمكن الإحاطة بها ".

‏ التعليق على صحيح مسلم | ( ٤ / ٣١١ ).

https://www.tg-me.com/h_alarwan
لا تنتظر نزول البلاء حتى تدعوه بالعافية .

قال عبدالأعلى التيمي -رحمه الله-:
( أكثروا من سؤال الله العافية، فإن المبتلى وإن اشتد بلاؤه ليس بأحق بالدعاء من المعافى الذي لا يأمن من البلاء، وما المبتلون اليوم إلا من أهل العافية بالأمس، وما المبتلون بعد اليوم إلا من أهل العافية اليوم ).

الشكر لابن أبي الدنيا | ( ص٥٤ ).

https://www.tg-me.com/h_alarwan
‏تنبيه لأئمة المساجد :

‏" أرى في كل حال للإمام أن يزيد التشهد والتسبيح والقراءة، أو يزيد فيها شيئًا بقدر ما يرى أن من وراءه ممن يثقل لسانه قد بلغ أن يؤدي ما عليه، أو يزيد، وكذلك أرى له في القراءة وفي الخفض والرفع أن يتمكن ليدركه الكبير والضعيف والثقيل ".

‏الشافعي، الأم | ( 1 / 144 ).

https://www.tg-me.com/h_alarwan
2024/09/27 21:28:31
Back to Top
HTML Embed Code: